إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الادلة الدامغة في بيان العمالقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الادلة الدامغة في بيان العمالقة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كون عنوان الموضوع غريب بعض الشيء الا انه ليس بغريب على ما سنطرحه في النقاش وهنا اردت باذن الله تعالى ان ادخل في موضوع نقاش مع من يؤيد ومن هو محايد ومع من هو ينظر للامر من ناحية مختلفة وارجو من الجميع عدم تشتيت المواضيع كون بيان الرأي هو اساس الحل فلذا سانطلق من موضوع الخلافة الى من تكون
    في بادئ الامر كون الله عز وجل جعل محمد خاتم النبيين هو افظل الانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم اجمعين وهذا لا يوجد فيه اختلاف كون الله تعالى جعله خلاصة الرسل واعزه بالاسلام الحنيف فلذا من اشتراطات الامر ان يجعل له من هو مثله من نفسه الا وهو علي بن ابي طالب كون كل نبي له وصي ووصي رسول الله علي بن ابي طالب عليه السلام كون القاعدة تجري مثلما جرت على الانبياء الذين كانو من قبله فلذا جزما بان النبي كونه افظل الانبياء فمن الناحية العقلية يجب ان يكون وصيه كذلك فلذا هل من المعقول ان يكون وصيه ناقص العلم جاهلا بالاحكام غير متدبر لامور القران كلا كون المقارنة يجب ان تجري بمجرى الاوصياء ومجرى الاوصياء لناخذ فرضا يوشع بن ذنون عليه السلام وصي نبي الله سليمان عليه السلام الذي عنده علم من الكتاب ليس كل الكتاب بل علم من الكتاب قد جاء بالعرش قبل ان يرتد الطرف كقوله تعال
    (قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فلما راه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم ) سورة النمل الاية40
    اذا هل يكون ابا بكر بهذه المنزلة التي تمكنه بان يكون كيوشع بن ذنوناو عمر بن الخطاب او عثمان ابن عفان او معاوية بن ابي سفيان قطعا لا
    وذلك كون استعدادهم الروحي والنفسي مشتبك على الحكم لا على الدين وتفضيل شيء دنيوي على شيء بمقتضى القاعده لا يؤهل روحيتهم الى الاستعدادات الما وراء عقلية كون النظر السطحي يجعلهم في السطوح بغظ النظر على الاسلام اللفظي وان جاز تعبير الادلال الايماني فلكم الحكم في وجهة النظر كون النقاش سيد الموقف.

  • #2
    يا اخي سؤال وحيد اريد ان اسأله
    الى من اختار الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون امام المسلمين في الصلاة اثناء مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ؟اختار ابا بكر الصديق رضي الله عنه
    والصلاة عماد الدين
    والرسول الله صلى الله عليه وسلم اكيد كان اختياره هو الافضل لانه هو معصوم
    وانا للامانة قرأت الكثير من الروايات من حديث الغدير والكساء وغيرها وكلها تدور حول معنى محبة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وال البيت ولا يوجد معنى واضج لخلافة او امارة كما تقولون

    تعليق


    • #3
      اشكرك اخي العزيز على هذا المرور وهذا التفاهم العميق ولاكن ارجو ان تدعم القول بالسند الذي اعتمدت عليه

