إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار حول التطبير مع مكتب المرجع الشيرازي حفظه الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار حول التطبير مع مكتب المرجع الشيرازي حفظه الله

    لقد أصبحت الشعيرة الحسينية " التطبير " محل جدل واسع بين علماء وفقهاء الشيعة ، بين مؤيد لاستمرارها وبين رافض لذلك ، المؤيدون لاستمرارها يقولون إنها تخدم المذهب وتقويه ، والرافضون لها يقولون عكس ذلك تماما ، رأي كل من الفريقين بالطبع لاينطلق من موقع التعصب للهوى ، وإنما ينطلق من موقع الحرص على خدمة المذهب والإخلاص له ، ولكن نتيجة لعدم التواصل بين العلماء والتحاور فيما بينهم لحل مثل هذه المواضيع الحساسة والمهمة وللوصول إلى حقيقة هل إن التطبير ممارسة تخدم المذهب والإسلام أم لا،من خلال تشخيص دقيق للموضوع ؟ ، بقى الخلاف قائما بين مؤيد ورافض ، من هنا جاءت انطلاقتنا لفتح باب الحوار حول التطبير ، فبدأنا حوارنا مع مكتب سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته ، ومن أجل إثراء هذا الحوار قمنا ببعث نص الحوار الى معظم فقهاء وعلماء الشيعة من الفريقين ، المؤيدين والرافضين ،لإبداء آرائهم حول الموضوع.. هذاولم يكن المنطلق لهذا الحوار هو لتأييد طرف على آخر كما قد يعتقد البعض بقدر ما هو دعوة الى نقاش قائم على الاحترام المطلق مع الطرف الذي أخالفه في الررأي في محاولة جادة لاثارة وتشخيص موضوعات التطبير على أسس علمية قائمة على أساس المطالبة بالدليل لا على أساس التقديس والتسليم المطلق لأي رأي ، سواء كان هذا الرأي حول التطبير أو حول أي موضوع آخر ، حيث أن لاقبول لرأي لا يقوم على البرهان والحجة في شتى العلوم والقضايا ، وحيث إنا نتعامل مع بشر مثلنا معرضين للصواب والخطأ ، يجب علينا أن نقلب وندقق في كل معلومة وفكرة قبل أن نتبناها حتى نتلاشى الأخطاء التى قد يترتب عليها ما يترتب من سلوك وفكر سيءونتائج سلبية ، وهذا ما نبه أهل البيت عليهم السلام أتباعهم عليه ، حيث قال أحد الأئمة (ع) : اذا قلت لكم شيئاً فقولوا لي أين هذا من كتاب الله .

    من يتتبع تشريع التطبير يعلم أنه ليست هناك ثمة رواية صريحة وجلية تدعو الى التطبير كما هو شأن البكاء والعزاء والرثاء ، ولكن ما انطلق منه الفريق الأول من الفقهاء الإفاضل لجواز التطبير هو :
    1- الرواية القائلة بأن زينب الكبرى (ع) لما رأت في الكوفة رأس الحسين (ع) على رأس الرمح نطحت رأسها بمقدم المحمل فخرج الدم من تحت قناعها .. كان هذا المشهد أمام الامام المعصوم وهو الامام علي بن الحسين (ع) ، وحيث أن الامام (ع) قد سكت ولم يصدر عنه نهي لهذا العمل ، فهو يعني امضاء وتجويز له .
    هذه الرواية التي ينطلق منها فريق من الفقهاء الشيعة الإفاضل لتجويز التطبير ، ليست ثابتة السند عند البعض الآخر، كما يقول سماحة المرجع السيد كاظم الحائري :

    (لم نعثر على رواية صحيحة للواقعة المذكورة، بل ردّها المحدّث القمي في كتاب «منتهى الآمال» وقال: هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب «بحار الأنوار» لكن مأخذ نقله كتابي منتخب الطريحي ونور العين ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث. انتهى كلام المحقّق القمّي، فعلى هذا لا سند لهذه الرواية يعتمد عليه) .
    ولو فرضنا جدلاً صحة الرواية المذكورة ، فهل لنا أن نجزم بأن فعل زينب عليها السلام كان مقصوداً ، أم أنه عرضي وغير مقصود وبالتالي كان امضاء الإمام (ع) له كان على نحو التسامح مع واقع الظرف ، لا على نحو الإمضاء الأبدي والسماح به في كل حال مثلاً.
    فتطبيق القاعدة المذكورة محفوف بالمخاطر اذا ماجرد الدليل الشرعي من ظروفه وشروطه ، وفي هذا الاطار يقول الامام الشهيد محمد باقر الصدر (رض) : " فإن الممارس قد يقع في هذه الحالة في خطأ التجريد ، عندما يجرد ذلك السلوك المعاصر لعهد التشريع عن خصائصه ، ويعزله عن العوامل التي قد تكون دخيلة في السماح به ، ويعم القول : بأن هذا السلوك جائز وصحيح إسلامياً في كل حال.
    ويقول رضوان الله تعالى عليه :" يجب أخذ جميع الصفات والشروط الموضوعية المتوفرة في ذالك السلوك بعين الاعتبار ، لأن من الممكن أن يكون لبعض الصفات والشروط أثر في السماح بذلك السلوك وعدم تحريمه. فإذا ضبطنا جميع الصفات والشروط ، التي كانت تكتنف ذلك السلوك الذي عاصر التشريع ، أمكننا أن نكتشف من سكوت الشريعة عنه : سماحها بذلك السلوك ، متى ما وجد ضمن تلك الصفات والشروط التى ضبطناها" (إقتصادنا).


    2- إباحة التطبير بعنوانه الأول لأنه لم يرد فيه نهي ، ولكنه قد يحرمبالعناوين الثانوية الطارئة عليه مثل الضرر الذي قد يلحقه التطبير ، ضرر مادي على مستوى البدن ، وضرر معنوي على مستوى تشويه سمعة الاسلام.
    الفريقان يتفقان تماماً حول هذه القاعدة ولا خلاف بينهما ، فقد يتفقان على إباحة التطبير بعنوانه الأول ، ولكنهما بالتأكيد يجب أن يتفقا على حرمة التطبير بعناوينه الثانوية لو ثبتت ، فما يطلبه الفريق الأول هو إثبات دعوى الفريق الثاني ، أن هناك ضرر ثانوي حتى يحرم التطبير.
    في نظرنا المتواضع ، لا تكفي هذه المطالبة ، بل يجب السعي وبذل الجهد والتحقق من صحة الدعوى ، ويكفي الفقيه هنا متابعة وسائل الاعلام المختلفة لتلمس حقيقة تلك الدعوى على أقل تقدير ، وما ندعو الفقهاء الأجلاء اليه هنا ، هو أكبر من ذلك ، وهو تشكيل فرق ولجان لتقصي حقيقة الأمر ، وإقامة دراسات استبيانية علمية تجرى على أرض الواقع في صفوف المسلمين وغير المسلمين للوقوف على حقيقة ، هل أن هناك أضراراً ثانوية للتطبير أم لا؟.
    وعلى اثر هذه الدراسات العلمية والحرة والنزيهة ، يقيم الفقيه أدلته وقناعته ، كما لا يجب عليه ترك العنان للعوام لكي يقرروا بأنفسهم ، هل أن هناك أضرار جانبية أم لا؟ ، لأنه سوف يكون عرضة للأهواء والعواطف وهذا لايتناسب مع عظمة الاسلام ومقام الفتوى.

