ذو العقدة
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام على ال ياسين
ايها الاخوة والاخوات الافاظل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاتة
عندما كنا نتباحث في العلم في كتاب{ منية المريد في اداب المفيد والمستفيد } عند اية الله السيد مجتبى السويج دام ظلة
وجدنا انه اصل اداب المعلم و المتعلم عندنا وعند الكل للاسف غير متواجد باكثر الاحيان فتوكلت على الله تعالى واهل بيت النبوة ان اظع مواظيع في هذا المجال من احد الكتب القيمة جدا في
منية المريد في آداب المفيد والمستفيد
تأليف
زين الدين بن احمد العاملي
الشهيد الثاني
وهو كتاب قيم جدا ولو يعرفه اصحاب العلم بشكل الصحيح واصحاب المناصب وعملو به لكنا قد تقدمنا بشكل كبير جدا ولكن نرى عكس ذالك ومن احدى الاسباب هذا المطلب فنبدا بعرض دروس هذا الكتاب ان شاء الله تعالى ببركة الصلاة على محمد وال محمد عدد دقات قلوب محمد وال محمد و اوليائهم
فضل العلم
الادلة النقلية: وتشمل القرآن، اولا، والسنة النبوية واحاديث الائمة، ثانيا، مع ايراد بعض النصوص من الكتب السماوية التي سبقت القرآن، واقوال العلماء والحكماء.
كل هذا الحشد من النصوص جمعه الشيخ، واورده مبوبا تبويبا منهجيا للتدليل على سمو العلم ورفعته، وعلى ان لا فضيلة اكمل من فضيلته العلم، ويكفيه شرفا وفخرا ((انه هو السبب الكلي لخلق العالم العلوي والسفلي طرا)).
وقد ايد القرآن ذلك بقوله تعالى: (اقرا باسم ربك الذي خلق× خلق الانسان من علق× اقرا وربك الاكرم× الذي علم بالقلم× علم الانسان ما لم يعلم) «العلق/1-5».
وقد تقرر في اصول الفقه:
((ان ترتب الحكم على الوصف مشعر بكون الوصف علة..))، وهذا يدل على ان اللّه سبحانه اختص بوصف الاكرمية لانه علم الانسان العلم، فلو كان شيء افضل من العلم وانفس لكان اقترانه بالاكرمية الموداة بافضل التفضيل اولى. كما ان اللّه سبحانه وتعالى قرن اولي العلم بنفسه وملائكته، فقال: (شهد اللّه انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم) «آل عمران/18».
ان الايات التي تظهر فضل العلم، وتحث الناس على ان يكونوا علماء، كثيرة جدا، وقد اورد الشهيد الثاني اغلبها مع شرح لبعض خصائصها، وعليه فالعلم من خلال تلك الايات القرآنية هدفبذاته، على الانسان ان يسعى اليه ليحقق به شرفه وكماله من ناحية اولى، ويتبوا المراتب العليا التي يستحقها داخل المجامع من ناحية ثانية.
السنة النبوية: الاحاديث الشريفة في فضل العلم تربو على الحصر، منها قول النبي (ص) ((من يرد اللّه به خيرا يفقهه في الدين)) كما روي عنه (ص) قوله: ((من طلب العلم فهو كالصائم نهاره، القائم ليله، وان بابا من العلم يتعلمه الرجل خير من ان يكون له ابو قبيس ذهبا فالفقه في سبيل اللّه)).
لقد وجد العاملي في الاحاديث النبوية الممجدة للعلم والمبينة ثماره وجزاءمن يكد في تحصيله، في الدنيا والاخرة، الشيء الكثير فراح ينهل منها من دون عناء ولا تعب، فاورد منها اكثر من اربعين حديثا حتى كاد كتابه يصبح مرجعا للاحاديث والسير التي تعدد ماللعلم وحامله وطالبه من فضائل.
احاديث الائمة: اما اقوال الائمة والاولياء والعلماء فقد خصص لها جانبا في عرضه.
فعن ابي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) عن آبائه، عن النبي (ص)، انه قال: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم في مظانه واقتبسوه من اهله، فان تعلمه للّه تعالى حسنة، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، ونيله لاهله قربة الى اللّه تعالى))، ((ان العلم حياة القلب من الجهد وضياء الابصار من الظلمة وقوة الابدان منالضعف)).
وعن امير المومنين عليبن ابي طالب (ع) قوله: ((ايها الناس، اعلموا ان كمال الدين طلب العلم والعمل به، الا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال. ان المال مقسوم مضمون لكم،قد قسمه عادل بينكم وقد ضمنه وسيفي لكم، والعلم مخزون عند اهله وقد امرتم بطلبه من اهله فاطلبوه.
وكما سلك سبيل الاكثار من ايراد الاحاديث النبوية فعل ذلك في احاديث الائمة، فروى لكل منهم حديثا على الاقل، وقد خص الامام عليا بالنصيب الاكبر لكثرة المرويات عنه في هذا المجال.
