بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بداية الأمر أردت أن أقول
أن المؤمنين الصالحين هم الذين يتبعون القرآن ثم سنة محمد عليه الصلاة و السلام
و ثم يتبعون ما أورده و نقله الصحابة و التابعين من الرسول و ثم إجماع العلماء و غيرها
ولا نتبع فقط صحابي واحد ,,مثل معاوية و غيرهم
إنهم صحابة رسول الله يخطئون و يصيبون في بعض الأمور
و هكذا معاوية و ابنه يزيد ارتكبوا أخطاء ..و كذلك الحجاج بن يوسف الثقفي و غيرهم
ولا يجوز أن نكفرهم أو نكفر صحابة الرسول ،،
فالمسلم المؤمن الصادق لا يكفر أحدا كان صحابيا أو من عامة المسلمين
و أيضا هناك دليل على أن معاوية لم يفسد بالأرض أو يكفر في قوله الله تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ))( سورة محمد الآية 22 ) هذه الآية خطاب لجميع الأمة، فكل من أفسد في الأرض وقطع الرحم فهو متوعد بهذا الوعيد، ومن ادعى أن معاوية أفسد حينما تولى فقد كذب وافترى، فإنه أصلح في الأرض وصار سيرة حسنة، فقد استقرت البلاد، وأمن العباد، وقام الجهاد ،ولا أنه قطع رحمه أو قطع أرحام النبي ولكن قتاله لعليّ ولمن معه مطالبة بدم عثمان حيث أن أولئك القتلة كانوا في جيش عليّ، وظنًا منه أن عليًا قد رضي بفعلهم، حيث لم ينصر عثمان مع قدرته على ذلك، فلذلك قاتله في صفين وفي غيرها من الوقعات، وأطلب منكم أن تذكروا فساد معاوية في الدين في كتب التاريخ المعتمدة، كتاريخ ابن كثير، وابن الجوزي ، والذهبي، وابن عساكر، والطبري، وغيرهم، فما نوع الفساد في الدين؟ فإن الصلوات قائمة، والمساجد معمورة، والمسجد الحرام يؤمه الحجاج والمعتمرون، وقد وصل أرحام النبي r وأحسن إلى الحسن والحسين أولاد عليّ، ووصلهم وأجرى لهم جرايات، وكذلك لغيرهم كعبد الله بن جعفر، وآل العباس وغيرهم، فأين قطعه للرحم .
وأما قوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) فإنها عامة فيمن يؤذي ربنا بالكفر والفسوق والبدع والمعاصي، ويؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كالمنافقين الذين سعوا في إيذائه، والكفار الذين قاتلوه وكفروا به وأنكروا رسالته، ولا تنطبق هذه الآية على الصحابة الذين أسلموا، ومنهم معاوية وأبوه وغيرهم، فإن أبا سفيان لما أسلم قال: يا رسول الله اجعلني أميرًا على قتال الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قبل، فاستمر في الجهاد وفقعت عينه وهو يقاتل، ولم يرده ذلك عن القتال للكفار من فارس والروم، ثم فقعت عينه الأخرى في سبيل الله، وإن معاوية أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا على القتال بعد أن استشهد أخوه يزيد بن أبي سفيان، فرآه كفؤًا للقتال في سبيل الله، وقد ظهرت جدارته وكفاءته، ففتح الله على يديه بلادًا كثيرة في الشام وفي أفريقيا وفي بلاد الروم، ولما قتل عليًا رضي الله عنه بيد الخوارج وبويع لابنه الحسن رأى أن معاوية أولى بالخلافة منه، فتنازل عن الخلافة وبايع معاوية، وسميَّ ذلك العام عام الجماعة، وبايعه أيضًا الحسين وسائر الصحابة الموجودون والتابعون، وجميع المسلمين في زمانه، وأكرم الحسن والحسين ورفع مكانتهما خلافًا لما يدعيه الرافضة، والتاريخ يشهد بذلك.
وأما الآيات التي فيها لعن الظالمين فلا تنطبق على معاوية وبني أمية، لأنها مكية، كقوله تعالى (( يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) وقد ذكر ان بعض الظالمين هم الكفار بقوله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وكذلك قوله تعالى (( الا لعنة الله على الظالمين )) فسر ذلك بقوله (( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون )) ل، فلا يقال إنها تنبطق على معاوية، فلم يكن منه ظلم ظاهر وإنما قاتل في وقعة صفين للمطالبة بدم عثمان، وقد تقاتل معه علي وأهل العراق، فكيف يقال إنه هو الظالم وحده؟ فجميع أهل العلم والإنصاف من أهل السنة والجماعة يعذرونه فيما حصل من القتال في صفين، ولم يكن منه قتال عام بعد ذلك، وقد كان قتاله انتصارًا لعثمان الذي قتلته الشيعة كما يدعون في هذه الأزمنة، فكان وليه معاوية، وقد قال الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) وأما قتال معاوية، ففي وقعة الجمل جاء معاوية وأهل الشام يريدون قتلة عثمان الذي قتل مظلومًا، وقتل من أهل الشام خلق كثير بأيدي أهل العراق الذين هم مع عليّ، مع أنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، فلا يقال إن عليًا هو الذي قتل أولئك الأعداد، كما لا يقال إن معاوية هو الذي قتل أولئك الذين مع عليّ من أهل العراق، بل نقول: إن هذا قتال فتنة وخلاف، نكل أمرهم فيه إلى الله، ونقول إنهم مجتهدون، عليّ يطالب بالبيعة، ومعاوية يطالب بأخذ الثأر، ولكل مجتهد نصيب.
