بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز القدير و الصلاة و السلام على البشير النذير و على آله أهل التطهير و صحبه المرضيين من الخبير ، و على من على سنة المطصفى يسير ...
ثم أما بعد ،،
مما لا شك فيه أن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان لغاية و هدف . و جعله في هذه الحياة بغية اختباره و امتحانه كما قال تعالى : (( الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور )) .. الملك : 2
و حيث أن الناس عرضة للضلال و الكفر و الصد عن شرع الله ، اختار الله بعض البشر ليكونوا رسله إلى الناس ليذكروهم بحقيقة ماهم فيه و ضرورة توحيد ربهم و طاعته . و حيث أن الناس مكلفون بتطبيق هذا الشرع فالرسل كذلك مكلفون بتبليغ الناس هذا الشرع ...
و قد يسأل سائل : هل الرسالة تكليف أم تشريف ؟!
و أجيبه قائلا ،،
أن الرسالة تكليف قبل أن يكون تشريف ، فكل من يختاره الله ليكون رسوله فقد شرفه الله بكونه من أفضل البشر ، و يعصمه الله من الذنوب و المعاصي و يكون هذا الرسول قد ضمن الجنة بل و أعلى الجنان و وصل إلى أعلى مرتبة بشرية .. و لا شك أنه تشريف لهذا المختار و المصطفى من الناس ..
و لكن في المقابل ، يكون الرسول مكلف بتكليف شاق يفوق التكليف الذي على عاتق البشر ، لأنه مؤمور بأن يبلغ الناس شرع الله و يصبر و يتحمل على آذاهم في سبيل إبلاغهم أوامر الله و شرعه . و بالتالي سيتعرض الرسول لسلسلة متلاحقة من الأذى النفسي و الجسدي و الإبتلاءات و لكن لا بد له أن لا يبدل و يحرف دين الله خوفا على نفسه أو أهله ...
فهذا نوح عليه السلام ما فتئ يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما و قومه يصدون و عليه يضحكون و يضعون أصابعهم في آذانهم و يستغشون ثيابهم و يصرون و يستكبرون . و ذك إبراهيم عليه السلام يهدد بالحرق و الإلقاء في النار و لكنه لم يغير كلمة التوحيد و لم يسكت عن إبلاغ الناس الحق و نرى موسى عليه السلام يهدد بالقتل من قبل فرعون و لم يبدل أو يحرف الدين أو يسكت عن الحق خوفا على نفسه من القتل و كذلك الحال مع جميع الرسل وصولا إلى أفضلهم الذي رشق بالحجارة و قيل أنه مجنون و قيل أنه كاهن و قيل أنه ساحر و تمت مقاطعته و تمت محاولة اغتياله في مكة و في المدينة و أينما كان و ما فتئ عليه أفضل الصلاة و السلام من إبلاغ الناس الشرع و لم يعبأ بهذه الأخطار التي يواجهها ، و المدهش أنه بدل أن يدعو على من آذوه بالعذاب المهين دعى لهم بالهداية و الصلاح و كان يقول " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " فكان رحمة للعالمين . فهو يعلم عليه أفضل الصلاة و السلام أن الرسالة تكليف شاق لا بد له من الصبر و الكفاح في سبيله . و أكد ذلك بقوله " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
و في المقابل ..
نرى الشيعة يقولون أن هناك تكليف سماوي آخر يسمى " الإمامة " هذا التكليف أعظم و أشرف من الرسالة . و الأئمة أعظم من الرسل ...!!!
و حينها تثور دهشتنا من هذه الإمامة المزعومة التي ما أنزل الله بها من سلطان و نسأل عن حال هؤلاء الأئمة الذين هم أعظم عند الله من رسله - بغض النظر عن أسمائهم أو عددهم - فنسأل كيف جاهدوا في سبيل تنفيذ مهامهم ..
فنجد جواب معممي الشيعة أقبح من افترائهم ، فتارة يقولون بأن هؤلاء الأئمة كانوا يستخدمون التقية خوفا على أنفسهم و أهلهم ..!!!
و هذا أمر لا يصدقه عقل ،، هل إبراهيم الذي ألقي في النار في سبيل الرسالة و لم يستخدم التقية خوفا على نفسه بل قال الحق و لم يخش في الله لومة لائم أقل قدرا من هؤلاء الذين يستخدمون التقية ليحفظوا أنفسهم ..!!!
ثم يأتي جواب آخر : الحكام الظالمين منعوهم من أداء مهمتهم و سلطوا عليهم الظلم فما كان لهم حول ولا قوة ...
