إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال للشيعة حول شخصية ابو لؤلؤة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال للشيعة حول شخصية ابو لؤلؤة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم

    لقد تفاجئت بأن لابي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب مقام في الجمهورية الاسلامية في ايران !!
    ولذا دفعني هذاالشيء الى الاستفسار والسؤال حول شخصية ابو لؤلؤة منذ ولادته وكيف نشأ وهل دخل في الاسلام او لا
    وما قصته مرورا بقتله لعمر بن الخطاب ولماذا قتله ؟! الى ان قتل بختصار اريد ان اعرف كل شيء حول
    شخصية ابو لؤلؤة المجوسي من قبل الشيعة فقط

    وعظم لكم الاجر في مصاب سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين

  • #2
    أقول " أبو لؤلؤة " كنية
    ممكن أن تذكر لنا ما هو أسم " أبو لؤلؤة " بالكامل حتى يتسنى لنا أن نبحث في سيرته في جميع تراجم الرجال وسيرته

    تعليق


    • #3
      أليس لقاتل مالك الأشتر (الذى هو أفضل من عمر) مقام في سوريا (معاوية)
      أليس لقاتل فاطمة - صلوات الله و سلامه عليها - مرقد في السعودية ؟
      هل هناك عاصمة عربية سموها خلفاً للخليفة الأهبل الرشيد وهو قاتل الأئمة من أبناء النبى ؟
      أليس هناك مرقد لمن أغتصب مقام الخلافة من أسد الله علي بن أبى طالب - عليه الصلاة و السلام - في السعودية ؟
      أليس هناك مقام لقاتل أبو ذر الغفاري - رضوان الله عليه -
      ألا تمدحون الخلفاء من بني أمية و بني العباس و هم قتلة الأئمة الأطهار
      ألم تمدحوا حمقى مثل هارون والمتوكل و غيرهم من خمة التاريخ ...


      والقائمة تطول ....

      أن من عادى أهل البيت - عليهم السلام - رفعوا له في كل مكان راية
      أما من أحترق قلبه لهم .... ؟؟؟

      تعليق


      • #4
        روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (جزء 44 - صفحة 441) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لما طعن عمر وكانتا طعنتين فخشي أن يكون له ذنب إلى الناس لا يعلمه فدعا عبد الله بن عباس وكان يحبه ويأتمنه فقال أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا فخرج ابن عباس ثم رجع إليه فقال يا أمير المؤمنين ما أتيت على ملأ من المسلمين إلا يبكون كأنما فقدوا اليوم أبناءهم قال فمن قتلني قال أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة. قال فرأينا البشر في وجهه وقال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة أما إني قد كنت نهيتكم أن تحملوا إلينا من العلوج فعصيتموني.
        ويتفق أهل السنة أن الدافع وراء أبي لؤلؤة هو حقده على عمر لقيامه بفتح بلاد فارس. قال ابن تيمية في منهاج السنة: "وأبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النيران... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم"[1]. لكنهم يختلفون إن كان هناك من شارك أبا لؤلؤة أم لا. إذ أن عبد الرحمن بن أبي بكر قد رأى -غداة طعن عمر- أبا لؤلؤة والهرمزان (قائد فارسي غدر المسلمين ثم ادعى الإسلام) وجفينة (نصراني من الحيرة) يتناجون. ولما رؤوا عبد الرحمن سقط منهم خنجر له رأسان، وهذه الشهادة هي التي جعلت عبيد الله بن عمر يتسرع فيشتمل على سيفه فيقتل به الهرمزان، ويهم بقتل جفينة.

        تعليق


        • #5
          قال ابن تيمية في منهاج السنة: "وأبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النيران... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم


          علامات أخر الزمن ...
          ناصبي يعلمنا من هو مجوسي ممن هو مؤمن !!!!!

          تعليق


          • #6
            انا وجهت السؤال للشيعة وليس لك يا اخي محمد العنزي ولا يهمني راي ابن تيمية ولم اوجه السؤال لك وانا لا اعتقد بكلام ابن تيمية ورجائا دعنتي استفسر من اخواني الشيعة ارجو من اخواني السنة ان لا يتدخلو بلموضوع رجائا

            اخي شيخ الطائفة كلامك صحيح وانا لا اقصد الا ان اتعرف على شخصية ابو لؤلؤة من وجهة نظر الرأي الشيعي

            وشكرا للجميع

            تعليق


            • #7
              نبارك لك بوجهة نظر الشيعه عن شخصية ابو لؤلؤه المجوسي
              بالتوفيق وفي أمان الله

              تعليق


              • #8
                مبروك عليكم ابن تيمية الناصبي وافكارة الناصبية

                سلمت يداك يا ابا لؤلؤة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
                  أليس لقاتل مالك الأشتر (الذى هو أفضل من عمر) مقام في سوريا (معاوية)

