إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقد قلت مرارا وتكرارا:
    وأما (المرجعية) فلا تجعلها شماعة للنبز والغمز واللمز وقد اسهبت في هذا الحديث كثيرا ، وهذا رأيي ، لك الحرية في أن تقبله أو لا تقبله!!!
    أم أن هذا سيهدم كل ما تبني عليه من مقولات (المرجعية) وانت لا تعرف منها الا (الاسم) و(الرسم) و(الشكل) و(الحواشي)!!!
    والظاهر أن الرد عليه كان موجودا في توقيعه هو (الجنازة الماسونية) !!!
    لم اكلف نفسي بمراجعة ما في الكتاب!!!
    الى أن رأيت اليوم أحد المواضيع هنا:
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=153516
    قا لكاتب المقال بعد ان استعرض النقاط الخاصة بهتك حرمة العلماء والمراجع في الكتاب:
    هذه بعض المقتطفات من هذا الكتاب الذي بدأ يروج له الآن في هذا المنتدى وأحد أعضاء المنتدى المعروفين وهو husaini4ever يضع هذا الكتاب تحتتوقيعه, فتعالوا لنقرأ بعض ما جاء في كتاب "الجنازة الماسونية في تشييع وتأبين محمد حسين فضل الله".
    ....
    وهل يقبل مروجي هذا الكتاب ومؤيديه بما جاء فيه من هتك لحرمة المراجع والعلماء, اتركوا السيد فضل الله (رض) فقد نال ما نال وليس صاحب الكتاب أول من سبه بهذا الشكل القبيح ولن يكون الآخر, لكن بقية المراجع والعلماء هل تؤيدون سبهم وهتك حرمتهم بهذا الشكل؟
    وجاء رد حسيني الناري:
    طيب لنترك البيروتي
    هل لك ان تطلعنا على رايك...او رايه...او راي حزب الدعوة....بالسيد مقتدى الصدر مثلا ؟؟
    او راي الحزب بالسيد الحائري؟؟؟
    او رايه بالشيخ الاصفي ؟؟؟
    او رايه بالسيد الحكيم؟؟
    او رايه بالسيد الخوئي؟؟
    او رايه بعشرات المراجع الاخرين ؟؟؟؟
    رايه....بـ(المرجعية التقليدية) في النجف وقم ؟
    رايه بالشيخ الكوراني ؟؟؟
    رايه بالسيد الفالي؟؟
    رايه بالشيخ المهاجر؟
    رايه بالسيد الشيرازي؟
    رايه بكل من يلطم ويضرب بالزنجيل ويطبر ؟؟؟
    رايه بمن يعتقد ان عمر لعنه الله قد اذى الزهراء ع وضربها واسقط جنينها؟؟؟
    رايه بابي بكر وعمر لعنهما الله ؟؟؟
    وجواز الترضي عليهما ؟؟؟؟
    اذا عرفنا رايه
    ورايك
    وراي الحزب الذي تتبعون
    عرفنا راينا في كل من ابنوا فضل الله لعنه الله
    وبما أن الاخ يصر على أن رأي الدعوة والفضيلة وغيرهم في المرجعية ما يذكر!!!
    فعليه أن كل هؤلاء المراجع والعلماء والمؤمنين فداء لأصل القضية التي لا يحيد عنها اقلام الادعياء!!!
    واتخذوا من فضل الله والمرجعية شعارا ودثارا!!!
    وهم والله لا يعرفون منها الا (الاسم) و(الرسم) و(الشكل) و(الحواشي)!!!

    راجعو المقال والردود فانه ممتع لتتعرفوا على هذا المتشدق بغطاء المرجعية!!!!

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم

      لا بد لنا من هذه الوقفة التي اقحمنها فيها كاتب (الوثائقية) بمشاركاته الأخيرة، وأثار فيها قضيتان سنعقد لهما (وثائقية) مصغرة تباعا ان شاء الله تعالى:
      القضية الاولى: حقيقة خروج الشهيد الصدر من حزب الدعوة الإسلامية. وما هي قصة الفتوى التي عرضها علينا قبل مشاركة كاتب الوثائقية؟!!
      والقضية الثانية: حول ما ينبز البعض به في كل مرة حول المرجعية والمراجع وابنائهم واصهارهم وحواشيهم ، وقد تكلمنا وعرضنا نماذج يسيرة عن ذلك ونتعرض الآن لنماذج أخرى منه، ولسنا في مقام عقد المحاكمة على هذا أو ذاك لكن لنثبت أسباب نداء الشهيد الصدر بنداء المرجعية الصالحة ، ولنثبت أن المراجع مهما بلغوا من علم وتقوى فلا يتعدى كونهم (غير معصومين) ولا يمكن اغفال وتوجيه الخطأ الحاصل منهم ابدا وانتسابه الى فعل (المعصوم) ، لكن بما أن للمرجع منزلة في نفوس الناس ومنزلة في ذات نفسه وجب علينا حمل كثير من تصرفاته على محمل إحتمال الصحة والتبرير!!!
      ولأن لهذا مدخلية فيما سنطرحه من تكملة قضية (الخاقاني) والذي هو ليس ببعيد عن هذه (المرجعيات) ، والذي لا يريد موضوعه أن يكتمل الا بهذا ومثل هذا !!! وبصراحة انا تعبت وأنا أقرأ ردود الكاتب المحترم على مشاركاتي في الموضوع، وبصراحة أكثر اتوقف كثيرا في اكمالها لما اصابني من احباط نتيجة المشاركات الاخيرة التي اتحفنا بها كاتب الوثائقية ، لكن يجب أن نكمل ما بدأناه!!!

      قبل البدأ أحب أن أنوه تكرارا أنني لا أحاسب على ما أنقله من مصادره لان (النقال بقال) أعرض ما قرأته من مصادره وليس بالضرورة أن أتبناه ، لكن كلمات القوم في كتبهم صدرت وأصبحت في متناول الأيدي فصارت حقا للجميع يروونها عنهم، فإن شاؤوا ردوها عليهم وإن شاؤوا اتخذوها دليلا على معتقدهم، وأنا لن أحاسب على ما قيل ويقال. ولن أحاسب على مصداقية ما كتبوا ، المهم أنني عندما نقلت هل كان نقلي صحيحا؟ أو فعلته على سبيل (الاقتطاع) كما يحلو للبعض فعله، ولست منهم والحمد لله.

      قبل الحديث لنرى ما كتبه محمد الخاقاني في معرض ردوده على (فرية النعماني):

      اما عن تعاون الشيخ الخاقاني مع البعثيين ، فهو محض هراء ، اما لأضفاء شرعية للرئيس المخلوع او لأضفاء حالة من التوازن في الحرب العراقية الايرانية، واعتقد انك تعي ما تقول ، ففي الحرب العراقية الايرانية، وقد كانت الامة العربية كلها تقف مع صدام ضد ايران الا سوريا و كذلك كل قوى الاسكتبار من امريكا وبريطانيا و الغرب ، فلم يكن يحتاج الى شرعية من الشيخ عيسى الخاقاني، وان كنت مصرا ، فارجع الصحف و المجلات العربية في ذلك، وان هناك عمامات من عوائل كبيرة عراقية و عربية وايرانية ، كان تقوم بهذا الدور، وارجو ان لا تقول بان تأثير والدي الديني و السياسي في ايران اكثر من الشيخ علي طهراني ، ممثل الامام الخميني في خراسان و زوج اخت السيد علي خامنئي الرئيس الايراني آنذاك، وولي امر المسلمين بعد ذلك و الى الان ، وانت قد قلت سابقا بأن كثير من العلماء لا يعرفون والدي لعدم وجود دور لديه ، فلا تعطه هنا دورا تيريرا كبيرا مثل هذا وتعود وتقول انه ليس لديه دور ، الا ان كنت تنسى ما قلته او لك غرض سيء و حاشاك ان شاء الله من الاغراض الدنيئة، و هناك كثير من العلماء الذين لا يحلو لي ذكر اسمائهم يمثلون ثقلا لا باس به في الساحات العراقية و العربية و الاسلامية ، كانوا يقومون بهذا الدور الذي تريد ان تنيطه بوالدي متكرما، فهلا سألت اي شخص عراقي عن اسمائهم، ستجدهم كثر ولهم تأثيرهم ، فهل مجيء والدي الى العراق لبضعة ايام كان يمثل هذا العنوان، هداك الله.
      بداية لنطالع هذه المقطوعة من كتاب (خفايا واسرار من سيرة الشهيد محمد باقر الصدر) للشيخ عفيف النابلسي ، الطبعة الاولى ـ 1427 ، قم . والنابلسي من تلامذة الشهيد الصدر وأحد وكلائه ، قدم النجف عام 1970 واعتقل في 14 / 6 / 1979 ثم ابعد قسرا الى بلده ، وقد نقلنا عنه في عدة موارد فيما سبق، ولنقرأ اولا مقدمة الكتاب ، جاء في ص6 ـ 7:




      منذ مدة وأنا أتهيب أن أكتب عن هذا الفكر الوقاد والشخصية العملاقة. وانه مهما تقدم بي العمر وزادت تجربتي في الحياة أرى الكلام عن استاذي يجعلني وكأنني حديث المعرفة، قصير اللسان عن البيان.
      وقد أحببت أن أترجمه الى واقع الحياة بكل ما تحمله من هموم وآلام وصراعات، مبتعدا في ذلك عن المدح والفخر ما أستطعت، الا أن طبعه وسموه وفكره العملاق يأبى الا أن يجرني ويوقعني في هذا الفخ الذي لم استطع أن أخرج منه لقوة تأثيره وسحر بيانه وعلو همته.
      سنة تمر وسنة تأتي وأنا في حيرة، كيف استطيع ان ادخل في تجربة الحديث عن هذه الشخصية وثمة امور عديدة لا استطيع البوح بها لحرصي على ان لا يفهمني احد وانا اسرد بعض التفاصيل الخطيرة انني انقص من احد العلماء او اقصد من ذلك التعرض لمراجعنا العظام لكنني في نفس الوقت لا احب اختزال الاحداث ولا القفز عنها لما يشكل ذلك من بتر للسياق، وتضييع للحقيقة، وخلل لا يعود بعدها لكلامي أي معنى وفائدة. وكل ما يشدني ويحفزني لكتابة سيرة الشهيد السعيد هو حرصي على ان لا تضيع هذه الشخصية بين ركام الاتهامات الصديقة من جهة، ونير الظلم والقهر من جهة اخرى.
      على ان شعوري نحوه ـ مع بعد الزمن ـ لا يزال وقادا مضيئا لا يخفت مع كل ما جرى لهذه الامة من الآلام والمآسي. وكلما مر بنا اعصار احسست اننا بحاجة الى هذ الفكر وهذا العقل من جديد، فقد كان الشهيد بالفعل طاقة جبارة، لا استطيع ان اقارنها بأحد من المراجع المعاصرين له. مع جل احترامي وتقديري لعلمائنا حفظة المسيرة الاسلامية.
      ولا يمكن الحديث عن الشهيد بمعزل عن الظروف والملابسات التي كانت محيطة به ، وإن حاولت في هذا الكتاب أن أتحدث عن تجربتي الشخصية معه دون سواها من التجارب ، بيد أن الكلام يجر الكلام. كما يقولون.
      وحاولت أيضا أن لا اكتب إلا ما شهدته أو سمعته في وقتها مما يمكن أن أثق به، فليس في الكتاب من مصدر إلا الكاتب نفسه، فالاحداث التي جرت قبل مجيئي الى النجف وبعد رحيلي عنها ـ وإن كانت تتعلق بالشهيد ـ والتي أعرف عنها الكثير وكتب عنها الكثير، لكنني احتفظت بسيرتي الخاصة، وما عاينته وشعرته بنفسي، وذلك بحكم علاقتي مع الاستاذ الشهيد، حيث كانت تتطور تدريجيا مع مرور الزمن...
      يقول الشيخ النابلسي في معرض حديثه عن الشيخ محمد جواد مغنية والذي قدم النجف سابقا عام 1973 هو والسيد هاشم معروف الحسني وزارا الشهيد الصدر وقبلا دعوته للضيافة ولم يقبلا دعوة غيره.
      ثم يتعرض الى زيارة الشيخ مغنية للنجف في (المشوار الثاني) ص 78 ـ 79:

      عندما احتدمت الحرب الأهلية في لبنان سنة 1976 خاف الشيخ مغنية على كتبه أن تحترق وقبل أن يجلد كتابه أصول الفقه في ثوبه الجديد حمله في الحقيبة وصمم [على] مغادرة لبنان إلى النجف بعدما أمَّن لزوجته أكثر ما تحتاج إليه مدة سنة كما قال لنا.
      ولما علم السيد محمد رضا الحكيم مدير وولي مدرسة دار الحكمة التي أسسها المرحوم المرجع السيد محسن الحكيم ذهب لزيارة الشيخ بإيعاز من بعض العلماء عندما علموا أن الشيخ مغنية نزل في الفندق، فذهب السيد محمد رضا ودعاه إلى المدرسة وعين له غرفة في الطابق الأول وفرشها بالسجاد الثمين وهيأ للشيخ (الأعزب) كل حاجاته من حرامات [= منشفة وغطاء فراش] وجميع آلات الشاي وأصبح الشيخ طالبا كبيرا ومجتهدا في دار الحكمة وكنا أيضا في هذه المدرسة، ولنا فيها غرفة لا يوجد فيها غير حصيرة صغيرة جدا استعملها للتدريس وكتابة الدروس. وبعد استقرار الشيخ بالمدرسة خصه السيد الصدر بوفد خاص يزوره بإسمه وكان السيد الصدر ـ كما ذكرنا ـ قد لمع اسمه وأصبح مرجعا له مقلدوه وهم في حالة نمو متصاعد.
      استغل السيد الصدر وجود الشيخ في النجف ليطلب منه (تفكيك) عبارة منهاج الصالحين والتعليق عليها ودمج الأصل والشرح في عبارة واحدة بشرط التسهيل على القارئ وبنظر الشهيد الصدر لا يوجد رجل اقدر على هذه المهمة من الشيخ محمد جواد المشهود له بسلاسة التعبير وإقناع القارئ.
      ويتحدث النابلسي عن (مشروع كتابة الفتاوى الواضحة) في ص83 ـ 84 :

      بدأ الشيخ محمد جواد مغنية في صناعة الكتاب الجديد والفريد من نوعه الفتاوى الواضحة وبدأ (يفكك) عبارات الرسائل العملية الفقهية والتي تعود صياغتها لتاريخ القرون الوسطى، وهو أمر صعب يحتاج الى أكثر من مصنع لتذويب هذا الكم الهائل من العقد اللفظية وصياغتها من جديد بأسلوبه السهل الممتنع...
      وهكذا بدأ الشيخ على مهل ، وكتب على مهل، وكان السيد محمود الخطيب مساعد السيد الصدر يأتي كل يوم ليأخذ ما كتبه الشيخ في الليل ليقرأه السيد باقر وليشير إلى ما يريد من قبول أو رفض لجملة أو عبارة.
      أربعة أشهر قضاها (شيخ العبارة) وصاحب النفس الطويل في رحلة غير مضمونة النجاح في البداية إلا أن نتائجها كانت باهرة...
      وأذكر بالمناسبة أن السيد محمد رضا الحكيم كانت علاقته بالسيد الصدر سيئة وكذلك في أخيه السيد محمد باقر الحكيم ، والسبب كما قيل بأن السيدين من أقطاب حزب الدعوة وهو لا يحب الأحزاب لا حزب الدعوة ولا غيره.
      ورغم أن السيد الصدر أفتى صريحا بمنشور وزع بالحوزة بحرمة انتساب طالب العلم لأي حزب إسلامي أو غير إسلامي ، مع ذلك بقي السيد محمد رضا على حنقه من السيد الصدر.
      أقول:
      هذا (الحنق) من السيد محمد رضا الحكيم والعلاقة السيئة بينه وبين أخيه الشهيد السيد محمد باقر الحكيم والإمام الشهيد محمد باقر الصدر لم يأت من فراغ!!
      لنطالع ما أدرجه السيد حميد روحاني زيارتي ـ مؤرخ الثورة الإسلامية في إيران ـ من وثائق (مخابرات وأمن دولة ـ الشاه ـ المعروفة بالساواك) في كتابه (نهضة الإمام الخميني) المطبوع عام 1985 ، طهران، ج2 ص943 ـ 944:





      وترجمتهما:

      رقم السند 207 / الصفحة 562 ـ 563 / الدرجة : فوري / تقرير خبري
      إلى : المركز (الإدارة العامة الثانية) / من : بغداد
      رقم التقرير: 3986 / التاريخ : 9 / 7 / 48 [= 1 / 10 / 1969 = 20 / (رجب) 7 / 1389]
      مستلم الخبر : الإدارة العامة الثالثة

      المصدر : غياث الدين بحر العلوم
      الأصل: أحد أولاد آية الله الحكيم
      التاريخ: طبق محتوى التقرير
      تاريخ وصول الخبر إلى المصدر : 6 / 7 / 48
      تاريخ وصول الخبر إلى قائد عمليات المنطقة : 8 / 7

      بعد مدة من التوقف الحاصل في مساعي السلطة العراقية الحثيثة لأجل كسب رضا آية الله الحكيم لصالح الدولة والعمل على أن يترك المذكور الإجراءات المعارضة التي اتخذها ضد ما تقوم به السلطة من أعمال، قامت السلطة من جديد بمجموعة من الإجراءات التالية:
      1 ـ قام وزير الداخلية صالح مهدي عماش وصدام حسين التكريتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث، وبعد انتهاء الحفل المخصص بولادة الإمام علي عليه السلام الذي أقامه حسين الرفيعي كليدار [سادن] الحضرة العلوية المطهرة ، حيث قام الأخير بمحاولة ترتيب لقاء للاثنين المذكورين أعلاه ولكن دون جدوى، حيث أن آية الله الحكيم لم يكن مستعدا لقبول مثل هذه اللقاءات.
      2 ـ قامت قيادات البعث الحاكم كذلك وعن طريق محمد رضا الحكيم ـ نجل آية الله الحكيم المتعاون مع حزب البعث ـ بمحاولة كسب اهتمام آية الله الحكيم للبعث ، وفي حالة الإخفاق بهذا الخصوص فيتم النفوذ إلى مكتب آية الله الحكيم عن طريقه.
      وقد اطلع آية الله الحكيم على هذا الأمر وأبدى انزعاجه من محمد رضا الحكيم وطلب منه عدم التدخل بأمور الحاشية والمكتب.
      3 - قامت الدولة العراقية وعن طريق محافظ كربلاء بتوسيط آية الله الخوئي ليقنع آية الله الحكيم بترك التحرك المعارض للدولة، وأن يلتزم الحياد ـ وبحسب امكانه ـ لصالح البعث الحاكم ، وأنه اذا قام السيد بهذه الاعمال فإن الدولة تتعهد بغلق ملف الاتهام بالجاسوسية للسيد مهدي الحكيم ، مضافا الى ذلك فإنه سيتم اطلاق سراح الدكتور كاظم شبر ايضا.
      لكن آية الله الحكيم لم يعط رأيا ايجابيا حول مطالب البعث الحاكم ، وأضاف انه سوف يترك التحرك لمواجهة السلطة بالطريقة التي يفعلها الآن إذا ما تمت الاستجابة لكل مطالبه التي أعلنها.

      يذكر أن الدولة العراقية خصصت مبلغ يعادل خمسة آلف دينار لإقامة احتفال بمناسبة ولادة الإمام الحسين عليه السلام في تاريخ 23 / 7 / 48 [= 15 / 10 / 1969 = 4 / (شعبان) 8 / 1389] في النجف الأشرف.

      ملاحظات:
      1 ـ تم التأكيد من مصادرنا الأخرى على وجود مثل هذه التحركات للدولة العراقية بواسطة آية الله الخوئي ومحمد رضا الحكيم نجل آية الله الحكيم لأجل كسب رضا آية الله الحكيم.
      2 ـ وفي خبر آخر ورد من مصادرنا الأخرى أن الشيخ محمد الرشتي مسؤول الأمور المالية لآية الله الحكيم، والذي سافر إلى إيران بسب نشوء الخلاف بينه وبين محمد رضا الحكيم على خلفية تدخلات الأخير الغير موجهة في الأمور المالية الخاصة بآية الله الحكيم.

      وجهة نظر القيادة الخاصة بالعمليات :
      في حال اقتضاء الأمر وإعطاء الإذن فإن محتوى هذا الخبر من دون ذكر اسم المصدر واصل الخبر نقوم بإبلاغه إلى السيد مهدي الحكيم.
      تحليل التقرير:
      (1) يذكر التقرير مصدر الخبر (العميل) بإسمه : غياث الدين بحر العلوم، وعائلة بحر العلوم من العوائل العلمائية المعروفة في النجف.
      (2) أصل هذا الخبر ومنشأه هو : احد أبناء السيد الحكيم وهو السيد محمد رضا الحكيم على ما جاء في المتن والذي يصفه التقرير على أنه ـ متعاون مع حزب البعث ـ ولا ندري هل أن هذا الوصف تعليقة من كاتب التقرير أم معلومة من المصدر (العميل) وفي كل الأحوال فالمعلومة لن تصل لكاتب التقرير من دون (عميل) سواء كان هذا أو غيره.
      وليس بالضرورة أن يثبت هذا التقرير كون محمد رضا بعثيا أو لا ،لأنه لا يتعدى إلا أن يكون صادر من عميل إلى دائرة مخابرات دولة أجنبية ، لكن يقوي ما جاء من تصرفات السيد محمد رضا في الواقع العملي والتي تعكس هذا الموضوع وتشير إليه وهي:
      1 ـ توسطه لإيجاد حالة تفاهم بين المرجع والبعث ، وهذا ما لم يقم به أخوته الآخرين، وجاء تأكيده عن طريق عدة من (العملاء) ـ كما يشير التقرير ـ والذي يحكي حالة عامة عن الموضوع.
      2 ـ مزاملة السيد محمد رضا مع محمود الصافي في العلن على رغم تلك الأحداث العصيبة التي عصفت بالمرجعية وأدت إلى اتهام السيد مهدي بالجاسوسية. كما يشير لذلك السيد حسن الكشميري . راجع (السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق للعاملي ج‏2، ص: 192 هامش 1).
      3 ـ ما جاء في موقف الإمام الحكيم من اعتراف الشاه بإسرائيل ومن المعلوم أن السيد الحكيم من أكبر مناصري القضية الفلسطينية، يقول العاملي في ج1 ق2 ص 372:

      الموقف من اعتراف الشاه بإسرائيل‏

      كان السيّد مرتضى العسكري في الكاظميّة وقد جاءها الشيخ مرتضى آل ياسين من النجف الأشرف بمناسبة عطلة الحوزة العلميّة. وفي أحد الأيّام زاره السيّد إسماعيل الصدر وقال له: «إنّ خالي يدعوك إليه لحاجة». فذهب السيّد العسكري إلى الشيخ آل ياسين، فحدّثه الأخير عن قضيّة اعتراف شاه إيران بإسرائيل، وقال: «إنّ الشاه لا يعتبر فقط ملك إيران، بل هو شاه شيعي، وإنّ العالم يتصوّرون أنّ الشيعة اعترفوا بإسرائيل، ولذلك ينبغي على علماء الدين أن يستنكروا ذلك»، فقال السيّد العسكري: «صحيح»، فقال: «لا يوجد غيرك من يقوم بهذا الأمر، ويجب عليك أن تذهب إلى النجف وتتحرّك على علماء الدين والمراجع»، فقال: «حسن، ولكن يجب أن يرافقني الشيخ مهدي نمري [وهو رجل دين إيراني‏] شرط أن لا يتحدّث أينما أذهب». فبعث إليه الشيخ مرتضى آل ياسين وقال له: «تذهب مع السيّد ولا تتكلّم أينما يريد». وطلب السيّد العسكري أن يرافقه الشيخ [محمّد] حسن الجواهري، فكتب إليه الشيخ آل ياسين بذلك.
      بعد ذلك توجّه السيّد العسكري إلى النجف الأشرف وكانت فاتحة السيّد علي بحر العلوم، ونزل عند السيّد مهدي الحكيم دون أن يطلعه على الموضوع، واتّصل أوّل الأمر بالسيّد محسن الحكيم وأطلعه على خبر اعتراف إيران بإسرائيل وعرض عليه إصدار بيان يستنكر هذه الخطوة الخيانيّة. غير أنّ السيّد محمّد رضا الحكيم حاول التدخّل لثني والده عن ذلك وقال: «هذه مسألة سياسيّة، والمراجع لا يتدخّلون في السياسة»، فنهره والده وقال: «نحن تدخّلنا في السياسة قبل هذا حينما أرسلنا مع الشيخ محمّد رضا آل ياسين برقيّة إلى الأمم المتّحدة نستنكر فيها اعترافها بإسرائيل». ثمّ وافق على إرسال برقيّة استنكار لما قام به شاه إيران.
      وقام السيّد العسكري بإرسال البرقيّة إلى السيّد محمّد البهبهاني ممثّل السيّد الحكيم في طهران، ولم يرسلها إلى الشاه حذراً من حمل ذلك على الاعتراف بمشروعيّة حكمه.

      نقلا عن العلّامة العسكري بين الأصالة والتجديد: 252 ـ 256؛ وفي: دراسات وبحوث مؤتمر تكريم العلّامة السيّد مرتضى العسكري: 362: الشيخ مرتضى آل ياسين‏؛ الإمام محسن الحكيم، عدنان السراج: 187ـ 188.
      والقضية هذه إنما تدل على الطبيعة الذهنية التي يعيشها السيد محمد رضا، وإلا فالحزب البعثي لا يرضى بالاعتراف بإسرائيل أيضا وبحسب الظاهر على الأقل. لكن موقف السيد رضا كاشف على رأيه الذي صرح به بأن المراجع لا يتدخلون بالسياسة!!!

      (3) وجود مساعي حثيثة للبعث العراقي لحصول تقارب في وجهات النظر بين المرجع الحكيم لصالح البعث.
      ووجود صدود من قبل المرجع بهذا الخصوص بل وتصعيد إذا لم تستجب الدولة لمطالبه التي أعلنها لهم. ولست بصدد بحث المطالب ولا طبيعة مساعي إرضاء المرجع، لكن التقرير يشير إلى أن تاريخه كان بعد اتهام السيد محمد مهدي الحكيم بالجاسوسية ، وقبل خروج السيد مهدي من العراق، وذلك لان قائد (العمليات) الخاصة أوصى الإدارة العامة إن كانت ترى مصلحة أن يوصل تلك المعلومات إلى السيد مهدي دون الإشارة إلى المصدر (العميل) أو منشأ الخبر وأصله وهو محمد رضا الحكيم.
      4 ـ يكشف التقرير عن وجود تدخلات مالية غير مبررة للسيد رضا في أموال أبيه المرجع، مما أدى إلى نشوء خلاف بينه وبين المسؤول المالي اضطر الأخير على أثرها إلى السفر إلى إيران وترك المكتب. ويريد كاتب التقرير بذكر هذا الموضوع الذي حصل عليه من مصادر أخرى غير المخبر (العميل) لهذا التقرير أن يؤيد مسألة اطلاع الإمام الحكيم على علاقة ابنه بحزب البعث ومحاولاته الحثيثة لإيجاد التقارب والتفاهم بين الأب والبعث ، ولكن الإمام الحكيم واجه السيد رضا وأبدى انزعاجه له وطلب منه عدم التدخل بشؤون الحاشية والمكتب .
      ولكن علم الإمام بأن ابنه محمد رضا متعاون في الحزب غير دقيق لان فقرة التقرير الأولى التي جاءت على لسان المصدر المخبر هي تحليل من عندياته ، ولعله اطلع على موقف الإمام الحكيم من ابنه والطلب منه عدم التدخل في المكتب وشؤون الحواشي ، فقام بالتحليل الذهني والربط بين محاولة السيد محمد رضا لإيجاد حالة التقارب بين السلطة والمرجعية وانزعاج الإمام من الموضوع الذي بينته المصادر الأخرى وهو الخلاف الذي نشأ بين السيد رضا والمسؤول المالي للمكتب.
      مضافا إلى أن موقف الإمام الحكيم من حزب البعث لا يتناسب وأن (ينزعج) فقط من السيد رضا وعلمه بأنه بعثي.
      ومزاملة السيد رضا للصافي لا تدل على أن السيد رضا بعثيا وحتى وإن كان الصافي شخصية وصولية أو بعثية فإن أمرها لا ينسحب على غيرها خصوصا وأن السيد رضا يمثل مرجعية والده وهذا يدعو الكثيرين لمحاولة التقرب بصورة أو بأخرى منه لأهداف كثيرة، ونحن نعلم ديدن البعثية وأمثالهم في محاولات النيل من الشخصيات بمثل هذه المواقف كأن يحاول التقارب والتباحث والسلام أمام الناس والملأ حتى ينسحب ما هم عليه على من رافقوه أو التقوا به وهذا الموضوع غير خاف على أحد. فضلا على أن حديث (المرافقة) جاء نقلا عن لسان شخص فيه ما فيه، وأمره في عدم الحيادية من المرجعية معلوم.
      ناهيك على أن نفس الشيخ النابلسي ينقل أنه قيل له أن السيد محمد رضا الحكيم لا يحب الأحزاب لا حزب الدعوة ولا غيره.
      ومن يعرف تاريخ هذه العائلة المشرّف في مقارعة البعث فإنني لا أتصور أن المنصف يزايد على هذا الأمر، ويتهم السيد رضا بالبعثية، فضلا عن أننا لم نسمع عن الأمر إلا عن لسان هذا (العميل)، الذي لو كتب تقريره إلى البعث لأتهمه بالتعاون مع (شاه) إيران لأنه منع أبيه من كتابة رسالة استنكار بخصوص اعتراف الشاه بإسرائيل!!!
      وإنما ذكرت الموضوع هنا لبيان ضحالة التفكير الذي وصل إليه البعض في حكمهم على الآخرين وكتابة (التقارير)، ومع الأسف فهم من المحسوبين على العوائل العلمائية ولكنهم في الواقع عملاء من وراء حجاب.
      وكان بوسعي أن أجعل من هذه الورقة وثيقة إدانة واتهم السيد محمد رضا بالبعثية!!! ولكنني جلست طول الليل أطالع الوثيقة وأترجمها وأعيد ترجمتها بالصيغة التي وردت في التقرير دون تحريف. وكثيرا ما قلت في نفسي كيف لي أن أتهم هذا السيد وأنا لا اعرف عنه شيئا إلا من خلال هذه الوثيقة وبعض المصادر ، وماذا سأجيب ربي غدا إن سائلني عن ذلك ، وبأي وجه سألاقي الإمام الحكيم وجده إن عاتبني على هذا الاتهام!!!
      فلجأت إليه سبحانه وتعالى أن يبين لي الأمر ، فكان ما علقته على هذا التقرير.

