إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فرار عمر بن الخطاب من الزحف وما يترتب على ذلك من أحكام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرار عمر بن الخطاب من الزحف وما يترتب على ذلك من أحكام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    فرار عمر بن الخطاب من الزحف
    وما يترتب على ذلك من أحكام

    في التاريخ الإسلامي شخصيات مشهورة وقع الخلاف بين المسلمين في تقييمها، ومن تلك الشخصيات: عمر بن الخطاب، وقد ذهب مجموعة من المسلمين ـ وهم أهل السنة والجماعة ـ إلى أنه عظيم ووصفوه بالتبجيل والتقدير، في حين ذهب مجموعة من المسلمين ـ وهم شيعة أهل البيت عليهم السلام ـ إلى أنَّ ما يُذكر لعمر بن الخطاب من فضائل هو اختلاق من قبل الحزب الأموي الذي أراد أن يقدِّم بعض الشخصيات كبديل عن الرموز الحقيقية للإسلام لصرف المسلمين عن أسوتهم الصحيحة من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

    ولمَّا كان البحث العلمي النزيه والحيادي يتطلب عدم التقوقع في إطار المذاهب منذ البدء، فإننا نلاحظ أنَّ أدلة الطاعنين في عمر بن الخطاب تتميز بأنها أدلة رويت في كتب الفريقين، وهو ما يعطيها رصيداً من المصداقية، بخلاف أدلة الممجِّدين له فإنها مروية في كتب الفريق الممجِّد فحسب.. ومن هنا يميل الكثير من الباحثين الإسلاميين إلى ترجيح كفة الأدلة الطاعنة لأنها اتفاقية، بخلاف الأدلة الممجِّدة لأنها أشبه بالدعوى التي لم تقم عليها البينة..

    وفي هذا الموضوع نريد أن نتطرَّق إلى أحد الطعون الموجهة إلى عمر بن الخطاب من قبل شيعة أهل البيت عليهم السلام، ونستعرض أدلته من كتب الممجِّدين لعمر بن الخطاب، ثم نرى ما يترتب على هذا الطعن من أمور.. وهذا الطعن هو فيما يرتبط بجهاد عمر الخطاب، ففي حين يعتقد ويروِّج شيعة عمر بن الخطاب أنَّ إمامهم شجاع مقدام، نجد أنَّ شيعة أهل البيت ينفون ذلك، ويطرحون الأدلة على نقيض ذلك.. وإليك استعراض لبعض أدلتهم من كتب أهل السنة (شيعة عمر) :

    لقد روى ابن جرير الطبري ـ وهو من أساطين علماء أهل السنة ـ في تفسيره (4/193) أنَّ عمر بن الخطاب كان من الفارِّين يوم أُحد، ونص كلام عمر في الرواية: (ففررتُ حتى صعدت الجبل) .

    وروى علماء أهل السنة رجوعَ عمر بن الخطاب وقد هزمه يهودُ خيبر، فرجع وأفراد جيشه يجبِّنونه، أي يصفونه بالجبن، ممَّا يدلِّل على أنَّه في نظرهم فارٌّ أو هو بحكم الفارّ؛ لأنه لا مجال إلى نسبة المنهزم إلى الجُبن إلاَّ حيث يكون انهزامُه لا عن ضعف بل عن جُبن، وهو ما يعني الفرار.

    ويؤيِّده وصفُ النبي لعليٍّ ـ كما في بعض الطرُق ـ حين بعثه بعد عمر بـ (ليس بفرّار) ؛ فإنه ظاهر في التعريض بمن سبقه. انظر: المصنف لابن أبي شيبة (8/521) و المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/38) .. وغيرهما.

    وفي بعض الطرُق أنَّ أبا بكر كان قد ذهب قبل عمر، وكان مثل تاليه في الانهزام، فيشمله التعريض النبوي. انظر: المصنف لابن لأبي شيبة (7/497) والمستدرك للحاكم (3/37) ، وأورده الهيثمي (9/124) عن الطبراني والبزّار.