                  من قاتل الصحابي مالك الاشتر رضوان الله عليه ؟!!
                  له مقام في سوريا ؟؟؟؟؟ من هو وما مقامه اني لا اعرقه اخي الفاضل
                  أليس هناك مقام لقاتل أبو ذر الغفاري - رضوان الله عليه -
                  من قاتل سيدنا الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري رضوان الله عليه اللهم احشرني معه اني احبه كثيرا ؟!! والله لا اعرف ؟!!!
                  ألا تمدحون الخلفاء من بني أمية و بني العباس و هم قتلة الأئمة الأطهار
                  انا لا امدحهم ولكن نعم هناك الكثير يمدحونهم الى الان
                  ألم تمدحوا حمقى مثل هارون والمتوكل و غيرهم من خمة التاريخ ...
                  اكيد المسلسلات عنهم غزت الخافقين
                  طبعا اريد رد الاخ شيخ الطائفة واكيد بانتظار الرد على موضوعي ممن هو باحث في التاريخ وانا لا الزم احد ممن ليس له علم به

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

                    أبو لؤلؤة رحمه الله

                    قد استدل كل من الفريقين على مدعاة بأمور، ونحن نشيد أولا أدلة الشيعة على إيمانه، ثم نفند مزاعم المخالفين حول مجوسيته وكفره.
                    وقبل ذكر الأدلة على كمال إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله نشير نكته وجدانية في المقام تصلح بنظرنا كدليل، بل هي من أقوى الأدلة على إيمانه رحمه الله، إلا أنه لما كان دليلنا عليها الوجدان وهو وإن كان أقوى من ألف برهان، إلا أنه لما كان يختص بنا وبمن يشاركنا في وجداننا هذا ولا يصلح لإلزام الخصم، فإننا نعتبرها على أقل تقدير مؤيدا قويا لما نعتقده_تبعا لما هو معروف بين الشيعة أعزهم الله_من إيمانه رحمه الله.
                    إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ، وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم من عمر بن الخطاب .
                    فهو عند أتباعه أكبر من كل شيء، من الإسلام والقرآن وأصول الدين وفروعه بل ومن جميع الأوصياء والأنبياء حتى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، بل ومن الله سبحانه وتعالى!!
                    والدليل على ذلك: أنه لم تعارض آراء عمر وأحكامه شيئا إلا قدموها عليها، سواء أكان المعارض نصا قرآنيا، أم حديثا نبويا صحيحا صريحا، أم مسألة عقلية بديهيه، أم حكما عرفيا متفقا عليه عند جميع العقلاء.
                    فهو إله آلهتهم ورب أربابهم، ولا يوجد صنم أفرط أتباعه في تعظيمه وتقديسه كما أفرط أتباع عمر في ذلك، ولم يغال الناس في حق موجود على الإطلاق كغلو أتباع عمر في حقه.
                    مضافا إلى أنه لم يوجد صنم يعبده ملايين الناس طيلة ألف وأربعمائة سنة بل وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في آخر الزمان، فكل من نعرفه من الأصنام البشرية وغيرها كانت مدة تأليهه أقصر، وعدد أتباعه أقل من عمر.
                    والأدلة على ما ذكرنا كثيرة، لا تخفى على الناظر في كتبهم المعتبرة عندهم _ لا سيما الفقهية منها _ وليس هنا محل التعرض إليها، ولكن حسبك من ذلك تحريمه للمتعتين _ متعة النساء ومتعة الحج _ وابتداعه الطلاق ثلاثا في مجلس واحد وبغير شهود، وابتداعه صلاة النافلة جماعة _ المعروفة بصلاة التراويح _ وإرجاعه مقام إبراهيم عليه السلام إلى حيث كان في الجاهلية، وتحويله مبدأ السنة الهجرية من ربيع الأول_ تاريخ الهجرة النبوية المباركة الذي عينه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مبدأ للتاريخ الإسلامي _ إلى المحرم كما كان عليه في الجاهلية، إلى غير ذلك من بدعه التي وقفت فيها في قبال الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم علنا وجهارا.
                    كيف لا، وهو المكذب صريحا لقوله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه واله وسلم : ((ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطبق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى))
                    بكلمته المشهورة: إن الرجل ليهجر!!
                    وكيف لا، وهو المكذب صريحا لقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ((فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)) _ عندما قالت له فاطمة عليها السلام: ((أومحرق علي بيتي يا بن الخطاب؟!)) وقال له الناس: ((إن في البيت فاطمة)) _ بقوله: وإن.
                    وكيف لا، وهو القائل _ بعد اعترافه صريحا بأن المتعتين هما مما جاء بهما محمد صلى الله عليه واله وسلم من عند الله عزوجل وعمل بهما الصحابة في زمن رسول الله وأبي بكر وبرهة من زمن عمر _: أنا أحرمها!!
                    وكيف لا، وهو القائل صريحا بعدما ابتدع صلاة التراويح مفتخرا ببدعته: بدعة ونعمت البدعة!!
                    ثم إنا نرى أن أهل السنة في جميع هذه الموارد تركوا قول الله وسنة رسول صلى الله عليه واله وسلم واتبعوا عمرا!!
                    هذا وقد ملئت كتب علمائنا الكلامية ببيان بدع الخلفاء الثلاثة _ لا سيما عمر _ ومخالفاتهم الصريحة لله ولرسوله صلى الله عليه واله وسلم فمن أراد التوسع في الاطلاع على مخالفات عمر الصريحة لله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم، فليراجع كتاب (الإيضاح) للفضل بن شاذان القمي رحمه الله، وكتاب (الإستغاثة من بدع الثلاثة) للعلامة المؤرخ علي بن أحمد الكوفي رحمه الله، وكتاب (تقريب المعارف) _ باب النكير _ لأبي الصلاح الحلبي، وكتب فريد عصره السيد عبد الحسين شرف الدين ككتابي (النص والاجتهاد) و (المراجعات)،وكتاب (الغدير) للعلامة الأميني وكتاب (سبعة من السلف) للفيروز آبادي وغيرها من الكتب.
