إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يا لولاية البومة لأهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا لولاية البومة لأهل البيت عليهم السلام

    يا لولاية البومة لأهل البيت ع

    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وأخر تابع له على ذلك اللهم دحهم بالنار دحا حتى يستغيث منهم اهل النار يارب العالمين

    عن الحسين بن أبي غندور عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول في البومة قال هل احد منكم رآها بالنهار قيل له لا تكاد تظهر بالنهار ولا تظهر الا ليلا قال أما وإنها لم تزل تأوي العمران أبدا فما ان قتل الحسين عليه السلام آلت على نفسها ان لاتاوي العمران أبدا ولا تأوي الا الخراب فلا تزال نهارها صائمة حزينة حتى يجنها الليل فإذا جنها الليل فلا تزال ترن على الحسين ع حتى تصبح وهي تحب الخلوة بنفسها وفي طبعها تبغض الغرباء ولاتامن نفسها من احد وهي القائلة عند قتل الحسين ع بئس الأمة انتم قتلتم ابن بنت نبيكم فلا آمنكم على نفسي

    وكذلك المغالطة في قول قوس قزح

    سئل الحسن بن علي عليه السلام ماقوس قزح قال ع ويحك لا تقل قوس قزح فان قزح اسم شيطان وانما هو قوس الله وعلامة الخصب وامان لاهل الارض من الغرق

    تلك هي حقيقة خلق الله عز وجل الا ان بني لهب قد دلسوا وحرفوا الكثير من الحقائق حتى الطير والطبيعة لم يسلم من كذبهم الا لعنت الله عليهم من الأولين والآخرين

    اختكم ايات كريمة

  • #2
    سبحــان الله ..

    الله يعطيج العافية عزيزتي ..

    تعليق


    • #3
      نعم اخيتي سبحان الله لحب الكائنات لاهل البيت ع ولكن بني امية دفنوا الكثير من الحقائق لحب اهل البيت ع وجعلوها منكرة الا لعنة الله على الظالمين

      اشكر مروركم الكريم تحياتي

      تعليق


      • #4
        حتى الطير و الحيوانات و الشجر و الحجر قسمتموهم بجهلكم إلى أتباع أهل البيت و أعداء أهل البيت. كفى خزعبلات و طرهات فهذا ليس دينا.

        تعليق


        • #5
          لمن يتسائل ؟! اليك هذه الرواية من كتبكم ( عمدة التحقيق في بشائر ال الصديق ) لابراهيم العبيدي ؛ ص105 /ص107

          - عن أنس بن مالك قال :.
          كنا جلوسا عند رسول الله (ص) إذ أقبل إليه رجل من أصحابه وساقاه تشخبان دما فقال النبي (ص) ما هذا ؟ قال : يا رسول الله مررت بكلبة فلان المنافق فنهشتني . فقال (ص) : اجلس فجلس بين يدي النبي (ص) ، فلما كان بعد ذلك بساعة إذ أقبل إليه رجل آخر من أصحابه وساقاه تشخبان دما مثل الاول فقال النبي (ص) : ما هذا ؟ فقال : يا رسول الله إني مررت بكلبة فلان المنافق فنهشتني قال : فنهض النبي (ص) : وقال لاصحابه : هلموا بنا إلى هذه الكلبة نقتلها فقاموا كلهم وحمل كل واحد منهم سيفه فلما أتوها وأرادوا أن يضربوها بالسيوف وقعت الكلبة بين يدي رسول الله (ص) وقالت بلسان طلق ذلق : لا تقتلني يا رسول الله فاني مؤمنة بالله ورسوله فقال : ما بالك نهشت هذين الرجلين ؟ فقالت : يا رسول الله إني كلبة من الجن مأمورة أن أنهش من سب أبابكر وعمر (ر) . ] فقال النبي (ص) : يا هذين أما سمعتما ما تقول الكلبة ؟ قالا : نعم يا رسول الله إنا تائبان إلى الله عزوجل
          .,’
          والان ؛ إن قلتم موضوعة وكذب ؛ قلنا وكذلك جل ما تنقلونه من شبهات على شيعة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام دون ان تكلفوا انفسكم عبء البحث عن صحته واعتباره لدينا ؛ فقط لمجرد عشقكم كما الكثير من المدعين بالعلم من شيوخكم للتزوير والكذب والبهتان.
          وأن قلتم ؛ هذا القول صحيح بحق رموزكم ومن تقدسوهم ؛ قلنا لكم هذا شأنكم في الكذب على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومنهجكم في الغلوا الذي ترمون به مخالفيكم ؛ و لا ترمون الناس بالحجاره وانتم اصلا ليس لكم حتى بيت من زجاج بل نسج عنكبوت واوهن. فيازملاء امات الكتب لدي جميع الفرق الاسلامية بها من الموضوع و...... الكثير ؛ فلا تدفعوا بنا الى اجترار ما لا يرضيكم ومن كتبكم حتى لا تقفل وتطمس جل مواضيعكم التي تجلبونها من منتديات النواصب ؛ فبغضكم لشيعة على عليه السلام لا تدفع بكم الى النصب من حيث لا تدرون فتكونوا والله من الخاسرين.
          .,’






          تحياتي

          تعليق


          • #6
            و هل قمنا نحن بالاستدلال عليك بحكاية هذه الكلبة. أنا لم أسمع عالما سنيا قال هذا في إحدى خطبه حتى قرأته في مداخلتك. هل هذه هي حجتك. و من هو ابراهيم العبيدي حتى يكون حجة على أهل السنة و الجماعة. كفاك خزعبلات و لا تلصقيها بأهل البيت رضوان الله عليهم. فما نسمعه من الفالي و الكوراني و معممي الشيعة في فضائياتهم شيء مثير للسخرية و التقزز و الضحك أحيانا. اشتغلي بذكر الله و قراءة القرآن و دعيك من الترهات فهذا ليس دينا.

            تعليق


            • #7
              الله يهديك وهل هناك اكثر من القرني وسعد البريك والعريفي والخميس وغيرهم تجسيم بالله عز وجل وسخرية باهل البيت ع والاكذب بهم وعليهم اتقي الله

