حدّث البخاري في (صحيحه 8 / 515 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة / باب كراهية الاختلاف): عن ابن عباس: ((لما حضر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال: (هلمَّ أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده)، قال عمر: ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول: قربّوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (قوموا عني))).
وينقل البخاري نفسه في (كتاب الجهاد / باب جوائز الوفد 3 : 358) انه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (آتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً)، فقالوا: هجر رسول الله.
انه ما أعظمه من اعتراض!! وهل يوجد اعتراض أكبر من هذا يوجّه الى النبي(ص) ويقابل به بهذا الشكل من الوقاحة؟!!
انه (صلى الله عليه وآله وسلم) يطلب أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً! وهل يوجد كتاب أعظم من هذا الكتاب الذي لا يضل بعده المسلمون؟!! ويأتي الاعتراض والرد على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بانه غلبه الوجع أو هجر!!
وهل تعلم ما معنى ذلك؟ أي انه يتكلم بلا شعور ولا ادراك! في الوقت الذي يقول عنه سبحانه وتعالى: ((وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))[النجم:3]، ماذا يتصور من جريمة أعظم من هذه الجريمة.
وأقبح من هذا أن يأتي المرقّع فيقول: ان المقصود الاستفهام، أي أهَجَر!
وهل الاستفهام أقل قبحاً من نسبة الهجر الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون الاستفهام ؟!!
وينقل مسلم في (صحيحه / كتاب الجهاد والسير / الباب 34 صلح الحديبية في الحديبية 3: 1411 الرقم 1785) عن سهل بن حنيف: ((لقد كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الحديبية، ولو نرى قتالاً لقاتلنا، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين المشركين، فجاء عمر بن الخطاب فاتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى)، قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم، فقال: (يا بن الخطاب اني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا)ً، قال: فانطلق عمر فلم يصبر متغيظاً فاتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى، قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فقال: بلى، قال: فعلامَ نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولمّا يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا بن الخطاب انه رسول الله ولن يضيّعه الله أبداً، قال: فنزل القرآن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفتح فارسل الى عمر فأقرأه إياه فقال: يا رسول الله أو فتح هو؟ قال: (نعم) فطابت نفسه ورجع)).
ولا ندري ما هو الاعتراض إذا لم تكن مواجهة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الشدة اعتراضاً؟!
وقد يقول قائل: هل في المشورة بأس؟ وهل من القبيح أن يدلي بعض الصحابة برأيه في موضوع معين؟ ولماذا لا نحمل هذين الخبرين على ذلك؟
والجواب واضح، فان التشاور يعني ابداء الرأي من دون رفض ومعارضة بخلاف الاعتراض، فانه يعني الرفض والانكار دون مجرد ابداء الرأي، وواضح أنه في هذين الحديثين نجد الرفض والانكار بأعلى درجاته، انه الى حدّ نسبة الهجر الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! والى حدّ لا يكتفي عمر بجواب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يذهب الى أبي بكر وينزل القرآن بعد ذلك وتطيب آنذاك نفس الخليفة! انه الى حدّ يتغيض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
رواية أخرى عن الاذية الامهات المؤمنين
عن حديث سودة وقصتها مع عمر لما خرجت للمناصع ليلاً كما هي عادة نساء النبي(ص) وسائر نساء المسلمين للتخلي والبراز، وصياح عمر عليها من بعيد وهو جالس في الطرقات ليلاً في مجلس رجال - وهو أمر منهي عنه -!! ((يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين)) وفي رواية اخرى عند البخاري أيضاً ((عرفتك يا سودة)) وفي لفظ مسلم ((ألا قد عرفناك يا سودة)).
فهذا التجاسر وهذه الجرأة التي في غير محلها كانت من سمات هذا الرجل مهما بررها الاخوة الاعزاء لحسن ظنهم به ,لأن مثل هذا الأمر المنكر لا يمكن أن يفعله أحد من المسلمين لا من الأولين ولا من الآخرين, بل حتى غير الملتزمين لا يستطيعون التحرش والصياح على النساء وخصوصاً زوجة رسول الله (ص) وهي متسترة وتفعل أمراً مباحاً, بل ضرورياً لعدم وجود أماكن لقضاء الحاجة في البيوت حينها.
