السلام عليكم
بماذا استبصروا هولاء و رفضوا مكتب السقيفة؟
1-الشيخ أحمد عاقب كوليبالي
ترجمة الشيخ أحمد عاقب كوليبالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جمهورية مالي : أنظر ترجمة رقم (2) .
(2) الكامل في التاريخ : 7 / 274 .
(3) مروج الذهب : 4 / 112 .
(4) أخبار الدول : 1 / 353 .
(5) تاريخ ابن الوردي : 1 / 223 ، وذكره الشبلنجي في نور الأبصار : 257 .
(6) تاريخ ابن خلدون : 4 / 115 ، باب الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم.
(7) مرآة الجنان : 2 / 127 .
(8) تاريخ أبوالفداء : 1 / 361 .
(9) سبائك الذهب : 346 .
(10) وفيات الأعيان : 4 / 562 .
(11) أنظر : وفيات الأعيان لابن خلكان : 4 / 562 .
(12) العبر في خبر من غبر : 2 / 37 .
(13) اليواقيت والجواهر : 562 .
(14) الصواعق المحرقة : 1 / 601 .
(15) مشارق الأنوار : 153 ، وقد نقل قول الشعراني في اليواقيت .
(16) الاتحاف بحب الأشراف : 179 .
(17) نزهة الجليس : 2 / 198 .
(18) أنظر : الفصول المهمة لابن الصبّاغ : 292 .
(19) شذرات الذهب : 141 و 150 .
(20) أنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 337 وقد نقل عنه .
(21) ينابيع المودة : 3 / 301 .
(22) أنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 304 ، نقلاً عن فصل الخطاب .
(23) نور الأبصار : 257 .
(24) البيان في أخبار صاحب الزمان ، مطبوع مع كفاية الطالب .
(25) مطالب السؤول : 2 / 152 .
(26) تذكرة الخواص : 325 .
(27) أنظر : إسعاف الراغبين لمحمد الصبان : 134 ، اليواقيت والجواهر للشعراني : 562 ، وقد نقلا عبارة الفتوحات .
(28) مسند أحمد بن حنبل : 1 / 430 (4098) ، 5 / 277 (22441) .
(29) سنن أبي داود ، في كتاب المهدي : 4 / 86 ـ 90 .
(30) سنن الترمذي في كتاب الفتن : 4 / 84 ( 2230 ـ 2233 ) .
(31) مستدرك الحاكم : 4 / 510 (8432) ، 4 / 547 (8530) ، 4 / 549 (8537) .
(32) الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : 143 ـ 144 .
(33) مصابيح السنة ، باب اشراط الساعة : 2 / 338 .
(34) منهاج السنة : 4 / 327 .
(35) المنار المنيف : 1 / 142 ـ 153 .
(36) شرح المقاصد : 5 / 312 .
(37) مجمع الزوائد : 7 / 313 ـ 317 .
(38) الجامع الصغير : 2 / 672 و 438 .
(39) أنظر : مقال حول المهدي لناصر الدين الألباني : 644 ( مجلة التمدن الإسلامي ـ دمشق ، ذي العقدة 1375 هـ ) .
(40) أنظر : كتاب ( الإمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السنة ) لمهدي فقيه إيماني ، المطبوع بجزئين .
(41) فقد ذكر ثمانية أبواب في أخبار المهدي (عليه السلام) وكيفية خروجه ، حيث أورد فيها روايات كثيرة من طرق العامة ، كابن ماجة والترمذي وأبي داود وابن الخطاب وأبي نعيم والدارقطني وغيرهم ، أنظر : التذكرة في أحوال الموتى وأُمور الآخرة : 690 .
(42) أفرد ابن الصباغ في كتابه هذا فصلا كاملا للإمام المهدي (عليه السلام) ، ذكر فيه اسمه وكنيته ونسبه وتاريخ ولادته ودلائل إمامته وطرف من أخباره وغيبته ، فنقل عن محدثي العامة ومؤرخيهم روايات عديدة ، و ختم الفصل بقوله : قال بعض أهل الأثر : المهدي هو القائم المنتظر ، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره ، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره ، وتتجلى برؤيته الظلم إنجلاء الصباح من ديجوره ، ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلب بسروره ، ويسري عدله في الافاق أضوء من البدر المنير في مسيره " ، أنظر الفصول المهمة : فصل 12 / 291 ( طبعة النجف / مطبعة العدل ) .
(43) ذكر المؤلف عشرين مصدراً لأكابر علماء العامة ، رووا فيها عن الصحابة أخبار المهدي المنتظر (عليه السلام)و قال : " إنها متواترة عندهم " ، انظر : نظم متناثر من الحديث المتواتر : 225 .
(44) أنظر : مجلة الجامعة الإسلامية / ذي القعدة ـ 1389 هـ : 162 .
(45) أشراط الساعة ( من كليات رسائل النور ـ الشعاع الخامس ) بديع الزمان سعيد النورسي .
