23هـ : قام ( بابا علاء الدين ) كما تسميه الرافضة فهو رمز من رموزهم في الحرب ضد الإسلام ، واسمه أبو لؤلؤة المجوسي ، قام بقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قوله بأن أبا لؤلؤة هو رمز من رموزنا هذا كلام لا دليل عليه، وإن كان السبب في ذلك قوميته الفارسية فإنا قد بيننا أن بلاد فارس كانت مهد لعلماء العامة وصاحبة الفضل على نشوء مذاهبهم وانتشار عقائدهم، من جانب آخر نرى بأن قصة قتل الخليفة الثاني فيها بعض الغموض ولنتعرض لها مع طرح بعض التساؤلات.
يروي الطبري في تاريخه عن المسور بن مخرمة فيقول"قال خرج عمر بن الخطاب يوما يطوف في السوق فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وكان نصرانيا فقال يا أمير المؤمنين أعدني على المغيرة بن شعبة فإن علي خراجا كثيرا قال وكم خراجك قال درهمان في كل يوم قال وأيش صناعتك قال نجار نقاش حداد قال فما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال قد بلغني أنك تقول لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت قال نعم قال فاعمل لي رحى قال لئن سلمت لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب ثم انصرف عنه فقال عمر رضي الله تعالى عنه لقد توعدني العبد آنفا قال ثم انصرف عمر إلى منزله فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال له يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام قال وما يدريك قال أجده في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة قال اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك وأنه قد فني أجلك قال وعمر لا يحس وجعا ولا ألما فلما كان من الغد جاءه كعب فقال يا أمير المؤمنين ذهب يوم وبقي يومان قال ثم جاءه من غد الغد فقال ذهب يومان وبقي يوم وليلة وهي تلك إلى صبّحتها قال فلما كان الصبح خرج عمر إلى الصلاة وكان يوكل بالصفوف رجالا فإذا استوت جاء هو فكبر قال ودخل أبو لؤلؤة في الناس في يده خنجر له رأسان نصابه في وسطه فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته"[30]، وأيضاً ينقل الطبري عن سعيد بن المسيب" أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال غداة طعن عمر مررت على أبي لؤلؤة عشي أمس ومعه جفينة والهرمزان وهم نجي فلما رهقتهم ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا بأي شيء قتل وقد تخلل أهل المسجد وخرج في طلبه رجل من بني تميم فرجع إليهم التميمي وقد كان ألظ بأبي لؤلؤة منصرفه عن عمر حتى أخذه فقتله وجاء بالخنجر الذي وصفه عبد الرحمن بن أبي بكر فسمع بذلك عبيد الله بن عمر فأمسك حتى مات عمر ثم اشتمل على السيف فأتى الهرمزان فقتله فلما عضه السيف قال لا إله إلا الله ثم مضى حتى أتى جفينة وكان نصرانيا من أهل الحيرة ظئراً لسعد بن مالك أقدمه إلى المدينة للصلح الذي بينه وبينهم وليعلم بالمدينة الكتابة فلما علاه بالسيف صلب بين عينيه وبلغ ذلك صهيبا فبعث إليه عمرو بن العاص فلم يزل به وعنه ويقول السيف بأبي وأمي حتى ناوله إياه وثاوره سعد فأخذ بشعره وجاؤوا إلى صهيب".[31]ولا بأس بأن ننقل ترجمة الهرمزان من كتاب الإصابة لإبن حجر العسقلاني فيقول"الهرمزان الفارسي كان من ملوك فارس وأسر في فتوح العراق وأسلم على يد عمر ثم كان مقيما عنده بالمدينة واستشاره في قتال الفرس"[32]. ونحن هنا بدورنا نطرح بعض الأسئلة التي ترد في ذهن أي قارئ:
1. إن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بأن يخرج المشركون من جزيرة العرب[33] فلماذا خالف بعض الصحابة وصية رسول الله عليه وآله وقد أدخلوا جفينة النصراني وأبو لؤلؤة وابنته وهما كما تقول الروايات على غير الإسلام؟
2. كعب الأحبار اللاعب الخفي في المسألة يأتي إلى الخليفة ويؤكد عليه أنه سيقتل {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}[34] ويذّكره عدة مرات بمقتله؟
3. أبو لؤلؤة يحنق ويريد قتل عمر بن الخطاب لأنه رفض أن يشفع له عند سيده بسبب الخراج الذي يدفعه إلى المغيرة؟ أوليس الأولى والأجدر أن يقتل المغيرة بن شعبه لأنه هو الذي يأخذ منه الخراج فيتخلص منه ومن تسلطه؟ ثم وما دخل إبن الخطاب فلا له في المسألة ناقة ولا بعير.
