ظرف العراقيين لا يضاهيه ظرف وأظرف ما في ظرفهم،عدا نكاتهم التي لا مثيل لها، هو ظرف كذابيهم. أنا لا أمازح أحدا واقصد ما أقول فقد رأيت كذابين من شتى الجنسيات العربية من سوريين وأردنيين وفلسطينيين ومصريين وشمال أفريقيين...وغيرهم ولكني لم أجد في كذبهم ظرفا يفوق ظرف ما لدى الكذابين العراقيين. يتركز كذب معظم من ذكرت خاصة الشاميين (سوريا وفلسطين والأردن ولبنان) على تضخيم الذات وتقديمها على أنها تجترح. المعجزات
ومن بين "أعلام" من عرفتهم من أمثال هؤلاء (لا حاجة لذكر جنسيته حتى لا أتهم بالعنصرية) رجل ما حدثه أحد من أبناء بلده أو غيرهم بحادثة أو عن شخص ما إلا وأكد له أنه كان موجودا حين حصل ذلك الحادث و أنه يعرف جميع شخوص الرواية. هو موجود في كل مكان وفي كل زمان. أما كذب العراقيين فيتسم بالإبداع والخيال بحيث يمكننا أن نصفه بأنه "كذب رومانسي" إليكم كذبة عراقية رومانسية غاية في الظرف والإبداع. قال لي أحدهم: "أجلس في مقهى يرتاده أنواع مختلفة من الناس وكثير منهم من الفلاحين والمزارعين فنتحدث بموضوعات شتى يحتل موضوع الزراعة حصة لا باس بها.
ذات يوم ونحن نتحدث عن التمر والنخيل بادر أحدهم فقال لي "أتعرف يا أبو فلان عندي نخلة راح تخبلني !" قال فقلت له ما شأنها؟ فرد على بالقول: "يا أخي سنة تحمل زهدي السنه اللي وراها تحمل خستاوي، أجيهه السنة اللي بعدهه الاكيها حاملة تبرزل !!" . قال فدهشت وقلت له "عجيب أمر هذه النخلة، ممكن تشوفنياها؟" فرد علي بالقول "لا والله ما أكدر لأن خفت منها وكصيتهه" !
عندما قرأت تصريحات عمار الحكيم استرجعت قصة النخلة وقلت في نفسي: "الا يمكن أن تكون قصة تلك النخلة صحيحة ولماذا لا تكون وقد أعطت نخلة السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه ذات الأصل المحتد تمرا "حشفا"؟ (الحشف هو التمر الذي يطلع في نخلة غير ملقحة يشبه على وجه التقريب التمر الذي تراه في ذكر النخل عندما يترك طلعه دون قص وهو لا يؤكل).
يظن السيد عمار أن ثلبه للحكومة التي يرأسها نوري المالكي سوف يجعل الناخبين يهرولون باتجاه ائتلافه ويقدمون له ولاء الطاعة طالبين الصفح عما بدر من عندهم من سوء تقدير ويعاهدوه "على الحلوة والمرة" أنهم لن يتخلوا عنه بعد اليوم. هكذا هم العراقيون بنظر السيد عمار يستبدلون التمرة الحلوة "بحشفة" مرة !
حكومة المالكي حكومة يشارك بها الجميع ويتبرأ منها الجميع متى شاءوا وربما حسب أحوال الطقس أو عندما يتخاصم عضو مجلس النواب مع زوجته أو أحد من أولاده. وكما قال السيد سامي العسكري أحد أقطاب ائتلاف دولة القانون في مقابلة تلفزيونية على القناة العراقية: عندما تقصر الحكومة في قضية ما ينأى الجميع بنفسه عنها و لا يقع اللوم إلا على المالكي وعندما يتم الحديث عن المنجزات فالكل يقول لك أنه مساهم بالانجاز ولا فخر للمالكي بذلك..يهرع الجميع متسابقين إلى فرن الخبز ليأخذ كل منهم حصته من "الخبز الحار والمكسب" مجانا ودون عناء وعندما يهم صاحب الفرن بإفراغ الطحين وعجن العجين لا يجد حوله من يساعده.