بماذا استبصروا هولاء و رفضوا مكتب السقيفة؟
1-الشيخ أحمد عاقب كوليبالي
ترجمة الشيخ أحمد عاقب كوليبالي
ولد الأستاذ أحمد عاقب كوليبالي في مدينة " موبتي " عام 1967م في جمهورية مالي(1) ، وترعرع في أوساط عائلة متديّنة تتخذ من المذهب المالكي منهجاً لها في الأمور الدينية .
تشرّف باعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) عام 1990م .
المكانة الاجتماعية :
يتميز الأستاذ أحمد كوليبالي بشخصية مرموقة في بلاده ، فهو حاصل على شهادة الليسانس بالعلوم الدينية ، كما أنه يشغل جملة من المناصب المهمة في بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية ، فهو نائب إمام المسجد الجامع في منطقة مصر الأولى في العاصمة باماكو ، ومدير مدرسة علوم الدين الإسلامي ، ومدير مدرسة الثقافة الإسلامية ، ويشغل منصب مدير قسم التبليغات في إذاعة باتريوت في العاصمة ، والأمين العام لمذيعي اللغة العربية في إذاعة
باماكو ، ومدير مدرسة ومكتبة فاطمة الزهراء(عليها السلام) في العاصمة .
دافع الانطلاق نحو البحث :
يقول الأستاذ أحمد : " كانت بداية تعرّفي على الشيعة والتشيع ، عندما سمعت بانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م ، فقال أبي حينئذ : إنّ المهدي قد ظهر في إيران ! وهو ـ أي المهدي ـ الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً .
فاستغربت من هذا الأمر الذي لم أسمع به من قبل ، فاندفعت لمتابعة حركة الثورة ومجرياتها من خلال وسائل الإعلام ، وأخذت أخبر الناس بها وأبيّن ما سمعته عنها .
واتفق أن تحدثت يوماً عنها بحضور عدد من الوهابية فأنكروا عليَّ ذلك ، وانهالوا على الشيعة بالسبّ والشتم المقذع ، فتعجبت من ذلك وسألتهم عن السبب، فقالوا : إنّ الشيعة فرقة ضالة ، تقول بتحريف القرآن ! ، وتقدم عليّ بن أبي طالب وتفضله على بقية الصحابة ، وتعتقد أنّه الأحق بالإمامة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنّ الإمامة من بعده في ولده ، وهم اثنى عشر وآخرهم يسمى المهدي ، وأنّهم يدّعون أنّ المهدي غائبٌ وسوف يظهر في آخر الزمان .
ففقدت بذلك حالة الحماس التي كنت أعيشها من قبل ، ولكن بقيت فكرة الإمام المهدي تدور في خاطري ، حتى صادف أن دار حديث بيني وبين زملائي حول هذا الأمر بعد انتقالي إلى العاصمة لمواصلة الدراسة ، فذكرت لهم مقالة الشيعة ، فأخبروني بوجود جمعية لبنانية شيعية في العاصمة التي نحن فيها ، فسررت بذلك وقرّرت أن أذهب إليهم لأعرف المزيد من معتقداتهم وأفكارهم.
وبالفعل توجّهت إليهم فتعرفت على بعض أعضاء الجمعية ، وبدأت أحضر مجالسهم وأشاركهم في المراسم التي يقيمونها ، لأنني كنت أجد لها نكهة خاصة وأجواء مفعمة بالروحانية والصفاء ، ولهذا ازدادت علاقتي بالشيعة بمرور الزمان ، حتى صادقت الأخ ( يوسف تراوري ) و ( الشيخ محمّد جباته ) والأستاذ ( موسى تراور ) ، فطلبت منهم مجموعة من الكتب الشيعية لأتعرف من خلالها على أفكار ورؤى التشيع فزودوني بها ، فعكفت على قرائتها بدقة ، وكنت أقارن ما فيها من أدلة وبراهين مع ما عندنا في مصادر العامة ، فوجدت أنّ القوم يستندون في معتقداتهم إلى الحجج والبراهين العقلية والنقلية ، وأكثر ما لفت نظري مسألة الإمام المهدي(عليه السلام) " .
الاعتقاد بالمهدي المنتظر(عليه السلام) :
إنّ البعض ـ مع الأسف ـ يستهزء بهذه العقيدة وينكرها ! ، في حين نجد أغلب المسلمين يؤمنون بها ، على اختلاف في التفاصيل .
وإنّ سبب إنكار هؤلاء لأحاديث المهدي وجحودهم لهذه الفكرة ناشىء من أحد أمرين : إمّا أنّ يكونوا جهلاء بالتاريخ والتراث الإسلامي ، أو معاندين قد جانبوا الموضوعية والعلمية والتجرد في مثل هذه المسائل .
وإلاّ ماذا نقول بحق المصلح العظيم الذي بشر به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، والذي قد أقر العلماء والمؤرخون ـ القدماء والمعاصرون ـ بمجيئه وذكروا اخباره!!.
