إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فرضية المعراج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرضية المعراج


    ظن كثير من أهل العلم والفضل بأن مسألة الإسراء المذكورة في القرآن الكريم هي مقدمة لحكاية المعراج. نرى اليوم بأن بعض إخواننا من الزعماء الدينيين، يقرؤون آية الإسراء ثم يقولون: ومن المسجد الأقصى صعد الرسول إلى السماوات العلا بعد أن صلى في الأنبياء وبعضهم يقول من مكان مسجد الصخرة الأموي! وسنوضح خطأ هذه الفرضية في نهاية هذا البحث. وإذا قلنا لهم بأن المعراج لم يُذكر في القرآن ولم يُشر إليها في السورة الطويلة التي ابتدأت بذكر الإسراء فكيف يكون ذلك؟ هناك نسمع منهم الرد بأن الله تعالى ذكر المعراج في سورة النجم. وسوف نتعرف على هذا الاحتمال أيضا بعد أن نحلل بداية سورة النجم بمشيئة الله تعالى
    إستدلالاتهم تقوم حول إمكانية المعراج فقط
    ليس في الكتاب الكريم أي تصريح بحصول المعراج الذي يذكرونه مقرونا بالتأكيد الشديد في وقوعه حتما وجزما. وأخطر مسألة في المعراج المزعوم هي الاعتقاد بأنه من ضروريات الدين وبأن إنكاره يخرج المسلم من الملة. معاذ الله تعالى من هذه الغفلة الكبرى لدى علمائنا الأفاضل! والواقع هو أن الذي يدعي المعراج فعليه أن يأتي بالدليل عليه. من الطبيعي أن ننفي حصول أي أمر غير طبيعي لأي إنسان إلا إذا أقيم الدليل المعقول والمقبول على حصوله فعلا. فالقول بأن رسولنا الكريم لم يزر بريطانيا ولم يلتق بالملكة إليزابيث ولم يرشح نفسه لعضوية البرلمان ولم يأكل في المطاعم العربية في لندن ولم يركب الطيارة ولم ير السيارة ولم يحصل على الكمبيوتر ووو، كلها صحيحة وثابتة دون دليل. أما لو ادعى أحد حصول أي من تلك المنفيات الطبيعية فعليه أن يقدم الدليل المقبول. ولا يكفي إقامة الدليل بإمكانية الوقوع بل نحتاج إلى الدليل بفعلية الوقوع. ذلك لأن كل المنفيات التي ذكرناها قابلة للحصول ولكن ليس لشخص النبي المصطفى الذي توفي قبل 14 قرنا وكان في الجزيرة العربية. ولكن مسألة المعراج مغايرة للمنفيات المذكورة بأنها غير قابل الحصول أيضا كما سيأتي.
    ونبدأ بإيراد الإشكالات العلمية على المعراج بالبدن الفيزيائي:
    أولا: نفي إمكان العروج:
    قال تعالى في سورة الحجر: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿14﴾ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ﴿15﴾ . ومعناها بأن الله تعالى لو فتح على الإنسان بابا يخرج منه إلى السماوات لظل يعرج فيه إلى الأبد فيتظنن بأنه قد سُحر أو سُكِّرت عينه لأنه سوف لا يصل إلى مكان في الواقع. والسبب العلمي في ذلك هو أن الكون في حال توسع بشهادة العلم وبشهادة القرآن أيضا. قال تعالى في سورة الذاريات: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿47﴾. وسرعة الابتعاد عن بعضها البعض أكبر بكثير من السرعة التي يتمكن الجسم البشري من تحملها دون أن يتحول إلى موجود آخر. وليس صعبا أن نقوم بتجربة تأثير السرعة في الجسم. فلو قمنا بتحريك حيوان بشدة فإننا نرى بأن أطراف الحيوان تلتصق ببدنه إثر شق الهواء وهو السبب في دراسة ديناميكية الهواء على الأجسام قبل صناعة جسم قادر على التحرك بالسرعات الكبيرة. فكلما زدنا سرعة تحريك ذلك الحيوان فإن الأطراف سوف تزداد التصاقا بوسط الجسم حتى تتداخل بعضها في بعض. ولو قمنا بتزويد السرعة شيئا فشيئا فإن الجسم المذكور سوف ينكمش على نفسه حتى يفقد خواصه المادية ويتحول إلى موجود أقل كثافة مثل جزيئات النور وهكذا حتى يفنى ماديا في الواقع.
    ثم إن الله سبحانه ينفي إمكان عروج النبي إلى السماء في سورة الإسراء عندما ألح عليه المشركون:أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً. (93) فكيف ينفى الله صعود النبى أو رقيه أو عروجه فى السماء بعد طلب قريش ثم يعرج به بعد نفيه صعود البشر؟؟
    ومن المضحك المبكي في الواقع أن يتشبث المعنيون بإمكانية حصول المعراج وبأن الله تعالى قادر على أن يُنقل إنسانا من وجه الأرض إلى السماوات العلا. ولا شك بأن الله تعالى قادر على كل شيء ممكن. ونقول كل شيء ممكن مع أن الإمكان هنا بديهي لا يحتاج إلى أن يُذكر، لأن الشيطان قد أوقع بين المسلمين بأن الله تعالى القادر على كل شيء فهو قادر على عمل المستحيل أيضا وإلا نفت قدرته على عمل كل شيء. فأقول لهم: لو كان ذلك صحيحا لكان الله تعالى قادرا على أن يخلق إلها آخر مثله جل جلاله.
    والواقع بأن خلق إله مستحيل في نفسه ولا يُمكن أن يحصل إطلاقا. فكيف يقوم الله تعالى بعمل المستحيل؟ ولو قام به لكان ذلك الأمر ممكنا غير مستحيل. والمستحيل في نفسه غير ممكن الوقوع . فلو كان المطلوب موجودا في الخارج والحديث دائر حول إنزال فعل في ذلك الموجود فإن استحالة إنزال الفعل قد لا تكون راجعة للفاعل فحسب بل هي منوطة أيضا بذلك الموجود الذي لا يمكنه أن يقبل هذا الفعل إلا إذا تغيرت ماهيته. و إن الإنسان بما أنه عضو في عالم الفيزياء فإنه محكوم بالقوانين المادية المعروفة والمشهودة بيننا ولا يمكنه أن يتجاوز تلك القوانين قبل أن تتغير حقيقته. فإخراجُه من عالم المادة يتطلب تغييرَ حقيقته وهو تابع لمجموعة أخرى من قوانين الطبيعة التي تتطلب زمانا وتطورا ذاتيا لا يمكن تصورها في الليالي والأيام البشرية في الكرة الأرضية. ولو فرضنا حصوله، فإن تغيير الماهية يُخرج الموجود من حقيقته، فيصير إعادتُه إلى الحالة الأولى غيرَ جائز على الله تعالى إلا إذا تطور الموجود إلى طور أعلى من طوره الإنساني الأرضي الذي كان عليه قبل تغيير ماهيته. فلو أن الله تعالى بدَّلَ ماهيةَ إنسان بحيث يتمكن من الصعود في السماوات بسرعة أكبر بكثير من سرعة النور فهو متطور حينئذ إلى خلق أرفع بكثير من اللحم والعظم وبقية توابع المادة. فلا يجوز عودته إلى الحالة البشرية المادية وإلا ثبت القسر على الله تعالى وهو عيب وغير ممكن الحصول. والثابت أن الرسول عليه السلام بقي إنسانا بعد المعراج المزعوم وكان يأكل ويشرب ويتزوج وينام كما كان عليه قبل المعراج المفترض.
    أما لو كان المطلوب إنزالُ الفعل عليه غيرَ موجود في الخارج فإن إنزال الفعل يتأخر عن خلق ذلك الموجود الخيالي ويتطلب تحويل الخيال إلى واقع قبل كل شيء. ولا يمكن إخراج الشريك الخيالي للذات القدسية من عالم الخيال إلى عالم الواقع قبل خلقه فيصير مخلوقا ولا يُمكن أن نعتبره إلها خالقا بعد أن خلقه الله تعالى. فلزم عدم إمكانية خلق الإله ولزم أن نُقَدِّرَ مسألةَ الإمكان حينما نتحدث عن أن الله تعالى قادر على فعل كل شيء.

    فمن أين ( اختُلقت ) قصة المعراج ؟؟ سنتعرف على ذلك بعد أن اسمع الردود

  • #2
    أية ردود تنتظرها يا أحمد ...؟؟!!!

    أنصحك نصيحة لوجه الله ارجع إلى دينك و اقرأ و تدبر ...


