وفي مسند إبن حنبل أن عائشة قال لها مسروق: سألتك بصاحب هذا القبر ما الذي سمعت من رسول الله (يعني: في حق الخوارج) قالت سمعته يقول: إنهم شرّ الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة ... سنن الدارمي (كتاب الجهاد)، باب 39؛ مسند أحمد بن حنبل: 1/140، سنن ابن ماجه (المقدمة)، باب 12، حديث 170

لا شك أن كتب الفريقين ( سنة و شيعة ) بها روايات و أحاديث تخالف كتاب الله

متى تكون لدينا الجرأة لرفض أي حديث يخالف القرآن ؟؟؟

لا تستطيعون ذلك ... لأنه سوف يتبين لكم بأن كبار علماء ( الحزبين السياسيين ) السنة و الشيعة قد اشتبهوا ..

أو ربما ربوا الناس على ذلك لحاجة في نفس يعقوب ...

كلكم تعرفون قصة المعراج ( الخرافية ) ...

الله سبحانه و تعالى ينفي امكان عروج أي مخلوق ( حتى النبي ) .. لكن كتب الحديث مليئة بالأحاديث الخرافية التي تؤكد ( فرضية المعراج )

فلا دليل في كتاب الله على حصول المعراج بل بالعكس .. الله ينفي مكان العروج

بسم الله الرحمن الرحيم ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )

عزيزي يجب عليك

جواب غير منطقي،فقد رأينا على قناة المستقلة كيف أن النجدي حكى تضعيف علماءكم للرواية،واستمات في تكذيبها وتأتي أنت تصححها،هذا من جهة.
ومن جهة ثانية،تتناقض في كلامك،تقول علي خير البشر،ثم تقول بعدها ،لا ليس خيرا من النبي وسلم،أليس النبي من البشر؟فروايتك تكذبك،لأن صيغة التفضيل خير البشر،عامة على كل البشر،فكلامك غير مقنع لك فضلا عن غيرك.
سأعلق فقط على هذه الفقره
أخي هل قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه ))وبغض النظر على أي عمر يدخل الناس الجنه.فالمعروف أنهما توفيا في عمر فاق عمر الشباب فكيف يكونا سيدا شباب أهل الجنه ، ولكن أعيد أنه لا تعنينا اعمار من يدخلون الجنه ، ولكن بالتأكيد هناك من توفي من الأنبياء في سن مبكره مثل النبي يحي فهل هذا يعني أن الحسنين سيداه ، أو أن الحديث غير صحيح ؟

أما من جهتنا نحن أهل السنة والجماعة فعلماؤنا متفقون على أن هذه الرواية موضوعة،وفي اسنادها فقط الكذابين والوضاعين،وراجع هذه المصادر التي أجمعت على أنه مكذوب موضوع:

أنا لا أظن أن مسلما يقول هذا الكلام،لأن هذا كلام أعداء الاسلام ،ومحاولة لانكار معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم،وقد ادعيت أن الله تعالى ينفي مكان العروج،فممكن تذكر لنا الآية التي تقول ذلك؟
أما نحن المسلمين فعقيدتنا معراجه صلى الله عليه وسلم الى السماء،وقد ذكر الله تعالى سورة في القرآن الكريم باسم اسراءه عليه الصلاة والسلام الى المسجد الأقصى ومن ثم عرج الى السماء حيث أتى بفريضة الصلاة،وكما قال علماؤنا ،فالركن الوحيد الذي فرض في السماء هو الصلاة.أما أحاديث الاسراء والمعراج فمتواترة كما قال علماؤنا.
من ناحية أخرى نذكرك بقوله تعالى:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"،وقال أيضا:"وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى"،فحديث النبي صلى الله عليه وسلم حجة بالاتفاق،ومعروف أن كثيرا من التفاصيل غير مذكورة في القرآن الكريم وانما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث ،كعدد الصلوات المفروضة،وكيفية الصلاة،وكيفية الحج....الخ

الاخ الكريم رسول الله صلى الله عليه واله قال الحديث ماذا نفعل اذا كان الحديث عندنا صحيح وكان علي عليه السلام افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله

أخي الكريم، على حد علمي المتواضع فإن الأحاديث التي رويت في علي (ع) لا تعدو أن تكون تلاث أصناف:
1/ الأحاديث التي جاءت لتفسير آيات من القرآن الكريم نزلت في حقه؛
2/ الأحاديث التي تبين قيمة الإمام علي (ع) بين المسلمين باعتباره المتبوع لهم
3/ الأحاديث التي وردت في فضائل أهل البيت
و بما أنني كنت من أتباع مدرسة الخلفاء و ما كانت تعرفه الساحة العربية و الإسلامية من تعتيم إعلامي علي مدرسة أهل البيت و من منع لنشر مطبوعاتها (و لا زال إلى يومنا هذا مع الأسف)؛ اقتصرت على ما صح الإحتجاج به وفق منهج مدرسة الخلفاء، فاتضح لي أن الإمام علي (ع) ليس فقط هو أفضل الناس بعد رسول الله (ص) بل هو أفضل العالمين بعد رسول الله (ص)

يعترض القوم على هذه العبارة

علي خير البشر فمن ابى فقد كفر

حيثُ أنهم يقولون عن عمى بأنّ النبي (ص) من البشر فكيف يكون علي (ع) سيد البشر ؟ هل يكون سيداً للنبي (ص) ؟

أقول أليس لديكم الحديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ هَل النبي (ص) من أهل الجنة أو لا ؟

الآن يظهر المعدن الردئ من المعدن الصلب ..

أخي الكريم أبو حيدرة؛
سأتناول الموضوع إنطلاقا من الآية الكريمة: { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }.
لا يخفى على أحد أن كلمة "العالمين" هي جمع عالم و يجمع على عوالم، كما أنها جاءت معرفة المقصود منها جميع العوالم بلا استثناء.
هذه الآية الكريمة تلخص رسالة محمد (ص) تحت عنوان "الرحمة للعالمين".
هذه الغاية الكبرى لا يتم تحقيقها إلا عبر ذات محمد (ص) الشريفة، فكان لزاما أن تعد هذه الذات الشريفة إعدادا متناسبا و متسقا مع هذه الغاية الكبرى .
و أول التناسب و الإتساق مع هذه الغاية هو أن تكون ذات رسول الله (ص) سابقة في الوجود لجميع الخلائق.
و بما أن تلك العوالم هي في أمس الحاجة إلى لهذه الذات الشريفة "الذات/الرحمة"، فإن هذه الأخيرة فاضلة و كل العوالم مفضولة. إذن رسول الله (ص) هو أفضل الخلق على الإطلاق، و هذه الأفضلية هي في مصلحة جميع الخلائق. هذه هي فلسفة التفاضل الإلهية.
و بما أن سنة التفاضل جاءت وفق نسق تسلسلي يطرح السؤال الآتي: من هو أول مفضول لرسول الله (ص) و ثاني فاضل على الخلق أجمعين؟ هذا هو بيت القصيد.
نحن الآن في ساحة الإنسان، لقد وجد الفاضل الأول و هو محمد (ص). إنه المخلوق الأول (لاحظ: لا يمكن أن يكون رحمة للعالمين حتى يسبقهم في الوجود).
هذا المخلوق اتصف في تكوينه بصفات الإنسان التي تمكنه من أن يكون خليفة عن الله عز و جل؛ فهو موصوف بصفات الإنسان لكن يسبق كل هذا تكوينه الملائم لأن يكون رحمة للعالمين .
هنا يطرح سؤال نفسه: هذه الصفات التي تأهله لخلافة الله عز و جل هل هي فقط في الأرض أم في كل العوالم ؟
نحن لا يعنينا البحث في كيفيته رحمة لعوالم أخرى غير عالمنا إلا بمقدار ما أخبرنا الوحي. نبحث في عالم شهادتنا أولا كيف هو رحمة لنا و نستخبر الوحي كيف هو رحمة لعالم الغيب؛ مثلا كيف هو رحمة للجن، للملائكة ... إلخ. أما ما يخص عالم شهادتنا فيمكن أن نبحث لنثبت أن وصاياه (ص) في عادات الأكل و الشرب و النوم مثلا هي رحمة للإنسان و محيطه الحيواني و النباتي و الجمادي.
سأترك الجواب على السؤال الأول (من هو المفضول الأول لرسول الله (ص) و الفاضل الثاني على الخلق أجمعين؟ إلى ربط آخر إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من ضروريات الدين عند الشيعة الإمامية أفضلية النبي محمد صلى الله عليه وآله على جميع المخلوقين بما فيهم الأئمة من أهل البيت عليهم السلام،
وبهذه العقيدة صرّح علماء الشيعة:

قال العلاّمة المجلسي في حقّ اليقين:
((إنّ نبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم أشرف من جميع المخلوقين من الملائكة والجن والإنس، وأفضل من أمير المؤمنين وسائر الأئمة،
وما قال بعض الغلاة من أفضلية أمير المؤمنين منه فهو كفر)).

قال العلاّمة جعفر السبحاني في أضواء على عقائد الشيعة الإمامية:
((وأنهم ـ أي الأئمة ـ أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم)).

قال العلاّمة الكراجكي في كنز الفوائد:
((وأن محمداً بن عبد الله صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء أجمعين وخير الأولين والآخرين)).
وقال: ((ويجب أن يعتقد أن حجج الله تعالى بعد رسوله الذين هم خلفاؤه وحفظة شرعه وأئمة أمته إثنا عشر أهل بيته أولهم أخوه وابن عمّه وصهره
بعل فاطمة الزهراء ابنته، ووصيه على أمته علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ثم الحسن بن علي الزكي، ثم الحسين بن علي الشهيد، ثم علي بن الحسين
زين العابدين، ثم محمد بن علي باقر العلوم، ثم جعفر بن محمد الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي التقي،
ثم على بن محمد المنتجب، ثم الحسن بن علي الهادي، ثم الخلف الصالح بن الحسن المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.
لا إمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلاّ لهم عليهم السلام، ولا يجوز الاقتداء في الدين إلاّ بهم، وأنهم في كمال العلم والعصمة من الآثام
نظير الأنبياء عليهم السلام، وأنهم أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله)).

والأمر محسوم ومن المسلّمات

ومن الرّوايات الشيعية الدالة على أن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من الأئمة عليهم السلام:
روى الشيخ الصفّار في بصائر الدرجات بسند صحيح فقال:
حدثنا محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:
قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ، قال: إيانا عنى، وعلي عليه السلام أفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله.
روى الشيخ الكليني في الكافي بسند صحيح فقال:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حماد، عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما برأ الله نسمة خيرا من محمد صلى الله عليه وآله.

الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم أفضل الخلق اطلاقا، وهو أفضل من الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وباقي الأئمة عليهم السلام.

اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد

روى الشيخ الصدوق في التوحيد بسند صحيح فقال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي،
عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر [أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه]، عن أبي الحسن الموصلي،
عن أبي عبد الله ـ الصادق ـ عليه السلام، قال: جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟
فقال له: ثكلتك أمك، ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان، كان ربي قبل القبل، بلا قبل ويكون بعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته،
انقطعت الغايات عنه، فهو منتهى كل غاية. فقال: يا أمير المؤمنين فنبي أنت ؟ فقال: ويلك، إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

روى الشيخ الصدوق في التوحيد بسند صحيح فقال:
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله، قال: حدثنا علي ابن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال:
قلت لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام: يا ابن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة ؟
فقال عليه السلام: يا أبا الصلت؛ إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته،
ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عز وجل: مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ، وقال: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهم،
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله، درجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره إلى درجته
في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله؛ فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله ؟
فقال عليه السلام: يا أبا الصلت، من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم، هم الذين بهم يتوجه إلى الله وإلى دينه ومعرفته،
وقال الله عز وجل: كلُّ مَن عليها فَانٍ و يبقى وجهُ ربِّك، وقال عز وجل: كلُّ شئ هالكٌ إلاَّ وجهَهُ، فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم
للمؤمنين يوم القيامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة، وقال عليه السلام: إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني.
يا أبا الصلت إن الله تبارك و تعالى لا يوصف بمكان، ولا تدركه الأبصار والأوهام.
فقال: قلت له: يا ابن رسول الله، فأخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان ؟
فقال: نعم، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء،
قال: فقلت له: إن قوما يقولون: إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين !
فقال عليه السلام: ما أولئك منا ولا نحن منهم، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذبنا، ولا من ولايتنا على شئ، ويخلد في نار جهنم،
قال الله عز وجل: هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ، يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل
فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما أهبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام، ففاطمة حوراء إنسية، وكلما اشتقت
إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام.

