المشاركة الأصلية بواسطة ابن اشور
-- اتحدث عن المجتمع ( الخليط) الذي يوجه اليه الخطاب
عندما يخاطب الله المجتمع الخليط يقول " يا أيها الناس "
مثل قول الله تعالى : (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )) .. الحجرات : 13
هذا خطاب للمجتمع الخليط بمختلف أصنافهم من أنبياء إلى مؤمنين إلى كفار إلى منافقين إلى أهل الكتاب إلى جميع البشر بمختلف دياناتهم و مستواهم الإيماني .
ولكن عندما يقول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين )) .. البقرة : 153
فهذا خطاب موجه للمجتمع المؤمن فقط و ليس لليهود دخل في هذه الآية و لا للمنافقين و لا للبوذيين علاقة فيها ، فالله مع الصابرين من المؤمنين و ليس مع الصابرين من الهندوس البوذيين ..
هل الموضوع صعب عليك لهذه الدرجة حتى لا تفرق بين الناس و بين المؤمنين ...؟؟؟؟؟؟!!!
أمر عجيب صراحة ..!!!
و عندما يقول الله تعالى : (( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة )) .. فالله و عد الجنة للمؤمنين فقط و ليس المنافقين ، فالمؤمنون مجتمع يختلف قلبا و قالبا عن مجتمع المنافقين . و هناك آيات في القرآن تتكلم عن المؤمنين فقط و آيات تتحدث عن أهل الكتاب فقط و آيات تتحدث عن الكفار فقط و آيات عن الناس بمختلف صنوفهم ..
فلماذا تقول بأن من المؤمنين منافقين و لم تقل من المؤمنين كفار و من المؤمنين بوذيين و من المؤمنين مجوس ؟؟
هل يوجد مؤمن مجوسي ؟؟
فكيف يوجد مؤمن منافق ؟؟!!!
غريب امر هذه الباء فلو تمعنت في ردودي لوجدتني انني ان الذي اشرت اليها وطلبت الانتباه لوجودها وعدم اغفالها فبدونها لا يكتمل المعنى وكان ذلك في رد لك اغفلت الاشارة به اليها وقلت لك حينها ان المجيء هو للنبأ بواسطة الفاسق ( ان جاءكم فاسق بـــنبأ ) وتعمدت تلوينها للتركيز عليها لاكتمال فهم المعنى
فنستطيع أن نقول : جاء الرجل بالنبأ أو نقول : جاء الرجل بالبطيخ ، أو نقول : جاء الرجل بالقلم ، فهنا لا نؤكد على أهمية ما جاء به بسبب الباء ، فالنبأ مثل البطيخ مثل القلم لا يوجد أي نوع من التأكيد ، لأنه لا يمكن أن نقول : جاء الرجل النبأ أو جاء الرجل البطيخ ، أو جاء الرجل القلم . و إنما نقول : أحضر الرجل النبأ أو أحضر الرجل البطيخ أو أحضر الرجل القلم ... من غير باء بتغير فعل جاء إلى أحضر ...
تعليق