    التطبير والتقليد

    لم يكن هدفي من هذا الحوار كما أسلفت ، هو لتأيد طرف من الفقهاء على طرف آخر منهم ، تعصباً لتقليد أعمى قائم على أساس إني أقلد المرجع الفلاني ، فعلي أن أستميت في الدفاع عن رأيه دون أدنى تؤمل أو تفكر في فتواه ، وإنما من أجل إخلاء مسئوليتي أمام الله سبحانه وتعالى ، فهو جلى وعلى" القائل "وقفوهم فإنهم مسئولون" ، مسئول عن تأييدي ، مسئول عن معارضتي ، مسئول عن صمتي إزاء ما يجري من خلاف بين المؤمنين ، مسئول عن عملي ،[ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وّنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ كِتَابَاً يَلْقَاهُ مَنْشُورَاً ]، وفي آية أخرى[ يُنبّؤُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيْرَةٌ وَلَوْ أَلْقَىمَعَاذِيْرَهُ ْ] لأنه أعطي العقل ليميز ، وأعطي الإرادة والإختيار ، وقد يقول قائل إني معذور أما الله في مسألة ما ، لأني قلدت فيها مرجعي الديني ، والمراجع كلهم عقلاء وأتقياء ، وأنه من غير الممكن أنهم يفتون من غير دليل شرعي ، أو حجة ، أو برهان .. نقول إنهم أجلاء ومحترمون ، ولكنهم غير معصومين ، فقد يكون برهانهم ضعيف أو غير صحيح ، وقد يكون منهجهم الإستنباطي غير سليم ، ولذلك قال الإمام عليه السلام : "من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه" ، ولم يقل عليه السلام "فعلى العوام أن يقلدوه" ، حيث تفيد التقييد وإلتزام فتوى الفقهاء أيدهم الله وسددهم ، وبالتالي يكون عدم تحمل المقلد المسئولية أمرر مبرر ، وهذا لايتناسب مع فلسفة المحاسبة الإلهية القائمة على أساس الإمكانات التى أعطيت للإنسان كالعقل لتدبر الأمور وتحكيمها .. صحيح أن المقلد ليس بإستطاعته التمييز في كثير من الفتاوى ، ولكنه يستطيع أن يميز بعضها وذلك من خلال إستضدامها بالواقع ، فعلى سبيل المثال ، الكثير من المراجع حفظهم الله تعالى ، يحصر الطواف بين الركن والمقام فقط ، ولكن تساءلات قد تثار لدى المكلف الحاج الذى يعيش الواقع ، من قبيل ، كيف يتم تطبيق هذه الفتوى في ظل الزحام المليوني ، وتحويل ذلك الطواف المقدس وتلك العبادة إلى صراع ،ومصارعة ،وشغل قلب الحاج بالتدافع ، وإيذاء عباد الله ، في الوقت الذي فيه يجب أن يكون القلب مشغول بذكر الله ، هائم في هواه ؟ ، ولم لا يجوز الطواف خلف المقام ، خاصة وأن أصل مكان المقام لم يكن في مكانه الحالي ، بل كان ملاصقاً للكعبة ؟ ، أليست مثل هذه التساءلات في محلها ، وأليست الفتاوى القائلة بعدم جواز الطواف خلف المقام في ظل الإزدحام الشديد غير مناسبة ؟ ، وأليس من الواجب على المقلد أن يرفع تلك الإشكالات إلى المراجع ، وهم في أمس الحاجة إلى ذلك ، لأن هذه تمثل لهم تغذية راجعة ، تساعدهم على الإلتفات لجوانب الخطأ في المدخلات والمعالجة ،كمناهج الإستنباط مثلاً ، ثم تصحيحها وتقويتها.

    "حوار حول التطبير "
    يتبع

  • #2
    من وجهة النظر الشرعية فإنّ الشعائر الحسينية ليست بدعة كما يقولون، بل بالعكس إن تحريم الشعائر بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، لأنّ البدعة في الدين التي يعاقب عليها المبتدع أشد العقاب لا تعني سوى إسناد حكم إلى الشارع دون أن يكون عليه دليل شرعي، وتحريم الشعائر الحسينية إسناد حكم إلى الشارع دون أن يكون عليه دليل شرعي فهو بدعة.
    فنحن لا نجد في مجموعة الأدلة التي وصلت إلينا من المعصومين عليهم السلام دليلاً يقول: إنّ الشعائر الحسينية محرمة، ولا دليلاً يقول: إنّ اللطم على الحسين (عليه السلام) حرام، أو إنّ لبس السواد حرام، أو أنّ التطبير حرام، وما داموا يحرمون ما لا دليل على حرمته فهم يفترون على الله ويتقولون عليه، وبالتالي فهم يبدعون في الدين بدعة.
    والواقع أن الأدلة الشرعية ليست ساكتة عن حكم الشعائر الحسينية حتى يتاح للمبدعين أن يفتروا على الله سبحانه الكذب، وإنّما هي واضحة تفيد أنّ الشعائر الحسينية مباحة بطبيعتها الأولية ومستحبة بطبيعتها الثانوية.
    أما كون الشعائر الحسينية مباحة بطبيعتها الأولية فتدل عليها أصالة الإباحة العقلية والشرعية، لأنّ أنواع الحكم الشرعي خمسة: الوجوب، والحرمة، والاستحباب، والكراهة، والإباحة، وهذه الأحكام الخمسة عامة تشمل كافة الأعمال والأقوال الصادرة عن العباد، وكافة الأشياء الموجودة في متناول العباد، فكل عمل أو قول أو شيء لا بد أن يكون محكوماً بأحد هذه الأحكام الخمسة، إذ لم يترك الشارع عملاً أو قولاً أو شيئاً لم يحكم عليه بحكمه، ولم يصدره إلى العباد ولو في ضمن الأدلة العامة المقررة تفاصيلها في الفقه.

    { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } . الشيخ الطوسي يقول في تفسيرها ( أن الشعائر هي المعالم إلى دين الله والأعلام المنصوبة لطاعته ..) . هذا المعني المطلق للشعائر يدل على تجددها المستمر في المصاديق حسب تطور الوسائل وعدم توقفها عند زمن دون زمن ومصداق دون مصداق . فمن الممكن أن يخترع البشر شعائر تناسبه بإستمرار للتدليل إلى القيم الإلهية والتبليغ للمفاهيم الدينية ، فينضم هذا الجديد إلى المصاديق السابقة للشعائر ، أو أن تطوّر نفسها شكليا وتُربط بخيط واحد من روح القيم ذاتها.
    التطبير يكون من الشعائر الدالّة إلى نهج أولياء الله ويكون من المعالم في إحياء الدين والدعوة إلى طاعة الله بالتأسي لأولياء الله . ومثاله العلامات المنصوبة في الشارع والطرق لتدليل الناس إلى مقاصدهم ، فإنك اذا أزلت هذه العلامات ضيّعت الناس وضاعت منهم ما يقصدونه ، وكذلك اذا ازلنا الشعائر الحسينية ضيّع الناس طريقهم إلى قيم الحسين وأهدافه وتاهوا في مخلف الطرق البعيدة .

    تعليق


    • #3
      أخي المحترم ، علي شاهين

      بعد التحية والإكرام..

      ليس هناك فقيه يحرم الشعائر الحسينية على الإطلاق.