    لا يوجد فيما طرحته أمر يستحق المناقشة فيه ، موضوع الإسراء و المعراج من المعجزات الثابتة الصريحة للرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم في القرآن الكريم و السنة النبوية ، و بني على هذه الرحلة العظيمة ركن الإسلام الأعظم و هي الصلاة التي تواتر فرضيتها علينا من خلال المعراج و كذلك معظم الأحاديث التي يخبر فيها النبي صلى الله عليه و آله و سلم عن الجنة و النار لأنه شاهد ذلك بعينه في تلك الرحلة العظيمة و الكثير الكثير من الأمور التشريعية ..


    فإن كنت تكفر و تنكر بمعجزة الإسراء و المعراج فالأحرى أن تنكر فرضية الصلاة ، لأنه لم يثبت متى فرضت الصلاة و كيف إلا عن طريق المعراج فما بني على باطل فهو باطل كما هو معلوم .... و إلا فآتينا بالنصوص التي تبين وقت فرض الصلاة على المسلمين ، لأن التشريعات لم تنزل في وقت واحد ، فهناك وقت فرض الله على الناس الصوم و معلوم متى فرض الصوم و متى فرض الحج و متى فرضت الزكاة و متى فرضت الصلاة .. فسؤالي لك : متى فرضت الصلاة ؟؟

    أما ما اعتمدته في إنكار المعراج فهو اعتماد هش و ركيك جدا ألا و هو الفيزياء و العلوم التطبيقية البشرية المحدودة التي توصل البشر إليها و تطبيقعها على أفعال الله و قدرته ..!!!

    هل تصدق أن المسيح عليه السلام ولد من غير أب ؟؟ من غير مني و لا حيوانات منوية و لا بويضة و لا سائر العمليات البيولوجية التي تحدث في الرحم لكي يخرج الجنين ؟؟ هل علم الناس يصدق بأنه من المعقول أن يوجد إنسان من غير أب ؟؟

    أم أنك تعتقد أن للمسيح أب مجهول مثلا ؟؟

    هل تصدق أن موسى عليه السلام بعصاه شق البحر إلى نصفين ، مع العلم أن هناك جاذبية أرضية كما يقول نيوتين فكيف يرتفع الماء و لا يسقط و كيف يتم الفصل بين قطرات الماء و جعل البحر نصفين ليمر موسى و أ تباعه من البحر ثم يرجع البحر كما كان .. هل يصدق هذا الكلام عقل فيزيائي ؟؟

    هل تصدق بأن سليمان عليه السلام كان يكلم النمل مع العلم أن الأذن البشرية لكي تسمع لا بد من ترددات معينة للموجات الصوتية تكون قادرة على هز الطبلة التي في الأذن الأوسطى لتعطي إشارات للدماغ يتم ترجمتها و تحليلها لمعرفة نوع الصوت و مصدره و معناه ، و النمل لا يمكن أن تصدر أصواتا بهذه الترددات العالية التي تهز أذن الإنسان ..فهل هذا كلام يصدقه عقل فيزيائي ؟؟


    لو أردت الإستفاضة في جميع معجزات الأنبياء و المرسلين لوجدناها لا تنطبق على قوانين آينشتاين و نيوتين و ماركوني الذين تعتمد عليهم في رفض المعراج ، و إن استمريت في هذا الطريق فستنكر الكثير من الغيبيات الماضية او القادمة ... لذا تحذر

    نعم الدين لا ينافي العقل ، و لكن العقل يجب ان يعرف حدوده و يعرف أيضا أن الله لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ، فإن قال الله أنه خلق عيسى من غير اب فنحن نؤمن بذلك و نرمي بعلم الأحياء و البيولوجيا عرض الحائط ، و إن قال بأنه رفع محمد عليه أفضل الصلاة و السلام إليه و شرفه بلقاء الأنبياء و النظر إلى الجنان و النيران و وصول سدرة المنتهى و هي درجة لم تصلها الملائكة ، نؤمن بذلك يقينا و نرمي بعلم الفلك و قوانين الجاذبية و أن الكون خارج الأحر حارة جدا و كفيلة بحرق أي جسم مادي غير مؤهل لذلك و ماشابه ، لأن الخالق هو من يتكلم و ليس المخلوق ، فالذي جعل النار تحرق قادر أن يجعل النار تثلج الإنسان كما حدث لإبراهيم عليه السلام الذي كان في و سط النار و يشعر بالبرد و السلام و الأمان ... فأي عقل فيزيائي يصدق هذا ؟؟


    لذا راجع نفسك يا أحمد هداك الله ....
    التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 03-12-2009, 12:40 PM.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم..

      التحليل العقلي باطل في نقد الإعجاز الإلهي..حيث أن التدخل الإلهي يبطل القوانين الطبيعية كتلك المتعلقة بالفيزياء و الكيمياء و الأحياء..

      و نظرة سريعة في معجزات الأنبياء قاطبة سلام الله عليهم تغني عن كثرة الكلام..

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
        أية ردود تنتظرها يا أحمد ...؟؟!!!
        أولا:
        أنا لا أنكر الإسراء لأن الله ذكره لنا في القرآن ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
        لكن سؤالي كان عن المعراج .... فالله لم يشر إلى حصول المعراج و سفر الرسول إلى السماوات العلى في أي أية من الآيات .. و إن كانت هناك آية أرجو أن تدلني عليها ....
        ثانيا :
        إضافة إلى العلم .. القرآن نفسه ينفي حصول المعراج كما ذكرت
        قال تعالى في سورة الحجر: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿14﴾ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ﴿15﴾
        و هذه الآية لكافة البشر .. فهل هناك آية أخرى استثنى فيها الله نبينا المصطفى محمد بإمكان العروج؟؟؟
        بل بالعكس ففي سورة الإسراء عندما ألح المشركون على الرسول :أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً. (93) فكيف ينفى الله صعود النبى أو رقيه أو عروجه فى السماء بعد طلب قريش ثم يعرج به بعد نفيه صعود البشر؟؟
        ثالثا :
        أنا لا أنكر معجزات الأنبياء .. فقد ذكرها الله في كتابه .. و أعلم يقينا بأن الله على كل شيء قدير
        لكنني أفرق بين الممكن و المستحيل .. فهل من الممكن أن يخلق الله إلها أخر ؟؟
        رابعا:
        بالنسبة لقضية الصلاة ... للأسف و أقولها حزنا فالمسلمون ( سنة و شيعة ) هم بعيدون عن كتاب الله و متمسكون بروايات و أحاديث وضعت و نسبت إلى رسول الله و آل بيته عليهم أفضل الصلاة و السلام
        قال تعالى :
        ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و اقام الصلاة ايتاء الزكاة )
        صلاة موسى :
        ( انني أنا الله لا إله إلاانا فاعبدني و اقم الصلاة لذكري )
        صلاة زكريا :
        ( فنادته الملائكةو هو قائم يصلي في المحراب )
        و غيرها من الآيات التي تشير إلى أن الصلاة كانت قد فرضت على الناس قبل رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه و آله
        أما بالنسبة لكيفية الصلاة :
        قال تعالى :
        ( و ظن داود انما فتناه فاستغفر ربه و خر راكعا و أناب )
        ( و عهدناإلى ابراهيم و اسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود )
        فالركوع و السجود في الصلاة موجود قبل نبينا محمد و عند باقي الأنبياء .. و لعل هذا هو السبب في عدم ذكر الله لكيفية الصلاة في القرآن لأن الناس كانوا يعلمون كيفية الصلاة و أنها من اختصاصات النبي
        و كذلك الحج هو مفروض على الناس قبل الإسلام كما هو مبين في الآية السابقة
        و الصوم أيضا ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )
        و الزكاة ( و كان يأمر أهله بالصلاة و الزكاة وكان عند ربه مرضيا )
        فالله تعالى كان قد بين لأنبيائه هذه الأحكام و بينوها للناس و لم يكن بحاجة لقصة ( خرافية ) مثل قص المعراج ليصعد بنبيه إلى السماء ليبين له كيفية الصلاة
        ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
        أتمنى من اخواني السنة و الشيعة من كان لديه جواب لما قلت أن يفيدني .. فوالله ما أقصد إلا المناقشة و إن كنت على خطأ فلن أكابر .. لكن هذا ما وجدته في كتاب الله .. و شكرا

        تعليق


        • #5
          [quote=Ahmad9666]

          يا زميل ألاحظ أن هناك خلط أوراق كبير في تفكيرك و معرفتك ، و فعلا تحتاج إلى إعادة قراءة للدين من جديد هناك حلقة مفرغة لا أدري من أين أتت يبدو أنه ناتج عن قلة الإطلاع أو بسبب المذهب التي تدين الله به و لا أعلمه ...

