إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عودي إلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عودي إلي

    قصة حقيقية من واقعنا العراقي حدثت في السبعينات..(بقلمي)...

    أكمل قيس دراسته الجامعية في كلية الزراعة بمعدل جيد جدا الذي أتاح له مستقبلا افضل من خلال قبوله بمرحلة الماجستير..دخل قيس في مرحلته الجديدة من الدراسة و التقى بالطلبة الذين يشاركونه مقاعد الدراسة و التقت عيناه مع عيني زينب التي إختارت مقعد منفرد بعيد عن الطلبة..إستلطف هدوءها و بساطتها وفي نفسه كان يود أن يعرف عنها المزيد..وبمرور الزمن حاول قيس التقرب منها عن طريق المشاريع المشتركة في الدراسة..وعرف عنها ماجعله يتمسك بها رغم أنها تختلف عنه في المذهب إلا أنهما أرادا أن يرتفعا و يسموان فوق الفروع..ويستظلا تحت ظل شجرة الاسلام العظيم المملوء بالعفووالتسامح و المحبة..بعد حب كبير تقدمت عائلة قيس لخطبة زينب بعد أن أنهيا الدراسة..تردد أهل زينب في البداية إلا أن زينب أصرت على أن هناك إسلام عظيم يسمو فوق المسميات..وافقوا الاهل بقناعة تامة بعدما تأكدوا من الاخلاق العالية التي يمتلكها قيس..أخيرا إجتمعا تحت سقف واحد بعد أن تم تعيينهما في الجامعة ليبدءا مشوار العمر في الكفاح و العمل و الحب..و تفانت زينب في خدمة زوجها فهي كالنحلة لاتكل ولا تمل..حبها الكبير كان كالخيمة إستظل بها كل من قيس و أهله و أقاربه و أصدقاءه..وأصبحت زينب أمثولة للتضحية و الايثارو بالمقابل لم يكن قيس باقل منها حماسا..فهو صاحب البيت له من سمو الاخلاق و هدوء الطبع ما جعل المقربين لايجدون متعة ولا راحة إلا في هذا البيت المبارك المفعم بالايمان و المحبة و البركة......
    بعد خمس سنوات من الحب و التفاني..لم يكن الحظ يحالف زينب في الانجاب رغم مراجعتها للأطباء و تصميمها على أن يكون في هذا البيت صوتا ثالثا يملأ سكونه بضجيجه و مرحه..إلا أن الاطباء نصحوها أن تخضع لأرادة الله سبحانه و تعالى و تستسلم للأمر الواقع ولأن الاطباء كما أخبروها يقف عاجزا عن بعض الحالات المستعصية..بدأ الحزن يلف زينب وبدأت تستعرض حياتها السعيدة مع قيس و حبه لها و إيثاره في كثير من إمور حياتها..و أرادت أن تقابل التضحية بالتضحية..صممت أن تفاتح قيس بموضوع أصبح هاجزها الوحيد..قالت له في جلسة هادئة بينهما وهي تصارع مشاعرها بين حب قيس و الفرح الغامر به وبين دموع على فراقه المرتقب والذي حددته هي قبل أوانه..تكلمت والحسرة تملأ قلبها ويلف الحزن وجهها الذي أطفأت إشراقته هذه المعضلة..قالت: قيس حبيبي أريدك أن تتزوج إمرأة أخرى..لم يكن قيس مهياءا لهذا الحديث الذي أحدث هزة عميقة في وجدانه ومشاعره و اراد أن يتدارك الموقف بحنانه المعتاد و ضحكته المألوفة لديها إلا أن زينب بدت أكثر جدية في طلبها وبدت عصبية المزاج لأنها أرادت ان تحسم الموقف في تلك الليلة..