      ما تبينه روايات أهل البيت عليهم السلام ، أن العزاء الحسيني ، أو الشعائر الحسينية كانت مقتصرة على الرثاء والبكاء ، ولا شيئ غير ذلك بتاتا ، حتى اللطم على الصدور لم يكن موجودا ، وأتحدى من من يأتي برواية تدل على ذلك ، ولكن لا إشكال في أن تكون هناك صور أخرى تعبر عن الحزن على شيد الشهداء (ع) كالطم والمسيرات والمسرح والفن أو أي طريقة أخرى تكون منطقية وفعالة في إيصال مظلومية الإمام الحسين (ع) إلى العالم ، لأأن ليس هناك تقييد أو تحديد شكل معين للحزن ، لوكن ليس معنى ذلك بالتأكيد أن نعبر عن مواساتنا للإمام الحسين (ع) بطرق لاإنسانية ولا أخلاقية مثلاً لا تتناسب مع مقام الثورة الحسينية . إن القاعدة الفقهية هي إباحة الشيء حتى يورد في نهيء ، فلذلك كل الفقهاء متفقون أن أي وسيلة أو طريقة شعائرية هي حلال ، ولكن ممكن أن تحرم بالعناوين الثانوية حين تلحق ضرر مادي بالإنسان أو معنوي مثل تشويه صورة الإسلام أو المذهب .

      كما أنك أحي الكريم تقول أنه" فنحن لا نجد في مجموعة الأدلة التي وصلت إلينا من المعصومين عليهم السلام دليلاً يقول: إنّ الشعائر الحسينية محرمة، ولا دليلاً يقول: إنّ اللطم على الحسين (عليه السلام) حرام، أو إنّ لبس السواد حرام، أو أنّ التطبير حرام" ، فأنه أيضا لا توجد أدلة قطعية وصريحة تدل على إستحباب التطبير ، وأتحدى من يأتى بدليل على ذلك .

      أخي الكريم ، هناك الكثير من طرق إحياء الشعائر الحسينية التي قد تكون دخيلة وبإجتهاد الناس أنفسم وخير دليل على ذلك المشي على الجمر.

      أتمنى أن تقرأ الحوار الذي أجريته مع مكتب المرجع السيد صادق الشيرازي حفظه الله ، ومع المرجع السيد صادق الروحاني حفظه الله ، حتى ترى أنه ليس هناك دليل قاطع وصريح يدل على إستحباب التطبير .

      أخي الكريم ، نحن نجل ونقدر الفقها كلهم ، ولكن أعتقد أنك تتفق معي أن القهاء ليسوا معصومين عن الخطأ ، والخطأ منهم وارد .
      التعديل الأخير تم بواسطة رمسيس; الساعة 15-01-2010, 09:20 PM.

      تعليق


      • #4
        أخي الكريم
        شر البلية ما يضحك

        ومن أنت حتى تحكم على المراجع هذا مخطأ وهذا صائب؟؟
        وهل أنت المعصوم في ما أدعيته الآن ومن يضمن لي أنك مصيب في آرائك وتحليلاتك ؟
        ما هو الشي الذي منحة الله لك وسلبة منهم!!

        الشيء المضحك أنك تريد أن تضلل أغلب الفقهاء على حساب القلة فأن من أفتى بجواز تلك الشعيرة
        وكونها من الشعائر الحسينية أضعاف أضعاف من حرمها ...بل لا يقارن القياس بينهم بالعدد
        تريد أن تخطأء كل هؤلاء على حساب رأيك
        وفي الاساس من اعطاك هذة الصلاحية حتى تحكم على الناس؟؟
        وهل انت معصوم ؟؟ ام انها مجرد تحليلات من نفسك؟

        ومن أنت حتى تتكلم عن العلماء و تسحب الشرعية عنهم وتشكك في احكامهم لمقلديهم وتفتري على الله الكذب؟؟

        ومن أنت حتى تطعن في العلماء الذين افتوى بذلك وتتهم بنزاهتهم واتباع اهوائهم؟؟
        اعلم سوف تماطلوتستخدم اسلوب المراوغة وتقول لي لم أتهمهم ،نقول لك كلامك واضح

        "من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه" ، ولم يقل عليه السلام "فعلى العوام أن يقلدوه

        ولا تنسى المسالة الشرعية :لا يجوز الافتاء على غير المجتهد

        وثانيا : عنوان موضوعك في أهانة ومغالطة كبيرة وتعدي
        على السيد صادق الحسيني،من حيث تدري او لا تدري وأنصحك تغييرة
        وبأمكاني كتابة نفس هذا الاسلوب ونفس العنوان بموضوع التطبير وأبين وجة نظري وأبين أشياء موجودة عندي
        تخالف السيد الخامنئي بنفس الموضوع ونفس الأسلوب،الا اني لا أمتلك الجرءة على ذلك لأني لا أستخدم
        هذة الاساليب الدنية ،رغم إلمامي بالموضوع هل تريد ان ترى ذلك؟
        التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 15-01-2010, 10:11 PM.

        تعليق


        • #5
          فإن هذا الاسلوب وهذا الموضوع بهذا العنوان ،نفس اساليب الوهابية عندما
          يكتبون موضوع (حوار بين سني وعالم شيعي)
          أعتقد انكم رأيتم مثل هذة المواضيع عند الوهابية
          والحال مكتب السيد صادق ليس حاضر هنا في الحوار ليرى الحوار لكي يقال حوار معة وما هو الا تحليلات واستنتاجات من الكاتب .
          مثل الأسلوب والوهابي .
          التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 15-01-2010, 11:04 PM.

          تعليق


          • #6
            بالله عليك وين هو المكتب في هذا الحوار المزعوم؟
            الم تكتب انه حوار مع مكتب الشيرازي؟
            انت تكذب ام ماذا؟
            ثم قل لنا بربك
            لماذا اخترت مكتب الشيرازي لتتحاور معه؟

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              احاول دائما الابتعاد عن مثل هذه الحورات التي لاطائل منها
              غير زيادة الفرقة بيننا
              بدون توضيحات او مقدمات اخي الكريم
              الاخ الكريم انت تتبع مرجع تقليد فاعمل بفتواه
              واكيد سيظهر علينا بعد مدة شخص اخر ويقول ان السير الى الامام الحسين عليه السلام ليس له رواية او سند
              ابتعدوا رجاءا عن الشعائر الحسينية
              فكلنا مجانين بحب الحسين

              تعليق


              • #8
                افضل طريقه لاحياء مصيبه الحسين هي باتباع منهاج الحسين....ما يحدث اليوم في العراق ليس احياء لمصيبه الحزن ولا حزن لمصيبه الحسين ... بل تحولت مصيبه الحسين الى مناسبه اجتماعيه وابتعدنا كل البعد عن منهج الحسين..ربما يقول البعض نحن سائرون على درب الحسين لكن هيهات الحسين الذي ضحى بكل ما يملك من اجل قضيته لم نقلده فيما فعل والدليل صدام حكم على رقابنا 35 سنه وقليلين من طبقوا منهج الحسين في التضحيه والتصدي للظلم وضحوا بانفسهم امام هذا الظاغيه.... الان وبعد زوال الظلم والظلمه يراد لقضيه الحسين ان تبقى كما هي لطم تطبير هريسه تمن وقيمه مواكب ويا موكب السنه طبخ زين ياموكب رج كربلا رج وراح اروح مشي لان كل جماعتي راح يرحون مشي والبس اسود و و و و و الى اخره لكن فلسفه ثورة الحسين والدروس من ثورة الحسين ماكو؟!!!! الاجدر بينا ان نعلم اطفالنا من هو الحسين لا ان نعلمهم اللطم على الحسين ..الافضل بدل ان نخرجهم من المدارس ليشاركوا في مواكب ضرب الزناجيل وهم لا يفقهون منها شي ان نبقيهم في المدرسه فبالنهايه اخوتي واخواتي سيفرح الحسين عندما يرى شيعته حمله شهادات لا حملة زناجيل وقامات

                والسلام ختام

                تعليق


                • #9
                  أخي أبو المعالي المحترم

                  بعد التحية والإحترام

                  المشكلة تكمن فينا جميعا حينما نقدس الفقهاء ونجعلهم كالأئمة المعصومين ، الفقهاء ليسوا معصومين عن الخطأ ، وهم يقرون بذلك ، ولذلك يقولون بعد الفتوى "والله العالم" لأن أجتهادهم ظني.