          على كل حال سنر على ما كتبته ،،،


          أولا:
          أنا لا أنكر الإسراء لأن الله ذكره لنا في القرآن ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
          لكن سؤالي كان عن المعراج .... فالله لم يشر إلى حصول المعراج و سفر الرسول إلى السماوات العلى في أي أية من الآيات .. و إن كانت هناك آية أرجو أن تدلني عليها ....

          يا زميلي الفاضل ...

          أولا حادثة المعراج ليست أمرا مستحيلا فلقد عرج المسيح عليه السلام إلى السماء و رفعه الله إليه .. قال تعالى : (( و قولهم إنا قتنا المسيح بن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن و ما قتلوه يقينا . بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما )) .. النساء : 157-159

          فالقرآن يؤكد أن المسيح لم يصلب و لم يقتل و لكن رفعه الله إلى السماء ، و هذا هو المعراج عينه و هذا قبل المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم .

          فهل أيضا تنكر معراج المسيح و تظن أن المسيح صلب و ألقي في النار ثلاثة أيام ثم ارتفع إلى السماء كما يقول المسيحيون و أنه الخلاص و فدى نفسه من أجل الخطيئة ؟؟!!!

          أما معراج النبي صلى الله عليه و آله و سلم في القرآن فتأمل قول الله تعالى : (( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى .
          مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى .
          عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى . ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى . وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى. ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى .
          فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى . مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى . أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى . وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى . عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى . عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى . إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى . مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى . لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ))... النجم : 1-18

          و لا أدري أيعقل أنك لم تقرأ تفسير هذه الآيات في حياتك و لا تعرف شيئا عن هذه الآيات أم أنك قرأت و لكن أبيت إلا أن تنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ...!!!!

          على كل حال ،، سأشرح الآيات من الجانب اللغوي عسى أن تكون جيدا في اللغة العربية فالقرآن نزل بلسان عربي مبين .
          طبعا الآية استأنفت بداية عجيبة إذ أقسم الله بالنجم ( الذي في السماء ) ثم أنكر على الكافرين تضليلهم للرسول ( كونهم لم يصدقوا أن الرسول عرج به إلى السماء ) فرد الله عليهم " ما ضل صاحبكم و ما غوى " .. ما أخبركم إياه حق و ليس ضلالة ، فقد كذب الجميع حادثة الإسراء و المعراج ، المهم نمر على الآيات لنجد قوله تعالى " و هو بالأفق الأعلى " ... و هذه ثاني كلمة تؤكد العلو فمن النجم الذي في السماء إلى قوله " الأعلى " ثم ذهابا إلى قوله " ثم " .. و ثم هذه تفيد التعقيب في جميع علماء اللغة العربية بمعنى تدرج حدوث الأحداث ، " دنا " يعني اقترب .. ثم اقترب محمد .. اقترب .. اقترب .. ثم نجد الفاء " فتدلى " و الفاء أيضا يفيد التعقيب و تدرج الأحداث ، بمعنى هذه الآيات ليست منفصلة عن بعضها بل تحكي قصة مرتبطة متعاقبة ، " دنا " .. " دنا " .. " فتدلى " .. فكان .. أيضا نجد فاء التعقيب أي بعد التدلي و الدنو أصبح الرسول قاب قوسين أو أدنى .. أي أقرب .. " فأوحى إلى عبده " أيضا نجد الفاء فاء التعقيب أي بعد أن أصبح محمد قاب قوسين أو أدنى أوحى الله إلى عبده ما أحوى ، مازاغ البصر ما رأى .. ماذا رأى ؟؟ .. رأى ما ورد في الأحاديث في السماء الثانية و الثالثة و الرابعة وصولا إلى سدرة المنتهى . و ما هي سدرة المنتهدى ؟؟ " عندها جنة المأوى " ...!!!!!!!!!

          هل بعد هذا تطلب آيات ؟؟ .. شرح مفصل .. " ثم " .. " فـ " .. " فـ " .. " فـ " .. " فـ " .... تسلل واضح و آيات مرتبطة مع بعضها البعض و ليست منفصلة ، ناهيك عن الأحاديث العديدة التي تحكي عن مارآه النبي في هذه الرحلة في كل سماء و التي قال الله عنها " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ... فمن أين أتيت بهذا الإنكار ؟؟!!!





          ثانيا :
          إضافة إلى العلم .. القرآن نفسه ينفي حصول المعراج كما ذكرت
          قال تعالى في سورة الحجر: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿14﴾ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ﴿15﴾
          و هذه الآية لكافة البشر .. فهل هناك آية أخرى استثنى فيها الله نبينا المصطفى محمد بإمكان العروج؟؟؟

          أولا نصوص العموم لا تنفي الخصوص ...

          ثانيا : هذه الآية تخاطب كفار قريش الذين سيقولون " بل نحن مسحورون " ... فهل تتوقع إذا عرج الرسول أن يقول " بل نحن مسحورون " .. هل الأنبياء إذا عرجوا إلى السماوات سيقولون " بل سكرت أبصارنا "


          " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين يعلمون "


          بودّي أن أعرف من الذي خدعك هذه الخديعة الكبرى في فهم الآيات و الاستدلال بها ...؟؟!!!

          هل رسول الله سيقول .. " إني سكر بصري " ؟؟!! " بل أنا مسحور و لا أصدق ما أراه بأم عيني يا الله " ...!!!!!


          قياس باطل شكلا و مضمونا يا زميل ..



          بل بالعكس ففي سورة الإسراء عندما ألح المشركون على الرسول :أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً. (93) فكيف ينفى الله صعود النبى أو رقيه أو عروجه فى السماء بعد طلب قريش ثم يعرج به بعد نفيه صعود البشر؟؟
          أين النفي في الآيات ؟؟

          الكفار طلبوا من الرسول هذه الأمور ، فرد عليهم الرسول بأنه بشر رسول ، فهو لا يملك من الأمر شيء إلا بوحي من الله و أمره .. و الأمر كله بيد الله ..


          و إذا كنت تظن أن سياق الآية تفيد الإنكان و النفي .. فهل نزل الله علينا كتاب نقرأه ؟؟

          أليس القرآن كلام الله و كتابه المنزل على رسوله ؟؟

          ألم يطلب كفار قريش أن ينزل عليهم كتابا يقرأونه ؟؟

          طيب مادام تظن أن الله نفى أن ينزل كتابا ، فمعناه أن القرآن ليس كتاب الله و ليس منزل على الرسول لأنه نفى أن ينزل على رسوله كتابا يقرأه الناس " أو ينزل علينا كتابا نقرأه " ...؟؟

          فهل تنكر أن القرآن الذي نقرأه كتاب الله أم ماذا ؟؟!!!


          ثالثا :
          أنا لا أنكر معجزات الأنبياء .. فقد ذكرها الله في كتابه .. و أعلم يقينا بأن الله على كل شيء قدير
          لكنني أفرق بين الممكن و المستحيل .. فهل من الممكن أن يخلق الله إلها أخر ؟؟




          أنت كيف تفكر ... بودي أعرف أنت من أي المذاهب ،، لأنني أول مرة أصادف هكذا تفكير ..!!!


          ما علاقة عروج الرسول إلى السماء بإله آخر ؟؟

          لعملك جميع البشر عندما يموتون تعرج أرواحهم إلى السماء ، و الخلاف الذي حدث في الماضي بين العلماء هل المعراج كان بالجسد و الروح أم بالروح فقط ، أما نكران المعراج من أساسه فهذا أمر جديد أستغرب من مصدره ..


          إذا خلق الله إلها آخر فالمخلوق ليس بإله ، فكيف يكون إلها و هو مخلوق ؟؟؟


          " أفمن يخلق كمن لا يخلق " ...؟؟!!