      ولو أتقينا الله سبحانه فيما نقرأ ونكتب لكان لحياتنا شأن آخر. ولما وجدنا الكثير من هذه الترهات والتفاهات والاتهامات العشوائية دون دليل ولا مراعاة حرمة ، مدعين بأننا اتباع المرجعية!!!

      وأي مرجعية نتبع في مقابل رضا الله وسخطه وعقابه وثوابه؟؟!!!

      أسألكم بالله لو انني اتهمت السيد محمد رضا الحكيم ـ وقد سولت لي نفسي بذلك حينما اطلعت على الوثيقة باديء الامر ـ فأي مرجعية ستقوم بالتصفيق لي ودفعي للمزيد من مثل هذه الاتهامات والمزايدات من دون حساب ولا رعاية للحرمات والموبقات؟!!!

      وأنا استطيع التستر بأنني من أتباع المرجعية ومن مقلدي السيد السيستاني أو غيره ، فهل سيكون كل ما يصدر مني كاشف عن رأي المرجعية في ذلك؟؟!!!

      احسبوها بينكم وبين الله ولا يستخفنكم بعض أقلام الأدعياء المتسترين بغطاء المرجعيات وهم منهم براء ولا يعرفون منها إلا الاسم والرسم والشكل والحواشي والمتملقين والوصوليين!!!

      أمّا وقد ورد عن السيد الخوئي في التقرير ما ورد ، فهو أمر لا يضير به وشخصه كما لا يضير بشخص السيد محمد رضا الحكيم. وإصرار السيدان على محاولة دفع الإمام الحكيم للتنازل عن موقفه في تلك الفترة أمر جائز ولا ضير فيه خصوصا وإن عرفنا أن الموقف الذي يعتبره كاتب التقرير والمصدر ويصفه بأنه معارض للدولة لم يكن سوى اعتزال الإمام عن مكتبه ودرسه وانزواءه في بيته في الكوفة بعد حادثة اتهام السيد مهدي بالعمالة، فمن الطبيعي أن يتدخل السيد الخوئي ـ وبطلب من محافظ كربلاء وليس من الحكومة ـ وابن الإمام الحكيم السيد محمد رضا لحل هذه الأزمة خصوصا بعدما قدمته السلطة من تنازلات بالتعهد لرفع الاتهام عن السيد مهدي وإطلاق سراح السيد كاظم شبر، وهي مكاسب مجانية في مقابل أن يفتح السيد مكتبه ويعود إلى درسه، لكن الإمام أبى إلا الإصرار على موقفه الجهادي والوقوف بوجه الأفعال التي قام بها البعث مع علمه بما ستؤول إليه الأمور ، فهو أخبر بالساحة ويعلم مجرياتها وهذا هو قمة الجهاد والتنازل عن الذات واختيار مصلحة الأمة على مصلحة المرجع الشخصية مع أن الأمر يمس ولده وقد يؤدي به إلى الاعتقال ومن ثم الإعدام.

      هكذا تكون الأمور وتحليلها وربط بعضها ببعض بعد الاطلاع على كامل جوانبها، ولا أدعي أنني أحيط بجميع الأمور ، لكن على الأقل لا اتسارع بالحكم ولا ادعي ادعاءات تدخلني في الباطل. ومرات عديدة كما رأيتم حينما أجد مخالفة لما طرحته أسارع لتصحيح الأمر وتداركه.

      ولا ندري هل تدارك السيد محمد رضا الحكيم ما صدر منه بحق السيد الشهيد الصدر أم لا هذا ما سنعرفه لاحقا إن شاء الله تعالى.
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • يستمر حديث الشيخ عفيف النابلسي في كتابه (عن السيد محمد رضا الحكيم) ص 84 ـ 86 :

        واذكر انه بمناسبة مرور سنة على وفاة والده السيد محسن الحكيم أقيم له مجلس عزاء عن روحه في باحة المدرسة الخارجية وهي كبيرة جدا ، وكانت مملوءة بمئات العلماء والطلاب والشخصيات الاجتماعية وجاء السيد الصدر لحضورها وكان السيد محمد رضا واقفا على الباب يستقبل المعزين فلم يعر الشهيد الصدر أية أهمية اضافية مع أنه هو المرجع الوحيد الذي جاء لحضور الفاتحة، أما باقي المراجع فقد بعثوا من يمثلهم مندوبين عنهم، وصادف أني كنت جالسا في هذه الفاتحة بوجه سماحة السيد الصدر فكنت أتأمله في لحيته وتقاسيم وجهه وسعة جبهته وهذا الصمت العميق الذي يخفي تحته عقلا مفكرا وقلبا طاهرا وروحا تدرك كل معاني الحياة وثقل المسؤولية وهموم الإسلام والمسلمين فتفرّست فيه الأمل والمستقبل الواعد لأمتنا الإسلامية.
        هذه الحادثة وقعت في 27 ربيع الاول 1391 هـ ، يقول السيد محمود الخطيب الذي كان برفقة السيد الصدر أنه قال له: (في المجلس دعني وشأني، واتركني أتصرّف بحسب راحتي ولا تقل لي اجلس هنا أو هناك‏) وعندما دخل السيّد الصدر كان في صدر المجلس جملةٌ من كبار العلماء الذين لم يستقبلوه استقبالًا مناسباً، ولم يجد السيّد الصدر مكاناً ليجلس فيه فجلس فوق الأحذية.
        ولم يعره السيّد محمّد رضا الحكيم أيّة أهميّة زائدة ـ كما ذكر النابلسي ـ ، ويقول السيد حسن الكشميري أنه التفت إلى الموضوع أحد المشايخ الأفغانيّين وطلب من السيّد الصدر تغيير مكانه ولكنّ السيّد أصرّ على البقاء حيث هو.
        انظر (السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏2، ص: 423) حيث يذكر المؤلف أن هناك احتمال تعدد هذه الحوادث وأنها قد تكون جرت بمناسبات متعددة نظرا لطبيعة النقول التي جاءت على لسان ناقليها.

        ويضيف الشيخ النابلسي:

        ولم يكتف السيد محمد رضا الحكيم بهذا الأمر بل تعداها ليتصرف مع الشيخ مغنية تصرفا ليس فيه لياقة وذلك عندما علم بأن السيد محمود الخطيب ومعه الخادم ينقلون بعض المصادر الفقهية مثل مصباح الهمداني ومجموعة من الكتب التي يراها الشيخ مغنية مفيدة لتسهيل تراكيبه وصوغ عباراته.
        كان السيد محمد رضا ومساعده الشيخ عباس البهبهاني ينظرون إلى أتباع السيد الصدر بحنق ثم تصاعد هذا الحنق عندما تأكد لهم أن الشيخ مغنية يكتب ويساعد السيد الصدر وأنه على علاقة قائمة وقوية به الآن وفي كل صباح وهو في ذهابه إلى المدرسة يقوم بزيارة السيد الصدر.
        عندها عقد العزم على أخذ الغرفة من الشيخ مغنية تحت عنوان كثرة الطلبة والوقفية لا تساعد على البقاء طويلا من أجل براءة الذمة لنا، وعلى الشيخ أن يخرج إلى مكان آخر.
        إلا أن الشيخ محمد جواد رجل غني مالا وجاها وكل المراجع جاهزون لدعوته في بيوتهم ولكن الشيخ يؤثر الوحدة حيث يخلو للقراءة والكتابة وهذا طبع معروف وقديم عند الشيخ. ولما علم السيد الصدر بهذا التصرف كلف السيد محمود الخطيب أن يخابر السيد جواد شبر الخطيب الشهير ويطلب تأمين غرفة لسماحة الشيخ محمد جواد مغنية. وكانت الفرحة الكبرى للسيد جواد لأن يكون الشيخ في مدرسته الشهيرة والقديمة نسبيا.

        اخذت من كتاب تعريفي بالمدرسة الشبرية الذي اصدره السيد امين جواد شبر


        ربما سيشكل علينا أحد ما لذكر هذا الموقف فقط والتركيز على السيد محمد رضا الحكيم؟!!
        فأقول إن سياق الحديث تطلب تقديم هذا الموضوع نظرا لعرض (الوثيقة) السابقة وما تطلب عليها من تحليل ومناقشة بما تقدم، وثانيا انتظروا المزيد عن هذا الموضوع الذي لا يختص بمن ذكر!!!
        ومن اراد استعجال الامر فعليه بمراجعة كتاب (السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق) الجزء 3 ص 118 وجاءت تحت عنوان (الاختناق) ففيها ما يوضح الموضوع على ما سننقله منه لاحقا ان شاء الله تعالى.
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • ولكي لا نخرج عن السياق الحالي نعرض الوثيقة الأخرى التي تثبت تورط أحد المنتسبين لعائلة الإمام الخوئي رحمه الله ببعض مجريات الأحداث التي ساقتنا للدخول في هذا الموضوع الشائك.

          عرض السيد حميد روحاني زيارتي في كتابه (نهضة الإمام الخميني) المطبوع عام 1985 ، طهران، ج2 ص945 الوثيقة التالية:


          الترجمة:

          رقم الوثيقة208 / الصفحة564 / نسخة تقرير خبر عرضي من المصدر 960
          الموضوع : اختلاف آية الله الخوئي مع البعثيين العراقييين

          بعد اعتقال خمس نفرات من علماء النجف وفي وقت قريب من اعدامهم . توفيت زوجة احمد حسن البكر ، وبهذه المناسبة بعث آية الله الخوئي هيئة من طلبة الحوزة وأمرهم بالذهاب الى بغداد والحضور في مجلس الفاتحة على زوجة البكر.
          وحملهم رسالة من طرف الخوئي الى حسن البكر جاء فيها الطلب منه بالحيلولة دون اعدام العلماء الخمسة، لكن البكر أهمل طلب الخوئي وتم اعدام العلماء الخمسة في اليوم التالي.
          وبعد اعدامهم تأثر آية الله الخوئي تأثرا شديدا وأعلن العزاء العام وتعطيل دروس الحوزة لمدة ثلاثة ايام.
          وهذا الامر تزامن مع اجراءات بعض المراجع بتحريم المشاركة في التظاهرة الاخيرة ضد الايرانيين.
          وكانتا الدولة العراقية قد قررت ابعاد جميع العلماء الايرانيين المقيمين في العراق وهذا الامر يشمل آية الله الخوئي ايضا.

          ملاحظات:
          المصدر موضع ثقتنا وعليه فالخبر نحتمل الصحة فيه كثيرا.
          وقبل مدة فإن المصدر 10404 والذي يعد من العلماء أهل الخبرة وصاحب رأي في الحوزة وهو من عائلة آية الله الخوئي. كان قد اقترح بالنظر الى وجود موارد عديدة تفيد باستعداد المرجع المذكور للتعاون مع دولة ايران وبعد تهيئه الاجواء بخطة مناسبة يحظى فيها الخوئي بوضع أكثر قوة من قبل ويكون لها دورها في احداث تغيير نسبي في اوضاع المراجع الآخرين وبالخصوص هذا ما سيجعل موقعية الخميني في خطر .
          وبالنظر الى الاجراءات الاخيرة للدولة البعثية العراقية مع آية الله الخوئي نرى أهمية تحليل ومناقشة مقترح المصدر المذكور.
          تحليل التقرير:
          1 ـ لم يشر التقرير الى اسم المصدر واكتفى بذكر رقمه، ولعل المصدر من الشخصيات المهمة التي لا تريد المخابرات أن تكتشف فيما اذا وقع هذا التقرير بيد غير امينة واطلع عليه، وهذا ما يدل عليه وصفه المصدر (العميل) بالثقة.
          2 ـ كما لم يشر التقرير إلى اسم (قريب) السيد الخوئي واكتفى بالإشارة إليه بـ(الرقم) وهذا يدل على أهمية ذاك (القريب). وأهميته تكمن في موقعه الحوزوي وقربه من المرجعية ، بالإضافة إلى توجهاته الفكرية الملائمة والمناسبة لتوجه دولة إيران (الشاه) والعمل على إضعاف موقع الإمام الخميني وتقويضه عن طريق تقديم خطة يكون فيها السيد الخوئي أكثر قوة وبالتالي فإن وجود استعداد مزعوم يدعيه (القريب) للتعاون مع الحكومة الإيرانية سيجعل ذلك الأمر متيسرا يلقي بضلاله على بقية العلماء الآخرين ويؤدي ثماره بتقويض مرجعية الإمام الخميني.
          2 ـ الخبر الذي يقطع كاتب التقرير بأنه صحيح هو قضية قرار الحكومة العراقية بإبعاد العنصر الفارسي وغير العربي عن البلاد.
          3 ـ يشير التقرير إلى قضية إعدام الشهداء الخمسة. وموقف الإمام الخوئي من ذلك. وتحتوي مصادر (وثائق الثورة) على العديد من رسالات الاستنكار والشجب من قبل مراجع وعلماء إيران لهذا العمل الشنيع قبل وقوعه وبعده.
          4 ـ يشير التقرير إلى وجود مظاهرة أخيرة ضد الإيرانيين قام المراجع بتحريم المشاركة فيها، وهذه المظاهرة تشير لها مصادر (وثائق الثورة) بأنها موالية للشاه وبترتيب من السفارة الإيرانية في العراق. وتحوي المصادر انتقادات من كثير من العلماء وبياناتهم المستنكرة لهذه المظاهرات.
          5 ـ يشير التقرير الى وجود اختلاف واقع بين السيد الخوئي والبعث الحاكم في العراق، بسبب قضية المظاهرات وومقف الخوئي من قضية اعدام العلماء الشهداء.
          وعليه فإن ما يهمنا هنا هي النقطة (2) من الموضوع ونحللها بما يلي:
          1 ـ الشخص المرموز له برقم في التقرير وهو من اقارب وعائلة السيد الخوئي يتبرع بتقديم اقتراح سابق للاحداث المذكورة وسابق لتطور موقف السيد الخوئي ضد البعث. وهذا الاقتراح جاء مبنيا على العمل على تقوية مرجعية الخوئي في مقابل مرجعية الخميني الذي ينقاد له جميع الايرانيين ، واقتصر اتباع الخوئي بالعرب فقط، وهذا يعتبر في عرف الحواشي مورد ضعف للمرجعية!!
          2 ـ يحاول هذا الشخص الاستفادة من معاداة (الشاه) للخميني ، ويريد استعطاف الدولة باقتراح يجعل أهم نقطة فيه هو تقويض موقع الخميني المرجعي القوي في ايران. مما يتناغم ومصلحة الحكومة الايرانية. وهذا مما دفع كاتب التقرير اعلاه بالطلب لدراسة المقترح المذكور نتيجة لاحتمال ابعاد الخوئي عن العراق مما سيؤثر سلبا على مخططاتهم.
          وهذا وحده يكشف الاهمال الذي واجهته الحكومة الايرانية لهذا المقترح ، مما يؤكد كذب مزاعم هذا (القريب) من الخوئي بأن السيد كانت لديه مؤشرات تدل على استعداده للتعاون مع حكومة (الشاه) ، والا لو وجدت الحكومة الايرانية في مواقف الامام الخوئي شيئا من الخضوع والخنوع لها لما كانت تأخرت عن دراسة مثل هذا المقترح الذي ستستعمل فيه الضغط بورقة (التسفير)!! ونحن لم نسمع منه موقفا مؤيدا للشاه وللبعث ولا موقفا معاديا لها طول تلك المدة الاخيرة.
          3 ـ تأثير هذه الشخصية في الوسط الحوزوي وفي اوساط مرجعية الخوئي ترك ضلاله الكبيرة على هذا الامر، فقد حوت مصادر (وثائق الثورة) على مراسلات وانتقادات بعض العلماء والمراجع للسيد الخوئي حول سبب انكفاءه عن تأييد مواقف الثورة والشعب الايراني والسيد الخميني والذي حفلت به تلك المصادر في أيام الثورة الاولى، الى أن آل الأمر بهذا الانكفاء أن التقى المرجع بزوجة الشاه (فرح ديبا) وهذا مما اثار حفيظة العديد من العلماء حتى أن الشهيد صدوقي ارسل له رسالة قال فيها (لقد أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا) ، ولكن الامام الخوئي ارسل رسالة انتقد فيها بعض المغرضين في تحليلاتهم لذلك اللقاء وبيّن أنه لم يجري ذلك منه الا من أجل مصلحة الشعب والاسلام!!!
          4 ـ المهم ، مع وجود هكذا شخصية مؤثرة في جهاز مرجعية الامام الخوئي ، كم سيكون تأثيرها المستقبلي على علاقة المرجعية بالامام الشهيد الصدر وحتى من الاحداث التي عصفت بالعراق والتي قوبلت بالسكوت المطبق من الحوزة العلمية في العراق بل حتى من الحوزة العلمية في ايران سوى ما ندر ، وهذا الامر يمكن لنا تبينه من المواقف السابقة للمرجعيات والحوزة من حادثة محاصرة الامام الخميني في النجف مثلا ومن ثم ابعاده الى خارج العراق ، وقد تقاطرت رسائل الاستنكار من المراجع والعلماء والهيئات الدينية في ايران والمظاهرات التي اقيمت ، ولكننا لم نسمع عنها ومنها شيء والسيد الصدر يتعرض لعدة اعتقالات واحتجز لاشهر عديدة وبالتالي أعدم!!! ولكي لا نبخس الناس أشيائهم فقد وجدنا هنا وهناك بعض رسائل الاستنكار الخجولة لبعض الحوادث كان من ضمنها حادثة اعدام الشهداء الخمس!!
          ومن اراد التثبت من الامر فعليه مراجعة كتاب (وثائق الثورة الاسلامية) بمجلداته الخمس ليرى حجم المأساة التي كان يعيشها الصدر بل العراق من هذه الحوزة العلمية، رغم كل ما قدمه الشهيد الصدر لها وللعراق وللاسلام!!!
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • دعونا نعود للشيخ النابلسي لنرى حجما بسيطا من حجم تلك المأساة التي عاناها الشهيد الصدر، جاء في ص25 ـ 26:

            وقد كان بعض المغرضين يوجهون الى السيد عبارات الاتهام والوشاية وكان كثيرا من الخائفين من المشايخ يهربون من السيد اذا رأوه في الطريق ولا يسلمون عليه خوفا من اتهامهم بعلاقة مع السيد وبالتالي علاقة مع حزب الدعوة.
            ونقل لي يومها ان بعض ذوي الشأن من العلماء الذين كانوا على درجة جيدة علميا وكان يدرس المكاسب لكبار طلاب السطوح انه رأى السيد الصدر في الطريق وكان يمشي باتجاه ما ، ينحرف الى الجانب الآخر حتى لا يضطر لرد السلام عليه بإعتبار أن السيد هو الذي سيسلم عليه لسموّ أخلاقه وتواضعه، لا أن يحشر هو للبدء في السلام!!
            فالتقية السياسية بلغت اعلى مستوى لها مع هذا السيد خصوصا والحكم التكريتي يشدد ملاحقته الامنية للاحزاب السياسية وأهمها حزب الدعوة.
            ويتحدث النابلسي عن قضية التسفير في ص 38 ـ 41:
            تصفية الحوزة من العنصر الفارسي

            في سنة 1974 فوجيء الطلاب والاساتذة والحوزة بشكل عام بقرار من الحكومة العراقية بطرد العناصر الفارسية وغير العربية من البلاد المقدسة، النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية واعطي لهم مهلة لا تتجاوز اليومين فقط، ولهذا فإن البعض كان يبيع أثاثه بأرخص الاسعار، وكانت هذه المدن تعج بالعنصر الفارسي وهم شيعة آل محمد (ص) اصحاب تاريخ وأصحاب نشاط تجاري وعلمي وعقاري وهم أصحاب ذوق وفن وتجارة وما اليها.
            وكانت شرطة الحكومة تقبض على الافراد الفارسية في الطريق ويضعونهم في السيارات ويسفرونهم الى الحدود العراقية الايرانية ويتركونهم دون خيم وثياب وطعام حتى سرحوا أكثر من ستين ألف شخص في ثلاثة أيام. كان بينهم آية الله العظمى السيد كاظم الحائري أحد أبرز تلامذة السيد الصدر ، والشيخ محي المازندراني.
            فأضربت الحوزة احتجاجا على ذلك أكثر من أربعة أشهر وفي واقع الأمر إن الدرس الوحيد الذي تعطل هو درس الخارج اما الدروس الاخرى فكانت مستمرة...
            وأخيرا ضاق ذرع الطلبة بهذا العمل التصفوي العرقي ووجد سماحة السيد الصدر ان الاضراب المفتوح غير مجد لأن من أهداف الحكم التكريتي في هذا العمل هو تعطيل الحوزة وتهميش دورها وضعضعتها. واستولت الحكومة يومها على كثير من مساكن الطلبة الاجانب وأسكنت جماعتها من المخابرات والتابعين لها.
            ولما رأى المرحوم الشهيد أن الاضراب لم يؤد إلى أي نتيجة حيث لا اعلام ولا مظاهرات ولا أي عمل تشعر به الحكومة بما يعكر صفوها، فقد كانت امنيتها أن تبقى الحوزة معطلة الى سنة او اكثر، والسيد الشهيد كان يحترق الما لهذه البلادة الذهنية من العلماء الذين لم يعرفوا تقييم الوضع ونتائج هذا الاضراب، وكان السيد من ديوانه الصغير الذي يمتليء ويفرغ عدة مرات في اليوم ويأتيه الناس من كل حدب وصوب، يعلن مواقفه من هذه الاجراءات الخطيرة لكنها كانت مواقف هادئة وقليلة.
            حتى قرر أخيرا أن يقوم بجولة على أكثر الشخصيات العلمائية ويحثهم على إعادة الدروس الى ماضيها المجيد، ويذكر لهم مساوئ الاضراب الصامت في مثل هذه البلاد التي لا تنجح فيها المظاهرات الهادرة، ولا الاعلام الكبير يخيف الحكومة. وظل مصرا على هذا التعاطي يوميا لإعادة الدروس كما كانت عليها.
            وكانت المشكلة الكبرى أن بعض المراجع يرون أن الاضراب قد حقق فوائد، لأن الحكومة أغلقت الباب وتركت للناس حريتهم. بينما كان الشهيد يرى أن التعطيل المستمر الهادئ فيه مصلحة للدولة.
            ثم بدأ بعملية تحرك واسعة على أقطاب الحوزة وأساتذتها الكبار بدأ بالسيد الخوئي والسيد [المرجع محمود] الشاهرودي والسيد عبدالله الشيرازي الذي اضطر اخيرا للسفر والوجه الى مشهد ليجعلها مقره الاخير ويطلق فيها صوته الثوري.
            وأيضا التقى في تحركه بأساتذة السطوح وبعث خلف أكثر المدرسين وحثهم على اعادة الدروس وفعلا استجاب الجميع لطرح السيد الصدر الذي تحرك بداعي الحرص والرغبة على بقاء الحوزة حية ثائرة وقال يومها: لا يجوز أن تتحول الحوزة الى جثة كبيرة هامدة ونائمة. وأكد على ان اعادة الدروس وحضور الطلاب في دروس الخارج الكبيرة في المسجد الهندي ومسجد الخضرة ومسجد الطوسي وهي بالآلاف تجسد القوة والوحدة وتغيظ السلطة والحزب الحاكم.
            ونجح السيد بجولته وعدنا الى الدروس، ولشوقنا الى الدروس كنا نحن بدورنا نطلب من السيد رحمه الله أن يدرس وحده فرفض ذلك لأنه لا يريد أن يقوم بعمل فردي، ويريد النهوض بالحوزة كلها...
            استمر هذا الركود وقتا ليس بطويل وبعد اربعة اشهر تقريبا عاد السيد الخوئي وأعلن عن افتتاح درسه وكان الطلاب على موعد مع ذلك وإذا بمسجد الخضرة يعج ويمتلئ في الداخل والخارج وتعود حالة التحصيل والنمو الى الامام والتقدم.
            وبعدها بأيام بدأ تفكير طلاب السيد بطرح اسم الصدر علنا للمرجعية وكنت من أكثرهم جرأة في طرحي ولاقيت من جرأتي عتبا كبيرا من المرجعيات وحتى الطلاب اللبنانيين القدامى الذين تحولوا الى حواشي للمراجع وكانوا يشكلون قوة في الوجاهة الطلابية لدى المراجع وهي حالة معروفة ومأنوسة في النجف الاشرف آنذاك.
            ويشير الشيخ النابلسي الى الموضوع الاخير في ص62:
            الدعوة الى مرجعية السيد العلنية

            نتيجة لتعاظم دور السيد الصدر واعتزاله العمل السياسي (المؤقت) وتفرغه للمرجعية وانصباب اهتمامه في دروس الخارج وفتح (البراني) لتعليم الامة والرد على اسئلتهم التي لن يجدوا جوابها عند غيره ولا حلا لاشكالياتهم المطروحة.
            كثر مقلدوا السيد من الشباب الجامعي والمثقف ـ كما ذكرنا ـ وكان لابد من طبع الرسالة العملية المخطوطة.
            ولما كنت في لبنان عرضت فكرة طبع الرسالة على السيد موسى فأجاب: نعم، ولكن بشرط أن تبقى في حدودها العملية وكان يقصد من هذا الكلام ان لا توزع للناس بل تعطى اولا للشخصيات العلمائية كمرحلة تمهيدية ثم تنشر بعد ذلك بشكل هاديء.
            وفعلا قمنا ـ كمرحلة اولى ـ ونحن مجموعة ليست قليلة من لبنانيين وعراقيين وخليجيين وبدأنا نصرح بأعلمية السيد وكان بعض رفاقي قد قلدوا السيد الصدر ف زمن السيد محسن الحكيم رحمه الله.
            وأخيرا قرر السيد على طبع تعليق على رسالة منهاج الصالحين للمرحوم السيد محسن الحكيم ووصلت الى النجف ووزعت عل المدن، وقيل ان النسخة الاولى في مدينة البصرة بلغ ثمنها عشرة دنانير عراقية بزيادة عشرين ضعفا عن قيمتها الحقيقية وذلك لقيمة ما حققته الرسالة من اقبال شعبي ليس له مثيل، وهذا تعبير كبير عن كثرة مقلديه وحاجتهم الماسة الى الرسالة العملية. ثم بدأت الرسالة [تنتشر] بشكل طبيعي فقفل الاندفاع والتنافس وعادت تباع بقيمتها الحقيقية بحوالي نصف دينار عراقي.
            وعليه فقد تبين لنا خطأ ما حاول افتراءه هنا هشام حيدر في (الوثائقية) ونسب دعوة حزب الدعوة لمرجعية الامام الصدر!!
            http://www.yahosein.com/vb/showpost....4&postcount=42

            لكن سنرى ان كل هذا ماهو الا مخطط كبير تشترك فيه عناصر حزب التحرير المندسة في الحزب مع حزب البعث لاجل ابعاد الشهيد الصدر عن الحزب بعد ان حصلوا على شرعية الحزب بالتخطيط لاشراكه فيه واعلان تاسيسه واشتهار ذلك في الوسط الحوزوي مضافا الى كونه انشأ وتاسس تحت عباءة مرجعية الامام الحكيم قد وفي بيته وبمشاركة اثنين من انجاله اهمهم السيد مهدي الحكيم الذي يعتبر ساعد المرجعية الايمن !
            لذا فقد كانت تلك العناصر تحث السيد الصدر على ترك الحزب اصلا والتفرغ لاجل (الوصول الى سدة المرجعية)!!!!
            وهذا امر خطير بحد ذاته!
            فالمرجعية منصب يسعى اليك ولايسعى اليه
            وان اي سعي في هذا الاتجاه يدل على وجود مصالح ورغبات شخصية دنيوية وحاشا السيد الشهيد!!
            لكنها مخططات كبيرة لم يتوقع سماحته قد انذاك ان تكون موجودة في اذهان بعض من يحيطون به !
            وهشام حيدر وغيره ممن ذكرناهم يصرون على أن السيد الشهيد ترك الدعوة ، فكيف يتناسب هذا مع ذاك!! وما هي مصلحة الاعلان عن مرجعية شخص ترك الحزب ولا يمثله حسب قولهم!!
            فلماذا لم يبحث الدعوة لهم عن شخصية تنفعهم في عملهم (الماسوني) و(العميل) كما يصفه حيدر!!
            خصوصا وأن الشهيد الصدر تحيط به ثلة مؤمنة من طلبته امثال الشهيدين محمد باقر وعبدالعزيز الحكيم والشهيد محمد محمد صادق الصدر والشيخ النابلسي والسيد محمود الخطيب والسيد محمود الهاشمي وبقية طلبته الذين طلب منهم الشهيد ترك الحزب حفاظا على كيان الحوزة وطلبتها!!
            فهل يحتاج الصدر الى الحزب لكي يعلن له عن مرجعيته!!!