                  أما نص الحوار ، ورد بعض الفقها والعلماء عليه فانه موجود لدي ، ولكنه أكبر من مساحة الكتابة المسموح بها ولا أعرف كيف أضيفه على المنتدى.

                  اعلم أخي المحترم، انني عندما أجريت النقاش مع مكتب المرجع الشيرازي ، والمرجع الروحاني بإعتبار أنهم المؤيدين والمدافعين عن التطبير بقوة، ولم أقصد الإسائة ولا التقزيم لهم والله يعلم بذلك ، فاهم أعلى وأسمى من ذلك ،واعلم ايضا أخي الكريم أني لا أقلد فقيهيا واحدا ، بل أني أقلد كل الفقهاء الجامعين للشرائط ، لأنه ليس هناك دلبل على أن يلتزم المقلد بفقيه واحد ، والفقهاء الذين يقولون يجب تقليد الأعلم ، فانه لايمكنهم تحديد من هو الأعلم ، وإلا لماذا لا يتفقون على فقيه واحد؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة رمسيس; الساعة 16-01-2010, 10:16 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    كلام خريط بمريط

                    تعليق


                    • #11
                      سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      سؤال

                      ما هو مدى صحة الرواية القائلة بأن زينب الكبرى عليها السلام لما رأت في الكوفة رأس الحسين (ع) على رأس الرمح نطحت رأسها بمقدم المحمل فخرج الدم من تحت قناعها ؟ ، هذا علماً أن المحدث القمي قد ردها في كتاب منتهى الآمال ، وقال : هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي في كتاب "بحار الأنوار" ، لكن مأخذ نقله كتابي ، منتخب الطريحي ، ونور العين ، ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث.

                      الجواب

                      بسمه تعالى

                      ما ورد في هذه الرواية للإستدلال على إستحباب التطبير في ذكرى سيد الشهداء تام مع الدلالات الأخرى ، علما ان سيرة العلماء عدم البحث السندي بالروايات التي تتناول الأحداث التاريخية والأخلاقية.


                      سؤال

                      سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أولاً : كيف يتم بناء فتوى بالجواز ورأي بالإستحباب حول موضوع هو أصلاً محل خلاف بين الفقهاء والعلماء على رواية لم يتحقق من صحة سندها ؟! ، أما قولكم الكريم بأن سيرة العلماء عدم البحث السندي بالروايات التي تتناول الأحداث التاريخية والأخلاقية ، فإن هذا يعني قبول كل الروايات والأحاديث الدسوسة ، وهذا لا يمكن أن يقبله العقل والمنطق ، ولا يتناسب مع مقام الفتوى ، ومقام أهل البيت عليهم السلام.



                      الجواب

                      بسمه تعالى

                      السؤال مخلوط ، ماذكرت من عدم البحث في الروايات التي أستدل بها للأحداث التاريخية والأخلاقية إنما هو في الروايات غير المتضمنة للحكم الشرعي – وأما ما قيل من كيف يمكن الخلاف بين الفقهاء وإفتاء جمعا منهم بالإستحباب وغيرهم بعدم الإستحباب ، إذا رجعتم إلى الفقه ترون في كثير من المستحبات خلاف بين الفقهاء ، وجمعا منهم يفتون بالإستحباب لقاعدة التسامح في أدلة السنن ، وآخرون لم يقبلوا القاعدة ولم يفتوا بالغستحباب.



                      ثانيا : ما هي الأدلة الأخرى التى تثبت إستحباب التطبير ؟

                      الجواب

                      بسمه تعالى

                      الروايات المتظافرة الدالة على مطلوبية الشعلئر الحسينية وإنها ركن ركين لبقاء الإسلام تدل بعمومها وإطلاقها على مطلوبية التطبير .


                      ثالثاً :ليست هناك ثمة رواية صريحة وجلية تدعو إلى التطبير كما هو شأن البكاء والعزاء والرثاء؟

                      الجواب

                      بسمه تعالى

                      في خبر وثيق عن الإمام الصادق عليه السلام ، على مثل الحسين (ع) فلتشق الجيوب ولتخمشن الوجوه ولتلطمن الخدود – والحجة أرواحنا له الفداء يقول في زيارة الناحية ، فلأندبنك صبحا ومساء ولأبكين بدل الدموع دما.


                      27 صفر 1430




                      سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أولاً :

                      سؤال

                      هل نفهم من جوابكم الكريم ، بأنكم لم تحققوا بسند الرواية المروية عن زينب عليها السلام ، لأنه لا داعي لذلك ، ولأنها تاريخية ، ولأن سيرة العلماء هي عدم البحث السندي بالروايات التاريخية والأخلاقية ؟


                      جواب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته :

                      بسمه جلت أسمائه

                      ومع ذلك سند الرواية معتمد

                      سؤال

                      ولكن المحدث القمي قد ردها في كتاب منتهى الآمال وقال : هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي رحمه الله فى بحر الأنوار ، ولكن مأحذ نقله كتابي منتخب الطريحي ونور العين ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث.


                      -----------------------------------------------------------------------------------------

                      ثانياً :

                      سؤال

                      قولكم الكريم " أن الروايات المتظافرة الدالة على مطلب الشعائر الحسينية ، وإنها ركن ركين لبقاء الإسلام تدل بعمومها وإطلاقها لمطلبية التطبير " ، نعم هناك روايات متظافرة تدل على مطلب إقامة الشعائر الحسينية المباركة ، ولكن معظم تلك الروايات قد حددة الإطار العام للشعائر في البكاء والرثاء ، وليس فيها ما يشير إلى التطبير صراحة ، وإن إستحباب التطبير هو إجتهاد يحتاج إلى إثبات ، هذا وإن الإستدلال بعموم وإطلاق الروايات على التطبير يعنى قبول أي شعيرة يقوم بها الناس من قبيل المشي على الجمر!.


                      جواب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته:

                      بسمه جلت أسمائه

                      في خبر وثيق عن الإمام الصادق عليه السلام خدش الوجه بنحو يخرج الدم منهي عنه إلا في عزاء الإمام الحسين عليه السلام ، قال : (وعلى مثل الحسين فلتشق الجيوب ولتحمشن الوجوه ولتلكمن الخدو)د .
                      وفي زيارة الناحية يقول الحجة أرواحناه فداه : (فلأندبنك صبحا ومسائا ولأبكين بدل الدمع دما ).
                      وله وجه آخر لمطلوبية التطبير - لايسع المجال لذكره.


                      سؤال

                      - محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن داود القمي في نوادره عن محمد بن عيسى عن أخيه جعفر بن عيسى عن خالد بن سدير أخي حنان بن سدير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل شق ثوبه على أبيه أو على أمه أو على أخيه أو على قريب له، فقال: [ لا بأس في بشق الجيوب قد شق موسى بن عمران على أخيه هارون ولا يشق الوالد على ولده ولا زوج على امرأته... ولا شيء في اللطم على الخدود سوى الإستغفار والتوبة، ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي (ع) وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب]، والرواية ضعيفة فإن خالد بن سدير غير موثق ومحمد بن عيسى ضعيف، هذا مع أن الرواية لم تذكر خمش الوجوه، بل اللطم وشق الجيوب، وهذا غير التطبير الذي فيه جرح.