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9
                  لقد رووا أحاديث أخر بمعنى حديث الثقلين تدل على لزوم اتباع أهل البيت عليهم السلام دون غيرهم ، وتنص على أن الهداية والنجاة منوطان بالتمسك بهم :
                  منها : ما أخرجه الحاكم وغيره عن أبي عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا، فصاروا حزب إبليس ( 1 )
                  أقول : إن الأمة إذا اتبعتهم واقتفت آثارهم واقتدت بهم لا تنشعب إلى فرق ، ولا تنقسم إلى طوائف ، فبهم تجتمع الكلمة وتأتلف الفرقة . وحيث أنهم مع الحق ، والحق معهم وفيهم ، يدور معهم حيثما داروا ، فمن خالفهم خالفه ، ومن نابذهم نابذه ، فصار من حزب الشيطان ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) .
                  ومنها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن المنكدر في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : النجوم أمان لأهل السماء ، فإن طمست أتى السماء ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ، فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون ( 2 ) .
                  ومنها : ما أخرجه أحمد في الفضائل ، وابن حجر في المطالب ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الخصائص وإحياء الميت والجامع الصغير ورمز له بالحسن ، والبوصيري في مختصر الإتحاف وغيرهم عن سلمة بن الأكوع ، أنه صلى الله عليه وسلم قال : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي ( 3 ) .
                  قال المناوي : رواه عنه أيضا الطبراني ومسدد وابن أبي شيبة بأسانيد ضعيفة ، لكن تعدد طرقه ربما يصيره حسنا ( 4 ) .
                  ومنها : ما أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ، والحاكم في المستدرك وصححه ، والسيوطي في الخصائص وإحياء الميت والجامع الصغير ورمز له بالحسن ، وغيرهم عن أبي ذر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ( 5 ) .
                  قال المناوي : مثل أهل بيتي زاد في رواية : فيكم ، مثل سفينة نوح في رواية : في قومه ، من ركبها نجا أي خلص من الأمور المستصعبة ، ومن تخلف عنها غرق ، وفي رواية : هلك . ومن ثم ذهب قوم إلى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون إلا منهم . ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة جدهم ، وأخذ بهدي علمائهم ، نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في معادن الطغيان ( 6 ) .
                  وقال القاري في مرقاة المفاتيح : ( ألا إن مثل أهل بيتي ) أي شبههم ( فيكم مثل سفينة نوح ) أي في سببية الخلاص من الهلاك إلى النجاة ، ( من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) فكذا من التزم محبتهم ومتابعتهم نجا في الدارين ، وإلا فهلك فيهما ( 7 ) .
                  وقال : شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والجهالات والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج ، من فوقه موج ، من فوقه سحاب ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وقد أحاط بأكنافه وأطراف الأرض كلها ، وليس منه خلاص ولا مناص إلا تلك السفينة ، وهي محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 8 ) .
                  أقول : لا خلاص ولا مناص إلا تلك السفينة ، وهي اتباع أهل البيت عليهم السلام لا محبتهم المجردة عن الاتباع التي لا تعصم عن الوقوع في الهلاك ، وسيأتي لهذا مزيد بيان قريبا إن شاء الله تعالى .
                  والحاصل أنه قد اتضح من كل ما تقدم بما لا يدع مجالا للشك أن الواجب على كل مؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتمسك بكتاب الله العزيز وبالعترة النبوية الطاهرة ليسلك سبيل الهدى ، وينجو من سبل الغي والردى .
                  وهنا لا بد من بيان أمرين مهمين :
                  الأمر الأول : أن النجاة من الضلال لا تتحقق إلا بالتمسك بكتاب الله وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون غيرهما ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في مقام البيان ، ولو كان أمر ثالث في البين لنص عليه .
                  فمن زعم أنه متمسك بالصحابة أو التابعين أو أئمة المذاهب من غير أئمة أهل البيت عليهم السلام وأنه صار بسبب ذلك على الهدى والحق ، فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله ، ونقض حكمه ، كما هو واضح .
                  الأمر الثاني : أن الواجب هو التمسك بالثقلين معا ، والتمسك بأحدهما دون الأخر لا ينفع في الوصول إلى الحق ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نص في حديث الثقلين المتقدم باختلاف ألفاظه على أن التمسك بهما معا هو المنجي من الوقوع في الضلال .
                  فمن زعم أنه متمسك بالقرآن ، وأنه ناج من الضلال بسبب ذلك ، فهو متوهم غافل ، وذلك لأن القرآن فيه المحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ ، والعام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والمبين والمجمل ، وتمييز بعض ذلك عن بعضه الآخر من الأمور المشكلة التي خفيت معرفتها على علماء أكثر الطوائف ، مما سبب وقوع الناس في مزيد من التحير والاختلاف ، فلا مناص حينئذ من اتباع العلامة الأخرى التي يكون اتباعها رافعا للتحير والاختلاف ، وهم أهل البيت عليهم السلام .
                  والحاصل : أن الأحاديث المتقدمة دلت بما لا يدع مجالا للريب على أن الناجين من كل فئات هذه الأمة هم أتباع أهل البيت عليهم السلام ، السائرين على نهجهم ، والآخذين بهديهم ، والمقتفين لآثارهم ، دون غيرهم من الناس ، وذلك لأنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة أن الأمة تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، فإذا كانت الفرقة الناجية هي التي تمسكت بالكتاب والعترة النبوية فغيرها لا بد أن يكون على ضلال . . .
