حديث يقول: الناس أعداء ما جهلوا . نعم وألف ليس للانسان عذرا بعد اليوم
فالكتب الموضوعية في كل مكان ولاكن الحقيقة تبقى والشمس لا
تسترهاالسحب فمن أراد الحقيقة بصر بها ومن عمي فعليها نسال الله
الهداية والتسديد. فليس معذور من قصر عن البحث عنها.
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أحب أن أرحب بكم جميعا أيها الإخوة الأعزاء جميعا و أتمنى من الجميع وخصوصا أهل السنة أن يقرؤا الموضوع بكل هدوء وعقلانية فإنهم مسؤولون يوم القيامة. وأدعو الجميع للأخلاق الحسنة أسوة بخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) الذي كانت أخلاقه حميدة حتى مع أعداءه كيف لا وهو من قال : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
قد يسأل البعض كيف يمكننا تصديق أن عمر بن الخطاب هو المتسبب في افتراق الأمة ؟
أولا إن عمر بن الخطاب لم يقصد الإفتراق في الأمة وإنما تكلم وتصرف بعض التصرفات كانت تصب لصالح المنافقين ومخططاتهم ولذلك فإنهم استفادوا من كلامه وتصرفاته .
قد يسأل آخر ويقول كيف حدث ذلك؟
والجواب هو أنه عندما كان الرسول (صلى الله عليه وآله) في مرض موته وفي آخر لحظاته أمر الجالسين عنده أن يأتوا بكتف ودواة ليكتب لهم كتابا يكون صمام الأمان من أي فرقة وافتراق فقال (صلى الله عليه وآله) "آتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي" وفي بعض الروايات " لأكتب لكم كتابا لا تختلفون فيه بعدي " وقد ذكر ذلك الغزالي في كتاب سر العالمين ضمن المقالة الرابعة نقلا عن سبط ابن الجوزي .فقال عمر بن الخطاب : دعوا الرجل فإنه ليهجر! حسبنا كتاب الله .فاختلف من في البيت واختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما كثر اللغو عند النبي غضب عليهم فقال لهم: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع .
كانت هذه الكلمة الخطيرة من عمر أول سبب وبذرة من بذور الشقاق والافتراق ، فهو الذي منع النبي أن يكتب كتابا يمنع الاغتراق والاختلاف وبهذا فعمر فسح المجال ومن هذا الاختلاف تشعبت الفرق الأخرى حتى وصلت ثلاث وسبعين.
وقد يقول أحدهم أن عمر اجتهد في كلمته ومنع من كتابة الكتاب !
وهنا أحاول أن أثير عقولكم إلى قوله تعالى " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " وقوله تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب "
فهذه أوامر إلهية مطلقة بوجوب طاعة الرسول (صلى الله عليه وآله) في كل أمر من دون أدنى تردد واعتراض .
ثم كيف يكون لعمر أن يقول هذا الكلام هل هو أعرف بصلاح الأمة ومستقبلها من رسول الله(صلى الله عليه وآله) . ثم كيف له أن يدعي أن النبي يهجر والله سبحانه وصف عظمة النبي وعصمته حيث قال " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى " وهذه الآية مطلقة تشمل جميع ما ينطق به النبي (صلى الله عليه وآله) لأنه على اتصال دائم بعلام الغيوب وله القرار النهائي والحاسم والصائب في جميع الأمور ،فكيف جاز لعمر أن يمنع ما أمر به النبي(صلى الله عليه وآله) ؟ وكيف له أن يجتهد مقابل النص القرآني ؟ ألم يقرأ عمر قوله تعالى " إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون " وكل هذه الآيات تؤكد عصمة ونزاهة النبي (صلى الله عليه وآله) من أي عارض يصيبه ثم ألم يقرأ عمر قوله تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلا لا مبينا " أليست هذه الآية صريحة بعصيان عمر؟؟!
ومن ناحية أخرى كيف يقول عمر حسبنا كتاب الله ! فلو كان كذلك فكيف يعرف عمر طريقة الصلاة وطريقة الوضوء وغير ذلك.
أسأل اللله أن يوفقنا وإياكم إلى مذهب الحق إنه سميع مجيب .
ملاحظة:
أتمنى أن أجد تعليقا سواء من أهل السنة أو الشيعة.
تعليق