                      - ما هو الوجه الآخر لمطلوبية التطبير ؟

                      -----------------------------------------------------------------------------------------




                      ثالثاً :

                      سؤال

                      كيف نوفق بين إستدلالكم بقول الإمام الصادق (ع) وهو ، "على مثل الحسين (ع) فلتشق الجيوب ولتخمشن الوجوه ولتلطمن الخدود" وبين وصية الإمام الحسين (ع) لأخته زينب عليها السلام "يا أختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله، واعلمي أن أهل الأرض يموتون،وأهل السماء لا يبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق الخلق بقدرتهويبعث الخلق ويعودون إليه، وهو فرد وحده، جدي خير مني، وأبي خير مني، وأمي خير مني،وأخي خير مني، ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه وآله أسوة، فعزاها بهذاونحوه، وقال: يا أختاه: إني أقسمت عليكفأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي علي وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبورإذا أنا هلكت))، البحار، ج45، ص3


                      جواب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته :


                      هذه الوصية إنما هي توصية بعدم ذكر في مجتمع العدو الموجب لشماتة العدو ولذلك بعد الرجوع إلى المدينة لم يمنع الإمام السجاد عليه السلام أحدا ممن يقم العزاء ويبكي على الإمام الحسين عليه السلام .

                      سؤال

                      الإمام الحسين عليه السلام ، لم يمنع أخته زينب عليها السلام من إقامة العزاء والبكاء عليه ، كما هو واضح في الوصية حتى نقول إن الإمام السجاد عليه السلام لم يمنع أحداً لأقامة العزاء ، وإنما قال لها : (لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي علي وجها، ولا تدعي علي بالويلوالثبورإذا أنا هلكت).

                      كما أنه ليس فيى الوصية ما يدل على أن النهي مقيد ، وأنه مرتبط بمجتمع العدو ، أو بفترة زمنية محددة ، بل هو مطلق وغير محدد ، ونستدل على ذلك بـ "إذا أنا هلكت".




                      -----------------------------------------------------------------------------------------

                      رابعاً :

                      سؤال

                      هل نستطيع أن نجزم إن قول الإمام (ع) " لأبكين عليك بدل الدمع دما " هو حقيقة لا مجاز ، خاصة وأن الإمام عليه السلام قد إستعمل المجاز في أكثر من موقع في الزيارة ، مثل" سلام من قلبه بمصابك مقروح" ؟

                      جواب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني دامت بركاته :


                      بإسمه جلت أسمائه

                      ما أفاده الإمام الحجة عجل الله فرجه قضية شرطية ويدل على جواز الإدماء .


                      سؤال

                      ما أفاده الإمام الحجة عليه السلام في الزيارة هو تعبير مجازي وليس حقيقي وقد إستعمل الإمام ذلك في أكثر من موقع في الزيارة.


                      إلى هتا وتوقف المرجع الروحاني عن النقاش


                      أين الدليل على إستحباب التطبير؟؟؟؟؟

                      تعليق


                      • #12
                        المحترم رمسيس قبل أن أرد عليك بمغالطاتك
                        وقبل أن أقول لك كيف تقيمم المجاز على حد تعبيرك
                        ولا أريد أن أجزم أن العاقل المتأمل في هذة العبارة يفهم المراد كما هو
                        و لا أقول لك أذهب وأعرض هذة العبارة على أستاد ينتمى الى هذا المرجع أو ذاك!
                        بل أذهب وأعرضها على غير المنتمين الى مذهب الامامية أو حتى من المسيحين !
                        وقل لهم هل العبارة هي من أساليب التشبية أو الاستعارة وما الذي أرادة من قول ( بدل الدموع دما ) وما الذي أفادت ؟؟
                        أقول الذي يفيد في وجة نظرك أستعمال (بدل الدموع دما) ؟؟؟
                        ليس الاسلوب هذا يبين استعمال المجاز على حد وصفك ولا يوجد مثل هذا الكلام في التشبية والاستعارة ؟؟
                        فمثلا لو قال لأبكين عليك بحوراً،هنا يدل على كثرة الدموع التي تدرف في البكاء
                        فما الذي يفيد لأبكين عليك بدل الدموع دما؟؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 17-01-2010, 11:57 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رمسيس
                          أخي المحترم ، علي شاهين

                          بعد التحية والإكرام..

                          ليس هناك فقيه يحرم الشعائر الحسينية على الإطلاق.

                          ما تبينه روايات أهل البيت عليهم السلام ، أن العزاء الحسيني ، أو الشعائر الحسينية كانت مقتصرة على الرثاء والبكاء ، ولا شيئ غير ذلك بتاتا ، حتى اللطم على الصدور لم يكن موجودا ، وأتحدى من من يأتي برواية تدل على ذلك ، ولكن لا إشكال في أن تكون هناك صور أخرى تعبر عن الحزن على شيد الشهداء (ع) كالطم والمسيرات والمسرح والفن أو أي طريقة أخرى تكون منطقية وفعالة في إيصال مظلومية الإمام الحسين (ع) إلى العالم ، لأأن ليس هناك تقييد أو تحديد شكل معين للحزن ، لوكن ليس معنى ذلك بالتأكيد أن نعبر عن مواساتنا للإمام الحسين (ع) بطرق لاإنسانية ولا أخلاقية مثلاً لا تتناسب مع مقام الثورة الحسينية . إن القاعدة الفقهية هي إباحة الشيء حتى يورد في نهيء ، فلذلك كل الفقهاء متفقون أن أي وسيلة أو طريقة شعائرية هي حلال ، ولكن ممكن أن تحرم بالعناوين الثانوية حين تلحق ضرر مادي بالإنسان أو معنوي مثل تشويه صورة الإسلام أو المذهب .

                          كما أنك أحي الكريم تقول أنه" فنحن لا نجد في مجموعة الأدلة التي وصلت إلينا من المعصومين عليهم السلام دليلاً يقول: إنّ الشعائر الحسينية محرمة، ولا دليلاً يقول: إنّ اللطم على الحسين (عليه السلام) حرام، أو إنّ لبس السواد حرام، أو أنّ التطبير حرام" ، فأنه أيضا لا توجد أدلة قطعية وصريحة تدل على إستحباب التطبير ، وأتحدى من يأتى بدليل على ذلك .

                          أخي الكريم ، هناك الكثير من طرق إحياء الشعائر الحسينية التي قد تكون دخيلة وبإجتهاد الناس أنفسم وخير دليل على ذلك المشي على الجمر.

                          أتمنى أن تقرأ الحوار الذي أجريته مع مكتب المرجع السيد صادق الشيرازي حفظه الله ، ومع المرجع السيد صادق الروحاني حفظه الله ، حتى ترى أنه ليس هناك دليل قاطع وصريح يدل على إستحباب التطبير .

                          أخي الكريم ، نحن نجل ونقدر الفقها كلهم ، ولكن أعتقد أنك تتفق معي أن القهاء ليسوا معصومين عن الخطأ ، والخطأ منهم وارد .
                          الاخ رمسيس ..
                          لو قرات ردي جيدا لما ذكرت ما تفضلت به و ساكرره لك:

                          الشيخ الطوسي يقول في تفسير "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" ( أن الشعائر هي المعالم إلى دين الله والأعلام المنصوبة لطاعته ..) . هذا المعني المطلق للشعائر يدل على تجددها المستمر في المصاديق حسب تطور الوسائل وعدم توقفها عند زمن دون زمن ومصداق دون مصداق . فمن الممكن أن يخترع البشر شعائر تناسبه بإستمرار للتدليل إلى القيم الإلهية والتبليغ للمفاهيم الدينية ، فينضم هذا الجديد إلى المصاديق السابقة للشعائر ، أو أن تطوّر نفسها شكليا وتُربط بخيط واحد من روح القيم ذاتها.
                          التطبير يكون من الشعائر الدالّة إلى نهج أولياء الله ويكون من المعالم في إحياء الدين والدعوة إلى طاعة الله بالتأسي لأولياء الله . ومثاله العلامات المنصوبة في الشارع والطرق لتدليل الناس إلى مقاصدهم ، فإنك اذا أزلت هذه العلامات ضيّعت الناس وضاعت منهم ما يقصدونه ، وكذلك اذا ازلنا الشعائر الحسينية ضيّع الناس طريقهم إلى قيم الحسين وأهدافه وتاهوا في مخلف الطرق البعيدة .