لا نبغي من هذا المثل أن نجعل من المالكي "سوبرمان" زمانه أو أنه يلعب لوحده في مواجهة فريق مؤلف من أحد عشر لاعبا فيخرج رابحا المباراة وقد سجل جميع الأهداف فيها ولكنا لا نرضى لأنفسنا أن يجعل أحد من المالكي كبش فداء لخيبته وجشعه للسلطة والجاه والمال !
يقول السيد عمار أن " العقل الذي تدار به الدولة العراقية حاليا هو نفس عقل النظام السابق" و لا يبين لنا ما يقصده في "عقل" (وكأن لصدام أو البعث عقل) النظام السابق وإذا كان يقصد حكومة صدام البعثية فنقول له: "رويدك يا حكيم فإنك تهرب من المطر لتختبئ تحت المزراب" ! أليست الحكومة التي لا زلتم مشاركين فيها قد انبثقت من الانتخابات العامة وأن مجلس النواب الذي لكم فيه عدد كبير من النواب قد منح الحكومة ثقته؟ألستم مساهمين هامين في رسم جميع معالم النظام السياسي الحالي الذي استند على دستور دائم ساهمتم بدور فاعل في صياغته وطرحه للاستفتاء العام؟ بل أن رئيس لجنة كتابة الدستور هو الشيخ همام حمودي العضو القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى ومن قيادات الائتلاف الوطني العراقي حاليا. وإذا كان ممثلوكم في مجلس النواب وفي الحكومة وفي لجنة صياغة الدستور لهم "عقول بعثية" فمن نراك تلوم؟
الا ينطبق عليك في هذه الحالة: المثل القائل: "رمتني بدائها وانسلت"؟ أم نراك تريد الانتقام من نوري المالكي الذي أفشل مخططكم الرهيب لتقسيم العراق من خلال دعوتكم لما يسمى "فيدرالية الوسط والجنوب"؟ بعد ذلك يخلط الحكيم في كلامه بين الدولة العراقية الحالية التي هي في بداية التكوين والحكومة فيتحدث عن " دولة المسئول إذ أن الموظفين من ذوي الدرجات الخاصة كالوزراء والبرلمانيين وغيرهم يتمتعون بكل الامتيازات والوجاهات والفرص ما يفوق المواطن بمئات أو آلاف المرات".
لن نقول لك يا سيد عمار أن من تتحدث عنهم من الموظفين يتمتعون بهذه الامتيازات في كل دول العالم والفرق في الحالة العراقية هو كما تقول البون الشاسع بين دخلهم ومعدل الدخل السنوي للفرد العراقي ونسألك: ألا ينطبق ما تقوله على الموظفين الكبار وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من الموظفين الحكوميين المنتسبين إلى المجس الأعلى الإسلامي أم تراهم يخصصون جزءا كبيرا من رواتبهم لشراء البطانيات وتوزيعها على الفقراء؟ ونسألك ثانية هل سبق وأن قدمت الكتلة البرلمانية التي ترأسونها أو بالأحرى كان يرأسها والدكم المرحوم مشروع قانون لمجلس النواب يقضي بتخفيض رواتب وامتيازات الموظفين الذين تتحدث عنهم؟ ألا صوتم لصالح قرار منح أعضاء مجلس النواب ولعائلاتهم جوازات سفر دبلوماسية لمدة ثماني سنوات (على ما أتذكر) حتى بعد انتهاء مدة عضويتهم في مجلس النواب وامتنع ممثلي حزب الدعوة عن التصويت لصالح مشروع القانون؟ ثم من الذي قرر مقدار ما يأخذه هؤلاء الموظفين، هل هو المالكي؟
