إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إشكالية المذاهب الإسلامية بين حمل اللفظ على ظاهر معناه وبين ضرورة التأويل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إشكالية المذاهب الإسلامية بين حمل اللفظ على ظاهر معناه وبين ضرورة التأويل


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد
    يعتقد كل فريق من الفرق الإسلامية هو صاحب النهج السليم والمعتقد الصحيح في تعامله مع كتاب الله وإستقاء أصول معتقداته من هذا الكتاب المبين
    وقد أستغرقت تلك الفرق بجهود علمائها كثيرا من المؤلفات والمناظرات والمماحكات التي يكون بعضها تثبيتا للمعتقد ويكون بعضها ردا على المعتقدات الأخرى المناوئة

    والحقيقة أننا جميعنا نؤمن بالكتاب المجيد وجميعنا يخضع أمام نصوصه الكريمة ويتعبد بها

    ويختص مذهب أهل البيت عليهم السلام بأنهم من أصحاب التأويل لبعض الألفاظ في الآيات الكريمة إعتقادا منهم بأنها لاتتسق معانيها الظاهرية الحقيقية مع آيات أخرى في نفس الكتاب فيعملون جاهدين على البحث في كلام الله ليجدوا مخرجا من شبهة الظاهر الذي يعتقدون بمن يعتقد بها فساد مذهبه

    مما جعل أبناء المذهب الآخر يعيبون علينا هذا النهج حتى أصبحوا يدعون علينا بأننا نأول كل شيء حسب أهوائنا وعندما نطالبهم بالرد عن بعض الأسئلة التي تجعلنا أمام أحد الحقيقتين

    1 -
    حقيقة المعنى الظاهري المخالفة للإعتقاد الصحيح

    2 - حقيقة المعنى المتأول لكي يتماشى مع المعتقد الصحيح

    لانرى منهم جوابا واضحا وثابتا ونافعا وسليما وكل مايقولونه هو إثبات ما أثبته الله لنفسه

    إذن الشيعة يتمسكون بتأويل الآيات ويجعلونها منهجا ثابتا في تفسيرهم لكتاب الله طبعا بحسب قوانين ومقررات ومنها مايتعلق بموضوعنا هذا عن تأويل الصفات التي تجعل من يأخذها بحسب ظاهر معناها من المشبهة والمجسمة
    وهذا لم تطلقه الشيعة جزافا على الآخرين ولا من دون دليل

    فمثلا لو أخذنا الألفاظ بحسب معانيها الظاهرية لتضاربت لدينا كثير من المفاهيم والمعتقدات خصوصا فيما يتعلق بالصفات

    فالتأويل عندنا أتباع مذهب آل البيت ضرورة ملحة من خلالها نستطيع إستقاء الفهم والمعرفة الحقيقية لمقاصد كتاب الله الكريم

    ماهو التأويل / التأويل لغة

    يقول الراغب الاصفهاني: (التاويل من الاول، اي الرجوع الى الاصل. ومنه الموئل‏للموضع الذي يرجع اليه. وذلك هو رد الشي‏ء الى الغاية المرادة منه، علما كان او فعلا،ففي العلم نحو: (وما يعلم تاويله الا اللّه والراسخون في العلم...)
    وفي الفعل كقول‏الشاعر:وللنوى قبل يوم البين تاويل) وقوله تعالى: (وهل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله) اي بيانه الذي هو غايته‏المقصودة منه.
    وقوله تعالى: (ذلك خير واحسن تاويلا) قيل احسن معنى وترجمة


    التأويل إصطلاحا
    يقول الشهيد الصدر رحمه الله

    التاويل جاء في القرآن بمعنى مايؤول اليه الشي‏ء، لابمعنى التفسير، وقد استخدم بهذا المعنى للدلالة على تفسير المعنى، لا تفسير اللفظ،اي على تجسيد المعنى العام في صورة ذهنية معينة

