بسم الله نبدأ

بحث منقول للأخ
سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية
3/3/1427هـ
* هل تقبل رواية المبتدع؟!
أقول مستعينا بالله هذه المسألة فيها أقوال لأهل العلم بالحديث :
القول الأول :
رد رواية المبتدع مطلقاً .

وروى هذا القول عن الإمام مالك وقال به القاضي أبو بكر الباقلاني ([1]) .
وذلك لأن في الرواية عنه ترويجاً لأمره وتنويهاً بذكره .
قال الخطيب في « الكفاية » (148) : « اختلف أهل العلم في السماع من أهل البدع والأهواء كالقدرية والخوارج والرافضة وفي الاحتجاج بما يروونه فمنعت طائفة من السلف صحة ذلك لعلة أنهم كفار عند من ذهب إلى اكفار المتأولين وفساق عند من لم يحكم بكفر متأول وممن يروى عنه ذلك مالك بن أنس .
قال الحافظ ابن حجر في « لسان الميزان » (1/10) : « فالمنع من قبول رواية المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالرافضة والخوارج ونحوهم ذهب إليه مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني وأتباعه » ([2]) .
ورد هذا القول ابن الصلاح في « علوم الحديث » (104) : « والقول بالمنع مطلقاً بعيد مباعد للشائع عن أئمة الحديث فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة » .
وممن يذهب إلى ذلك أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وخاصة فيمن وصف بالتشيع فكان يرد حديث من هو موصوف بذلك إلا نفرا من الرواة ممن اشتهروا بالحفظ والضبط قال المعلمي في « التنكيل » (1/46) : « والجوزجاني فيه نصب وهو مولع بالطعن في المتشيعين » ([3]) .
يتبع بإذن الله
([1]) انظر فتح المغيث للسخاوي (3/60) ، التنكيل للمعلمي (1/45).
([2]) انظر أيضا فتح المغيث للسخاوي (3/60) ، التنكيل للمعلمي (1/45).
([3]) وانظر شرح العلل لابن رجب (1/357) ؛ وانظر أيضا الثقات ( 8/82 ) ، الكامل (1/310) التنكيل (1/99) .
تعليق