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مهند العطواني
        اشكرك اخي العزيز على هذا المرور وهذا التفاهم العميق ولاكن ارجو ان تدعم القول بالسند الذي اعتمدت عليه
        صحيح البخاري
        وأخرجه البخاري في مواضع كثيرة من (صحيحه)، منها ما يلي:
        1 ـ حدّثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال الأسود: كنّا عند عائشة رضي الله عنها، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ; قالت:
        « لمّا مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن، فقال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس. فقيل له: إنّ أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلّي بالناس ; وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثة، فقال: إنّكنّ صواحب يوسف! مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس. فخرج أبو بكر فصلّى.
        فوجد النّبي صلّى الله عليه وسلّم من نفسه خفّةً، فخرج يهادي بين رجلين، كأنّي أنظر رجليه تخطّان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخّر، فأومأ إليه النّبي أن مكانك. ثم أتي به حتّى جلس إلى جنبه.
        قيل للأعمش: وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يصلّي وأبو بكر يصلّي بصلاته والناس يصلّون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم.
        رواه أبو داود(1) عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي قائماً »(2).
        2 ـ حدّثنا يحيى بن سليمان، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: حدّثني يونس، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبدالله أنّه أخبره عن أبيه، قال: « لمّا اشتدّ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعه قيل له في الصلاة! فقال: مروا أبا بكر فليصلّ بالناس.
        قالت عائشة: إنّ أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء.
        قال: مروه فيصلّي. فعاودته.
        قال: مروه فيصلّي، إنّكنّ صواحب يوسف »(3).
        3 ـ حدّثنا زكريّا بن يحيى، قال: حدّثنا ابن نمير، قال أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: قالت: « أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا بكر أن يصلّي بالناس في مرضه، فكان يصلّي بهم.
        قال عروة: فوجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفسه خفّةً، فخرج فإذا أبو بكر يؤمّ الناس، فلمّا رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت. فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه، فكان أبو بكر يصلّي بصلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والناس يصلّون بصلاة أبي بكر »(4).
        4 ـ حدّثنا إسحاق بن نصر، قال: حدّثنا حسين، عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، قال: حدّثني أبو بردة، عن أبي موسى، قال: « مرض النبي صلّى الله عليه وسلّم فاشتدّ مرضه فقال: مروا أبا بكر فليصلّ بالناس. قالت عائشة: إنّه رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلّى بالناس!.
        قال: مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، فعادت. فقال: مُري أبا بكر فليصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحب يوسف.
        فأتاه الرسول فصلّى بالناس في حياة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم »(5).
        5 ـ حدّثنا عبدالله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أُم المؤمنين رضي الله عنها أنّها قالت: « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في مرضه: مروا أبا بكر يصلّي بالناس.
        قالت عائشة: قلت: إنّ أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فُمر عمر فليصلِّ للناس.
        فقالت عائشة: فقلت: لحفصة قولي له: إنّ أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس مع البكاء فَمُرْ عمر فليصلِّ للناس. ففعلت حفصة. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَه، إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ للناس.
        فقالت حفصة لعائشة: ما كُنت لأصيب منك خيراً »(6).
        6 ـ حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال: « دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدّثيني عن مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟
        قالت: بلى، ثقل النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: أصلّى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك. قال: ضعوا لي ماءً في المخضب، قالت: ففعلنا فاغتسل، فذهب لينوء فأُغمي عليه. ثمّ أفاق، فقال صلّى الله عليه وسلّم: أصلّى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. قال: ضعوا لي ماءً في المخضب، قالت: فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمى عليه. ثمّ أفاق فقال: أصلّى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. فقال: ضعوا لي ماءً في المخضب، فقعد فاغتسل، ثمّ ذهب لينوء فاغمي عليه. ثمّ أفاق فقال: أصلّى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السّلام لصلاة العشاء الآخرة.
        فأرسل النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى أبي بكر بأن يصلّي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمرك أن تصلّي بالناس. فقال أبو بكر ـ وكان رجلا رقيقاً ـ: يا عمر، صلِّ بالناس. فقال له عمر: أنت أحقّ بذلك. فصلّى أبو بكر تلك الأيام.
        ثمّ إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم وجد من نفسه خفّةً، فخرج بين رجلين أحدهما العبّاس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلّي بالناس، فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر فأومأ إليه النبي بأنْ لا يتأخّر. قال: أجلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى جنب أبي بكر. قال: فجعل أبو بكر يصلّي وهو يأتمّ بصلاة النبي والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلّى الله عليه وسلّم قاعد.
        قال عبيدالله: فدخلت على عبدالله بن عبّاس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلّى الله عليه فعرضت عليه حديثها، فما أنكر شيئاً، غير أنّه قال: أسمَّتْ لك الرجل الذي كان مع العبّاس؟ قلت: لا، قال: هو عليّ »(7).
        7 ـ حدّثنا مسدّد، قال: حدّثنا عبدالله بن داود، قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: « لمّا مرض النبي صلّى الله عليه وسلّم مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصّلاة. فقال: مروا أبا بكر فليصلّ. قلت: إنّ أبا بكر رجل أسيف، إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة! قال: مروا أبا بكر فليصلِّ. فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة: إنّكنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ ; فصلّى.
        وخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم يهادي بين رجلين كأنّي أنظر إليه يخطّ برجليه الأرض، فلمّا رآه أبو بكر ذهب يتأخّر، فأشار إليه أن صلِّ، فتأخّر أبو بكر رضي الله عنه وقعد النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير »(8).
        8 ـ حدّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: « لمّا ثقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جاء بلال يؤذنه بالصّلاة، فقال: مُروا أبا بكر أن يصلّي بالناس. فقلت: يا رسول الله إنّ أبا بكر رجل أسيف، وإنّه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقال: مروا أبا بكر يصلّي بالناس.
        فقلت لحفصة: قولي له: إنّ أبا بكر رجل أسيف، وإنّه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر.
        قال: إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر أن يصلّي بالناس.
        فلمّا دخل في الصلاة وجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفسه خفّةً، فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخطّان في الأرض حتّى دخل المسجد. فلمّا سمع أبو بكر حسّه ذهب أبو بكر يتأخّر، فأومأ إليه رسول الله، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي قائماً وكان رسول الله يصلّي قاعداً، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والناس مقتدون بصلاة »(9).
        9 ـ حدّثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك الأنصاري ـ وكان تبع النبي وخدمه وصحبه ـ « أنّ أبا بكر كان يصلّي لهم في وجع النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي توفّي فيه، حتّى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة، فكشف النبي ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأنّ وجهه ورقة مصحف، ثمّ تبسّم يضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلّى الله عليه وسلّم. فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصفّ، وظنّ أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبي أن أتمّوا صلاتكم، وأرخى الستر، فتوفّي من يومه ».
        10 ـ حدّثنا أبو معمر، قال: حدّثنا عبدالوارث، قال: حدّثنا عبدالعزيز، عن أنس، قال: « لم يخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم ثلاثاً، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدّم، فقال نبي الله صلّى الله عليه وسلّم بالحجاب فرفعه، فلما وضح وجه النّبي ما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجه النبي صلّى الله عليه وسلّم حين وضح لنا، فأومأ النبي بيده إلى أبي بكر أن يتقدّم، وأرخى النبي الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات »(10).


