واما قول الكاتب "( وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء )" ..
فهو من الكذب الرخيص يريد به ان يشنع على الشيعة بقولهم ان الحسين ( ع ) قد منع من الماء
والا فقد ذكر ابن كثير ( 8 / 572 ) قصة منع الماء و التي نقلها عن الطبري و فيها "( جاء من عبيد الله بن زياد كتاب إلى عمر بن سعد أما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقى الزكي المظلوم أمير
المؤمنين عثمان بن عفان قال فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين وأصحابه وبين الماء أن يسقوا منه قطرة وذلك قبل قتل الحسين بثلاث ) ..
ثم فليقل لنا الكاتب ماذا يفعل بقول الذهبي "( و عطش الحسين فجاء رجل بماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فيه …. و توجه نحو المسناة يريد الفرات فحيل بينه و بين الماء )" !!.. سير اعلام النبلاء ..( 3 / 302 ) ، تاريخ ابن عساكر
علما بان الذهبي نقل هذه الرواية مع أخريات طعن في احداها بانها من رواية الكلبي و هو رافضي متهم كما قال و سكت عن البقية ..
فهل كان الذهبي و ابن عساكر يدغدغان المشاعر ام كانا من الشيعة ؟!.
وما مصلحة الكاتب من تكذيب خبر منع الحسين ( ع ) من الماء و انه استشهد عطشانا الا التشنيع على الشيعة بالكذب ؟؟.
ثم ان ابن كثير انكر امور كثيرة كما سياتي - و ما كان له ذلك لثبوتها - و لكنه لم ينكر عطش الحسين ( ع ) و منع الماء عنه و عن عسكره فلماذا انكره الكاتب ؟. وهل يريد ان يباري امامه الحافظ ابن كثير أيهما أكثر كذبا
والا فقد ذكر ابن كثير ( 8 / 572 ) قصة منع الماء و التي نقلها عن الطبري و فيها "( جاء من عبيد الله بن زياد كتاب إلى عمر بن سعد أما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقى الزكي المظلوم أمير
المؤمنين عثمان بن عفان قال فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين وأصحابه وبين الماء أن يسقوا منه قطرة وذلك قبل قتل الحسين بثلاث ) ..
ثم فليقل لنا الكاتب ماذا يفعل بقول الذهبي "( و عطش الحسين فجاء رجل بماء فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فيه …. و توجه نحو المسناة يريد الفرات فحيل بينه و بين الماء )" !!.. سير اعلام النبلاء ..( 3 / 302 ) ، تاريخ ابن عساكر
علما بان الذهبي نقل هذه الرواية مع أخريات طعن في احداها بانها من رواية الكلبي و هو رافضي متهم كما قال و سكت عن البقية ..
فهل كان الذهبي و ابن عساكر يدغدغان المشاعر ام كانا من الشيعة ؟!.
وما مصلحة الكاتب من تكذيب خبر منع الحسين ( ع ) من الماء و انه استشهد عطشانا الا التشنيع على الشيعة بالكذب ؟؟.
ثم ان ابن كثير انكر امور كثيرة كما سياتي - و ما كان له ذلك لثبوتها - و لكنه لم ينكر عطش الحسين ( ع ) و منع الماء عنه و عن عسكره فلماذا انكره الكاتب ؟. وهل يريد ان يباري امامه الحافظ ابن كثير أيهما أكثر كذبا
حكم خروج الحسين :
قال الكاتب " لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده .. الى آخر ما ذكره .. "
فنقول .
اولا .. هذا هو عين كلام ابن تيمية في منهاج السنة .( 4 / 530 ) . و لكن بتعديل في ترتيب الجمل فلا نعلم لماذا لم ينوه الكاتب بذلك كما نوه ببعض اقوال ابن كثير ام انه علم بان كلام ابن تيمية من الكذب و يظهر فيه تحامل شيخه على الحسين ( ع ) فاراد التستر عليه ؟.