ثم يضيف "مستدركا" حسب التعبير الذي جاء بالخبر:" صحيح أن هناك مبادئ وقوانين مكتوبة، لكنها لم تتحول إلى سلوك، ولم تمس حياة الناس" فنسأل: من المسئول عن تحويل القوانين إلى سلوك إن لم يكن الجميع دون استثناء من أكبر مسئول في الدولة إلى أصغر واحد فيها بما فيهم المسئولون التابعون لمجلسكم أم هل تراهم الوحيدين الذين حولوا "القوانين إلى سلوك"؟
يدعي السيد عمار أن حقوق الإنسان العراقي تخرق بالشارع ولا يقول لنا من قبل من ليعرف الناس ما يجب أن يعرفوه أم تراه يظن أن الخروقات يرتكبها "جنود وشرطة ائتلاف دولة القانون !!!؟"ثم يضيف القول أن:تطبيق حقوق الإنسان " يحتاج إلى رؤية وضوابط وسلوك جديد، ودولتنا ليست هي الدولة العصرية التي نتطلع إليها". ومن قال لك يا سيدنا ان دولتنا الوليدة هي دولة عصرية (تنطبق عليها المعايير الغربية حسب فهمي لما يقول).؟ تصوروا أن السيد عمار يعتقد أن بإمكان العراقيين أن يبنوا في ظرف ست سنوات وسط موجات الإرهاب والتخريب التي لا تنقطع "دولة عصرية" احتاج الغرب أكثر من أربعة قرون ليبنيها ! ألا تتفضل وتشرح يا سيدي لمن لا يعرف معجزة «الدولة العصرية" التي ستبنيها في ظرف سنوات قلائل لو قدر لك أن تشكل الحكومة؟
ثم يواصل السيد عمار مواعظه الأخلاقية حول حق الإنسان في " المشاركة وحق التعبير وحرية الرأي والمعتقد..إلخ.".ويعرف كل من قرأ الدستور العراقي أن هذه الحقوق يكفلها الدستور. ثم يواصل استطراده ليقول كلاما مثل " "، ويجب أن نفتح قلوبنا وصدورنا للحوار، ونعطي الآخر الحق في أن يكون مصيبا ولا نحتكر ذلك، لأن التعنت بالرأي وعدم الإصغاء للآخر..".إلى آخر الكلام وهي تعاليم لا تزيد عن تعاليم معلم في أول درس يلقيه على تلامذته في الصف الأول من الدراسة الابتدائية.
جاء زمن كنت أستبشر بالسيد عمار خيرا ولم يدر بخلدي أن أتتبع زلات قدمه وسقطات لسانه غير أن استبداله "حكمة" أجداده بلغة قاسم دواود وصالح المطلق وأياد علاوي لم يبق لي من الصبر شيئا.
ومن بين "أعلام" من عرفتهم من أمثال هؤلاء (لا حاجة لذكر جنسيته حتى لا أتهم بالعنصرية) رجل ما حدثه أحد من أبناء بلده أو غيرهم بحادثة أو عن شخص ما إلا وأكد له أنه كان موجودا حين حصل ذلك الحادث و أنه يعرف جميع شخوص الرواية. هو موجود في كل مكان وفي كل زمان. أما كذب العراقيين فيتسم بالإبداع والخيال بحيث يمكننا أن نصفه بأنه "كذب رومانسي" إليكم كذبة عراقية رومانسية غاية في الظرف والإبداع. قال لي أحدهم: "أجلس في مقهى يرتاده أنواع مختلفة من الناس وكثير منهم من الفلاحين والمزارعين فنتحدث بموضوعات شتى يحتل موضوع الزراعة حصة لا باس بها.
ذات يوم ونحن نتحدث عن التمر والنخيل بادر أحدهم فقال لي "أتعرف يا أبو فلان عندي نخلة راح تخبلني !" قال فقلت له ما شأنها؟ فرد على بالقول: "يا أخي سنة تحمل زهدي السنه اللي وراها تحمل خستاوي، أجيهه السنة اللي بعدهه الاكيها حاملة تبرزل !!" . قال فدهشت وقلت له "عجيب أمر هذه النخلة، ممكن تشوفنياها؟" فرد علي بالقول "لا والله ما أكدر لأن خفت منها وكصيتهه" !