    فالتأويل هو عبارة عن بيان الحقيقة الخارجية للشيء أو الرجوع من اللفظ المجازي إلى المعنى الحقيقي
    فهو عملية إنتقال من ظاهر اللفظ إلى حقيقة المعنى المقصود ومن خلال هذه العملية يذهب كل مايعتقده الآخر من تناقضات في الآيات أو تضاربات في العقيدة كما يظن من ليس لديه فهم معمق بمقاصد الكتاب المبين

    فعلى سبيل المثال قوله تبارك وتعالى

    {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى

    أي مهما كلف نفسه المخلوق على أن يحاول معرفة كنه رب العزة والجلال فلم ولن يستطيع ولايمكن التفكير في ذلك أصلا لأنه أمر محتوم ومقرر بالنفي القاطع فمهما وصفته تكون قد أخطأت لأنه لايشبه شي حتى إن كان الخيال مصدرا لهذه الأوصاف الفاسدة

    لأن كل موصوف محدود وكل محدود يدخل في حيز وكل مايدخل في حيز يكون جسما وكل جسم له كتله وكل كتلة لها حجم ومن يجعل له حجم فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد جعل له شريك وبهذا لايمكن وصف الخالق بوصف مهما كان

    إذن كيف يمكن لمن يعتقد بوحدانية الله أن يحمل اللفظ على ظاهر معناه

    ومثال ذلك كثير من الآيات التي وردت فيها ألفاظ من هذا النوع الذي لابد من تأويله كي نبقي أنفسنا ضمن إطار الموحدين المنزهين لله تقدست أسمائه

    {يد اللّه فوق ايديهم}

    {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}

    {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا }

    وهكذا بقية الآيات التي لابد من حملها على الحقيقة الخارجية وسنأتي لكل منها لاحقا إن شاء الله تعالى



    وإليكم بعض ماتأوله الشيعة من معاني لألفاظ وردت في كتاب الله ولايمكن قبولها عند الشيعة بحقيقة ظاهر معناها

    { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } (10) سورة الفتح

    فكلمة يد يحملها أتباع مذهب أهل البيت كناية على القدرة والنصرة

    أما أتباع المذهب الآخر
    فيقولون يجب أن تحمل اليد على معناها الظاهري ويجب إثبات كل شيء أثبته الله لنفسه كما هو ولا يجوز التأويل

    طيب ماهو الصحيح وأين الحق مع أي منهج
    فالشيعة يقولون عن السلفية بأنهم مجسمة ومشبهة
    والسلفية يقولون عن الشيعة معطلة



    أرجوا أن يكون الحوار فقط في كتاب الله وإن كانت لدى البعض رغبة في مناقشة بعض آحاديث الصفات فسنناقشها لكن بعد الإنتهاء من مناقشة تأويل آيات الكتاب المبين

    أما ما ستتم مناقشته الآن فهي كلمة / يد
    التي وردت في الآية

    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (10) سورة الفتح

    ومن ثم نسترسل لبقية الآيات لنعرف رأي الفريقيين


    الموضوع للحوار المثمر والهاديء والآخذ بنا لجادة التوحيد الصحيح

  • #2
    بارك الله فيك مولاي الفاضل المواطن لقد اشتقنا الى مواضيعك الرائعة
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      حياك الله أخي طالب الكناني وبارك بأنفاسك الولائية وجعلك من سيوف الإمام على رقاب النواصب
      وأنا إشتقت إليكم أيها الحبيب الغالي
      ومتابع لكل حواراتكم الشيقة وحججكم الدامغة على بني وهب

      تعليق


      • #4
        سؤال تبادر الى ذهني
        مالسبيل الى معرفة الغيبيات أهو السمع ام العقل ؟؟