        (1) هو أبو داود الطيالسي.
        (2) صحيح البخاري 1/236 كتاب الجماعة والإمامة باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة الرقم 633.
        (3) صحيح البخاري 1/241 كتاب الجماعة والإمامة باب أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة الرقم 650.
        (4) صحيح البخاري 1/241 ـ 242 كتاب الجماعة والإمامة باب من قام إلى جنب الإمام لعلّة الرقم 651.
        (5) صحيح البخاري 1/240 كتاب الجماعة والإمامة باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة الرقم 646.
        (6) صحيح البخاري 1/240 كتاب الجماعة والإمامة باب أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة الرقم 647.
        (7) صحيح البخاري 1/243 ـ 244 كتاب الجماعة والإمامة باب إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به الرقم 655.
        (8) صحيح البخاري 1/251 كتاب الجماعة والإمامة باب من أسمع الناس تكبير الإمام الرقم 680.
        (9) صحيح البخاري 1/251 ـ 252 كتاب الجماعة والإمامة باب الرجل يأتمّ بالإمام ويأتمّ الناس بالمأموم الرقم 681.
        (10) صحيح البخاري 1/240 ـ 241 كتاب الجماعة والإمامة باب أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة الأرقام 648 و 649.

        فهذا الامر متواتر لدينا واتمنى ان تأتيني بما في كتبكم لنناقش من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يصلي بالمسلمين

        تعليق


        • #5
          اخ مهند العطواني
          من اجل المناقشة اريد منك سؤال
          ما معنى اشهد ان عليا ولي الله ؟

          تعليق


          • #6
            واما ان جاز عندك حديث الصلاة فما بالك بهذه الروايات قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
            (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي)وهو أن النبي (ص) صرح أيضا بهذا المعنى كما في بعض الروايات الصحيحة المعتبرة عند علمائكم ، منهم :

            1ـ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، في كتابه " كفاية الطالب في مناقب مولانا علي بن أبي طالب " الباب السبعين .
            2ـ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي ، في كتابه " ينابيع المودة " بسنده عن عامر بن سعد ، عن أبيه .
            ومن طريق آخر بسنده عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، عن النبي (ص) قال لعلي عليه السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ؟!
            قال القندوزي في الباب السادس من كتابه : هذا حديث متفق على صحته ، ورواه الأئمة الحفاظ كأبي عبدالله البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما .
            3ـ ابن كثير ، في تاريخه ، عن عائشة بنت سعد عن أبيها عن النبي (ص) .
            4ـ سبط ابن الجوزي ، في " تذكرة الخواص " : 12 ، نقلا عن مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم .
            5ـ الإمام أحمد ، في المناقب .
            6ـ أحمد بن شعيب النسائي ، في كتابه " خصائص علي بن أبي طالب" بسنده عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله (ص) .
            7ـ الخطيب الخوارزمي ، في المناقب ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري .
            هؤلاء وغيرهم رووا عن رسول الله (ص) قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة ؟! 8ـ المير سيد علي الهمداني ، في كتابه " مودة القربى" ـ المودة السادسة ، عن أنس بن مالك ـ يقول في آخره : ولو كان بعدي نبيا لكان علي نبيا ولكن لا نبوة بعدي .

