إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خبر تكذيب تزويج أم كلثوم بنت علي (ع) من عمر (س ل)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خبر تكذيب تزويج أم كلثوم بنت علي (ع) من عمر (س ل)

    أحقاً أن أمير المؤمنين (ع) زوج ابنته من عمر ؟!

    كتبت: إسراء الموسوي

    في محاولة لنيل الشرعية؛ يعمد كثير من أهل السنة إلى الاستدلال برواية تنص على أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام كان قد زوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب، معتبرين أن ذلك يعني اعترافا منه بشرعيته، وإلا فلماذا زوّّجه ابنته إن كان يعده غاصبا لحقه في الخلافة؟

    هذا السؤال الصعب في ظاهره، والبسيط في إجابته، يسوق كثيرا من أهل السنة إلى بناء فرضيات واستنتاجات تخالف ما يذهب إليه التاريخ من فصل مبدئي بين الشخصيتين؛ علي عليه السلام وعمر، ومن تلك الفرضيات أنهما كانا على وئام وسلام وتحاب وتصافٍ، وأن عليا عليه السلام كان معترفا بخلافة عمر وصحتها، وأنه كان له وزيرا، وما إلى ذلك من استنتاجات يصعب انطلاؤها على القارئ الجيد للتاريخ.

    ولا تبدو رواية أكثر ضعفا من رواية أن أم كلثوم عليها السلام اقترنت بعمر، لما فيها من مخالفات لمنطق العقل. ومع ذلك فإن الاستشهاد بها يدفع أحيانا إلى مناقشتها علميا، وهو ما نرمي إليه هاهنا. فننقل بداية بعض نصوص هذه الرواية التي وردت في كتب أهل السنة.

    فمنها: «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أمّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

    خطبها عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب فقال: إنها صغيرة. فقال له عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي رضي الله عنه: أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده على ساقها فكشفها. فقالت: أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء! فقال: يا بنية إنه زوجك. فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة - وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون - فجلس إليهم فقال لهم: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب، سمعت رسول الله صل الله عليه وسلّم يقول: كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري. فكان لي به عليه السلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر. فرفّئوه». (الاستيعاب 4/1954).

    ومنها: «خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة، وأكثر تردّده إليه فقال: يا أبا الحسن، ما يحملني على كثرة تردّدي إليك إلاّ حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فأحببت أنه يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر. فقام عليّ فأمر بابنته من فاطمة فزيّنت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر. فلما رآها قام إليها فاخذ بساقها وقال: قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها: ما قال لك أمير المؤمنين؟ قالت: دعاني وقبّلني، فلما قمت أخذ بساقي وقال قولي لأبيك: قد رضيت، فأنكحها إياه. فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب، فعاش حتى كان رجلاً ثم مات». (تاريخ بغداد 6/182).

    ومنها: «أن عمر خطب إلى عليّ ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له: إنه ردّك، فعاوده فقال له عليّ: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك. فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها. فقالت: مه، لولا انك أمير المؤمنين للطمت عينيك. وقال ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه: تزوّج عمر أُم كلثوم على مهر أربعين ألفاً. وقال الزبير: ولدت لعمر ابنه زيداً ورقيّة. وماتت أٌم كلثوم وولدها في يوم واحد، أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي، فخرج ليصلح بينهم، فشجّه رجل وهولا يعرفه في الظلمة، فعاش أيّاماً وكانت أمّه مريضةَ فماتا في يوم واحد. وذكر أبو بشر الدولابي في الذّريّة الطاهرة من طريق ابن إسحاق، عن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: لمّا تأيّمت أٌمّ كلثوم بنت عليّ عن عمر، فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها: إن أردت أن تصيبي بنفسك مالأ عظيماً لتصيبين. فدخل عليّ فحمدالله وأثنى عليه وقال: أي بنيّة، إنّ الله قد جعل أمرك بيدك، فإن أحببت أن تجعليه بيدي. فقالت: يا أبت إنّي امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء، وأحب أن أصيب من الدنيا. فقال: هذا من عمل هذين، ثم قال يقول: والله لا أكلّم واحداً منهما أو تفعلين، فأخذا شأنها وسألاها ففعلت، فتزوّجها عون بن جعفر بن أبي طالب. وذكر الدار قطني في كتاب الإخوة: إنّ عوناً مات عنها فتزوّجها أخوه محمد، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده. وذكر ابن سعد نحوه وقال في آخره: فكانت تقول: إنّي لأستحيي من أسماء بنت عميس، مات ولداها عندي فأتخوّف على الثالث. قال: فهلكت عنده. ولم تلد لأحدِ منهم». (الإصابة لابن حجر 4/321).