اما فضل العلم في الكتب السالفة: فهناك شواهد من الحكمة القديمة عند لقمان. وفي الزبور، والتوراة، والانجيل، وكلها ادلة تشير الى شرف العلم.
ففي التوراة طلب اللّه من موسى تعظيم الحكمة.
وجاء في الزبور: ((قل لاخيار بني اسرائيل ورهبانهم: حادثوا من الناس الاتقياء، فان لم تجدوا فيهم تقيا فحادثوا العلماء، فان لم تجدوا عالما فحادثوا العقلاء، فان التقى والعلم والعقل ثلاث مراتب ما جعلت واحدة منهن في خلقي، وانا اريد هلاكه)).
لقد جمع كتاب الشهيد الثاني من الاقوال والاحاديث والسير حول فضائل العلم والعلماء وطالبيه ما يجعل ((منية المريد)) موسوعة ومرجعا لكل ما قيل في هذا المجال، وهذه ميزة للكتاب لانجد لها مثيلا في كتب من سبق من المولفين، في التاديب والرياضة او التعليم.
الادلة العقلية: اما الدليل العقلي فنذكر منه وجهين:
احدهما ان المعقولات تنقسم الى موجودة ومعدومة، والعقول السليمة تشهد بان الوجود اشرف من العدم.. ثم الوجود ينقسم الى جماد ونام، والنامي اشرف من الجماد، ثم النامي ينقسم الى حساس وغيره والحساس اشرف من غيره، ثم الحساس ينقسم الى عاقل وغير عاقل، ولا شك ان العاقل اشرف من غيره، ثم العاقل ينقسم الى عالم وجاهل، ولا شبهة في ان العالم اشرف من الجاهل، فتبين ان العالم اشرف المعقولات والموجودات.
اما الوجه الثاني، فيورد الشهيد الثاني تقسيمات عقلية منطقية موداها ان العلم جنة وان الجهل نار، وعلى العاقل الاختيار. ومع ايراد كل من الدليلين: النقلي والعقلي يصل القارىء الى نتيجة اراد العاملي ايصاله اليها: ((فاذا تطابق العقل والنقل على شرف العلم وارتفاع محله وعظم جوهره ونفاسة ذاته)) وعليه فالانسان الحقيقي هو ذلك ((المخلوق المتعلم)). {منية المريد في آداب المفيد والمستفيد}
http://sd.hostwq.net/vb/
اخوكم في الله
خادم ال ياسين
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام على ال ياسين
ايها الاخوة والاخوات الافاظل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاتة
عندما كنا نتباحث في العلم في كتاب{ منية المريد في اداب المفيد والمستفيد } عند اية الله السيد مجتبى السويج دام ظلة
وجدنا انه اصل اداب المعلم و المتعلم عندنا وعند الكل للاسف غير متواجد باكثر الاحيان فتوكلت على الله تعالى واهل بيت النبوة ان اظع مواظيع في هذا المجال من احد الكتب القيمة جدا في
منية المريد في آداب المفيد والمستفيد
تأليف
زين الدين بن احمد العاملي
الشهيد الثاني
وهو كتاب قيم جدا ولو يعرفه اصحاب العلم بشكل الصحيح واصحاب المناصب وعملو به لكنا قد تقدمنا بشكل كبير جدا ولكن نرى عكس ذالك ومن احدى الاسباب هذا المطلب فنبدا بعرض دروس هذا الكتاب ان شاء الله تعالى ببركة الصلاة على محمد وال محمد عدد دقات قلوب محمد وال محمد و اوليائهم
فضل العلم
الادلة النقلية: وتشمل القرآن، اولا، والسنة النبوية واحاديث الائمة، ثانيا، مع ايراد بعض النصوص من الكتب السماوية التي سبقت القرآن، واقوال العلماء والحكماء.
كل هذا الحشد من النصوص جمعه الشيخ، واورده مبوبا تبويبا منهجيا للتدليل على سمو العلم ورفعته، وعلى ان لا فضيلة اكمل من فضيلته العلم، ويكفيه شرفا وفخرا ((انه هو السبب الكلي لخلق العالم العلوي والسفلي طرا)).
وقد ايد القرآن ذلك بقوله تعالى: (اقرا باسم ربك الذي خلق× خلق الانسان من علق× اقرا وربك الاكرم× الذي علم بالقلم× علم الانسان ما لم يعلم) «العلق/1-5».
وقد تقرر في اصول الفقه:
((ان ترتب الحكم على الوصف مشعر بكون الوصف علة..))، وهذا يدل على ان اللّه سبحانه اختص بوصف الاكرمية لانه علم الانسان العلم، فلو كان شيء افضل من العلم وانفس لكان اقترانه بالاكرمية الموداة بافضل التفضيل اولى. كما ان اللّه سبحانه وتعالى قرن اولي العلم بنفسه وملائكته، فقال: (شهد اللّه انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم) «آل عمران/18».