    هذا في كتب شيعة عمر (أهل السنة والجماعة) ، وأمَّا في كتب شيعة أهل البيت فالقضية أشبه بالواضحات والبديهيات المستغنية عن الإثبات والاستدلال.

    وبعد أن ثبت لدينا ومن كتب الممجِّدين لعمر بن الخطاب أنه فرَّ من الزحف وكان جباناً حتى في نظر أفراد جيشه؛ نتساءل عمَّا يترتب على هذه النتيجة؟

    والجواب يكمن في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) الأنفال: 15 ـ 16.

    وهذه الآية حين نطبقها على عمر بن الخطاب نخرج بالنتائج التالية:

    أوّلاً: أنَّ عمر بن الخطاب لا يمكن أن يكون مبشراً بالجنة؛ لأنه بنص القرآن الكريم مغضوب عليه وموعود بنار جهنم، خصوصاً أنه لم تثبت توبته.

    ثانياً: قد نَهى الله تعالى عن موالاة المغضوب عليهم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) (الممتحنة: 13) ، ولما ثبت لدينا أن عمر بن الخطاب قد غضب الله عليه، فلا تجوز موالاته ومحبته، ويُعد ذلك ممَّا حرَّمه الله في صريح كتابه الكريم.

    ثالثاً: قد عدَّ الله تعالى من خصائص المنافقين موالاة المغضوب عليهم، فقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (المجادلة: 14) ، ثم قال عنهم: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المجادلة: 19) ، وهذا يدل على أن موالاة المغضوب عليهم من عظيم الآثام التي توجب أن يدخل العاصي في ولاية الشيطان ويصبح من حزبه. ومن هنا يدل القرآن الكريم على أن المحب لعمر بن الخطاب هو من حزب الشيطان.

    ومن هنا نفهم الوجه القرآني في وصف عمر بن الخطاب بالصنم والجبت والطاغوت، وذلك في الروايات التي رواها شيعة أهل البيت عن أئمتهم الأطهار..

    رابعاً: لا ريب في أن المغضوب عليه الموعود بنار جهنم ـ لا ريب في أنه ـ ملعون؛ لأن اللعنة معناها الطرد من رحمة الله تعالى، والغضب مع دخول النار من أبرز مصاديق اللعنة الإلهية، وبناء عليه: يثبت جواز لعن عمر بن الخطاب لكونه كذلك.

    هذا ويلزم التنبيه أن هذا ليس هو القدح الوحيد الذي يرد على عمر بن الخطاب، بل هناك العديد من الطعون التي ربما سنحت الفرصة لتناولها واحدة واحدة..

    والله من وراء القصد.. والحمد لله رب العالمين.

  • #2
    حياكم الله مولاي صوت العدالة وسدد خطاكم
    كل ما بينته حقائق من كتب اخواننا اهل السنة فلننتظر اجاباتهم متابعين معكم وشكرا .

    تعليق


    • #3

      اولا :
      بعض الايات التي نزلت على فضح الكفار والمنافقين , في تفسيركم انها نزلت في ابوبكر وعمر رضي الله عنهم


      ثانيا : بعض الايات نزلت قبل فتح خيبر.

      ثالثا : ان امير الرسول على المسلمين مطاع , وطاعته من طاعة الله ورسوله

      رابعا : هما عندكم منافقان مفضوحان من القران الكريم, وكافران كفرا واضحا بنص الايات التي نزلت فيهم

      خامسا : كيف يجعل الرسول الكافرين امراء على المسلمين وطاعتهم واجبه عليهم مع العلم ان كفرهم واضح وليس بالخفي.


      ************************************************** ***
      ملاحظة : لا تتعذر بان الرسول يريد ان يفضحهم ,. لان الفضيحة قد نزلت بالقران
      الكريم بتفسراتكم, والرسول لا يحتاج الى كشفهم بعد نزول القران, والرسول ليس
      بالضعيف حتى يحتاج الى التقية معهم, لان نفاقهم وكفرهم صريح غير مستتر.