          أيضا قياس باطل شكلا و مضمونا


          رابعا:
          بالنسبة لقضية الصلاة ... للأسف و أقولها حزنا فالمسلمون ( سنة و شيعة ) هم بعيدون عن كتاب الله و متمسكون بروايات و أحاديث وضعت و نسبت إلى رسول الله و آل بيته عليهم أفضل الصلاة و السلام
          قال تعالى :
          ( و أوحينا إليهم فعل الخيرات و اقام الصلاة ايتاء الزكاة )
          صلاة موسى :
          ( انني أنا الله لا إله إلاانا فاعبدني و اقم الصلاة لذكري )
          صلاة زكريا :
          ( فنادته الملائكةو هو قائم يصلي في المحراب )
          و غيرها من الآيات التي تشير إلى أن الصلاة كانت قد فرضت على الناس قبل رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه و آله
          أما بالنسبة لكيفية الصلاة :
          قال تعالى :
          ( و ظن داود انما فتناه فاستغفر ربه و خر راكعا و أناب )
          ( و عهدناإلى ابراهيم و اسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود )
          فالركوع و السجود في الصلاة موجود قبل نبينا محمد و عند باقي الأنبياء .. و لعل هذا هو السبب في عدم ذكر الله لكيفية الصلاة في القرآن لأن الناس كانوا يعلمون كيفية الصلاة و أنها من اختصاصات النبي
          و كذلك الحج هو مفروض على الناس قبل الإسلام كما هو مبين في الآية السابقة
          و الصوم أيضا ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )
          و الزكاة ( و كان يأمر أهله بالصلاة و الزكاة وكان عند ربه مرضيا )
          فالله تعالى كان قد بين لأنبيائه هذه الأحكام و بينوها للناس و لم يكن بحاجة لقصة ( خرافية ) مثل قص المعراج ليصعد بنبيه إلى السماء ليبين له كيفية الصلاة
          ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
          أتمنى من اخواني السنة و الشيعة من كان لديه جواب لما قلت أن يفيدني .. فوالله ما أقصد إلا المناقشة و إن كنت على خطأ فلن أكابر .. لكن هذا ما وجدته في كتاب الله .. و شكرا

          أنصحك أن تقرأ القرآن وتعود إلى الله و تقرأ في دينك ففعلا أنا مستغرب من طريقة تفكيرك و استدلالاتك و ماخفي كان أعظم ، فربما هناك عقائد خطيرة تعتقدها أخطر من إنكار المعراج ...


          بالنسبة للصلاة و غير الصلاة فهناك في كل شريعة سماوية تشريع خاص بهم بلا شك ، و لكن كل شريعة تختلف عن اختها ، فالصلاة في شريعة داود ليست كالصلاة في شريعة موسى ليست كالصلاة في شريعة عيسى ليست كالصلاة في شريعة محمد عليهم جميعا أفضل الصلاة و السلام ، نعم جميعا تتفق في العقيدة بأن المستحق للعبادة واحد أحد فرد صمد هو الله ، و لكن عدد الصلاة و طريقة أدائها مختلف حسب الشريعة ، و هكذا الحال في سائر الأمور التشريعية ..

          و سأضرب مثالا حتى لا تظن أني أتكلم من فراغ

          يقول الله تعالى : (( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة )) ... آل عمران : 93

          فكل الطعام كان حلالا لبني إسرائيل إلا الطعام الذي لم يكن يستطيبه إسحاق عليه السلام و لم يكن يأكله حتى نزول التوراة على موسى ، و الفارق الزمني بين إسحاق ( إسرائيل ) إلى موسى بن عمران عليهما السلام كبير ...

          ثم بعد نزول التوراة حرمت أمور أبيت لنا نحن في شريعة الإسلام و كانت هناك أمور مباحة حرمت علينا و هكذا ...

          و لكن ليس كل الطعام حلال علينا إلا ما حرم الرسول على نفسه ، فهناك أكل حلال لم يكن يحبه الرسول أو يستطيبه و مع ذلك بقي حلالا على غرار شريعة إسرائيل عليهما السلام ..

          الخلاصة فالصلاة ليست كالصلاة ،،، و الصوم ليس كالصوم ،، لذا فصل الدين هذه التشريعات على عكس ما تقول بأنه من أجل ذلك لم تفصل الصلاة في القرآن ، هذا ليس بالسبب أبدا لأن الصوم كان موجود في الشرائع الإسلامية و مع ذلك قال ا لله : (( و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل .. )) .. إلى آخر الأيات التي تفصل فريضة الصوم برغم أنها كانت موجودة في زمن زكريا " إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا " .. فمصطلح الصوم كان موجودا و مع ذلك شرح القرآن الكثير من تفاصيل الصيام و جماع الزوجة في ليلة الصيام .


          فالسؤال : متى تمّ تشريع الصلاة و تبيان عدد ركعاتها و أوقاتها ؟؟

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            ايها الزميل ان الايات التي بينتها بانها تنفي حصول المعراج انت واهم واليك ما جاء في الاميزان
            قوله تعالى: «و لو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا» إلخ، العروج في السماء الصعود إليها و التسكير الغشاوة.
            و المراد بفتح باب من السماء عليهم إيجاد طريق يتيسر لهم به الدخول في العالم العلوي الذي هو مأوى الملائكة و ليس كما يظن سقفا جرمانيا له باب ذو مصراعين يفتح و يغلق، و قد قال تعالى: «ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر»: القمر: 11.
            و قد اختار سبحانه من بين الخوارق التي يظن أنها ترفع عنهم الشبهة و تزيل عن نفوسهم الريب فتح باب من السماء و عروجهم فيه لأنه كان يعظم في أعينهم أكثر من غيره، و لذلك لما اقترحوا عليه أمورا من الخوارق العظيمة ذكروا الرقي في السماء في آخر تلك الخوارق المذكورة على سبيل الترقي كما حكاه الله عنهم بقوله: «و قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا - إلى أن قال - أو ترقى في السماء و لن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه»: إسراء: 93، فالرقي في السماء و التصرف في أمورها كتنزيل كتاب مقرو منها أي نفوذ البشر في العالم العلوي و تمكنه فيه و منه أعجب الخوارق عندهم.
            على أن السماء مأوى الملائكة الكرام و محل صدور الأحكام و الأوامر الإلهية و فيها ألواح التقادير و منها مجاري الأمور و منبع الوحي و إليها صعود كتب الأعمال، فعروج الإنسان فيها يوجب اطلاعه على مجاري الأمور و أسباب الخوارق و حقائق الوحي و النبوة و الدعوة و السعادة و الشقاوة و بالجملة يوجب إشرافه على كل حقيقة، و خاصة إذا كان عروجا مستمرا لا مرة و دفعة كما يشير إليه قوله تعالى: «فظلوا فيه يعرجون» حيث عبر بقوله: «ظلوا» و لم يقل: فعرجوا فيه.
            فالفتح و العروج بهذا النعت يطلعهم على أصول هذه الدعوة الحقة و أعراقها لكنهم لما في قلوبهم من الفساد و في نفوسهم من قذارة الريبة و الشبهة المستحكمة يخطئون أبصارهم فيما يشاهدون بل يتهمون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سحرهم فهم مسحورون من قبله.
            فالمعنى: و لو فتحنا عليهم بابا من السماء و يسرنا لهم الدخول في عالمها فداموا يعرجون فيه عروجا بعد عروج حتى يتكرر لهم مشاهدة ما فيه من أسرار الغيب و ملكوت الأشياء لقالوا إنما غشيت أبصارنا فشاهدت أمورا لا حقيقة لها بل نحن قوم مسحورون
            {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن
            نعم من المستحيل من الناحية العلمية حصول المعراج لاسباب لامجال لذكرها ولو كان ممكن من الناحية العلمية لما اصبحت معجزة . وسورة النجم تبين ذلك هناك روايات مستفيضة عن أئمة أهل البيت ناصة على أن المراد بالآيات ليس بيان صفة كل وحي بل بيان وحي المشافهة الذي أوحاه الله سبحانه إلى نبيه ليلة المعراج فالآيات متضمنة لقصة المعراج و ظاهر الآيات لا يخلو من تأييد لهذه الروايات و هو المستفاد أيضا من أقوال بعض الصحابة كابن عباس و أنس و أبي سعيد الخدري و غيرهم على ما روي عنهم و على ذلك جرى كلام المفسرين و إن اشتد الخلاف بينهم في تفسير مفرداتها و جملها.
            نعم اختلف العلماء بان قال بعضهم بان النبي عرج بالروح فقط والقسم الاكثر من علمائنا بانه عرج بالروح والجسد

            تعليق


            • #7
              الاخ الفاضل طالب الكناني لقد خطر على بالي سؤال من خلال قرائتي لمداخلتك الكريمه

              لو كان المعراج بالروح فقط فهل من الممكن ان تنعقد نطفة الزهراء عليها السلام في الجنه نتيجة اكل النبي ص من ثمار الجنه ؟

              تعليق


              • #8
                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                العزيز
                Ahmad9666 );



                موضوعك يستحق المتابعة والاهتمام والمعالجة العقلية مع التوثيق بآيات الذكر الحكيم



                شكراً لك



                الهميسع


                +++++++++++++++++
                التعديل الأخير تم بواسطة رياض علي زهرة; الساعة 04-12-2009, 03:01 AM.