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمد سلامة
          سؤال تبادر الى ذهني
          مالسبيل الى معرفة الغيبيات أهو السمع ام العقل ؟؟
          أي غيبيات يا زميلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
          سؤالك خارج الموضوع فرجاء عدم حرف مساره
          أجب بما لديك من معرفة عن آراء مذهبك بشأن الموضوع

          تعليق


          • #6
            ارجو الا تكون متشنجا زميلي المحترم
            اهدأ
            ما يضيرك لو كنت هادئا هذا حوار افكار يا عزيزي تطرح ما عندك ...اطرح ما عندي ترد علي ارد عليك فقد يظهر الحق على لساني او على لسانك والناس تحكم ...دعنا لا نكون اوصياء على الخلق
            دعنا نتحاور بالتي هي احسن ... طبعا هذه نصيحة والا فاني اظنك هادئا متزنا مرنا لا تحمل في قلبك حقد

            استاذي الفاضل

            الغيبيات التي ذكرتها هي صفات الخالق ..صفات الخالق غيبيات لا يجوز لنا ان نجتهد فيها ولا طريق لمعرفتها الا السماع

            هل تتفق معي ؟؟

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمد سلامة
              ارجو الا تكون متشنجا زميلي المحترم
              اهدأ
              ما يضيرك لو كنت هادئا هذا حوار افكار يا عزيزي تطرح ما عندك ...اطرح ما عندي ترد علي ارد عليك فقد يظهر الحق على لساني او على لسانك والناس تحكم ...دعنا لا نكون اوصياء على الخلق
              دعنا نتحاور بالتي هي احسن ... طبعا هذه نصيحة والا فاني اظنك هادئا متزنا مرنا لا تحمل في قلبك حقد

              ا؟
              زميلي الفاضل وهل رأيتني متشنجا معك أو مع غيرك ؟
              أما لو كان كلامك للنصح فقط ولاتوجد له مقدمات هنا فلابأس به لكن لاتطلق الأحكام الجازمة ومن ثم تدعي أنها للنصح فقط

              ستاذي الفاضل

              الغيبيات التي ذكرتها هي صفات الخالق ..صفات الخالق غيبيات لا يجوز لنا ان نجتهد فيها ولا طريق لمعرفتها الا السماع

              هل تتفق معي ؟


              حوارنا ليس إجتهادا عن طريق المجهول بل هو إجتهاد عن طريق النقل والعقل
              النقل ورد عن طريق الألفاظ وفي لغتنا العربية للفظ عدة معاني وأقسام يأتي كل منها بحسب مايحيط به السياق فظلا عن ضرورة التعقل ووجوبه والخضوع لحكمه

              مثال/ لو قلنا أن أحمد سلامة أسدا من أسود السنة
              فلابد من حمل معنى الأسدية على أحمد وعلى أهل السنة بالشجاعة وإلا فلن يستقيم المعنى بدونه لأن الأسدية أسم لحيوان
              فهل يكون أحمد وأهل السنة حيوانات أم شجعان ؟
              العقل حاكم على النص في أغلب الأحيان
              فلاتبعد العقل وتكتفي بالنقل المجرد الظاهري

              تعليق


              • #8
                أحسنتم أخي المواطن

                هذه الآية تنسف مذهب من يأخذ بظاهر اللفظ ويرفض التأويل


                الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [التوبة : 67]

                يلزم حسب عقائد الجهلة الذين يأخذون بالظاهر أن الله ينسى والعياذ بالله


                تسجيل متابعة

                تعليق


                • #9
                  أحسن الله إليك أخي الحبيب فراس
                  نعم أخي هذه الآية وغيرها الكثير من الآيات تجعلهم لايجدون مخرجا
                  وكل مايستطيعونه هو ....
                  يد تليق بجلاله
                  عين تليق بجلاله
                  نسيان يليق بجلاله

                  وكل هذه الصفات إن تعاملنا معها بحسب ظاهر اللفظ فهي صفات نقص تسلب الكمال عن الخالق
                  وسلب الكمال عنه يعني وصفه بالنقص والنقص لايليق بجلاله
                  سبحان الله عما يصف الجاهلون المشركون



