إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

معلمة رااااائعة ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معلمة رااااائعة ....

    حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.



    لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.



    وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!



    لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".



    وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".



    أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".



    بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".



    وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !



    وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.

    وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".



    مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن ما زالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.



    وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".



    وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!



    لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!

    واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.



    فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.



    (تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

  • #2
    مشكورة يا حاجه عالقصه الحلوه

    سبحان الله والحمدلله على كل حال

    الله ما ينسى عبده، انحرم من امه

    بس حصل على البديل..

    تعليق


    • #3
      قصة مؤثرة ولكن للأسف ...

      لا أشعر بأي شفقة تجاه الأمريكان

      شكرا على الموضوع ويا ريت تبدلين "تيدي" بـ "مهدي" والمعلمة "تومسون" بـ "ميسون" يكون أفضل هههههههههه

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد من العراق
        قصة مؤثرة ولكن للأسف ...

        لا أشعر بأي شفقة تجاه الأمريكان

        شكرا على الموضوع ويا ريت تبدلين "تيدي" بـ "مهدي" والمعلمة "تومسون" بـ "ميسون" يكون أفضل هههههههههه
        ههههههههه

        الاخ محمد حولت القصه من امريكية إلى عراقيه

        ضحكتني

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم
          القصة مؤثرة ، شكرا للاخت الحاجة ليلى على نقل القصة .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد من العراق
            قصة مؤثرة ولكن للأسف ...

            لا أشعر بأي شفقة تجاه الأمريكان

            شكرا على الموضوع ويا ريت تبدلين "تيدي" بـ "مهدي" والمعلمة "تومسون" بـ "ميسون" يكون أفضل هههههههههه


            أخي محمد من العراق ، حياك الله ..
            افهم جيدا وجهة نظرك على الاميركان بسبب سياستهم تجاه الشرق الاوسط وتحديدا العراق ، ولكن يا اخي ، لا يجب ان ننكر المشاعر الانسانية الموجودة عند البشر كافة ، وعند الشعوب بأكملها ، بغض النظر عن سياسة الحكومات الجائرة والمستعمرة ..

            صحيح اننا لا نحب الاميركيين بادارتهم المتسلطة على رقاب الشعوب وخيراتهم ، ولكننا لسنا ضد الكثير الكثير من ابناء الشعب الاميركي البسطاء الطيبين الذين يحملون فطرة طيبة ومشاعر انسانية ولا يؤذون الناس ، فالبعض لا يعني الكل ...

            تعليق


            • #7
              الاخوة بحيرينية ، محمد من العراق وعلي البابلي ، اشكر رأيكم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الحاجة ليلى
                أخي محمد من العراق ، حياك الله ..
                افهم جيدا وجهة نظرك على الاميركان بسبب سياستهم تجاه الشرق الاوسط وتحديدا العراق ، ولكن يا اخي ، لا يجب ان ننكر المشاعر الانسانية الموجودة عند البشر كافة ، وعند الشعوب بأكملها ، بغض النظر عن سياسة الحكومات الجائرة والمستعمرة ..

                صحيح اننا لا نحب الاميركيين بادارتهم المتسلطة على رقاب الشعوب وخيراتهم ، ولكننا لسنا ضد الكثير الكثير من ابناء الشعب الاميركي البسطاء الطيبين الذين يحملون فطرة طيبة ومشاعر انسانية ولا يؤذون الناس ، فالبعض لا يعني الكل ...

                أنا آسف أختي لم أكن أريد تغيير مسار الموضوع ولكن بما أن هذا الكلام لا يخلو من فائدة فلا ضير من مناقشته

                قلتِ أن الشعب الأمريكي ليس كله سيئا ... وأقول لك أني لا أستسيغ هذا الكلام وإن كان منطقيا بسبب هذه السنوات من الاحتلال التي رأيت فيها الكثير الكثير من هؤلاء الكفرة، وأنا أقنع نفسي بأن هذا ليس رأي الشارع الأمريكي بل هي الحكومة فقط ... ولكن كل شئ تغير حينما انتخبوا جورج بوش الصغير مجددا رئيسا لأمريكا بعد كل الذي فعله.

                هل رأيت يوما الجنود المرتزقة حين يتعرضون لهجوم في شارع مزدحم، والله يفتحون النار بشكل يسميه البعض عشوائيا لكنه ليس كذلك .. إنه إطلاق نار مقصود على المدنيين ردا على تعرضهم للنار .. وهل تعلمين كم شخصا يسقط في حالة كهذه ؟ عشرة مدنيين على أقل تقدير (حاولي أن تتصوري الموقف).

                كم من شيعي في سجون الاحتلال ضاقوا به ذرعا لأنه لا يجد ما يعترف به ، فما يكون منهم إلاّ أن يأخذوه إلى المعتقل الخاص بتنظيم القاعدة (إلى الإرهابيين) فيقتلعون عينيه بملاعق الطعام ثم يقتلونه .

                كيف تستطيعين أن تنظري في وجه الأمريكان حين ترين منهم كل هذا الظلم، ثم يخرج لنا أمريكي على التلفاز ليحدثنا عن حقوق الحيوان وهم يقصفون مدننا بالقنابل العنقودية.

                على كل حال لو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم

                وإن للباطل صولة وللحق دولة

                فعجل اللهم لوليك الفرج

                والسلام عليكم

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بحرينية
                  ههههههههه

                  الاخ محمد حولت القصه من امريكية إلى عراقيه

                  ضحكتني
                  الحاجة أم الاختراع

                  تعليق


                  • #10
                    اخي محمد ، افهمك وافهم مظلومية الشعب العراقي الجريح ، ولا الومك على قناعة كهذه بعد المجازر التي تحصل في بلادكم ، وكل ما نستطيع قوله هو الدعاء بتعجيل الفرج ...

                    شكرا لك من جديد

                    تعليق


                    • #11
                      احسنتم ايها الاخت الفاضلة بارك الله فيكم
                      ولنحول القصة من وجهة نظر الاخ محمد كالاتي

                      لماذا لانجد في مجتمعنا العربي من يتحلى بهذه الاخلاق علما اننا في مجتمع اسلامي

                      مبدأحب لاخيك ما تحب لنفسك

                      شكرا على هذه القصة المؤثرة

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سبيل سدرة المنتهى
                        احسنتم ايها الاخت الفاضلة بارك الله فيكم
                        ولنحول القصة من وجهة نظر الاخ محمد كالاتي

                        لماذا لانجد في مجتمعنا العربي من يتحلى بهذه الاخلاق علما اننا في مجتمع اسلامي

                        مبدأحب لاخيك ما تحب لنفسك

                        شكرا على هذه القصة المؤثرة


                        جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ...
                        المغزى الاول والاخير كما تفضلتم هو تحفيز المشاعر الانسانية على الرقي الى الاعلى والسمو عن احتقار الناس واحترام مشاعرهم وقيمتهم الانسانية ...
                        اشكر مداخلتك القيمة

                        تعليق


                        • #13
                          قصة رائعه وقيمة ... !

                          يعطيك العافية غاليتي ع الطرح

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة زهرة الرمان
                            قصة رائعه وقيمة ... !

                            يعطيك العافية غاليتي ع الطرح

                            شكرا لك زهرة ..نورتِ الصفحة

                            تعليق


                            • #15
                              مرحبا
                              القصة حلوة مرة ومؤثرة
                              يجب علينا ان لا نيأس من الحياة حتى لو فقدنا اغلى ما عدنا
                              ويجب علينا ان نثابر وننجح لنصل الى الاعلى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X