                تعليق


                • #9
                  [quote=النفيس]
                  المشاركة الأصلية بواسطة Ahmad9666
                  يا زميل ألاحظ أن هناك خلط أوراق كبير في تفكيرك و معرفتك ، و فعلا تحتاج إلى إعادة قراءة للدين من جديد هناك حلقة مفرغة لا أدري من أين أتت يبدو أنه ناتج عن قلة الإطلاع أو بسبب المذهب التي تدين الله به و لا أعلمه ...

                  أخي العزيز ... حتى لا أطيل عليكم لنقرأ تفسير العلامة الطباطبائي لبداية سورة النجم الت تعتبر هي الدليل الوحيد في القرآن على حصول المعراج ... و نلاحظ الإحتمالات و الأخطاء التي وقع بها كي يثبت حصول المعراج :
                  وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى (4): قال الطباطبائي:{ قوله تعالى: "و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" المراد بالهوى هوى النفس و رأيها، و النطق و إن كان مطلقا ورد عليه النفي و كان مقتضاه نفي الهوى عن مطلق نطقه (صلى الله عليه وآله وسلم) لكنه لما كان خطابا للمشركين و هم يرمونه في دعوته و ما يتلو عليهم من القرآن بأنه كاذب متقول مفتر على الله سبحانه كان المراد بقرينة المقام أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما ينطق فيما يدعوكم إلى الله أو فيما يتلوه عليكم من القرآن عن هوى نفسه و رأيه بل ليس ذلك إلا وحيا يوحى إليه من الله سبحانه}.
                  ولا مناص من أن نذكر العلامة الطباطبائي بخير هنا ونستغفر له مادحين، فإنه أنصف واعترف بأن النطق هنا ليس هو مطلق النطق بل هو النطق بالقرآن الكريم أو بالدعوة إلى الله تعالى، واستدل العلامة في ذلك. والغريب أن الكثير من السنة والشيعة يستشيرون بهذه الآية الكريمة لإثبات أن الرسول لا ينطق أبدا بكلمة قبل أن يستلم الوحي. والتناقض الواضح في قولهم هو أنهم جميعا يعترفون بأنه عليه السلام أصيب بانقطاع الوحي فترة غير قصيرة حتى أكرمه ربه فيما بعد بسورة الضحى. ولازم اعتقادهم بأن الرسول كان لا يفتح فمه بالنطق طيلة زمن الانقطاع. كما أن لازم اعتقادهم هو أن يستلم النبي وحيا من رب العزة في كل مرة يريد أن يتحدث ولا يشعر بعضهم بالضير في ذلك.
                  عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴿5﴾ جبريل علم النبي و جبريل هو شديد القوى. قال العلامة : {و المراد بشديد القوى - على ما قالوا - جبريل و قد وصفه الله بالقوة في قوله: "ذي قوة عند ذي العرش مكين": التكوير: 20، و قيل: المراد به هو الله سبحانه.}
                  بالطبع أن ذي قوة لا تُعادل شديد القوى في المعنى. فذي قوة تصدق على كل إنسان أيضا. نحن كلنا ذووا قوى في الواقع. ولكن "شديدالقوى" تعني صاحبُ القوى الشديدة في التأثير، وإطلاقُه لا يتناسب مع غير الله تعالى نفسه.وأما قوله تعالى في سورة التكوير فهو في شأن النبي محمد بنفسه وليس جبريل كما ذكر العلامة!. هكذا تتوالى الآيات الكريمة في التكوير: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿19﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿20﴾ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿21﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿22﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿23﴾. والقرآن ليس قولَ جبريل ولا قولَ الرسول بل هو قولُ الله تعالى. ولكن البشر سمعه من رسول الله وقد سمعه أجدادنا خارجا من بين شفتيه الكريمتين عليه السلام. أما الروح جبريل فإنه لم ينطق به بلسانه لأن جبريل لا يملك لسانا فيزيائيا مثلنا ولم يتمثل بشرا أمام الرسول. هذا من الأخطاء الشائعة لدى المفسرين الكرام. إنه كان يُنزل القرآن على قلب رسول الله فلا معنى لأن ننسب القول إلى الروح الأمين. والله تعالى أراد تثبيت العقل وعدم الجنون لرسوله بأن نسب قول القرآن إليه وبأن الله تعالى من منطلق إدارة الكون وهي المنوية مع "ذي العرش" فقد قدر له أن يُطاع. وقال سبحانه في سورة النساء عن عامة الرسل الإنسيين: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿64﴾. وأضاف سبحانه بأنه هناك وفي مورد الوحي أمين وهو السبب في تقدير الطاعة له عليه السلام.
                  والدليل على أن الروح القدس أنزله على قلبه هو ما ذكره سبحانه في سورة الشعراء: وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ ﴿193﴾ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴿195﴾. ولم يرد في القرآن بأن الرسول كان يتحدث مع جبريل أو ينظر إليه وكأنه إنسان مثله. كل ما يقولونه في هذا الشأن محض خيال ووهم أتى به المحدثون القدامى وأكثرهم مع الأسف كانوا حشويين لا يتورعون عن ذكر المفتريات أو لعلهم كانوا يجهلون الحقيقة إلا قليلا منهم. غفر الله تعالى لهم ولنا.
                  ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ﴿6﴾ جبريل ذو قوة أو ذو مرور على الرسول. وقيل هو الرسول نفسه. قال العلامة الطباطبائي: {قوله تعالى: "ذو مرة فاستوى" المرة بكسر الميم الشدة، و حصافة العقل و الرأي و بناء نوع عن المرور و قد فسرت المرة في الآية بكل من المعاني الثلاثة مع القول بأن المراد بذي مرة جبريل، و المعنى: هو أي جبريل ذو شدة في جنب الله أو هو ذو حصافة في عقله و رأيه، أو هو ذو نوع من المرور بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و هو في الهواء.و قيل: المراد بذو مرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو ذو شدة في جنب الله أو ذو حصافة في عقله و رأيه أو ذو نوع من المرور عرج فيه إلى السماوات. و قوله: "فاستوى" بمعنى استقام أو استولى و ضمير الفاعل راجع إلى جبريل و المعنى: فاستقام جبريل على صورته الأصلية التي خلق عليها على ما روي أن جبريل كان ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صور مختلفة، و إنما ظهر له في صورته الأصلية مرتين أو المعنى: فاستولى جبريل بقوته على ما جعل له من الأمر. و إن كان الضمير للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالمعنى فاستقام و استقر.}
                  وما قاله العلامة أعلاه لا يختلف كثيرا مع بقية المفسرين. ولكن جبريل لم يستو على شيء بالقوة. إن قوته محصورة في تنفيذ أوامر الله تعالى وليس في السيطرة على شيء في الوجود. وليس جبريل قادرا على الإتيان بشيء بنفسه دون مساعدة ملك آخر. وأقول إجمالا بأن الملائكة جميعا يمثلون القوة التنفيذية لرب العالمين والسبب ليس هو ضعف الله تعالى في القيام بكل شيء بنفسه، ولكن ضعف الكائنات على التعرض للإشعاعات الربوبية الخطيرة مباشرة. إن الكائنات بحاجة إلى من يتوسط بينها وبين رب العزة ليسهل عليها التمتع بنور رب العالمين وليس في الوجود غير الملائكة الذين يقدرون على ذلك. وأما الأرواح القدسية ومنهم جبريل فإنهم مسلطون على بقية الملائكة كما يبدو، ولكن ليس للتصرف كوزراء أو مدراء معهم بل لتسهيل أمورهم من حيث فهم أمر الله تعالى وتطبيق الأمر على بقية الخلق. مثال ذلك التوسط بين الأوامر الربوبية والبشر، فإن الملائكة لا يعرفون الأسماء والبشر يستعمل الأسماء في التعرف على بعضهم البعض فيحتار الملك لولا الروح القدس الذي يُعلمهم كيفية التعرف عليهم. وهناك الكثير من المسائل الأخرى التي يحتاجون فيها إلى الروح القدس.
                  وأما الرسول محمد فهو عاقل بالطبع وهو يستعمل عقله للسيطرة على الأمور وهو يستفيد من القرآن لإدارة أموره وأمور قومه ولا ضير في ذلك. ولكن ما هي فائدة ذكر هذا الموضوع في هذه الآيات؟ إن الآيات الكريمة تبين كيفية خاصة من الوحي لإثبات أن رسولنا الكريم كان على ارتباط وثيق بربه عن طريق الوحي فهو يأتي بالقرآن منه سبحانه وليس القرآن من تأليفه هو.وسنعرف ذلك بعد قليل بإذن الله تعالى.
                  وَهُوَ بِالأُفُقِ الأعْلَى ﴿7﴾ وجبريل بالأفق الأعلى. قال العلامة الطباطبائي: {قوله تعالى: "و هو بالأفق الأعلى" الأفق الناحية قيل: المراد بالأفق الأعلى ناحية الشرق من السماء لأن أفق المشرق فوق المغرب في صعيد الأرض لا في الهواء و هو كما ترى و الظاهر أن المراد به أفق أعلى من السماء من غير اعتبار كونه أفقا شرقيا.
                  و ضمير هو في الآية راجع إلى جبريل أو إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و الجملة حال من ضمير "استوى".}.

