هو كيف علمت الملائكة بأن من سيكون خليفة الله في الأرض سوف يفسد فيها ويسفك الدماء وهي في عالم الخير المطلق ...!!!
قال تعالى : قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
فبالنسبة لعلم الملائكة بما سيفعله البشر وليس آدم فقط فهو باعتبار أن الله تعالى قد أخبرهم بما سيقدره قريبا ليتهيئوا له. فهو سبحانه قال لهم بأن هذا الكائن باعتبار الإرادة سوف يسفك الدماء ويفسد الأرض. والملائكة لم تعترض على الله سبحانه ولكن المسؤولين عن المخلوق الجديد تصوروا بفكرهم فقط بأن الله تعالى لماذا يخلق من يفسد فيها ففعل الله تعالى ما فعله ليعلمهم بخطإ ما دار في أذهانهم.
هذا حسب اعتقادي و الله أعلم ..
و يحق لك أن تستغرب من تفسير علماء المسلمين أن آدم انحدر من بعض الحيوانات ...
لكن حسب اعتقادي ..
أن الله تعالى اختار آدم لاستلام النفس الإنسانية من بين مجموعة من الحيوانات التي انحدر هو منهم. هذه الحيوانات ليست قرودا كما تصوره داروين أو ذلك العالم الفرنسي من قبله والذي نسيت اسمه. ثم إنه سبحانه بدأ خلق الإنسان من طين بمعنى أن أول خلية نباتية انحدرنا منها كان تحت رعايته وعينه ليتحول بعد المراحل التطورية إلى إنسان قادر على حمل النفس الإنسانية. وقد قال تعالى في سورة المؤمنون: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13). كما قال سبحانه في سورة السجدة: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ فبعد أن جعل نسل الحيوانات الإنسانية الأولى من ماء مهين قام سبحانه بالتسوية ومعناها منح النفس الإنسانية كمقدمة للسمع والبصر الذين نختص بهما من بين بقية الحيوانات. [حسب اعتقادي و الله أعلم
و أختلف معك في أن آدم نبي ... قال تعالى : وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأكلا منها فبدت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى
و قال تعالى : ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما
( إن الله اصطفى ال آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين )
سؤالي هو :
اصطفى الله آدم من من ؟
ايها الزميل المحترم هنا جاء معنى الاصطفاء على العالمين نوع اختيار و تقديم لهم عليهم في أمر أو أمور لا يشاركهم فيه أو فيها غيرهم. فمثلا آدم فقد اصطفى على العالمين بأنه أول خليفة من هذا النوع الإنساني جعله الله في الأرض، قال تعالى: «و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة و أول من فتح به باب التوبة.قال تعالى: «ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى» و أول من شرع له الدين، قال تعالى: «فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى الآيات» فهذه أمور لا يشاركه فيها غيره تحياتي
تعليق