باسمه تعالى
بعيداً عن السفاسف
أحببت أن أورد مختصراً عن إيماننا بالرجعة
وذلك رداً وإيضاحاً لمن أراد أن يغمز من خلال هذه العقيدة بما لا يليق بإحترام الآخر وإعذاره من منطلق إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال.
لذا أقول :
الرجعة إختصاراً هي :
العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت
قال الجوهري والفيروزآبادي: فلان يؤمن بالرجعة، أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت.
ونحن نقول أن هذه العقيدة هي في حقيقتها إسلامية عامة وليست شيعية خاصة كما توهم البعض وأوهم .
وقد روي عن ابن أبي عمير عن حمّاد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما يقول الناس في هذه الآية: (وَيومَ نحشرُ من كلِّ أُمّةٍ فوجاً) ؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إنّ ذلك في الرجعة أيحشر الله في القيامة من كلّ أُمّةٍ فوجاً، ويدع الباقين ؟ ! إنما أية يوم القيامة قوله: (وَحشرناهُمْ فلم نغادر منهم أحداً) .
قال في عقائد الإمامية : (وعلى كلّ حال، فالرجعة ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنّما اعتقادنا بها كان تبعاً للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم من الكذب، وهي من الاَمور الغيبية التي أخبروا عنها، ولا يمتنع وقوعها.)
ولا شك أن العقل الإسلامي الذي يؤمن بقدرة الله المطلقة لا يأبى القول بالإحياء بعد الموت في الدنيا ما دام الأمر منوطاً إجمالاً وتفصيلاً
بالله القائل (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )
قال الآلوسي: وكون الاِحياء بعد الاِماتة والاِرجاع إلى الدنيا من الاُمور المقدورة له عزَّ وجلَّ ممّا لا ينتطح فيه كبشان.
ومن الأمثلة المثبتة للإرجاع إلى الحياة الدنيا الواردة في القرآن :
= إرجاع الألوف إلى الحياة بعد موتهم
قال تعالى: (ألم تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُم اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أحيَاهُم إنَّ اللهَ لذُو فَضلٍ على النَّاسِ وَلَكِنَّ أكثَرَ النَّاسِ لايَشكُرُونَ).
فالروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدل على أنَّ هؤلاء ماتوا، ثم أحياهم الله تعالى، فرجعوا إلى الدنيا، وعاشوا مدة طويلة.
= إحياء عزير أو أرميا:
قال تعالى: (أو كالَّذي مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُرُوشِهَا قال أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال كم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلى طعامِكَ وشرابِكَ لم يتسنَّه وانظُر إلى حمارِكَ ولنجعَلَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلى العِظَام كيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نكسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ)
= إحياء سبعين رجلاً من قوم موسى عليه السلام:
قال تعالى: (وإذ قُلتُم يا مُوسى لَنْ نُؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهرَةً فأخَذَتكُم الصَّاعِقَةَ وأنتُم تنظُرُونَ * ثُمَّ بعثناكُم مِنْ بَعدِ موتِكُم لَعَلَكُم تَشكُرُونَ)
= إحياء قتيل بني إسرائيل:
قال تعالى (فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذلِكَ يُحيي اللهُ الموتى ويُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ)
= إحياء أصحاب الكهف:
(وَلَبِثُوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مائةٍ سِنينَ وازدادُوا تِسعاً) ولو قيل : إنَّ الله عزَّ وجلَّ قال: (وتَحسَبُهُم أيقاظاً وهُم رُقُودٌ) فليسوا موتى. قيل:قد وردت كلمة رقود بمعني موتى، قال تعالى: (ونُفِخَ في الصُّورِ فإذا هُم مِّنَ الاَجداثِ إلى رَبِّهم يَنسِلُونَ * قالُوا يا وَيلنا من بَعَثَنا مِن مَّرقَدِنا هَذا ماوَعدَ الرَّحمنُ وصَدَقَ المرسَلونَ)
= إحياء أهل أيوب عليه السلام:
قال تعالى: (وآتيناهُ أهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم)
ولنا أن نسأل :
هل قال عمر بالرجعة ؟ حيث قال يوم وفاة الرسول (ص) :
(إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول اللّه توفي، وإن رسول اللّه ما مات ولكنّه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه 40 ليلة، ثم رجع بعد أن قيل مات، واللّه ليرجعنّ رسول اللّه، فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول اللّه مات
وقال
من قال: إنّه مات عَلَوت رأسه بسيفي هذا، وإنما ارتفع إلى السماء)
وماذا عن قول أبي بكر؟ كما نقل إبن حجر في فتح الباري :
(وَأَشَدّ مَا فِيهِ إِشْكَالًا قَوْل أَبِي بَكْر لَا يَجْمَع اللَّه عَلَيْك مَوْتَتَيْنِ ، وَعَنْهُ أَجْوِبَة : فَقِيلَ هُوَ عَلَى حَقِيقَته وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ سَيَحْيَا فَيَقْطَع أَيْدِي رِجَال ، لِأَنَّهُ لَوْ صَحَّ ذَلِكَ لَلَزِمَ أَنْ يَمُوت مَوْتَة أُخْرَى ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أَكْرَم عَلَى اللَّه مِنْ أَنْ يَجْمَع عَلَيْهِ مَوْتَتَيْنِ كَمَا جَمَعَهُمَا عَلَى غَيْره كَاَلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارهمْ وَهُمْ أُلُوف ، وَكَاَلَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة).