فرجعت سودة في حياء وحسرة وهي مضطرة لقضاء الحاجة رجعت دون ذلك شاكية عمر للنبي (ص), فأنزل الله تعالى تأييدها وعدم حرمانها هذا الحق, فأذن لها النبي (ص) بذلك الخروج خلافاً لرأي عمر كما تنص عليه نفس الرواية المتضاربة المختلفة, التي تنص مرة بنزول آية الحجاب كذباً وزوراً وتدليساً ومرة اخرى تنكر ذلك بإذن النبي (ص) لسودة بذلك الخروج الطبيعي المتعارف!
فقد روى البخاري ومسلم قول عائشة عن حال سودة بعد صياح عمر عليها وسط الليل ووسط الرجال (فانكفأت راجعة ... فدخلت فقالت : يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا... فقال: إنه قد اذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) فهذه الرواية تدل على عدم موافقة عمر وعدم نزول آية الحجاب, بل قال ذلك أحد شراح البخاري أيضاً معترضاً على البخاري في ذكره لهذه الرواية في باب آية الحجاب, فقال ابن حجر في فتحه (ج 8 / 408) : (( وقد اعترض بعض الشراح بأن إيراد الحديث المذكور في الباب ليس مطابقاً بل إيراده في عدم الحجاب أولى. أه)). فهذا كله يدل على أن الحديث الذي يذكر نزول الحجاب بسبب قول عمر هذا وتصرفه النشاز مع زوجة النبي (ص) وأم المؤمنين غير مقبول بل يثبت عكسه قطعاً.
وكذلك ما يدلك على التلاعب في هذه الرواية وهذا السبب في نزول آية الحجاب ما أورده ابن حجر في فتحه (ج 8 / 408) معلقاً على نفس الرواية السابقة من قصة سودة وقول عائشة في ذيلها (فأنزل الله الحجاب) فقال: (( وقد وقع في رواية مجاهد عن عائشة لنزول آية الحجاب سبب آخر أخرجه النسائي بلفظ: كنت آكل مع النبي (ص) حيساً في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصاب إصبعه إصبعي فقال مس أو أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب)). فهذه الرواية أيضاً تريد إثبات سبب نزول آية الحجاب موافقة لرغبة عمر وطلبه!
ونأتي لرواية اخرى عند البخاري أيضاً تنسب سبب النزول لعمر ولكن لحادثة أخرى تختلف عن قصة سوده أو عائشة,فقد روى البخاري في صحيحه (ج 1 / 105) عن عمر نفسه قال: (( وافقت ربي في ثلاث أو وافقني ربي في ثلاث... وآية الحجاب قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فانه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب)) . وفي لفظ آخر عنده في (5 / 149 و6/ 24)
ونختم هنا بالسبب الذي رجحه وأكد عليه أحد الصحابة وهو أنس بن مالك خادم النبي (ص) وتصريحه بأنه أعلم الناس بآية الحجاب كما يرويه عنه البخاري في (ج 7 / 128) : باب آية الحجاب...(( عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أنه كان ابن عشر سنين فقدم رسول الله (ص) المدينة فخدمت رسول الله (ص) عشراً حياته وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين انزل وقد كان ابي بن كعب يسألني عنه وكان اول مانزل في مبتنى رسول الله (ص) بزينب ابنة جحش... فإذا هم قد خرجوا فانزل آية الحجاب فضرب بيني وبينه ستراً)).
وفي رواية له (6 / 25): (( قال أنس بن مالك أن أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب لما أهديت زينب بنت جحش (رض) إلى رسول الله(ص) كانت معه في البيت صنع طعاماً ودعا القوم فقعدوا يتحدثون فجعل النبي (ص) يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فأنزل الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلاّ أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه)) إلى قوله (( من وراء حجاب)) فضرب الحجاب وقام القوم.