      تعليق


      • #4
        لقد ذهبوا بها عريضه

        تعليق


        • #5
          شكرا لكم لانكم صفعتم انفسكم ووجوهكم انفسكم

          وهده صفعة فى وجه كل من يتهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه

          اولا ان عمر فر صحيح نسلم لكم

          هل الله يغفر لكافر ومنافق وطاعون ونجاسة ومغتصب لحق الهى كيف يغفر له الله

          والله قال فى الفارين من احد

          (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم)[آل عمران:155]
          الله عفا عن الدين فروا يوم الزحف


          لكن انا فعلا والله هؤلاء الروافض لم ارى اكدب منهم

          انظرو الى علمائهم كيف يقتصون فى الرويات ولا ينقلون الشرح كاملة

          والله فعلا كلام العرعور قال هؤلاء يكدبون

          ومحمد الهاشمى قال عن الكورانى والقزوينى ليس عندهم مصداقية فى النقل العلمى

          وقال الامام الشافعى لم ار اكدب من الروافض

          كيف ينقلون الاحاديث من الكتب وفى منتدياتهم

          الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 193 )
          7384 - حدثنا : أبو هشام الرفاعي ، قال : ، ثنا : أبوبكر بن عياش ، قال : ، ثنا : عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : خطب عمر يوم الجمعة ، فقرأ : آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما إنتهى إلى قوله : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ، قال : لما كان يوم أحد هزمناهم ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد ! فقلت : لا أجد أحداًً يقول قتل محمد إلاّ قتلته ، حتى إجتمعنا على الجبل ، فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان .... الآية كلها.


          السيوطي- الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 88 )
          - أخرج إبن جرير ، عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ : آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما إنتهى إلى قوله : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ، قال : لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتنى أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد ، فقلت : لا أجد أحداًً يقول : قتل محمد إلاّ قتلته حتى إجتمعنا على الجبل فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ، الآية.


          المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 376 )
          4291 - عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة ، فقرأ : آل عمران فلما إنتهى إلى قوله : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ، قال : لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتنى أنزو كأننى أروى ، والناس يقولون : قتل محمد (ص) ، فقلت : لا أجد أحداًً يقول قتل محمد (ص) إلاّ قتلته ، حتى إجتمعنا على الجبل ، فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان.

          لا ينقلون الحقيقة ابدا

          دائما يكدبون

          وفعلا ادا جائوا بدليل انقلب عليهم

          فعمر ادا فر يوم القتى الجمعان فقد غفر الله له

          تعليق


          • #6
            اسألك و بالبونط العريض لابين للناس زيف افكارك ومحاولتك البائسة للنيل من الجبل والطود الشامخ عمر
            لما اصيب الرسول وقيل قتل محمد اين صعد الرسول عليه الصلاة والسلام
            الم يصعد الجبل ؟
            هل صعده فرارا وجبنا ؟؟

            متى ما اجبت ستجد نفسك امام اما ان تصف الرسول حاشاه بالتولي يوم التقى الجمعان لانه صعد الجبل فرارا من قتل الاعداء وليعيد ترتيب نفسه وجيشه ويجمعهم حوله
            او انك تشهد على نفسك بالكذب
            التعديل الأخير تم بواسطة الدين لله; الساعة 03-12-2009, 09:54 PM.