4. يصر المغيرة على أن يُدخل أبو لؤلؤة إلى المدينة بحجة كثرة فنونه الحرفية، ويُدخل سعد بن أبي وقاص أخاه من الرضاعة جفينة النصراني بحجة أنه من العباد وسيعلم الناس الكتاب؟ أي كتاب سيعلمهم هذا النصراني؟ أوليس التحديث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ممنوع؟ أم أن أحاديث نبي الإسلام ممنوعة وأحاديث أهل الكتاب المحرفة مسموحة؟
5. أمر مهم وهو أن المغيرة بن شعبة قال لعثمان عندما بايعه الناس: أما والله لو بويع غيرك لما بايعناه.[35]
إصرار المغيرة وسعد على دخول أبو لؤلؤة وجفينة، وكعب الأحبار يخبر عمر بأنه راحل عن هذه الدنيا، وقصة عمر مع أبي لؤلؤة مما لا يقبله عقل. المسألة أكبر من هذه النصوص التي نقلت وليس على المرء إلا قراءة ما بين الأسطر ليستشف الحقيقية.
قوله بأن أبا لؤلؤة هو رمز من رموزنا هذا كلام لا دليل عليه، وإن كان السبب في ذلك قوميته الفارسية فإنا قد بيننا أن بلاد فارس كانت مهد لعلماء العامة وصاحبة الفضل على نشوء مذاهبهم وانتشار عقائدهم، من جانب آخر نرى بأن قصة قتل الخليفة الثاني فيها بعض الغموض ولنتعرض لها مع طرح بعض التساؤلات.
يروي الطبري في تاريخه عن المسور بن مخرمة فيقول"قال خرج عمر بن الخطاب يوما يطوف في السوق فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وكان نصرانيا فقال يا أمير المؤمنين أعدني على المغيرة بن شعبة فإن علي خراجا كثيرا قال وكم خراجك قال درهمان في كل يوم قال وأيش صناعتك قال نجار نقاش حداد قال فما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال قد بلغني أنك تقول لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت قال نعم قال فاعمل لي رحى قال لئن سلمت لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب ثم انصرف عنه فقال عمر رضي الله تعالى عنه لقد توعدني العبد آنفا قال ثم انصرف عمر إلى منزله فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال له يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام قال وما يدريك قال أجده في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة قال اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك وأنه قد فني أجلك قال وعمر لا يحس وجعا ولا ألما فلما كان من الغد جاءه كعب فقال يا أمير المؤمنين ذهب يوم وبقي يومان قال ثم جاءه من غد الغد فقال ذهب يومان وبقي يوم وليلة وهي تلك إلى صبّحتها قال فلما كان الصبح خرج عمر إلى الصلاة وكان يوكل بالصفوف رجالا فإذا استوت جاء هو فكبر قال ودخل أبو لؤلؤة في الناس في يده خنجر له رأسان نصابه في وسطه فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته"[30]، وأيضاً ينقل الطبري عن سعيد بن المسيب" أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال غداة طعن عمر مررت على أبي لؤلؤة عشي أمس ومعه جفينة والهرمزان وهم نجي فلما رهقتهم ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا بأي شيء قتل وقد