إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

معجزة على دكة القضاء لامير المؤمنين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معجزة على دكة القضاء لامير المؤمنين

    معجزة على دكة القضاء لامير المؤمنين


    عن نصير بن مدرك قال: قال عمار بن ياسر:

    كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين عليه السلام وكان يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من صفر، وإذا بزعقة (أي بصيحة) قد ملات المسامع، وكان عليه السلام على دكة القضاء
    فقال(ع):
    يا عمار إئت بذي الفقار - وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي [ من ] بالمكي - فبحثت به فانتضاه (أي سله) من غمده وتركه،
    وقال(ع):
    يا عمار هذا يوم أكشف فيه لاهل الكوفة جميعا الغمة ليزداد المؤمن وفاقا والمخالف نفاقا يا عمار إئت بمن على الباب. قال عمار: فخرجت وإذا بالباب امرأة في قبة على جمل وهي تصيح: " يا غياث المستغيثين، ويا غاية الطالبين، وياكنز الراغبين، وياذا القوة المتين ويا مطلق الاسير، وياراحم الشيخ الكبير، ويارازق الطفل الصغير، ويا قديم سبق قدمه كل قديم، ويا عون من لاعون له، وياسند من لاسند له، وياذخر من لاذخر له، ويا حرز من لاحرز له، يا عون الضعفاء وياكنز الفقراء إليك توجهت وبك توسلت، بيض وجهي، وفرج همي، واكشف غمي ".
    قـال:
    وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة، قوم معها، وقوم عليها في الكلام فقلت: أجيبوا أمير المؤمنين. فنزلت عن الجمل، ونزل القوم معها ودخلوا المسجد، ووقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام وقالت: يــــــا علــــــــي إياك قصدت، فاكشف مابي من غمة، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    قال أمير المؤمنين عليه السلام:
    يا عمار ناد في الكوفة لينظروا إلى قضاء أمير المؤمنين. فناديت، فاجتمع الناس حتى صار المقدم عليه أقدام كثيرة. ثم قام أمير المؤمنين عليه السلام [ وقال ]:
    اسألوا عما بدالكم يا أهل الشام. فنهض من بينهم شيخ أشيب، عليه بردة أتحمية ( التحمة: شدة السواد أو الشقرة) وحلة عدنية، و [ على رأسه ] عمامة خز سوسية، فقال: السلام عليك يا كنز الفقراء، ويا ملجأ اللهفى، يا مولاي هذه الجارية ابنتي وما قربتها ببعل قط، وهي عاتق حامل (العاتق: الجارية التى قد أدركت وبلغت فخدرت في بيت أهلها ولم تتزوج، سميت بذلك لانها عتقت عن خدمة أبويها ولم يملكها زوج بعد) ، وقد فضحتني في عشيرتي، وأنا معروف بالشدة والنجدة والبأس والسطوة [ والشجاعة ] والبراعة والنزاهة، أنا قلمس (القلمس: السيد العظيم، الكثير الخير والعطية، الداهية من الرجال) عفريس (عفريس: أسد) وليث [ عسوس (عسوس: طلوب لما يأكل) ووجه على الاعداء ] عبوس، لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار، عزيز عند العرب بأسي ونجدتي وحملاتي وسطواتي، وقد بقيت - يا علي - حائرا في أمري فاكشف هذه الغمة [ فهذه عظيمة لاأجد أعظم منها ].
    فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
    ما تقولين يا جارية فيما يقول لك أبوك ؟ فقالت: أما ما يقول أبي: إني عاتق فقد صدق، وأما ما يقول أني حامل، فوالله ما أعلم من نفسي خيانة قط يا أمير المؤمنين، أنت وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ووارثه، لا يخفى عليك شئ وتعلم أني ما كذبت فيما قلت، ففرج عني غمي، يا فارج الهم. فصعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر
    وقال: الله أكبر، الله أكبر " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " ثم قال عليه السلام: وإلي التسليم، وعلي بداية (الداية: القابلة) الكوفة، فجاءت امرأة يقال لها: " حولاء " (" لبنى " العيون) وكانت قابلة نساء الكوفة،
    فقال(ع):
    اضربي بينك وبين الناس حجابا، وانظري هذه الجارية أعاتق حامل ؟ ففعلت ما أمرها أمير المؤمنين عليه السلام فقالت: نعم يا أمير المؤمنين عاتق حامل. فقال عليه السلام: يا أهل الكوفة أين الائمة الذين ادعوا منزلتي ؟ ! أين من يدعي في نفسه أن له مقام الحق فيكشف هذه الغمة ؟ ! فقال عمرو بن حريث كالمستهزئ: مالها غيرك يابن أبي طالب ! اليوم تثبت لنا إمامتك ! فقال أمير المؤمنين عليه السلام لاب الجارية: يا أبا الغضب المقطب، ألست أنت من أعمال دمشق ؟ قال: بلى.
    قال: من قرية يقال لها أسعار [ طريق بانياس (بانياس: اسم لقرية أو بلدة قرب دمشق، تحت الجبل الذى في غربي دمشق، يرى عليه الثلج) الجولة ] ؟ فقال: نعم. فقال: هل فيكم من يقدر على قطعة ثلج ؟ فقال أبو الغضب: الثلج في بلادنا كثير . فقال عليه السلام: بيننا وبين بلادكم مائتا فرسخ وخمسون فرسخا ؟ قال: نعم. قال عمار: فمد يده وهو على منبر جامع الكوفة وردها، وفيها قطعة من الثلج [ تقطر ماءا ] ثم قال لداية الكوفة: ضعي هذا الثلج مما يلي فرج الجارية، سترمي علقة (العلق - بفتح العين واللام -: دود أسود وأحمر يكون بالماء يعلق بالبدن ويمص الدم) وزنها سبعة وخمسون مثقالا (درهم أهل مكة: ستة دوانيق، ودراهم الاسلام المعدلة كل عشرة: سبعة مثاقيل) ودانقان (الدانق: سدس الدرهم). فأخذتها وخرجت بها من الجامع، وجاءت بطشت ووضعت الثلج على الموضع منها، فرمت علقة كبيرة، فوزنتها الداية [ فوجدتها ] كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. وأقبلت الداية مع الجارية فوضعت العلقة بين يديه فقال: وزنتيها ؟ قالت: نعم، فوزنها سبعة وخمسون مثقالا ودانقان. فقال عليه السلام: بلى (وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) (الانبياء: 47).
    ثم قال(ع):
    يا أبا الغضب، ابنتك مازنت، وإنما دخلت الموضع (المراد بالموضع بركة ماء) [ فدخلت ] فيها هذه العلقة وهي صبية بنت عشر سنين، فربت في بطنها إلى وقتنا هذا. فنهض أبوها وهو يقول: أشهد أنك تعلم ما في الارحام وما في الضمائر
    . (1)
    ________________________________________
    (1) رواه في عيون المعجزات: 21 باسناده عن أبى التحف المصرى، عن العلا بن طيب ابن سعيد المغازلى البغدادي، عن نصر بن مسلم بن صفوان الجمال المكى، عن أبى هاشم المعروف بابن أخى طاهر بن زمعة، عن أصهب بن جنادة، عن بصير بن مدرك (مثله) عنه مدينة المعاجز: 101 ح 274. وأورد (مثله) ابن شاذان في الفضائل: 155، وفى الروضة في الفضائل: 149 ح 154 عنهما البحار: 40 / 277 ح 42. ورواه أبو الفوارس في أربعينه: 35 عن محمد بن الحسن السمرقندى، عن جماعة من الصادقين يرفعونه بالاسانيد الصحيحة الى زيد بن أرقم، عن عمار (مثله) وابن حسنويه في درر بحر المناقب: 127 عن عمار بن ياسر وزيد بن أرقم (مثله) ، عنهما احقاق الحق: 8 / 712.

  • #2
    سلام الله عليك يا ابا الحسن يا وراث علم النبيين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X