إثبات ولادة المهدي (عليه السلام) :
قد ذكر جمع من المؤرخين ولادة ابن الإمام العسكري(عليه السلام) وهو الإمام المهدي(عليه السلام) بما يتطابق أو يتقارب مع ما جاء في روايات أهل البيت(عليهم السلام) ، ومنهم :
ابن الأثير في " الكامل في التاريخ "(2) ، والمسعودي في " مروج الذهب "(3) ، والقرماني في " تاريخ الدول "(4) ، وابن الوردي في " تاريخه "(5)، وابن خلدون في " تاريخه "(6) ، واليافعي في " مرآة الجنان "(7) ، وأبوالفداء في " تاريخه "(8) ، والسويدي في " سبائك الذهب "(9) ، وابن خلكان في " وفيات الأعيان "(10) ، وابن الأزرق في " تاريخه "(11) .
ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : " جعلت أفكر في نفسي وأقول ، لو كان أمر الإمام المهدي(عليه السلام) خرافة لما أطبق هؤلاء الأساطين عليه ؟! ، واستنتجت أنّ البعض يحكّم مزاجه في التاريخ الإسلامي من خلال ما يرتأيه ، علماً أنّ المصدر والمنبع واحد ، فما هو ميزانهم وملاكهم فيما ذهبوا إليه ؟ فتحيّرت من ذلك وأثيرت في ذهني شكوك كثيرة " .
ولأجل الاستزادة بدأ الأستاذ أحمد بتتبع آراء أعلام العامة حول هذا الأمر، فوجد أنّ جمعاً منهم يقرّ بولادته في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري :
كالحافظ الذهبي في كتاب " العبر "(12) ، والعلامة عبد الوهاب الشعراني في " اليواقيت والجواهر "(13) ، وابن حجر الهيتمي في " الصواعق المحرقة"(14) ، والعلامة الحمزاوي في " مشارق الأنوار "(15) ، والعلامة الشبراوي الشافعي في "الإتحاف بحب الأشراف"(16) ، والعلامة عباس بن عليّ المكي في " نزهة الجليس "(17) ، والعلامة ابن الخشاب في " مواليد أهل البيت(عليهم السلام)"(18) ، والعلامة أبو الفلاح الحنبلي في " شذرات الذهب "(19) ، والعلامة عبد الرحمن البسطامي في " درّة المعارف "(20) ، والعلامة القندوزي الحنفي في " ينابيع المودة "(21) ، والعلامة محمّد خواجه بارسا البخاري في " فصل الخطاب "(22) ، والعلامة الشبلنجي في " نور الأبصار "(23) ، والعلامة الكنجي الشافعي في " البيان في أخبار صاحب الزمان "(24) ، والعلامة ابن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول "(25) ، وسبط ابن الجوزي في " تذكرة الخواص "(26) ، والعارف ابن العربي في " الفتوحات "(27) ، وغيرهم .
ويضيف الأستاذ كوليبالي : " ومن ذلك الحين بدأت أتتبع أحاديث المهدي في كتب عموم المذاهب الإسلامية ، وبالأخص كتب المالكية ـ باعتباري مالكي ـ لأطلع على أراء العلماء والمحدثين في ذلك ، فوجدتهم يقرّون بصحتها ـ على اختلاف في ألفاظها ـ بل أنّ بعضهم يكفّر من لايؤمن بالمهدي وبخروجه في آخر الزمان ! " .
تواتر الأخبار حول المهدي (عليه السلام) :
في الحقيقة أنّ مسألة خروج الإمام المهدي(عليه السلام) من الأمور المسلّمة عند المسلمين كافة ، فقد تواترت الأخبار في ذلك ، وقد ذكر أصحاب السنن وغيرهم أنّه (عليه السلام) سوف يخرج ويملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ، وأنّ عيسى(عليه السلام) يخرج معه ويصلي خلفه .
فأحاديث المهدي رواها العلماء في مسانيدهم ـ بألفاظ وطرق متعدّدة ـ كأحمد بن حنبل في مسنده(28) ، وأبي داود في سننه(29) ، والترمذي في سننه(30) ، والحاكم النيسابوري في المستدرك(31) ، والبيهقي في الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد(32) ، والبغوي في مصابيح السنة(33) ، وابن تيمية في منهاج السنة(34) ، وابن القيم في المنار المنيف(35) ، والتفتازاني في شرح المقاصد(36) ، والهيثمي في مجمع الزوائد(37) ، والسيوطي في الجامع الصغير(38)، والألباني في مقال بعنوان " حول المهدي "(39) ، وغيرهم(40) .
وأمّا أعلام المالكية الذين ذكروا أخبار المهدي(عليه السلام) ، فمنهم :
الحافظ شمس الدين القرطبي ( ت 671 هـ ) في كتابه التذكرة(41) ، وابن الصباغ المالكي ( ت 855 هـ ) في كتابه الفصول المهمة(42) ، والفقيه المحدّث أبو عبد الله الكتاني الحسني الفاسي المالكي ( ت 1345 هـ ) في كتابه نظم متناثر من الحديث المتواتر(43) .