وقد رجح هذا السبب ابن حجر في فتحه (ج 1 / 219) قائلاً: (( وسيأتي في تفسير الأحزاب أن سبب نزولها قصة زينب بنت جحش لما أو لم عليها وتأخر النفر الثلاثة في البيت واستحيا النبي (ص) أن يأمرهم بالخروج فنزلت آية الحجاب...)) أهـ.
نقول: ولعدم تحرر أهل السنة من قيود تصحيح روايات البخاري إرتاى ابن حجر أن يقبل كل روايات نزول الحجاب المختلفة والمتضاربة حتى قال بعد ذلك: (( وطريق الجمع بينهما أن أسباب نزول الحجاب تعددت وكانت قصة زينب آخرها للنص على قصتها في الآية))!!
فالتدليس والتلبيس والتلاعب هو الذي أدى الى تعدد أسباب نزول آية الحجاب لا غير! لنص الآية على أنها كانت في زينب وبقاء بعض النفر في يوم عرسه يتحدثون غير مبالين في بيت النبي (ص) وعدم خروجهم حتى نزول الآية الكريمة, وتأكيد أنس على هذا السبب بقوله: (( أنا أعلم الناس بهذه الآية)) وقليلاً ما يقول أنس أو الصحابة ذلك في مسألة ما, ولكن يبدو أنه رأى تلك الروايات تنتشر بشكل مذهل في الوسط الإسلامي فتصدى له بهذه القوة وهذه اللهجة غير المعهودة.
أما حديث سودة ففي بعض طرقه (بالاضافة الى ما ذكرنا من إقرار النبي (ص) لسودة بالاذن لهن بالخروج خلافاً لرأي عمر) أن آية الحجاب كانت نازلة! وقد روى البخاري ذلك وأوردها ابن حجر في فتحه مسلماً بها فقالت عائشة في بعض طرق حديث سودة المضطرب والمتناقض في البخاري (ج 6 / 26) : ((خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت إمرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين, قالت فانكفأت راجعة... فدخلت فقالت يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا قالت فأوحى الله إليه... فقال إنه قد اذن لكن أن تخرجن لحاجتكن)).
وقال ابن حجر في (ج 1 / 218) عند شرح حديث سودة: (( قوله (أحجب) أي إمنعهن من الخروج من بيوتهن بدليل أن عمر بعد نزول آية الحجاب قال لسودة ما قال كما سيأتي قريباً...)) أهـ.
وفي رواية اخرى للبخاري قالت عائشة فيه (1 / 46) وغيره: ((فكان عمر يقول للنبي (ص) أحجب نساءك فلم يكن النبي (ص) يفعل فخرجت سودة... فأنزل الله الحجاب)).
نقول: انا لو كنا وروايات أهل السنة فقط وأردنا تصديق عمر وعائشة وسائر أهل السنة وعدم تكذيبهم, فالنتيجة إن أردنا الانصاف والجمع بين الروايات المتناقضة محصورة في أمر واحد, هو أن عمر بن الخطاب كان سبباً لنزول آية الحجاب على كل حال, لأنه كان سبب أذية رسول الله (ص) ونساءه على اختلاف الروايات.
فأما رواية سودة فواضحة, وقد أوضحنا ما فعله معها ورجوعها دون قضاء حاجتها ومخالفة النبي (ص) له في ذلك.
وأما رواية عائشة التي عند النسائي والتي ذكرناها نقلاً عن ابن حجر في فتحه, فقد أورد ابن حجر نفسه هذه الرواية عند الطبري بلفظ يدل على ما قلناه من تأذي النبي (ص) من فعل عمر، فقال ابن حجر (ج 1 / 219) : (( و روى ابن جرير في تفسيره من طريق مجاهد قال بينما النبي (ص) يأكل ومعه بعض أصحابه وعائشة تأكل معهم إذ أصابت يد رجل منهم يدها فكره النبي (ص) ذلك فنزلت آية الحجاب)).