ثانيا .. هذا قول فاسد وواضح بطلانه فلو بقي الحسين ( ع ) في مكة لقتل بها وهذا ثابت في الرواية الثانية التي نقلها هذا الكاتب عن سفيان و قال عنها بنفسه "( بسند صحيح )" لقول الحسين ( ع ) لإبن عباس :" لأن اقتل في مكان كذا و كذا
أحب الي من أقتل في مكة " يثبت انه كان يعلم بانه سيقتل في مكة لو بقي فيه و لذلك خرج و أيده بذلك ابن عباس .. وهذا يثبت بان قول الكاتب او ابن تيمية قول كذب لا يصح .. و سواء خرج الحسين ( ع ) او قعد في بلده فهو مقتول فالخروج كان لا بد منه لكي لا تستحل به مكة ..
ثالثا .. في نفس رواية سفيان الصحيحة قال ابن عباس : "( فكان هذا الذي سلى نفسي به ) " فلو كان في خروجه مفسدة لما قال ابن عباس مقالته هذا .
رابعا .. لم ينفع ابن الزبير قعوده في مكة وهو بلده الأول فاستحلت به وهو ما كان سيحصل لو قعد الحسين ( ع ) في مكة فكيف يقول الكاتب تبعا لإبن تيمية :" وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده " ..!!
خامسا .. نهي الصحابة له عن الذهاب الى العراق انما كان لخوفهم على الحسين ( ع ) و شفقة عليه من القتل لما تردد الى مسامعهم اخبار النبي ( صلى الله عليه و آله ) بمقتله في كربلاء و ليس في مخالفتهم لأصل الخروج على يزيد
الفاسق ، فقد قال ابن كثير :" وقد ورد في الحديث بمقتل الحسين فقال الامام احمد حدثنا عبد الصمد بن حسان قال أنا عمارة يعنى ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال استأذن ملك المطر ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له
فقال لام سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد فجاء الحسين بن على رضى الله تعالى عنهما فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الملك أتحبه قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فان أمتك تقتله
وان شئت أريتك المكان الذى يقتل فيه قال فضرب بيده فاراه ترابا أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال فكنا نسمع يقتل بكربلاء ..
وقال الامام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة - أو أم سلمة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك الارض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء ".
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة .
ورواه الطبراني عن أبي أمامة وفيه قصة أم سلمة .
ورواه محمد بن سعد عن عائشة بنحو رواية أم سلمة فالله أعلم .
وروي ذلك من حديث زينب بنت جحش ولبابة أم الفضل امرأة العباس . وأرسله غير واحد من التابعين " أ . هـ قول ابن كثير …
وهذا الأثر ثابت عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فقد قال الهيثمي :" وعن نجى الحضرمي انه سار مع علي رضى الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على اصبر ابا عبدالله اصبر ابا عبدالله بشط
الفرات قلت وما ذاك قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت يا نبى الله أغضبك احد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك ان اشمك من تربته قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى ان فاضتا .
رواه احمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا . وعن عائشة أو ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحداهما لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل على قبلها قال ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء .
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ..( مجمع الزوائد 9 / 187 ) ..
فلو كان في خروج الحسين ( ع ) مفسدة كما زعم ابن تيمية لنهاه النبي ( ص ) عن الخروج و اوصى الى أبيه علي ( ع ) بذلك فلماذا لم يفعل النبي ( ص ) ذلك ؟.
ثم كيف يبكي النبي ( ص ) على الحسين و هو يعلم بان خروجه ( ع ) فيه مفسدة ...!!
سادسا .. بعض من نهى الحسين ( ع ) عن الخروج من الصحابة اقتنع برايه و وافقه مثل ابن عباس كما اوردناه في الحديث الثاني اعلاه و هذه الموافقة تثبت صحة خروج الحسين ( ع ) و عدم وجود أي مفسدة فيه و الا لما وافقه مثل ابن عباس ..
موقف يزيد من قتل الحسين:
قال الكاتب :" لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق،
ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا
كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."
بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . وقال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر
نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).
اولا .. هذا هو عين كلام ابن تيمية في منهاج السنة .( 4 / 530 ) . و لكن بتعديل في ترتيب الجمل فلا نعلم لماذا لم ينوه الكاتب بذلك كما نوه ببعض اقوال ابن كثير ام انه علم بان كلام ابن تيمية من الكذب و يظهر فيه تحامل شيخه على الحسين ( ع ) فاراد التستر عليه ؟.
ثانيا .. هذا قول فاسد وواضح بطلانه فلو بقي الحسين ( ع ) في مكة لقتل بها وهذا ثابت في الرواية الثانية التي نقلها هذا الكاتب عن سفيان و قال عنها بنفسه "( بسند صحيح )" لقول الحسين ( ع ) لإبن عباس :" لأن اقتل في مكان كذا و كذا
أحب الي من أقتل في مكة " يثبت انه كان يعلم بانه سيقتل في مكة لو بقي فيه و لذلك خرج و أيده بذلك ابن عباس .. وهذا يثبت بان قول الكاتب او ابن تيمية قول كذب لا يصح .. و سواء خرج الحسين ( ع ) او قعد في بلده فهو مقتول فالخروج كان لا بد منه لكي لا تستحل به مكة ..
ثالثا .. في نفس رواية سفيان الصحيحة قال ابن عباس : "( فكان هذا الذي سلى نفسي به ) " فلو كان في خروجه مفسدة لما قال ابن عباس مقالته هذا .
رابعا .. لم ينفع ابن الزبير قعوده في مكة وهو بلده الأول فاستحلت به وهو ما كان سيحصل لو قعد الحسين ( ع ) في مكة فكيف يقول الكاتب تبعا لإبن تيمية :" وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده " ..!!
خامسا .. نهي الصحابة له عن الذهاب الى العراق انما كان لخوفهم على الحسين ( ع ) و شفقة عليه من القتل لما تردد الى مسامعهم اخبار النبي ( صلى الله عليه و آله ) بمقتله في كربلاء و ليس في مخالفتهم لأصل الخروج على يزيد
الفاسق ، فقد قال ابن كثير :" وقد ورد في الحديث بمقتل الحسين فقال الامام احمد حدثنا عبد الصمد بن حسان قال أنا عمارة يعنى ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال استأذن ملك المطر ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له
فقال لام سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد فجاء الحسين بن على رضى الله تعالى عنهما فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الملك أتحبه قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فان أمتك تقتله
وان شئت أريتك المكان الذى يقتل فيه قال فضرب بيده فاراه ترابا أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال فكنا نسمع يقتل بكربلاء ..
وقال الامام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة - أو أم سلمة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك الارض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء ".
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة .
ورواه الطبراني عن أبي أمامة وفيه قصة أم سلمة .
ورواه محمد بن سعد عن عائشة بنحو رواية أم سلمة فالله أعلم .
وروي ذلك من حديث زينب بنت جحش ولبابة أم الفضل امرأة العباس . وأرسله غير واحد من التابعين " أ . هـ قول ابن كثير …
وهذا الأثر ثابت عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فقد قال الهيثمي :" وعن نجى الحضرمي انه سار مع علي رضى الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على اصبر ابا عبدالله اصبر ابا عبدالله بشط
الفرات قلت وما ذاك قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت يا نبى الله أغضبك احد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك ان اشمك من تربته قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى ان فاضتا .
رواه احمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا . وعن عائشة أو ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحداهما لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل على قبلها قال ان ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الارض التى يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء .
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ..( مجمع الزوائد 9 / 187 ) ..
فلو كان في خروج الحسين ( ع ) مفسدة كما زعم ابن تيمية لنهاه النبي ( ص ) عن الخروج و اوصى الى أبيه علي ( ع ) بذلك فلماذا لم يفعل النبي ( ص ) ذلك ؟.