حاول قيس أن يوضح لها أنه سعيد بها و بإيمانها و أخلاقها وأن الاطفال رزق من الله كبقية الارزاق التي يمنحها لمن يشاء وهو لايريد شيئا آخر من هذه الدنيا الزائلة..بعد جدل طويل طلب قيس منها مهلة للتفكير..فاتفقا بعد أن يأخذ كل منهما وقتا للتفكير..وفي كل مرة تحاول زينب أن تفتح الموضوع يتهرب قيس بحجج مختلفة..إنه يريدها هي..لقد ملأت عليه حياته..واستخدم سياسة التسويف التي إستمرت طويلا و زينب صابرة ولم ترد أن يتفاقم الشعور بالكآبة و الحزن الى الحد الذي يدمر البيت بما فيه من رحمة و عطف و إيمان..إستغلت زينب مناسبة عيد الأم الذي تعود قيس أن يهديها هدية بهذه المناسبة لأنه يشعر بأنها زوجة صالحة و أم مثالية وأرادت هي أن تُشعره بأن لهذه الهدية صاحبة أخرى هي التي أحق بها..مَن تستطيع أن تنجب له..إلا أن قيس لم يأبه بكلامها و أراد أن تنتهي المناسبة بدون منغصات......
    في أحد الايام جلست زينب مع قيس في وقت العصر ليشربا الشاي وكان في يدها صورة فسألها: ماهذه الصورة؟..فأعطته إياها و طلبت رأيه بصاحبة الصورة وقبل أن يجيب إسترجع قيس الاحداث السابقة و إصرارها على زواجه من إحدى صديقاتها ثم قال لها: يبدو أنها جميلة ولكن ليس بجمالكِ..أراد بهذا الجواب أن يبعد عن ماتريده زينب إلا أنها قالت له: قيس حبيبي أريدك أن تتزوج من صاحبة الصورة فاني أثق بها وأنها تستطيع أن ترسم السعادة في هذا البيت..بعد جدل و نقاش نزل قيس عند رغبة زوجته التي أَلَحَّت عليه في هذا الموضوع مايقارب السنة..واتفقا أن يكون يوم الجمعة القادم الموعد الذي سوف تغادر فيه زينب منزلها الذي قضت فيه أجمل ايام عمرها مع أعز الناس...
    جاء يوم الجمعة..و هيأت زينب الافطار كعادتها و جلسا عند مائدة الوداع و زينب تصارع الدموع وهي تنظر الى كل ركن في المنزل جلسا فيه والى كل زهرة و نبتة شاركا في زراعتها..وتذكرت ضحكاته و صوته العذب الذي كان يملأ فيه أركان البيت..إستأذنت منه لتجمع أغراضها فأومأ و الدموع تملأ عينيه..بعد ساعة خرجت زينب ومعها حقيبتها و وقفت أمامه وهو لايريد أن ينظر اليها وهي تودعه..ففهمت زينب ذلك واستدارت نحو الباب لتخرج من هذا البيت الذي جمع و أختزل كل الحب و الحنان في شخصين..سمع قيس بأنها فتحت الباب لتخرج..إنتبه من حالته و نظر الى زينب وهي تضع أولى خطواتها خارج البيت و بدون أن يشعر هرول نحو الباب وهو ينادي: زينب إرحمي هذا البيت ومن فيه..إرحمي من يحبونكِ...
    نظرت في عينيه التي لاترى فيها غير الدموع..وقفت هنيئة وأنزلت الحقيبة من يدها واتجهت نحوه وكل منهما يبكي على كتف الآخر..
    أدخلها الى المنزل و أغلق الباب الذي لن يُفتح إلا للخير و الاحسان و السعادة...