                  دعنا نحلل استواء جبريل وهو بالأفق الأعلى. لقد تراءى للعلامة أن جبريل موجود فيزيائي يحمل الأبعاد الثلاثة. فتخيل بأنه يحمل شكلا فيزيائيا يملأ الأفق الشرقي وبأنه في ذلك الحين وللمرة الثانية ظهر لنبينا صلى الله عليه وآله بصورته الحقيقية. بالطبع إنه هو وبقية المفسرين لم يذكروا أي سبب معقول لقيام جبريل بهذا الاستعراض لشكله الفيزيائي في خيالهم. فلو كان المقصود إراءة النبي حقيقة شكل جبريل فلماذا تكرر هذه الإراءة للمرة الثانية؟ ولو كان جبريل موجودا فيزيائيا فكيف تمكن من حمل الطاقة الإلهية والدخول في رحم مريم وإجراء التغييرات الجينية في الرحم لتتمكن السيدة العذراء من الإنجاب لوحدها؟ ولو كان ذا أبعاد فهو عاجز عن إخفاء نفسه أمام الناس.ولم يشع بين المسلمين الأوائل رؤية الملائكة وقد نفى القرآن ذلك بشدة. قال تعالى في سورة الأنعام: وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ﴿8﴾.وقال في سورة الحجر: وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴿6﴾ لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿7﴾ مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ ﴿8﴾. لو كان لجبريل شكل ذو أبعاد يملأ الأفق لكان سيره وتحركه في أجواء الأرض غير مريح للملائكة ومزعج للناس.
                  إنه طالما نزل إلى الأرض وقام ببعض واجباته وينزل معه مجموعات من الملائكة. ولو كان قادرا على تغيير شكله وإزالة الجناح المفترض فلماذا لا تكون حقيقته كذلك؟. إن الله تعالى يتحدث عن الملائكة بالذين هم عند ربنا فما معنى كونهم عند ربنا؟ أليس ذلك يعني أنهم أقرب إلى الله تعالى منا باعتبارهم موجودات مجردة عن المادة ونظيفة من شوائبها؟إن الإخوة يجهلون بأن الموجودات الفيزيائية لا تتحمل السرعات الكبيرة ولو كانت الملائكة كذلك لما تسنى لهم السرعة التي يسيرون عليها وهي في الواقع أسرع من الضوء. ومما لا شك فيه أن موقع الملائكة في نظامنا الشمسي هو فوق موقع الشهب وما يُعرف اليوم بسحابة أورط. (Oort cloud). وذلك لقوله تعالى في سورة الجن: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿8﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿9﴾. فالجن كانوا قادرين على السمع قبل أن تمتلأ السماء بالحرس والشهب. والملائكة فو ق منطقة الحرس والشهب. ومما لا شك فيه أن منطقة الحرس والشهب المذكورة في هذه الآية لا تصدق على الصخور التي تحيط بالكوكب الأرضي قليلا خلف الأوزون. ذلك لأن الجن والبشر كلاهما قادران على عبور تلك المنطقة واختراقها واختراق الصخور أيضا بتوسط الآلة. ونعرف بأن اختراق هذه الصخور ناجحة وبكل قوة بالنسبة لنا نحن البشر. ولكننا عاجزون عن اختراق المذنبات ويبدو أن الجن أيضا عاجزون عن ذلك. قال تعالى في سورة الرحمن: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطَانٍ ﴿33﴾. فالمنطقة المحرمة المشار إليها في سورة الجن لا تمثل غير منطقة سحب أورط ولا يوجد حزام شهابي آخر حول أرضنا. ومنطقة سحب أورط تبتعد عنا سنة ضوئية كاملة. ثم إن قطر هذه المنطقة أكثر من نصف سنة ضوئية. فالملائكة والروح القدس يسيرون بسرعة أكبر بكثير من سرعة الضوء ليصلوا إلينا في أقل كثيرا من ثلاث سنوات، ولعلها أقل من ساعات أو دقائق. فهل يمكن أن يكونوا مقيدين بأجسام مادية ذوات أبعاد مثلنا؟ ولا نلوم الذين مضوا لأن معلوماتهم كانت أقل بكثير من معلوماتنا وقد استمعوا إلى الكذابين المفترين وظنوا بأنهم صدقوا.
                  ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ﴿8﴾ جبريل الذي دنى. قال العلامة الطباطبائي: { قوله تعالى: "ثم دنا فتدلى" الدنو القرب، و التدلي التعلق بالشيء و يكنى به عن شدة القرب، و قيل: الامتداد إلى جهة السفل مأخوذ من الدلو. و المعنى: على تقدير رجوع الضميرين لجبريل: ثم قرب جبريل فتعلق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليعرج به إلى السماوات، و قيل: ثم تدلى جبريل من الأفق الأعلى فدنا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليعرج به.}.
                  يبدو أن العلامة الذي سعى لتطبيق فرضية عودة الضمائر إلى النبي قد عجز فعلا عن إيجاد معنى متصل مناسب لذلك التفسير حين وصوله إلى هذه الآية. إنه اضطر على تقدير عود الضمائر إلى جبريل وحده دون النبي. لقد نسي العلامة أن جبريله قد ملأ الأفق الشرقي بجناحيه فكيف تخلص منهما لينزل إلى رسول الله ويدنو منه ليرفعه إلى السماوات العلا. ليس في مكة ولا المدينة مكان لهذين الجناحين المهيبين الذين يملآن أفقا محيطا بكل مكة بل بكل الجزيرة العربية بل بكل نصف الكرة الأرضية في الواقع. نحن نرى بعيوننا أفقا يبعد عنا أكثر بكثير من مسافة ابتعاد الشمس عنا. إنهم لم يوضحوا لنا بُعد ذلك الأفق وهل كان ليلا أو نهارا. بالطبع أنه كان ليلا لأنهم يفترضون خِرصا أن المعراج تم ليلة الإسراء. هذا الجسم المهيب الذي ملأ الأفق الأعلى وهو ملايين الكيلومترات من بورة عيوننا، فهو كان مرئيا بواسطة الكثيرين من غير رسول الله نفسه. لقد نسي الإخوة المفسرون حاجتهم إلى مزيد من المفتريات لإثبات ادعاءاتهم. كان عليهم أن يبحثوا عن كذاب يقول بأن فلانا رآه في أرض الصين وآخر رآه في أرض المغرب وهلم جرا.وكيف مرت الأمة بهذا المنظر المرعب دون أن تشهد لرسول الله بالصدق حينما قال لهم بأنه كان في تلك الساعة في سفرة سماوية، وهم يرون ضخامة بدن الروح القدس، والعياذ بالله من الجهل.
                  فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ﴿9﴾ كان جبريل قاب قوسين من محمد.قال العلامة الطباطبائي: {و المعنى: فكان البعد قدر قوسين أو قدر ذراعين أو أقرب من ذلك.}.
                  عجبا من هذا التناقض. فإما أن يكون الأفق غير الأفق الأعلى ليستقر فيه جسم قابل للاقتراب من جسم الرسول في مكة أو المدينة، في بيته أو مسجده أو أي مسجد آخر ولكن ليس بحجم الأفق الأعلى. وقاب قوسين يعني أن ذلك الجسم كان صغير ا ولا يكبر كثيرا عن جسم الإنسان هناك. فيكون الأفق الأعلى خطأ أو أنه لم يقرب قاب قوسين أو أدنى. هذه المشكلة لم يتفطن لها العلامة ولا زملاؤه أو تفطنوا وتركوه عرضة للتأويلات ومثارا للجدل بين أتباعهم.
                  فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴿10) فأوحى جبريل إلى محمد عبد الله ! والعجيب أنه لم يُذكر اسم الله تعالى في الآيات التسع السابقة لنُعيد الضمير إليه سبحانه، فكيف فسروها هكذا؟! والواقع أننا لا يمكن أن نعتبر الهاء في عبده مرجعا لغير الذي أوحى. لنراهم كيف يحلون هذه المشكلة. قال العلامة الطباطبائي: {قوله تعالى: "فأوحى إلى عبده ما أوحى" ضمير أوحى في الموضعين لجبريل على تقدير رجوع الضمائر السابقة إلى جبريل، و المعنى: فأوحى جبريل إلى عبد الله و هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أوحى، قيل: و لا ضير في رجوع الضمير إليه تعالى من عدم سبق الذكر لكونه في غاية الوضوح.
                  أو الضمائر الثلاث لله و المعنى: فأوحى الله بتوسط جبريل إلى عبده ما أوحى أو الضمير الأول لجبريل و الثاني و الثالث لله و المعنى فأوحى جبريل ما أوحى الله إليه إلى عبد الله.
                  و الضمائر الثلاث كلها لله على تقدير رجوع الضمائر السابقة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المعنى: فأوحى الله إلى عبده ما أوحى، و هذا المعنى أقرب إلى الذهن من المعنى السابق الذي لا يرتضيه الذوق السليم و إن كان صحيحا.}.

