أو أن أهل السنة يحكمون بحرمة التوسل أو دعاء الله عز وجل بحق وبجاه الأنبياء والصالحين بعد وفاتـهم
فقط لما شذ به ابن تيمية وأذنابه من الوهابية ، وقد قال شيخهم ابن باز إن هذا العمل بدعي محدث ووسيلة من وسائل الشرك القريبة ! ( 1 ) .
أو نشيع أن من عقائد أهل السنة أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المكلف بفعل ما هو مكروه في حد ذاته ولا يخلو ارتكابه من نوع جريمة ، ويأتي عمر بن الخطاب فيصلح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أفسده النبي في أمته ويؤجر عمر على ذلك ! ( 2 ) .
أو ننسب لهم اعتقادا مفاده أن الأنبياء يهمون بمعصية الله ، وأن بعض الأنبياء ليهم بالزنا ولا يردعه تـهديد الله ووعيده فيضطر الله لإجباره على الكف والترك ، وأن لا عفة للأنبياء ! ( 3 ) .
===============
( 1 ) الموسوعة الفقهية ج14ص161 ط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت : ( التوسل بالنبي بعد وفاته : اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد وفاته كقول القائل : اللهم إني أسألك بينك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك ، على أقوال :
القول الأول : ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أو بعد وفاته .
القول الثاني : مكروه عند أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي محمد .
القول الثالث : ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا يجوز ). هذا النقل باختصار مع حذف الأدلة .
وجاء في خاتمة المبحث قول لابن تيمية يرد فيه على من يكفر المسلمين في هذه المسألة الخلافية : ( ثم يقرر ابن تيمية إن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم .
ويقول بعد ذكر الخلاف المسألة : ولم يقل أحد ، إن من قال بالقول الأول فقد كفر ، ولا وجه لتكفيره ، فإن هذه المسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة ، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك . بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين ، لاسيما مع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء به أحدهما .
رابعا : التوسل بالصالحين من غير النبي : لا يخرج حكم التوسل بالصالحين من غير النبي عما سبق من الخلاف في التوسل به صلى الله عليه (وآله) وسلم ). اه
أقول : لاحظ كيف شذ ابن تيمية والوهابية بتحريم التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتـهم مع أن كل من سبقه من الفقهاء يذهبون إلى جوازه ، وأما فتوى ابن باز في كون هذا التوسل من البدع المحدثة في الدين يمكن مراجعتها في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج1ص153و595 ، فإن كان ( جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة ) قد أجازوا البدعة ، فمن من سلفهم الصالح ليس بمبتدع ؟!
( 2 ) بذل المجهود في حل أبي داود ج19 ص198 ( باب فيمن تكنى بأبي عيسى ) ط دار الكتب العلمية : ( بسنده عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب ضرب أبنا له يكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله !؟ فقال : فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كناني !! فقال –عمر- : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( !!! ) وأنا في جلجتنا فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك ).
قال في الشرح : ( فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في التقرير يعني بذلك والله أعلم أن من الأمور ما هو مكروه في حد ذاته لا يـخلو ارتكابه من نوع جريمة إلا أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إنما فعلها لبيان الجواز لئلا تظن به الحرمة فيغتفر له ما فيه من صورة الإثم والذنب ظاهرا بل ويثاب على ذلك . وليس هذا لغيره صلى الله عليه (وآله) وسلم ) .
أقول : كل هذه الطامات والمخازي تنسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتلميع صورة ابن الخطاب وتصحيح عمله !
( 3 ) وقد أخرجه عدة من حفاظهم وقال به جملة من مفسري التابعين كما جاء في الدر المنثور ج4 ص13: ( أخرج عبد الرزاق والفريابى وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما همت به تزينت ثم استلقت على فراشها وهم بـها وجلس بين رجليها وحل تبّـانه – سرواله – نودي من السماء : يا ابن يعقوب لا تكن كطائر ينتف فبقى لا ريش له ! فلم يتـعظ على النداء شيئا (!) حتى رأى برهان ربه ، جبريل عليه السلام في صورة يعقوب عاضا على إصبعيه ففزع فخرجت شهوته من أنامله فوثب إلى الباب فوجده مغلقا فرفع يوسف رجله فضرب بـها الباب الأدنى فانفرج له واتبعته فأدركته فوضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه فألفيا سيدها لدى الباب .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن هم يوسف عليه السلام ما بلغ قال حلّ الهميان يعنى السراويل وجلس منها مجلس الخائن فصيح به : يا يوسف لا تكن كالطير له ريش فاذا زنى قعد ليس له ريش ).
وأخرج الطبري في تفسيره ج16ص26 ما قاله مجاهد بن جبر في نبي الله يوسف عليه السلام ( بأنه حل سرواله حتى وقع على إليته ) وكذلك القرطبي في تفسيره ج9ص166 بلفظ آخر ( حلّ السروايل حتى الإليتـين ) ، أ هذا نبي الله عز وجل ، لا عفة ولا كرامة ؟! نعوذ بالله من غضبه .
