ذهب يزيد ذات يوم الى السوق يتجول فشاهد رجل وامرأة جميلان جدا فلفتا انتباهه فسأل عنهما فقالوا له أنهما عبد الله ابن الجبير وزوجته فقال هل هما زوجان فأجابوه بنعم , فرجع إلى بيته منكسرا يبكي ,جاء له أبيه معاويه فقال ما بك يا بني قال يزيد يا ابتي أني ذهبت الى السوق وشاهدت زوجان جميلان ,فصبت عيني على الزوجة ويجب ان اتزوجها في اي طريقه شرعيه ام غير شرعيه (انها زوجة عبد الله ابن الجبير).
قال له يزيد لاتبكي يا بني ما عليك الا ان تكون لك زوجه , قال معاويه اتوني بـ(عبد الله ابن الجبير) فأتى عبد الله قال له معاويه نريدك ان تكون في بيت المال وقريب من العائلة الحاكمة فوافق عبد الله وجاء الى القصر ومارس اعماله وبعد عدة ايام قال معاويه اتوني بعبد الله فأتى الرجل قال له معاويه اريد ان ازوجك احلى واعظم بناتنا في القصر فقال عبد الله نعم فقال معاويه تتزوجها بشرط وهو ان تطلق زوجتك الحاليه فقال عبد الله( نعم )فطلقها الرجل ,ولما طلقها قالت الزوجه الجديده (بنت معاويه) الى عبد الله لا ادعك تلمسني حتى يمضي اربعون يوم على طلاقك لزوجتك وبذلك انفصل الزوج عن زوجته الى ان قال معاويه اتوني بـ(ابو الدردا) فجاءه الرجل الى معاويه وقال له معاويه اريدك ان تخطب زوجة عبدالله ابن الجبير الى ولدي يزيد فذهب ابو الدردا الى طريق الامرءه فصادفه في الطريق الامام الحسين ( ع ) فقال الامام ما انت ذاهب قال ابو الدرداء انا ذاهب لاخطب البنت الى يزيد فعرف الامام بالامر السيء فقال ياابو الدرداء انشدني عندها ( اخطبها لي ) فذهب الرجل فصادفه رجل اعرابي اخر فعرف الامر فقال لـ( ابو الدرداء ) ( انشدني عندها ) فصاروثلاث رجال ينشدون زوجة عبدالله ابن الجبير ورابعهم المرسل ابو الدردا.
وصل ابو الدرداء الى الامرأه فقال لها ينشدوك اربة رجال ,فقالت من هم قال:
الاول يزيد فأنه رجل يملك دنيا بدون اخره .الثاني الحسين ( ع ) يملك دنيا واخره.الثالث الرجل الاعرابي يملك اموال كثيره وحسن الاخلاق.الرابع ابوالدرداء لايملك دنيا ولا اخره .فقالت المرءه اخطبني للحسين ,فأجمع الله بينهما بالاحسان ,ولم يجامعها الامام قط ,فسمع معاويه بالامر فقال لعبد الله انت من الان ليس منا ولايحق لك ان تدخل القصر ولما سمع الامام الحسين بذلك قال اتوني بعبدالله ابن الجبير فأتا الرجل قال له الامام الحسين انت راغب بزوجتك قال الرجل اي والله لكن الذي خدعني هو معاويه ,فأخذ الامام ومعه الرجل الى الامرأه فزوجهما من جديد , وكانت هذه احد اسباب دفع يزيد لقتال الامام الحسين ( ع )