عندما قرأت تصريحات عمار الحكيم استرجعت قصة النخلة وقلت في نفسي: "الا يمكن أن تكون قصة تلك النخلة صحيحة ولماذا لا تكون وقد أعطت نخلة السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه ذات الأصل المحتد تمرا "حشفا"؟ (الحشف هو التمر الذي يطلع في نخلة غير ملقحة يشبه على وجه التقريب التمر الذي تراه في ذكر النخل عندما يترك طلعه دون قص وهو لا يؤكل).
يظن السيد عمار أن ثلبه للحكومة التي يرأسها نوري المالكي سوف يجعل الناخبين يهرولون باتجاه ائتلافه ويقدمون له ولاء الطاعة طالبين الصفح عما بدر من عندهم من سوء تقدير ويعاهدوه "على الحلوة والمرة" أنهم لن يتخلوا عنه بعد اليوم. هكذا هم العراقيون بنظر السيد عمار يستبدلون التمرة الحلوة "بحشفة" مرة !
حكومة المالكي حكومة يشارك بها الجميع ويتبرأ منها الجميع متى شاءوا وربما حسب أحوال الطقس أو عندما يتخاصم عضو مجلس النواب مع زوجته أو أحد من أولاده. وكما قال السيد سامي العسكري أحد أقطاب ائتلاف دولة القانون في مقابلة تلفزيونية على القناة العراقية: عندما تقصر الحكومة في قضية ما ينأى الجميع بنفسه عنها و لا يقع اللوم إلا على المالكي وعندما يتم الحديث عن المنجزات فالكل يقول لك أنه مساهم بالانجاز ولا فخر للمالكي بذلك..يهرع الجميع متسابقين إلى فرن الخبز ليأخذ كل منهم حصته من "الخبز الحار والمكسب" مجانا ودون عناء وعندما يهم صاحب الفرن بإفراغ الطحين وعجن العجين لا يجد حوله من يساعده.
لا نبغي من هذا المثل أن نجعل من المالكي "سوبرمان" زمانه أو أنه يلعب لوحده في مواجهة فريق مؤلف من أحد عشر لاعبا فيخرج رابحا المباراة وقد سجل جميع الأهداف فيها ولكنا لا نرضى لأنفسنا أن يجعل أحد من المالكي كبش فداء لخيبته وجشعه للسلطة والجاه والمال !
يقول السيد عمار أن " العقل الذي تدار به الدولة العراقية حاليا هو نفس عقل النظام السابق" و لا يبين لنا ما يقصده في "عقل" (وكأن لصدام أو البعث عقل) النظام السابق وإذا كان يقصد حكومة صدام البعثية فنقول له: "رويدك يا حكيم فإنك تهرب من المطر لتختبئ تحت المزراب" ! أليست الحكومة التي لا زلتم مشاركين فيها قد انبثقت من الانتخابات العامة وأن مجلس النواب الذي لكم فيه عدد كبير من النواب قد منح الحكومة ثقته؟ألستم مساهمين هامين في رسم جميع معالم النظام السياسي الحالي الذي استند على دستور دائم ساهمتم بدور فاعل في صياغته وطرحه للاستفتاء العام؟ بل أن رئيس لجنة كتابة الدستور هو الشيخ همام حمودي العضو القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى ومن قيادات الائتلاف الوطني العراقي حاليا. وإذا كان ممثلوكم في مجلس النواب وفي الحكومة وفي لجنة صياغة الدستور لهم "عقول بعثية" فمن نراك تلوم؟
الا ينطبق عليك في هذه الحالة: المثل القائل: "رمتني بدائها وانسلت"؟ أم نراك تريد الانتقام من نوري المالكي الذي أفشل مخططكم الرهيب لتقسيم العراق من خلال دعوتكم لما يسمى "فيدرالية الوسط والجنوب"؟ بعد ذلك يخلط الحكيم في كلامه بين الدولة العراقية الحالية التي هي في بداية التكوين والحكومة فيتحدث عن " دولة المسئول إذ أن الموظفين من ذوي الدرجات الخاصة كالوزراء والبرلمانيين وغيرهم يتمتعون بكل الامتيازات والوجاهات والفرص ما يفوق المواطن بمئات أو آلاف المرات".