    وعند التمعن في هذه الأحاديث، التي ورد كثير مما إليها في مصادر أهل السنة، تلفت حزمة من المفارقات والمتناقضات فضلا عن الشبهات النظر إلى حقيقة أن هذه القصة موضوعة مختلقة من أساسها. ونسجل هذه على نحو نقاط موجزة.

    1) إن هذه الروايات والأحاديث، لم ترد في صحاح أهل السنة، كالبخاري ومسلم، وهو ما يمنعهم من الاحتجاج بها نظرا لعدم اعتدادهم بالكتب التي وردت فيها. ولكم من مرة احتج الشيعة بما ورد في تلك الكتب كـ «الصواعق» و«الذخائر» و«الإصابة» و«الطبقات» وما أشبه، لكن الفريق الآخر رفضها بحجة الاقتصار على الصحاح. ومنك.. عليك!

    2) إن أسانيد هذه القصة، تحوم حولهم شبهات المناوءة لعلي عليه السلام، وهم ساقطون إثر ذلك. فهم بين مولى لعمر وقاضي الزبير وقاتل عمار وعلماء الدولة الأموية. وإضافة إلى ذلك؛ فإن رجال السند هم ما بين ضعيف وكذاب ومدلس ووضاع، وهذا ما اعترف به علماء السنة أنفسهم عندما تناولوا تلك الشخصيات وقيموها حسب علم الرجال لديهم. ولا يفسح المجال لسرد تقييم رجال السند لأنه بحث يطول به المقام، لكن من الجيد الإشارة إلى أن بعض هذه الأسانيد الواردة في تلك الكتب تنتهي إلى الأئمة كالصادق والباقر والسجاد عليهم السلام، وهنا ملاحظتان مهمتان: الأولى؛ أن إرجاع السند إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام في مثل هذه الروايات الساقطة أمر ليس بغريب، فالمتتبع يلحظ أن القوم إذ أرادوا تدعيم عقائدهم ألصقوا كثيرا من الروايات بأهل البيت عليهم السلام، وذلك سعيا منهم للاحتجاج بها على من يعتقد بإمامتهم، ومن هذا القبيل ما وضعوه لأجل الإساءة إلى علي عليه السلام من خبر كاذب حول خطبته ابنة أبي جهل وغضب النبي صلى الله عليه وآله عليه وتهديده بتطليق الزهراء سلام الله عليها منه! ومنها أيضا ما وضعوه لترويج حرمة متعة النساء على لسان علي بن أبي طالب عليهما السلام رغم أن مذهبه يقول بحليتها وكذلك ابن عباس إلى آخر رمق من حياته كما يذكرون في كتبهم! ومنها أيضا ما وضعوه لإكساب شرعية للصحابة عندما زعموا أن حديث «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» ورد على لسان الإمام الصادق عليه السلام رغم أن اللفظ الحقيقي للحديث المجمع عليه سنة وشيعة هو «أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»! وإذا كان هذا الحديث الأخير صحيحا فهل يعقل أن يقتدي امرئ بعلي عليه السلام، ومعاوية، في زمنهما فيلحق تارة في عسكر هذا وأخرى في عسكر ذاك، ويكون مهتديا رغم أنهما في حالة حرب؟! أ فمنطق هذا؟! وحديث تزويج الإمام عليه السلام ابنته من عمر، هو مما شاكل هذه الأحاديث عندما نسبوها - في بعض أسانيدها - إلى الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام.