وأما تدخل عمر في مسألة الحجاب وأمر نساء النبي (ص) به دون النبي(ص) فقد روي ذلك, وإنكار نساء النبي (ص) عليه هذا التدخل وتذكيره بأن ذلك ليس من حقه بل من حق الله ورسوله (ص) فلا ينبغي له التدخل في هذا الأمر أبداً. فقد روي ما يشير الى تدخل عمر في كل شيء فقد روى البخاري ومسلم ذلك القول عن ام المؤمنين ام سلمة: (( فقالت لعمر: عجباً لك يا ابن الخطاب دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول ا لله (ص) وأزواجه)). وقد روي نص في ذلك قد رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه: ((وبذكر الحجاب أمر نساء النبي (ص) أن يحتجبن فقالت له زينب إنك عذاب (علينا) يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا))!!
فهذا يثبت تشديد عمر وتضييقه على نساء النبي (ص) وتدخله في شؤونهن ومحاولته التشريع حتى مع وجود رسول الله (ص) ونزول الوحي كما تنبه على ذلك نساء النبي (ص) أنفسهن .
وأما قصة زينب فإن النفر الثلاثة ( وفي رواية اثنان) الذين بقوا يتحدثون دون مبالاة يبدو أنهم يرون أنهم كانوا قريبين من النبي (ص) بحيث استأنسوا بحديثهم عنده دون مشاركة النبي (ص) واستحياء النبي (ص) والحذر من طردهم لجرأتهم وعدم ذكر إسمهم أبداً مع وجود أنس وغيره ونزول آية بسببهم, فإبهام إسمهم يدل على أهميتهم وخوف الرواة من التصريح بذلك!!
فيبدو أن أحدهم عمر كما هو واضح, فهذه الأسباب مجتمعة وتعددها في الروايات يدل على أنها كانت صادرة عن شخص بتكرار واستمرار حتى طفق الكيل وفار التنور في يوم زواج النبي (ص) بزينب ومشاغبة عمر وإصراره على استغلال عدم نزول آية صريحة في ذلك الأمر وبقى, فنزلت آية الطرد وفيها التصريح بأذية ذلك الرجل للنبي (ص) كما في قوله تعالى: ((ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم)) وقوله((وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله)) وقوله ((ان تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً))، كما هو الحال في مسألة الخمر المشهورة , فقد نهى الله تعالى ثلاث مرات عن الخمر حتى بين بياناً شافياً واضحاً فقال عندها عمر (انتهينا)! فهذه كتلك والموقف هو الموقف والرجل هو الرجل ناهيك عن اعتراضه وإصراره على الاعتراض في الحديبية.
رواية عن الجبن عمر بن الخطاب:
إن حديث هزيمة عمر بن الخطاب في واقعة خيبر بعد أن بعثه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليها وعاد يجبن أصحابه ويجبنونه، حديث صحيح صححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3 ص 40 ووافقه الذهبي على تصحيحهُ ورواه غير واحد كابن أبي شيبة في المصنف 8: 512/ وابن عساكر في تاريخه 42: 97، وهكذا غيرهم، وما ذكر في الجواب السابق إنما كان من باب الإستشهاد لا أكثر ولم نكن في مقام بيان صحة الحديث من عدمه.
رواية اسقاط جنينها فاطمة الزهراء:
نقل الشهرستاني في (الملل والنحل 1 / 59) ، والصفدي في (الوافي بالوفيات 6 / 17). عن ابراهيم بن سيّار النظّام المعتزلي المتوفى سنة 231 هـ أنه قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين .
مصادرة ملك الزهراء (عليها السلام) وتكذيبها :
أخرج البزّار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت الآية ((وآت ذا القربى حقّه)) دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكاً . (الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4 / 177) .
فكانت فدكا ملكا للزهراء في حياة رسول الله (ص) وغصبها أبو بكر ، وعمر أيّده ومنعه من ارجاعها بعد مطالبة الزهراء (عليها السلام) لها .
