
بين أبو سُفيان وطارق الهاشمي... على خطى الغابرين.
21-12-2009
من منا لا يعرف صنم قريش أبو سفيان صخر بن حرب رأس الضلالة وقائدها في يوم احد والخندق؟ ذلك الذي كان يحيك المؤامرات والدسائس ضد الإسلام ونبي الإسلام حتى أخر لحظات حياته بعد أن افقده الله بصره وبصيرته. لا شك بأن الجميع يعرفه سيما أن موافقه واساليبه الخبيثة قد أصبحت مثالاً يحتذى به ممن هو على شاكلته حتى يومنا هذا.
حيث يروى في تاريخ الطبري أنه وبعد أن أرخت السقيفة سدولها
وأناخت بكلكلها الثقيل على صدر الحق المبين، أيقن أبو سفيان بأنه قد خرج من القافلة بخفي حنين و فقد شوكته في المدينة ومكة ولهذا جاء مسرعاً إلى بني هاشم مرتجزاً هذه الابيات بصوت عال.
بنو هاشم لا تطمعوا الناس فيكم ولا سيما تيم بن مرة أو عدي
فما الامر إلا فيكم واليكم وليس لها إلا أبو الحسن علي
أبا حسن فاشدد بها كف حازم فإنك بالأمر الذي يرتجى ملي
(( ما بال هذا الأمر (الخلافة) في أذل قبيلة من قريش وأقلها. والله لئن شئت لأملأنها عليهم خيلا ورجالا ))
فما كان جواب أمير المؤمنين وعيبة علم رسول رب العالمين وهو العارف بدقائق الامور له إلا
((والله إنَّك ما أردت بهذه إلا الفتنة ، وإنَّك والله طالما بغيت للإسلام شرَّاً ، لا حاجة لنا في نصيحتك)) وفي رواية أخرى(ما زلت عدواً للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا)) لانه يعلم علم اليقين بأن أبا سفيان كعادته ما أراد بهذا النداء إلا ليلبس الحق بالباطل والمواراة كي يصل إلى أهدافه الخبيثة الشريرة، فقد عُرف عنه بأنه وراء كل ناعق نعق بالإسلام وأهله شرا.
هذه الحادثة تنطبق تماماً على ما يقوم به طارق البعثي وما يلعبه من أدوار خبيثة لا يبتغي من ورائها إلا تحقيق الأجندة البعثية الصدامية الموكله إليه، فقد رأيناه قبل أيام وكيف استخدم الفيتو البعثي ليقف بوجه إرادة الشعب العراقي بخصوص مشروع إقرار قانون الانتخابات والذي كاد أن يؤدي بالعملية السياسية إلى الهاوية ويدخلها في نفق مظلم لا يعلم احداً نهاية لولا مشيئة الله والصمود القوي للاحزاب السياسية وخاصة الاسلامية وعلى رأسها المجلس الاعلى وبشهادة الجميع تحت قبة البرلمان وبالاخص موقف الشيخ جلال الدين الصغير الذي وضعت تداخلاته ومواقفه الصارمة النقاط على الحروف، فقد تدرع وتذرع طارق البعثي هذه المرة وعلى طريقة أبو سفيان بحقوق عراقيي المهجر وحقهم الدستوري بالانتخاب وزيادة النسبة الممنوحة اليهم وما إلى ذلك من هذيان ساقه إلينا مشفوعا بذرفه دموع التماسيح على ظلامتهم، كي يصل إلى مبتغاه السفياني، علماً بأن جميع العراقيين يعرفون ما يخطط له طارق البعثي ولهذا لم ينخدعوا باكذوبته وحيلته ، واليوم وعلى نفس النسق السفياني في الاستفادة من كوارث الارهاب التي تعصف بدمويتها الشعب العراقي على يد التحالف البعثي التكفيري، نراه مسارعاً بكيل التهم إلى هذا الطرف أو ذاك، وبالاخص ماحدث في الثلاثاء الدامي ناسياً هذا البعثي أو متناسياً بأنه ومن على شاكلته هم من يقفون وراء هكذا تفجيرات ارهابية كي يضعوا العصى مجدداً في عجلة العملية السياسية والتي ينتظر الجميع خروجها من عنق الزجاجة بعد أن أقر البرلمان باكثرية ساحقة إعتماد القائمة المفتوحة التي ستطيح بصابرين وإخوتها وتلقي بهم إلى مزبلة التأريخ كما حصل مع إمامهم الذليل صدام المقبور لعنه الله.
أنا شخصياً لست ضد أن يمارس إخوتنا وأحبتنا الذين شاركونا الجهاد ضد الطاغية المقبور من عراقيي المهجر وبجميع إنتمئاتهم واتجاهاتهم وطوائفهم، حقهم في الانتخابات القادمة ولكني ضد من يريد أن يعتمد عليهم طارق البعثي من البعثيين الصداميين الذين هربوا وتركوا العراق جراء ماأقترفت آياديهم الخبثية من جرائم بحق الشعب العراقي كي يساعدوه في الاحتفاظ بمنصبه الذي حصل عليه عن طريق المحاصصة البغيضة.