                  ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) .
                  شبهة وجوابها
                  قد يقال : إن أهل السنة تمسكوا بصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إما عملا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم ، أو لأنهم عدول ، فيصح الاقتداء بهم ، ولا مانع أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جعل أكثر من علامة لهداية الأمة ، فيكون المتمسك بأي من العلامات المنصوبة ناجيا لا محالة .
                  والجواب : أن حديث ( أصحابي كالنجوم ) غير صحيح ، وقد نص جمع من أعلام أهل السنة على ضعفه وفساده .
                  قال ابن حجر : قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
                  وقال ابن حزم : هذا خبر مكذوب موضوع باطل ( 9 ) .
                  وقال البيهقي : هذا الحديث مشهور المتن ، وأسانيده ضعيفة ، لم يثبت في هذا إسناد ( 10 ) .
                  وقال أحمد بن حنبل : لا يصح هذا الحديث ( 11 ) .
                  وقال ابن عبد البر : هذا إسناد لا تقوم به حجة ( 12 ) .
                  وقال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية : وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم ) فهو حديث ضعيف ، قال البزار : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس هو في كتب الحديث المعتمدة ( 13 ) .
                  وضعفه ابن القيم في أعلام الموقعين ، والألباني في سلسلته الضعيفة ، فراجع ( 14 ) .
                  والحاصل أنه حديث ضعيف سندا لا يصح أن يعارض ذلك الحديث الصحيح ، وأيضا هو فاسد معنى ، لا يصح أن يصدر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لاستلزامه محاذير كثيرة فاسدة .
                  قال ابن حزم : فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا ، بل لا شك أنها مكذوبة . . . فمن المحال أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم ، وفيهم من يحلل الشئ وغيره يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب ، وحراما اقتداء بغيره منهم ، ولكان ترك الغسل من الإكسال واجبا اقتداء بعلي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب ، وحراما اقتداء بعائشة وابن عمر ، وكل هذا مروي عندنا بالأسانيد الصحيحة ( 15 ) .
                  ثم قال : فكيف يجوز تقليد قوم يخطئون ويصيبون ؟ ! وقال : وإنما الفرض علينا اتباع ما جاء به القرآن عن الله تعالى الذي شرع لنا دين الإسلام ، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله ببيان الدين . . . ( 16 )
                  وقال في مورد آخر : وأما قوله صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين فقد علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لا يأمر بما لا يقدر عليه ، ووجدنا الخلفاء الراشدين بعده صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا اختلافا شديدا ، فلا بد من أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها : إما أن نأخذ بكل ما اختلفوا فيه ، وهذا ما لا سبيل إليه ، ولا يقدر عليه ، إذ فيه الشئ وضده ، ولا سبيل إلى أن يورث أحد الجد دون الأخوة بقول أبي بكر وعائشة ، ويورثه الثلث فقط ، وباقي ذلك للأخوة على قول عمر ، ويورثه السدس ، وباقيه للأخوة على مذهب علي . وهكذا كل ما اختلفوا فيه ، فبطل هذا الوجه . . . أو يكون مباحا لنا بأن نأخذ بأي ذلك شئنا ، وهذا خروج عن الإسلام ، لأنه يوجب أن يكون دين الله موكولا إلى اختيارنا ، فيحرم كل واحد منا ما يشاء ، ويحل ما يشاء ، ويحرم أحدنا ما يحله الآخر . . . ثم قال : فإذا بطل هذان الوجهان ، فلم يبق إلا الوجه الثالث ، وهو أخذ ما أجمعوا عليه ، وليس ذلك إلا فيما أجمع عليه سائر الصحابة . . .
                  أقول : فإذا أجمعوا على قول فهذا يكشف عن أنه هو الذي جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كيف لا وفيهم العترة النبوية الطاهرة التي أمرنا باتباعها ، فرجعنا بالنتيجة إلى اتباع العترة النبوية دون غيرهم من الناس .
                  ثم قال ابن حزم : وأيضا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين لا يخلو ضرورة من أحد وجهين : إما أن يكون صلى الله عليه وسلم أباح أن يسنوا سننا غير سننه ، فهذا لا يقوله مسلم ، ومن أجاز هذا فقد كفر وارتد ، وحل دمه وماله ، لأن الدين كله إما واجب أو غير واجب ، إما حرام وإما حلال ، لا قسم في الديانة غير هذه الأقسام أصلا ، فمن أباح أن يكون للخلفاء الراشدين سنة لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أباح أن يحرموا شيئا كان حلالا على عهده صلى الله عليه وسلم إلى أن مات ، أو أن يحلوا شيئا حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أن يوجبوا فريضة لم يوجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أن يسقطوا فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يسقطها إلى أن مات ، وكل هذه الوجوه من جوز منها شيئا فهو كافر مشرك بإجماع الأمة كلها بلا خلاف . . . وإما أن يكون أمر باتباعهم في اقتدائهم بسنته صلى الله عليه وسلم، فهكذا نقول ، ليس يحتمل هذا الحديث وجها غير هذا أصلا ( 17 ).
                  أقول : هذا كله إذا كان المراد بالخلفاء الراشدين هم الأربعة ، ومع التسليم بصحة الحديث فلا مناص من حمله على أن المراد بالخلفاء فيه هم الاثنا عشر ، ليحصل الالتئام والاتفاق بين كل الأحاديث : حديث الخلفاء الاثنا عشر ، وحديث الثقلين والتمسك بالعترة ، وهذا الحديث .
                  وبمجموع ما قلناه وما نقلناه يتضح أنه لا دليل على صحة اتباع أحد من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير العترة ، لا الخلفاء ولا غيرهم .
                  شبهة أخرى وجوابها