وهذا المقدار يكفي ونعرف اخلاق عمر بن الخطاب كل مصادر الكتب الاسلامية بالطبع بدون مبدأ "عدول الصحابة"
دمتم رعاية الله
وينقل البخاري نفسه في (كتاب الجهاد / باب جوائز الوفد 3 : 358) انه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (آتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً)، فقالوا: هجر رسول الله.
انه ما أعظمه من اعتراض!! وهل يوجد اعتراض أكبر من هذا يوجّه الى النبي(ص) ويقابل به بهذا الشكل من الوقاحة؟!!
انه (صلى الله عليه وآله وسلم) يطلب أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً! وهل يوجد كتاب أعظم من هذا الكتاب الذي لا يضل بعده المسلمون؟!! ويأتي الاعتراض والرد على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بانه غلبه الوجع أو هجر!!
وهل تعلم ما معنى ذلك؟ أي انه يتكلم بلا شعور ولا ادراك! في الوقت الذي يقول عنه سبحانه وتعالى: ((وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))[النجم:3]، ماذا يتصور من جريمة أعظم من هذه الجريمة.
وأقبح من هذا أن يأتي المرقّع فيقول: ان المقصود الاستفهام، أي أهَجَر!
وهل الاستفهام أقل قبحاً من نسبة الهجر الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون الاستفهام ؟!!
وينقل مسلم في (صحيحه / كتاب الجهاد والسير / الباب 34 صلح الحديبية في الحديبية 3: 1411 الرقم 1785) عن سهل بن حنيف: ((لقد كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الحديبية، ولو نرى قتالاً لقاتلنا، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين المشركين، فجاء عمر بن الخطاب فاتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى)، قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم، فقال: (يا بن الخطاب اني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا)ً، قال: فانطلق عمر فلم يصبر متغيظاً فاتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى، قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فقال: بلى، قال: فعلامَ نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولمّا يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا بن الخطاب انه رسول الله ولن يضيّعه الله أبداً، قال: فنزل القرآن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفتح فارسل الى عمر فأقرأه إياه فقال: يا رسول الله أو فتح هو؟ قال: (نعم) فطابت نفسه ورجع)).
ولا ندري ما هو الاعتراض إذا لم تكن مواجهة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الشدة اعتراضاً؟!
وقد يقول قائل: هل في المشورة بأس؟ وهل من القبيح أن يدلي بعض الصحابة برأيه في موضوع معين؟ ولماذا لا نحمل هذين الخبرين على ذلك؟
والجواب واضح، فان التشاور يعني ابداء الرأي من دون رفض ومعارضة بخلاف الاعتراض، فانه يعني الرفض والانكار دون مجرد ابداء الرأي، وواضح أنه في هذين الحديثين نجد الرفض والانكار بأعلى درجاته، انه الى حدّ نسبة الهجر الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! والى حدّ لا يكتفي عمر بجواب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يذهب الى أبي بكر وينزل القرآن بعد ذلك وتطيب آنذاك نفس الخليفة! انه الى حدّ يتغيض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
رواية أخرى عن الاذية الامهات المؤمنين
عن حديث سودة وقصتها مع عمر لما خرجت للمناصع ليلاً كما هي عادة نساء النبي(ص) وسائر نساء المسلمين للتخلي والبراز، وصياح عمر عليها من بعيد وهو جالس في الطرقات ليلاً في مجلس رجال - وهو أمر منهي عنه -!! ((يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين)) وفي رواية اخرى عند البخاري أيضاً ((عرفتك يا سودة)) وفي لفظ مسلم ((ألا قد عرفناك يا سودة)).
فهذا التجاسر وهذه الجرأة التي في غير محلها كانت من سمات هذا الرجل مهما بررها الاخوة الاعزاء لحسن ظنهم به ,لأن مثل هذا الأمر المنكر لا يمكن أن يفعله أحد من المسلمين لا من الأولين ولا من الآخرين, بل حتى غير الملتزمين لا يستطيعون التحرش والصياح على النساء وخصوصاً زوجة رسول الله (ص) وهي متسترة وتفعل أمراً مباحاً, بل ضرورياً لعدم وجود أماكن لقضاء الحاجة في البيوت حينها.