            تعليق


            • ويتحدث النابلسي عن الشهداء الخمسة في ص 42 ـ 46:
              الشهداء الخمسة

              بدأ حزب البعث الحاكم يتربص بالحوزة العلمية في النجف كربلاء حتى لاح له خيط من الوهم يحوله الى حقيقة ويلاحق المتهمين ويزجهم في زنازينه انتقاما لكفره ونزولا عند رغبة أسياده في الكرملين والبيت الابيض.
              ولكم لاحق الطلاب الابرياء ومنهم طلاب السيد الشهيد كالسيد محمود الهاشمي الشاهرودي والشهيد السيد [محمد] محمد صادق الصدر والسيد محمد باقر الحكيم وكثير من العلماء الشهداء لكن الجريمة الكبرى والادانة والعقوبة كانت للمرحومين الشيخ عارف البصري إمام جامع التميمي وحسينية الزوية بكرادة مريم والكرادة الشرقية والمسؤول ن مدارس الجواد التي كان قد أسسها العلامة السيد مرتضى العسكري وذات يوم أصبحت السيدة آمنة الصدر مسؤولة عنها.
              وكذلك السيد عماد التبريزي والسيد عز الدين القبانجي وهذان من زملائي في درس السطوح والخارج وشهيدان من كربلاء.
              كان ذلك في العام 1975 عندما لاحق الحكم هؤلاء مع غيرهم وزجهم في السجن ثم اعلن حكم الاعدام عليهم. لكن قبل عملية التنفيذ توسط للسيد الخوئي وفد من بغداد وقدر بحوالي خمسين شخصية اسلامية يتقدمهم المرحوم الشهيد نجاح مع اخيه السيد صباح أحد الاركان في حضور درسي وأحد الخطباء في عاشوراء وكان مؤثرا جدا.
              وفي اليوم التالي بعث السيد الخوئي (الكليدار) (سادن الروضة الحيدرية) الى أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية طالبا منه التدخل واصدار عفو عن هؤلاء الشباب ، فماطل الرئيس وسوّف، حتى فوجيء الجميع بتطبيق حكم الاعدام رميا بالرصاص وجيء بالشهداء الى النجف فأضربت الحوزة. وهوجم بعد ذلك بيت السيد الصدر من قبل الأمن العراقي.
              وقبل دفن الشهداء الخمسة قامت الحكومة بإجراءات احترازية خوفا من عمل شعبي موجه من قبل السيد الصدر خصوصا وأن وفدا كبيرا جاء من الكرادة وجميع التشكيلات في بغداد لزيارة المراجع وزاروا المرجعيات واحدا واحدا كما زاروا بعض الشخصيات المؤهلة للمرجعية في المستقبل.
              وبما أن الصدر هو الوحيد الذي ربى هؤلاء وأمثالهم كان قلبه يتمزق مزقا مزقا ولا شك ان المرجعيات لم تكن راضية باعتقالهم فضلا عن قتلهم لكنهم لم يقدموا أي عمل يذكر حيث لا اوراق لديها مع الحكومة وهي لا تتواصل ولا تتصدر لحل مشاكل الامة. وترى ـ أي المرجعية ـ ان وظيفتها محدودة باعطاء الدروس وتوزيع الرواتب وتأمين حاجات المساجد من الطلاب وبالتالي تتقبل كل انواع التحويل من الخمس والزكاة والنذور والكفارات من باب الحسبة والوكالة عن الامام المهدي (عج) لكنها لا تقوم مقامه في دفع الضيم وحل مشاكل الامة وهي مع ذلك لا تعترف بحكومات زمنية غير شرعية ولا تقوم بدورها الايجابي لحماية مثل هؤلاء الذين قدموا تضحيات وخدمات جسام للامة في بغداد فتركهم في السجون والزنازين والمشانق.
              وكانت الحكومة البعثية تعرف سلفا ان المرجعية الوحيدة هي التي يخاف منها ان تحرك الشارع وتخرج الجماهير . من هنا وجهت الحراب الى ذات السيد الصدر وسلت جميع السيوف عليه وكان رحمه الله هو الامل وهو صاحب القرار الخطير ولكنه اصيب بصدمة لأنه كان ينبغي على المرجعية ان تصدر تحركا بأمر المرجع الاعلى للامة.
              والمهم ان الحوزة لم تتحرك بمرجعيتها ولم يتحرك السيد الصدر لسببين:
              الاول: انه يعتبر ان السياسة العليا تقررها المرجعية العليا وليس هو.
              والثاني: ان السيد اصيب بألم حاد في الرأس استدعي نقله الى المستشفى وذلك لما عرف بمقتل هؤلاء الشهداء فذهبنا الى منزله وكان جالسا، فتجمّد في مكانه لغلبة عاطفته على (اولاده) ولم يتمكن من الحركة بعدها، ولما جيء له بدواء الاسبرين شرب أكثر من عشرين حبة وفجأة ارتفع ضغطه وحمل الى مستشفى النجف الحديثة ولاحقته المخابرات العراقية وألقت القبض عليه في المستشفى ووضع في ردهة الاعتقال.
              وكنا نحن طلابه نذهب كل يوم صباحا ونقف مرات ومرات ساعات طوال أمام المستشفى للنظر الى وجهه حتى سمح لنا اخيرا بزيارته وتقبيل يديه وكان بعض اخواننا الواعين يطلب من الطلبة التحرك والانتشار حتى يعرفوا الناس ان السيد مسجون وموضوع في ردهة الاعتقال.
              ولما عرفت الحوزة والمراجع قامت القيامة وتدخل السيد الخوئي وبعث أكثر من وفد الى بغداد كما بعث أكثر من وفد مرة ومرتين الى المستشفى.
              وكان هذا العمل [الاعتقال] بمثابة عملية احترازية من الحكومة بإلقاء القبض على السيد وأخذ السيد محمد باقر الحكيم وذلك خوفا من ردة فعل جماهيري بتحريك من السيد إزاء ما أجرمته الحكومة.
              ولما هدأت الاوضاع ورأى الحزب الحاكم ان الجريمة مرت دون ثورة شعبية عاد وأطلق سراح السيد وخيّر بين أن يبقى مدة أطول في المستشفى أو يخرج الى بيته مع رقابة الطبيب فاختار البيت لأنه أكثر راحة من المستشفى وأخف كلفة على الطلاب والأحباب وكان بعض مقلدي السيد قد بنى بيتا مع حديقة جميلة على طريق الكوفة وقد سافر الى لندن فقدم هذا البيت الواسع مع حديقته للسيد ليكون منتجعا صيفيا وربيعيا له، فانتقل اليه وكان العطلة الصيفية قد بدأت فبقي السيد للنقاهة فترة استمرت حوالي ثلاثة اشهر.
              ما اشيع من تهم عن حزب الدعوة وملاحقة طلاب السيد وأخذ السيد محمد باقر الحكيم والحكم عليه بالاعدام أخاف الحوزة والطلاب وكل النشطاء وحتى التجار العاديين وكنا مع بعض الطلاب لا ننقطع عن زيارته اليومية.
              فكان السيد محمد صادق الصدر رحمه الله والشيخ محي الدين المازندراني والسيد محمود الخطيب وأنا من الملازمين له كل يوم...
              وأذكر أن أحد العلماء اللبنانيين الفضلاء عندما التقيت به وكان قليل الخروج من البيت الا اذا اظطر ، فسألني عن السيد فقلت له: إنه بخير فقال سلم عليه، وقل له أنا أحبه كثيرا ولكن شدة الازمة تمنعني من الذهاب اليه، فقلت له لا يوجد أي ازمة ، وأنا كل يوم أذهب فلماذا تتوهم بوجود أزمة با مولانا. قال على كل حال سلم على السيد وأخبره بذلك. وفعلا وفي اليوم الثاني ذهبت وبلغت السيد السلام والمعذرة والمحبة فردّ عليّ رحمه الله: وذلك أضعف الايمان.
              كان المطلوب من الحوزة أن تكون أكثر التفافا حول السيد ولكنها قصرت ولم يبرز منها ما ينبغي فعله. وفي نهاية شهر آب كان موعد وفاة الامام الكاظم وبداية دروس الحوزة، فعاد السيد الى بيته في النجف وهو بيت ايجار لأولاد المرحوم الشيخ المامقاني، وأعلن عن اقامة مجلس عزاء ثلاثة أيام وطلب من الخطيب الشهير السيد جواد شبر أن يقرأ هذه الليالي الثلاث وكان شبر من محبي السيد الصدر.
              فكنا نذهب كل ليلة وقد توفد الطلاب والأعيان، وبعث السيد الخوئي وفدا من قبله وتحركت الحوزة باتجاه السيد تأييدا له، فتعزز موقع السيد الاجتماعي والشعبي وكان حضور العلماء ملفتا للنظر اذ شعروا بالتقصير فتلافوا هذا النقص في حضورهم لمجلس العزاء...
              أقول يعدم الشهداء الخمسة وتضرب الحوزة وعلى رأسها المرجع الخوئي ويعطل درسه ويعلن الحداد ثلاثة ايام ، ثم يأتينا مثل هشام حيدر ويصف الشيخ عارف البصري بما وصفه!!!
              أرأيتم حجم التسافل في كل ما يراد به النيل منه كيف ما كان من فريق مناويء للأدعياء حتى ولو على حساب دماء الشهداء!!!
              ولنا في هذا الأمر جولة أخرى ستأتي قريبا ان شاء الله تعالى.

              ويضيف النابلسي في موضع آخر ص64 ـ 70:

              كنا في درس السيد الصدر في مسجد الطوسي وكان الى جانبي الشيخ محمد جعفر شمس الدين وكان من طلاب السيد الاذكياء والمندفعين الى مرجعيته... [و] من المغرمين بالسيد مثلي فأشار الي عندما كان السيد يفصل ويجمل ويطرح ويرد ويناقش بشكل مدهش، يا شيخ عفيف تأمل ، والله لا يوجد أعلم من هذا الرجل في احاطته وعمقه ولا يوجد مثل أخلاقه العلمية حيث لا يتعرض لجرح عواطف المراجع الكبار سوى تفنيد النظرية فقط.
              وبعد أن كتب السيد الصدر كتابه القيم والمتقدم على زمنه بنصف قرن على الاقل والذي لم يكتب مثله في اللغة العربية وهو (الاسس المنطقية للاستقراء) أدخل السيد النظرية النسبية لصاحبها (برنرد راسل) في علم الرجال وهو شيء لم يصل الى فهمه أحد من قبل فهو رجل مبتكر ومتقدم ومحيط بعلوم عصره وسابق بفكره وطموحاته حتى المراجع المنفتحين.
              ونحن من خلال درسنا عليه وعلى غيره وقراءة كتب غيره من المراجع الاقدمين رأينا السيد أكثر احاطة وعمقا وأكثر فهما لنص المعصوم وكان يملك من الكشف والرؤية ما لا يوجد في غيره...
              وعلى كل فقد برزت مرجعية السيد الصدر في ظل مرجعية استاذه السيد الخوئي ومرجعية السيد الخميني الذي كان مقلدوه من الايرانيين عموما، أما العرب فالأكثرية الساحقة كانت تقلد السيد الخوئي.
              ولما سمع حاوشي السيد الخوئي بالضجة الهادئة حول مرجعية الصدر لجأوا الى طرح استفتاء بيد الشيخ عبدالامير قبلان ومنه الى السيد باقر الصدر وذلك بعد وفاة المرحوم السيد الحكيم يسأله فيه عن رأيه فيمن يجوز الرجوع اليه أو يجب الرجوع اليه من المراجع الموجودين في النجف وقم بعد وفاة الحكيم. فكتب السيد الصدر يومها بجواز الرجوع الى السيد الخوئي وان من يقلد السيد الخوئي فذمته بريئة. ووزعوا عددا كبيرا من هذا الاستفتاء ليقولوا للناس إن ما يشاع من أن السيد الصدر يدعوا لمرجعيته هو أمر غير صحيح وان السيد باقر نفسه يدعوا الى مرجعية السيد الخوئي وهذا نصه امامكم، وما تسمعون من امور اخرى لا قيمة لها.
              وكان رد الطلاب جيدا ولطيفا وهو من أن مجرد عرض هذا المنشور الموقع بإسم محمد باقر الصدر هو لمصلحة السيد الصدر ودعاية له. اذ لو لم يكن هذا السيد في حجم المراجع ما كان السؤال ولا لجوابه أي معنى.
              غير أن المراجع في النجف وقم وغيرهما من الاقطار الاسلامية في مرتبة علاية من الزهد والورع والتعفف عن حطام الدنيا وكان بعض المراجع اذا زار احدهما الآخر في طريق يقبل أحدهما يد الآخر فيقبل الثاني يده وهم في درجة عالية من السمو الروحي والنفسي وهكذا كان السيد الشهيد الصدر يتعامل مع مراجع الامة بروحية عالية من الاحترام حتى انه لم يقبل يوما ان يسمع قصة لطيفة يذكرها السيد الخوئي عن نفسه ولما قيل له هو يذكرها ويتحدث فيها قال: منه لطيفة ومنا وخصوصا هنا ليست لطيفة. وهذا منه رحمه الله احتياط زائد وتوجس حتى لا يتسلل بعض ضعاف النفوس فيشي على السيد بأنه يتفكه بكلام استاذه وبأنه كان فيه قلة تأمل للأحكام والا فهي لطيفة لو خليت عن هذه التوجسات...
              ولكن المنافسة الحادة ليست بين المراجع وانما هي بين الحواشي فقد كانت الحواشي احيانا هي التي تحرض المرجع على الآخر حتى تصل المراجع الى حالة الجفاء لكثرة القيل والقال والأخذ في الحديث غير المسؤول.
              وكانت نظرة حواشي المرجعيات الى مرجعية السيد الصدر مع كل لطافة السيد بعلاقته مع المراجع واحتياطه ـ كما ذكرنا ـ في ذكرهم وعلو شأنهم مع ذلك كانت للحواشي مصالح تقوم بالتخويف من مرجعية السيد الصدر الصاعدة وكانت لا تتورع ان تتهم السيد الصدر بالموبقات حتى تضعف مرجعيته.
              وظل موزعي شهريات المراجع يتعاملون مع السيد الصدر انه طالب مثل الطلبة الآخرين فيقدمون له شهرية قيمتها خمسة دنانير كباقي الطلبة، ومرة قال لي وهم يسلمونه هذا المبلغ: تأمل هذا التعامل لا يريدون الاعتراف بأني اوزع كل شهر أكثر من عشرة آلاف دينار على الطلبة ولا زالوا في هذه المعاملات المحقرة.
              ولا شك أن هذه الحواشي كانت تمنع المرجع من اخذ موقف من شأنه دعم السيد الصدر أيام الشدائد وهذا الذي كان السيد يتأذى منه وكأن دعمه يوصلهم الى نار جهنم بينما هو واجب شرعي واجتماعي وحوزوي على الأقل ونحن نرى بعض النقابات كالاعلاميين والفنانين والاطباء اذا تعرض احدهم للاعتداء من طرف خارجي او من الدولة يقوم جميع الافراد والعناصر بالدفاع عن زميلهم فهلا كان العلماء في الحوزة مثل هذه النقابات التي تتضامن مع أفرادها وعناصرها.
              وذكر لي رحمه الله قصة بأن بعض المؤمنين في كربلاء كان له زوجة معلمة فرضوا عليها الالتزام بالدخول الى نقابة المعلمين وبالتالي فرضوا عليها أن تذهب كل يوم بعد نهاية الدروس للقيام بنشاط حزبي تربوي في بعض المراكز التابعة للحزب وجاءني هذا المسكين وسألني عن رأيي واخبرته برحمة الانتساب الى حزب البعث الحاكم وذهب الى زوجته وأخبرها عن الحكم الشرعي وبضرورة الالتزام بذلك وذهبت الزوجة الى ابيها وهو من تجار السوق المقلدين لبعض المراجع الوجودين في النجف فأخذ معه مبلغا من الحقوق وسلمها للمرجع المعروف وذكر له قصة ابنته ومشكلتها مع الحزب الحاكم فقال له أنا لم أحرم الدخول في حزب البعث وحتى الحزب الشيوعي لم ارحم الدخول فيه فجاء الاب الى ابنته وصهره وأخبرهما حرفيا بعدم الرحمة وقال لهم كيف تقولون بالحرمة؟ وبعدها جاء الزوج المسكين الى السيد الشهيد ثانية فأخبره بفتوى ذلك المرجع فقال له: تستطيع أن تستعمل حقك الزوجي في هذا المورد فتجبرها على عدم الذهاب حتى لا تصطدم مع عمك.
              هذه المشاكل كانت تعقد الفكر المنطلق المستوعب للهموم العامة.
              الا ان هذا السلوك السوي من الشهيد الصدر جعل الشارع العراقي يندفع نحوه اندفاعة كبرى وكان المؤمنون المثقفون لا ينقطعون عن زيارة السيد من كل أنحاء العراق...
              ولا يحاول أحد ما التصيد في الماء العكر وينسب قول النابلس الاخير أنه ينسبه للسيد الخوئي!! لأن السيد الخوئي رحمه الله معروف موقفه من الحزب الشيوعي ، فإذن كلام السيد الشهيد الذي ينقله النابلسي لم يكن المقصود منه مرجعية السيد الخوئي. فتأمل!!

