جرائم الوهابية في حق الاسلام والمسلمين 01
هذا بيان تاريخ حقبة من حقب الجزيرة العربية يوصف على اقل تقدير بانه تاريخ دموي !!! ، حيث لم يفرق ابطاله !!!! ، بين صغير ولا كبير ، ولا رجل ولا امرأة ولا عالم ولا جاهل !!! … بل ان لعنته انصبت على الكل !!!! ، وهذا كله بإسم التوحيد !!!!!!!!!!!!!! …. ولا ادري اي توحيد يقوم بدماء الابرياء !!!! ….
استباحة الطائف وقتل الأطفال
ان التاريخ الوهابي ببساطة تاريخ دامٍ ، يستحل دماء المسلمين لغير سبب شرعي ، وإليك الأمثلة :
لقد هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك !! وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة ، وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ، ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف ، إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل ؛ حتى انهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه ، كما ذكر ذلك محمد الأمين في كشف الارتياب ( ص 18 ) …
و كما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم ، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم ، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية ، واسمه وادي الوج ، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء.
وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس ، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى . كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة .
وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض !!! ، كما ذكر ذلك د. محمد عوض الخطيب في كتابه صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 178 و233 ) ….
ويروي ناصر السعيد أن هؤلاء الأعراب بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء عمدوا إلى قطع أيدي النساء لانتزاع الحلي منها ، كما كانوا يتوضأون بدماء الآدميين بعد صبه في الماء.
ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي – وهو ذو هوى وهابي – في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار ) أنهم : ( حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم ) !!!! انظر أديب غالب في كتابه من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي ( ص 90 ) ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف ، طبعة أولى…
فكيف يستحلون دماء الموحدين وأموالهم ويسبون نساءهم مع أن الإسلام لا يبيح ذلك إلا مع المشركين وهؤلاء من المسلمين الحنابلة. ؟
إنه من مسلسل التآمر النصراني اليهودي على بلاد الإسلام ، ينفذه تلميذهم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الأعراب الذين ليس لهم دين ، نعم لقد كان القادة النصارى واليهود يسيرونهم كيف ما أرادوا للقضاء على الكيان الإسلامي ، وقد ذكر ذلك مفصلاً أستاذهم الأول المستر همفر في مذكراته ، وقائد قوات الوهابية جون فيلبي ( فيلبي هذا تولى الأمور بعد مقتل الكابتن شكسبير في حرب الوهابية لآل رشيد في معركة الجراب عام 1915م ) في كتابه ( أربعون عاماً في الجزيرة العربية ) بقوله : ( بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوان ( قوات الوهابية الذين أبيدوا أيضاً في ما بعد مثلهم في ذلك مثل البرامكة ) بقيادة خالد بن لؤي وفيصل الدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوب كافة الحجازيين : البادية والحاضرة ، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماء أخرى إن أمكن الأمر ، وإلا فإن دماء غزيرة لابدَّ من إراقتها لأن الإنجليز قرروا إسقاط الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه ) كما ذكر ذلك ناصر السعيد في تاريخ آل سعود ( ص193 و 359 )
وفعلاً فقد سقطت مكة المكرمة بعد ذلك ، وأحرقوا بها ( المكتبة العربية ) كما سنذكر ذلك انشاء الله
وهذا غيض من فيض !!! ، في تاريخ الوهابية الاسود ……
واترك لكم الحكم فيما فعله هؤلاء باهل القبلة !!!!
احتلال مكة المكرمة
أهل مكة يأكلون الجيف والكلاب :
بعد إرعاب أهل الحجاز بقتل النساء والأطفال خلال احتلال الوهابية للطائف عام 1217 هـ / 1802 م ، لم يصبروا عن التلذذ بقتل الناس شيوخاً ونساءً وأطفالا ،وقد كان ذلك بتوجيه نصراني كما أوضح ذلك زعيم الوهابية الميداني لاحقاً ، المستر (جون فيلبي) كتابياً.
فبعد استيلائهم على الطائف بدأ هجومهم على مكة المكرمة مباشرة فدخلوها سنة 1218هـ/1803م كما ذكرذلك عبدالله بن الشريف حسين في ( صدق الخبرفي خوارج القرن الثاني عشر ) ، أما مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبلي النجدي فيذكر ذلك في أحداث سنة 1220هـ .