لعنة الله عليك يا معاوية و يا يزيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بداية الأمر أردت أن أقول
أن المؤمنين الصالحين هم الذين يتبعون القرآن ثم سنة محمد عليه الصلاة و السلام
و ثم يتبعون ما أورده و نقله الصحابة و التابعين من الرسول و ثم إجماع العلماء و غيرها
ولا نتبع فقط صحابي واحد ,,مثل معاوية و غيرهم
إنهم صحابة رسول الله يخطئون و يصيبون في بعض الأمور
و هكذا معاوية و ابنه يزيد ارتكبوا أخطاء ..و كذلك الحجاج بن يوسف الثقفي و غيرهم
ولا يجوز أن نكفرهم أو نكفر صحابة الرسول ،،
فالمسلم المؤمن الصادق لا يكفر أحدا كان صحابيا أو من عامة المسلمين
و أيضا هناك دليل على أن معاوية لم يفسد بالأرض أو يكفر في قوله الله تعالى (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ))( سورة محمد الآية 22 ) هذه الآية خطاب لجميع الأمة، فكل من أفسد في الأرض وقطع الرحم فهو متوعد بهذا الوعيد، ومن ادعى أن معاوية أفسد حينما تولى فقد كذب وافترى، فإنه أصلح في الأرض وصار سيرة حسنة، فقد استقرت البلاد، وأمن العباد، وقام الجهاد ،ولا أنه قطع رحمه أو قطع أرحام النبي ولكن قتاله لعليّ ولمن معه مطالبة بدم عثمان حيث أن أولئك القتلة كانوا في جيش عليّ، وظنًا منه أن عليًا قد رضي بفعلهم، حيث لم ينصر عثمان مع قدرته على ذلك، فلذلك قاتله في صفين وفي غيرها من الوقعات، وأطلب منكم أن تذكروا فساد معاوية في الدين في كتب التاريخ المعتمدة، كتاريخ ابن كثير، وابن الجوزي ، والذهبي، وابن عساكر، والطبري، وغيرهم، فما نوع الفساد في الدين؟ فإن الصلوات قائمة، والمساجد معمورة، والمسجد الحرام يؤمه الحجاج والمعتمرون، وقد وصل أرحام النبي r وأحسن إلى الحسن والحسين أولاد عليّ، ووصلهم وأجرى لهم جرايات، وكذلك لغيرهم كعبد الله بن جعفر، وآل العباس وغيرهم، فأين قطعه للرحم .
وأما قوله تعالى (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة )) فإنها عامة فيمن يؤذي ربنا بالكفر والفسوق والبدع والمعاصي، ويؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كالمنافقين الذين سعوا في إيذائه، والكفار الذين قاتلوه وكفروا به وأنكروا رسالته، ولا تنطبق هذه الآية على الصحابة الذين أسلموا، ومنهم معاوية وأبوه وغيرهم، فإن أبا سفيان لما أسلم قال: يا رسول الله اجعلني أميرًا على قتال الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قبل، فاستمر في الجهاد وفقعت عينه وهو يقاتل، ولم يرده ذلك عن القتال للكفار من فارس والروم، ثم فقعت عينه الأخرى في سبيل الله، وإن معاوية أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا على القتال بعد أن استشهد أخوه يزيد بن أبي سفيان، فرآه كفؤًا للقتال في سبيل الله، وقد ظهرت جدارته وكفاءته، ففتح الله على يديه بلادًا كثيرة في الشام وفي أفريقيا وفي بلاد الروم، ولما قتل عليًا رضي الله عنه بيد الخوارج وبويع لابنه الحسن رأى أن معاوية أولى بالخلافة منه، فتنازل عن الخلافة وبايع معاوية، وسميَّ ذلك العام عام الجماعة، وبايعه أيضًا الحسين وسائر الصحابة الموجودون والتابعون، وجميع المسلمين في زمانه، وأكرم الحسن والحسين ورفع مكانتهما خلافًا لما يدعيه الرافضة، والتاريخ يشهد بذلك.
وأما الآيات التي فيها لعن الظالمين فلا تنطبق على معاوية وبني أمية، لأنها مكية، كقوله تعالى (( يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) وقد ذكر ان بعض الظالمين هم الكفار بقوله تعالى (( والكافرون هم الظالمون )) وكذلك قوله تعالى (( الا لعنة الله على الظالمين )) فسر ذلك بقوله (( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون )) ل، فلا يقال إنها تنبطق على معاوية، فلم يكن منه ظلم ظاهر وإنما قاتل في وقعة صفين للمطالبة بدم عثمان، وقد تقاتل معه علي وأهل العراق، فكيف يقال إنه هو الظالم وحده؟ فجميع أهل العلم والإنصاف من أهل السنة والجماعة يعذرونه فيما حصل من القتال في صفين، ولم يكن منه قتال عام بعد ذلك، وقد كان قتاله انتصارًا لعثمان الذي قتلته الشيعة كما يدعون في هذه الأزمنة، فكان وليه معاوية، وقد قال الله تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )) وأما قتال معاوية، ففي وقعة الجمل جاء معاوية وأهل الشام يريدون قتلة عثمان الذي قتل مظلومًا، وقتل من أهل الشام خلق كثير بأيدي أهل العراق الذين هم مع عليّ، مع أنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، فلا يقال إن عليًا هو الذي قتل أولئك الأعداد، كما لا يقال إن معاوية هو الذي قتل أولئك الذين مع عليّ من أهل العراق، بل نقول: إن هذا قتال فتنة وخلاف، نكل أمرهم فيه إلى الله، ونقول إنهم مجتهدون، عليّ يطالب بالبيعة، ومعاوية يطالب بأخذ الثأر، ولكل مجتهد نصيب.
لعنة الله عليك يا معاوية و يا يزيد
تعليق