                          يقول الخطيب الشيخ جعفر الإبراهيمي وهو من المقربين للمرجع السيستاني دام ظله: أن التطبير بالنسبة لبقية الشعائر الحسينية ليشبه قشرة البيض فإذا انكسرت سال المحتوى الداخلي وضاع وتلف.

                          http://www.memm.me/show-dhFVgxZhvuY&...ube_gdata.html


                          ان الاحكام الفقهية تارة ناخذها مباشرة من رواية نصية و تارة من رواية عامة.

                          و لقد قال الامام الصادق عليه السلام: "إنما علينا ان نلقي اليكم الاصول و عليكم ان تفرعوا" (وسائل الشيعة ج 27 ص 61).

                          فالامام الصادق عليه السلام هنا يؤكد على شرعية العناوين العامة التي تتفرع منها الجزئيات و المصاديق حسب ضمن حركة الزمن.
                          المطبر يدخل عمله تحت عناوين "التعظيم لشعائر الله" و "المودة لقربى رسول الله" و "الجزع في مصائب اولياء الله" و "الاحياء لامر الشهداء في سبيل الله" و "التذكر بمحطات التاريخ الملهم" و غير ذلك.
                          التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 18-01-2010, 06:31 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            أيها الفقهاء الأفاضل ، أيها العلماء المحترمين ، أيها العوام الأعزاء .. أفيدونا بدليل واضح لا لبس فيه ينص على إستحباب التطبير .

                            أيها الأحرار ، يا من لا تقدسون الفقهاء ولا تجعلونهم كالمعصومين ، اقرؤوا أستدلال السيد صادق الروحاني على استحباب التطبير جيدا حتى تعلموا إن مناهج الإستنباط هزيلة وضعيفة .

                            وقرؤوا جزؤا من الحوار مع مكتب السيد صادق الشيرازي أيضا

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            سؤال
                            1- لو ثبت من خلال دراسة ميدانية واسعة بأن التطبيريأدي الى التنفير من مذهب أهل البيت (ع) فهل التطبير في هذه الحالة جائز؟

                            2- ما هو مدى الاستفادة من الرواية ان صحت ، وهي قول الامام الحسين (ع) لاخته الحوراء زينب (ع) لا تشقي علي جيبا ) في تهذيب الشعائر الدينية و مايتناسب مع حركة الامام الحسين (ع) ؟
                            أرجو أن يكون الجواب من سماحة المرجع أدامالله ظله

                            هذا ولكم منا خالصالدعاء

                            موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:

                            بسم الله الرحمن الرحيم


                            السلامعليكم ورحمة الله وبركاته


                            الجواب1: دراسات كثيرة وميدانية، وليست دراسة واحدةوخيالية، اثبتت ان التطبير يحبّب مذهب اهل البيت سلام الله عليهم ويعزّزه، ويعرّفهالى العالم من خلال هذه الظاهرة (ظاهرة التطبير) التي تتفاعل مع ضمائر المشاهدينوتوحي اليهم مظلومية اهل البيت سلام الله عليهم وظلم اعدائهم بني امية الارهابيين،وتوقفهم على أن محبي الإمام الحسين سلام الله عليه ومعزّيه هم العزّل المظلومون فيطول التاريخ، وان اعداء الإمام الحسين سلام الله عليه واعداء معزّيه واعداء التطبيرهم الارهابيون الذي يلتهمون عبر تفجيراتهم الجبانة نفوس الناس الابرياء في العراق،وارواح الاطفال البراعم من اطفال العراقيين الغيارى.
                            الجواب2: في النص هكذا &#171;اذاانا هلكت&#187; اي: قتلت، و&#171;اذا&#187; هنا زمانية، فالنهي خاص بدون استشهاده سلام الله عليهوحين الفاجعة العظمى يوم عاشوراء، اذ كانت المسؤولية الكبرى من جمع الاطفالوحراستهم على السيدة زينب سلام الله عليها وهذا لا يتم مع الفزع والجزع، وإنما هوبحاجة الى رباطة جأش، وشدة عزم، لذلك جاءت الوصية بذلك، واما بعدها فلا بد من شهرسلاح المظلومية كي تستهوى القلوب وتوقض الضمائر للوقوف مع المظلوم والتنديدبالظالمين الارهابيين بني امية وامثالهم القتلة.
                            مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة

                            تعليق على الجواب
                            هكذا جاء في وصية الإمام الحسين (ع) لأخته زينب (ع)"يا أختاه اتقي الله وتعزي بعزاء الله، واعلمي أن أهل الأرض يموتون،وأهل السماء لا يبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق الخلق بقدرتهويبعث الخلق ويعودون إليه، وهو فرد وحده، جدي خير مني، وأبي خير مني، وأمي خير مني،وأخي خير مني، ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه وآله أسوة، فعزاها بهذاونحوه، وقال: يا أختاه: إني أقسمت عليكفأبري قسمي، لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي علي وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبورإذا أنا هلكت))، البحار، ج45، ص3

                            من المعروف إن أداة "إذا" هي أدات شرط ، فنهي الإمام (ع) أخته زينب (ع) بعدم شق الجيب ، وخمش الوجه كما هو واضح في الرواية ليس محدد بفترة قتله فقط وليس هناك ما يدل على ذلك ، وإنما هو ممتد إلى ما بعد القتل ، ولو أراد الإمام (ع) أن يحدد ذلك بزمن قتله فقط لقال: " عند هلاكي ".
                            التعديل الأخير تم بواسطة رمسيس; الساعة 22-01-2010, 10:03 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
                              السلام علبكمورحمة الله وبركاته

                              سؤال

                              هل بامكانكم اطلاعنا على تلكالدراسات الميدانية التي أشرتم اليها في جوابكم الكريم ؟

                              موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:


                              بسم الله الرحمنالرحيم
                              السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
                              الجواب: يراجعلذلك كتاب خاص بالشعائر لآية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، وكتابالشعائر الحسينية لآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي، وكتاب التطبير حقيقة لابدعة للبحاثة ناصر المنصور
                              مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة

                              سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              سؤال

                              الكتب التي أشرتم إليها لاتحتوي على دراسات ميدانية التي أشرنا إليها في سؤالناالأول والتي نقصد بها دراسة استبيانيه تجرى في صفوف غير المسلمين وبقية المذاهب الأخرى للوصولإلى هل أن التطبير ممارسة منفرة أم غير منفرة عندهم .

