هذا هو السياق الذي وردت فيه الاية 55 من سورة المائدة وحقيقة هذه الايات انها نزلت في نهي بعض المؤمنين الصحابة وبعض المنافقين الذين كان لهم احلاف من اليهود كانوا ينتصرون بهم اذا دارت دوائر السوء عليهم فكانت اليهود تنصرهم وهم كانوا ينصرون اليهود في الجاهلية قبل الاسلام واستمر حلفهم الى لحظة نزول هذه الايات تنهاهم ان يتخذوا غير الله وغير الرسول وغير المؤمنين انصار وحلفاء يتولونهم والاية جاءت بها الاداة انما التي تفيد حصر الاستنصار والولاية بالله ورسوله والمؤمنين وهذه الاية نزلت في الصحابي عبادة بن الصامت وفي المنافق عبدالله بن ابي بن سلول فالتزم بها الصحابي المؤمن وامتنع منها المنافق وقال اني اخشى دائرة السوء ان تدور علي فلا اجد نصيرا فاني لا اترك حلف حلفائي اليهود
ولو اننا حذفنا الايات التوضيحية الفاصلة بين الايتين 51 والاية 55 لشاهدنا وبكل وضوح مراد الاية بوضوح هكذا :
فالاية بكل وضوح تقول للمؤمنين لا تتخذوا اليهود والنصارى انصارا وحلفاء واولياء فيكون منهم انما وليكم ونصيركم يا ايها المؤمنين محصورا في الله ورسوله والمؤمنين
فكلمة مولاه هنا وردت مما لا شك فيه بمعنى النصير وليس بمعني الولي المتصرف بدليل ان جبريل وصالح المؤمنين والملائكة هم انصار لرسول الله وليس جبريل ولي وخليفة متصرف بامر رسول الله وليس صالح المؤمنين ولا الملائكة هم اولياء وخلفاء متصرفين بأمر رسول الله فهذا لا يقوله عاقل ابدا انما هؤلاء هم انصار رسول الله بدليل لفظة التظاهر في اول الاية التي يقابلها لفظة الملى النصير في اخر الاية
تعليق