                  لو نلاحظ التقديرات والاحتمالات التي أتى بها العلامة في تفسير هذه الآية فسوف نبكي على المساكين الذين يريدون من تفسير الميزان أن يوضح لهم ما غاب عنهم من معاني آيات الرحمن. والذي يشترك في كل هذه الاحتمالات هو أن الضمائر لا ينسجم أبدا مع بقية الضمائر في ما سبقها من الآيات الخمس. وسوف يضل القارئ المستهدي في خضم الاحتمالات التي احتملها مجموعة المفسرين ورواها العلامة دون أن ينجو بنفسه من الضياع في مهاويها. إن العلامة رحمه الله تعالى لا يعرف فعلا ما حصل ولا يدري هل السورة تتحدث عن المعراج المزعوم أم عن شيء آخر وهل المعراج كان بالبدن الفيزيائي أم بالنفس أم بالرؤيا، ولا يدري هل الروح القدس موجود فيزيائي أم موجود طاقوي ولا يدري هل الروح القدس يستوي على ما بحوزته كما يستوي الله تعالى على خلقه أم هو مجرد وسيلة للتنفيذ وخاضع لإرادة رب العالمين دون أي تدخل منه؟
                  ثم إن العلامة حائر بين المعلومات العلمية الحديثة التي سمع عنها الكثير وبين معلومات كتب الحديث التي يعجز عن التخلي عنها لأنه يمثل شريحة تؤمن بهذه الكتب و يرى من واجبه التعليل لإثبات صحة ما ورد فيها ومحاولة تأويلها حتى لا ينكشف هشاشة معتقدات الآباء والأجداد. إن هذه المعلومات تناقض تلك المرويات التي كتبها أناس غير مسؤولين وغير دقيقين في تحقيقاتهم. وحتى لا أطيل الحديث ضد أناس انحدرت منهم وأكره أن أعيبهم ولكن الحقيقة غير ما قالوا، فإني أكتفي بشرح مختصر لتلك الآيات الكريمة ليحيى من حي عن بينة ويضل من ضل عن بينة أيضا. والمقصود هو بيان سفاهة مسألة المعراج التي يعيرنا عليها علماء الأرض وهم على حق في هذه المسألة الخرافية التي يرفضها كتاب الله بكل قوة وشدة. ويرفضها العقل السليم والمنطق والطبيعة.

                  عروج جبريل يستغرق 50000سنة :
                  دعنا نفترض جدلا أن المعراج حصل كما يدعون، ولكنهم أجمعوا بأنه حصل بمعية الروح القدس وهو جبريل. يقول الله تعالى في سورة المعارج: مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿3﴾ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿4﴾.
                  بالطبع أنني الآن أكتب وأنا في طور المغالطة ردا على ادعاءات إخواني المعروفين بعلماء الدين. إنني أعتقد بأن الله تعالى ليس موجودا فيزيائيا وليس له مكان في الكون وهو ليس في الكون بل هو محيط بهذا الكون العظيم.فهو سبحانه ليس محاطا بمكان ولا محاطا بزمان.. فعروج الملائكة والروح إلى الله تعالى ليس على غرار المعراج المزعوم للبشر. ولكني أفترض صحة فرضية المعراج وبأن رسول الله ذهب بمعية الروح القدس إلى الله تعالى في مكان من الكون. فعليه بأن يمضي 50000سنة مع جبريل الأمين حتى يصل إلى الله تعالى وليس ليلة واحدة. ثم إنه بالطبع يحتاج إلى 50000 سنة أخرى يعود فيها إلى الأرض. و حتى يزداد المسألة تعقيدا فإن الله تعالى لم يقل بأن هذه السنوات هي من جنس سنواتنا التي نعدُّها فهي إذن سنواته هو وسنواته هو تعالى تعادل 360000 سنة من سنواتنا. ذلك لأن كل يوم عنده يعادل ألف سنة من سنوات كوكبنا الأرض بنص القرآن الكريم. فيصور طول الفترة 18 بليون سنة من سنواتنا!

                  عدم جدوى السفر إلى السماوات.
                  وليس واضحا السبب الذي افترضوه للعروج، إلا أنهم يقولون بأنه وصل إلى مكان يستحيل على الروح القدس ُولُوجَه فرأى العرش والقلم واستمع إلى خرير قلم الله تعالى وما شابه ذلك من ادعاءات غير منطقية يأباها العقل السليم. فهل لله عرش يجلس عليه، والعياذ بالله أم هل تقديرات رب العالمين لإدارة الكون بهذه القلة التي يمكن أن يكتبها القلم ذو الخرير؟ وهل هناك كمبيوتر يمكن أن نتصوره لتناول تلك التقديرات المذهلة؟ الذي يُدير هذا الكون المهيب بكل جزئياته ويلاحظ كل الجزيئات بصورة مستمرة ويُصدر الأوامر بشأنها فهو بالتأكيد يتناول أكثر من بليون بليون بليون بليون أمر في كل ثانية، ولا يمكن له أن يستعمل نفس أدوات الكتابة التقليدية الموجودة يوم رواج فرضية المعراج، . ليس للعقل أن يتصور تداول هذا الكم الهائل من المتغيرات في كل لحظة قبل أن يقبل بأن الله تعالى لا يستقر في مكان و لا يتأثر بالزمان فلا يمكن العروج إليه فيزيائيا ويستحيل عليه القيام بعمله مستعينا بنفس الوسائل التي تحتاج إليه سبحانه في وجودها وتفاعلها. نحن نستعمل القلم والكمبيوتر لإدارة أمورنا لأننا غير مهتمين بخلقهما ولكن لا يمكن للخالق أن يستعملهما لإدارة أموره لأنهما في كيانهما محتاجان دائما لأن يمدهما ربهما بالوجود والبقاء والتخلص من الأعداء.
                  فليس لله تعالى مكان نزوره فيه ولا يحتاج عبيده المحتاجون إليه سبحانه أن ينتقلوا من مكان إلى مكان ليطلبوا من ربهم شيئا أو يستعينوا به هناك في علم أو عمل أو كسب شرف. قال تعالى في سورة الحديد: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿5﴾.
                  فهو سبحانه معنا أينما كنا ولا نحتاج أن ننتقل إليه مكانيا فيلزم القيام بما لا يسعنا. على المرء أن يخرج من كل هذا العالم بفكره ويسعى للبحث عن عالم آخر محيط بكل الكون المهيب وهو خارج عن المكان والزمان، حتى يتمكن من فهم معنى الألوهية. أما ما يقولونه في حكاية المعراج فهو تجسيم للذات القدسية ومخالف للعقل السليم ولا يمكن تصنيفه خارج خانة الأوهام والتخيلات مع الأسف.

                  تعليق


                  • #10
                    يا أحمد لاستكمال الحوار أنا لدي سؤالين أريد جوابا واضحا عليهما ..

                    الأول : ما هو المذهب الذي تدين الله به ؟!

                    الثاني : أين المسيح بن مريم عليه السلام ؟!

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                      الاخ الفاضل طالب الكناني لقد خطر على بالي سؤال من خلال قرائتي لمداخلتك الكريمه

                      لو كان المعراج بالروح فقط فهل من الممكن ان تنعقد نطفة الزهراء عليها السلام في الجنه نتيجة اكل النبي ص من ثمار الجنه ؟
                      اخي العزيز الامير بارك الله فيك على هذة الملاحظة واني سبق وان قلت بان اغلب علمائنا اتفقوا على ان المعراج كان بالروح والجسد مشكور اخي على مداخلتكم

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                        يا أحمد لاستكمال الحوار أنا لدي سؤالين أريد جوابا واضحا عليهما ..
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                        الأول : ما هو المذهب الذي تدين الله به ؟!

                        الثاني : أين المسيح بن مريم عليه السلام ؟!

