اللهم صل على محمد وال محمد
كان التبرك والاستشفاء سنّة الصحابة ، واقتفى آثارهم في ذلك من نهج نهجهم من التابعين وصلحاء المؤمنين، وقد وقع التبرّك ببعض آثاره
في عهده وأقرّه ولم ينكر عليه، فدلّ ذلك دلالة قاطعة على مشروعيته، ولو لم يكن مشروعاً لنهى عنه
وحذّر منه، وكما تدلّ الأخبارالصحيحة وإجماع الصحابة على مشروعيته، تدل على قوة إيمان الصحابة وشدّة محبّتهم وموالاتهم ومتابعتهم للرسول الأعظم
فكان الصحابة يتبرّكون بالنبي
، بمس جسده الشريف وتقبيل يده، وشرب فضل إنائه، وبماء وضوئه، ونخامته، وشعره وغير ذلك في حياته، ويأتون بأولادهم حال ولادتهم لكيما يحنّكهم النبي
ويتبرّك عليهم ويدعو لهم..
ومن ذلك ما أخرج مسلم في صحيحه من أن رسول الله
كان يؤتى إليه بالصبيان فيبرّك عليهم ويحنّكهم
وقال ابن حجر: كل مولود في حياة النبي
يحكم بأنّه رآه، وذلك لتوفر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي
للتحنيك
------------------------
1- الكشاف: 1 / 293.
2- تبرك الصحابة بآثار الرسول: 7.




ومن ذلك ما أخرج مسلم في صحيحه من أن رسول الله

وقال ابن حجر: كل مولود في حياة النبي


------------------------
1- الكشاف: 1 / 293.
3- صحيح مسلم: 1 / 164. باب حكم بول الطفل الرضيع، و 6 / 176، باب استحباب
تحنيك المولود.
تعليق