                  قال فخر الدين الرازي : نحن معاشر أهل السنة بحمد الله ركبنا سفينة محبة أهل البيت ، واهتدينا بنجم هدي أصحاب النبي ( 18 ) ، فنرجو النجاة من أهوال القيامة ودركات الجحيم ، والهداية إلى ما يوجب درجات الجنان والنعيم المقيم .
                  وقال القاري في بيان ذلك : وتوضيحه أن من لم يدخل السفينة كالخوارج هلك مع الهالكين في أول وهلة ، ومن دخلها ولم يهتد بنجوم الصحابة كالروافض ضل ( 19 ) .
                  والجواب : أن أهل السنة لا يحبون أهل البيت عليهم السلام وإن تشدقوا بذلك، فإن للمحب علامات لا نجدها في أهل السنة , ويكفي في الدلالة على بغضهم لأهل البيت أن أحاديثهم مع أنها تدل على تشريك الآل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة عليه إلا أنهم أطبقوا على طرحهم منها ، فصاروا يقولون : صلى الله عليه وسلم ، فتركوا العمل بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأحاديث الصحيحة حيث قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . . . ( 20 )
                  وإذا عطفوا الآل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة ، فإنهم يعطفون عليهم الصحب ، مع أن أخبارهم لم تدل على ذلك أصلا ، وما ذلك إلا لصرف الفضل عن آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشريك غيرهم معهم . ومثل هذا كثير يعرفه المتتبع ، ويطول شرحه لو أردنا استقصاءه .
                  ولو سلمنا أن أهل السنة يحبون أهل البيت فالحب شئ والاتباع شئ آخر ، والأحاديث السابقة دلت على لزوم الاتباع لتحصل النجاة ، وأما المحبة المجردة فلا تكفي ، فإن حديث الثقلين قيد النجاة من الضلال بالتمسك بهم ، والمحبة المجردة لا تستلزم التمسك بهم والاتباع لهم .
                  وأما حديث سفينة نوح فإن من ركبها نجا ، وأما من أحبها وهو بعيد عنها فهو من الهالكين لا محالة .
                  والحاصل أن أهل السنة لم يركبوا سفينة أهل البيت عليهم السلام حتما ، إلا أنهم لما اتبعوا نجوم الصحابة وتلك النجوم مختلفة ، بعضها في اليمين وبعضها في الشمال ، إذا أظلم عليهم الليل كيف يسيرون ، وإذا تشعبت المسالك فأي السبل يسلكون ؟ وأين يذهبون ؟ وبم يستضيئون ؟ وأي سفينة يركبون ؟
                  ونتيجة البحث
                  أن الأحاديث الثابتة الصحيحة التي رواها أهل السنة في كتبهم وصححوها دلت بأتم وأوضح دلالة على أن من لم يتمسك بأهل البيت عليهم السلام فهو من الهالكين ، إلا أن أهل السنة هداهم الله قد انصرفوا عن أهل البيت عليهم السلام ، الذين أمروا باتباعهم ، واتبعوا غيرهم ، فبم يعتذرون عن ميلهم عن أهل البيت عليهم السلام ؟ وبم يحتجون على تمسكهم بمذاهبهم التي لم يرد في جواز اتباعها نص ؟
                  ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) آل عمران : 53
                  ===============================
                  (1) المستدرك 3 / 149 ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
                  (2) المصدر السابق 3 / 457 ، 2 / 448 ، قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
                  (3) الجامع الصغير 2 / 680 . مجمع الزوائد 9 / 174 . المطالب العالية 4 / 74 ، 347 . إحياء الميت ، ص 37 ، 45 . الخصائص الكبرى 2 / 266 . فضائل الصحابة 2 / 671 . مختصر إتحاف السادة المهرة 9 / 210 . وذكره العجلوني في كشف الخفا 2 / 135 ، 327 . كنز العمال 12 / 96 .
                  (4) فيض القدير 6 / 298 .
                  (5) المستدرك 2 / 343 ، 3 / 150 . مجمع الزوائد 9 / 168 . مشكاة المصابيح 3 / 1742 . الجامع الصغير 2 / 533 . إحياء الميت ، ص 41 - 42 . الخصائص الكبرى 2 / 266 . حلية الأولياء 4 / 306 . تاريخ بغداد 12 / 91 . كنز العمال 12 / 94 ، 95 ، 98 .
                  (6) فيض القدير 5 / 517 .
                  (7) مرقاة المفاتيح 10 / 552 .
                  (8) المصدر السابق 10 / 553 .
                  (9) تلخيص الحبير 4 / 191 . ونقل كلام البزار أيضا الزركشي في المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 . وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2 / 90 .
                  (10) المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ، ص 83 .
                  (11) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 79 عن المنتخب لابن قدامة 10 / 199 / 2 .
                  (12) جامع بيان العلم وفضله 2 / 91 .
                  (13) شرح العقيدة الطحاوية ، ص 468 .
                  (14) أعلام الموقعين 2 / 242 . سلسة الأحاديث الضعيفة 1 / 78 - 84 .
                  (15) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 244 .
                  (16) المصدر السابق 5 / 62 .
                  (17) المصدر السابق 6 / 239 - 240 .
                  (18) يشير إلى الحديث السابق : أصحابي كالنجوم . . .
                  (19) مرقاة المفاتيح 10 / 553 .
                  (20) أخرجه البخاري في صحيحه 4 / 178 ، 6 / 151 ، 8 / 95 . ومسلم في صحيحه 1 / 305 ، ومالك في الموطأ ، ص 83 ، وأبو داود في سننه 2 / 257 ، 258 ، والنسائي في سننه 2 / 45 - 49 ، والترمذي في سننه 2 / 352 ، وابن ماجة في سننه 1 / 292 - 294 ، وأحمد في المسند 3 / 47 ، 4 / 118 ، 119 ، 241 ، 244 ، والدارمي في سننه 1 / 309 ، 310 ، وأبو عوانة في مسنده 2 / 212 ، 213 ، والطيالسي في مسنده ، ص 142 ، والحميدي في مسنده 2 / 311 ، والبيهقي في السنن الكبرى 2 / 147 ، 148 ، وابن أبي شيبة في مسنده 1 / 343 ،
                  والطبراني في المعجم الصغير 1 / 85 ، وابن حجر في تلخيص الحبير 1 / 262 ، 263 ، والطحاوي في مشكل الآثار 3 / 71 - 75 ، والألباني في إرواء الغليل 2 / 24 ، وغيرهم كثير ، وهو حديث متفق عليه . قال ابن منده : حديث مجمع على صحته ( عن إرواء الغليل 2 / 25 ) .