  • #2
    وأما الملاحظة الثانية؛ فهي أن علماء السنة أنفهسم بلغت بهم الجرأة لأن يقدحوا في أئمة أهل البيت عليهم السلام من حيث السند، فهم لا يرون الأخذ عنهم ولا يثقون بما رووه، كما قال ابن سعد صاحب الطبقات - بكل جسارة - في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام: «كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف»! فإذا كانت هذه هي النظرة السنية إلى مسألة أخذ الشريعة من أهل البيت عليهم السلام، فكيف يمكن توثيق هذا الخبر وإن كان سنده متصلا بالآل الميامين صلوات الله عليهم أجمعين؟! ومنك.. عليك أيضا!

    3) إن التناقض والتعارض في ترجمة حياة أم كلثوم، وما يعتريها من غموض وتضارب، دليل كبير على أن رواية أنها تزوجت من عمر رواية موضوعة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك تضارب واضح في وفاة أم كلثوم عليها السلام، فالأخبار الواردة تقول أنها توفيت في عهد معاوية، لأن الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام صليا عليها خلف ابن عمر (سنن أبي داود 2/66)، هذا مع أن الثابت لدى علماء السنة أن أم كلثوم شهدت واقعة الطف مع أختها العقيلة زينب عليها السلام وخطبت تلك الخطبة المعروفة في الكوفة والمذكورة في الكتب، وقد أشار إلى تلك الخطبة ابن طيفور في كتابه (بلاغات النساء) وكذلك ابن الأثير في (النهاية)، فكيف تكون قد تُوُفيّت في عهد معاوية وبقت حتى عهد يزيد لتشهد الطف؟! يضاف إلى ذلك إلى أن الرواية الأولى التي ذكرناها والتي وردت في (تاريخ بغداد) لم يُذكر فيها اسم ابنة الإمام عليه السلام التي زوجها من عمر، ولم يقل أن اسمها أم كلثوم! ويضاف أيضا أن هناك اختلافا كبيرا بين علماء أهل السنة حول أبناء وبنات أم كلثوم، فبعض يقول أنها ولدت زيدا فقط، وبعض يقول زيد ورقية، والآخر يقول أنها ولدت زيدا ورقية وفاطمة، وآخر ينفي تماما أن لها عقب، بينما لم يجد أحد إلى يومنا هذا لها مدفنا، ولا لأولادها، رغم أنهم قالوا أن ابن عمر وعددا من الصحابة حضروا جنازتها مع ابنها زيد وصلوا عليهما، فأين هي ومن هي؟!

    4) ما ورد في الرواية من أن عليا عليه السلام بعث ابنته إلى عمر بعدما أمرها بالتزين والتجمل والتصنع، ثم كشْف عمر عن ساقها ولمسها، بل وتقبيلها وجذبها وضمها، وهي تهدده وتستنكر ذلك منه بالقول: «لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك»! ثم سكوت أمير المؤمنين عليه السلام عن ذلك واعتباره أمرا هينا وهو من هو في الغيرة والحمية، ألا يستدعي ذلك قليلا من الحياء عند أهل السنة بعدم الاحتجاج بهذه الرواية الموضوعة لأنها تسيء إلى إمامهم وخليفتهم عمر وتصوره بصورة قبيحة يقول عنها أحد علمائهم وهو ابن جوزي: «وهذا قبيح والله، لو كانت أمة لما فعل بها هذا، ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية، فكيف ينسب عمر إلى هذا؟». (أنظر تذكرة خواص الأمة ص321).

    5) اشتملت الرواية أيضا على قول عمر: «رفئوني» ومعناها: قولوا لي: بالرفاء والبنين. وهذه الكلمة هي من تقاليد الجاهلية التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ أخرج أحمد بإسناده: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قول بالرفاء والبنين وقال: قولوا بارك الله لك، وبارك عليك، وبارك لك فيها» (مسند ابن حنبل 3/451). أ فلا يستدعي ذلك أيضا ألا يحتج أهل السنة بهذه الرواية لأنها تسيء أيضا إلى عمر وتصوره بمظهر المحيي لتقاليد وسنن الجاهلية؟!