            فثبت بحديث المنزلة ، أن موسى بن عمران (ع) كما خلف أخاه هارون (ع) مكانه حينما ذهب لميقات ربه سبحانه ، وفوض أمر النبوة إليه ، لأنه كان أفضل أمته وأحفظهم للدين ، فجعله يقوم مقامه ، كي لا يضيع شرعه وتذهب أتعابه سدى كذلك خاتم النبيين (ص) ، وشريعته المقدسة أفضل الشرائع السماوية ، ودينه المبين أكمل الأديان الإلهية .
            فمن الأولى أن لا يترك أمته من غير خليفة ، ولا بد له أن يعين من يقوم مقامه في أمر النبوة ، كي لا تختلف أمته في أحكام الدين ، ولا يضيع شرعه المقدس بين الجاهلين والمغرضين ، فيتحكمون فيه ويفتون بالرأي والقياس ، وما استحسنته عقولهم المتحجرة ، فيذهبون إلى الدروشة والتصوف .. وما إلى ذلك .
            حتى انقسمت الأمة الإسلامية الواحدة التي قال تعالى في وصفها : ( وَإِنّ هذِهِ أُمّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةًوَأَنَا رَبّكُمْ فَاتّقُونِ ). فتفرقت إلى ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة ناجية والباقون في النار ، لأنهم ضالون ومضلون . فأعلن النبي (ص) أن عليا منه بمنزلة هارون من موسى ، وبقي على المسلمين أن يفهموا من الحديث الشريف ، بأن جميع منازل هارون تكون لعلي عليه السلام ، ومنها تفضيله على الآخرين ، وخلافته للنبي (ص) في حياته وبعدها .ولا ترد علي القول هذا خاص في غزوة تبوك لان هذا القول قاله وثبته الكثير من علمائكم أيضا ، منهم :

            1ـ المسعودي ، في مروج الذهب 2/ 49 .
            2ـ السيرة الحلبية 2/ 26 و120 .
            3ـ الإمام النسائي ، في خصائص علي بن أبي طالب :19 .
            4ـ سبط ابن الجوزي ، في التذكرة : 13 و14 .
            5ـ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي ، في " ينابيع المودة " الباب التاسع والسابع عشر ، نقلا عن مسند أحمد ، وعن زوائد المسند لعبدالله بن أحمد ، وعن مناقب الخوارزمي .
            كل هؤلاء ذكروا حديث المنزلة ضمن خبر المؤاخاة ، والمستفاد من الأخبار والروايات ، أن النبي (ص) كرر حديث المنزلة في حضور أصحابه وفي مناسبات كثيرة منها : عند المؤاخاة ، وعند استخلافه (ص) عليا على المدينة حين خروجه (ص) منها إلى تبوك وغيرها . فكان النبي (ص) كان يريد إعلان خلافة أخيه وابن عمه الإمام علي عليه السلام في كل وقت ومكان ، لا في زمان ومكان معين .