  • #2
    الانسجام بصدق الضمير

    السلام عليكم والرحمة

    عظم الله اجوركم بالايام الفاطمية روحى لها الفداء .

    يذكر لنا التأريخ بأنه عندما رسول الله محمد (ص) زوج فاطمة لعلي عليه السلام . جاء رسول الله بعد الزواج وسئل امير المؤمنين فقال له : ياعلي كيف وجدت فاطمة .

    قال امير المؤمنين يارسول الله وجدتها نعمة الزوجة المعينه لطاعة ربي . ونعمة الزوجة الصالحة .

    كل انسانه مخلصة ولديها صفات كريمة تكون زوجة مثاليه ومطيعة الى ربها والى زوجها والى تربية اسرتها سوف تجعل من الحياة الزوجية المقر

    الحقيقي التى تنبثق منه جمال الرسالة الانسانية وقيمة الحياة الاسرية . التى جاء بها رسول الله ( ص) .

    نستفيد من تلك القصة الواقعية . مفاهيم كثيرة منها .

    المفهوم الاول : قيمة الايثار والتفاني بين الزوج والزوجة .

    المفهوم الثاني : حب الاخلاص الذي ولد حالة من الشعور التى تتسامى في الذات وتجعل الكل يرى نفسه مقصراُ في حب الاخر .

    المفهوم الثالث : قيمة العمل الطيب وقيمة الاحسان الذي تجسدا في الحياة الزوجية . جعل كل واحد يقدم السعادة وينذر نفسه في خدمة الاخرين .

    المفهوم الرابع : الصبر يجعل لدى الانسان قيمة اعتبريه مهمة ولابد من جعل الحياة الزوجية تعيش بمرحلة ( الانتظار ) حتى نحصل على الثمرات

    التى نزرعها بأخلاقنا وسلوكنا وحسن الظن في بلورة الحب .

    المفهوم الخامس : لم يكن العبرة في الانجاب بقدر ما يكون العبرة في وجود الزوجة الصالحة التى تملئ الحياة للزوج بكل حنان ودفئ واطمئنان . على اعتبار الزوجة هي ( مصدر الحنان وينبوع الكلمة الطيبه ) .

    المفهوم السادس : الرجل عليه الصبر في اتخاذ القرار الصحيح بعد ان يجعل كل تصرفاته في خدمة زوجته ولا يتركها مهما كانت الظروف وان صبت عليه مصاباً .

    المفهوم السابع : عندما نقرا تلك القصص لابد من الاتعاض والعبرة والحكمة ونجسدها بالحياة لان الله تبارك وتعالي يحب الحياة التى عنوانها

    التسامح والصبر والتفاني والطاعة وراحة الضمير تنموا في اعطاء دور المرأه والصبر على البلاء بأختيارك سوف يجزئ الله الصابرين في الدنيا

    وفي الاخرة .


    اللهم وفقنا لكل خير وبركة .

    يوسف الناصر

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة baan
      قصة حقيقية من واقعنا العراقي حدثت في السبعينات..(بقلمي)...