    6) الرواية تقول أن أم كلثوم عليها السلام تزوجت بعد مقتل عمر، بعون بن جعفر بن أبي طالب، ثم بعدما توفي عون، تزوجت بأخيه محمد بن جعفر، ثم تزوجت بعد وفاة محمد بأخيه عبد الله. وهنا وقفتان مضحكتان: الأولى؛ أن عون ومحمد توفيا كما في مصادر أهل السنة على عهد عمر لأنها قتلا في حرب تستر التي كانت على عهده (أنظر الاستيعاب لابن عبد البر 3/1247). فكيف تزوجت أم كلثوم بعون ومحمد بعد مقتل عمر وهما توفيا قبله؟!

    وأما الوقفة الثانية؛ فهي أن من قالوا بأنها تزوجت بعد وفاة كل من عون ومحمد بأخيهم الثالث عبد الله غفلوا عن أن عبد الله بن جعفر هذا هو زوج زينب عليها السلام أخت أم كلثوم عليها السلام، فهل يعقل أن يجمع شخص بين زوجتين شقيقتين وهو حرام شرعا؟! إن هذا التضارب يبعث أولا على السخرية، ثم على إسقاط الرواية التي يظهر منها أن وضّاعيها لم يلتفتوا قليلا إلى التاريخ حتى تكون كذبتهم أكثر إقناعا! الظاهر أنهم كانوا على عجلة من أمرهم!!

    7) يستحيل أن يخالف علي عليه السلام أمرا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ومن هذا المنطلق، فكيف يمكن له أن يزوج ابنته إلى عمر مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أمره بأن يزوج بناته إلى أبناء جعفر عليه السلام أخيه، كما هو الثابت حيث قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنما حبست بناتي على أولاد جعفر» (أنظر الطبقات الكبرى 8/462). وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى أولاد علي وجعفر عليهما السلام فقال: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا». فكيف يمكن لعلي عليه السلام أن يفرط بالوصية والعهد؟!

    8) ما ورد في الرواية من أن الحسنين عليهما السلام حرضا شقيقتهما أم كلثوم على عصيان أمير المؤمنين عليه السلام في تزويجها بعد مقتل عمر من عون بن جعفر عندما قالا لها: «وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه» (أنظر أسد الغابة 5/614)، وكذلك الزعم بأن عقيلا عليه السلام تطاول على أخيه الإمام صلوات الله عليه بالقول: «ما تزيدك الأيام والشهور إلا العمى في أمرك» (أنظر ذخائر العقبى ص170)، أليس أمرا يضحك الثكلى لانتفاء عقلانيته؟! ثم أليس دليلا على أن هذه الرواية مكذوبة موضوعة من قبل أناس يريدون تشويه صورة أهل البيت عليهم السلام والإساءة لهم؟! قليلا من التفكر كافٍ للإجابة!

    9) الواضح أن سبب وضع الرواية، إضافة إلى مراد إكساب شرعية لعمر وخلافته، أنهم حاولوا الجمع بين حديثه الذي روى فيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» وهذه القصة الموضوعة حول زواجه من إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وآله، وذلك لإكساب فضيلة ومنقبة له في الوقت الذي يعد هذا الحديث أساسا منقبة لعلي عليه السلام لا غير، كما أورده الحاكم وأكده المناوي (أنظر فيض القدير 5/20). وهكذا تستمر محاولات التدليس، فتُجعل الروايات التي تسيء للخلفاء من قبيل «فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني» ملصوقة بعلي عليه السلام عندما افتري عليه بقصة خطبته من ابنة أبي جهل! في مقابل جعل الرويات التي تمدح عليا عليه السلام وتفضله على الخلق كافة من قبيل هذه الرواية «كل سبب ونسب» ملصوقة بالخلفاء! فكم هو مظلوم علي عليه السلام!!

    10) منعا للإطالة، فإن ما شابه رواية التزويج هذه ورد في بعض كتب الشيعة أيضا، لكنها ساقطة وعلماؤهم لا يعتبرون بها، وذلك لأن الشيعة ليس لديهم «صحيح» روائي وإنما لديهم كتب جمعت الغث والسمين من الأخبار، والعلماء الذين جمعوها لم يحققوها وإنما اكتفوا بنقلها مع ذكر أسانيدها وهم أشاروا إلى ذلك. فلا يصح الاحتجاج برواية هنا أو هناك في كتب الشيعة وهي مردودة عندهم.