                              موقع عربى<estfta@s-alshirazi.com> wrote:
                              بسم الله الرحمنالرحيم
                              السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

                              الجواب: الكتب التيأرجعناكم إليها ـ بإضافة كتاب: المواكب الحسينية وكتاب نبذة منالسياسة الحسينية للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ ينبغي لكم مطالعتها بدقة لتقفواعلىما فيها من دراسات ميدانية تثبت عبرها محبوبية التطبير ليس فقط عند الله ورسولهوأهل بيتالرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأتباعهم وشيعتهم، بل حتى عند عامة الناسغيرالمسلمين الذين يهوون الإمام الحسين سلام الله عليه ويحبونه لمظلوميته وطهارته

                              سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              سؤال

                              بعد إعادة مطالعتنا للكتب التي أرجعتمونا إليها بالإضافة لمطالعتنا لكل من كتاب ( من وهج العشق الحسيني ) لمؤلفه الشيخ عبد الحليم الغزي ، وكتاب ( نصرة المظلوم ) لمؤلفه الشيخ حسن المظفر ، نؤكد بأن الكتب المذكورة لا تشتمل على دراسات استبيانيه للوقوف على حقيقة هل أن التطبير ممارسة منفرة أم لا ؟ ، كما إنها لا تشتمل على دراسات تثبت من خلالها محبوبية ومقبولية التطبير لدى عامة الناس من المذاهب ا لأخرى و من غير المسلمين أيضا و التي بحد ذاتها تتطلب دراسة استبيانية ، أما محبوبيته لدى أهل البيت (ع) فليس هناك نص صريح وواضح يثبت ذلك ، كل ما وجدته في الكتب المذكورة ،هو محاولة للاستدلال على استحباب التطبير من خلال مجموعة من الأحاديث و الروايات المنسوبة إلى أهل البيت (ع) ، مثل الرواية القائلة بأن زينب الكبرى (ع) لما رأت في الكوفة رأس الحسين (ع) على رأس الرمح نطحت رأسها بمقدم المحمل فخرج الدم من تحت قناعها ، وهذه الرواية حسب اطلاعي سندها ثابت عند بعض الفقهاء وغير ثابت عند البعض الآخر ، مثل سماحة المرجع الشيخ فاضل اللنكراني و سماحة المرجع السيد كاظم الحائري الذي يقول :

                              (لم نعثر على رواية صحيحة للواقعة المذكورة، بل ردّها المحدّث القمي في كتاب «منتهى الآمال» وقال: هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب «بحار الأنوار» لكن مأخذ نقله كتابي منتخب الطريحي ونور العين ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث. انتهى كلام المحقّق القمّي، فعلى هذا لا سند لهذه الرواية يعتمد عليه) .

                              ولكن ما أجتمع عليه الفقهاء جميعا ، هو إباحة التطبير بعنوانه الأول لأنه لم يورد فيه نهي ، ولكنه قد يحرمبالعناوين الثانوية الطارئة عليه مثل الضرر الذي قد يلحقه التطبير.

                              موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
                              بسم الله الرحمنالرحيم
                              السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
                              الجواب: يكفينا في الجواز قولكم: ما اجتمععليه الفقهاء جميعاً من اباحة التطبير بعنوانهالاول لانه لم يورد فيه نهي، واما قولكم: ولكنه قد يحرم بالعناوين الثانوية عليهمثل الضررالذي قد يلحقه التطبير، فلابد من اثباته وما دام لم يثبت فالحكم الاولي ثابت، ولعلهمنالممكن ادعاء عدم طرو عنوان ثانوي، اما الضرر المدعى ففي أحاديث أهل البيت سلام الله عليهم التصريح بخلافه، إذ ورد ان النبي الكريم وأهل بيته سلام الله عليهم قداحتجموا على الرأس وفي محل التطبير وأمروا بها وعبّروا عنها بالمنقذة والمنجية أي: من الموت،وأما غير الضرر مثل ادعاء السخرية وما أشبه، فانه لم يثبت أيضا لأن مقابله من يرى انه معجزةالإمام الحسين سلام الله عليه وان خلقاً كثيراً قد اهتدوا بسببه الى الاسلام والىالتشيع، وحتىلو ثبتت السخرية وما أشبه فلا يصح رفع اليد عن شعار حسينى لمجرده، وإلا لزم رفعاليدحتى عن الركوع والسجود والصلاة والحج أيضا. هذا ونرجوا أن تحصلوا على كتاب«التطبير حقيقة لا بدعة» تأليف ناصر المنصور فانه جدير بالمطالعة في هذا المجال.
                              24/ شعبان المعظم/ 1426هـ

                              سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته

                              السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

                              سؤال

                              - أكبر خطأ يقوم به الباحث أو الكاتب وهو يجري بحثا حول موضوع ما ، هو أن يحمل في ذهنه سبقية عن ذات الموضوع ، ويزداد حجم ذلك الخطأ بازدياد قدسية تلك السبقية ، لأن هذه السبقية حتما سوف تلقي بظلالها على مسار ونتائج البحث ، حيث بدل أن تجر الأدلة الباحث إلى الحقيقة ، سيقوم الباحث بجر الأدلة لإثبات تلك السبقية ، وهكذا بحث لا قيمة له من الناحية العلمية ، وللأسف الشديد هذا الخطأ كثيرا ما يقع فيه الكثير من المفكرين والكتاب و الباحثين ، وهو ذاته ما وقع فيه صاحب كتاب ( التطبير حقيقة لابدعة) ، حيث قام الكاتب بجر مجموعة من الأحاديث و الروايات للاستدلال على استحباب التطبير ،مثل الاستدلال بالحجامة على استحباب التطبير ، إن مذهب أهل البيت عليهم السلام أرقى من هكذا استدلال.

                              - كيف ثبت لمن يرى أن التطبير معجزة الامام الحسين (ع) و إن هناك خلقا كثيرا قد اهتدوا بسبب التطبير الى الاسلام والتشيع ؟

                              - فيما يخص السخرية ، يقول آية الله العظمي بشير النجفي: (الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية .
                              ثم أن لكل قوم ولكل منطقة ولكل زمان أساليبخاصة لإحياء ذكرى قادتهم ، والشعائر الحسينية عبارة عن إحياء ذكرى ملحمة الطف ،فيجب فيه مراعاة الظروف الزمانية والمكانية وغيرهما ، لئلا يؤدي إحياؤها بنحو ماإلى نقض الغرض منه ) .
                              وثم لماذا لايصح رفع اليد عن التطبير حتى لو ثبتت السخرية ، وهي كذلك لمن يتابع وسائل الإعلام المختلفة ،العربية منها والأجنبية ، فهل تركه يلزم منه هدم الدين ؟ ، أم هل هو ضرورة من ضروريات المذهب ؟ ، أم أنه واجب و تركه حرام ؟ . لو تعارض التطبير مع مصالح الاسلام الكبرى ، أفلا يكفي هذا التعارض أن يكون مبررا لترك التطبير حتى على فرض ثبوت استحبابه لدى البعض؟ لقد قال أهل البيت عليهم السلام : كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم ، فأين نحن من هذا؟

                              وأخيرا فيما يخص الضرر ، هناك ما هو أعظم من الضرر الشخصي وهو الضرر الذي يسيء إلى الإسلام والمذهب ، لمعرفة هذا الأمر ننقل إليكم عدّة قضايا وقعت وروّجت لها أيدي الأعداء بحيث أساءت الى الكيان الشيعي وأضرّت به كثيراً:


                              1 - تحت عنوان (أكفان للأحياء) ينقل العلاّمة الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه (تجارب محمد جواد مغنية) في الصفحتين 449 و 450 سؤالاً وجّهه سماحته إلى أحد مشايخ فلسطين سائلاً إيّاه عن آراء مشايخ فلسطين في الشيعة.. فأجابه هذا الشيخ الفلسطيني قائلاً ما نصّه: «كما ورد في الكتاب المذكور».


                              «أمّا أنا فلم أكن أعلم حين كنت في فلسطين انّ هناك سنة وشيعة، وكلّ ما أعرف انّ المسلمين اُمّه واحدة، حتى دخلت العراق، فسمعت بهذا التقسيم الأليم، ورأيت من التعصّب ما لم يكن لي بحسبان».

                              وأضاف الشيخ: «انّ السبب لهذه التفرقة هو الاستعمار وعملاء الاستعمار يثيرونها ويغذّونها بكلّ وسيلة. ومن هذه الوسائل انّ الانجليز يهدون ألف كفن في شهر المحرم للضاربين أنفسهم بالسيوف والسلاسل، وأرادت أمريكا أن لا تفوتها الفرصة فأهدت هؤلاء ألفي كفن».

