يالله ....
كم من الظلم وقع علينا ؟
والتاريخ يشهد
ألا لعنة الله على الظالمين
فمنذ سنة 437 للهجرة ، اشتدت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام ، وجرت بينهم وبين النواصب الحروب ، كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 68 :"فيها وقع بين الروافض والسنة ثم اتفق الفريقان "
حتى جاءت سنة 440 للهجرة فقامت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام مرة اخرى . يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 73:"وفيها اقتتل الروافض والسنة ، وجرت ببغداد فتن يطول ذكرها . ولم يحج أحد من أهل العراق ."
ثم قامت حرب أشد في سنة 443 للهجرة ، فوقع القتل الكثير في شيعة آل محمد ،حتى تجرأ النواصب عليهم لعنة الله على ضريحي الامام موسى الكاظم والجواد عليهما السلام فاشعلوا فيهما النار ، ونهبوا مشهدهما صلوات الله عليهما .
يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 79:
" دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة في صفر منها وقع الحرب بين الروافض والسنة ، فقتل من الفريقين خلق كثير ، وذلك أن الروافض نصبوا أبراجا وكتبوا عليها بالذهب : محمد وعلي خير البشر ، فمن رضي فقد شكر ، ومن أبى فقد كفر . فأنكرت السنة إقران علي مع محمد صلى الله عليه وسلم في هذا ، فنشبت الحرب بينهم ، واستمر القتال بينهم إلى ربيع الأول ، فقتل رجل هاشمي فدفن عند الإمام أحمد ، ورجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر وأحرقوا من ضريح موسى ومحمد الجواد ، وقبور بني بويه ، وقبور من هناك من الوزرا وأحرق قبر جعفر بن المنصور ، ومحمد الأمين ، وأمه زبيدة ، وقبور كثيرة جدا ، وانتشرت الفتنة وتجاوزوا الحدود ، وقد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة ، وبعثروا قبورا قديمة ، وأحرقوا من فيها من الصالحين ، حتى هموا بقبر الإمام أحمد ، فمنعهم النقيب ، وخاف من غائلة ذلك ، وتسلطا على الرافضة عيار يقال له القطيعي ، وكان يتبع رؤوسهم وكبارهم فيقتلهم جهارا وغيلة ، وعظمت المحنة بسببه جدا ، ولم يقدر عليه أحد ، وكان في غاية الشجاعة والبأس والمكر ، ولما بلغ ذلك دبيس بن علي بن مزيد - وكان رافضيا - قطع خطبة الخليفة ، ثم روسل فأعادها ...الخ".
ولم يرتو النواصب من دماء الشيعة حتى جددوا الحرب ثانية في سنة 445 للهجرة ،. فيقول في البداية والنهاية ج 12 - ص 81:
"ثم دخلت سنة خمس وأربعين وأربعمائة . فيها تجدد الشر والقتال والحريق بين السنة والروافض ، وسرى الامر وتفاقم الحال . "انتهى.،
حتى جاء اللعين طغرلبك الى بغداد سنة 447 للهجرة ، فملكها وملك العراق فتكررت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام بشكل متوحش .وشن حملة عشوائية على الشيعة فوقع الهجوم الكبير على دار ابي جعفر الطوسي رضي الله عنه في سنة 448 أو 449 للهجرة ،.
وهنا نذكر بعض اقوال علماء السلفية في هذا السفاك طغرلبك ، فيقول السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (3/249) :" شرح حال الفتنة التى وقعت بمدينة نيسابور قاعدة بلاد خراسان إذ ذاك فى العلم وكيف آلت إلى خروج إمام الحرمين والحافظ البيهقى والأستاذ أبى القاسم القشيرى من نيسابور ثم كيف كانت الدائرة على من رام مذهب الأشعرى بسوء وكيف قصمه الله
كان سلطان الوقت إذ ذاك السلطان طغرلبك السلجوقى وكان رجلا حنفيا سنيا خيرا عادلا محببا إلى أهل العلم من كبار الملوك وعظمائهم وهو أول ملوك السلجوقية وكان يصوم الاثنين والخميس ..."
ويقول فيه ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 111:
"الملك أبو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق طغرلبك ، كان أول ملوك السلاجقة ، وكان خيرا مصليا ، محافظا على الصلاة في أول وقتها ، يديم صيام الاثنين والخميس ، حليما عمن أساء إليه ، كتوما للاسرار سعيدا في حركاته ، ملك في أيام مسعود بن محمود عامة بلاد خراسان ، واستناب أخاه داود وأخاه لامه إبراهيم بن ينال ، وأولاد إخوته ، على كثير من البلاد ، ثم استدعاه الخليفة إلى ملك بغداد كما تقدم ذلك كله مبسوطا . توفي في ثامن رمضان من هذه السنة ، وله من العمر سبعون سنة ، وكان له في الملك ثلاثون سنة ، منها في ملك العراق ثمان سنين إلا ثمانية عشر يوما ."
ويقول ابن كثير في البداية والنهاية فيه وفي قومه السلاجقة ج 12 - ص 86:
"..... وذلك أن نوء الرافضة اضمحل ، لان بني بويه كانوا حكاما ، وكانوا يقوونهم وينصرونهم ، فزالوا وبادوا ، وذهبت دولتهم ، وجاء بعدهم قوم آخرون من الأتراك السلجوقية الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم ، والله المحمود ، أبدا على طول المدى ".