    وعلى أية حال فإن عمر - حسب هذه الرواية - لم يتحقق مراده من أن يتصل نسبه برسول الله ولا ينقطع، لأنه لم ينجب من أم كلثوم - هذا إن كان تزوجها أصلا - إلا ولدا وقد توفي فانقطع نسله، ومعنى ذلك أحد أمرين: إما أن يكون ما بشّر به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله من بقاء نسله إلى الأبد غير صحيح - والعياذ بالله - وإما أن يكون ما وضعه الوضاعون وما اختلقوه بشأن هذه القصة غير صحيح.. فعلى أيهما يقع الاختيار؟!

    وصلني عبر الإميل

    تعليق


    • #3
      سلام على المهتدي

      بسم الله الرحمن الرحيم ...وبه نستعين
      السلام على عباد الله الصالحين
      ========================
      سلام على المهتدي المهديmahdi

      شكراً لك يا أخي وحبيبي على الموضوع

      ونقول لكل الأخوة الذين يستدلون بهذه القصة الواهية ، وغضضنا النظر عن كل ما فيها من أغلاط وأكاذيب وتناقضات وأمور تتنافى مع الدين والعقل ... اذا غضضنا النظر عن كل هذا و على أعتبار صحتة الحادثة فعلى ماذا تدل ؟؟

      ألم يصاهر الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - أبو سفيان وهو مشرك في أبنته أم حبيبة ؟؟؟؟؟؟

      ألم يعرض لوط ع على أهل القرية الزواج من بناته وهو الذين كانوا يريدون ما يريدون ؟؟

      تعليق


      • #4
        سؤال جانبي

        أقتباس :
        ========
        كتب الأخ مهدي :
        في محاولة لنيل الشرعية؛ يعمد كثير من أهل السنة إلى الاستدلال برواية تنص على أن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام كان قد زوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب، معتبرين أن ذلك يعني اعترافا منه بشرعيته، وإلا فلماذا زوّّجه ابنته إن كان يعده غاصبا لحقه في الخلافة؟
        ========

        هل تقولون عل أبي طالب : عليه الصلاة و السلام ؟

        تعليق


        • #5
          مشكور أخي الخادم على الرد جزاك الله خير


          اخ omara007 لو قراءت الموضوع لرأيت إن رواية تزويج السيده أم كلثوم (ع) من عمر (س ل)روايه ضعيفه عند الشيعه و لا يعترفوا بها وأظن إن المقال واضح

          تعليق


          • #6


            مامعني (س ل)



            تعليق


            • #7
              كلامك كله باطل
              كله مبني على استنتاجات غير مسلمة
              بل تنكرها كتبكم
              فقد ذكرت كتبكم خبر زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عن الجميع وانظر:
              ـ ذكر أبو الحسن العمري وهو من كبار النسابة الشيعة ت344هـ في كتابه (المجدي في أنساب الطالبيين) زواج عمر من أم كلثوم.

              ب ـ واعتمد عليه العديد من نسابة الشيعة منهم: أبو نصر البخاري في كتابه (سر السلسلة العلوية) ونقل رأيه في زواج عمر من أم كلثوم.

              ج ـ ونقل أمين الإسلام كما يلقبه الشيعة: الطبرسي في كتابه (إعلام الورى بأعلام الهدى) زواج عمر من أم كلثوم وإن كان ذهب إلى أنه كان نكاحاً بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد.

              د ـ وذكر العلامة النسابة الشيعي ابن الطقطقي الحسني ت907هـ زواج عمر من أم كلثوم في كتابه (الأصيلي في أنساب الطالبيين).

              والكتاب حققه أحد علماء الشيعة المعاصرين السيد/ مهدي الرجائي وهو أحد أجل تلامذة شهاب الدين المرعشي النجفي، ونشر الكتاب من مكتبة المرعشي النجفي وأما ابن الطقطقي فقد أهدى الكتاب إلى أصيل الدين وهو ابن نصير الدين الطوسي ذكر ابن الطقطقي تحت عنوان (بنات أمير المؤمنين).