وتجدر الإشارة إلى إحدى الإحصائيات التي قام بها الشيخ محسن العبّاد أحد مشايخ العربية السعودية حول المهدي(عليه السلام) ، وقد نشر بحثه في مجلة الجامعة الإسلامية الصادرة بالمدينة المنورة ، ذكر فيه رواة حديث المهدي(عليه السلام) من الصحابة وعددهم ستة وعشرون راوياً ، وذكر أنّ الأئمة الذين خرّجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي(عليه السلام)يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين ، كما أورد أسماء عشرة مؤلفين من كبار علماء العامة كتبوا في قضية الإمام المهدي(عليه السلام) ، منهم من ألّف كتاباً مستقلاً في هذا المجال ، ومنهم من كتب فصلا أو أكثر .
كما علّق كبير علماء السعودية ـ في وقته ـ عبد العزيز بن باز ( ت 1420هـ) على محاضرة للشيخ العبّاد حول المهدي قائلاً: " ... فأمر المهدي أمر معلوم ، والأحاديث فيه مستفيضة ، بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها ، كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة ، وهي متواترة تواتراً معنوياً لكثرة طرقها واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها ، فهي بحق تدل على أنّ هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق "(44) .
المهدي من العترة الطاهرة :
وهذا الموعود هو من عترة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيراً ، وهو من سلالة يصفها العلامة النورسي ـ من علماء العامة ـ : "ليس في الدنيا قاطبة عصبة متساندة نبيلة شريفة ترقى إلى شرف آل البيت ومنزلتهم ، وليس فيها قبيلة متوافقة ترقى إلى اتفاق آل البيت ، وليس فيها مجتمع أو جماعة منوّره أنور من مجتمع آل البيت وجماعتهم .
نعم ، إنّ آل البيت الذين غذّوا بروح الحقيقة القرآنية ، وارتضعوا من منبعها ، وتنوّروا بنور الإيمان وشرف الإسلام ، فعرجوا إلى الكمالات ، وأنجبوا مئات الأبطال الأفذاذ ، وقدّموا ألوف القوّاد المعنويين لقيادة الأمة ، لابد أنّهم يظهرون للدنيا العدالة التامة لقائدهم الأعظم المهدي الأكبر ، وحقّانيته بإحياء الشريعة المحمّدية ، والحقيقة الفرقانية ، والسنة الأحمدية ، وتطبيقها واجراءاتهاوهذا الأمر في غاية المعقولية ، فضلا عن أنّه في غاية اللزوم والضرورة، بل هو مقتضى دساتير الحياة الاجتماعية "(45) .
ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : " فطفقت أتعمق بالبحث والتتبع أكثر فأكثر، حتى أرشدني الأصدقاء الجدد الذين تعرّفت عليهم في الجمعية اللبنانية الشيعية إلى روايات أهل البيت(عليهم السلام) حول المهدي(عليه السلام) ، فراجعتها وإذا بي أعثر على كم هائل من الروايات التي تتحدث عنه(عليه السلام) وعن الظروف التي يظهر فيها ، بل جرّني البحث في كتب الشيعة إلى مسائل أخرى طالما كنت أبحث عن إجابات مقنعة لها ، كمسألة الإمامة والخلافة ، فأرشدتني تلك الكتب إلى النصوص النبوية المتفق عليها عند الفريقين الدالة على إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام)وأهل بيته(عليهم السلام)، كما عثرت على ذكره(صلى الله عليه وآله وسلم) لأسماءهم وصفاتهم ، وواصلت البحث حتى تبيّن لي أنّ كل ما كان يشنّع ضدّ الشيعة ليس له أساس من الصحة " .
مرحلة الاستبصار :
ومن هنا أدرك الأستاذ أحمد أنّ الإمامية كانوا غرضاً لسهام التهم والافتراء، فازداد إندفاعه لطلب الحقائق ، وأخذ يتلمس طريق الهداية الموصل إلى الله تبارك وتعالى ، وكانت جولته الأخيرة في هذا الصراع الفكري العصيب الذي عاشه ، هو مطالعة كتب المناظرات والكتب العقائدية ، فبدأ بكتاب " المراجعات " للسيد شرف الدين ، ثم كتب الأستاذ التيجاني السماوي " ثم اهتديت " و " لأكون مع الصادقين " و " اسألوا أهل الذكر " .
ويضيف الأستاذ أحمد: " كان لتعمقي في هذه الكتب وإطلاعي على الحوادث التي تناولتها أبلغ الأثر في نفسي ، كما أنني عرفت خلال مطالعاتي أنّ الشيعة أكثر تعلقاً منّا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأشدّ اتباعاً بنهجه وسنته ، لأنّهم سلكوا نهج أهل البيت(عليهم السلام) الذين أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمته في حديث الثقلين بإتباعهم وعدم الابتعاد عنهم .