            تعليق


            • #7
              واما بالنسبة للشهاده بان علي ولي الله فهذا تبعا
              للقرآن الكريم هو أعظم مرجع في اللغة العربية ، وأقوى سند لها ، وفي ما نحن فيه أيضا ، القرآن دليل قاطع ، وبرهان ساطع .
              فنجد فيه آية كريمة أخرى وهي : آية الولاية ( إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )الاية 55 من سورة المائدة، فكلماتها على صيغة الجمع ، واتفق المفسرون والمحدثون من الفريقين ـ الشيعة والسنة ـ أنها نزلت في حق علي عليه السلام وحده ، منهم : الإمام الفخر الرازي في " التفسير الكبير" 3/431 ، والإمام أبو اسحاق الثعلبي في تفسير " كشف البيان " وجار الله الزمخشري في " الكشاف " 1/422 ، الطبري في تفسيره 6/186 ، أبو الحسن الرماني في تفسيره ، ابن هوازن النيسابوري في تفسيره ، ابن سعدون القرطبي في تفسيره ، الحافظ النسفي في تفسيره المطبوع في حاشية تفسير الخازن البغدادي ، الفاضل النيسابوري في غرائب القرآن 1/461 ، أبو الحسن الواحدي في أسباب النزول : 148 ، الحافظ أبو بكر الجصاص في تفسير أحكام القرآن :542 ، الحافظ أبو بكر الشيرازي في كتابه " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام " ، أبو يوسف الشيخ عبد السلام القزويني في تفسيره الكبير ، القاضي البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل 1/345 ، جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2/293 ، القاضي الشوكاني في تفسيره " فتح الغدير" السيد محمود الألوسي في تفسيره " روح المعاني " الحافظ ابن أبي شيبة الكوفي في تفسيره ، ابو البركات في تفسيره 1/496 ، الحافظ البغوي في " معالم التنزيل" الامام النسائي في صحيحه ، محمد بن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول " ابن أبي الحديد في شرح النهج 13/277 ، الخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره 1/496 ، الحافظ القندوزي في " ينابيع المودة " الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه " المصنف " ، رزين العبدري في " الجمع بين الصحاح الستة " ، ابن عساكر في تاريخه ، سبط ابن الجوزي في التذكرة : 9، القاضي عضد الأيجي في كتابه "المواقف" :276 ، السيد الشريف الجرجاني في شرح المواقف ، العلامة ابن الصباغ المالكي في "الفصول المهمة" : 123 ، الحافظ أبو سعد السمعاني في " فضائل الصحابة" ، أبو جعفر الاسكافي في " نقض العثمانية " ، الطبراني في الأوسط ، ابن المغازلي في " مناقب علي بن أبي طالب " ، العلامة الكنجي القرشي الشافعي في " كفاية الطالب " ، العلامة القوشجي في " شرح التجريد" ، الشبلنجي في نور الأبصار : 77 ، محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2/227 ، وغيرهم من كبار أعلامكم .
              رووا عن السدي ومجاهد والحسن البصري والأعمش وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله وقيس بن ربيعة وعباية بن ربعي وعبدالله بن عباس وأبي ذر الغفاري وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمار بن ياسر وأبو رافع وعبد الله بن سلام ، وغيرهم من الصحابة ، رووا أن الآية الكريمة نزلت في شأن سيدنا علي عليه السلام ، وقد اتفقوا على هذا المضمون وان اختلفت ألفاظهم ، قالوا : إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يصلي في المسجد ، إذ دخل مسكين وسأل المسلمين الصدقة والمساعدة ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي عليه السلام في الركوع فأشار بإصبعه إلى السائل ، فأخرج الخاتم من يد الإمام علي عليه السلام ، فنزلت الآية في شأنه وحده على صيغة الجمع ، وذلك من أجل التعظيم والتفخيم لمقامه عليه السلام .
              فمن رضاه الله للولاية حق بعد رسوله فاستحبابا كان ذكره في الصلاة لا وجوب

              تعليق


              • #8
                وارجوك يا اخي العزيز شافعي فلسطيني ان تسير على ماهو مطروح ظمن النقاش دون تشتيت للمناقشة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مهند العطواني
                  وارجوك يا اخي العزيز شافعي فلسطيني ان تسير على ماهو مطروح ظمن النقاش دون تشتيت للمناقشة
                  حاضر يا اخ
                  بالنسبة لحديث المنزلة
                  اقرأ هذا الرد المنقول
                  منها أن الاستغراق ممنوع؛ إذ من جملة منازل هارون كونه نبياً مع موسى، وعليّ ليس بنبي باتفاق منا ومنكم، لا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده، فلو كانت المنازل الثابتة لهارون – ما عدا النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - ثابتة لعلي لاقتضى أن يكون علي نبياً مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبوة معه لم تستثنَ وهي من منازل هارون عليه السلام وإنما المستثنى النبوة بعده. وأيضاً من جملة منازل هارون كونه أخًّا شقيقاً لموسى، وعلي ليس بأخ، والعام إذا تخصص بغير الاستثناء صارت دلالته ظنية، فليحمل الكلام على منزلة واحدة كما هو ظاهر التاء التي للوحدة، فتكون الإضافة للعهد وهو الأصل فيها، و"إلا" في الحديث بمعنى "لكن" كقولهم: فلان جواد إلا أنه جبان، أي لكنه. فرجعت القضية مهملة يراد منها بعض غير معين فيها وإنما نعينه من خارج، والمعين هو المنزلة المعهودة حين استخلف موسى هارون على بني إسرائيل، والدال على ذلك قوله تعالى: ]اخلفني في قومي [ ومنزلة عليّ هي استخلافه على المدينة في غزوة تبوك.
                  وكذا قال شيخ الإسلام محي الدين النووي في شرح صحيح مسلم في هذا الحديث: "إثبات فضيلة لعلي رضي الله عنه لا يعرض فيه لكونه أفضل من غيره أو مثله وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا لعلي رضي الله عنه حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ويؤيد هذا أن هارون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى بل توفي في حياة موسى قبل وفاة موسى نحو أربعين سنة على ما هو المشهور عند أهل الأخبار والقصص وقالوا إنما استخلفه حين ذهب لميقات ربه للمناجاة".