              <وأم كلثوم أمها فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له زيداً..>.

              هـ ـ وعلق المحقق على الرواية في الهامش بذكره لنص عبارة (العمري) في كتابه (المجدي) ثم ذكر المحقق قول من يرون أن عمر تزوج شيطانة، ومن يرون أنه لم يدخل بها ثم قال: <والمعول عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفاً من أن العباس بن عبدالمطلب زوجها عمر برضاء أبيها عليه السلام وإذنه وأولدها عمر زيداً...>.

              هذا رأي المحقق العلامة
              والقارئ الكريم يلاحظ دقته وشموله للروايات المختلفة ثم استنباطه لما يوافق العقل والمنطق السليم وهو إتمام هذا الزواج بالرضا والقبول من كل الأطراف.

              و ـ وذكر هذا النكاح من علماء الشيعة أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي ت253هـ وإن كان ذكر أن هذا النكاح كان غصباً ولكنه على كل حال أثبته في كتابه (البدع) أو (الإغاثة في بدع الثلاثة).

              ر ـ وذكر هذا الزواج أيضاً الكليني محمد بن يعقوب في كتابه المعروف والمشهور وهو أهم كتاب عند الشيعة الإمامية (الكافي) فقد ذكر أربعة أحاديث حديثين في باب (تزويج أم كلثوم) وحديثين في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها).

              ز ـ وقد علق المجلسي ت1111هـ في شرحه الكبير (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) على هذه الأحاديث الأربعة أن الحديثين الأولين درجتها (حسن) والثالث درجته (موثق) والرابع درجته (صحيح).

              ـ وذكر من علماء ونسابي الشيعة هذا الزواج النسابة ابن الكلبي ت641هـ الأب أبو النضر وابن الكلبي الابن هشام أبو المنذر كلاهما ذكر الزواج ونقل علماء النسب عنهما وكلاهما من كبار علماء الشيعة، وللقارئ الكريم أن يراجع ترجمتها في (الكنى والألقاب) و(منتهى الأمال) وكلاهما لشيخ الشيعة عباس القمي.
              أرجو أن لاتنقل مالاتستطيع رده فيصبح عليك بدلا من أن يكون لك!!!

              تعليق


              • #8
                والآن نطرح سؤالنا:
                هل أنتم غير موافقين على هذا الزواج؟ وعلي رضي الله عنه زوجها برضاه؟
                هل يزوج علي ابنته كافرا؟
                هل أجبر عمر رضي الله عنه عليا على تزويجه ابنته ؟ فهل علي جبان؟
                أجب الآن يامهدي!

                تعليق


                • #9
                  اعادة السؤال

                  يا أخوتي أنا سؤالي عارض :
                  هل تصلون و تسلمون على ( أبي طالب بن عبد المطلب ) ؟
                  فالكاتبة قالت ( عليهما الصلاة و السلام ) !

                  تعليق


                  • #10
                    نقاشنا مع السنة - من ناحيتين
                    الأولى انكم أرسلتم تزويج أم كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) من الخليفة عمر بن الخطاب ارسال المسلمات مع أنها من القضايا التي اضطرب فيها التاريخ وحسبك أن تقف على (المستدرك على الصحيحين في الحديث) للحافظ الكبير الحاكم النيسابوري: ج 3 ص 142 عندما يروي زواج أم كلثوم بنت علي (عليه السلام) من عمر ويأتي الذهبي في الذيل فيقول قلت منقطع، ومتى علمنا أن الخبر إذا لم يصححه (الذهبي) سقط عن الاعتبار أيقنا بسخافة هذه الرواية.

                    وقد ذكر ابن عبد البر المالكي في (الاستيعاب) ان عون بن جعفر بن أبي طالب المولود على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد استشهد في (تستر) ولا عقب له، وذكر ابن حجر العسقلاني الشافعي في (الإصابة): ج 8 ص 275 زواج أم كلثوم من عمر قال: وبعد وفاة عمر تزوجها عون ثم أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده، وهذه الرواية إذا نظرتموها في نفس الكتاب عرفتم اضطرابها ثم يروي في: ج 5 ص 45 ان عون بن جعفر استشهد في (تستر) وذلك في خلافة عمر وما له عقب.