فرجعت سودة في حياء وحسرة وهي مضطرة لقضاء الحاجة رجعت دون ذلك شاكية عمر للنبي (ص), فأنزل الله تعالى تأييدها وعدم حرمانها هذا الحق, فأذن لها النبي (ص) بذلك الخروج خلافاً لرأي عمر كما تنص عليه نفس الرواية المتضاربة المختلفة, التي تنص مرة بنزول آية الحجاب كذباً وزوراً وتدليساً ومرة اخرى تنكر ذلك بإذن النبي (ص) لسودة بذلك الخروج الطبيعي المتعارف!
فقد روى البخاري ومسلم قول عائشة عن حال سودة بعد صياح عمر عليها وسط الليل ووسط الرجال (فانكفأت راجعة ... فدخلت فقالت : يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا... فقال: إنه قد اذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) فهذه الرواية تدل على عدم موافقة عمر وعدم نزول آية الحجاب, بل قال ذلك أحد شراح البخاري أيضاً معترضاً على البخاري في ذكره لهذه الرواية في باب آية الحجاب, فقال ابن حجر في فتحه (ج 8 / 408) : (( وقد اعترض بعض الشراح بأن إيراد الحديث المذكور في الباب ليس مطابقاً بل إيراده في عدم الحجاب أولى. أه)). فهذا كله يدل على أن الحديث الذي يذكر نزول الحجاب بسبب قول عمر هذا وتصرفه النشاز مع زوجة النبي (ص) وأم المؤمنين غير مقبول بل يثبت عكسه قطعاً.
وكذلك ما يدلك على التلاعب في هذه الرواية وهذا السبب في نزول آية الحجاب ما أورده ابن حجر في فتحه (ج 8 / 408) معلقاً على نفس الرواية السابقة من قصة سودة وقول عائشة في ذيلها (فأنزل الله الحجاب) فقال: (( وقد وقع في رواية مجاهد عن عائشة لنزول آية الحجاب سبب آخر أخرجه النسائي بلفظ: كنت آكل مع النبي (ص) حيساً في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصاب إصبعه إصبعي فقال مس أو أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب)). فهذه الرواية أيضاً تريد إثبات سبب نزول آية الحجاب موافقة لرغبة عمر وطلبه!
ونأتي لرواية اخرى عند البخاري أيضاً تنسب سبب النزول لعمر ولكن لحادثة أخرى تختلف عن قصة سوده أو عائشة,فقد روى البخاري في صحيحه (ج 1 / 105) عن عمر نفسه قال: (( وافقت ربي في ثلاث أو وافقني ربي في ثلاث... وآية الحجاب قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فانه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب)) . وفي لفظ آخر عنده في (5 / 149 و6/ 24)
ونختم هنا بالسبب الذي رجحه وأكد عليه أحد الصحابة وهو أنس بن مالك خادم النبي (ص) وتصريحه بأنه أعلم الناس بآية الحجاب كما يرويه عنه البخاري في (ج 7 / 128) : باب آية الحجاب...(( عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أنه كان ابن عشر سنين فقدم رسول الله (ص) المدينة فخدمت رسول الله (ص) عشراً حياته وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين انزل وقد كان ابي بن كعب يسألني عنه وكان اول مانزل في مبتنى رسول الله (ص) بزينب ابنة جحش... فإذا هم قد خرجوا فانزل آية الحجاب فضرب بيني وبينه ستراً)).
وفي رواية له (6 / 25): (( قال أنس بن مالك أن أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب لما أهديت زينب بنت جحش (رض) إلى رسول الله(ص) كانت معه في البيت صنع طعاماً ودعا القوم فقعدوا يتحدثون فجعل النبي (ص) يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فأنزل الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلاّ أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه)) إلى قوله (( من وراء حجاب)) فضرب الحجاب وقام القوم.