      أكمل قيس دراسته الجامعية في كلية الزراعة بمعدل جيد جدا الذي أتاح له مستقبلا افضل من خلال قبوله بمرحلة الماجستير..دخل قيس في مرحلته الجديدة من الدراسة و التقى بالطلبة الذين يشاركونه مقاعد الدراسة و التقت عيناه مع عيني زينب التي إختارت مقعد منفرد بعيد عن الطلبة..إستلطف هدوءها و بساطتها وفي نفسه كان يود أن يعرف عنها المزيد..وبمرور الزمن حاول قيس التقرب منها عن طريق المشاريع المشتركة في الدراسة..وعرف عنها ماجعله يتمسك بها رغم أنها تختلف عنه في المذهب إلا أنهما أرادا أن يرتفعا و يسموان فوق الفروع..ويستظلا تحت ظل شجرة الاسلام العظيم المملوء بالعفووالتسامح و المحبة..بعد حب كبير تقدمت عائلة قيس لخطبة زينب بعد أن أنهيا الدراسة..تردد أهل زينب في البداية إلا أن زينب أصرت على أن هناك إسلام عظيم يسمو فوق المسميات..وافقوا الاهل بقناعة تامة بعدما تأكدوا من الاخلاق العالية التي يمتلكها قيس..أخيرا إجتمعا تحت سقف واحد بعد أن تم تعيينهما في الجامعة ليبدءا مشوار العمر في الكفاح و العمل و الحب..و تفانت زينب في خدمة زوجها فهي كالنحلة لاتكل ولا تمل..حبها الكبير كان كالخيمة إستظل بها كل من قيس و أهله و أقاربه و أصدقاءه..وأصبحت زينب أمثولة للتضحية و الايثارو بالمقابل لم يكن قيس باقل منها حماسا..فهو صاحب البيت له من سمو الاخلاق و هدوء الطبع ما جعل المقربين لايجدون متعة ولا راحة إلا في هذا البيت المبارك المفعم بالايمان و المحبة و البركة......
      بعد خمس سنوات من الحب و التفاني..لم يكن الحظ يحالف زينب في الانجاب رغم مراجعتها للأطباء و تصميمها على أن يكون في هذا البيت صوتا ثالثا يملأ سكونه بضجيجه و مرحه..إلا أن الاطباء نصحوها أن تخضع لأرادة الله سبحانه و تعالى و تستسلم للأمر الواقع ولأن الاطباء كما أخبروها يقف عاجزا عن بعض الحالات المستعصية..بدأ الحزن يلف زينب وبدأت تستعرض حياتها السعيدة مع قيس و حبه لها و إيثاره في كثير من إمور حياتها..و أرادت أن تقابل التضحية بالتضحية..صممت أن تفاتح قيس بموضوع أصبح هاجزها الوحيد..قالت له في جلسة هادئة بينهما وهي تصارع مشاعرها بين حب قيس و الفرح الغامر به وبين دموع على فراقه المرتقب والذي حددته هي قبل أوانه..تكلمت والحسرة تملأ قلبها ويلف الحزن وجهها الذي أطفأت إشراقته هذه المعضلة..قالت: قيس حبيبي أريدك أن تتزوج إمرأة أخرى..لم يكن قيس مهياءا لهذا الحديث الذي أحدث هزة عميقة في وجدانه ومشاعره و اراد أن يتدارك الموقف بحنانه المعتاد و ضحكته المألوفة لديها إلا أن زينب بدت أكثر جدية في طلبها وبدت عصبية المزاج لأنها أرادت ان تحسم الموقف في تلك الليلة..حاول قيس أن يوضح لها أنه سعيد بها و بإيمانها و أخلاقها وأن الاطفال رزق من الله كبقية الارزاق التي يمنحها لمن يشاء وهو لايريد شيئا آخر من هذه الدنيا الزائلة..بعد جدل طويل طلب قيس منها مهلة للتفكير..فاتفقا بعد أن يأخذ كل منهما وقتا للتفكير..وفي كل مرة تحاول زينب أن تفتح الموضوع يتهرب قيس بحجج مختلفة..إنه يريدها هي..لقد ملأت عليه حياته..واستخدم سياسة التسويف التي إستمرت طويلا و زينب صابرة ولم ترد أن يتفاقم الشعور بالكآبة و الحزن الى الحد الذي يدمر البيت بما فيه من رحمة و عطف و إيمان..إستغلت زينب مناسبة عيد الأم الذي تعود قيس أن يهديها هدية بهذه المناسبة لأنه يشعر بأنها زوجة صالحة و أم مثالية وأرادت هي أن تُشعره بأن لهذه الهدية صاحبة أخرى هي التي أحق بها..مَن تستطيع أن تنجب له..إلا أن قيس لم يأبه بكلامها و أراد أن تنتهي المناسبة بدون منغصات......
