إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س297: كيف نوجه تصرف موسى (ع) مع هارون (ع) ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س297: كيف نوجه تصرف موسى (ع) مع هارون (ع) ؟

    السائل : عبر البريد

    السؤال :
    كيف نوجه فعل موسى عليه السلام في قوله تعالى (وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه ... قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك..) ؟


    الجواب :
    اجيب عن ذلك بوجوه :
    1. كانت العملية شبه مسرحيّة، بمعنى ان موسى تظاهر بذلك لاثبات استنكاره الشديد لفعلهم.

    2. عندما يغضب الانسان يكون له ردّ فعل بان يأخذ بلحيته ويعض على شفتيه أو يجرّ رأسه، فاجرى موسى أخاه هارون مجرى نفسه فصنع به ما يصنع الانسان بنفسه عند الغضب والاسف، فلم يكن ذلك عقوبة لهارون او اعتداء عمدي عليه.

    3. أنه جرّه اليه ليناجيه ويستفسر حال القوم منه سرّاً وخفيةً ولذلك لما قال له هارون ما قال قبل منه ودعا له.

    4. أن موسى رأى ان بهارون مثل ما به من الغضب والاسف فأخذ برأسه متوجِّعاً له ويريد بذلك تسكين قلبه فكره هارون ان يظهر الجهال انه استخفاف بشأنه واهانة له، فأظهر براءة نفسه ودعا له اخوه.
    والظاهر ان هذه الوجوه لا تلائم سياق الآية وظاهرها.

    5. وذكر الطباطبائي في الميزان ما حاصله ان ما صدر من موسى لم يكن مخالفاً للعصمة لأن غضبه كان لأجل الله تعالى واعتراضه على أخيه هارون كان لأجل اختلاف السليقة، فموسى (ع) كان متشدِّداً وهارون كان ليناً يداري القوم، وكل يعمل على طبق ذوقه لله تعالى.
    قال : وظاهر سياق الآية وكذا ما في سورة طه من آيات العصمة ان موسى غضب على هارون كما غضب على بني اسرائيل، غير انه غضب عليه حسباناً منه انه لم يبذل الجهد في مقاومة بني اسرائيل لما زعم ان الصلاح في ذلك، مع انه وصاه عند المفارقة وصية مطلقة (واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)
    وهذا المقدار من الاختلاف في السليقة والمشيّة بين نبييّن معصومين لا دليل على منعه، وانما العصمة فيما يرجع الى حكم الله سبحانه دون ما يرجع الى السلائق وطرق الحياة على اختلافها.. الى ان قال : فما وقع منه انما هو تأديب في أمر ارشادي لا عقاب في أمر مولوي وان كان الحق في ذلك مع هارون... (الميزان ج8 ص251)
    وفيه ان الاختلاف في السليقة هنا متضمن للتخطئة ويدل على أن أحدهما كان على خطأ، وأن موسى (ع) كان يرى خطأ أخيه هارون في سليقته ومشيته، فهذا الجواب انما يفيد اذا اردنا نفي المعصية عن النبي (ص)، ولكن العصمة لا تختص بذلك بل قد ثبت ان الأنبياء والائمة (ع) معصومون من الخطأ أيضا (ولو في غير المعصية).

    6. وقد يقال ان ما صدر من موسى كان فعلاً غير اختياري ولا يلام الانسان على الفعل غير الاختياري الذي لا يصدر منه على سبيل المعصية والاثم حتى لو كان في حق الغير.. ولكن هذا لا يليق بشأن النبي (ع)

    7. والأولى في الجواب أن يقال : بأن المقام كان من باب التزاحم بين الاهم والمهم، فان الغضب على هارون وجرّ رأسه والأخذ بلحيته أمام القوم وان كان في نفسه مبغوضاً او محرّماً، لكن لمّا كان اظهار الغضب واستنكار ما صدر من بني اسرائيل أهم فلأجل ذلك اضطر موسى الى اظهار هذا النوع من ردّ الفعل، بل لم يكن ذلك محرّماً بعلم موسى بأن هارون راضٍ عما يصدر منه تجاهه لأجل تثبيت عظمة الجريمة والمخالفة التي صدرت من بني اسرائيل.
    وقد يرجع هذا الوجه الى الوجه الاول او يكون مناسباً لتوجيهه.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X