            تعليق


            • #7
              (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم)[آل عمران:155]
              عن اي تتحدث يا اخي الفاضل
              الايه تتحدث عن المقاتلين الذين فروا
              فهل لك ان تاتي بدليل ان عمر فر وهو يقاتل ام كان جالسا في العريش ؟

              تعليق


              • #8
                اللهم احشرني مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ولا تحشرني مع اعداء آل البيت عليهم السلام الروافض الجهله الظالين المظللين

                تعليق


                • #9
                  اللهم امين يا رب

                  تعليق


                  • #10
                    اولا ان عمر فر صحيح نسلم لكم
                    هل الله يغفر لكافر ومنافق وطاعون ونجاسة ومغتصب لحق الهى كيف يغفر له الله
                    والله قال فى الفارين من احد
                    (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم)[آل عمران:155]
                    الله عفا عن الدين فروا يوم الزحف
                    قد ذكروا في الدفاع عن عمر وعثمان وأمثالهم من شجعان السلف الصالح أن الله عفا عنهم في قوله تعالى:

                    (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) آل عمران: 155. وقد عرفتَ أن عثمان نفسه دافع بهذا عن نفسه، كما دافع عنه به ابن عمر في رواية البخاري وغيره.

                    وهذا دفاع لا يسمن ولا يغني من جوع؛ وبيان بطلانه كما يلي:

                    أولاً: العفو أعم من العفو الأُخروي والعفو الدنيوي، أي أنه يمكن أن يراد به العفو في الآخرة بمعنى غفران الذنب، ويمكن أن يراد به العفو في الدنيا بمعنى عدم المعاقبة؛ ومطلوب المدافع عن عثمان بن عفان هو المعنى الأخروي للعفو، فعليه أن يثبته، وهيهات أن يثبته. وبعبارة فنية: الدليل أعم من المطلوب.

                    ثانياً: في الآية نفسها إشارة إلى أن المراد من العفو هو العفو في الدنيا، بقرينة قوله تعالى في آخر الآية: (غفور حليم)؛ فإنَّ ذكر الحلم يناسب العفو الدنيوي دون الأخروي، لأنَّ العفو الدنيوي هو مجرد عدم المعاقبة في الدنيا، وهذا يلائم الحلم.

                    فإن قلتَ: فلم لا يصلح ذكر الغفران كقرينة على العفو الأخروي؟

                    قلتُ: إنما يصح هذا إذا كان الغُفران بمعناه في الارتكاز المتشرعي، الذي هو التجاوز بالكُلِّية عن الذنب بعدم المعاقبة عليه في الآخرة، لا معناه في اللغة الذي هو التغطية. فنحن نقول: حمله على المعنى المتشرعي يحتاج إلى دليل، فاللفظ من هذه الجهة مُجمل لا يصلح التمسك به كقرينة. بل نقول: إنَّ حمله على المعنى اللغوي أقرب لعدَّة نكات:

                    النكتة الأولى: أنَّ التغطية هو المعنى الأنسب لعنوان الحلم المقترن به.

                    النكتة الثانية: أنَّ التغطية هي الأنسب مع مضمون الآية 159 في نفس السورة، حيث يأمر الله نبيه في السياق نفسه أن يعفو عنهم ويستغفر لهم ويشاورهم.. وهذه كلها صور للتغطية، وكما يعبِّرون في هذا الزمان: طيّ صفحة الماضي.

                    النكتة الثالثة: أنَّ الله تعالى أمر النبي صلى الله عليه وآله بأن يستغفر لهم في الآية 159، ولو كان الغفران في الآية 155 بمعنى الغفران الأخروي، وصحَّ بقرينة ذلك حمل العفو على العفو الأخروي، لما كان هناك من داع للمطالبة بالاستغفار لهم ثانياً؛ فإن العفو الأخروي يتضمن العفو الدنيوي، ولا عكس؛ ولذا هناك مجال للاستغفار والعفو الأخروي بعد الاستغفار والعفو الدنيوي، ولكن لا معنى للاستغفار والعفو الدنيوي بعد صدور العفو الأخروي، لتضمن الأخير قرينه. فافهم واغتنمْ.