والسلام .
بعيداً عن السفاسف
أحببت أن أورد مختصراً عن إيماننا بالرجعة
وذلك رداً وإيضاحاً لمن أراد أن يغمز من خلال هذه العقيدة بما لا يليق بإحترام الآخر وإعذاره من منطلق إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال.
لذا أقول :
الرجعة إختصاراً هي :
العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت
قال الجوهري والفيروزآبادي: فلان يؤمن بالرجعة، أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت.
ونحن نقول أن هذه العقيدة هي في حقيقتها إسلامية عامة وليست شيعية خاصة كما توهم البعض وأوهم .
وقد روي عن ابن أبي عمير عن حمّاد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما يقول الناس في هذه الآية: (وَيومَ نحشرُ من كلِّ أُمّةٍ فوجاً) ؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إنّ ذلك في الرجعة أيحشر الله في القيامة من كلّ أُمّةٍ فوجاً، ويدع الباقين ؟ ! إنما أية يوم القيامة قوله: (وَحشرناهُمْ فلم نغادر منهم أحداً) .
قال في عقائد الإمامية : (وعلى كلّ حال، فالرجعة ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنّما اعتقادنا بها كان تبعاً للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم من الكذب، وهي من الاَمور الغيبية التي أخبروا عنها، ولا يمتنع وقوعها.)
ولا شك أن العقل الإسلامي الذي يؤمن بقدرة الله المطلقة لا يأبى القول بالإحياء بعد الموت في الدنيا ما دام الأمر منوطاً إجمالاً وتفصيلاً
بالله القائل (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )
قال الآلوسي: وكون الاِحياء بعد الاِماتة والاِرجاع إلى الدنيا من الاُمور المقدورة له عزَّ وجلَّ ممّا لا ينتطح فيه كبشان.
ومن الأمثلة المثبتة للإرجاع إلى الحياة الدنيا الواردة في القرآن :
= إرجاع الألوف إلى الحياة بعد موتهم
قال تعالى: (ألم تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُم اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أحيَاهُم إنَّ اللهَ لذُو فَضلٍ على النَّاسِ وَلَكِنَّ أكثَرَ النَّاسِ لايَشكُرُونَ).
فالروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدل على أنَّ هؤلاء ماتوا، ثم أحياهم الله تعالى، فرجعوا إلى الدنيا، وعاشوا مدة طويلة.
= إحياء عزير أو أرميا:
قال تعالى: (أو كالَّذي مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُرُوشِهَا قال أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال كم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلى طعامِكَ وشرابِكَ لم يتسنَّه وانظُر إلى حمارِكَ ولنجعَلَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلى العِظَام كيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نكسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ)
= إحياء سبعين رجلاً من قوم موسى عليه السلام:
قال تعالى: (وإذ قُلتُم يا مُوسى لَنْ نُؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهرَةً فأخَذَتكُم الصَّاعِقَةَ وأنتُم تنظُرُونَ * ثُمَّ بعثناكُم مِنْ بَعدِ موتِكُم لَعَلَكُم تَشكُرُونَ)
= إحياء قتيل بني إسرائيل:
قال تعالى (فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذلِكَ يُحيي اللهُ الموتى ويُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ)
= إحياء أصحاب الكهف:
(وَلَبِثُوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مائةٍ سِنينَ وازدادُوا تِسعاً) ولو قيل : إنَّ الله عزَّ وجلَّ قال: (وتَحسَبُهُم أيقاظاً وهُم رُقُودٌ) فليسوا موتى. قيل:قد وردت كلمة رقود بمعني موتى، قال تعالى: (ونُفِخَ في الصُّورِ فإذا هُم مِّنَ الاَجداثِ إلى رَبِّهم يَنسِلُونَ * قالُوا يا وَيلنا من بَعَثَنا مِن مَّرقَدِنا هَذا ماوَعدَ الرَّحمنُ وصَدَقَ المرسَلونَ)
= إحياء أهل أيوب عليه السلام:
قال تعالى: (وآتيناهُ أهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم)
ولنا أن نسأل :
هل قال عمر بالرجعة ؟ حيث قال يوم وفاة الرسول (ص) :
(إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول اللّه توفي، وإن رسول اللّه ما مات ولكنّه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه 40 ليلة، ثم رجع بعد أن قيل مات، واللّه ليرجعنّ رسول اللّه، فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول اللّه مات
وقال

وماذا عن قول أبي بكر؟ كما نقل إبن حجر في فتح الباري :
(وَأَشَدّ مَا فِيهِ إِشْكَالًا قَوْل أَبِي بَكْر لَا يَجْمَع اللَّه عَلَيْك مَوْتَتَيْنِ ، وَعَنْهُ أَجْوِبَة : فَقِيلَ هُوَ عَلَى حَقِيقَته وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ سَيَحْيَا فَيَقْطَع أَيْدِي رِجَال ، لِأَنَّهُ لَوْ صَحَّ ذَلِكَ لَلَزِمَ أَنْ يَمُوت مَوْتَة أُخْرَى ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أَكْرَم عَلَى اللَّه مِنْ أَنْ يَجْمَع عَلَيْهِ مَوْتَتَيْنِ كَمَا جَمَعَهُمَا عَلَى غَيْره كَاَلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارهمْ وَهُمْ أُلُوف ، وَكَاَلَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة).
والسلام .
تعليق