                  وعلى كل حال انا هلوقيت رايح اتابع اليوم مساء ان شاء الله
                  شكرا لحوارك الهادئ واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

                  تعليق


                  • #10
                    يا اخي العزيز ان الحديث قد ذكر في اكثر من مناسبة كما اشرت اليه في الرد السابق فارجو ان تطالع ردي بتمحيص اما بالنسبة للحديث فانه ان دلتواتره ودل تكراره في اكثر من مناسبه كما اشرت اليه سابقا فهل يعني من قول الحديث لا شيء اي بمعنى فراغ اذا كان الكلام يجري في لاشئ اتني بحديث من رسول الله صلى الله عليه واله يكون بيانه على لا شيئ وهو كما قال عز وجل لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فاذا كون الكلام لا ينطبق مع القران فبطل الزعم بان الحديث لا شي فيه لعلي عليه السلام كون عرضه على الكتاب لا يقبل ان نقول على الرسول صلى الله عليه واله وسلم بان حديثه لاشيء منه هذا من باب اما الباب الاخر وهي القرابة بين موسى وهارون وكون القرابة بين موسى وهارون هي قرابة اخ فلا يجوز في هذه الحالة اننقول عكس ما قاله رسول الله اليس هو اخوه في المواخاة التي جرت بين المسلمين كما كان ابو بكر اخ لعمر فهل تريد بهذا بطلان ذاك فان كان الامر كذالك وجب علينا ان نرد حديث الرسول في المؤاخاة واستغفر الله لا نستطيع كونه صلى الله عليه واله هو ادرى فاذا ان اتينا من باب المؤاخاة فهذا فرع من اصل وان اتينا من باب القرابةفبنو هاشم هم ابناء جلدة واحدة وابناء عمومة هذا من جانب اما الجانب الاخر هو زوج لابنته الزهراء عليها السلام وهو ابو السبطين الذين قال رسول الله عليهما امامان ان قاما او قعدا فاذا هنا اثبتنا جانب القرابة من رسول الله من الناحية العشائرية ومن الناحية الاسلامية واما الامر الاخر نحن ابناء لغة عربية نعرف الكلام على محامله في الجملة وكون الكلام في اي جملة او رواية كان اذا كان فيه المقصود مستترا او ظاهرا اخذنا به وفي حديث المنزلة يكون ضمير الامامة مستترا واما النبوة فهي الظاهرة هذا ان دل فيدل على عظمت النبوة فلذا ما اريد الاشارة اليه في الجمله هو باستثناء النبوة غير النبوة يكون لعلي عليه السلام الا وهي الامامة كون الامامة تاتي بعد مرتبة النبوة فلذا كون الوصي يجب عليه معرفة بكتاب الله وسنة نبيه واما بالنسبة للامام علي عليه السلام قد حاز العلم في الكتاب وفي السنة وهذا ما شهدت عليه امهات كتبكم فاذا يجب على من يتصدى للامة بعد الرسول يكون ذا علم بمجريات كل الامور فمن باب لا يوجد الاعلم من الامام علي عليه السلام فوجب تصديه للمنزلة بعد الرسول صلوات الله عليه واما بالنسبة للخليفة ابا بكر وتصديه للخلافة بعد الرسول فان بان بعجز التصدي له بان ببطلان خلافته كون الالمتصدي يجب عليه ان يملك كافة المقومات كما اشرنا والا بطلت خلافته كما سانقل لك هذه الرواية التي هي من كتبكم , كما في حديث ابو بكر (اقيلوني اقيلوني فلست بخيركم.....)كنز العمال 5/601 ح14064 صفة الصفوة 1/98 مجمع الزوائد 5/103ط مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد 334ح8939 بلفظ(لست بخيركم بايعو اخيركم ان لي شيطانا يحظرني ) والحكم لك كون الله تعالى مطلع على ما في الصدور