      في أحد الايام جلست زينب مع قيس في وقت العصر ليشربا الشاي وكان في يدها صورة فسألها: ماهذه الصورة؟..فأعطته إياها و طلبت رأيه بصاحبة الصورة وقبل أن يجيب إسترجع قيس الاحداث السابقة و إصرارها على زواجه من إحدى صديقاتها ثم قال لها: يبدو أنها جميلة ولكن ليس بجمالكِ..أراد بهذا الجواب أن يبعد عن ماتريده زينب إلا أنها قالت له: قيس حبيبي أريدك أن تتزوج من صاحبة الصورة فاني أثق بها وأنها تستطيع أن ترسم السعادة في هذا البيت..بعد جدل و نقاش نزل قيس عند رغبة زوجته التي أَلَحَّت عليه في هذا الموضوع مايقارب السنة..واتفقا أن يكون يوم الجمعة القادم الموعد الذي سوف تغادر فيه زينب منزلها الذي قضت فيه أجمل ايام عمرها مع أعز الناس...
      جاء يوم الجمعة..و هيأت زينب الافطار كعادتها و جلسا عند مائدة الوداع و زينب تصارع الدموع وهي تنظر الى كل ركن في المنزل جلسا فيه والى كل زهرة و نبتة شاركا في زراعتها..وتذكرت ضحكاته و صوته العذب الذي كان يملأ فيه أركان البيت..إستأذنت منه لتجمع أغراضها فأومأ و الدموع تملأ عينيه..بعد ساعة خرجت زينب ومعها حقيبتها و وقفت أمامه وهو لايريد أن ينظر اليها وهي تودعه..ففهمت زينب ذلك واستدارت نحو الباب لتخرج من هذا البيت الذي جمع و أختزل كل الحب و الحنان في شخصين..سمع قيس بأنها فتحت الباب لتخرج..إنتبه من حالته و نظر الى زينب وهي تضع أولى خطواتها خارج البيت و بدون أن يشعر هرول نحو الباب وهو ينادي: زينب إرحمي هذا البيت ومن فيه..إرحمي من يحبونكِ...
      نظرت في عينيه التي لاترى فيها غير الدموع..وقفت هنيئة وأنزلت الحقيبة من يدها واتجهت نحوه وكل منهما يبكي على كتف الآخر..
      أدخلها الى المنزل و أغلق الباب الذي لن يُفتح إلا للخير و الاحسان و السعادة...
      عزيزتي بان........
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اولا احب ان اقول لك كم ياخذني الشوق والحنين الى العراق كلما قرات اسم العراق , هي ليست وطني الذي ولدت فيه او ولد فيه آبائي ولكنها وطني ! اللهم احم العراق واهل العراق ووحدهم وافشل كل الخطط التي تسعى لتشتيتهم وتفرقتهم.
      ثانيا: قرات قصتك بلهفه وكانني اعيشها (هكذا انا في قراءة القصص )......لن اعلق اكثر مما تفضل به الاخ يوسف الناصر,
      رااااااااااائع ,واتمنى ان تعم بلادنا واوطاننا من هذه النماذج , في التضحية والاخلاص والايثار حتى نترتقي لاعلى الدرجات, ونستحق شفاعة سيدنا محمد واله الاطهار,
      اللهم اجعلنا نعم الازواج لازواجنا ونعم الاباء لابنائنا وان تجعلنا من جندك وجند رسولك والائمة ......مخلصين متفانين لنصرة دينك.
      ودمت بود.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الناصر
        السلام عليكم والرحمة