                    وبدورنا نسأله إذا كان عون بن جعفر قتل يوم تستر ولا كلام من أن يوم تستر كان في خلافة عمر بن الخطاب وفيه أسر الهرمزان وكان موت عمر بعد يوم تستر بسبع سنين فكيف تزوجها عون بعد عمر.

                    وها نحن نورد كلام شيخنا الجليل الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان البغدادي المتوفى (سنة 413) في جواب المسألة العاشرة من المسائل السرودية لما سأله السائل عن حكم ذلك التزويج بناء على الروايات التي ذكرت في كتب الشيعة وليس السنة
                    - وكلامه الفصل - وهذا نصه:

                    إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين ابنته من عمر غير ثابت، وطريقه من الزبير بن بكار وطريقه معروف لم يكن موثوقاً، به في النقل وكان متهماً فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين فيما يديعه عنهم على بني هاشم، وإنما نشر الحديث إثبات أبي محمد الحسن بن يحيى صاحب النسب ذلك في كتابه فظن كثير من الناس انه حق لرواية رجل علوي له، وإنما هو رواه عن الزبير كما روى الحديث نفسه مختلفاً فتارة يروي أن أمير المؤمنين تولى العقد على ابنته، وتارة يروي ان العباس تولى ذلك، وتارة يروي انه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم، وتارة يروي انه من اختيار وإيثار. ثم بعض الرواة يذكرون ان عمر أولدها ولداً سماه زيداً، وبعضهم أن لزيد بن عمر عقباً، ومنهم من يقول ان أمه بقيت بعده، ومنهم من يقول ان عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم، ومنهم من يقول أمهرها أربعة آلاف درهم، ومنهم من يقول كان مهرها خمسمائة درهم، وبدء هذا القول وكثرة الاختلاف يبطل الحديث ولا يكون له تأثير على حال انتهى كلامه.

                    تعليق


                    • #11
                      اثبات رواية تزويج عمر من أم كلثوم

                      السلام عليكم
                      لا داعي لانكار روايات زواج عمر لأم كلثوم ، فقد بحثها علماؤكم من قبل ، انظروا الى حجة المجلسي في تضعيف هذه الروايات !
                      نقل المجلسي عن المفيد أن التناقض في قيمة المهر هو سبب تضعيف الرواية قائلا « منهم من يقول: إن عمر أمهر ام كلثوم أربعين ألف درهم، ومنهم من يقول: مهرها أربعة آلاف درهم، ومنهم من يقول: كان مهرها خمسمائة درهم، وهذا الاختلاف مما يبطل الحديث» (بحار الأنوار38/108).

                      أقول : لو طبقتم هذه الحجة على أو القاعدة على جل مروياتكم ، لأسقطتم أكثر من نصف مذهبكم ، و خير مثال على ذلك اضطرابكم في شأن المهدي المزعوم ، فروت أمهات كتبكم الموثوقة أن أباه مات ولم يعثر له على ولد. وبعضهم روى روايات أنه نمى بسرعة لأن يوما عند أطفال البيت كسنة مما تعدون. فروى المجلسي عن أبيه العسكري أنه قال « يا عمتي اما علمت انا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في السنة» (غيبة الطوسي144 بحار الأنوار51/20، 27، 293).
                      فأين العقل يا أصحاب العقول ؟!!!!

                      تعليق


                      • #12
                        من ينكر هذا الزواج المبارك والمثبت في اهم مصادر القوم وبصريح اقوالهم كمن يريد حجب الشمس في رابعة النهار وهو كمن ينكر ان عائشة كانت بكرا ويصر انها كانت ثيبا ولها ولد من زوحها السابق وكمن يثبت ان خديجة لرضي الله عن الجميع كانت بكرا لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم

                        متناقضات تبريرات تكذيب لعلمائهم وا عجبي الذي لا ينقضي

                        تعليق


                        • #13
                          مامعني (س ل)

                          تعليق


                          • #14
                            والمثبت ايضا ان عمر تزوج من جنية
                            اتلزمنا او تغش نفسك يا هذا ؟؟
                            حاول تطبيق روايات الزاوج المزعوم على الواقع الموضوعي من قبل ان تتنطع

