وجهت الكاتبة السعودية المعروفة "سمر المقرن" انتقادات لاذعة لرجل الدين المتشدد "محمد العريفي" في مقال لها بعنوان "العريفي والسيستاني؛ الشق أوسع من الرقعة" حيث وصفت "سمر المقرن" "العريفي" بالداعية المتهور لتهجمه على الإمام "السيستاني" ووصفه للشيعة بالمجوس.
حيث قالت "سمر المقرن" : الحمد لله الذي وهبني قلباً قوياً لا يهاب هذا وأمثاله من الجبناء الذين لا يستطيعون رد الحجة بالحجة وليست لديهم القدرة على استخدام العقل وتفنيد الباطل من الحق؟.
وقد حذرت الكاتبة "سمر المقرن" من اجتياح أصحاب العقول أمثال "العريفي" المنطقة الخليجية والعربية ودعت في الوقت نفسه إلى التفكير في خطورة هذا الفكر الذي وصفته بالممسوخ الذي يرفع راية الدمار والدماء على جبينه وجعل الجميع في المملكة السعودية يحملون العار على جبينهم أمام المجتمع الدولي جراء تصرفات ذوي هذا الفكر.
في مواجهة ما كتبته هذه الكاتبة لم يكن أمام نظام آل سعود وأزلامه سوى اللجوء إلى لغة الإرهاب المعروفة عنه حيث تعرضت الكاتبة "سمر المقرن" للتهديد بالقتل على خلفية انتقاداتها "للعريفي" وللفكر الوهابي في صحيفة العرب القطرية حيث تلقت تهديدات بتقطيعها إرباً إرباً ورميها للكلاب على حد قولها وقد وصفت إثر نشرها لتلك الانتقادات بالوضيعة والرافضة.
وقد أكدت "سمر المقرن" أن رسائل التهديد لن تزيدها إلا إصراراً على المضي في هذا الطريق من أجل دحر الباطل وزحزحة قناعات بعض المغيبين والتابعين دون تفكير.
يذكر أن الشيخ "العريفي" كان قد وصف المرجع الشيعي الإمام "السيستاني" بالزنديق الفاجر والشيعة بالمجوس خلال خطبة الجمعة التي ألقاها مطلع الشهر الماضي ، وقد فجر بذلك موجة استياء واسعة في الأوساط الشيعية داخل وخارج السعودية.