و هذا الآخر أمر لا يصدقه عقل ، هل هناك حاكم أظلم من النمرود الذي كان يحكم الأرض كلها و مع ذلك لم يعبأ به إبراهيم و وقف في وجهه بإبلاغه شرع الله !! و ذك الفرعون الذي ادعى الألوهية و أعاش قومه في ظلم ، كل هذا لم يزعزع عزيمة موسى عليه السلام و لم يسكت عن إبلاغ الناس رسالة الله ...
و حقّ لنا بعد هذه الأجوبة الهزيلة من هؤلاء المدّعين العلم ، أن نسأل : هل الإمامة تكليف أم تشريف ؟؟
هل الإمامة مجرد منصب يجعل صاحبه عالما للغيب و مهيمنا على الكون و ينال أعلى الجنان و يقسم الجنة و النار على من يشاء دون أن يكون مكلفا أن يحمل همّ الدين و همّ أن يهتدي كل ضال و يسعى في سبيل نشر الدين الصحيح في كل مكان بشتى الوسائل ؟؟
هل الإمامة مثل الملكية في الممالك الحديثة ، حيث تجلس الملكة على عرشها و تعتبر الشخصية الأولى في المملكة بالإضافة إلى زوجها الملك و لكنهما لا يعرفان عن أحوال مملكتهما شيئا ، بل يقوم رئيس الوزراء بكل المهام و المشاق هو ووزراؤه و ما على الملوك إلا الجلوس على الكراسي و النظر و يكونوا موضع تقديس من الجميع ..
فهل الإمامة مجرد منصب سماوي يجعل صاحبها أعظم البشر دون أن يكون مطالبا بالتضحيات الجسام في سبيلها ؟؟ أما الرسل فهم من يضحون و يسعون إلى هداية الناس قدر استطاعتهم و مع ذلك قدرهم أ دنى من الأئمة ؟؟!!!
و إن كانت الإمامة تكليف ... فهل هناك مقارنة بما قام به أي 11 رسول في سبيل هداية الناس و ما قام به الـ 11 إمام في سبيل هداية الناس ...؟؟!!!
و نعود و نسأل : هل الإمامة تشريف أم تكليف ؟؟!!
الحمد لله العزيز القدير و الصلاة و السلام على البشير النذير و على آله أهل التطهير و صحبه المرضيين من الخبير ، و على من على سنة المطصفى يسير ...
ثم أما بعد ،،
مما لا شك فيه أن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان لغاية و هدف . و جعله في هذه الحياة بغية اختباره و امتحانه كما قال تعالى : (( الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور )) .. الملك : 2
و حيث أن الناس عرضة للضلال و الكفر و الصد عن شرع الله ، اختار الله بعض البشر ليكونوا رسله إلى الناس ليذكروهم بحقيقة ماهم فيه و ضرورة توحيد ربهم و طاعته . و حيث أن الناس مكلفون بتطبيق هذا الشرع فالرسل كذلك مكلفون بتبليغ الناس هذا الشرع ...
و قد يسأل سائل : هل الرسالة تكليف أم تشريف ؟!
و أجيبه قائلا ،،
أن الرسالة تكليف قبل أن يكون تشريف ، فكل من يختاره الله ليكون رسوله فقد شرفه الله بكونه من أفضل البشر ، و يعصمه الله من الذنوب و المعاصي و يكون هذا الرسول قد ضمن الجنة بل و أعلى الجنان و وصل إلى أعلى مرتبة بشرية .. و لا شك أنه تشريف لهذا المختار و المصطفى من الناس ..
و لكن في المقابل ، يكون الرسول مكلف بتكليف شاق يفوق التكليف الذي على عاتق البشر ، لأنه مؤمور بأن يبلغ الناس شرع الله و يصبر و يتحمل على آذاهم في سبيل إبلاغهم أوامر الله و شرعه . و بالتالي سيتعرض الرسول لسلسلة متلاحقة من الأذى النفسي و الجسدي و الإبتلاءات و لكن لا بد له أن لا يبدل و يحرف دين الله خوفا على نفسه أو أهله ...