                  تعليق


                  • #10
                    1 ـ في أدلة مذهب التشيّع لأهل البيت عليهم السلام ، وردّ الشبهات والتُهم عليه : السؤال العقائدي:
                    1 ـ ما سبب تسمية الشيعة الإمامية ب ـ : ( الرافضة ) ؟ هل كان ذلك عندما علموا أنّ زيد بن علي لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ؟
                    2 ـ أين كان الإمام علي عليه السلام عندما حاول عمر حرق دار فاطمة عليها السلام ؟ لمإذا لم يدافع عنها ؟ أين موقفه من ذلك ؟
                    3 ـ قال تعالى في كتابه الكريم : ( وورث سليمان داوود ) .. إن كان التوارث هنا توارث مال .. فلمإذا خص سليمان بالورث وحده دون بقية إخوته ؟ جواب سماحة السيد علي الميلاني :
                    1 ـ ليست التسمية هذه للشيعة الإماميّة الاثني عشرية ، بل لعموم الشيعة ، فكلّ من قال بأفضلية علي أمير المؤمنين ، أو تبرّأ من الشيخين ، فالمخالفون يلقّبونه بالرافضي ، سواء بعد قضية زيد رضي الله عنه أو قبلها ، وقد جاء وصف بعض الصحابة القائلين بإمامة علي ب ـ : « الرافضي » كما بترجمة أبي الطفيل الصحابي الجليل وغيره من شيعة الإمام عليه السلام .
                    2 ـ كان علي عليه السلام ، وجماعة من الهاشميين ، وطائفة من الأنصار والمهاجرين ، في بيت فاطمة بنت سيد المرسلين ، فلما أرسل أبو بكر عمر وأعوانه لحرق الباب وكشف البيت ، جاءت فاطمة عليها السلام لتحول دون دخولهم ، فكان ما كان ... وكان موقفه عليه الصلاة والسلام بأمرٍ من الله ووصية من النبي هو الصبر تجاه الوقائع كلّها .
                    3 ـ كلمة « ورث » في الآية المباركة مطلقة ، تعم المال والنبوة والصّفات ، ولمّا اجتمعت هذه الأمور في سليمان دون غيره خصّه بالذكر ، وإنّ كان أخوته يشاركونه في ارث المال . السؤال العقائدي:
                    هل تنفصل عقيدة التشيع عن تاريخ الأئمة الطاهرين وما جرى عليهم... بحيث يصح القول : أن مناقشة أمر الخلافة يجب أن يكون مناقشة للتاريخ لا مناقشة للعقيدة... كذلك بالنسبة لمظلومية الزهراء عليها السلام ، هل هناك إشكال في فصلها عن العقيدة الحقة باعتبارها حدث تاريخي وروائي لا يلزم منه أي ضروري... بل لا يلزم عنه نفع ... لأنها قضايا تاريخية نقاشية ؟ ودمتم ذخرا . جواب سماحة السيد علي الشهرستاني :
                    لا تنفصل العقيدة عن التاريخ ، إذ لا يمكننا معرفة ظلامة الزهراء ، أو حقيقة الغدير ، أو سيرة النبي إلا بالتأريخ ؛ فالتأريخ فيه الصحيح والضعيف كما في الحديث ، فلا يمكن الأخذ بالنصوص التأريخية أو الحديثية منفردة، بل يلزم دارسة الاخبار والتاريخ كوحدات موضوعية متكاملة ، وأن مناقشة نص أو نصين لحدثٍ ليس له مساس بالعقائد لا يعني بالضرورة أن العقيدة منفصلة عن التاريخ وما جرى على الأئمة الاطهار عليهم السلام.
                    أما التركيز على تخطئة الوقائع المخالفة لتواتر الاُمّة ، والمخطّئة للأعلام؛ والداعية لتشكيك المؤمنين في المعتقدات « باعتبارها حدثاً تأريخياً وروائياً مجرداً لا يلزم منه أي ضروري بل لا يلزم عنه أي نفع» لمدعاة للاسف الشديد ؛ لأن من يقول بهذا القول يكاد لا يفقه من التلازم بين العقائد والاحداث شيئاً ، وعليه فالمعطيات العقائدية لا تتأتى كاملة إلا على ضوء معرفة التأريخ، وبذلك لا يمكن فصل ظلامة الزهراء عن العقيدة الحقة وان روايات الأئمة تزيدنا اطمئناناً ووثوقاً بصحة المنقول تأريخياً حول ماساة الزهراء وما جرى عليها.
                    وبهذا فالقضايا التأريخية لم تكن نقاشية بحتة، بل ان مناقشة التأريخ هو مناقشة للعقيدة وإن سلوكية الفرد يدل على مدى اعتقاده أو كفره ؛ فقد كفرت الاُمّة يزيد بن معاوية لقتله الحسين ولاباحته المدينة ولهدمه الكعبة ، مع أنه يشهد ان لا إله إلا الله ويصلي الصلوات الخمس بحسب الظاهر ، وهذا أو غيره ليدلان على ان التأريخ والعقائد جزءان متلازمان لا يمكن التفكيك بينهما بحال. السؤال العقائدي:
                    هل يجوز التعبد على مذهب أهل السنة ؟ جواب سماحة السيد علي الميلاني :
                    ليست المسألة تقليديّة ، بل على الشخص المكلّف أن يحقّق عن المذهب الحق المبرئ للذمّة الموجب للنجاة يوم القيامة . أمّا نحن فقد حققنا وبدون أي تعصُّب ـ شهد الله ـ وتوصّلنا إلى عدم جواز التعبّد إلاّ بمذهب أهل البيت ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيّته للمسلمين المرويّة بالتواتر في كتب جميع الفرق : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، وإني سائلكم كيف خلفتموني فيها . وبالله التوفيق . السؤال العقائدي:
                    كيف يمكن أن نثبت عقيدة الامامة عقلا اثباتا قطعيا خصوصا أن بعض الأدلة التي نستند اليها قابلة للرد عليها ، كوجوب وجود شخص يعلم الحكم الواقعي لكل مسالة ويعرف التفسير الواقعي لكل محكم و متشابه في القرآن ، لكي لا تضل الاُمّة فإن هذا الشخص غائب و الاُمّة تعتمد على اجتهادات فقهاء الشيعة والسنة وذلك من غير قطع بالحكم الواقعي ؟ فإن قلنا : معالم مدرسة أهل البيت قد اتضحت ولم تعد هنالك تلك الحاجة الملحة لأن يكون الإمام ظاهراً بيننا , قال المخالف : أن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله كانت قد اتضحت معالم الإسلام ، ويكفي الرجوع الى اجتهادات الصحابة ، و بذلك تنتفي الحاجة لوجود امام . فكيف نحل هذا الاشكال ؟ جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
                    قال الله الحكيم في كتابه الكريم : ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) جاء في الحديث ما مضمونه ومعناه : ان داوود على نبينا وآله وعليه السلام عندما جلس للحكم طلب من الله ان يحكم بالواقع كما هو في علم الله ، فجاءهُ شيخ كبير مع شاب مدّعياً عليه انه دخل بستانه وسرق من اثماره ، والمتهم معترف بالسرقة غير منكر لها ، فهبط جبرئيل على داوود واخبره : ليس الواقع كالمعترف به ، والشاب ليس بسارق بل الشيخ قتل أباه وهو طفل صغير وغصب بستانه ، فعليه ان يحكم بالبستان للشاب ويرجعه اليه ، ويخيّر المتهم بحق القصاص لأبيه ، هذا ما هو الواقع من علمي وفي غيره انت احكم بالظاهر وبالإيمان والبينات ، والواقع جعلته مذخوراً عندي الى يوم الحساب ، يوم تتلى فيه السرائر ، ويوم يكشف عن ساق ، ويوم لا يغادر صغيرة ولا كبيره الا احصاها ، واما الدنيا فالحكم فيها عند مجموع الأنبياء وبما فيهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله الذي قال : انما اقضي بينكم بالأيمان والبينات بالظاهر ، وليس لهم الحكم بالواقع . والشيعة اعلى الله كلمتها ، ورفع في الأرض اعلامها ، عندما اثبتت بالأدلة القاطعة والبراهين الواضحة الحاجة الى الإمام ووجوده في كل عصر قالت : ولا يجوز في حكمة الله ان يخلو زمان عنه ، لم تدّعي لزوم وجوده لكي يحكم بالواقع ، بل باختصار واقتصار . وكلمة الحق والقول الصواب ما قاله الخليل من بن احمد عندما سئل : ما الدليل على إمامة علي عليه السلام ؟ فاجاب : غناه عن الكل وحاجة الكل اليه دليل امامته على غيره وتقدمه على كل من سواه . نعم هذا هو المعيار في شخصية الامام ، والميزان لمعرفة القائد العام والخاص والحافظ لشريعة سيد الأنام ، والحامل لرسالة الإسلام ، والوحيد المسؤول عن أحكام الحلال والحرام ، وهل هذا الواقع المر والانحطاط والتأخر والتخلف والتدهور الذي اصاب المسلمين ونحن نلمسه ونعانيه الا من جرّاء غصب الامامة من مستحقها وانحراف الحق عن اهله ، وتصدّى للخلافة من لا يعرف معنى الإب والكلالة ، ومن نادى بالإقالة ، وكان نقيض العصمة وحليف العثرة والزلة وجاهل ، ثم بعيد عن الكتاب والسنة ، ومن هو مثال الغلظة والقسوة ، والمعترف بأن ربّات الحجال اكثر منه علما ومعرفة ، ولم يحفظ من القرآن سورة ، بل كان مخالفاً للقرآن ومانعاً من تدوين السنة . نعم ، الرجوع الى الصحابة وتصحيح الخلافة ونسبة الاجتهاد لكل جاهل وباطل وسوقة وساقه اوجب الإمارة لمعاوية ويزيد ، ومروان والوليد ، بل كل سافل وساقط ولقيط وسفاك عتيد وإخوة وأبناء كل شيطان مريد ، فهنيئاً لأهل السنة وأئمتها ، ومبروك لها قادتها ؛ إذ تجعل الخلافة التي هي صنو النبوة والرسالة لكل هؤلاء الظلمة السفلة ، وتوجب الاطاعة لكل امير تقمصّ بالإمارة براً كان أو فاجراً ، حتى لو كان مخالفاً للقرآن ومبتدعاً وهل غير هذا يكون عاقبة الذين اساؤوا السوء ؟ ! أو جزاء الذين لم يقبلوا ائمة الهدى وتركوا عترة النبي المصطفى ، كلا ثم كلا ثم كلا والعافية لأهل التقى عاقبة لمن ترك العصبية العمياء ورجع الى الهدى . السؤال العقائدي:
                    كثيرة هي الأحاديث التي يذكرها علماء أبناء العامة في كتبهم في النص على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولكن هاهنا سؤال : لمإذا لم يعتقد هؤلاء العلماء عندما ذكروا هذه الأحاديث في كتبهم بولايته عليه السلام ؟ جواب سماحة الشيخ هادي آل راضي :
                    لا أدري لمإذا لم يعتقد هؤلاء بما ذكروه ، مع انهم يرون صحة هذه الأحاديث عادة !! والسؤال ينبغي ان يوجّه اليهم حتى نعرف سرّ هذا الانكار . السؤال العقائدي:
                    ما هي الأدلة على الإمامة الاثني عشر اماما عليهم السلام ؟ جواب سماحة السيد علي الميلاني :
                    الأدلة على إمامتهم عليهم السلام كثيرة ، فإنّا نستدل لذلك بكتبنا وبكتب أهل السنة بأدلة معتبرة ثابتة ؛ فمن القرآن الكريم آيات عديدة تدل على إمامتهم حسب تفاسير الفريقين ، ومن السنّة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة رواها الفريقان بالأسانيد المعتبرة تدلّ على إمامتهم ، ومن العقل أدلة تفيد اليقين بإمامتهم يرتضيها كافة العقلاء .
                    إن من أوضح الأدلة على امامة الأئمة الاثني عشر هو قوله صلى الله عليه وآله : « إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » ، هذا الحديث المشهور المعروف ب ـ : حديث الثقلين ، المتواتر بين المسلمين . وقد ذكرنا باختصار حال سند هذا الحديث ومفاده في محاضرة خاصّة به مطبوعة ضمن منشورات مركز الأبحاث العقائديّة . وانْ شيءتم اكثر من هذا فلاحظوا سائر المحاضرات المنشورة من قبل المركز المذكور . السؤال العقائدي:
                    هل إن الامامة من أصول الدين أم لا ؟
                    حيث أن التوحيد و النبوة و اضحتان بأنهما أصل من أصول الدين و إنكار أحدهما كفر. بينما الامامة غير واضحة بمثل هذه الكيفية, فهل إنكار إمامة الامام الكاظم عليه السلام كفر مثل إنكار نبوة الرسول صلى الله عليه وآله ؟ و إذا لم تكن كفر فهل معناه أن المنكر لبعض أصول الدين ليس بكافر ؟ جواب سماحة الشيخ محمد السند :
                    الإمامة وإن كانت من أصول الدين الا انه لا يحكم على منكرها بالكفر الظاهري وذلك لتطرق الشبهة في الأذهان ، نعم انكارها يوجب الكفر الأخروي ، أي بحسب باطن القلب لا بحسب ظاهر اللسان ؛ ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) .
                    ويدل على كونها من أصول الدين : ما قصّه القرآن من وصف إبليس في عدة سور أنه : كافر ، ورجيم ، مطرود من رحمة الله ، وأن عليه اللعنة . وكفر إبليس لم يكن إلا لعدم خضوعه ومتابعته لخلافة آدم عليه السلام ، والخلافة هي تملّك مقاليد الامور من دون تجافي لقدرته تعالى في ما استخلف آدم فيه والا فإبليس كان يقرّ بتوحيد الله تعالى وبالمعاد ؛ ( رب انظرني الى يوم يبعثون ) وكان يقرّ بنبوة آدم ؛ ( أرأيت هذا الذي فضلت عليّ ) ( مانهاكما ربكما أن تقربا هذه الشجرة ... ) ولكن كان منكراً لخلافة آدم عليه السلام : ( اني جاعل في الأرض خليفة ) وغير ذلك من الآيات ، كآية المودّة : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) ، فجعل تعالى مودة القربى عدل للرسالة بكل اُصولها وفروعها ، فلا تكون المودة الا من أصول الدين كي تعادل بقية أصول الدين ومفتاح لها .
                    وكذلك آية الغدير : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، فرضا الرب بإسلام الناس ، أي بإقرارهم بالشهادتين مشروط بالولاية لعلي عليه السلام ممّا يدلل على كون ولايته على مستوى الأصول في الدين ولها مثل هذا الموقع الخطير . السؤال العقائدي:
                    الملاحظ أنكم تبذلون جهودا جبارة في اثبات ان مذهب الشيعة هو المذهب الحق . لكن لدي بعض الملاحظات ما مدى مصداقية وحياد ما تنقلونه من نقائص في أهل السنة والجماعة ومنهم السلفية ، ولمإذا لا يكون الدافع هو التعصب ؟ وما رأيكم في من يقول من علمائكم ان الشيعة الامامية هي الفرقة الناجية وان ما عداها كفار من أهل النار وإذا كانت الشيعة كلهم ينتسبون الى أهل البيت عليهم السلام فلمإذا تقول الاباضية بتكفير مجموع الصحابة مع ما في ذلك من هدم للاسلام . جواب سماحة السيد علي الميلاني :
                    1 ـ ليس من دأب علماء الشيعة السب والشتم لمن لا يستحق ، وإنّما في جميع بحوثهم يستندون على الطرف الآخر بما هو حجة عنده وعليه الالتزام به ، فلو كان نتيجة ذلك شعوره بالنقص فما ذنب الشيعة ؟ وأين التعصّب بعد أن كان الاستناد كلّه إلى مصادر أهل السنة ؟
                    2 ـ هذا بحث ولا بُدّ من اقامة الدليل عليه ، والشيعة تقيم الأدلة على كونها هي الفرقة الناجية من نفس كتب أهل السنّة ، كحديث : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك . وكحديث : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ... فليس الشيعة القائلين بهلاك غيرهم ، بل الأدلة الواردة في الكتب المعتمدة تدل على ذلك ، سواء كان ذلك غير الأباضيّة أو غيرهم . السؤال العقائدي:
                    قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « ستفترق اُمّتي من بعدي الى 73 فرقة ، كلهم في النار وواحدة في الجنة » ؟ كم عدد الفرق الاسلامية في زماننا الحاضر ؟ جواب سماحة السيد علي الميلاني :
                    السلام عليكم ، لا بأس بأن نعلم عدد الفرق في الوقت الحاضر ومعرفة تلك الفرق ، لكنَّ الثمرة العلميّة ـ التي ينبغي أن نبحث عنها دائماً في كلّ موردٍ ـ إنما تترتّب على معرفة الفرقة الواحدة الناجية من بين الفرق الاسلامية ، حتى نكون من جملة تلك الفرقة ، ورسول الله إنما قال هذا الكلام لأن تنجو اُمّته في يوم القيامة ويكون كلّهم من أهل الجنة ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل النجاة .