وأدركت أن لا مناص من التحول إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والركوب في سفينتهم والتمسك بحبلهم ، فأعلنت استبصاري عام 1995م في العاصمة باماكو" .
الهوامش :تشرّف باعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) عام 1990م .
المكانة الاجتماعية :
يتميز الأستاذ أحمد كوليبالي بشخصية مرموقة في بلاده ، فهو حاصل على شهادة الليسانس بالعلوم الدينية ، كما أنه يشغل جملة من المناصب المهمة في بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية ، فهو نائب إمام المسجد الجامع في منطقة مصر الأولى في العاصمة باماكو ، ومدير مدرسة علوم الدين الإسلامي ، ومدير مدرسة الثقافة الإسلامية ، ويشغل منصب مدير قسم التبليغات في إذاعة باتريوت في العاصمة ، والأمين العام لمذيعي اللغة العربية في إذاعة
باماكو ، ومدير مدرسة ومكتبة فاطمة الزهراء(عليها السلام) في العاصمة .
دافع الانطلاق نحو البحث :
يقول الأستاذ أحمد : " كانت بداية تعرّفي على الشيعة والتشيع ، عندما سمعت بانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م ، فقال أبي حينئذ : إنّ المهدي قد ظهر في إيران ! وهو ـ أي المهدي ـ الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً .
فاستغربت من هذا الأمر الذي لم أسمع به من قبل ، فاندفعت لمتابعة حركة الثورة ومجرياتها من خلال وسائل الإعلام ، وأخذت أخبر الناس بها وأبيّن ما سمعته عنها .
واتفق أن تحدثت يوماً عنها بحضور عدد من الوهابية فأنكروا عليَّ ذلك ، وانهالوا على الشيعة بالسبّ والشتم المقذع ، فتعجبت من ذلك وسألتهم عن السبب، فقالوا : إنّ الشيعة فرقة ضالة ، تقول بتحريف القرآن ! ، وتقدم عليّ بن أبي طالب وتفضله على بقية الصحابة ، وتعتقد أنّه الأحق بالإمامة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأنّ الإمامة من بعده في ولده ، وهم اثنى عشر وآخرهم يسمى المهدي ، وأنّهم يدّعون أنّ المهدي غائبٌ وسوف يظهر في آخر الزمان .
ففقدت بذلك حالة الحماس التي كنت أعيشها من قبل ، ولكن بقيت فكرة الإمام المهدي تدور في خاطري ، حتى صادف أن دار حديث بيني وبين زملائي حول هذا الأمر بعد انتقالي إلى العاصمة لمواصلة الدراسة ، فذكرت لهم مقالة الشيعة ، فأخبروني بوجود جمعية لبنانية شيعية في العاصمة التي نحن فيها ، فسررت بذلك وقرّرت أن أذهب إليهم لأعرف المزيد من معتقداتهم وأفكارهم.
وبالفعل توجّهت إليهم فتعرفت على بعض أعضاء الجمعية ، وبدأت أحضر مجالسهم وأشاركهم في المراسم التي يقيمونها ، لأنني كنت أجد لها نكهة خاصة وأجواء مفعمة بالروحانية والصفاء ، ولهذا ازدادت علاقتي بالشيعة بمرور الزمان ، حتى صادقت الأخ ( يوسف تراوري ) و ( الشيخ محمّد جباته ) والأستاذ ( موسى تراور ) ، فطلبت منهم مجموعة من الكتب الشيعية لأتعرف من خلالها على أفكار ورؤى التشيع فزودوني بها ، فعكفت على قرائتها بدقة ، وكنت أقارن ما فيها من أدلة وبراهين مع ما عندنا في مصادر العامة ، فوجدت أنّ القوم يستندون في معتقداتهم إلى الحجج والبراهين العقلية والنقلية ، وأكثر ما لفت نظري مسألة الإمام المهدي(عليه السلام) " .
الاعتقاد بالمهدي المنتظر(عليه السلام) :
إنّ البعض ـ مع الأسف ـ يستهزء بهذه العقيدة وينكرها ! ، في حين نجد أغلب المسلمين يؤمنون بها ، على اختلاف في التفاصيل .
وإنّ سبب إنكار هؤلاء لأحاديث المهدي وجحودهم لهذه الفكرة ناشىء من أحد أمرين : إمّا أنّ يكونوا جهلاء بالتاريخ والتراث الإسلامي ، أو معاندين قد جانبوا الموضوعية والعلمية والتجرد في مثل هذه المسائل .
وإلاّ ماذا نقول بحق المصلح العظيم الذي بشر به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، والذي قد أقر العلماء والمؤرخون ـ القدماء والمعاصرون ـ بمجيئه وذكروا اخباره!!.