روى العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار عن أمالي ابن الشيخ الطوسي:
أبو عمرو عبد الواحد بن محمد بن مهدي، عن ابن عقدة، عن الحسن بن جعفر بن مدرار، عن عمه طاهر، عن الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ،
عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع.

أفضليّة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم على جميع المخلوقين من الملائكة والجن والإنس من الأولين والآخرين
من البديهيات والمسلّمات عندنا

تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا في الدنيا و الآخرة أخي

"ويل للمصلين" : البتر منهج البخاري

أولا لا تستبق الحكم علي بالكذب.
ثانيا لا ينبغي أن يكون شاهدك من قبيل "ويل للمصلين" فتقوم بالبتر و التقطيع حتى يتناسب مع ما تؤمن به اتباعا لمنهج البخاري.
ثالثا سآتيك بالدليل من غير بتر و لا تقطيع و نترك الحكم العقلاء. و الدليل من عند الفخر الرازي طبعا:

[FONT='Arial','sans-serif']وثالثها: أن الكسر بالجوار إنما يكون بدون حرف العطف، وأما مع حرف العطف فلم تتكلم به العرب، وأما القراءة بالنصب فقالوا أيضاً: إنها توجب المسح، وذلك لأن قوله { وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ } فرؤوسكم في النصب ولكنها مجرورة بالباء، فإذا عطفت الأرجل على الرؤوس جاز في الأرجل النصب عطفاً على محل الرؤوس، والجر عطفاً على الظاهر، وهذا مذهب مشهور للنحاة.

إذا ثبت هذا فنقول: ظهر أنه يجوز أن يكون عامل النصب في قوله { وَأَرْجُلَكُمْ } هو قوله { وَٱمْسَحُواْ } ويجوز أن يكون هو قوله { فٱغْسِلُواْ } لكن العاملان إذا اجتمعا على معمول واحد كان إعمال الأقرب أولى، فوجب أن يكون عامل النصب في قوله { وَأَرْجُلَكُمْ } هو قوله { وَٱمْسَحُواْ } فثبت أن قراءة { وَأَرْجُلَكُمْ } بنصب اللام توجب المسح أيضاً، فهذا وجه الاستدلال بهذه الآية على وجوب المسح، ثم قالوا: ولا يجوز دفع ذلك بالأخبار لأنها بأسرها من باب الآحاد، ونسخ القرآن بخير الواحد لا يجوز.
[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][FONT='Arial','sans-serif']
واعلم أنه لا يمكن الجواب عن هذا إلا من وجهين: الأول: أن الأخبار الكثيرة وردت بإيجاب الغسل، والغسل مشتمل على المسح ولا ينعكس، فكان الغسل أقرب إلى الاحتياط فوجب المصير إليه، وعلى هذا الوجه يجب القطع بأن غسل الرجل يقوم مقام مسحها، والثاني: أن فرض الرجلين محدود إلى الكعبين، والتحديد إنما جاء في الغسل لا في المسح، والقوم أجابوا عنه بوجهين: الأول: أن الكعب عبارة عن العظم الذي تحت مفصل القدم، وعلى هذا التقدير فيجب المسح على ظهر القدمين، والثاني: أنهم سلموا أن الكعبين عبارة عن العظمين الناتئين من جانبي الساق، إلا أنهم التزموا أنه يجب أن يمسح ظهور القدمين إلى هذين الموضعين، وحينئذ لا يبقى هذا السؤال.

[/FONT]



[/FONT]