تخلل أهل المسجد وخرج في طلبه رجل من بني تميم فرجع إليهم التميمي وقد كان ألظ بأبي لؤلؤة منصرفه عن عمر حتى أخذه فقتله وجاء بالخنجر الذي وصفه عبد الرحمن بن أبي بكر فسمع بذلك عبيد الله بن عمر فأمسك حتى مات عمر ثم اشتمل على السيف فأتى الهرمزان فقتله فلما عضه السيف قال لا إله إلا الله ثم مضى حتى أتى جفينة وكان نصرانيا من أهل الحيرة ظئراً لسعد بن مالك أقدمه إلى المدينة للصلح الذي بينه وبينهم وليعلم بالمدينة الكتابة فلما علاه بالسيف صلب بين عينيه وبلغ ذلك صهيبا فبعث إليه عمرو بن العاص فلم يزل به وعنه ويقول السيف بأبي وأمي حتى ناوله إياه وثاوره سعد فأخذ بشعره وجاؤوا إلى صهيب".[31]ولا بأس بأن ننقل ترجمة الهرمزان من كتاب الإصابة لإبن حجر العسقلاني فيقول"الهرمزان الفارسي كان من ملوك فارس وأسر في فتوح العراق وأسلم على يد عمر ثم كان مقيما عنده بالمدينة واستشاره في قتال الفرس"[32]. ونحن هنا بدورنا نطرح بعض الأسئلة التي ترد في ذهن أي قارئ:
1. إن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بأن يخرج المشركون من جزيرة العرب[33] فلماذا خالف بعض الصحابة وصية رسول الله عليه وآله وقد أدخلوا جفينة النصراني وأبو لؤلؤة وابنته وهما كما تقول الروايات على غير الإسلام؟
2. كعب الأحبار اللاعب الخفي في المسألة يأتي إلى الخليفة ويؤكد عليه أنه سيقتل {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}[34] ويذّكره عدة مرات بمقتله؟
3. أبو لؤلؤة يحنق ويريد قتل عمر بن الخطاب لأنه رفض أن يشفع له عند سيده بسبب الخراج الذي يدفعه إلى المغيرة؟ أوليس الأولى والأجدر أن يقتل المغيرة بن شعبه لأنه هو الذي يأخذ منه الخراج فيتخلص منه ومن تسلطه؟ ثم وما دخل إبن الخطاب فلا له في المسألة ناقة ولا بعير.
4. يصر المغيرة على أن يُدخل أبو لؤلؤة إلى المدينة بحجة كثرة فنونه الحرفية، ويُدخل سعد بن أبي وقاص أخاه من الرضاعة جفينة النصراني بحجة أنه من العباد وسيعلم الناس الكتاب؟ أي كتاب سيعلمهم هذا النصراني؟ أوليس التحديث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ممنوع؟ أم أن أحاديث نبي الإسلام ممنوعة وأحاديث أهل الكتاب المحرفة مسموحة؟
5. أمر مهم وهو أن المغيرة بن شعبة قال لعثمان عندما بايعه الناس: أما والله لو بويع غيرك لما بايعناه.[35]
إصرار المغيرة وسعد على دخول أبو لؤلؤة وجفينة، وكعب الأحبار يخبر عمر بأنه راحل عن هذه الدنيا، وقصة عمر مع أبي لؤلؤة مما لا يقبله عقل. المسألة أكبر من هذه النصوص التي نقلت وليس على المرء إلا قراءة ما بين الأسطر ليستشف الحقيقية.
يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة ، فو الذي يحلف به أبو سفيان ، ما من عذاب ولا حساب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بعث ولا قيامة .[36]
كان ما سبق جزء من بحث سابق لي من أراد الإطلاع فهو على الرابط، ولا تنسوني من صالح دعواتكم http://www.yahosain.net/vb/showthread.php?t=52693
تعليق