إثبات ولادة المهدي (عليه السلام) :
قد ذكر جمع من المؤرخين ولادة ابن الإمام العسكري(عليه السلام) وهو الإمام المهدي(عليه السلام) بما يتطابق أو يتقارب مع ما جاء في روايات أهل البيت(عليهم السلام) ، ومنهم :
ابن الأثير في " الكامل في التاريخ "(2) ، والمسعودي في " مروج الذهب "(3) ، والقرماني في " تاريخ الدول "(4) ، وابن الوردي في " تاريخه "(5)، وابن خلدون في " تاريخه "(6) ، واليافعي في " مرآة الجنان "(7) ، وأبوالفداء في " تاريخه "(8) ، والسويدي في " سبائك الذهب "(9) ، وابن خلكان في " وفيات الأعيان "(10) ، وابن الأزرق في " تاريخه "(11) .
ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : " جعلت أفكر في نفسي وأقول ، لو كان أمر الإمام المهدي(عليه السلام) خرافة لما أطبق هؤلاء الأساطين عليه ؟! ، واستنتجت أنّ البعض يحكّم مزاجه في التاريخ الإسلامي من خلال ما يرتأيه ، علماً أنّ المصدر والمنبع واحد ، فما هو ميزانهم وملاكهم فيما ذهبوا إليه ؟ فتحيّرت من ذلك وأثيرت في ذهني شكوك كثيرة " .
ولأجل الاستزادة بدأ الأستاذ أحمد بتتبع آراء أعلام العامة حول هذا الأمر، فوجد أنّ جمعاً منهم يقرّ بولادته في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري :
كالحافظ الذهبي في كتاب " العبر "(12) ، والعلامة عبد الوهاب الشعراني في " اليواقيت والجواهر "(13) ، وابن حجر الهيتمي في " الصواعق المحرقة"(14) ، والعلامة الحمزاوي في " مشارق الأنوار "(15) ، والعلامة الشبراوي الشافعي في "الإتحاف بحب الأشراف"(16) ، والعلامة عباس بن عليّ المكي في " نزهة الجليس "(17) ، والعلامة ابن الخشاب في " مواليد أهل البيت(عليهم السلام)"(18) ، والعلامة أبو الفلاح الحنبلي في " شذرات الذهب "(19) ، والعلامة عبد الرحمن البسطامي في " درّة المعارف "(20) ، والعلامة القندوزي الحنفي في " ينابيع المودة "(21) ، والعلامة محمّد خواجه بارسا البخاري في " فصل الخطاب "(22) ، والعلامة الشبلنجي في " نور الأبصار "(23) ، والعلامة الكنجي الشافعي في " البيان في أخبار صاحب الزمان "(24) ، والعلامة ابن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول "(25) ، وسبط ابن الجوزي في " تذكرة الخواص "(26) ، والعارف ابن العربي في " الفتوحات "(27) ، وغيرهم .
ويضيف الأستاذ كوليبالي : " ومن ذلك الحين بدأت أتتبع أحاديث المهدي في كتب عموم المذاهب الإسلامية ، وبالأخص كتب المالكية ـ باعتباري مالكي ـ لأطلع على أراء العلماء والمحدثين في ذلك ، فوجدتهم يقرّون بصحتها ـ على اختلاف في ألفاظها ـ بل أنّ بعضهم يكفّر من لايؤمن بالمهدي وبخروجه في آخر الزمان ! " .
تواتر الأخبار حول المهدي (عليه السلام) :
في الحقيقة أنّ مسألة خروج الإمام المهدي(عليه السلام) من الأمور المسلّمة عند المسلمين كافة ، فقد تواترت الأخبار في ذلك ، وقد ذكر أصحاب السنن وغيرهم أنّه (عليه السلام) سوف يخرج ويملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ، وأنّ عيسى(عليه السلام) يخرج معه ويصلي خلفه .
فأحاديث المهدي رواها العلماء في مسانيدهم ـ بألفاظ وطرق متعدّدة ـ كأحمد بن حنبل في مسنده(28) ، وأبي داود في سننه(29) ، والترمذي في سننه(30) ، والحاكم النيسابوري في المستدرك(31) ، والبيهقي في الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد(32) ، والبغوي في مصابيح السنة(33) ، وابن تيمية في منهاج السنة(34) ، وابن القيم في المنار المنيف(35) ، والتفتازاني في شرح المقاصد(36) ، والهيثمي في مجمع الزوائد(37) ، والسيوطي في الجامع الصغير(38)، والألباني في مقال بعنوان " حول المهدي "(39) ، وغيرهم(40) .
وأمّا أعلام المالكية الذين ذكروا أخبار المهدي(عليه السلام) ، فمنهم :
الحافظ شمس الدين القرطبي ( ت 671 هـ ) في كتابه التذكرة(41) ، وابن الصباغ المالكي ( ت 855 هـ ) في كتابه الفصول المهمة(42) ، والفقيه المحدّث أبو عبد الله الكتاني الحسني الفاسي المالكي ( ت 1345 هـ ) في كتابه نظم متناثر من الحديث المتواتر(43) .