                              وهنا يتوقّف العلاّمة مغنية ويقول معلّقاً: «لقد حزّ الألم في نفسي لهذه الحقيقة المُرّة، وأحسست عند سماعها انّ كلّ عضو في جسمي يُنتزع قسراً ولكنّي تجلّدت وأخفيت ما أنا فيه...».

                              لماذا قام أولائك الخبثاء بإهداء تلك الأكفان ؟ ، أليس انهم وجدوا في التطبير فرصة لتشويه صورة الاسلام و المذهب .

                              2 - نقل أحد السادة ممن زار أمريكا، انّه كان في فلوريدا يتابع التلفزيون الأمريكي وهو يتحدّث عن الشيعة أو ما كان يسميه (الارهاب الشيعي) ويدّعي انّ الشيعة دمويون لا يعرفون غير قتل الأعداء، ولما لا يجدون عدوّاً يضربون أنفسهم بالسيوف للتمتع بمنظر الدم السائل من رؤوسهم، ثمّ يُظهر التلفزيون (مواكب التطبير) كشاهد على ما يقول.


                              نقلاً عن جريدة كيهان العربي ــ العدد (3113) ــ

                              6/1/1415هــ

                              3 - ينقل أحد الاُخوة وهو طالب في إحدى الجامعات الكندية بأنّ في إحدى المحاضرات بدأ الكلام عن المذهب الشيعي حيث انّ إحدى المواد الدراسية في الجامعات هناك هي (الأديان والمذاهب)، فوصف الشيعة بالارهابيين الذين عندما لا يجدون عدوّاً ليضربونه يضربون رؤوسهم بالسيوف، ثمّ أظهر فيلم لموكب التطبير كشاهد، وقد اُدخلت على الفيلم بعض التغييرات والحيل الفنّية بحيث يشاهد في الفيلم كيف انّ أحدهم يرفع السيف إلى الأعلى ويضرب به على رأسه بكلّ قوّة بحيث يتطاير الدم كالنافورة من رأسه، وقد أرعبت هذه المشاهد الطلاّب ودبَّ الرعب في قاعة المحاضرة وهرب الجميع من القاعة.


                              يضيف هذا الأخ الجامعي: إنّني خجلت من نفسي كثيراً، وعندما حاولت في اليوم التالي الدفاع عن مذهبي وإقناع الطلبة بأنّ هذه الأعمال التي يقوم بها بعض الجهّال ليست من مذهبنا في شيء، لم يقبل مني أحد هذا الكلام.


                              4 - في ليلة العاشر من محرم لهذا العام 1415هــ سعت وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية إلى تشويه سمعة الشيعة ببثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء الحسيني المقامة في بعض الدول الإسلامية عبر شبكاتها في العالم، فالوكالة المذكورة عكست في ليلة العاشر من محرّم مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم كتبت تحتها هذه العبارة (مراسم عزاء الإمام الحسين في لبنان).


                              وهذه ليست المرّة الاُولى التي تسعى فيها الوكالات الاستكبارية وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم خصوصاً في هذا العام وبعد منع ولي أمر المسلمين التطبير في مراسم العزاء.



                              عن جمهوري إسلامي ــ 12/1/1415هــ



                              هذا بالإضافة إلى الكثير من القضايا غير الموثقة والكثير من مواقع الانترنت التابعة للأعداء الذين يستغلون صور التطبير ليشوهوا بها صورة المذهب .


                              أخيرا لماذا نتيح مثل هذه الفرص ( التطبير ) لهؤلاء الأعداء الذين يسعون ليل نهار لمحاربة و تشويه صورة مذهب أهل البيت عليهم السلام ؟

                              هذا ولكم منا خالص الدعاء

                              موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الجواب: المهمّ هو يا أخي الكريم موافقتكعلى أن الأصل والحكم الاولى للتطبير ـ هذاالشعار الحسيني الذي يقظّ مضاجع المستعمرين والظالمين، ولذلك يحاربه اذنابهم مثلصداموبعده التكفيريين في العراق ـ هو الجواز والحلية، بل الندب والاستحباب، واما انه هل هناك حكم ثانوي يعرض على هذا الحكم الاولي فيما نحن فيه ام لا؟ فليس هو المهم بعد ذلك، لانه قد يكون بنظرك الكريم عروضه ولا يكون ذلك بنظر غيرك، فهو يكون اشبهشيء بادعاء الانصراف في بعض الظهورات الفقهية حيث يقال في جوابه: انه اذا وصل الكلام الى الانصراف انقطع الاستدلال لاختلاف الآراء في وجود الانصراف وعدمه،وكذلك فيما نحن فيه فانك رغم ما عددت من امثلة على عروض العنوان الثانوي فان هناكفي عالم الحقيقة وعلى أرض الواقع _ مضافاً الى امكان تفنيد هذه الامثلة وتضعيفهاووهنهاـ امثلة اكثر وأقوى على عدم عروض العنوان الثانوي، فهل التشويه الذي يبلّغله اعداءالاسلام تجاه اجراء الحدود والقصاص كحدّ الرجم والقتل: أو ضلّه تطبيق أحكام الارثوالديات كالذكر مثل حظ الانثيين، معناه رفع اليد عن الحدود والقصاص، وعن الارثوالديات، والاستسلام للاعداء والقول بتحريمها، او يجب الاستقامة على ما جاء بهالرسولالكريم وتجنيد الطاقات لتقوية الإعلام المضاد وردّ الشبهات والتشويهات؟؟ واذا كانالجواب: نعم، يجب الاستقامه وردّ الشبهات فلماذا اذن هذا التخاذل بالنسبة الى قضيةالإمامالحسين سلام الله عليه التي اراد الله لها الخلود والبقاء وللإمام الحسين سلام اللهعليه العزّةوالسناء؟؟ هذا وقد انكشف للعالم رغم كل التشويهات والتخاذلات ان الشيعة همالمسالمونوالمثقفون بثقافة القرآن الحكيم واهل البيت وخاصة ثقافة الامام الحسين سلام اللهعليه وثقافةعاشوراء: ثقافة المظلومية وعدم الاعتداء، ثقافة السلم والسلام والامن والامان وانالامويينوالارهابيين هم اعداؤهم الذين لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً ولا امرأة ولا رجلاًكأسلافهمبني امية الذين لم يرحموا حتى رضيع الإمام الحسين سلام الله عليه وقتلوه على يدأبيه ظلماًوعدواناً.

                              4/ رمضان المبارك/ 1426هـ

                              سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته

                              السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
                              سؤال

                              - هناك فرق شاسع بين الأمرين إذ ما تبين كونه من الشريعة الحقة والأحكام الإسلامية لا يسقط التكليف به لرفض الناس له والحمل عليه، أما التطبير فمن أين جعلناه حكماً وتكليفاً وكما يقول المرحوم السيد الخوئي "قده" أنه يحرم مع استلزام التوهين للمذهب، وليس من الشعائر ، ولقد ذكرنا سابقا جواب آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الذي يقول فيه : ( الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية ) ، فلماذا الربط إذن بين التطبير و الأحكام ؟

                              - لا أدري هل نفذت الأدلة حتى نثبت ممارسة التطبير بمحاربة الصداميين و التكفيريين له على حد قولكم الكريم ؟؟ ، أتصور انه لا داعي لذكر مثل هذه التبريرات إذا كان يوجد هناك ما يكفي من الأدلة في نظركم الكريم لإثبات مشروعيته في الوقت الراهن .

                              موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote

                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                              الجواب: يكفي هذا المقدار من البحث لمن أراد معرفة حكم الشعائر الحسينية ، ولكم جزيل الشكر والامتنان.


                              محرم الحرام /1427/هـ/13



                              *** نهاية الحوار***


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X