                        بالنسبة للسؤال الأول :

                        أنا انتمي إلى أسرة شيعية و قد تربيت في مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام ... و لكن أعترف لك بأن الآن بدأت تتغير عندي بعض المفاهيم التي كنت أعتقد بأنها صحيحة... فالآن لا استطيع ان اقول لك بأني شيعي او سني .. نحن لدينا كتاب لا ريب فيه ... أنا احاول باجتهاد أن أفهم بعض آيات الله في القرآن ... و ( أنسف ) كل ما يخالف هذه الآيات من روايات و إن رويت بطريق صحيح لأنه بالنهاية هي مروية عن بشر و احتمال الخطأ و التزوير فيها وارد.


                        أما بالنسبة لللسؤال الثاني :

                        قال تعالى : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)

                        فقد رفعه الله تعالى ..

                        تعليق


                        • #13
                          [quote=Ahmad9666]


                          بالنسبة للسؤال الأول :

                          أنا انتمي إلى أسرة شيعية و قد تربيت في مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام ... و لكن أعترف لك بأن الآن بدأت تتغير عندي بعض المفاهيم التي كنت أعتقد بأنها صحيحة... فالآن لا استطيع ان اقول لك بأني شيعي او سني .. نحن لدينا كتاب لا ريب فيه ... أنا احاول باجتهاد أن أفهم بعض آيات الله في القرآن ... و ( أنسف ) كل ما يخالف هذه الآيات من روايات و إن رويت بطريق صحيح لأنه بالنهاية هي مروية عن بشر و احتمال الخطأ و التزوير فيها وارد.



                          و هل أنت لست بشرا ؟؟

                          هل تضمن أنك تستطيع أن تفهم القرآن بالشكل الصحيح الذي يجعلك تجزم بأن العلماء الأجلاء الذين يحفظون القرآن عن ظهر غيب و يحفظون المئات و الآلاف عن أحاديث الرسول و يعرفون الكثير عن الدين أخطأوا و أنت بمحدودية معرفتك في الدين تصيب ؟؟!!

                          مالذي سيضمن لك أنك ليس عندك احتمال الخطأ و التزوير في الفهم ؟؟!!

                          ثم لم تقل لي من أي المذاهب الشيعية أنت اسماعيلي علوي زيدي اثني عشري بهائي درزي ...؟؟!!!!





                          أما بالنسبة لللسؤال الثاني :

                          قال تعالى : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)

                          فقد رفعه الله تعالى ..

                          معقووووولة ؟؟؟

                          تقول بأن المسيح رفعه الله الى السماء ؟؟

                          هل يصدق عقل بأن الأنسان يمكن أن يعرج لى السماء ؟؟؟

                          ألم تقل أن هذا من المستحيلات ؟؟

                          لماذا تناقض نفسك بهذه السرعة ؟؟!!!

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة Ahmad9666


                            بالنسبة للسؤال الأول :

                            أنا انتمي إلى أسرة شيعية و قد تربيت في مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام ... و لكن أعترف لك بأن الآن بدأت تتغير عندي بعض المفاهيم التي كنت أعتقد بأنها صحيحة...
                            المفاهيم تخص الاصول ام الاركان ام العقيدة بصورة عامة ممكن ان تفهمنا الذي غيرك عسى ان نتغير على يدك
                            فالآن لا استطيع ان اقول لك بأني شيعي او سني ..

                            اعتقد شني
                            نحن لدينا كتاب لا ريب فيه ... أنا احاول باجتهاد أن أفهم بعض آيات الله في القرآن ...

                            نعم حسبنا كتاب الله وحشى ان تكون من الراسخين في العلم
                            و ( أنسف ) كل ما يخالف هذه الآيات من روايات و إن رويت بطريق صحيح لأنه بالنهاية هي مروية عن بشر و احتمال الخطأ و التزوير فيها وارد.
                            بدئنا اسلوب النسف والتفجير والتدمير وهذا مو جديد علينا

                            أما بالنسبة لللسؤال الثاني :

                            قال تعالى : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)

                            فقد رفعه الله تعالى ..
                            مثل ما رفع الله تعالى نبيه عيسى لايعجز ان يرفع نبينا محمد

                            تعليق


                            • #15
                              [quote=النفيس]
                              المشاركة الأصلية بواسطة Ahmad9666

                              و هل أنت لست بشرا ؟؟
                              هل تضمن أنك تستطيع أن تفهم القرآن بالشكل الصحيح الذي يجعلك تجزم بأن العلماء الأجلاء الذين يحفظون القرآن عن ظهر غيب و يحفظون المئات و الآلاف عن أحاديث الرسول و يعرفون الكثير عن الدين أخطأوا و أنت بمحدودية معرفتك في الدين تصيب ؟؟!!
                              مالذي سيضمن لك أنك ليس عندك احتمال الخطأ و التزوير في الفهم

                              معقووووولة ؟؟؟
                              تقول بأن المسيح رفعه الله الى السماء ؟؟
                              هل يصدق عقل بأن الأنسان يمكن أن يعرج لى السماء ؟؟؟
                              ألم تقل أن هذا من المستحيلات ؟؟
                              لماذا تناقض نفسك بهذه السرعة ؟؟!!!
                              أنا لم أقل بأن العلماء الأفاضل قد أخطؤوا بكل تفسيراتهم للقرآن ... فهم بلا شك علماء كبار و بلا شك إن علمهم يفوق علمي بمراحل ... لكن هذا لا يمنع أن يكون لي رأي مخالف لهم

                              فعندما أقرأ ( بعض ) تفسيراتهم التي لا يقبلها عقلي فإني أحاول أن أفهم الفهم الذي أحتمل فيه الصحة

                              فالله سبحانه عندما خلق العقل قال له : بك أعاقب و بك أثيب ... فلست مجبورا على الأخذ برأي لست مقتنعا فيه

                              أما بالنسبة لتفسيري و فهمي لبعض الآيات فأيضا من المحتمل أن أكون مخطئا ... لكن لن اتنازل عن رأيي إلا إذا أقنعني الآخر و بين لي خطئي ....


                              أما بالنسبة للمسيح عيسى بن مريم

                              فالفرق بين صعوده إلى السماء و بين عروج النبي محمد صلى الله عليه و آله هو كالآتي :


                              إن الإنسان بما أنه عضو في عالم الفيزياء فإنه محكوم بالقوانين المادية المعروفة والمشهودة بيننا ولا يمكنه أن يتجاوز تلك القوانين قبل أن تتغير حقيقته. فإخراجُه من عالم المادة يتطلب تغييرَ حقيقته وهو تابع لمجموعة أخرى من قوانين الطبيعة التي تتطلب زمانا وتطورا ذاتيا لا يمكن تصورها في الليالي والأيام البشرية في الكرة الأرضية. ولو فرضنا حصوله، فإن تغيير الماهية يُخرج الموجود من حقيقته، فيصير إعادتُه إلى الحالة الأولى غيرَ جائز على الله تعالى إلا إذا تطور الموجود إلى طور أعلى من طوره الإنساني الأرضي الذي كان عليه قبل تغيير ماهيته. فلو أن الله تعالى بدَّلَ ماهيةَ إنسان بحيث يتمكن من الصعود في السماوات بسرعة أكبر بكثير من سرعة النور فهو متطور حينئذ إلى خلق أرفع بكثير من اللحم والعظم وبقية توابع المادة. فلا يجوز عودته إلى الحالة البشرية المادية وإلا ثبت القسر على الله تعالى وهو عيب وغير ممكن الحصول. والثابت أن الرسول عليه السلام بقي إنسانا بعد المعراج المزعوم وكان يأكل ويشرب ويتزوج وينام كما كان عليه قبل المعراج المفترض.


                              ستقول لي بأن الله على كل شيء قدير ؟؟


                              نعم .. بلا شك أنه قادر على ما يشاء لكن . أسألك هل الله تعالى قادر على ن يخلق إلها آخر ؟؟


                              والواقع بأن خلق إله مستحيل في نفسه ولا يُمكن أن يحصل إطلاقا. فكيف يقوم الله تعالى بعمل المستحيل؟ ولو قام به لكان ذلك الأمر ممكنا غير مستحيل. والمستحيل في نفسه غير ممكن الوقوع . فلو كان المطلوب موجودا في الخارج والحديث دائر حول إنزال فعل في ذلك الموجود فإن استحالة إنزال الفعل قد لا تكون راجعة للفاعل فحسب بل هي منوطة أيضا بذلك الموجود الذي لا يمكنه أن يقبل هذا الفعل إلا إذا تغيرت ماهيته.


                              فعيسى عندما صعد إلى السماء لم ينزل و يتعايش مع البشر مرة أخرى كما حدث في قصة المعراج المزعوم
                              .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X