        عظم الله اجوركم بالايام الفاطمية روحى لها الفداء .

        يذكر لنا التأريخ بأنه عندما رسول الله محمد (ص) زوج فاطمة لعلي عليه السلام . جاء رسول الله بعد الزواج وسئل امير المؤمنين فقال له : ياعلي كيف وجدت فاطمة .

        قال امير المؤمنين يارسول الله وجدتها نعمة الزوجة المعينه لطاعة ربي . ونعمة الزوجة الصالحة .

        كل انسانه مخلصة ولديها صفات كريمة تكون زوجة مثاليه ومطيعة الى ربها والى زوجها والى تربية اسرتها سوف تجعل من الحياة الزوجية المقر

        الحقيقي التى تنبثق منه جمال الرسالة الانسانية وقيمة الحياة الاسرية . التى جاء بها رسول الله ( ص) .

        نستفيد من تلك القصة الواقعية . مفاهيم كثيرة منها .

        المفهوم الاول : قيمة الايثار والتفاني بين الزوج والزوجة .

        المفهوم الثاني : حب الاخلاص الذي ولد حالة من الشعور التى تتسامى في الذات وتجعل الكل يرى نفسه مقصراُ في حب الاخر .

        المفهوم الثالث : قيمة العمل الطيب وقيمة الاحسان الذي تجسدا في الحياة الزوجية . جعل كل واحد يقدم السعادة وينذر نفسه في خدمة الاخرين .

        المفهوم الرابع : الصبر يجعل لدى الانسان قيمة اعتبريه مهمة ولابد من جعل الحياة الزوجية تعيش بمرحلة ( الانتظار ) حتى نحصل على الثمرات

        التى نزرعها بأخلاقنا وسلوكنا وحسن الظن في بلورة الحب .

        المفهوم الخامس : لم يكن العبرة في الانجاب بقدر ما يكون العبرة في وجود الزوجة الصالحة التى تملئ الحياة للزوج بكل حنان ودفئ واطمئنان . على اعتبار الزوجة هي ( مصدر الحنان وينبوع الكلمة الطيبه ) .

        المفهوم السادس : الرجل عليه الصبر في اتخاذ القرار الصحيح بعد ان يجعل كل تصرفاته في خدمة زوجته ولا يتركها مهما كانت الظروف وان صبت عليه مصاباً .

        المفهوم السابع : عندما نقرا تلك القصص لابد من الاتعاض والعبرة والحكمة ونجسدها بالحياة لان الله تبارك وتعالي يحب الحياة التى عنوانها

        التسامح والصبر والتفاني والطاعة وراحة الضمير تنموا في اعطاء دور المرأه والصبر على البلاء بأختيارك سوف يجزئ الله الصابرين في الدنيا

        وفي الاخرة .


        اللهم وفقنا لكل خير وبركة .

        يوسف الناصر
        وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

        السلام عليكِ يا سيدة نساء العالمين من الاولين و الآخرين
        السلام عليكِ أيتها الصِّدِّيقة الشهيدة..السلام عليكِ أيتها الَّرضية
        المَرضِيَّة و رحمة الله و بركاته...
        سلِمَت يمينكَ يا أخي الفاضل يوسف الناصر على كتابتكَ لنا هذه
        المفاهيم الجليلة حول التسلُّح بمكارم الاخلاق كي ينعم كل من الزوج
        و الزوجة بحياة هنيئة مرضية..وقد سلطتَ الضوء على الهدف و المرام من سرد القصة بدقة و جمال متناهيان..

        جزاكَ الله خير جزاء المحسنين ..و نسأل المولى جل و علا بحق سلطانه الأعظم و ملكه الأدوَم
        أن يمن عليك بالصحة و السلامة و يسهل لكَ مطالبكَ و يوسع عليكَ في رزقكَ ..إنه السميع البصير

        أختكَ بان

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة اوركيدا
          عزيزتي بان........
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اولا احب ان اقول لك كم ياخذني الشوق والحنين الى العراق كلما قرات اسم العراق , هي ليست وطني الذي ولدت فيه او ولد فيه آبائي ولكنها وطني ! اللهم احم العراق واهل العراق ووحدهم وافشل كل الخطط التي تسعى لتشتيتهم وتفرقتهم.
          ثانيا: قرات قصتك بلهفه وكانني اعيشها (هكذا انا في قراءة القصص )......لن اعلق اكثر مما تفضل به الاخ يوسف الناصر,
          رااااااااااائع ,واتمنى ان تعم بلادنا واوطاننا من هذه النماذج , في التضحية والاخلاص والايثار حتى نترتقي لاعلى الدرجات, ونستحق شفاعة سيدنا محمد واله الاطهار,
          اللهم اجعلنا نعم الازواج لازواجنا ونعم الاباء لابنائنا وان تجعلنا من جندك وجند رسولك والائمة ......مخلصين متفانين لنصرة دينك.
          ودمت بود.
          وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