                    وبالتأمل فيما ذكرناه من موارد تعارض قول عمر أو فعله مع قول الله تعالى ونص القرآن المجيد والسنة النبوية الشريفة، ثم اتفاق أهل السنة بل إجماعهم على الأخذ بقول عمر في تلك الموارد كلها ونبذ القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة وراء ظهورهم يتضح جليا معنى قوله : إن عمر ابن الخطاب أكبر صنم عرفه تاريخ البشرية.
                    وكيف لا يكون عمر كذلك بالنسبة لأتباعه والله تعالى يقول في كتابه الكريم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله..وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا..)) ، فنسب بني إسرائيل إلى عبادة أحبارهم ورهبانهم واتخاذهم لهم آلهة مع اتفاق المفسرين والمؤرخين من الفريقين تبعا لما استفاضت به الرواية عندهم على أنهم ما كانوا يصلون
                    لهم ولا يصومون، ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم، فعد الله اتبعاهم لهم في غير الحق وإطاعتهم لهم في معصية الله عبادة وتربيبا.
                    ومثل هكذا صنم لا يوفق لكسره وتحطيمه إلا من أكرمه الله واختصه برحمته الخاصة وفضله الذي يؤتيه من يشاء من عباده.
                    بل الظاهر عندنا، أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان في إقدامه على هذا العمل تحت رعاية أمير المؤنين علي عليه السلام وإرشاده ، ولو بواسطة الهرمزان وجماعته الذين كانوا من خلص شيعة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
                    فكون القتل بإشارته عليه السلام، يوجب أن يكون هو الكاسر الأصلي لهذا الصنم بالتسبيب والإشارة، وأبو لؤلؤة رحمه الله بالمباشرة.
                    ومع ذلك، فمهمه أبي لؤلؤة رحمه الله لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، إذ على يديه جرى أعظم عمر ونفذت أكبر مهمة لم يعرفها العالم قبله ولن يعرفها بعده، ألا وهي ما أشرنا إليه من (كسر أكبر صنم عرفه التاريخ).
                    وهذا الدليل يكشف عن اتصاف أبي لؤلؤة رحمه الله بأرفع المقامات التي لا يوفق للوصول إليها إلا الخلص من المؤمنين.
                    ولنشرع الآن بذكر الأدلة على إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله.
                    الدليل الأول: أوصافه المستفادة من رواية ابن اسحاق رحمه الله
                    إن من راجع تلك الرواية الشريفة يرى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصف قاتل عمر بأوصاف كثيرة وجليلة تدل على وصوله إلى أعلى مراتب الإيمان، وإليك بعضها:
                    1- هو الذي بيده أهلك الله عدو رسوله صلى الله عليه واله وسلم.
                    2- هو الذي على يده استجاب الله دعاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
                    3- هو الذي صدق قوله تعالى: ((فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)).
                    4- هو الذي كسر شوكة مبغض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
                    5-هو الذي به نسف الله فرعون أهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم وظالمهم وغاصب حقهم ومن انتهك حرمتهم.
                    6- هو الذي قتل جبت المنافقين ورئيسهم.
                    7- هو الذي أقر الله به عين الرسول صلى الله عليه واله وسلم.
                    8- هو الذي نفس الله به كربة أهل البيت عليهم السلام.
                    9- هو الذي أخذ بثارات أهل البيت عليهم السلام.
                    10- هو الذي نزع السواد عن أهل البيت عليهم السلام وعن أتباعهم.
                    11- هو الذي نفى الهموم عن أهل البيت عليهم السلام.
                    12- هو الذي أدخل السرور على شيعة أهل البيت عليهم السلام.
                    13- هو الذي أحدث عيدا لأهل البيت عليهم السلام.
                    14- هو الذي أدخل السرور على أهل البيت عليهم السلام.
                    15- هو الذي قهر عدو أهل البيت عليهم السلام.
                    16- هو الذي هدم الضلال.
                    17- هو الذي أراح المؤمنين.
                    18- هو الذي أذاع سر المنافقين.
                    19- هو الذي نصر المظلوم.
                    20- هو الذي كشف البدع.
                    إلى غير ذلك من الصفات التي وردت في رواية أحمد بن إسحق القمي رحمه الله.
                    فكون أبي لؤلؤة رحمه الله واسطة في تحقيق أكبر المهمات، وكشف أعظم الكربات، وتصديق جملة من الآيات، وتخصيصه دون غيره بهذه المكرمات، دليل ينادي بعلو الدرجات، وعظيم منزلته عند أهل البيت عليهم السلام، وقبول عمله من الله تبارك وتعالى ((إنما يتقبل الله من المتقين)).
                    ولا يخفى أن هذا الاعتناء الشديد من النبي صلى الله عليه واله وسلم بذكر كل هذه الألقاب الدينيه لأبي لؤلؤة رحمه الله، وبيانه لتحقيق كل هذه المهمات الجليلة على يديه _ والتي لم يكن منها سوى أنه أسعد قلب الزهراء عليها السلام، بقتله من صدرت منه تلك الجنايات العظيمه في حقها، من كسر ضلعها، وإسقاط جنينها، وإحراق باب بيتها، وغير ذلك، لكفى _ يكشف عن أنه صلى الله عليه واله وسلم لما كان عالما بأن قاتل عدوه وعدو أهل بيته عليهم السلام ستجيش الجيوش وتسخر الأقلام وتوضع الروايات في كونه على غير ملة النبي صلى الله عليه واله وسلم أراد أن يدفع هذه التهمة عنه قبل تحققها بذكر أوصاف في حقه لا يشك عاقل أنها تبطل كل ما اختلقه حزب عمر وأتباعه في حقه من اتهامات وقصص وخيالات.
                    الدليل الثاني: ارتكاز أذهان المتشرعه