________________________________________
فقط لما شذ به ابن تيمية وأذنابه من الوهابية ، وقد قال شيخهم ابن باز إن هذا العمل بدعي محدث ووسيلة من وسائل الشرك القريبة ! ( 1 ) .
أو نشيع أن من عقائد أهل السنة أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المكلف بفعل ما هو مكروه في حد ذاته ولا يخلو ارتكابه من نوع جريمة ، ويأتي عمر بن الخطاب فيصلح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أفسده النبي في أمته ويؤجر عمر على ذلك ! ( 2 ) .
أو ننسب لهم اعتقادا مفاده أن الأنبياء يهمون بمعصية الله ، وأن بعض الأنبياء ليهم بالزنا ولا يردعه تـهديد الله ووعيده فيضطر الله لإجباره على الكف والترك ، وأن لا عفة للأنبياء ! ( 3 ) .
===============
( 1 ) الموسوعة الفقهية ج14ص161 ط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت : ( التوسل بالنبي بعد وفاته : اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد وفاته كقول القائل : اللهم إني أسألك بينك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك ، على أقوال :
القول الأول : ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أو بعد وفاته .
القول الثاني : مكروه عند أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي محمد .
القول الثالث : ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا يجوز ). هذا النقل باختصار مع حذف الأدلة .
وجاء في خاتمة المبحث قول لابن تيمية يرد فيه على من يكفر المسلمين في هذه المسألة الخلافية : ( ثم يقرر ابن تيمية إن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم .
ويقول بعد ذكر الخلاف المسألة : ولم يقل أحد ، إن من قال بالقول الأول فقد كفر ، ولا وجه لتكفيره ، فإن هذه المسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة ، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك . بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ العقوبة والتعزير ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين ، لاسيما مع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء به أحدهما .
رابعا : التوسل بالصالحين من غير النبي : لا يخرج حكم التوسل بالصالحين من غير النبي عما سبق من الخلاف في التوسل به صلى الله عليه (وآله) وسلم ). اه
أقول : لاحظ كيف شذ ابن تيمية والوهابية بتحريم التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتـهم مع أن كل من سبقه من الفقهاء يذهبون إلى جوازه ، وأما فتوى ابن باز في كون هذا التوسل من البدع المحدثة في الدين يمكن مراجعتها في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج1ص153و595 ، فإن كان ( جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة ) قد أجازوا البدعة ، فمن من سلفهم الصالح ليس بمبتدع ؟!
( 2 ) بذل المجهود في حل أبي داود ج19 ص198 ( باب فيمن تكنى بأبي عيسى ) ط دار الكتب العلمية : ( بسنده عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب ضرب أبنا له يكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله !؟ فقال : فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كناني !! فقال –عمر- : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( !!! ) وأنا في جلجتنا فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك ).
قال في الشرح : ( فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في التقرير يعني بذلك والله أعلم أن من الأمور ما هو مكروه في حد ذاته لا يـخلو ارتكابه من نوع جريمة إلا أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إنما فعلها لبيان الجواز لئلا تظن به الحرمة فيغتفر له ما فيه من صورة الإثم والذنب ظاهرا بل ويثاب على ذلك . وليس هذا لغيره صلى الله عليه (وآله) وسلم ) .
أقول : كل هذه الطامات والمخازي تنسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتلميع صورة ابن الخطاب وتصحيح عمله !
( 3 ) وقد أخرجه عدة من حفاظهم وقال به جملة من مفسري التابعين كما جاء في الدر المنثور ج4 ص13: ( أخرج عبد الرزاق والفريابى وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما همت به تزينت ثم استلقت على فراشها وهم بـها وجلس بين رجليها وحل تبّـانه – سرواله – نودي من السماء : يا ابن يعقوب لا تكن كطائر ينتف فبقى لا ريش له ! فلم يتـعظ على النداء شيئا (!) حتى رأى برهان ربه ، جبريل عليه السلام في صورة يعقوب عاضا على إصبعيه ففزع فخرجت شهوته من أنامله فوثب إلى الباب فوجده مغلقا فرفع يوسف رجله فضرب بـها الباب الأدنى فانفرج له واتبعته فأدركته فوضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه فألفيا سيدها لدى الباب .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن هم يوسف عليه السلام ما بلغ قال حلّ الهميان يعنى السراويل وجلس منها مجلس الخائن فصيح به : يا يوسف لا تكن كالطير له ريش فاذا زنى قعد ليس له ريش ).
وأخرج الطبري في تفسيره ج16ص26 ما قاله مجاهد بن جبر في نبي الله يوسف عليه السلام ( بأنه حل سرواله حتى وقع على إليته ) وكذلك القرطبي في تفسيره ج9ص166 بلفظ آخر ( حلّ السروايل حتى الإليتـين ) ، أ هذا نبي الله عز وجل ، لا عفة ولا كرامة ؟! نعوذ بالله من غضبه .
________________________________________
تعليق