ومن أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ / 1805م أن الوهابية راحوا يقتلون الحاج ويأسرون من يمر بهم ، واشتدَّ الغلاء في مكة بشكل فاحش لم تشهده من قبل حتى باع أهل مكة أثاثهم وحلي نسائهم بعشرالقيمة ؛ليشتروا أقوات أطفالهم بأضعاف أثمانها . ومات الكثير من أهل مكة جوعا وانتشرت جثث الأطفال في الأزقة ، بل وكما يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجدفي تاريخ نجد ( 1 / 135 ) : ( أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ،فلم يبق فيها إلاالنادر من الناس ) .
فانظروا كيف فعل هؤلاء فيارهاب اهل مكة التي شرفها الله ، ولم يرقبوا في مسلم الاً ولا ذمة ، وهل يعقل انتترك اخاك المسلم ياكل الكلاب والجيف !!!!! …
ولكن حسبي الله ممن افترى على الناس باسم الدين وباع دينه بثمن من الدنيا قليل ….
ثم من الذي أباح الحرم الآمن الذي لم يحله الله إلا لرسوله ساعة من نهار ، ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة ، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين من أهل مكة في الطرقات ، وأكل اهل البيت العتيق لحوم الجيف والحمير والكلاب كمايروي الوهابية أنفسهم مفتخرين لا عافاهم الله .
ومن شنيع أفعال الوهابية خلال غاراتهم على مكة والمشاعر العظام أن توجه اثنان من قادتهم وهما ( عثمان المضايفي والذي أصبح أميرالطائف بعد الاستيلاء عليها ، وابن شكبان ) إلى عرفة فقتلا من لم يطعهما وأسرا الكثير من الناس ، ثمَّ انتقلا إلى وادي مرّ ينهبون ويقتلون الواردين إلى مكة المكرمة مما أدى إلى امتناع أهل الحجاز عن الحج ، وأحرق المحمل المصري رمز اجتماع الحجيج ، ولقد رفض أمير الحج الشامي شروط الوهابية وعادإلى بلاده ومن معه.
كلهذا دفع بالشريف غالب إلى الموافقة على الصلح مع الوهابيين ، والسماح لهم بالدخول إلى مكة ، التي بقي حكمها له على أن يحضر الصلاة والسلام على الرسول الكريم بعد الأذان لأنها بدعة ! ، وأن يوافقهم على ما يريدون .
ولقد كان لدخول الجيوش المصرية الجزيرة العربية للقضاء على الوهابية سنة 1226 هـ / 1811 م ، والتي بقيت حتى عام 1234 هـ / 1818 م ، أثراً كبيراً في تأديب الوهابية، وإضعاف سيطرتهم على الحرمين الشريفين ، ولكن ما لبثت القبضة المصرية أنتراخت ، لتقوم قائمة الوهابية ثانية .
وكان من نتيجة استيلائهم على مكةالمكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشرالسلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعدأن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعادإليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة ، كما بين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في كتاب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179-180 ) .
لقد تم احتلال مكة المكرمةاحتلالا فعلياً فيما الملك علي بن الملك حسين في جدّة يحاصره الوهابيون من جهة البر !!! بينما يضيِّق عليه الإنكليز من جهة البحر !!! إلى أن قبل بالصلح والاستسلام للإنكليز سنة 1924م فانتقل إلى العراق .
وقد خطبهم خطبة فتحمكة الشيخ فيلبي !! ، الذي يسميه الوهابية الشيخ عبدالله ، وقد أذَّن وصلى بالناس في الحرم إماما ،وعندما احتج بعض شيوخ البادية على ذلك قال قائد الوهابية ( يا إخوان المسلمين … لولا هذاالرجل الذي اسمه الشيخ عبدالله فيلبي ما دخلتم مكة المكرمة .. وهذا هو مندوب الإنكليز هلتريدون أن أغضبه وأرضيكم! ) ، وراجع لزاما السيد أبو العُلى التقوي وكتابه الفرقة الوهابية في خدمة من؟ ( ص 116 ) .
تعليق