                    ثالثاً: العفو الأخروي فرعُ التوبة والندم من قبل العاصي، وليس في الآية دليل ولا إشارة إلى أن عثمان وغيره من الفارين ندموا وتابوا، ولا في السيرة والتاريخ ما يدل على هذا الندم. وخُلُوُّ الآية من إشارة إلى توبة أصحاب هذه الكبيرة، قرينة قوية على أنَّ المراد من العفو هو التغطية وعدم المعاقبة، وليس الغفران والعفو الأخرويان.

                    رابعاً: إنَّ الآية الـ 16 من سورة الأنفال، صريحة في غضب الله وعقوبة جهنم للفار من الزحف، ولسان الآية آبٍ عن التخصيص إلاَّ في مورد الندم والتوبة مع قبولهما من قبل الله تعالى، فحمل العفو في الآية 155 من آل عمران على العفو الأخروي مع عدم دلالة فيها على التوبة، يخلق تعارضاً بيِّناً بين الآيتين. فالحاصل: أنَّ حمل العفو في آية آل عمران على الأخروي، يتعارض مع صريح آية الأنفال.

                    خامساً: إنَّ الآية 159 من آل عمران، وهي في السياق نفسه، تدل على أنَّ العفو الأخروي لم يتحقق، وذلك بدليل أن الآية تأمر النبي بالاستغفار لهم، وهذا يعني أن العفو الأخروي لم يتحقق من قبل، وإلا لم يكن النبي مطالباً بالاستغفار.

                    فإن قلتَ: فأمر النبي بالاستغفار لهم دليل على أنهم استأهلوا المغفرة، وهذا كاشف عن الندم والتوبة.

                    قلتُ: هذا يتم إن كان الاستغفار حقيقياً، ولم يكن من باب تطييب القلوب وتأليف الجمع والمداراة والتشجيع على الاستغفار والتوبة.

                    فإن قلتَ: فما الدليل على أنه لمجرد التطييب والتأليف؟

                    قلتُ: الدليل على ذلك هو أنه وقع في سياق الأمر بمشاورتهم في الأمر، وهذه المشاورة تطييبية تعليمية بلا ريب؛ لأن النبي غني عن عقولهم بكمال عقله وكونه مؤيداً بالوحي والعصمة.

                    فإن قلتَ: فحملك الاستغفار على غير حقيقته، ينفي صلاحيته للتدليل على أن المغفرة لم تقع من قبل.

                    قلتُ: بل هو على غير حقيقته لا يزال صالحاً لذلك؛ والسبب هو أنَّه في الظاهر على حقيقته، أي عند متلقي الاستغفار، أي من يتعلق به الاستغفار من أولئك المذنبين، ولو كان الذنب قد غُفر لهم حقيقةً من قبل لما ساغ أمر النبي بالاستغفار لهم لا حقيقةً ولا ظاهراً، فلمَّا كان الذنب غير مغفور حقيقةً، ساغ الأمر بالاستغفار حقيقةً على فرض تحقق أهليتهم عبر الندم والتوبة، أو الاستغفار غير الحقيقي على فرض عدم أهليتهم بسبب عدم توبتهم. فاتضح أنَّ الاستغفار الظاهري أيضاً يتوقف على عدم تحقُّق المغفرة من ذي قبل.

                    سادساً: إنَّ العفو والاستغفار وقعا متعاطفين، فعُطف بالأمر بالاستغفار على الأمر بالعفو، وذلك في الآية 159، وهذه قرينة على أن المراد بالعفو غير المراد بالاستغفار وهو طلب المغفرة الأخروية، فيكون المراد بالعفو عدم المعاقبة من قبل النبي؛ لأن إرادة النبي هي تجسيد لإرادة الله تبارك وتعالى، فلا يصح افتراض أن يكون النبي مطالباً بالعفو الحقيقي الذي يستلزم الرضا القلبي في حين أنَّ الله تعالى لم يعفُ عفواً أخروياً، بل لا يزال ذلك في حيِّز الطلب والدعاء بـ (استغفر لهم) ، فيثبت بذلك أن العفو في الآية 159 هو عفو بمعنى عدم المعاقبة، وهذه قرينة على أنَّ المراد في الآية 155 من العفو هو نفس هذا المعنى.