بل على العكس تماماً أنا من أوائل الذين طالبوا بإعطاء الحق كاملا ًإلى جميع العراقيين المظلومين الذين تركوا العراق قسراً جراء ملاحقات ومطاردات الأجهزة الامنية الصدامية كي يسمح لهم بالانتخاب وفي هذه المقابلة بالذات طالبنا وناشدنا وبقوة أن يعطى لعراقيي المهجر الحق كاملاً في ممارسة حقهم الدستوري في هذه العملية.
http://www.youtube.com/watch?v=7eND1QzZ5aQ
وهكذا نرى هذا الطارق البعثي بين الفينة والاخرى يستخدم اساليب أبو سفيان الخبيثة ليركب الامواج التي تتشكل على ساحل العملية السياسية عله يجد ضالته ويبقى جاساً على الكرسي الذي لا يستحقه .
فمن قضية أخته صابرين الجنابي مروراً بإصراره على إطلاق سراح الإرهابيين المعتلقين في السجون العراقية الذين اعترفوا بجرمهم إلى تدخله في تأخير إعدام الكيمياوي واضرابه من قتلة الشعب العراقي إلى تورط الحزب الذي يتزعمه وهو الحزب الاسلامي في دعم العمليات الارهابية التي تحدث في العراق الأمر الذي دفعه إلى تقديم إستقالته من الحزب بعد فضيحته المدوية التي إعترف بها عليه أمير تنظيم القاعدة في العراق المجرم الإرهابي أبو عمر البغدادي.. فلم الاعتراف. http://www.youtube.com/watch?v=Z_70HFwwU2w
حيث أثبتت الوقائع وبالاعترافات بأنه وباقي الصداميين هم من يدعمون هذه العمليات الارهابية كي يخلطوا الاوراق ويلقوا باللائمة على باقي الاحزاب والشخصيات السياسية والقيادية ومنها ما صرح به قبل أيام من مطالبته باستقالة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي إثر تفجيرات الثلاثاء الدامي
http://www.alrashead.net/index.php?p...d=3759&typen=2
علماً أن هنالك مواقع ذكرت بأن (( الارهابيون عقدوا صفقة مع طارق الهاشمي بعد الورطة التي وقع فيها جراء نقضه قانون الانتخابات)) وهذا ما جاء في موقع براثا الاخباري
http://www.burathanews.com/news_article_82797.html
وهنالك شواهد كثيرة على ما يقوم به هذا البعثي الصدامي
ولهذا نجد أبو سفيان الهاشمي وراء كل ناعق يحدث في العراق.
حقيقة نحن كما الجميع يعرف ماهيّة هؤلاء، وولائهم، واجندتهم التي يريدون تنفيذها في العراق إذا ما سنحت لهم الفرصة بذلك لا سامح الله .
وأُقسم بالذي رفعها بغير عمد إن الذي يعتصر قلبي أنا شخصياً وكل المجاهدين والغيارى وأباة الضيم هو إنه وبعد الجهاد المرير الذي قاسيناه ضد نظام الحكم العفلقي وطاغيته المقبور وبعد تلك المطاردات والملاحقات والاعتقالات والسجون وحفلات التعذيب التي مورست بحقنا في معتقل الرضوانية وغيره والتي لازات آثارها باقية على أجسادنا والدماء الزكية الطاهرة لاخوتي الذين قدمتهم شهداء، أرى هؤلاء البعثيين الصداميين القتلة أمام ناظري وهم يعودون مجدداً وقد استمكنوا من مفاصل الدولة وتغلغلوا في أجهزتها الامنية، والله وثم والله وثم والله إن من هوان الدنيا على العراق وشعب العراق أن يرى هؤلاء الذين نكلوا بهم وعلى مدى 35 عاماً من القمع والقتل والاضطهاد والتشريد والتهجير ما زالوا في العراق دون عقاب، بل يتمتعون بكامل حرياتهم التي سلبوها منا أيام حكمهم الدموي، و الانكى من كل ذلك فقد أُعيدت اليهم جميع مستحقاتهم في الوقت الذي مازال فيه أبناء المقابر الجماعية وأبطال الانتفاضة الشعبانية المباركة وجميع ذوي شهداء العراق الذي قضوا على يد حزب الكفر العفلقي الصدامي يبحثون عن حقوقهم المهدورة وليس لهم من ناصر ولا معين، السيت هذه قسمة ضيزى؟؟؟
واخيراً اتوجه بالسؤال إلى أبناء الشعب العراقي وأقول لهم هل ستفسحون المجال لهذا السفياني وغيره من إخوة صابرين كي يتسنموا المناصب العليا ليتحكموا مجدداً بمصير البلاد والعباد؟؟؟
علي السّراي
Assarrayali2007@yahoo.de
تعليق