                    تعليق


                    • #11
                      واما بالنسبة في نفي عموم المنزلة ، فنقول في الجواب : بأنّ الحديث يشتمل على لفظ وهو اسم جنس مضاف إلى عَلَم قال : « أنت منّي بمنزلة هارون »، فكلمة المنزلة اسم جنس مضاف إلى علم وهو هارون، ثمّ يشتمل الحديث على استثناء « إلاّ أنّه لا نبي بعدي »، فالكلام مشتمل على اسم جنس مضاف إلى علم، ومشتمل على استثناء باللفظ الذي ذكرناه، هذا متن الحديث ولو رجعنا إلى كتب علم أُصول الفقه، ولو رجعنا إلى كتب علم البلاغة وكتب الأدب، لوجدناهم ينصّون على أنّ الإستثناء معيار العموم، وينصّون على أنّ من ألفاظ العموم اسم الجنس المضاف، فأي مجال للمناقشة ؟ اسم الجنس المضاف « بمنزلة هارون » من صيغ العموم، والإستثناء أيضاً معيار العموم ، فيكون الحديث نصّاً في العموم، إذْ ليس في الحديث لفظ آخر، فلفظه : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي »، وحينئذ يسقط الإشكال وتبطل المناقشة .
                      وهذه عبارة ابن الحاجب الذي هو من أئمّة علم الأُصول ومن أئمّة علم النحو والصرف وعلوم الأدب، يقول في كتاب مختصر الأُصول ـ وهو المتن الذي كتبوا عليه الشروح والتعاليق الكثيرة، وكان المتن الذي يدرّس في الحوزات العلمية ـ : ثمّ إنّ الصيغة الموضوعة له ـ أي للعموم ـ عند المحققين هي هذه : أسماء الشرط والإستفهام، الموصولات، الجموع المعرفة تعريف جنس لا عهد، واسم الجنس معرفاً تعريف جنس أو مضافاً/
                      المختصر (بيان المختصر 2) : 111 ـ مركز إحياء التراث الإسلامي ـ مكة المكرمة

                      وإن شئت أكثر من هذا، فراجعوا كتابه الكافية في علم النحو بشرح المحقق الجامي المسمّى بـ ( الفوائد الضيائيّة )، وهو أيضاً كان من الكتب الدراسيّة إلى هذه الأواخر .
                      وراجعوا من كتب الأُصول أيضاً كتاب المنهاج للقاضي البيضاوي وشروحه .
                      وأيضاً راجعوا فواتح الرحموت في شرح مسلّم الثبوت، الذي هو من كتب علم أُصول الفقه المعتبرة المشهورة عند القوم
                      وراجعوا من الكتب الأدبية كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي .
                      وراجعوا من كتب علم البلاغة المطوّل في شرح التلخيص ومختصر المعاني في شرح التلخيص للتفتازاني، هذين الكتابين اللذين يدرّسان في الحوزات العلمية .
                      وهكذا غير هذه الكتب المعنية بعلم أُصول الفقه وعلم النحو والبلاغة .
                      وأمّا الإستثناء، فقد نصّ أئمّة علم أُصول الفقه كذلك كما في كتاب منهاج الوصول إلى علم الأُصول للقاضي البيضاوي، وفي شروحه أيضاً، كشرح ابن إمام الكاملية وغير هذا من الشروح، كلّهم ينصّون على هذه العبارة يقولون : معيار العموم الإستثناء