                            تعليق


                            • #15
                              فائدة حول الموضوع


                              ألفت نظر الأخوة الى رأي الامام العلامة النسابة شهاب الدين المرعشي النجفي رحمه الله تعالى تعاليقه على الجزء الثاني والثالث من أحقاق الحق ، فهو يصرح بأن من تزوجها عمر هي ام كلثوم بنت ابي بكر ربيبة الامام علي عليه السلام ، وهي أخت محمد بن ابي بكر وكانت أصغر منه ، وتربت في حجر الامام عليه السلام ، واختلط على المؤرخين ذلك ..

                              (( أقول ))
                              ولذلك هدد عمر الامام والعباس بتزويجه منها وأصر على زواجها لأنها أبنة صاحبه ، فهذه قرينة قوية لفهم ملابسات الموضوع لاسيما أذا أضفنا لها القرائن التاريخية التي تنفي وقوع الزواج من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين ، أما ما يتعلق به أهل الخلاف مما ورد عن الصادق ( أن ذلك فرج غصبناه ) لا ينفي رأي الامام المرعشي من أن التي تزوجها عمر هي بنت ابي بكر ربيبة الامير ، لأن قول الصادق عليه السلام - إن سلمنا بثوبته وسلامته من المعارضة بروايات تاريخية وقرائن علمية - لم يرد التاكيد على كون أم كلثوم هي بنت علي عليه السلام ، ولا نفي ذلك ، ونسبته عليه السلام أم كلثوم اليهم باعتبار أنها ربيبتهم فهي منهم واليهم ...

                              وأشار الى كتاب فريد في بابه للامام العلامة المجتهد ناصر حسين بن السيد الشهير حامد حسين اللاكهنوي صاحب موسوعة عبقات الأنوار ( أفحام الخصوم بنفي تزويج عمر من أم كلثوم ) ، وقد أطلعت على الجزء الأول منه فقط . والكتاب أكثر من رائع ، والجدير بالذكر انه طبع بتحقيق العلامة الشيخ هادي الأميني ، ولا أعلم إن كان الجزء الثاني طبع أم لا - وهو الأهم في الموضوع حيث أن الأول أشتمل على مقدمات كثيرة هامة ، ومناقشة تفصيلية لروايات أهل الخلاف ، وهذا الامام الجليل العبقاتي آية في الحفظ والذكاء والاحاطة والتفنن بعلوم الجرح والتعديل والتاريخ ، ويخطر بالبال أنني وقفت على كلام الامام محسن الأمين في الاعيان بوصفه ، بأنه لا يكاد ينسى شيئا مما يقرأه وأنه كان ينقل الأقوال حفظا من ثنايا الكتب لمن يسأله مع ذكر أرقام الصفحة والأجزاء ..
                              والجدير بالذكر أيضا أن الامام الناصر العبقاتي هو من أكمل كتاب والده الأمجد ( عبقات الأنوار ) بعد وفاته وعلى طريقته وخطه في البحث ، وقد لخصه سيدنا آية الله الحسيني الميلاني ضيف هذا الموقع حفظه الله ، في عشرين مجلدا ، وهو منشور في موقع رافد ..

                              والحاصل :
                              أن الموضوع فيه تحقيقات كثيرة ، وآراء متنوعة ، ورسائل خاصة فيه قد طرحها العلماء ، وللحجة العلامة محمد جواد البلاغي رحمه الله رسالة في نفي هذا الخبر ذكرها شيخ الباحثين الطهراني رحمه الله ، وهي مخطوطة لم تطبع وللأسف ..
                              وللسيد الحسيني الميلاني رسالتان في الموضوع ..
                              وكما نوهنا بأن الامام علامة الهند ناصر حسين العبقاتي له أفحام الخصوم ..
                              وهناك أقوال منتشرة في بطون الكتب والمصادر حول هذا الزواج ..

                              وتقبلوا مني فائق الاحترام والقبول ، والسلام .
                              التعديل الأخير تم بواسطة العيدروسي; الساعة 21-12-2002, 07:04 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X