          تسلمين لنا يا عزيزتي أوركيدا على هذه المشاعر الطيبة ..العراق بلدكِ
          ونحن أهلك بإذن الله تعالى وجمعنا الله و إياكم تحت قبة سيد الشهداء أبي عبد الله
          الحسين عليه السلام..وجعل الله أوطان جميع المؤمنين و المؤمنات آمنة ..يُعَزُ بها الاسلام
          وأهله و يُذَلُ بها النفاق و أهله...إنه سميع مجيب
          وأسعدني مروركِ و مداخلتكِ القيمة للقصة..فبارك الله فيكِ وفي عمركِ
          وانتِ بلا شك نعم الزوجة و الأم الصالحة...
          حفظكِ الله تعالى و أسرتكِ من كل سوء يارب

          بان

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            رائع جداً ما خطته أناملكم اختنا الفاضلة بان

            أحداث القصة الشيقة تكشف لنا عن مدى طيبة هذين الزوجين وسعة نفسيهما وما يتحليان به من صفات عالية لا سيما تقديرهما العظيم لقيمة الإخلاص أحدهما للآخر وتفانيهما فيه رغم تلك الصعوبات التي قد تحول دون بلوغ ذلك وهما بهذا يضربان أروع مثال لجميع الأزواج على طريق حفظ المحبة والمودة وصون العلاقة الزوجية وفي نفس الوقت مثال عالي المضامين والقيم لولئك الأزواج المحرومين من الذرية

            سلمكم الله من كل سوء
            تحية طيبة لكم

            تعليق


            • #7
              ذكرتني هذه القصه بخطيبي الغالي
              اااااااه عندما يعشق الشخص من اعماق قلبه فانه سوف لن يستغنى عن حبيبته مهما مر عليهم من بلاء وقدر
              وكما قال الاخ يوسف
              المفهوم السادس : الرجل عليه الصبر في اتخاذ القرار الصحيح بعد ان يجعل كل تصرفاته في خدمة زوجته ولا يتركها مهما كانت الظروف وان صبت عليه مصاباً .


              وهنا تكمن اساس نجاح العلاقه بصبر واتخاذ القرار الصحيح


              تحياتي للجميع

              ونسالكم الدعا

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة طائر المساء
                السلام عليكم
                رائع جداً ما خطته أناملكم اختنا الفاضلة بان

                أحداث القصة الشيقة تكشف لنا عن مدى طيبة هذين الزوجين وسعة نفسيهما وما يتحليان به من صفات عالية لا سيما تقديرهما العظيم لقيمة الإخلاص أحدهما للآخر وتفانيهما فيه رغم تلك الصعوبات التي قد تحول دون بلوغ ذلك وهما بهذا يضربان أروع مثال لجميع الأزواج على طريق حفظ المحبة والمودة وصون العلاقة الزوجية وفي نفس الوقت مثال عالي المضامين والقيم لولئك الأزواج المحرومين من الذرية

                سلمكم الله من كل سوء
                تحية طيبة لكم


                وعليكم السلام و الرحمة

                أشكر مروركم الكريم يا أخي الطيب طائر المساء وأُثني على
                تعليقكم الرائع..
                وفقكم الله و حفظكم من كل سوء يارب

                أختكَ بان

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة nosifatima
                  ذكرتني هذه القصه بخطيبي الغالي
                  اااااااه عندما يعشق الشخص من اعماق قلبه فانه سوف لن يستغنى عن حبيبته مهما مر عليهم من بلاء وقدر
                  وكما قال الاخ يوسف
                  المفهوم السادس : الرجل عليه الصبر في اتخاذ القرار الصحيح بعد ان يجعل كل تصرفاته في خدمة زوجته ولا يتركها مهما كانت الظروف وان صبت عليه مصاباً .


                  وهنا تكمن اساس نجاح العلاقه بصبر واتخاذ القرار الصحيح


                  تحياتي للجميع

                  ونسالكم الدعا
                  شكرا لمروركِ الكريم يا عزيزتي نوسي فاطمة ..
                  و أتمنى من المولى جل و علا أن يجعلكِ من الزوجات الصالحات السعيدات يارب

                  دمتِ بخير و سلامة يارب

                  أختكِ بان

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                  ردود 2
                  17 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X