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


                      ان الادلة على ولايتهم عليهم السلام واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار على وحن في هذا الكتاب نبين من العقل والنقل بعض ما جاء من ادلة على ولايتهم مقتبسون ذلك من القران الكريم والسنة الصحيحة من الصحاح والمسانيد السنية وخطابنا هو الخطاب القراني القائل: "... قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.." ونحن نقول: (هاتوا صحاحكم ان كنتم صادقين).

                      والان لنقراء معا بتمعن وانصاف هدفنا الاول والاخير هي(معرفة الحق واتباعة) ومعرفة الحق نشخصها باثبات ما تدعية الشيعة من ان اهل البيت هم الفرقة الناجة وان ولايتهم فرض على كل مسلم ومسلمة وان خلافة ما عداهم خلافة مغتصبة وو.. او نفي كل ذلك بالادلة والبراهين بالمناقشة العلمية فهذا هو اصل المسالة فاذا ثبتت الولاية فان ما قاله اهل البيت وثبت عنهم حجة ولا يجوز مخالفتهم ولم يعد الا البحث حول هل ثبت عنهم ما تدعي الشيعة من روايت ام لا فاهم شي اثبات ولايتهم لان من لا يؤمن بولايتهم لا يرى من واجبه اتباعهم اما من ثبت له ذلك فانه يلزمة اتباعهم في كل كبيرة وصغيرة لان طاعتهم هي بامر الله ورسوله ونحن في هذا البحث نبحث ادلة الشيعة من القران الكريم والسنة الصحيحة من الصحاح والمسانيد والتفاسير السنية لنرى هل طاعتهم واتباعم بامر الله ورسوله ام لا؟؟!!! فهل من محاجة اعدل من هذه لقوم يريدون المناقشة العلمية للوصول للحقيقة؟؟!!


                      الدليل الاول آية المباهلة

                      وهي قوله تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين "(1).


                      ____________

                      1- ال عمران: 61


                      وقبل ان نستدل بهذه الاية لابد ان نعرف معناها في كتب اللغة, فالمباهلة في اللغة: من البهل، والبهل في اللغة(1) بمعنى تخلية الشئ وتركه غير مراعى، كأن تترك الحيوان مثلا من غير أن تربطه بمكان وتتركه غير مراعى, وهذا المعنى موجود في الروايات بعبارة: فمن فعل كذا أوكله الله إلى نفسه. وهذا المعنى دقيق جدا وفي ألادعية يقال: ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، لو أن الإنسان ترك من قبل الله سبحانه وتعالى لحظة، وانقطع ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، لانعدم ولهلك هذا الإنسان.

                      فمعنى المباهلة: أن يدعو الإنسان ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يترك شخصا بحاله، وأن يوكله إلى نفسه.


                      قصة اية المباهلة:

                      ان القصة مشهورة وذلك عندما جاء الرسول ص وأبنائه وأهله معه إلى نصارى نجران(2) ليباهلهم فقال أسقفهم: إني لأرى وجوها لو طلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فطلبو المصالحة وهربوا من الباهلة(3).


                      اسئلة في الموضوع:

                      هناك اسئلة لابد ان تطرح وهي: من هم الذين اختارهم الرسول ص معه للمباهلة؟ ولماذا اختار الرسول ص هاؤلاء بالذات؟ وهل اختيارهم ثابت ام لا؟ وما هي الفضيلة في ذلك؟ ووو....؟؟؟؟.

                      الجواب: كما في السنة المتفق عليها عند الفريقين وفي الصحاح، والمسانيد، والتفاسير المعتبرة والروايات من جهة السند، معتبرة، ومقبولة عند الطرفين ان الرسول ص اختار فاطمة وعلي والحسنين ع.

                      فهنا جواب لسوؤالين (منهم؟ وهل هو ثابت؟) فلا بد وأن يكون الطرفان ملزمين بقبول تلك الرواية فمسلم والترمذي والنسائي وغيرهم من أرباب الصحاح يروون الخبر

                      ____________

                      1- المفردات في غريب القرآن،. وفي القاموس وتاج العروس وغيرهما من الكتب الغوية يقو لون في معنى البهل أنه اللعن.

                      2- نجران مدينة بين مكة واليمن.

                      3- راجع: الكشاف 1 / 369، تفسير الخازن 1 / 242، السراج المنير في تفسير القرآن 1 / 222، تفسير المراغي 13 / 175.


                      بأسانيد معتبرة, والروايات في المصادر المذكورة تقول: (خرج رسول الله ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين، وليس معه أحد غير هؤلاء(1)).

                      نعم، هناك حديثا في السيرة الحلبية بلا سند يضيف عمر بن الخطاب وعائشة وحفصة وأنهما خرجتا مع رسول الله للمباهلة كما في(إنسان العيون) وفي كتاب تاريخ المدينة المنورة لابن شبة أنه كان مع هؤلاء ناس من الصحابة، وفي رواية في ترجمة عثمان بن عفان من تاريخ ابن عساكر أن رسول الله خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده.


                      نقول: ان هذه الروايات باطلة لعدة اسباب منها:

                      1- انها مقابل ما ورد في الصحاح والمسانيد وغيرها من الكتب المشهورة المعتبرة.

                      2- انها روايات آحاد.

                      3- روايات متضاربة فيما بينها.

                      4-: روايات انفرد رواتها بها، وليست من الروايات المتفق عليها.

                      5- روايات ليس لها أسانيد، أو أن أسانيدها ضعيفة.

                      واما من فسرها في علي وفاطمة وابنيهما فقد ذكرنا الصحاح والمسانيد, وكذا اهم تفاسير اهل السنه كتفسير الطبري والزمخشري والرازي، وابن كثير، وغيرها من التفاسير(2).

                      والسبب في اختيارهم هو الفضيلة لان ذلك يثبت إمامة أمير المؤمنين وابنائه المعصومين ع في هذه الآية اذ في الروايات الواردة في تفسيرهاكلمة: (وأنفسنا) فعلي نفس الرسول ص بالمعنى المجازي، وهوأقرب المجازات إلى الحقيقة بان يكون علي مساويا لرسول الله ص، ال في النبوة بالإجماع على أنه لا نبي بعد رسول الله، وتبقى بقية مزايا رسول الله، وخصوصيات رسول الله، موجودة في علي وابنائه بمقتضى هذه

                      ____________

                      1- صحيح مسلم 7 / 120، مسند أحمد 1 / 185، صحيح الترمذي: 5\596، خصائص أمير المؤمنين: 48 - 49، المستدرك على الصحيحين: 3\150 فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 60، المرقاة في شرح المشكاة 5 / 589، أحكام القرآن للجصاص 2 / 16، تفسير الطبري 3 / 212، تفسير ابن كثير 1 / 319، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 38، الكامل في التاريخ 2 / 293، أسد الغابة في معرفة الصحابة 4 / 26، وغيرها.

                      2- راجع تفسير اية المباهلة في التفاسير المذكورة.


                      الآية المباركة وغيرها كاية التطهير والانسان ووو.....وكذا ابنائه المعصومين ع الذين سنثبت في هذا البحث انهم الائمة المنصوبين من قبل الله تعالى ومن خصوصياتهم حضورهم في المباهلة وما ثبت لعلي والحسنين من فضل فيثبت للبقية من الائمة الطاهرة لما ورد من الادلة انهم هم الحجج واحد بعد اخر, ومن خصوصيات رسول الله: العصمة، فآية المباهلة تدل على عصمة علي بن أبي طالب قطعا ومن خصوصيات رسول الله: أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول الله قطعا وابنائه من بعده.