انتهى
كم من الظلم وقع علينا ؟
والتاريخ يشهد
ألا لعنة الله على الظالمين
فمنذ سنة 437 للهجرة ، اشتدت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام ، وجرت بينهم وبين النواصب الحروب ، كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 68 :"فيها وقع بين الروافض والسنة ثم اتفق الفريقان "
حتى جاءت سنة 440 للهجرة فقامت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام مرة اخرى . يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 73:"وفيها اقتتل الروافض والسنة ، وجرت ببغداد فتن يطول ذكرها . ولم يحج أحد من أهل العراق ."
ثم قامت حرب أشد في سنة 443 للهجرة ، فوقع القتل الكثير في شيعة آل محمد ،حتى تجرأ النواصب عليهم لعنة الله على ضريحي الامام موسى الكاظم والجواد عليهما السلام فاشعلوا فيهما النار ، ونهبوا مشهدهما صلوات الله عليهما .
يقول ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 79:
" دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة في صفر منها وقع الحرب بين الروافض والسنة ، فقتل من الفريقين خلق كثير ، وذلك أن الروافض نصبوا أبراجا وكتبوا عليها بالذهب : محمد وعلي خير البشر ، فمن رضي فقد شكر ، ومن أبى فقد كفر . فأنكرت السنة إقران علي مع محمد صلى الله عليه وسلم في هذا ، فنشبت الحرب بينهم ، واستمر القتال بينهم إلى ربيع الأول ، فقتل رجل هاشمي فدفن عند الإمام أحمد ، ورجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر وأحرقوا من ضريح موسى ومحمد الجواد ، وقبور بني بويه ، وقبور من هناك من الوزرا وأحرق قبر جعفر بن المنصور ، ومحمد الأمين ، وأمه زبيدة ، وقبور كثيرة جدا ، وانتشرت الفتنة وتجاوزوا الحدود ، وقد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة ، وبعثروا قبورا قديمة ، وأحرقوا من فيها من الصالحين ، حتى هموا بقبر الإمام أحمد ، فمنعهم النقيب ، وخاف من غائلة ذلك ، وتسلطا على الرافضة عيار يقال له القطيعي ، وكان يتبع رؤوسهم وكبارهم فيقتلهم جهارا وغيلة ، وعظمت المحنة بسببه جدا ، ولم يقدر عليه أحد ، وكان في غاية الشجاعة والبأس والمكر ، ولما بلغ ذلك دبيس بن علي بن مزيد - وكان رافضيا - قطع خطبة الخليفة ، ثم روسل فأعادها ...الخ".
ولم يرتو النواصب من دماء الشيعة حتى جددوا الحرب ثانية في سنة 445 للهجرة ،. فيقول في البداية والنهاية ج 12 - ص 81:
"ثم دخلت سنة خمس وأربعين وأربعمائة . فيها تجدد الشر والقتال والحريق بين السنة والروافض ، وسرى الامر وتفاقم الحال . "انتهى.،
حتى جاء اللعين طغرلبك الى بغداد سنة 447 للهجرة ، فملكها وملك العراق فتكررت الحرب على شيعة أهل البيت عليهم السلام بشكل متوحش .وشن حملة عشوائية على الشيعة فوقع الهجوم الكبير على دار ابي جعفر الطوسي رضي الله عنه في سنة 448 أو 449 للهجرة ،.
وهنا نذكر بعض اقوال علماء السلفية في هذا السفاك طغرلبك ، فيقول السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (3/249) :" شرح حال الفتنة التى وقعت بمدينة نيسابور قاعدة بلاد خراسان إذ ذاك فى العلم وكيف آلت إلى خروج إمام الحرمين والحافظ البيهقى والأستاذ أبى القاسم القشيرى من نيسابور ثم كيف كانت الدائرة على من رام مذهب الأشعرى بسوء وكيف قصمه الله
كان سلطان الوقت إذ ذاك السلطان طغرلبك السلجوقى وكان رجلا حنفيا سنيا خيرا عادلا محببا إلى أهل العلم من كبار الملوك وعظمائهم وهو أول ملوك السلجوقية وكان يصوم الاثنين والخميس ..."
ويقول فيه ابن كثير في البداية والنهاية ج 12 - ص 111:
"الملك أبو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق طغرلبك ، كان أول ملوك السلاجقة ، وكان خيرا مصليا ، محافظا على الصلاة في أول وقتها ، يديم صيام الاثنين والخميس ، حليما عمن أساء إليه ، كتوما للاسرار سعيدا في حركاته ، ملك في أيام مسعود بن محمود عامة بلاد خراسان ، واستناب أخاه داود وأخاه لامه إبراهيم بن ينال ، وأولاد إخوته ، على كثير من البلاد ، ثم استدعاه الخليفة إلى ملك بغداد كما تقدم ذلك كله مبسوطا . توفي في ثامن رمضان من هذه السنة ، وله من العمر سبعون سنة ، وكان له في الملك ثلاثون سنة ، منها في ملك العراق ثمان سنين إلا ثمانية عشر يوما ."
ويقول ابن كثير في البداية والنهاية فيه وفي قومه السلاجقة ج 12 - ص 86:
"..... وذلك أن نوء الرافضة اضمحل ، لان بني بويه كانوا حكاما ، وكانوا يقوونهم وينصرونهم ، فزالوا وبادوا ، وذهبت دولتهم ، وجاء بعدهم قوم آخرون من الأتراك السلجوقية الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم ، والله المحمود ، أبدا على طول المدى ".
انتهى
تعليق