                    وذلك أن أصحابنا الإماميه _ قديما وحديثا _ ما كانوا يشكون في أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام بل من خواص شيعته، وكانوا يمدحونه ويترحمون عليه، وينشدون في مدحه القصائد والأشعار.
                    فلا تجد في كتب التراجم الشيعية تشكيكا في إيمانه رحمه الله، على الرغم من إصرار أتباع عمر على التشكيك في إسلامه فضلا عن إيمانه، هذا مع عدم غياب هذه الآراء المغرضة عن نطاق أنظار علماء الشيعة ومحققيهم، بل تصدي بعضهم لرد هذه الأوهام كما سيأتي إنشاء الله تعالى.
                    وقد كان سيدنا الأستاذ آية الله العظمى الخوئي يكرر ويؤكد على حجية ارتكاز أذهان المتشرعة، ويستشهد به في كثير من المسائل الفقهية والأصولية، فثبوت هذا الارتكاز في المقام من أقوى الأدلة على إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله.
                    ومما ذكرنا يظهر أن مسألة إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله كانت من المسائل الخلافية الحادة بين الشيعة العامة، حيث كانت العامة تركز جميع طاقاتها من جعل واختلاق واتهام وغيره من حيلهم لإثبات عدم إيمانه واتهامه حتى بالأمور المتناقضة كقولهم: إنه مجوسي تارة، ونصراني تارة أخرى، مع عدم إمكان اجتماع هذين الوصفين في شخص واحد، إضافة إلى ما سيأتي من شهادتهم أنفسهم بإسلامه من حيث لا يشعرون.
                    وفي مقابل العامة كان الشيعة الإمامية _ أعزهم الله تعالى _ منذ القديم متفقين ومصرين على إيمانه بل علو شأنه ومقامه كما أسلفنا.
                    ويشهد على شهرة هذا النزاع بين الشعة والسنة ما ذكره ابن قتيبة _ المتعصب ضد الشيعة _ حيث قال: ((حدثني خالد بن محمد الأزدي قال حدثنا شبابة بن سوار قال سمعت رجلا من الرافضة يقول: رحم الله أبا لؤلؤة، فقلت: تترحم على رجل مجوسي قتل عمر بن الخطاب؟!!
                    فقال: كانت طعنته لعمر إسلامه)).
                    فترى أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا معتقدين بإيمان أبي لؤلؤة رحمه الله، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى بالترحم عليه.
                    وحيث إن ابن قتيبة مات في سنة 276 هــ ، وهو يروي ترحم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة رحمه الله بواسطتين، فلو فرضنا فاضلة كل تلميذ مع أستاذه 20 سنة، يكون زمان تكلم هذا الشيعي وترحمه على أبي لؤاؤة رحمه الله حدود سنة 230 هــ .
                    هذا إذا كان ابن قتيبة قد روى ذلك في أواخر أيام حياته، وأما لو كانت روايته لهذه القصة في أوائل حياته فيكون حدوث ذلك قبل ما ذكرنا، لأن ابن قتيبة ولد سنة 213 هــ كما ذكروا، فلو فرضنا أنه تحمل الحديث وهو ابن سبعة عشر سنة فإن روايته لهذه القصة ستكون في حدود 230 هــ ، مما يعني أن تاريخ ترحم هذا الشيعي على أبي لؤلؤة رحمه الله سيكون قبل عام 200 هــ .
                    وإذا كان الشيعة _ أعزهم الله تعالى _ يترحمون على أبي لؤلؤة رحمه الله في محضر تباع عمر وفي تلك الأوقات الحرجة، فما بالك بالبلاد الشيعية المحضة، مثل النجف وكربلاء وقم ومشهد وكاشان وسبزوار وغيرها، خصوصا في محالفهم الخاصة الخالية من أتباع عمر.
                    وأما قول هذا الشيعي النافذ البصيرة: (كانت طعنته لعمر إسلامه) فهو إشارة منه إلى ما تقدمت منا الإشارة إليه من أن منشأ اتهام أبي لؤلؤة رحمه الله بالمجوسية أو بالنصرانية من قبل العامة هو إقدامه على قتل عمر، إلا فلو لم يقتل عمرا، أو قتل صحابيا آخر لم يكن من أصنامهم، فنحن نقطع أنه لم يكن لتجنياتهم واتهاماتهم عين ولا أثر، بل لامتلأت كتبهم بالأدلة على إسلامه وإخلاصه كما تراهم يتكلفون ذلك في حق ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين عليه السلام وخالد بن الوليد قاتل خاصة أمير المؤمنين عليه السلام مالك بن نويرة والزاني بزوجته في نفس الليلة، ووحشي قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه واله وسلم، وأبي سفيان محزب الأحزاب ضد الإسلام وساير أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام.
                    فكأنه قال: ما أوجب مجوسيته عندكم _وهو طعنته لعمر _ هو بعينه دليل قطعي على إسلامه عند الشيعة، بل على كونه في أعلى درجات الإيمان.