ان الايات التي تظهر فضل العلم، وتحث الناس على ان يكونوا علماء، كثيرة جدا، وقد اورد الشهيد الثاني اغلبها مع شرح لبعض خصائصها، وعليه فالعلم من خلال تلك الايات القرآنية هدفبذاته، على الانسان ان يسعى اليه ليحقق به شرفه وكماله من ناحية اولى، ويتبوا المراتب العليا التي يستحقها داخل المجامع من ناحية ثانية.
السنة النبوية: الاحاديث الشريفة في فضل العلم تربو على الحصر، منها قول النبي (ص) ((من يرد اللّه به خيرا يفقهه في الدين)) كما روي عنه (ص) قوله: ((من طلب العلم فهو كالصائم نهاره، القائم ليله، وان بابا من العلم يتعلمه الرجل خير من ان يكون له ابو قبيس ذهبا فالفقه في سبيل اللّه)).
لقد وجد العاملي في الاحاديث النبوية الممجدة للعلم والمبينة ثماره وجزاءمن يكد في تحصيله، في الدنيا والاخرة، الشيء الكثير فراح ينهل منها من دون عناء ولا تعب، فاورد منها اكثر من اربعين حديثا حتى كاد كتابه يصبح مرجعا للاحاديث والسير التي تعدد ماللعلم وحامله وطالبه من فضائل.
احاديث الائمة: اما اقوال الائمة والاولياء والعلماء فقد خصص لها جانبا في عرضه.
فعن ابي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) عن آبائه، عن النبي (ص)، انه قال: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم في مظانه واقتبسوه من اهله، فان تعلمه للّه تعالى حسنة، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، ونيله لاهله قربة الى اللّه تعالى))، ((ان العلم حياة القلب من الجهد وضياء الابصار من الظلمة وقوة الابدان منالضعف)).
وعن امير المومنين عليبن ابي طالب (ع) قوله: ((ايها الناس، اعلموا ان كمال الدين طلب العلم والعمل به، الا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال. ان المال مقسوم مضمون لكم،قد قسمه عادل بينكم وقد ضمنه وسيفي لكم، والعلم مخزون عند اهله وقد امرتم بطلبه من اهله فاطلبوه.
وكما سلك سبيل الاكثار من ايراد الاحاديث النبوية فعل ذلك في احاديث الائمة، فروى لكل منهم حديثا على الاقل، وقد خص الامام عليا بالنصيب الاكبر لكثرة المرويات عنه في هذا المجال.
اما فضل العلم في الكتب السالفة: فهناك شواهد من الحكمة القديمة عند لقمان. وفي الزبور، والتوراة، والانجيل، وكلها ادلة تشير الى شرف العلم.
ففي التوراة طلب اللّه من موسى تعظيم الحكمة.
وجاء في الزبور: ((قل لاخيار بني اسرائيل ورهبانهم: حادثوا من الناس الاتقياء، فان لم تجدوا فيهم تقيا فحادثوا العلماء، فان لم تجدوا عالما فحادثوا العقلاء، فان التقى والعلم والعقل ثلاث مراتب ما جعلت واحدة منهن في خلقي، وانا اريد هلاكه)).
لقد جمع كتاب الشهيد الثاني من الاقوال والاحاديث والسير حول فضائل العلم والعلماء وطالبيه ما يجعل ((منية المريد)) موسوعة ومرجعا لكل ما قيل في هذا المجال، وهذه ميزة للكتاب لانجد لها مثيلا في كتب من سبق من المولفين، في التاديب والرياضة او التعليم.
الادلة العقلية: اما الدليل العقلي فنذكر منه وجهين:
احدهما ان المعقولات تنقسم الى موجودة ومعدومة، والعقول السليمة تشهد بان الوجود اشرف من العدم.. ثم الوجود ينقسم الى جماد ونام، والنامي اشرف من الجماد، ثم النامي ينقسم الى حساس وغيره والحساس اشرف من غيره، ثم الحساس ينقسم الى عاقل وغير عاقل، ولا شك ان العاقل اشرف من غيره، ثم العاقل ينقسم الى عالم وجاهل، ولا شبهة في ان العالم اشرف من الجاهل، فتبين ان العالم اشرف المعقولات والموجودات.
اما الوجه الثاني، فيورد الشهيد الثاني تقسيمات عقلية منطقية موداها ان العلم جنة وان الجهل نار، وعلى العاقل الاختيار. ومع ايراد كل من الدليلين: النقلي والعقلي يصل القارىء الى نتيجة اراد العاملي ايصاله اليها: ((فاذا تطابق العقل والنقل على شرف العلم وارتفاع محله وعظم جوهره ونفاسة ذاته)) وعليه فالانسان الحقيقي هو ذلك ((المخلوق المتعلم)). {منية المريد في آداب المفيد والمستفيد}
http://sd.hostwq.net/vb/
اخوكم في الله
خادم ال ياسين