وتجدر الإشارة إلى إحدى الإحصائيات التي قام بها الشيخ محسن العبّاد أحد مشايخ العربية السعودية حول المهدي(عليه السلام) ، وقد نشر بحثه في مجلة الجامعة الإسلامية الصادرة بالمدينة المنورة ، ذكر فيه رواة حديث المهدي(عليه السلام) من الصحابة وعددهم ستة وعشرون راوياً ، وذكر أنّ الأئمة الذين خرّجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي(عليه السلام)يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين ، كما أورد أسماء عشرة مؤلفين من كبار علماء العامة كتبوا في قضية الإمام المهدي(عليه السلام) ، منهم من ألّف كتاباً مستقلاً في هذا المجال ، ومنهم من كتب فصلا أو أكثر .
كما علّق كبير علماء السعودية ـ في وقته ـ عبد العزيز بن باز ( ت 1420هـ) على محاضرة للشيخ العبّاد حول المهدي قائلاً: " ... فأمر المهدي أمر معلوم ، والأحاديث فيه مستفيضة ، بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها ، كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة ، وهي متواترة تواتراً معنوياً لكثرة طرقها واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها ، فهي بحق تدل على أنّ هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق "(44) .
المهدي من العترة الطاهرة :
وهذا الموعود هو من عترة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيراً ، وهو من سلالة يصفها العلامة النورسي ـ من علماء العامة ـ : "ليس في الدنيا قاطبة عصبة متساندة نبيلة شريفة ترقى إلى شرف آل البيت ومنزلتهم ، وليس فيها قبيلة متوافقة ترقى إلى اتفاق آل البيت ، وليس فيها مجتمع أو جماعة منوّره أنور من مجتمع آل البيت وجماعتهم .
نعم ، إنّ آل البيت الذين غذّوا بروح الحقيقة القرآنية ، وارتضعوا من منبعها ، وتنوّروا بنور الإيمان وشرف الإسلام ، فعرجوا إلى الكمالات ، وأنجبوا مئات الأبطال الأفذاذ ، وقدّموا ألوف القوّاد المعنويين لقيادة الأمة ، لابد أنّهم يظهرون للدنيا العدالة التامة لقائدهم الأعظم المهدي الأكبر ، وحقّانيته بإحياء الشريعة المحمّدية ، والحقيقة الفرقانية ، والسنة الأحمدية ، وتطبيقها واجراءاتهاوهذا الأمر في غاية المعقولية ، فضلا عن أنّه في غاية اللزوم والضرورة، بل هو مقتضى دساتير الحياة الاجتماعية "(45) .
ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : " فطفقت أتعمق بالبحث والتتبع أكثر فأكثر، حتى أرشدني الأصدقاء الجدد الذين تعرّفت عليهم في الجمعية اللبنانية الشيعية إلى روايات أهل البيت(عليهم السلام) حول المهدي(عليه السلام) ، فراجعتها وإذا بي أعثر على كم هائل من الروايات التي تتحدث عنه(عليه السلام) وعن الظروف التي يظهر فيها ، بل جرّني البحث في كتب الشيعة إلى مسائل أخرى طالما كنت أبحث عن إجابات مقنعة لها ، كمسألة الإمامة والخلافة ، فأرشدتني تلك الكتب إلى النصوص النبوية المتفق عليها عند الفريقين الدالة على إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام)وأهل بيته(عليهم السلام)، كما عثرت على ذكره(صلى الله عليه وآله وسلم) لأسماءهم وصفاتهم ، وواصلت البحث حتى تبيّن لي أنّ كل ما كان يشنّع ضدّ الشيعة ليس له أساس من الصحة " .
مرحلة الاستبصار :
ومن هنا أدرك الأستاذ أحمد أنّ الإمامية كانوا غرضاً لسهام التهم والافتراء، فازداد إندفاعه لطلب الحقائق ، وأخذ يتلمس طريق الهداية الموصل إلى الله تبارك وتعالى ، وكانت جولته الأخيرة في هذا الصراع الفكري العصيب الذي عاشه ، هو مطالعة كتب المناظرات والكتب العقائدية ، فبدأ بكتاب " المراجعات " للسيد شرف الدين ، ثم كتب الأستاذ التيجاني السماوي " ثم اهتديت " و " لأكون مع الصادقين " و " اسألوا أهل الذكر " .
ويضيف الأستاذ أحمد: " كان لتعمقي في هذه الكتب وإطلاعي على الحوادث التي تناولتها أبلغ الأثر في نفسي ، كما أنني عرفت خلال مطالعاتي أنّ الشيعة أكثر تعلقاً منّا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأشدّ اتباعاً بنهجه وسنته ، لأنّهم سلكوا نهج أهل البيت(عليهم السلام) الذين أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمته في حديث الثقلين بإتباعهم وعدم الابتعاد عنهم .