                      فكلّ ما صحّ الإستثناء منه ممّا لا حصر فيه فهو عام، والحديث يشتمل على الإستثناء .
                      وقد يقال : لابدّ من رفع اليد عن العموم، بقرينة اختصاص حديث المنزلة بغزوة تبوك، وإذا قامت القرينة أو قام المخصص سقط اللفظ عن الدلالة على العموم، فيكون الحديث دالاًّ على استخلافه ليكون متولّياً شؤون الصبيان والنساء والعجزة ـ بتعبير ابن تيميّة ـ الباقين في المدينة المنوّرة لا أكثر من هذا .
                      لكن يردّ هذا الإشكال وهذه الدعوى، ورود حديث المنزلة في غير تبوك، كما سنقرأ .
                      وقد يقال أيضاً : إنّ الإستثناء إنّما يدلّ على العموم إنْ كان استثناء متّصلاً، وهذا الإستثناء منقطع، لأنّ الجملة المستثناة جملة خبرية، ولا يمكن أنْ تكون الجملة الخبرية استثناؤها استثناءً متصلاً .
                      وهذه بحوث علمية لابدّ وأنّكم مطّلعون على هذه البحوث، وهذا وجه للإشكال وجيه، ذكره صاحب التحفة الإثنا عشرية(1)، فإنْ تمّ سقط الإستدلال بعموم الإستثناء .
                      (1) التحفة الاثنا عشرية : 211

                      ولكن عندما نراجع ألفاظ الحديث نجد فيها مجيء كلمة « النبوّة » مستثناة بعد « إلاّ »، وليس هناك جملة خبرية، وسند هذا الحديث أو هذه الأحاديث سند معتبر، وممّن نصّ على صحّة سند الحديث بهذا اللفظ : ابن كثير الدمشقي في كتابه في التاريخ البداية والنهاية(1) .
                      على أنّ من المقرّر عندهم في علم الأُصول وفي علم البلاغة أيضاً : إنّ الأصل في الإستثناء هو الإتّصال، ولا ترفع اليد عن هذا الأصل إلاّ بدليل، إلاّ بقرينة، وأراد صاحب التحفة أن يجعل الجملة الخبرية المستثناة قرينة، وقد أجبنا عن ذلك بمجيء المستثنى إسماً لا جملة خبريّة .
                      ولو أردتم أن تطّلعوا على تعابيرهم وتصريحاتهم بأنّ الأصل في الإستثناء هو الإتّصال لا الانقطاع، فراجعوا كتاب المطوّل، هذا الكتاب الموجود بأيدينا، الذي ندرسه وندرّسه في الحوزة العلميّة(2) .
                      (1) البداية والنهاية، المجلّد 4 الجزء 7/340 .
                      (2) المطوّل : 204 ـ 224 ـ انشارات داوري قم ـ 1416 هـ .

                      وأيضاً يمكنكم مراجعة كتاب كشف الأسرار في شرح أُصول البزدوي(1) للشيخ عبد العزيز البخاري الذي هو من مصادرهم الأُصولية .
                      كما بإمكانكم مراجعة كتاب مختصر الأُصول لابن الحاجب(2)أيضاً، وهو ينصّ على هذا .
                      بل لو راجعتم شروح الحديث، لوجدتم الشرّاح من المحدّثين أيضاً ينصّون على كون الإستثناء هذا متّصلاً لا منقطعاً، فراجعوا عبارة القسطلاني في إرشاد الساري(3)، وراجعوا أيضاً فيض القدير في شرح الجامع الصغير .
                      إذن، سقطت المناقشة الأُولى، وتمّت دلالة الحديث على العموم أي عموم المنزلة، وهذه البحوث بحوث تخصصيّة، أرجو الالتفات إليها وتذكّر ما درستموه من القواعد العلمية المفيدة في مثل هذه المسائل
                      (1) كشف الأسرار 3/178 باب بيان التغير ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1418 .
                      (2) المختصر (بيان المختصر2) : 246 .
                      (3) ارشاد الساري 6/117 ـ 118 ـ دار احياء التراث العربي ـ بيروت .

                      تعليق


                      • #12
                        اخي العزيز منتظر ردك على الموضوع

                        تعليق


                        • #13
                          اخي مهند العطواني
                          ممكن سؤال
                          من مات اولا موسى ام هارون عليه السلام ؟
                          لانه لا يوجد ما يثبت ان هارون قد اصبح خليفة لموسى عليه السلام وهذا ما يبطل المعنى الذي تأخذونه من حديث المنزلة

                          تعليق


                          • #14
                            فهل تسمح ان تجيب لو قدر لهارون ان يعيش بعد موسى ماذا سيكون شانه اجبني رجاءا

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مهند العطواني
                              فهل تسمح ان تجيب لو قدر لهارون ان يعيش بعد موسى ماذا سيكون شانه اجبني رجاءا
                              اخي العزيز
                              لو تفتح عمل الشيطان
                              فلو كان الحديث كما تريدون اذا لتوفي الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه في عهد الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X