وقد رجح هذا السبب ابن حجر في فتحه (ج 1 / 219) قائلاً: (( وسيأتي في تفسير الأحزاب أن سبب نزولها قصة زينب بنت جحش لما أو لم عليها وتأخر النفر الثلاثة في البيت واستحيا النبي (ص) أن يأمرهم بالخروج فنزلت آية الحجاب...)) أهـ.
نقول: ولعدم تحرر أهل السنة من قيود تصحيح روايات البخاري إرتاى ابن حجر أن يقبل كل روايات نزول الحجاب المختلفة والمتضاربة حتى قال بعد ذلك: (( وطريق الجمع بينهما أن أسباب نزول الحجاب تعددت وكانت قصة زينب آخرها للنص على قصتها في الآية))!!
فالتدليس والتلبيس والتلاعب هو الذي أدى الى تعدد أسباب نزول آية الحجاب لا غير! لنص الآية على أنها كانت في زينب وبقاء بعض النفر في يوم عرسه يتحدثون غير مبالين في بيت النبي (ص) وعدم خروجهم حتى نزول الآية الكريمة, وتأكيد أنس على هذا السبب بقوله: (( أنا أعلم الناس بهذه الآية)) وقليلاً ما يقول أنس أو الصحابة ذلك في مسألة ما, ولكن يبدو أنه رأى تلك الروايات تنتشر بشكل مذهل في الوسط الإسلامي فتصدى له بهذه القوة وهذه اللهجة غير المعهودة.
أما حديث سودة ففي بعض طرقه (بالاضافة الى ما ذكرنا من إقرار النبي (ص) لسودة بالاذن لهن بالخروج خلافاً لرأي عمر) أن آية الحجاب كانت نازلة! وقد روى البخاري ذلك وأوردها ابن حجر في فتحه مسلماً بها فقالت عائشة في بعض طرق حديث سودة المضطرب والمتناقض في البخاري (ج 6 / 26) : ((خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت إمرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين, قالت فانكفأت راجعة... فدخلت فقالت يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا قالت فأوحى الله إليه... فقال إنه قد اذن لكن أن تخرجن لحاجتكن)).
وقال ابن حجر في (ج 1 / 218) عند شرح حديث سودة: (( قوله (أحجب) أي إمنعهن من الخروج من بيوتهن بدليل أن عمر بعد نزول آية الحجاب قال لسودة ما قال كما سيأتي قريباً...)) أهـ.
وفي رواية اخرى للبخاري قالت عائشة فيه (1 / 46) وغيره: ((فكان عمر يقول للنبي (ص) أحجب نساءك فلم يكن النبي (ص) يفعل فخرجت سودة... فأنزل الله الحجاب)).
نقول: انا لو كنا وروايات أهل السنة فقط وأردنا تصديق عمر وعائشة وسائر أهل السنة وعدم تكذيبهم, فالنتيجة إن أردنا الانصاف والجمع بين الروايات المتناقضة محصورة في أمر واحد, هو أن عمر بن الخطاب كان سبباً لنزول آية الحجاب على كل حال, لأنه كان سبب أذية رسول الله (ص) ونساءه على اختلاف الروايات.
فأما رواية سودة فواضحة, وقد أوضحنا ما فعله معها ورجوعها دون قضاء حاجتها ومخالفة النبي (ص) له في ذلك.
وأما رواية عائشة التي عند النسائي والتي ذكرناها نقلاً عن ابن حجر في فتحه, فقد أورد ابن حجر نفسه هذه الرواية عند الطبري بلفظ يدل على ما قلناه من تأذي النبي (ص) من فعل عمر، فقال ابن حجر (ج 1 / 219) : (( و روى ابن جرير في تفسيره من طريق مجاهد قال بينما النبي (ص) يأكل ومعه بعض أصحابه وعائشة تأكل معهم إذ أصابت يد رجل منهم يدها فكره النبي (ص) ذلك فنزلت آية الحجاب)).