                    ولا تغفل عن أنَّ هذا الاستغفار ـ كما ذكرنا آنفاً ـ وإن كان يرتبط بالآخرة، إلا أنه ظاهري، أي أن الغرض منه التطييب والتأليف، وذلك بقرينة المشاورة كما أوضحنا.

                    سابعاً: إن ما نقوله من أن المراد بالعفو هو مجرد عدم المعاقبة في الدنيا، وليس المغفرة الأخروية، إن ما نقوله من ذلك هو رأي غير واحد من علماء أهل السنة، فهو ما ذهب إليه الحافظ ابن جريج المكي (ت: 150 هـ) ، حيث روى الطبري في تفسيره عنه ذلك، فقال الطبري: (حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج قوله: (ولقد عفا الله عنهم)، يقول: (ولقد عفا الله عنهم) إذ لم يعاقبهم) انتهى من تفسير الطبري. وهو صريح في أن المراد بالعفو عدم المعاقبة في الدنيا؛ فإن (لم يعاقبهم) مختص بالماضي، وليس يشمل الزمان المستقبل ليستوعب الدار الآخرة. وهو الرأي الذي تبناه ابن جرير الطبري (ت: 310 هـ) في تفسيره 4 : 195 دار الفكر ـ بيروت، فقال ما نصه: (وأما قوله (ولقد عفا الله عنهم) فإن معناه: ولقد تجاوز الله عن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان، أن يعاقبهم بتوليهم عن عدوهم) انتهى.

                    ثامناً: لقد روى علماء أهل السنة أنفسهم أنَّ عبد الرحمن بن عوف لم يقتنع بتمسك عثمان بالعفو في الآية الكريمة، ولذا تكرَّرت منه مؤاخذة عثمان بالفرار من الزحف بالرغم من اطلاعه على طريقة اعتذار عثمان. وهذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف ينبئ عن أنه لم يوافق عثمان بن عفان في فهمه للعفو على أنه مغفرة للذنب بالمعنى الأخروي، فيؤيد ما نقوله.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة البريكي

                      اولا :
                      بعض الايات التي نزلت على فضح الكفار والمنافقين , في تفسيركم انها نزلت في ابوبكر وعمر رضي الله عنهم


                      ثانيا : بعض الايات نزلت قبل فتح خيبر.

                      ثالثا : ان امير الرسول على المسلمين مطاع , وطاعته من طاعة الله ورسوله

                      رابعا : هما عندكم منافقان مفضوحان من القران الكريم, وكافران كفرا واضحا بنص الايات التي نزلت فيهم

                      خامسا : كيف يجعل الرسول الكافرين امراء على المسلمين وطاعتهم واجبه عليهم مع العلم ان كفرهم واضح وليس بالخفي.


                      ************************************************** ***
                      ملاحظة : لا تتعذر بان الرسول يريد ان يفضحهم ,. لان الفضيحة قد نزلت بالقران
                      الكريم بتفسراتكم, والرسول لا يحتاج الى كشفهم بعد نزول القران, والرسول ليس
                      بالضعيف حتى يحتاج الى التقية معهم, لان نفاقهم وكفرهم صريح غير مستتر.

                      لماذا التجاهل؟؟؟

                      تعليق


                      • #12
                        ياصاحب الموضوع .. انتم لاتؤمنون بكتبنا لذلك لن تفهم ردودنا لأنك تنتقى ماتريد وتدع مالاتريد

                        لكنى أسألك من الافضل؟ رجل يستعد لمعركة ويخوض غمارها وان شئت ان تقول يفر مع الفارين ولن اقول تحيز الى فئة وان هذا ليس هروبآ كليآ لا لن اقول هذا ابدا لانك لاتفهمة ! لذلك أسألك من الافضل عمر بن الخطاب ام المهدى؟؟؟

                        عمر خاض حربآ وأظهر رأسه ولازلتم تعدونة جبانآ وهذا من غرابكم التى لاتنتهى !