                      ولعل أول من استدل بهذه الآية المباركة هو أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة، وهذه القصة مشهورة، وكلهم أقروا بما قال أمير المؤمنين وصدقوه في ما قال وهذاالاحتجاج في الشورى مروي أيضا من طرق السنة أنفسهم(1). وأيضا هناك روايات أن المأمون العباسي سأل الإمام الرضا ع)قال: هل لك من دليل من القرآن الكريم على إمامة علي، أو أفضلية علي؟ كمايذكرون في ترجمته كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي وغيره فذكر له الإمام ع آية المباهلة، واستدل بكلمة: (وأنفسنا)(2).

                      وهذه الاية قد اعترف اعترف الكثيرون انه لم يخرج مع الرسول ص الا علي وفاطمة والحسنين ع, بل حتى ابن تيمية الذي من طبيعته تكذيب فضائل اهل البيت ع قد اعترف بعدم خروج أحد مع رسول الله في قضية المباهلة غير هؤلاء الأربعة إلا أنه يقول بأن عادة العرب في المباهلة أنهم كانت عادتهم أن يخرجوا الأقرب نسبا وإن لم يكن ذا فضيلة وإن لم يكن ذا تقوى، وإن لم يكن ذا منزلة خاصة أو مرتبة عند الله سبحانه وتعالى، يقول هكذا. لكنه يعترض على نفسه ويقول: إن كان كذلك، فلم لم يخرج العباس عمه معه؟ والعباس أقرب إلى رسول الله من علي، فحينئذ لم يخرج معه؟ يقول في الجواب يقول بأن العباس لم يكن في تلك المرتبة لأن يحضر مثل

                      ____________

                      1- ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق 3 / 90 الحديث 1131.

                      2- الفصول المختارة من العيون والمحاسن: 38 و تاريخ الخلفاء: 306.


                      هذه القضية، يقول ابن تيمية فلذا يكون لعلي في هذه القضية نوع فضيلة. بهذا المقدار يعترف، وهذا اعتراف من مثل ابن تيمية بفضيلة لعلي في هذه القضية.


                      ونجيبه على قوله ان العرب تاخذ الاقرب في المباهلة بقولنا:

                      اولا: ان الرسول هو القدوة الحسنة لكل مسلم وكلامه وفعله ليس عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.

                      ثانيا: ان العباس (رض) هو اقرب من علي ع بالاجماع ان العم اقرب من ابن العم فلم ياخذ الا علي (ع).

                      ثالثا: ان الامام علي (ع) له فضائل ودلائل غير اية المباهلة تدل على اولويته بالخلافة بل وجوب اتباعة ثبتت من الصحاح والمسانيد والتفاسير السنية المعتبرة + اجماع الشيعة.

                      رابعا: ان الكثير يعترف بانها فضيلة لعلي لا يشاركها فيها أحد(1).

                      ويقول ابن تيمية: لم تكن الفضيلة هذه لعلي فقط، وإنما كانت لفاطمة والحسنين أيضا، إذن، لم تختص هذه الفضيلة بعلي. وهذا كلام مضحك جدا، وهل الحسنان وفاطمة يدعون التقدم على علي؟ وهل كان البحث في تفضيل علي على فاطمة والحسنين؟؟!! قال علي عليه السلام لشخص فضله على النبي صلى الله عليه وآله: ويحك إنما أنا عبد من عبيد محمد!! وكل رواية تقول: إن عليا أفضل من النبي صلى الله عليه وآله فهي عندنا مردودة, وان البحث في تفضيل علي على أبي بكر لا على اهل البيت فيما بينهم!!

                      وابن تيمية يعترف في أكثر من موضع من كتابه منهاج السنة بقبح تقدم المفضول على الفاضل، ولذلك يناقش في فضائل أمير المؤمنين لئلا تثبت أفضليته من الشيخين. وفي قضية المباهلة روايات أن رسول الله يقول لعلي وفاطمة والحسنين: إذا أنا دعوت فأمنوا(2). أي فقولوا آمين، وأي تأثير لقول هؤلاء آمين، أن يقولوا لله سبحانه وتعالى بعد دعاء رسول الله على النصارى أن يقولوا آمين، أي تأثير لقول هؤلاء؟ ألم يكف دعاء رسول الله على النصارى حتى يقول والحسنين وهما صغيران أن يقول لهم قولوا

                      ____________

                      1- أنظر: إحقاق الحق 3 / 62.

                      2- الكشاف 1 / 368، الخازن 1 / 243، وغيرهما.


                      آمين!!!!!نعم فالامام علي ع كان كهارون ع يشدد ازره ويصدق موسى في رسالته، وهارون كان شريكا لموسى في رسالته وهذا معنى: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فالامام علي ع كهارون الا انه لا نبي بعد محمد ص, والرسول ص مرة يعبر ان الامام علي ع منه ومره نفسه كاية الباهلة وغيرها ومرة يعبر انه منه ومرة خليفته ومره اخيه و... وهذا ما سنتطرق له في هذا البحث ان شا الله تعالى فان البحث يكمل بعضه بعضا.






                      الدليل الثاني آية التطهير

                      وهي قوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "(1). وهذه الاية كما في ترتيب المصحف الان انها ضمن الآيات: " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ".

                      فلا بد من بيان المراد من أهل البيت ع في هذه الآية المباركة ولابد من بيان الاستدلال بها على إمامة أمير المؤمنين علي ع وابنائه الطاهرين ع وذلك يكون بالرجوع إلى الصحاح والمسانيد وكتب التفسير المعتبرة لدى اهل السنة وكما يقال (من لسانه تدينه) فالروايات في الكتب السنية المعتبرة ذكرت ان الرسول ص جمع اهله وغشاهم بكساء وقال: " اللهم هؤلاء أهل فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" وفي بعض الروايات أن الآية نزلت ففعل رسول الله هكذا المباركة. وقد تكون القضية وقعت مرتين أو تكررت أكثر من مرتين أيضا، والآية تكرر نزولها، كما في كتاب الإتقان في علوم القرآن للجلال السيوطي ففيه فصلا فيه قسم من الآيات النازلة أكثر من مرة، فيمكن أن تكون الآية نازلة أكثر من مرة والقضية متكررة.

                      ففي بعض الفاظ الحديث وأكثر طرقه أن أم سلمة أرادت الدخول مع الخمسة ع تحت الكساء، فجذب رسول الله الكساء ولم يأذن لها بالدخول، وقال لها: وإنك على خير أو إلى خير والحديث أيضا وارد عن عائشة كذلك وفي بعض ألفاظ الحديث أن النبي ص أرسل إلى فاطمة، وأمرها بأن تدعو عليا والحسنين، وتأتي بهم إلى النبي، فلما اجتمعوا ألقى عليهم الكساء وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " المهم ان الروايات مجمعة على انها في الخمسه اهل الكساء

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم

                        اين انت من المنتدى
                        اخيتي

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X