              تعليق


              • ما نريد أن نختم به كل ما ذكرناه بما ذكره السيد فاضل النوري وهو أحد طلبة الامامين الصدرين في كتابه اسوة العاملين، صدر عن دار العارف عام 2008 ، وهو كتب بأسلوب ادبي رائع ينبغي للجميع الاطلاع عليه والغوص في خباياه، جاء في الفصل الرائع بعنوان (على خطى الإمام الحسين عليه السلام) والذي عقده المؤلف للمقارنة بين ثورة الإمام الحسين عليه السلام وحفيده الصدر، بيّن فيه خطأ مقولة أن الشهيد الصدر خذله قومه ورفاقه وحزبه وأتباعه كما يريد تصويرها بعض التافهين المنسوبين زورا وبطلانا الى الدين وشريعة رسول رب العالمين مقارنا بينها وبين اتهام شيعة العراق واشراكهم بقتل الحسين عليه السلام، جاء في ص 145 ـ 150:





                تبرئة السلطة

                حين يرتكب الظالمون جرائمهم المنكرة ضد المقدسين الثائرين فينالون أغلى مناهم بما ظنوه الراحة من شر الخطر الداهم، قد يسعون جاهدين في حملة إعلامية مضللة إلى ارتكاب جرائم أخرى يريدون بها أن يغطوا على ما كان منهم، وكلا النوعين المادي والإعلامي من العدوان الفادح يجريان على هذا النهج المرسوم لهما، وهو ضرب الخط الإلهي بنبز قادته وأنصاره، والإجهاز عليهم. وتحميلهم شر ما جرى لهذا الخط من الخطب الكبير، وبالتالي تشويه قدسية المنهج ونزاهته.
                وبحكم المشابهة بين الثورتين الحسينية وحفيدتها الصدرية كان تعرضهما لذلك الكيد بعد الإقدام على الجناية الكبرى عليهما بقتل القائدين هو من معالم المماثلة وصور التناظر المؤشرة على سلامة النسب في اللاحقة، وطهارة المحتد، وعصمة التأسي، وصدق الاحتذاء.
                (عصفوران بحجر واحد)، هذا هو أقبح ألوان المؤامرة الكبرى على نهج الحق وأنصاره، يقتلون الحسين القائد شر قتلة ـ بعد أن يتهموه بالخروج على القانون والشريعة، وبطلب الدنيا ـ وينسبون الجرم إلى مريديه، زاعمين أنهم خانوه، وخذلوه، وأسلموه إلى المقصلة بعد أن وعدوه ومنّوه، وأعطوه البيعة، فهم يتحملون مسؤولية ما جرى له، وكأن الظالم لم يكن مصمما على الخلاص منه بأية حال؟ أو أنه لو لم يخنه بعض من بايعوه أو كلهم لكانت السلطة تعطيه مفاتيح القدرة راغمة مستسلمة؟ وكأن النظام الغاشم لم يبادر إلى الإتيان على حركة أنصاره بالقتل والاعتقال لرموزها، وتخريبها من الداخل، وتفتيتها، وحرفها عن مسارها، وتطويقها حتى لا يمتد شيء منها بالدعم لركب القائد الزاحف باتجاه الهدف... هكذا فعل الإعلام الظالم من خلال أزلامه وأبواقه ووعاظه، واشتد الصائد بأحبولته في طلب المراد حتى بلغه، فصار قتل الحسين يعني ـ حتى لدى الكثيرين من المغفلين من محبيه ـ خيانة أهل الكوفة، وأن ذبحه كان بسيوفهم، وان تخلي أولئك عنه هو السبب الحقيقي للجناية العظمى.
                وإذا كان هذا الكيد يستغفل الموالين ويصيب غرّتهم، فهو في القطاعات الأخرى الواسعة ـ المحسوبة للسلطة ـ أكثر قدرة على نيل المطلوب، لتبقى الموالاة المخدوعة، ويبقى الاسناد المغرر به، وتوصد المنافذ في وجه أي وعي بالحقيقة قد يؤدي إلى تغيير الموقف من السلطة، كما حصل من ذلك الشيخ الشامي الذي تبصّر الواقع من هدى زين العابدين عليه السلام.
                القدرة الغاوية الكائدة التي سلكت ذلك الطريق في ضرب الثورة الحسينية، تأست بها ـ لأنها سلالتها ـ قدرة العفالقة في بغداد، فهي بعد أن وأدت ثورة الصدر، وجدت في موقفها منها ومن قائدها مأساة كربلاء سلطت جهدها الإعلامي بفنون الخديعة، فأوعزت إلى بعض جناتها ـ فاضل البراك ـ أن يلتقي الصدر ليبين له حساده في وسطه الحوزوي يكيدون له، وان الحوزة تسعى بوشايتها وتقاريرها لدى السلطة، ولأنه أي (البراك) ناصح أمين، فهو يتباكى من اجل احتمال أن يفوته شيء من تلك الوشايات إلى من فوقه مباشرة قبل علمه، حيث لا يستطيع أن يغطي، أو يتلافى، أو يتخذ الموقف الوجداني الشريف منها!!!
                أي كيد هذا الذي يسعى إلى الإيحاء إلى نفس القائد بأن الشر لا يأتيه من السلطة بل من حساده وشانئيه في الحوزة؟
                ترى كم سعى هذا الكيد وبأي لون من خدائعه أن يوحي بذلك إلى أبناء الأمة والى مريدي القائد وأنصاره ومحبيه؟
                وكم من الذين استغفلوا بهذه المكيدة حتى من كوادرنا، فسخروا ألسنتهم وأقلامهم للتركيز على دور البيت في تصفية سيد رموزه وأبنائه؟!
                وكأنهم بذلك قد وقعوا على السر الأعظم الذي استعصى وأعيى في زمرة المستغلقات التي تأبى أن تفتح، متجاهلين أن مكيدة النظام احتبلت اذهانهم، وجعلتهم يركزون على ادانة انفسهم ووضعهم الداخلي قبل ادانة حكم جاء بالسيف، وعاش به، ولم يأمن بوائقه حتى أنصاره ومن قام على اكتافهم، وكان شعاره البقاء بأي ثمن، وقمع الدين واهله بكل عنفوان الكفر والجحود.
                ترى هل أمِن الذين قيل انهم كتبوا ضد الشهيد ووشوا به في الحوزة شر الظالمين جزاء وفاقا على ما فعلوا؟
                وهل هذا الا دليل قاطع على أن النظام ضد الجميع: الصدر وخصومه في الحوزة، مادام هو (النظام) ضد الدين ولوازمه، وضد أي موضع يتوقع منه الخطر بأدنى احتمالاته حتى لو كان من وضعه الذاتي؟
                ترى لو لم يحسد الصدر حاسدوه ـ وهم ظالمون ومؤاخذون طبعا ـ هل يكف عنه النظام ما دام هو مجاهدا ثائرا يريد عودة الاسلام وتحكيمه؟
                الم يكن واقع حركة الشهيد، وعين السلطة ـ المؤرقة بجهوده، وهاجسها البركاني من خطره ـ وراء قتله والخلاص منه؟
                الم تكن للسلطة عيونها عليه ان كانت تحتاج الى ذلك، ما دام نشاطه على مرآها ومسمعها، وخطاه على طريق الثورة مكشوفة جاهرة ليس عليها حجاب؟
                هل تحتاج دروسه، وافكاره، ونداءاته، وحفاوته بأمته المبايعة، ومواقفه ضد الجناة، ومناوءته لهم في تحريم تنظيمهم ومؤازرتهم، وادانة أفعالهم ومواقفهم من الدين وشعائره، وحربهم على المؤمنين والمجاهدين، وهل يحتاج كذلك اسناده الفريد للثورة الاسلامية في ايران، وولاء قائدها العظيم، وجهده ـ أي الصدر ـ ذلك الجهد الحافد الحثيث لتفجير الثورة في العراق على خطى اختها في ايران، ليغنم الاسلام بهما شعبين مسلمين متآزرين، وبلدين اسلاميين متجاورين، بينهما أواصر جمة من المشتركات والسوابق والمصالح، هل يحتاج ذلك كله الى تقارير من الحوزة، ووشايات منها لتتحرك السلطة بسببها ضده؟
                الم يكن هذا وغيره الكثير مما لا تتسع له هذه السطور كافيا لجعل الملاحدة المجرمين يصممون ـ وقد اخذ عليهم الذعر اقطار راحتهم واستقرارهم ـ على حذف الصدر من الوجود، لتخلو صدورهم من البلابل والهواجس المزعجات؟
                صحيح ان اوساطا في الحوزة العلمية قصرت في حق الصدر بل حسدته، وفرطت في جنبه، وما مدت يدها لاسناده، وربما تكون ملأت بصمتها على مقدمات الجريمة، وسوف يؤاخذها الله بما فعلت، ولكن ذلك كله لا يشكل علّة الجرم الذي اقدمت عليه السلطة، ولا جزءً من العلة، ولا أرضية ما حدث، ولا الممهد له، لان مواقف الصدر ضد النظام، واقدامه على الثورة، وتصميمه على تغيير الاوضاع هي العلة التامة لذلك، وهو ما ذكرته تلك العصابة المجرمة سببا للمنكر الفظيع الذي اقدمت عليه.
                ولم لم يكن الصدر ثائرا يتحدى، ويصمم على قلع الكفر من ارض العراق بالثورة والجهاد والشهادة، ثم أساءت اليه الحوزة او حسدته وظلمته فان ذلك لا يغري به السلطة، ولا يحركها ضده ما دام لا يهدد مصالحها بأي خطر، وقد رأينا وقرأنا وسمعنا عن التحاسد في الحوزة، ولكن ذلك لم يكن يؤدي الى استغلاله من قبل القدرة الحاكمة لقتل المحسود ما لم يكن له دور في ارعاب تلك القدرة بفكرة القيام ضدها، وبواقعه المشهود بالممارسة..
                انها مكيدة كبرى من دهر الدهور، منذ أبتدأ صراع الحق والباطل، أن يقتل المجرمون رمز الحق، ثم يرموا سواهم بالجرم، لا سيما الوسط الذي تحسب عليه تلك الرموز... وقد وفرت هذه المكيدة على الظالمين الكثير من الجهود والعناء للتغطية على ما فعلوا، وقتل آثاره في مهدها، بل في رحمها قبل أن تولد.
                ان نسبة الجريمة الشنعاء الى الحوزة امر خطير ذو عدة أبعاد:
                تهوين فعلة النظام وتبرئة ساحته.
                تدمير شخصية الحوزة وقدسيتها.
                تقليل حجم الثورة والثائر، ورميهما في مهواة الحسد بين العلماء والغيظ الشخصي، كما رمي دم الامام الحسين عليه السلام في مهواة الخيانة من اصحابه وشيعته، ليصير قتيل محبيه لا عدوه!!! وكما رمي دم أبيه قبل ذلك في سفاهة امراءة موتورة اسمها قطام، قامت بقتله على يد من اشترته بمالها، او أسرته بجمالها، ليكون بطل التاريخ ـ الذي تآمر جميع الباطل للخلاص منه ـ قتيل إمراءة حانقة!!!
                وللحديث تتمة ان شاء الله تعالى.
                الملفات المرفقة

                تعليق


                • لو كان يتيم الحزب اهلا للشكر....لشكرته على وضعه رابط موضوع نبش فيه صاحبه قبر الضال البيروتي كما سترون ان شاء الله عند زيارة الموضوع على الرابط اياه !!!

                  اكرر بالنسبة لقضية الخاقاني التي يتعلق غريق الدعوة بقشتها....

                  مبعوث الحزب انكر طعني بالنعماني تاسيسا على شهادة السيد الحائري !
                  ابطلنا هذا الاستدلال بشهادة اخر للسيد الحائري ....ظل صاحبنا يلف ويدور حولها دون ان يخرج بنتيجة !!!


                  كرر مبعوث الحزب طرح شبهة اني ....بعثي !
                  ولاريحه من اعادة طرح هذه التهمة او الشبهة اقول اني بعثي ماسوني صهيوني عميل شيوعي علماني ....الخ...فاختر ماشئت ولن اكلف نفسي عناء محاولة نفي ذلك لان ذلك لن يغير مما يطرح شيئا !


                  حاول فيما يخص الموضوع طرح بعض الشبهات الواهية دون ان يدعمها بادلة ناهضة !

                  منها ان الشهيد الصدر لم يخرج من الحزب عام 1963 او64 !!

                  منها ان السبيتي يمثل خطا منشقا لا...الدعوة كل الدعوة !

                  منها-وهو لايخص الموضوع مباشرة الا فيما يتعلق بمنهج الدعوة بالطعن بالمرجعية- طعنه بموقف مرجعية الامام الخوئي قدس سره الشريف !

                  ومن المثير للسخرية والاشمئزاز ذكره عباس الخوئي على انه ابن مرجع ايضا ....متعاميا ومتجاهلا للبيان الخطي الذي اصدره الامام الخوئي قد بتفسيق وتضليل ولده واعتباره ولدا عاقا منحرفا !!!



                  ومع ان معظم الشبهات الواهية اعلاه كانت قد طرحت سابقا بتفصيل مناسب الا انه لاضير في ان نعيد النقاش حولها ونعززها ونعضدها بما يغلق باب التقولات والتخرصات الدعوجية المغرضة !

                  تعليق


                  • ولنبدأ قبل كل هذا بقضية نسبة السذاجة لبعض الشخصيات .....

                    وقبل الرد لنتبين موقف الدعوجية...وصنمهم الهالك البيروتي ...حيث اتهم فضل البيروتي شيخ الانبياء وغيره بالسذاجة !
                    واتهم العلماء بالعمالة وشبههم بالمشركين ونسب لهم الكذب والحسد !

                    ------------------
                    يلخص ذلك رد العلامة العاملي صاحب كتاب ماساة الزهراء ع !