                        اين بطولات المهدى ؟ وهو لازال يظن انه ملاحقآ من احد جنود المتوكل العباسى !

                        وان قلت ان المهدى افضل من عمر قلنا لكم : كذبتم والله ! لأن كتبكم تقول انه خائف على نفسة ! فياعجبآ لمن يرى القذاة فى عين عمر ولايرون جذع نخلة فى عيونكم !

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

                          يجمد العضو ( فائق عبدالجليل ) نهائيا بإنتظار طرده دون كرامة بسبب إساءته إلى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف . لقد حذرنا مرارا من عقوبة الإساءة إلى مقدساتنا تلميحا أو إقرارا وكما قلنا أننا لن نتساهل مع أي شخص تسوّل له نفسه الإساءة إلى مقدساتنا . كل المخالفات تهون ويتم التساهل فيها إلا الإساءة إلى أئمتنا عليهم الصلاة والسلام .

                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

                            يجمد العضو ( فائق عبدالجليل ) نهائيا بإنتظار طرده دون كرامة بسبب إساءته إلى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف . لقد حذرنا مرارا من عقوبة الإساءة إلى مقدساتنا تلميحا أو إقرارا وكما قلنا أننا لن نتساهل مع أي شخص تسوّل له نفسه الإساءة إلى مقدساتنا . كل المخالفات تهون ويتم التساهل فيها إلا الإساءة إلى أئمتنا عليهم الصلاة والسلام .

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                            أظنك استعجلت بذلك .

                            أين الإساءة لقد قرأت مشاركت الأخ فائق عبدالجليل ولم أجد فيها أية إساءة لسيدنا المهدي بل هو يلزمكم بعقائدكم التي لا يؤمن بها أحد سواكم .


                            يجب أن تعلم اخي أننا عندما لا نؤمن بمعتقدكم فليس هذا معناه أننا نسيء إلى شخص بعينه فلا أحد من اهل السنة يقول أنّ الإمام المهدي قد ولد او أّنه خائف أو أنه في الغيبة .

                            مشكلتكم يا شيعة أنّكم تحبون محاورة الأطفال والجهلاء أمّا الرجال أصحاب العلم فتسارعون إلى سبهم وتجميدهم بتهم معروفة مسبقاً....

                            بارك الله بك أخي فائق .... اتمنى ان تذكرني بالخير..

                            تعليق


                            • #15
                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

                              الاخ عبد الله السوري الحسيني ,
                              يبدو أنك تهوى الإعتراض على المحررين والمشرفين فعند كل إجراء يتم إتخاذه أرى إعتراضاتك وشكواك على الإجراء المتخذ حتى عندما لا يكون لإعتراضك أي طعم أو فائدة , يا أخي إذا كان عندك أي شكوى توجه إلى منتدى الشكاوى وهناك سينصفك الأخ قنبر , لست مضطرا إلى الرد على إعتراضاتك خارج مكانها المناسب . أما فيما يخص أخاك العضو ( فائق عبدالجليل ) وبما تعقتده أنت فهو لا يهمني في شيء أبدا ولا يثيرني أبدا , أخاك أساء إلى أحد مقدساتنا وعقوبة ذلك هي الطرد ولقد حذرناه مرارا من التهريج أو الإساءة إلى مقدساتنا تلميحا أو إقرارا .

                              ملاحظة : في السابق كنت أترك حق الرد إلى الوقت المناسب ولكن يبدو أن ذلك لم ولن ينفع معك أبدا , إذ أنك من النوع الذي لا يتوقف عند حدّه إلى عندما يتم الرد على ما تخطه يداه من إدعاءات وهمية .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X