فهذا نوح عليه السلام ما فتئ يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما و قومه يصدون و عليه يضحكون و يضعون أصابعهم في آذانهم و يستغشون ثيابهم و يصرون و يستكبرون . و ذك إبراهيم عليه السلام يهدد بالحرق و الإلقاء في النار و لكنه لم يغير كلمة التوحيد و لم يسكت عن إبلاغ الناس الحق و نرى موسى عليه السلام يهدد بالقتل من قبل فرعون و لم يبدل أو يحرف الدين أو يسكت عن الحق خوفا على نفسه من القتل و كذلك الحال مع جميع الرسل وصولا إلى أفضلهم الذي رشق بالحجارة و قيل أنه مجنون و قيل أنه كاهن و قيل أنه ساحر و تمت مقاطعته و تمت محاولة اغتياله في مكة و في المدينة و أينما كان و ما فتئ عليه أفضل الصلاة و السلام من إبلاغ الناس الشرع و لم يعبأ بهذه الأخطار التي يواجهها ، و المدهش أنه بدل أن يدعو على من آذوه بالعذاب المهين دعى لهم بالهداية و الصلاح و كان يقول " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " فكان رحمة للعالمين . فهو يعلم عليه أفضل الصلاة و السلام أن الرسالة تكليف شاق لا بد له من الصبر و الكفاح في سبيله . و أكد ذلك بقوله " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
و في المقابل ..
نرى الشيعة يقولون أن هناك تكليف سماوي آخر يسمى " الإمامة " هذا التكليف أعظم و أشرف من الرسالة . و الأئمة أعظم من الرسل ...!!!
و حينها تثور دهشتنا من هذه الإمامة المزعومة التي ما أنزل الله بها من سلطان و نسأل عن حال هؤلاء الأئمة الذين هم أعظم عند الله من رسله - بغض النظر عن أسمائهم أو عددهم - فنسأل كيف جاهدوا في سبيل تنفيذ مهامهم ..
فنجد جواب معممي الشيعة أقبح من افترائهم ، فتارة يقولون بأن هؤلاء الأئمة كانوا يستخدمون التقية خوفا على أنفسهم و أهلهم ..!!!
و هذا أمر لا يصدقه عقل ،، هل إبراهيم الذي ألقي في النار في سبيل الرسالة و لم يستخدم التقية خوفا على نفسه بل قال الحق و لم يخش في الله لومة لائم أقل قدرا من هؤلاء الذين يستخدمون التقية ليحفظوا أنفسهم ..!!!
ثم يأتي جواب آخر : الحكام الظالمين منعوهم من أداء مهمتهم و سلطوا عليهم الظلم فما كان لهم حول ولا قوة ...
و هذا الآخر أمر لا يصدقه عقل ، هل هناك حاكم أظلم من النمرود الذي كان يحكم الأرض كلها و مع ذلك لم يعبأ به إبراهيم و وقف في وجهه بإبلاغه شرع الله !! و ذك الفرعون الذي ادعى الألوهية و أعاش قومه في ظلم ، كل هذا لم يزعزع عزيمة موسى عليه السلام و لم يسكت عن إبلاغ الناس رسالة الله ...
و حقّ لنا بعد هذه الأجوبة الهزيلة من هؤلاء المدّعين العلم ، أن نسأل : هل الإمامة تكليف أم تشريف ؟؟
هل الإمامة مجرد منصب يجعل صاحبه عالما للغيب و مهيمنا على الكون و ينال أعلى الجنان و يقسم الجنة و النار على من يشاء دون أن يكون مكلفا أن يحمل همّ الدين و همّ أن يهتدي كل ضال و يسعى في سبيل نشر الدين الصحيح في كل مكان بشتى الوسائل ؟؟
هل الإمامة مثل الملكية في الممالك الحديثة ، حيث تجلس الملكة على عرشها و تعتبر الشخصية الأولى في المملكة بالإضافة إلى زوجها الملك و لكنهما لا يعرفان عن أحوال مملكتهما شيئا ، بل يقوم رئيس الوزراء بكل المهام و المشاق هو ووزراؤه و ما على الملوك إلا الجلوس على الكراسي و النظر و يكونوا موضع تقديس من الجميع ..
فهل الإمامة مجرد منصب سماوي يجعل صاحبها أعظم البشر دون أن يكون مطالبا بالتضحيات الجسام في سبيلها ؟؟ أما الرسل فهم من يضحون و يسعون إلى هداية الناس قدر استطاعتهم و مع ذلك قدرهم أ دنى من الأئمة ؟؟!!!
و إن كانت الإمامة تكليف ... فهل هناك مقارنة بما قام به أي 11 رسول في سبيل هداية الناس و ما قام به الـ 11 إمام في سبيل هداية الناس ...؟؟!!!
و نعود و نسأل : هل الإمامة تشريف أم تكليف ؟؟!!
تعليق