                    ---------------
                    http://www.alhadi.org/Data/books/Htm...fadloullah.htm


                    السؤال:
                    سيدنا العلامة الجليل..
                    سئل البعض في موقعه على الانترنت:
                    س: ما هي السبل العملية الكفيلة لإنهاء الخلاف بينكم وبين الأطراف الأخرى؟
                    فأجاب:
                    "ليس بيني وبين أحد خلاف، وإذا كان من كلام فيقال للذين يسبون ويشتمون ويكذبون علينا ويحرّفون كلامنا عن مواضعه، ولست أحب الخوض في هذا الموضوع، لكن أريد أن أقول لكم بأن كل ما قيل، سواء صدر على مستوى المراجع أو الفضلاء أو المشايخ، وكلّ ما نسب إليّ هو بين 90% كذب وبين 10% تحريف للكلام عن مواضعه..
                    وحاولوا أن تجربوا بأنفسكم.. قولوا لهؤلاء تفضلوا لمقابلة السيد وهو مستعد لأن يجيبكم على إشكالاتكم، ولكنني أعتبر أن وراء ذلك يداً للمخابرات الخارجية والداخلية، وأن ذلك ليس موجهاً ضدي فقط، ولكنه موجه لإرباك الواقع الإسلامي والعراقي أيضاً، لأنهم مشغولون عن قضيتهم بالقال والقيل "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
                    هذا هو كل ما عندي، وأنا غير مستعد أن أدخل في معركة معهم، لأن عندي أشغالاً كثيرة.. شغل من أجل الإسلام.. وشغل من أجل خط أهل البيت(ع)، وشغل من أجل مواجهة الاستكبار العالمي، وشغل من أجل مواجهة إسرائيل. هذا هو خطنا منذ(50) سنة.. وهذا هو طريقنا منذ أيام النجف، ولا أرضى أن يشغلني أحد عن أهدافي، وأقول مثلما قال (برناردشو): "إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون!!".
                    ليتكلم من يتكلم، ولكن يجب أن يكون الناس واعين: "لولا تخاذلكم عن نصر الحق وتوهين الباطل لم يُطمَع فيكم"، فلو أن الناس تصدوا لهؤلاء ما كانوا ليتمكنوا من إرباك الأمة، ولا أقول ذلك للدفاع عن محمد حسين فضل الله، ولكن دفاعاً عن الحق في هذا المجال".
                    ما رأي سماحتكم في المحاور التالية من كلامه:
                    1 ـ إنه ليس خلافه مع أحد بل مع خصوص الشاتمين، وهذا يعني أنكم في خانة الشاتمين..
                    2 ـ إن كل ما صدر من المراجع والفضلاء والمشايخ ضده إما من الكذب بنسبة 90% أو التحريف بنسبة 10% .
                    3 ـ إنه مستعد للإجابة على الإشكالات ولكن البعض لا يأتي عنده ليرد وهذا يعني أن هناك يدا للمخابرات الداخلية والخارجية في الخلاف.
                    4 ـ إنه مشغول بمحاربة الاستكبار وما يقال من قيل وقال يتعارض مع هذا الغرض.
                    الجواب:
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
                    ورد علينا سؤال، يذكر فقرة طويلة من كلام السيد محمد حسين فضل الله على موقعه في الأنترنت..
                    ثم استخلص منها أموراً أربعة، طلب السائل الإجابة عليها هي:
                    1ـ إنه ليس خلافه مع أحد، بل مع خصوص الشاتمين. وهذا يعني أنكم في خانة الشاتمين.
                    2ـ إن كل ما صدر من المراجع والفضلاء والمشايخ ضده إما من الكذب بنسبة 90% أو التحريف بنسبة 10%.
                    3ـ إنه مستعد للإجابة على الإشكالات، ولكن البعض لا يأتي عنده ليرد. وهذا يعني: أن هنالك يداً للمخابرات الداخلية والخارجية في الخلاف.
                    4ـ إنه مشغول بمحاربة الإستكبار، وما يقال من قيل وقال يتعارض مع هذا الغرض.
                    ونقول في الجواب:
                    إننا نلخص ما نريد أن نقوله هنا في ما يلي من نقاط:
                    1ـ إن ما ذكره هنا يدل بوضوح على ذلك الذي يسب ويشتم، ويتهم بالمخابرات، وبالكذب!! كما أنه قد نسب المراجع والعلماء في مواضع أخرى إلى عدم التقوى، وعدم الدين.. وتحدث عن منتقديه بأن مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً، أو كمثل الكلب إن تحمل عليه يهلث، وان تتركه يلهث.. ووصفهم بالموساد.. و.. و..
                    وأما بالنسبة لنا: فإن بإمكان أي إنسان أن يراجع كتبنا التي ردّت على بعض مقولاته، مثل كتاب (مأساة الزهراء) وكتاب (لماذا كتاب مأساة الزهراء) وكتاب (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) بأجزائه الستة.. وليخبرنا في أي مورد من كتبنا المذكورة سببنا أو شتمنا. فلماذا تقلب الحقائق يا ترى؟
                    ولم نكن نحب أن نذكّر أحداً بالمثل الذي يقول: رمتني بدائها وانسلت.
                    2ـ أما أن كل ما نسب إليه هو بنسبة 90% كذب، والباقي تحريف للكلام عن مواضعه، فنقول:
                    تلك هي كتبنا خصوصا كتاب (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) بأجزائه الستة، قد ذكرنا فيه نصوصاً من كلامه في كتبه المطبوعة والمتداولة, فليميز لنا النصوص المكذوبة عن غيرها. ولا أقل من أن بإمكان الجميع أن يرجع ويقارن بين ما نقلناه، وبين ما في كتبه ومؤلفاته..
                    على أن هذا البعض قد ذكر في موضع آخر: أن المكذوب هو 99/99 بالمئة فلماذا عاد فنقّص من هذه النسبة فأصبح المكذوب 90% فقط؟!
                    3ـ إنه إذا كان مستعداً للإجابة على الإشكالات كما يقول، فلماذا لم يرد عليها حتى الآن، وقد مضى حتى الآن تسع سنوات على ظهور هذه المشكلة للعلن؟!
                    وهل الرد على الإشكالات يحتاج إلى المجيء إليه في بيته؟!
                    ولماذا يجب أن يأتي المستشكلون عليه إليه، ولا يأتي هو إليهم؟!
                    فإنه إذا كان غيوراً على مصلحة الإسلام والمسلمين. فلماذا لا يبادر هو إلى درء ما يصفه بأنه فتنة؟!
                    ألا يعتبر عدم مبالاته بذلك، وعدم مبادرته إليه تقصيراً لا يعذر فيه؟! خصوصا، وأنه يقول في نفس هذا النص المنقول عنه: إن هذا الأمر قد أوجب إرباك الأمة؟ ولذا فهو يطلب من الواعين "أن لا يتخاذلوا عن نصر الحق، وتوهين الباطل؟!"
                    إنه لو أجاب على الإشكالات من أول الأمر لم تصل الأمور إلى هذا الحد بدون شك.
                    4ـ وأما ان عدم مجيئهم يدل على أن ثمة يداً للمخابرات الداخلية والخارجية، فإننا نقول: إننا لن نسمح لأنفسنا أبداً بأن نقول لهذا الرجل: لماذا لا يكون عدم مجيئه هو إلى منتقديه ليجيب على إشكالاتهم، وليدفع الشبهة، دليلا على أن ثمة يداً للمخابرات الخارجية؟!
                    ولن نسمح لأنفسنا ابداً بأن نقول أيضاً: لماذا لا تكون إثارة مثل هذه الأمور التي أربكت الساحة الإسلامية ـ على حد تعبيره ـ دليلا على وجود يد للمخابرات الداخلية والخارجية..
                    ولن نسمح لأنفسنا بالقول: إن تصديه لمنتقديه بطريقة الشتم والإتهام هو طريقة مخابراتية..
                    إن الذين أشكلوا عليه ليسوا مذنبين لأنهم أشكلوا، فإن إشكالهم إنما هو بهدف الدفاع عن حقائق دينهم وعن أنبيائهم.. ولكن الذي طرح الأمور، ولا يزال مصراً عليها رغم كل هذه الإعتراضات من مراجع الأمة ومن علمائها، هو الذي يثير الشبهة، غير أننا لن نسمح لأنفسنا بالقول: لعل هناك يداً مخابراتية وراء حركته هذه، لن نقول هذا لأننا نريد أن نحفظه، وأن نفسح المجال له ليصلح الخطأ، وليرجع إلى الحضن الذي رباه، وأن لا يمعن في الإبتعاد عنه، وفي التنكّر له.
                    5ـ من أين علم أن الإشكالات عليه موجهة لإرباك الواقع الإسلامي والعراقي.. ولماذا خصص الواقع العراقي، ولم يتحدث عن الواقع اللبناني. فإنما هو لبناني الجنسية، ولبنان وطنه، وعلى أرضه يعيش؛ إن الإشكال موجه ضد من أثار الشبهة لا ضد الإسلام، لأن الإشكال عليه يهدف إلى حفظ الإسلام.
                    6ـ وما معنى قوله، الذي يكرره باستمرار: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، حيث يشبه نفسه برسول الله صلى الله عليه وآله، ويشبه المعترضين عليه بالمشركين؟!.
                    وهل صحيح أن مراجع الأمة وعلماءها لا يعلمون؟! وهل صحيح أنهم كالمشركين؟
                    7ـ وما معنى قوله: إنه غير مستعد للدخول في معركة مع المعترضين عليه.. هل النقد العلمي والرد عليه هو فتح معركة.. ولماذا يحرِّض الناس على التصدي لهؤلاء المعترضين عليه، ويعبر عن المرارة، لأنهم برأيه قد تخاذلوا عن نصر الحق، وتوهين الباطل.. ولماذا يطلب منهم الدفاع عن أمر يعنيه هو كشخص، لأن الإشكال هو في قضايا تمس عقيدته وإيمانه و..و..الخ.. ثم تعنى الأمة من حيث إنه يحاول تسويق تلك القضايا بصورة لا يلتفت إليها الناس العاديون لتصبح جزءاً من ثقافتهم ومن دينهم..
                    8ـ إن هذا المشغول بحرب الإستكبار، وبالدفاع عن أهل البيت ـ كما يقول ـ هو نفسه المشغول بإثارة هذه الشبهات التي أربكت الأمة على حد تعبيره، وهو نفسه الذي يكتب ويحاضر بما يوجب وهن خط أهل البيت وإضعافه، وبما يثير الإشكالات..
                    وهو نفسه الذي يشغل الناس عن محاربة إسرائيل بالحديث لهم عن كيفية تزويج الإخوة بالأخوات من أبناء آدم، ليمتد النسل، ويصير بيت آدم نظيفاً من الناحية الجنسية.
                    وهو نفسه الذي يتحدث عن سذاجة نبي الله آدم وإبراهيم. وعن أن ابراهيم ينظر إلى السماء نظرة حائرة بلهاء. وعن احتمالات الشرك في الأنبياء. واحتمالات ارتكابهم للجرائم. وعن أن الزهراء تجهل أن عليها أن تستيقظ لصلاة الصبح وغير ذلك مما يعد بالألوف..
                    فليست القضية قضية زلة لسان في مورد، أو في موارد، ثم إصلاح الخطأ. بل القضية أوسع من ذلك بكثير ـ كما يعلم بالمراجعة إلى كتابيّ (المأساة والخلفيات).
                    8ـ إنه تارة يقول: كما قال برنارد شو" إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون" ليتكلم من يتكلم.
                    ثم هو يقول: لو أن الناس تصدوا لهؤلاء ما كانوا ليتمكنوا من إرباك الأمة، الخ..
                    وحسبنا ما ذكرناه، فإن الحر تكفيه الإشارة.
                    والحمد لله رب العالمين 13/12/1422 هـ.
                    جعفر مرتضى العاملي

                    ------------

                    يرجى قراءة الرد كاملا وبتمعن !!


                    يتبع...


                    تعليق


                    • [CENTER]بسم الله الذي لا يحمد على مكروه سواه[/CENTER]

                      وعليكم الشكر أستاذ هشام حيدر

                      لا ادري الموضوع الذي وضعت رابطه انا لو تراجعه جيدا فانه يتعلق بمقال ليس صاحبه بصدد الدفاع عن فضل الله او التشهير به وانما هو بصدد انتقاد الكتاب الذي انت تضع رابطا له في توقيعك وهو (الجنازة الماسونية) والذي يتهجم فيه ـ كما يعرض صاحب المشاركة ـ على جملة من العلماء والفقهاء ومنهم من انت تعرفهم وتوثقهم وتعتمد عليهم!!!

                      فائدة نقل الرابط تكمن في ابطال تخرصاتك بشأن تمسكك بسربال المرجعية!!! ولطالما نبهتك على هذا الامر!! فراجع يرحمك الله!!
                      ولا تستغفل الناس اكثر من هذا فقد تم فضحك !! وقد فضحت انت نفسك بنفسك!!!
                      وآخرها فتوى المرجع بتفسيق ولده!! وهذا يثبت ان ابناء المراجع ليسوا بمعصومين عن الخطأ وقد ذكرنا لك كثير من الامثلة وللمستقبل القريب نزيد ان شاء الله تعالى!!!

                      هذا كله ليس الهدف منه التعريض بأحد !! لكن الهدف منه تنبيهك الى خطأ ما تراه وتكتبه وتفتريه بحسب منهجك الذي طالما نبهتك عليه!!
                      ولقد ضربت لك هنا اروع الامثلة في التحقيق والتدقيق ولكنك تأبى الا أن تكون ممن أخذته العزة بالاثم!!!
                      اتمنى أن أسمع منك كلمة اعتراف بكل ما طرحته هنا!!! مع تأكيدي على أن تتابع ما تحاول طرحه انت بوثائقيتك!!
                      لكن ليكون بعد احاطة بالموضوع من كل جوانبه والتزام موقف الحيادية في ذلك !! وسترى مني كل المساعدة في ذلك!!
                      وإن شئت أعنتك في تحصيل المصادر والكتب والافكار لكن يجب عليك اولا ان تثبت لنا صدق منهجك وحياديته وان تبتعد عن المهاترات والمزايدات والسب والطعن والغمز واللمز فان عندي منها ما يليق بأمثالك لكن (المرجعية) التي نتبعها وانت تدعي اتباعها لا تجيز لنا أن نتلامز بالالقاب وقد قال عزوجل قبل المرجعية ولا تناتبزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان!!!
                      فهل انت تتبع المرجعية في كل ما تطرحه هنا!! أم هل تتبع رب الارباب!!! ام تتبع الهك واله الادعياء!!!

                      ويا اخي انت لا تجعلني انهي موضوع الخاقاني وهو منتهي فقط بقي ان اذكر دوره في احداث المحمرة وقد ذكرت ملخصه في طيات الكلام!!!
                      عجبا!!! وهل في كل ما عرضته لك عن الخاقاني غير كاف للادانة وفهم ما هو عليه الرجل!!!
                      وأنا أعهدك صاحب (وثائقية) وقلم للادعياء فكيف تفوتك مثل هذه التنبيهات!!!

                      ها انت تكرر نفس كلامي حينما اتهمتني وما زلت تكرر انني مبعوث الدعوة؟!!!
                      وكذلك انا لن اكلف نفسي عناء محاولة نفي ذلك لان ذلك لن يغير مما يطرح شيئا!!!
                      نعم لن يغير !!!
                      ان منهجي واضح وصريح ولحم الخروف معروف كما يقولون!!!
                      فان انت استكشفت انني قلم الدعوة من خلال طرحي ، وعلما انك تنسب هذا الامر ليس لي بل لكل من يعارضك في توجهاتك في كل مشاركاتك هنا وفي غير هنا!!!
                      فتفضل علينا وابطل ما استكشفناه من منهجك في كل ما تكتب ووصفناه بقلم الادعياء!!!
                      الامر لا يحتاج الى عناء !! انظر ما تتبعه من منهج مشابه للادعياء ارباب الارض والسماء الذين افسدوا الحرث والنسل وما زالوا وما زال محبيهم ومن يتشدقون بـ(كثر الحديث عن العراقية) ما لونها ما طعمها ما شكلها !!! ويصبح علاوي بقدرة قادر رجل نزيه وشريف ومجاهد !!! ويوصم غيره بأنه عدو المرجعية!!! بل هم اعداء الرجعية التي ارتمى فيها اسيادك امس واليوم وغدا!!