                    الدليل الثالث: إخبار الأمير عليه السلام بدخول أبي لؤلؤة الجنة
                    روى الحسين بن حمدان الخصيبي (ت 334هـ) في كتابه (الهداية الكبرى) عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن أبي المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد، قال: سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة يقول: سمعت أمير المؤمنين عليهم السلام يقول لعمر:
                    ((..ولما ظمت عترة النبي صلى الله عليه واله وسلم بقبيح الفعال، غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة ابن عبد أم معمر، تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك، فقال عمر : يا أبا الحسين أما تستحي لنفسك من هذا التكهن؟!
                    فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ما قلت لك إلا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت..))
                    فنحن لا أجد جملة أصرح في إسلام أبي لؤلؤة رحمه الله من قول أمير المؤمنين عليه السلام في حقه مخاطبا عمر ابن الخطاب: ((..فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على الرغم منك..))
                    فإن أمير المؤمنين عليه السلام قد صرح بأن قتل أبي لؤلؤة رحمه الله لعمر بن الخطاب توفيق من الله تعالى ، فالداعي إلى القتل إذا لم يكن دنيويا كما زعمته زمرة المخالفين.
                    ثم إن أمير المؤمنين عليه السام شهد بأن أبا لؤلؤة رحمه الله يدخل الجنان ، فلو كان مجوسيا أو نصرانيا كما زعموا وكان داعيه إلى قتل عمر أمرا دنيويا وهو المال لما ناسب أن يعبر أمير المؤمنين عليه السلام حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأن قتله لعمر بن الخطاب (توفيق من الله) ولما ناسب أن يكون هذا القتل سببا لدخوله كما جاء في الرواية، بل لصدر من النبي صلى الله عليه واله وسلم في حقه مثل ما صدر من علي عليه السلام في حق قاتل الزبير مما يدل على أن القاتل والمقتول كلاهما في النار.
                    وأما قوله عليه السلام: ((على رغم منك)) فهو من إخباراته الغيبية صلوات الله عليه، حيث إنه يبين أنه على الرغم من أن عمر وأتباعه على مر التاريخ سيحاولون إثبات مجوسيته أبي لؤلؤة رحمه الله وكونه من أهل النار، إلا أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أرغم آنافهم جميعا بشهادته له أنه من أهل الجنة.
                    وهذا الحديث رواه الديلمي في كتابه (إرشاد القلوب)، وكذا رواه الشيخ الحافظ رجب البرسي في كتابه مشارق (أنوار اليقين)، عن محمد بن سنان بدون واسطة، وظاهرة أنه رواه من كتاب ابن سنان مباشرة، ورواه أيضا السيد هاشم البحراني رحمه الله في كتابه (مدينة المعاجز)، والعلامة المجلسي رحمه الله في كتابه (بحار الأنوار).
                    أقول: الذي يظهر من سيرة الأصحاب أن هذا الإسناد لم يكن إسناد رواية، بل إسناد الحسين بن حمدان إلى كتاب محمد بن سنان، فلا أثر لضعف السند إلى محمد بن سنان أو جهالته في تضعيف الرواية، لأن كتب محمد بن سنان كان مشتهرة بين الطائفة في تلك الأزمنة، ومستغنية عن السند.
                    وأما محمد بم سنان نفسه فقد أثبتنا _ تبعا لكثير من الأعاظم _ في البحث الرجالي وثاقته، وقد وثقه الشيخ المفيد في (الإرشاد) والعلامة في (المختلف) وجملة وافرة من أكابر علمائنا كما حققه الوحيد البهبهاني رحمه الله في فوائده بما لا مزيد عليه، حيث قال في نهاية البحث: ((واستبان من الجميع أن الأصح توثيق محمد بن سنان))، فلا وجه للإشكال ففي سند الرواية من جهته.
                    نعم السند من ابن سنان إلى أمير المؤمنين عليه السلام ضعيف لا أقل بالأصم الذي هو في غاية الضعف، فتكون الرواية مؤيدة لإيمان أبي لؤلؤة رحمه الله.
                    الدليل الرابع: صلاته جماعة في مسجد المدينة
                    من جملة الادلة على إسلام أبي لؤلؤة رحمه الله أن المسلمين كانوا يمنعون أهل الكتاب من دخول المساجد مطلقا فلو كان أبو لؤلؤة رحمه الله كافرا عندهم لما أذنوا له في دخول المسجد، بل لما كان يجرأ هو على دخوله خوفا من التعذيب.