وأدركت أن لا مناص من التحول إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والركوب في سفينتهم والتمسك بحبلهم ، فأعلنت استبصاري عام 1995م في العاصمة باماكو" .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جمهورية مالي : أنظر ترجمة رقم (2) .
(2) الكامل في التاريخ : 7 / 274 .
(3) مروج الذهب : 4 / 112 .
(4) أخبار الدول : 1 / 353 .
(5) تاريخ ابن الوردي : 1 / 223 ، وذكره الشبلنجي في نور الأبصار : 257 .
(6) تاريخ ابن خلدون : 4 / 115 ، باب الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم.
(7) مرآة الجنان : 2 / 127 .
(8) تاريخ أبوالفداء : 1 / 361 .
(9) سبائك الذهب : 346 .
(10) وفيات الأعيان : 4 / 562 .
(11) أنظر : وفيات الأعيان لابن خلكان : 4 / 562 .
(12) العبر في خبر من غبر : 2 / 37 .
(13) اليواقيت والجواهر : 562 .
(14) الصواعق المحرقة : 1 / 601 .
(15) مشارق الأنوار : 153 ، وقد نقل قول الشعراني في اليواقيت .
(16) الاتحاف بحب الأشراف : 179 .
(17) نزهة الجليس : 2 / 198 .
(18) أنظر : الفصول المهمة لابن الصبّاغ : 292 .
(19) شذرات الذهب : 141 و 150 .
(20) أنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 337 وقد نقل عنه .
(21) ينابيع المودة : 3 / 301 .
(22) أنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 304 ، نقلاً عن فصل الخطاب .
(23) نور الأبصار : 257 .
(24) البيان في أخبار صاحب الزمان ، مطبوع مع كفاية الطالب .
(25) مطالب السؤول : 2 / 152 .
(26) تذكرة الخواص : 325 .
(27) أنظر : إسعاف الراغبين لمحمد الصبان : 134 ، اليواقيت والجواهر للشعراني : 562 ، وقد نقلا عبارة الفتوحات .
(28) مسند أحمد بن حنبل : 1 / 430 (4098) ، 5 / 277 (22441) .
(29) سنن أبي داود ، في كتاب المهدي : 4 / 86 ـ 90 .
(30) سنن الترمذي في كتاب الفتن : 4 / 84 ( 2230 ـ 2233 ) .
(31) مستدرك الحاكم : 4 / 510 (8432) ، 4 / 547 (8530) ، 4 / 549 (8537) .
(32) الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : 143 ـ 144 .
(33) مصابيح السنة ، باب اشراط الساعة : 2 / 338 .
(34) منهاج السنة : 4 / 327 .
(35) المنار المنيف : 1 / 142 ـ 153 .
(36) شرح المقاصد : 5 / 312 .
(37) مجمع الزوائد : 7 / 313 ـ 317 .
(38) الجامع الصغير : 2 / 672 و 438 .
(39) أنظر : مقال حول المهدي لناصر الدين الألباني : 644 ( مجلة التمدن الإسلامي ـ دمشق ، ذي العقدة 1375 هـ ) .
(40) أنظر : كتاب ( الإمام المهدي (عليه السلام) عند أهل السنة ) لمهدي فقيه إيماني ، المطبوع بجزئين .
(41) فقد ذكر ثمانية أبواب في أخبار المهدي (عليه السلام) وكيفية خروجه ، حيث أورد فيها روايات كثيرة من طرق العامة ، كابن ماجة والترمذي وأبي داود وابن الخطاب وأبي نعيم والدارقطني وغيرهم ، أنظر : التذكرة في أحوال الموتى وأُمور الآخرة : 690 .
(42) أفرد ابن الصباغ في كتابه هذا فصلا كاملا للإمام المهدي (عليه السلام) ، ذكر فيه اسمه وكنيته ونسبه وتاريخ ولادته ودلائل إمامته وطرف من أخباره وغيبته ، فنقل عن محدثي العامة ومؤرخيهم روايات عديدة ، و ختم الفصل بقوله : قال بعض أهل الأثر : المهدي هو القائم المنتظر ، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره ، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره ، وتتجلى برؤيته الظلم إنجلاء الصباح من ديجوره ، ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلب بسروره ، ويسري عدله في الافاق أضوء من البدر المنير في مسيره " ، أنظر الفصول المهمة : فصل 12 / 291 ( طبعة النجف / مطبعة العدل ) .
(43) ذكر المؤلف عشرين مصدراً لأكابر علماء العامة ، رووا فيها عن الصحابة أخبار المهدي المنتظر (عليه السلام)و قال : " إنها متواترة عندهم " ، انظر : نظم متناثر من الحديث المتواتر : 225 .
(44) أنظر : مجلة الجامعة الإسلامية / ذي القعدة ـ 1389 هـ : 162 .
(45) أشراط الساعة ( من كليات رسائل النور ـ الشعاع الخامس ) بديع الزمان سعيد النورسي .
تعليق