                      حاول فيما يخص الموضوع طرح بعض الشبهات الواهية دون ان يدعمها بادلة ناهضة !
                      منها ان الشهيد الصدر لم يخرج من الحزب عام 1963 او64 !!
                      منها ان السبيتي يمثل خطا منشقا لا...الدعوة كل الدعوة !
                      اما الاول فسيأتيك ما يسرك قريبا جدا !! وأتعرف لماذا يسرك لأنه سيغيض الدعوة كثيرا ما اقوله حول هذه النقطة وسترى ذلك ان شاء الله!!!
                      واما الثاني فانا لم اقله بل انت قلته مرات ومرات ، راجع كلماتك وكلمات الكتاب الذي تنقل منه وثائقيتك!!

                      منها-وهو لايخص الموضوع مباشرة الا فيما يتعلق بمنهج الدعوة بالطعن بالمرجعية- طعنه بموقف مرجعية الامام الخوئي قدس سره الشريف !
                      انا لم أطعن بالخوئي ولا امثال الخوئي!!! حسبك لا تفتري علي ولا تقولني ما لم اقل!! والله العلي العظيم لو أنك تمتلك من ما امتلك من وثائق لجعلتها كلها وثيقة ادانة واتهام دون ان تكلف نفسك ان تحلل مضمون الوثيقة!!! ولو قرأت النصوص جيدا لوجدت تحليلي في الوثيقة التي تتهم السيد محمد رضا بالعمالة للبعث وكيف استطعت نفي التهمة من نفس الوثيقة ولم أحتج لمصدر غير ذلك وان كانت المصادر الاخرى تشير الى ذلك لكنها لا تقوى على ادلة البراءة التي طرحتها هنا فراجع!!

                      ما كان يهمني من امر هو موقف السيد رضا من الصدر والذي شابهته كثير من تلك المواقف التي سنتبينها لكثير من الحوزويين وفي كل ما طرحناه كفاية لمن القى السمع وهو شهيد!!!

                      ويا أخي انت تراهن على أمر خاسر!!! لست اعرف مني بوضع الحوزة !!! وانا ابنها!!! ولست اعلم مني بوضع المرجعية وانا منها!!! ولست ادرى بما كان يدور في النجف وانا مسقط رأسي ومسكني فيها!!!
                      انا عاصرت تلك الليالي والايام والساعات الحرجة !! وكابدت وعانيت ايام المحنة والحصار !!! فلا تأتيني وتعلمني عن فلان وفلان!!
                      ولو أردت أن اكتب مشاهداتي لكفرت انت وامثالك بكل ما يتصل بهذه البرانيات والحواشي ، ومن اعتمد الحواشي ما حوى شي!!!
                      انت تتكلم هنا وكأنما تسكن في القمر ولا تعيش في ارض الواقع!!!
                      يا اخي افتح عينك وتبصر وتفهم يفهمك الله ويؤتك اجرك!!!
                      واترك هذا التعنت الاعمى!! واترك المزايدة على امور تفضحك نهاية الامر!! وتفضل علينا بمناقشة هادئة علمية وادلة رصينة وتحليلات منطقية حيادية!!
                      لا أن ترمي هذا بالكفر وذاك بالضلال وآخر بالماسونية واخرى بالعمالة وذاك بالنذالة وجميعهم بالنواصب ووو الى اخر ما يلفظه فوك من (...)!!!
                      اتقي الله وانظر لنفسك وقد قاربت رجليك القبر!!!
                      ماذا اعددت لربك الكريم!!! كفاك تهجما على العلماء والشهداء والناس!!!
                      كفاك احكاما سابقة تبني عليها احكامك اللاحقة!! بمفعول رجعي حتى للتاريخ!!!

                      ولنبدأ قبل كل هذا بقضية نسبة السذاجة لبعض الشخصيات .....
                      وهل ستبدأ بمن نسبت لهم انت السذاجة مثلا!!!

                      وقبل الرد لنتبين موقف الدعوجية...وصنمهم الهالك البيروتي ...حيث اتهم فضل البيروتي شيخ الانبياء وغيره بالسذاجة !
                      واتهم العلماء بالعمالة وشبههم بالمشركين ونسب لهم الكذب والحسد !
                      ------------------
                      يلخص ذلك رد العلامة العاملي صاحب كتاب ماساة الزهراء ع !
                      يذهب ويروح ويرد على البيروتي!!! يا عمي البيروتي مات هل تفهم!!! انتهى فلمه واحترق!!!
                      قميص يوسف تمزق وابتلى والقي فيه بالقبر!!!
                      يا اخي لا ادري ما اقول لك!!!
                      انا اتكلم عن ثلاثين سنة مضت يوم لا بيروتي ولا امثاله وهذا متمسك بهذا الرد العنفواني!!!

                      يا اخي اعترف انك مفلس في كل ما تقول وانتهت اوراقك الحمراء!!!

                      وابق تمسك بورقة التوت التي لا تغطي (...) كما تصفها في كلماتك الادبية الرصينة!!!

                      الله اكبر !!! ويطلب مني أن انهي بحث الخاقاني!!
                      كيف انهيه وهذا مستوى كاتب (الوثائقية)!!!

                      وما دخلنا هنا والعاملي!!!
                      أكان العاملي دعوجيا!!
                      أكان العاملي من طلاب الصدر!!!
                      اكان العاملي عراقيا!!!
                      أكان العاملي نزيها متقيا في كل ما طرحه!!
                      ان حاله عندي وحال فضل الله واحد !!! هذا قطب الضلال وذاك قطب التضليل!!!

                      لقد كان يسكن في قم سنين طواعن ومن ثم بقدرة قادر ينتقل الى بيروت في بداية الازمة التي عصفت بالواقع الشيعي حول فضل الله ويخرج رأسه من هناك ويسقط نفسه في أتون الحرب المستعرة ضد فضل الله ويستقطع من الكلام وينشر من الاتهام لكنه لا يجرؤ على المزيد لانه يعلم رأي حزب الله من فضل الله واصرار الحزب على أن لا تكون الساحة اللبنانية مسرحا للصراع على مرجعية فضل الله لان الجميع يقلدونه اما هو او الخامنئي!!!

                      ونلاحظ ونرى من يستورد لنا تلك المشاكل التي صدرتها لنا المخابرات الايرانية وحواشي المراجع وتجار الخليج وتنقلها الى واقعنا المظلم الاسود وتزيده هما فوق همه وكأن لا شغل لنا الا فضل الله ومن لف لفه!!

                      لا يا عزيزي اذا كنت لا تعلم فان هناك من هو أخطر من فضل الله!!!
                      اذا كنت لا تعلم فإن العراقيين لا يقلدون فضل الله ولا غير فضل الله من اكبرهم الى اصغرهم ومن اعجميهم الى عربيهم!!

                      اهلنا وناسنا يقلدون المرجع الذي صان المرجعية وحفظها وصان وحدة العراق وحفظ البلاد والعباد من الضلال والتضليل!!!
                      نحن من اتباع الامام السيستاني!!! اما الباقين المطرودين الذين يدعون الانتساب الى المرجعية !! وهم منها براء، فانهم حتى وان زايدوا فليس لهم حظ في المرجعية من شيء وسيرفضهم التاريخ اينما حلوا واينما كانوا!!!

                      عجيب امرك يا هذا !!! تتنابز معي تنابز الجهال!! مرة تقول ينبز قناتهم!! ومرة تجيب عن كل مشاركة وتقول فضل الله!!!

                      يمكن اذا وجدتك في نادي علمي والناس محتدم نقاشها حول القنبلة النووية ومشكلة الضربة الامريكية المرتقبة على ايران فستخرج انت شاهرا سيفك وتقول لنا (يستاهلون) لان رفسنجاني حضر جنازة البيروتي كما نقل كاتب الجنازة الماسونية!!! التوقيع : انظروا توقيعي!!!


                      والله عمي صدك لو كال ابو المثل عرب وين وطنبورة وين

                      تعليق


                      • الرجاء من الكاتب المحترم عدم محاولة تشتيت الموضوع وجره الى غير ما وضع اليه!!!

                        نرجوا منكم البقاء في اصل الموضوع وعدم الخروج عن الخطة والهدف بهدف التشويش على القاريء المحترم

                        تعليق


                        • ذكر لي بعض الاخوة القراء المتابعين ممن يتواصلون معي عبر الرسائل مايسر يتيم الحزب.....فقالوا ان الهم كانوا يقرؤون بسلاسة وتسلسل لكن الامر اختلف الان مع هذا التشتيت !

                          اقول
                          اولا بالنسبة لي فاني اراه حالا افضل لانه كشف الكثير واثبت الكثير واقعا وستبدو البغضاء من افواههم اكبر مما كانت قد اخفت صدورهم وان غدا لناظره قريب ...اليوم بحواشي وابناء واصهار الخوئي و....تالي الليل تسمع حس العياط !

                          ثانيا-لمن سالني كيف يتجاوز ردود الحزب اقول وهذا خاص بالاعضاء فقط....هو وضع العضو في قائمة التجاهل فلا تظهر ردوده !


                          سطر سالني عنه احد الاخوة
                          في حين نجد أن عبد الصاحب دخيل رضوان الله تعالى عليه يعدم ويذاب جسده في التيزاب ، نرى صنوه (البريء) يترنح في شوارع فرنسا
                          اقول عبد الصاحب هذا كان ذراع السبيتي والمنفذ الحرفي لتعليماته حتى ظن الشيخ الكوراني انه مؤسس وقائد الدعوة الحقيقي !!!

                          ومبعوث الحزب الذي يترضى عليه ينكر معرفته بالسبيتي !!

                          لكني اقول واسال
                          في حين نجد أن عبد الصاحب دخيل رضوان الله تعالى عليه يعدم ويذاب جسده في التيزاب
                          ممكن الدليل ؟
                          دليل انه اذيب في التيزاب ؟
                          دليل....ولو بمستوى الاطفال !!

                          دليل......نميل معه اينما مال !!


                          ، نرى صنوه (البريء) يترنح في شوارع فرنسا
                          من (ترنح) كان شيوعيا او بعثيا.....دعنا منه وحدثنا عن اقرانه سكنة ارقى مناطق لندن باموال الخليجيين !!!

                          حدثنا عمن تبعهم صدام وافناهم من ال الحكيم سواء في ايران او السودان او حتى في العراق قبل وبعد سقوطه !
                          وحدثنا عمن امنوا في لندن وايران والعراق فلم نسمع عن محاولة واحدة تجاههم ولو لذر الرماد في العيون !!
                          في حين وصلت سكاكين ابو طبر الى لندن وطبرت علاوي على فراشه ....ام انكم تحرمون التطبير فلاتذكرونه ؟؟


                          تعليق


                          • الله اكبر !!! ويطلب مني أن انهي بحث الخاقاني!!
                            كيف انهيه وهذا مستوى كاتب (الوثائقية)!!!
                            متى منعته من مواصلة وثائقيته حول الخاقاني الذي ادعى اني جعلته اسطورة موضوعي كذبا وبهتانا ؟؟؟
                            ومتى طلبت منه ان ينهيه؟؟
                            واصل فهو قشتك التي تتمسك بها لئلا تغرق !!
                            واصل واثبت ان الموضوع هو طهارة الخاقاني من عدمها !!!!

                            وما دخلنا هنا والعاملي!!!
                            أكان العاملي دعوجيا!!
                            أكان العاملي من طلاب الصدر!!!
                            اكان العاملي عراقيا!!!
                            أكان العاملي نزيها متقيا في كل ما طرحه!!
                            ان حاله عندي وحال فضل الله واحد !!! هذا قطب الضلال وذاك قطب التضليل!!!
                            اقول ان صح الاستنكار فهل كان الخاقاني كذلك؟؟؟

                            انما اخذنا من الرجل موضع الشاهد وهو ان صنم الدعوجية البيروتي تطاول على شيخ الانبياء فوصفه بالبلاهة والسذاجة فلم نر منكرا !!!


                            فاذا قلنا ان البعض تعامل مع اعتى الانظمة الاستخبارية باساليب بدائية ساذجة استل مسمار جحا وصاح.....(اتهم ال الصدر)!!!


                            تعليق


                            • وعلى ذكر السذاجة وقبل الخوض بما وعدنا به اود ان اقتبس التالي من كلام الشيخ الكوراني



                              وكانت تجري مناقشات بين الواعين والتقليديين ، وتنتهي غالباً بتمسك كل طرف بأفكاره ، وكان ذلك يعني انقسام الحوزة بعمق الى هذين القسمين ، رغم أنهم أبناء جامعة واحدة ، ويتعايشون مع بعض .
                              وعمدة اتهام الواعين للتقليديين أنهم متخلفون لايعيشون عصرهم ، وأن ذلك يؤثر على فهمهم للإسلام ووجوب العمل لإقامة الدولة الإسلامية ، وأنهم لو كان عندهم ثقافة عصرية لاختلف فهمهم للإسلام وعملهم له.
                              وعمدة اتهام التقليديين للواعين أنهم لم يستوعبوا عقائد الإسلام وفقهه ، وسيرة النبي’والأئمة(عليهم السلام) ، وغلب عليهم الحماس والعاطفة لإقامة الدولة الإسلامية ، التي يتصورون أنها ممكنة ، وأنها حلالة المشاكل ، وأنها جنة الله على الأرض !
                              وزاد بعض التقليديين اتهام الجركيين بأنهم لايملكون وعياً سياسياً ، بل لايخلون من غباء اجتماعي وسياسي يمنعهم من تقدير العواقب!
                              قال لي أحد مشاوري السيد الخوئي(رحمه الله) : لم يكن من سياسة مرجعية الشيعة مواجهة السلطة لتحل محلها وتتسلم السلطة بدلها ، وغاية ما كان عندها أن تقدم مطالب الى الحاكم وتطالبه بالإصلاح . لكن أنظر الى هؤلاء الفتية الناشئين كيف أثاروا السلطة ففتحت نارها عليهم ، وعلى الشيعة .
                              وأخذ ينتقد محاولة الإنقلاب التي شارك فيها السيد مهدي الحكيم(رحمه الله) ويراها محاولة مخلصة ، لكنها كانت السبب في فتح نار السلطة على المرجعية والشيعة ، ويرى أن السيد محمد باقر الصدر(رحمه الله) ، أكمل بحزب الدعوة إعطاء المبرر للسلطة ، فشنت حملتها على كل ما هو شيعي في العراق .
                              وكان يصفهما بالسذاجة وعدم تقدير العواقب، ويتعجب من تصور السيد الصدر(رحمه الله) أنه إذا استشهد فسوف تتحرك الجماهير في العراق ، وسوف يتدخل السيد الخميني(رحمه الله) بجنوده لنصرتهم . ويتعجب من أن السيد الصدر عندما سجنوه عيَّن قيادة للعراق بعده سماها (القيادة النائبة)!
                              وداعبني(رحمه الله) بقوله: أما السيد مهدي فأخواله عوامل ، وأما السيد محمد باقر فهو كاظمي! مشيراً وصف النجفيين العامليين والكواظمة بالسذاجة.





                              تعليق


                              • نبدا الان مع النعماني وكتابه سيء الصيت !!

                                واعتقد انه اول كتب الفتنة والضلالة!

                                وانه -وهو مربط الفرس- اول اتهامات القوم للشهيد الصدر بالسذاجة بعد ان ثبت اتهامهم له بانه ابن الدعوة العاق !!


                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X