لن نقول لك يا سيد عمار أن من تتحدث عنهم من الموظفين يتمتعون بهذه الامتيازات في كل دول العالم والفرق في الحالة العراقية هو كما تقول البون الشاسع بين دخلهم ومعدل الدخل السنوي للفرد العراقي ونسألك: ألا ينطبق ما تقوله على الموظفين الكبار وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من الموظفين الحكوميين المنتسبين إلى المجس الأعلى الإسلامي أم تراهم يخصصون جزءا كبيرا من رواتبهم لشراء البطانيات وتوزيعها على الفقراء؟ ونسألك ثانية هل سبق وأن قدمت الكتلة البرلمانية التي ترأسونها أو بالأحرى كان يرأسها والدكم المرحوم مشروع قانون لمجلس النواب يقضي بتخفيض رواتب وامتيازات الموظفين الذين تتحدث عنهم؟ ألا صوتم لصالح قرار منح أعضاء مجلس النواب ولعائلاتهم جوازات سفر دبلوماسية لمدة ثماني سنوات (على ما أتذكر) حتى بعد انتهاء مدة عضويتهم في مجلس النواب وامتنع ممثلي حزب الدعوة عن التصويت لصالح مشروع القانون؟ ثم من الذي قرر مقدار ما يأخذه هؤلاء الموظفين، هل هو المالكي؟
ثم يضيف "مستدركا" حسب التعبير الذي جاء بالخبر:" صحيح أن هناك مبادئ وقوانين مكتوبة، لكنها لم تتحول إلى سلوك، ولم تمس حياة الناس" فنسأل: من المسئول عن تحويل القوانين إلى سلوك إن لم يكن الجميع دون استثناء من أكبر مسئول في الدولة إلى أصغر واحد فيها بما فيهم المسئولون التابعون لمجلسكم أم هل تراهم الوحيدين الذين حولوا "القوانين إلى سلوك"؟
يدعي السيد عمار أن حقوق الإنسان العراقي تخرق بالشارع ولا يقول لنا من قبل من ليعرف الناس ما يجب أن يعرفوه أم تراه يظن أن الخروقات يرتكبها "جنود وشرطة ائتلاف دولة القانون !!!؟"ثم يضيف القول أن:تطبيق حقوق الإنسان " يحتاج إلى رؤية وضوابط وسلوك جديد، ودولتنا ليست هي الدولة العصرية التي نتطلع إليها". ومن قال لك يا سيدنا ان دولتنا الوليدة هي دولة عصرية (تنطبق عليها المعايير الغربية حسب فهمي لما يقول).؟ تصوروا أن السيد عمار يعتقد أن بإمكان العراقيين أن يبنوا في ظرف ست سنوات وسط موجات الإرهاب والتخريب التي لا تنقطع "دولة عصرية" احتاج الغرب أكثر من أربعة قرون ليبنيها ! ألا تتفضل وتشرح يا سيدي لمن لا يعرف معجزة «الدولة العصرية" التي ستبنيها في ظرف سنوات قلائل لو قدر لك أن تشكل الحكومة؟
ثم يواصل السيد عمار مواعظه الأخلاقية حول حق الإنسان في " المشاركة وحق التعبير وحرية الرأي والمعتقد..إلخ.".ويعرف كل من قرأ الدستور العراقي أن هذه الحقوق يكفلها الدستور. ثم يواصل استطراده ليقول كلاما مثل " "، ويجب أن نفتح قلوبنا وصدورنا للحوار، ونعطي الآخر الحق في أن يكون مصيبا ولا نحتكر ذلك، لأن التعنت بالرأي وعدم الإصغاء للآخر..".إلى آخر الكلام وهي تعاليم لا تزيد عن تعاليم معلم في أول درس يلقيه على تلامذته في الصف الأول من الدراسة الابتدائية.
جاء زمن كنت أستبشر بالسيد عمار خيرا ولم يدر بخلدي أن أتتبع زلات قدمه وسقطات لسانه غير أن استبداله "حكمة" أجداده بلغة قاسم دواود وصالح المطلق وأياد علاوي لم يبق لي من الصبر شيئا.
تعليق