بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وعجل فرجنا بهم يا كريمبعد مرور عشر سنوات على تحرير أرض لبناننا الغالي من رجز العدو الصهيوني ، وبعد صدّ عدوانه الغاشم في تموز عام 2006 ، بدأت في خاطري تجول أسئلةٌ كبيرةٌ وشكوكٌ أكبر...كيف استطاع هذا الشعب بمفرده طرد أعتى قوة عسكرية في العالم عدة مرات ، في حين عجزت دول مجتمعةٌ عن ذلك...
أقارن باستغراب شديد بين الأمس واليوم : أهذا هو الشعب الذي حرّر الوطن ؟؟ أهذا هو نفسه الذي "انتخب" بالأمس مجالسه الإختيارية؟؟
إنّّ ما جرى بالأمس وما سبقه من أيام تحضير الإنتخابات-بل وحتى الإنتخابات النيابية في الصيف الماضي وغيرها من السنين- أوقف عقلي عن التفكير...
إشكالات واشتباكات وطعن بالسكاكين وزرع الفرقة بين الإخوة في القرية الواحدة ... كل ذلك لأجل مقعد في المجلس البلدي ، يحسبونه وجاهة أو منصباً عظيماً ولا يعلمون أنهم إن نجحوا ووصلوا فهم "خدمة" لقريتهم وأهلها ليس أكثر...
هذا ما حصل في ساعات النهار ، أما بعد منتصف الليل وعند صدور النتائج ، قامت القيامة ولم تقعد...إطلاق رصاص مكثّف ... مفرقعات نارية من العيار الثقيل...مواكب سيّارة بأبواقها وأناشيدها وصرخات عالية-والذي يعصر القلب أكثر أن الجنس اللطيف كان متواجداً معهم...كل هذا لأنّ لائحة معيّنة تابعة لتنطيم معيّن نجحت!!!
ماذا تخبّئون ليوم الظهور الشريف

إنّكم شعب نصركم الله -ولا أحد غير الله- ولم تقدّروا هذه النعمة العظيمة ،فما زلتم تعيشون في ظلمات الجاهليّةِ الأولى...
تعليق