ثم كيف يبكي النبي ( ص ) على الحسين و هو يعلم بان خروجه ( ع ) فيه مفسدة ...!!
سادسا .. بعض من نهى الحسين ( ع ) عن الخروج من الصحابة اقتنع برايه و وافقه مثل ابن عباس كما اوردناه في الحديث الثاني اعلاه و هذه الموافقة تثبت صحة خروج الحسين ( ع ) و عدم وجود أي مفسدة فيه و الا لما وافقه مثل ابن عباس ..
موقف يزيد من قتل الحسين:
قال الكاتب :" لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق،
ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا
كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."
بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . وقال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر
نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).
نقـــول ..
اولا .. الروايات التي حسن سندها هذا الكاتب واحتج بها ابن تيمية من ان الحسين ( ع ) طلب تسييره الى احدى الثغور او الى يزيد تثبت ان يزيد امر ابن زياد بقتل الحسين ( ع ) و الا فلماذا رفضها ابن زياد بالرغم من انها تؤكد استسلام الحسين ( ع ) المطلق له و النزول على ارادته و حكمه ؟!؟!؟
ثانيا .. هل يريد الكاتب وشيخاه ابنا كثير وتيمية أن يأمر يزيد بقتل الحسين ( ع ) على رؤوس الاشهاد و يظهر ذلك !.
ثالثا .. عدم معاقبة يزيد لابن زياد .. ان كان يزيد لم يأمر ابن زياد بقتل الحسين ( ع ) فلماذا لم يعاقبه لأنه خالف أمره بعدم قتله للحسين ( ع ) ..؟! وبماذا سيجيب محبي يزيد عليه اللعنة ؟
واما اظهاره التوجع فهو من باب الحيلة والاظهار بانه لم يامر بقتل الحسين ( ع ) من باب دفع التهمة عنه ، وهذا ما يخالف النقل في كتب التاريخ التي تؤكد سروره و فرحه عندما سمع بقتل الحسين ( ع ) .. منها..
1 ) .. قول ابن كثير :" وقيل إن يزيد فرح بقتل الحسين أول ما بلغه ثم ندم على ذلك ، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : إن يونس بن حبيب الجرمي حدثه قال : لما قتل ابن زياد الحسين ومن معه بعث برؤوسهم إلى يزيد ، فسر بقتله أولا وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم ! "
2 ) .. عدم معاقبة يزيد لعبيد الله بن زياد كما اسلفنا فهذا يدل على ارتياحه مما قام به ابن زياد اللعين .
3 ) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 بشأن يزيد : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين ...
ثانيا .. هل يريد الكاتب وشيخاه ابنا كثير وتيمية أن يأمر يزيد بقتل الحسين ( ع ) على رؤوس الاشهاد و يظهر ذلك !.
ثالثا .. عدم معاقبة يزيد لابن زياد .. ان كان يزيد لم يأمر ابن زياد بقتل الحسين ( ع ) فلماذا لم يعاقبه لأنه خالف أمره بعدم قتله للحسين ( ع ) ..؟! وبماذا سيجيب محبي يزيد عليه اللعنة ؟
واما اظهاره التوجع فهو من باب الحيلة والاظهار بانه لم يامر بقتل الحسين ( ع ) من باب دفع التهمة عنه ، وهذا ما يخالف النقل في كتب التاريخ التي تؤكد سروره و فرحه عندما سمع بقتل الحسين ( ع ) .. منها..
1 ) .. قول ابن كثير :" وقيل إن يزيد فرح بقتل الحسين أول ما بلغه ثم ندم على ذلك ، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : إن يونس بن حبيب الجرمي حدثه قال : لما قتل ابن زياد الحسين ومن معه بعث برؤوسهم إلى يزيد ، فسر بقتله أولا وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم ! "
2 ) .. عدم معاقبة يزيد لعبيد الله بن زياد كما اسلفنا فهذا يدل على ارتياحه مما قام به ابن زياد اللعين .
3 ) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4 ص 37 بشأن يزيد : وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين ...
تعليق