                    ومع ذلك ترى صحاحهم وتواريخهم ذكرت أنه دخل المسجد ووقف في الصف الأول خلف عمر مباشرة، بل جاء في رواياتهم في وصف حال عمر أنه لما رأى أبا لؤلؤة تناجيا بينهما، وعلى أقل الاحتمالات قد تواتر عندهم في وصف عمر أنه كان لا يكبر للصلاة حتى يلتفت إلى خلفه فإن رأى رجلا متقدما من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة، مما يستلزم أن يكون قد رأى أبا لؤلؤة واقفا خلفه لا محالة.
                    فهل يمكن لعاقل بعد ذلك أن يتهمه بالمجوسية أو النصرانية وهو يصلي في مسجد المدينة جماعة في الصف الأول على مرأى من المهاجرين والأنصار وسائر المسلمين بل من عمر نفسه؟!!
                    وقد نقل الشيخ النمازي رحمه الله في مستدرك سفينة البحار عن الميرزا عبدالله الأفندي في كتابه (رياض العلماء) ما ملخصه: (أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد، المدني قاتل ابن الخطاب، وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا.. (إلى أن قال إعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين عليهم السلام وكان أخا الذكوان وهو أبو أبي الزناد عبدالله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه، فراجع الاستيعاب.
                    وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال: عبدالله بن ذكوان أبو عبدالرحمن، هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر، ثقة ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانا، مات فجأة في شهر رمضان سنة 131هــ.
                    ثم قال صاحب الرياض: وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبدا نصرانيا لمغيرة بن شعبة. وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبدا لمغيرة ويصنع الأرحاء ثم وى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا.
                    ثم إن في المقام كلاما آخر وهو أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قد أمر بإخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة، فضلا من مسجديهما، والعامة قد نقلوا ذلك وأذغنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانيا أو مجوسيا كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من غير مضايقه ولا نكير ، فضلا عن مسجده؟! وهذا منه _ أي من عمر _ إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما نسبوه إليه.
                    ولو تنزلنا عن ذلك نقول: كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند ثم تشرف بعد بدين الإسلام).
                    الدليل الخامس: ترحم حذيفة بن اليمان على أبي لؤلؤة رحمه الله
                    قد مر في رواية أحمد بن اسحق رحمه الله قول حذيفة رحمه الله ((..فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله..))
                    وحيث إن حذيفة من أعاظم أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وصاحب سره حيث خصه صلى الله عليه واله وسلم بتعريفه المؤمنين والمنافقين بأسمائهم ومن خواص أمير المؤمنين فيكون ترحمه كاشفا عن ترحم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام لكونه تبعا لهما صلوات الله عليهما وآلهما في جميع أقواله وأفعاله.
                    ولا يوجد في المسلمين من يترحم على الكافر خصوصا الصحابة الأجلاء أمثال حذيفة.
                    بل كون الناقل لهذا الترحم هو المعصوم _ الإمام الهادي عليه السلام _ دليل قطعي على أن هذا الترحم صدر من أهله ووقع في محله.
                    الدليل السادس: إظهار ابنة أبي لؤلؤة رحمه الله للإسلام
                    روى أهل السير والتواريخ عن عبدالرحمن بن أبي بكر أن بنت أبي لؤلؤة الصغيرة كانت تدعى الإسلام أو تصف الإسلام، ولما كان أبو لؤلؤة من سبي نهاوند التي فتحها عمر في أ,ل سنة 19 أو في سنة 21 للهجرة، فسكوت المؤرخين عن ذكر ابنته له حين أسر، وتسميته لها (لؤلؤة) يقربان ولادتها في المدينة، إذ لا وجود لاسم (لؤلؤة) في بلاد العجم، بل يرادفه اسم (مواريد) وعليه فيكون عمر ابنته حين قتله لعمر على أبعد التقادير أربع سنوات.
                    ولو تنزلنا عمن ذلك، فقد أجمع أهل السير والتواريخ على أنها كانت جارية صغيرة دون سن البلوغ ومعلوم أن البنت التي تكون في هذا السن _ سيما في تلك الأعصار _ لا تدعي الإسلام وتظهره إلا تبعا لوالدها لا لإستقلال فكرها.
