إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سوء الضن باالله وسوء الضن باالناس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوء الضن باالله وسوء الضن باالناس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من مظاهر التطرف ولوازمه سوء الظن بالآخرين، والنظر إليهم من خلال منظار أسود يخفي حسناتهم على حين يضخم سيئاتهم، الأصل عند المتطرف هو الاتهام والأصل في الاتهام هو الإدانة خلافاً لما تقرره الشرائع والقوانين ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته.


    تجد الغلاة دائماً يسارعون إلى سوء الظن والاتهام لأدنى الأسباب، فلا يلتمسون المعاذير للآخرين بل يفتشون عن العيوب ويتقممون الأخطاء ليضربوا بها الطبل ويجعلوا من الخطأ خطيئة ومن الخطيئة كفراً وإذا كان هناك قول أو فعل يحتمل وجهين: وجه خير وهداية ووجه شر وغواية رجحوا احتمال الشر على احتمال الخير خلافاً لما أثر عن علماء الأمة من أن الأصل حمل حال المسلم على الصلاح والعمل على تصحيح أقواله وتصرفاته بقدر الإمكان.


    وقد كان بعض لاخوه يقول: اني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين ثم أقول: لعل له عذراً آخر لا أعرفه! من خالف هؤلاء في رأي أو سلوك ـ تبعاً لوجهة نظر عنده ـ اتهم في دينه بالمعصية أو الابتداع أو احتقار الثقافه أو ما شاء لهم سوء الظن فإذا خالفتهم في بشئ حمل العصا أو الأكل على الأرض مثلاً اتهموك بأنك لا تحترم لاخرين أو لا تحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأبي هو أمي! ولا يقتصر سوء الظن عند هؤلاء على العامة بل يتعدى إلى الخاصة وخاصة الخاصة فلا يكاد ينجو كاتب او عالم او مثقف مفكر إلا مسه شواظ من اتهام هؤلاء.


    فإذاشئ فيه تنفس للنفس فيها تيسير على خلق الله ورفع الحرج عنهم فهو في نظرهم متهاون بالدين وإذا عرض كاتب او مثقف عرضاً يلائم ذوق العصر متكلماً بلسان أهل زمانه ليبين لهم فهو متهم بالهزيمة النفسية أمام الغرب وحضارة الغرب وهكذا.


    ولم يقف الاتهام عند سوئ الظن بل انتقل إلىالفتراء على خلق الله الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم لانهم بعيدون عن متناول يده فلم يدعوا شخصية من الشخصيات المرموقة إلا صوبوا إليها سهام الاتهام فهذا ماسوني، وذلك جهمي، وآخر لايفهم ، حتىاصبح الواحد منا لا يفهم اين مقعده المتبوعة ـ على ما لهم من فضل ومكانة لدىالبعض واصبح غير مرغوب به ـ لم يسلموا من ألسنتهم وسوء ظنهم بل ان تاريخ الأمة كله بما فيه من علم وثقافة وحضارة قد أصابه من هؤلاء ما أصاب الحاضر وأكثر فهو عند جماعة تاريخ فتن وصراع على السلطة وعند آخرين تاريخ جاهلية وكفر حتى زعم بعضهم ان الأمة كلها قد كفرت بعد القرن الرابع الهجري!


    وقديما قال أحد أسلاف هؤلاء لسيد البشر صلى الله عليه وسلم بعد قسمة قسمها: ان هذه قسمة ما أريد بها وجه الله! اعدل يا محمد فإنك لم تعدل!.


    إن ولع هؤلاء بالهدم لا بالبناء ولع قديم وغرامهم بانتقاد غيرهم وتزكية انفسهم شنشنة معروفة والله تعالى يقول: «فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى».


    ان آفة هؤلاء هي سوء الظن المتغلغل في أعماق نفوسهم ولو رجعوا إلى القرآن واحكام امير المؤمنين علي عليه السلام لوجدوا فيهما ما يغرس في نفس المسلم حسن الظن بعباد الله فإذا وجد عيباً ستره ليستره الله في الدنيا والآخرة وإذا وجد حسنة أظهرها وأذاعها ولا تنسيه سيئة رآها في مسلم حسناته الأخرى ما يعلم منها وما لا يعلم.


    أجل إن التعاليم الإسلامية تحذر أشد التحذير من خصلتين: سوء الظن بالله وسوء الظن بالناس والله تعالى يقول: «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ان بعض الظن اثم».


    والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» وأصل هذا كله: الغرور بالنفس والازدراء للغير ومن هنا كانت أول معصية لله في العالم: معصية ابليس وأساسها الغرور والكبر: «أنا خير منه».


    والإعجاب بالنفس أحد المهلكات الأخلاقية التي سماها علماؤنا «معاصي القلوب» الذي حذر منهاامير المؤمنين في كتاب علي في الكتاب والسنه للكاتب حسين الشاكري بقوله: «ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه». هذا مع ان المسلم لا يغتر بعمله أبداً، ويخشى ان يكون فيه من الدخل والخلل ما يحول دون قبوله، وهو لا يدري والقرآن يصف المؤمنين السابقين بالخيرات فيقول في أوصافهم: «والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون».


    وقال الامام زين العابدين عليه السلام : الهلاك في اثنتين: العجب والقنوط وذلك ان السعادة لا تدرك إلا بالسعي والطلب والمعجب لا يسعى لأنه قد وصل والقانط لا يسعى لأنه لا فائدة للسعي في نظره. وبالله التوفيق

  • #2
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّبَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )





    تكثر هذه الأيام ظاهرة غير محببة على الإطلاق، و هي سوء الظن بالآخرين و افتراض الخطيئة في تصرفاتهم و أفعالهم دون دليل، بل و التحدث عن عيوبهم و مساوئهم حتى بدون أدني معرفة بهم.. و للأسف تبلغ الجرأة عند بعض ضعاف النفوس إلى التحدث بأعراض الناس و الاستهانة بشرفهم و كرامتهم ..




    البعض يفتخر بذلك و يعتبره استنتاجا ذكيا؟! و البعض يستخدم هذه الانتقادات سلاحا له يداري به عيوبه و يبين للآخرين أنه معصوم من الخطأ الذي وقع فيه غيره ..




    قد يكون الانشغال بتحري أمور الآخرين و التطفل على سلوكياتهم هوسا بالنسبة لكثير من الناس ، ولكن الفرد مطالب بحسن الظن بالآخرين و النظر بشكل إيجابي للأمور و الأحداث من حوله ، لاجتناب المفاسد و الآفات التي يمكن أن تصيبه و صيانة نفسه و أخلاقه فيقول الإمام الصادق عليه السلام : " حسن الظن أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره" و عليه أن يفكر بشكل عقلاني و يحترم الآخرين كما يحب أن يحترمه الآخرون ..و عليه أن يتذكر أنه و أسرته و من يعزون عليه معرضون لمثل هذه الأقاويل و الظنون السيئة .. و هذه الآفة تفتك بالمجتمع و تنشر البغضاء و الكراهية بين الأفراد .. فلم كل هذا ؟! و ما هي الفائدة من ذلك ؟!

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X