وأما تدخل عمر في مسألة الحجاب وأمر نساء النبي (ص) به دون النبي(ص) فقد روي ذلك, وإنكار نساء النبي (ص) عليه هذا التدخل وتذكيره بأن ذلك ليس من حقه بل من حق الله ورسوله (ص) فلا ينبغي له التدخل في هذا الأمر أبداً. فقد روي ما يشير الى تدخل عمر في كل شيء فقد روى البخاري ومسلم ذلك القول عن ام المؤمنين ام سلمة: (( فقالت لعمر: عجباً لك يا ابن الخطاب دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول ا لله (ص) وأزواجه)). وقد روي نص في ذلك قد رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه: ((وبذكر الحجاب أمر نساء النبي (ص) أن يحتجبن فقالت له زينب إنك عذاب (علينا) يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا))!!
فهذا يثبت تشديد عمر وتضييقه على نساء النبي (ص) وتدخله في شؤونهن ومحاولته التشريع حتى مع وجود رسول الله (ص) ونزول الوحي كما تنبه على ذلك نساء النبي (ص) أنفسهن .
وأما قصة زينب فإن النفر الثلاثة ( وفي رواية اثنان) الذين بقوا يتحدثون دون مبالاة يبدو أنهم يرون أنهم كانوا قريبين من النبي (ص) بحيث استأنسوا بحديثهم عنده دون مشاركة النبي (ص) واستحياء النبي (ص) والحذر من طردهم لجرأتهم وعدم ذكر إسمهم أبداً مع وجود أنس وغيره ونزول آية بسببهم, فإبهام إسمهم يدل على أهميتهم وخوف الرواة من التصريح بذلك!!
فيبدو أن أحدهم عمر كما هو واضح, فهذه الأسباب مجتمعة وتعددها في الروايات يدل على أنها كانت صادرة عن شخص بتكرار واستمرار حتى طفق الكيل وفار التنور في يوم زواج النبي (ص) بزينب ومشاغبة عمر وإصراره على استغلال عدم نزول آية صريحة في ذلك الأمر وبقى, فنزلت آية الطرد وفيها التصريح بأذية ذلك الرجل للنبي (ص) كما في قوله تعالى: ((ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم)) وقوله((وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله)) وقوله ((ان تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً))، كما هو الحال في مسألة الخمر المشهورة , فقد نهى الله تعالى ثلاث مرات عن الخمر حتى بين بياناً شافياً واضحاً فقال عندها عمر (انتهينا)! فهذه كتلك والموقف هو الموقف والرجل هو الرجل ناهيك عن اعتراضه وإصراره على الاعتراض في الحديبية.
رواية عن الجبن عمر بن الخطاب:
إن حديث هزيمة عمر بن الخطاب في واقعة خيبر بعد أن بعثه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليها وعاد يجبن أصحابه ويجبنونه، حديث صحيح صححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3 ص 40 ووافقه الذهبي على تصحيحهُ ورواه غير واحد كابن أبي شيبة في المصنف 8: 512/ وابن عساكر في تاريخه 42: 97، وهكذا غيرهم، وما ذكر في الجواب السابق إنما كان من باب الإستشهاد لا أكثر ولم نكن في مقام بيان صحة الحديث من عدمه.
رواية اسقاط جنينها فاطمة الزهراء:
نقل الشهرستاني في (الملل والنحل 1 / 59) ، والصفدي في (الوافي بالوفيات 6 / 17). عن ابراهيم بن سيّار النظّام المعتزلي المتوفى سنة 231 هـ أنه قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين .
مصادرة ملك الزهراء (عليها السلام) وتكذيبها :
أخرج البزّار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت الآية ((وآت ذا القربى حقّه)) دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكاً . (الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4 / 177) .
فكانت فدكا ملكا للزهراء في حياة رسول الله (ص) وغصبها أبو بكر ، وعمر أيّده ومنعه من ارجاعها بعد مطالبة الزهراء (عليها السلام) لها .
وهذا المقدار يكفي ونعرف اخلاق عمر بن الخطاب كل مصادر الكتب الاسلامية بالطبع بدون مبدأ "عدول الصحابة"
دمتم رعاية الله
تعليق