                    فيظهر أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان من شدة اهتمامه بالإسلام قد ربي ابنه الصغير ولقنها الإسلام على نحو كان ادعاؤها للإسلام أمرا ظاهرا للعيان ومتفقا عليه عند جميع الصحابة وهذا يدل على غاية كمال إيمان أبيها .
                    علي أن نفس بقاء أبي لؤلؤة رحمه الله مايقرب من أربع سنوات في المدينة قبل قتله لعمر يبعد بقاءه علي المجوسية كما لا يخفى، سيما بملاحظة أن الاسلام كان قد فشا وشاع في العلوج الذين كانوا بيد المسلمين،حتى باعتراف عمر نفسه حيث يذكرون أنه لما طعن عمر قال لابن عباس(لقد كنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة،وكان العباس أكثرهم رقيقا،فقال:ان شئت فعلت،أي ان شئت قتلنا.
                    قال:كذبت،بعدما تكلموا بلسانكم،وصلوا قبلكم،وحجوا حجكم..))
                    بل ان اتفاق أهل السير والتواريخ على أن عمر كان عمد الى اخراج غير المسلمين من جزيرة العرب لحديث روى عن رسول الله صلى الله عليه واله وهو قوله(لا يجتمع في جزيرة العرب دينان))فأجلاهم جميعا،كاشف قطعي عن كون أبي لؤلؤة قد تشرف بالاسلام بعد أسره.
                    وهناك طريق اخر لاثبات اسلام أبي لؤلؤة عن طريق اسلام ابنته،وهو اتفاقم على مطالبة غير واحد من الصحابة وعلى رأسهم علي عليه السلام والمقداد رحمه الله بقتل ابن عمر لقتله_ عندما سمع بخبر طعن أبيه_الهرمزان وجفينة وابنة أبي لؤلؤة،بل لقتله بنت أبي لؤلؤة رحمه الله بالخصوص.
                    فعن المطلب بن عبدالله قال:قال علي عليه السلام لعبيد الله بن عمر(ماذنب بنت أبي لؤلؤة حين قتلتها؟!فكان رأي علي حين استشاره عثمان ورأي الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله على قتله)).
                    وهذا يدل أن أمير المؤمنين عليه السلام وأكابر الصحابة كانزا يعتبرون ابنة أبي لؤلؤة في جملة أهل الاسلام،ولذلك طالبوا بقتل قاتلها،والا فانه لا يقتل المسلم بكافر.
                    واذا كانت ابنة أبي لؤلؤة صغيرة لم تبلغ سن التكليف بل التمييز كما عرفت،فان لحوق حكم الاسلام بها انما يكون من أجل تبعيتها لأبيها.
                    وأما الاستشكال فيه من جهة أن محكوميتها بالاسلام قد تكون تبعا لأما لا لأبيها، فلا يكون ماذكر دليلا بل مؤيدا لاسلامه.
                    فهو ان تمّ ينفي ما تقدم منا من دليلة اظهار ابنته للاسلام على اسلامه أيضا ،اذ يتحمل أن يكون ذلك لاسلام أمها وتلقينها لها الاسلام.
                    ولكن يدفع هذا الاشكال: أن زوجة أبي لؤلؤة ان كانت مسلمة أصيلة فان تزويجه بها يكشف عن اسلامه اذ تزوج المسلمة من كافر.
                    وان كانت مجوسية الأصل ولكنها أسلمت بعد ورودها المدينة دونه هو،فان هذا يقتضي انفساخ زواجها منه ، ومثل هكذا أمر لو كان لنقلوه الينا كما نقلوا أنه كان له ابنة تظهر الاسلام ،فيستكشف من عدم نقل أحد من أهل السير والتواريخ له عدمه.
                    الدليل السابع:ارتباطه بأمير المؤمنين عليه السلام وخواص أصحابه كما تدل عليه رواية الشيخ الجليل عماد الدين الطبري الاتية الذكر والتي ورد فيها(لما قسموا الغنائم وقع فيروز في سهم المغيرة ،ولكنه سرعان مابدء يتردد علي بيت أمير المؤمنين عليه السلام..وفر ذهب الي بيت علي عليه السلام..))
                    كما أنك قد عرفت أنه لما قتل عبيد الله بن عمر الهرمزان وجفينة وابنة أبي لؤلؤة، كان أمير المؤمنين عليه السلام والمقداد وسعد بن أبي وقاص وعثمان بن عفان وجماعة أخرى من الصحابة يطلبون القود والقصاص من عبيد الله بن عمر لقتله هؤلاء.
                    وكان أشدهم في ذلك أمير المؤمنين عليه السلام،فانه كان يهدد عبيد الله بن عمر بأنه متى تمكن اقتص منه،ولذا بمجرد أن وصل أمير المؤمنين عليه السلام الى الخلافة الظاهرية وفر عبيد الله/وبقي معه حتى قتل في صفين.
                    وكان عثمان يقول لعبيد الله(قاتلك الله،قتلت رجلا يصلي وصبية..)).
                    وروى عبدالرحمن بن أبي بكر وغيره أن الأرض أظلمت يوم قتل عبيد الله الهرمزان ولبنة أبي لؤلؤة.
                    وجكمهم بالقصاص شهادة منهم على اسلامهم ،اذ لايقتل مؤمن بكافر،وحيث ان المؤرخين اتفقوا على أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان من جماعتهم ومن خلص أصحابهم وشديد الارتباط بهم،فيبعد جدا أن يدخلوا في جماعتهم كافرا.




                    الحمد لله رب العالمين .

                    تعليق


                    • #11
                      أقول
                      حقيقة الأمر لا أعلم هل أذم " عمر بن الخطاب " وأقول أنه خالف وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مؤثم عندما جعل " أبي لؤلؤة " يقيم في المدينة
                      ؟
                      !!!
                      أم أذم " أهل السنة والجماعة " وأنهم مأثومين عندما قالوا إن " أبي لؤلؤة مجوسي الديانة " لأنه قتل " عمر بن الخطاب "
                      ؟
                      !!!
                      فأني أقف وقفة مع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، فأن كان " أبي لؤلؤة مجوسي " كيف سمح له " عمر بن الخطاب " بأن يقيم داخل المدينة وخالف وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف سمح الصحابة والتابعين وعمر بن الخطاب " لمجوسي " أن يدخل " المسجد " ويصف الصفوف مع المصلين ويطعنه في صلاته
                      ؟
                      !!!
                      وإن كان " أبي لؤلؤة مسلم " فكيف تلاعب " أهل السنة والجماعة " في ديانة من " شهد الشهادتين " ونزعوا منه ديانة الإسلام ولبسوا ثوب الديانة المجوسية بسبب قتله لعمر بن الخطاب
                      ؟
                      !!!

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

                        أبو لؤلؤة رحمه الله

                        قد استدل كل من الفريقين على مدعاة بأمور، ونحن نشيد أولا أدلة الشيعة على إيمانه، ثم نفند مزاعم المخالفين حول مجوسيته وكفره.
                        .


                        اخي الامير قرأت ردك باهتمام وتمعن وسأعاود قرائته مرارا وتكرارا
                        والان اريد ان اعرف
                        هل الشيعة جميعا في العالم يعتقدون بما ذكرت
                        اي ان الترحم على ابو لؤلؤة عند جميع شيعة العالم بمختلف اطيافهم جائز ومحل اجماع من الجميع
                        او ان هناك من لا يترحم عليه من الشيهة !!

                        تعليق


                        • #13
                          قال ابن تيمية في منهاج السنة: "وأبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النيران... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم
                          أعتقد هذا القول خالي من العلم وإبن تيمية ليس إلا مدعيا لما تطرق إليه من حقيقة شخصية أبي لؤلؤة وحقيقة دينه
                          وهذا الكلام ينقضه الثابت والمتفق عليه في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله

                          ومن ذلك مارواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
                          فيما أوصى به النبي صلى الله
                          عليه وآله قبيل موته :

                          " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب "
                          رواه الشيخان ؛


                          وقوله صلى الله عليه وآله :

                          " لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً "
                          رواه مسلم ؛


                          ومن خلال هذين الحديثين الثابتين عند مذهب السنة أن المشركين لم يكن لهم أي وجود في جزيرة العرب وبطبيعة الحال أن لكلمة المشركين معاني كثيرة أبسطها وأهونها وأخفها وقعا هو ماينطبق على أهلب الكتاب من اليهود والنصاري وبحسب معطيات كتب الحديث والرجال والسيرة لايوجد شخص على غير دين المسلمين من أهل الكتاب إلا من كان ذميا وهم بعيدون عن مقر الدولة الإسلامية أو قبلة المسلمين فالمدينة ومكة لايوجد فيها أي كتابي ذمي على حد علمي فكيف بمن هو وثني صنمي يعبد النار ويدين بدين المجوس بعد أن يدعي إبن تيمية أن عمر بن الخطاب فتح بلاد فارس ليعمم وينشر فيها دين المسلمين فمن يقضي على الوثنين خارج بلاده أولى به أن يقضي على تواجدهم وهم بين يديه
                          هذا من جانب أما الجانب الآخر قلنا أن الحديث ثابت وهو أمر من رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف يسمح لمن هو مجوسي وثني يعبد النار ببقائه وهذه تعتبر من أشد المخالفات وأكبرها مقتا عند الله ورسوله فمن يحاسب على بقاء أبو لؤلؤة لو كان فعلا يدين بدين المجوسية هما أبي بكر وعمر فهما من خالف أمر رسول الله وأبقيا هذا المجوسي في دار المسلمين بل في مقر الخلافة الإسلامية
                          فهل خالفا أبي بكر وعمر أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟؟
                          أما الأمر الآخر وهو أدهى وأمر من الرأيين السابقين
                          ألا وهو كيف يسمح لمجوسي وثني دخول بيت الله المسجد الذي كان يصلي فيه عمر بن الخطاب حين مقتله إلا إذا كان أبو لؤلؤة يدين بدين الإسلام وكان أحد المحتشدين لإقامة الصلاة وحينها إنتهز الفرصة وقتل عمر بن الخطاب وبهذا يسقط قول إبن تيمية وكل قول مشابه له بنفس السخافة في إسلوب التزييف والتحريف والتزوير
                          فضلا عن شواهد ودلائل أخرى تؤكد على أن أبا لؤلؤة يدين بدين الإسلام سنتعرض لها في وقتها إن شاء الله تبارك وتعالى


                          تعليق


                          • #14
                            مشكور اخي المواطن على مرورك العطر

                            تعليق


                            • #15
                              والشكر موصول لك أخي إبن الريف فعلى الرحب والسعة
                              ولي عودة إن شاء الله أما الآن فسأبقى متابعا لبقية الآراء

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X