                  تعليق


                  • #10
                    يرفع ببركة الصلاة على محمد وآل محمد

                    تعليق


                    • #11
                      زميلي الفاضل وهل رأيتني متشنجا معك أو مع غيرك ؟
                      أما لو كان كلامك للنصح فقط ولاتوجد له مقدمات هنا فلابأس به لكن لاتطلق الأحكام الجازمة ومن ثم تدعي أنها للنصح فقط
                      الحقيقة لا ..ومما يسعدني ان يكون حوارانا هادئا وبناء هداني الله وهداك للحق

                      حوارنا ليس إجتهادا عن طريق المجهول بل هو إجتهاد عن طريق النقل والعقل
                      النقل ورد عن طريق الألفاظ وفي لغتنا العربية للفظ عدة معاني وأقسام يأتي كل منها بحسب مايحيط به السياق فظلا عن ضرورة التعقل ووجوبه والخضوع لحكمه

                      مثال/ لو قلنا أن أحمد سلامة أسدا من أسود السنة
                      فلابد من حمل معنى الأسدية على أحمد وعلى أهل السنة بالشجاعة وإلا فلن يستقيم المعنى بدونه لأن الأسدية أسم لحيوان
                      فهل يكون أحمد وأهل السنة حيوانات أم شجعان ؟
                      العقل حاكم على النص في أغلب الأحيان
                      فلاتبعد العقل وتكتفي بالنقل المجرد الظاهري
                      اخي الفاضل
                      العقل ليس موجدا للدليل بل بل مدركا له
                      والاصل اخي الكريم هو ما قاله الله سبحانه وتعالى وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم

                      هذا الاصل يجب علينا ان نتفق عليه ويكون الفيصل بيننا لاان نتحاكم الى عقولنا فعقولنا تختلف فاذا اختلفت العقول فعقل من يرجح ؟ ان قلت عقلك فهذا تحكم وتنطع وان قلت انا عقلي فهو كذلك وسنظل ندور في دائرة مغلقة مع اننا لدينا ما يغنينا عن ذلك

                      هل ننكر التأويل ؟؟

                      لا لا ننكر التأويل لكن يجب ان يكون التأويل بدليل او قرينة والا اصبح تحريفا او دعوى لابينة عليها
                      والقرائن نوعان قرينة حال وقرينة مقال
                      فحسب مثالك الذي ذكرت ((اسد)) هناك قرينة الحال التي لاتقبل الجدال التي تثبت حدوث الاستعارة فالرجل واقف امامك بهيئته الادمية فوجب العدول عن الظاهر

                      وحسب المثال الذي ذكره الزميل فراس هناك قرينة القول من نفس الاية ومن الخارج

                      اما من نفس الاية فقوله ((نسوا الله فنسيهم)) فمعروف لو قلت سبني المواطن فسببته فلا يستفاد من اللفظ ان من صفاتي اني سباب لان فعلي جاء في مقابلة فعل اخر اما لوقالوا احمد يسب الناس فيفهم منها اني سباب
                      فكذلك هذه الاية جاءت مقابلة النسيان بالنسيان لكن النسيان ليست من صفات الله وقد نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه

                      وهي من الادلة من الخارج
                      قال الله تعالى : (( قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي و لا ينسى )) ..طه : 52 ، و قول الله تعالى : (( و ما كان ربك نسيا )) ... مريم : 64

                      الخلاصة
                      - لايمكن ان نفهم من الاية ان الله ينسى او من صفاته النسيان
                      -نفى الله سبحانه وتعالى النسيان عن نفسه
                      فوجب المصير الى ان الاية معناها التناسي

                      وهذا كلام نفيس لاخي الفاضل النفيس


                      و النسيان الذي هو نقيض التذكر ، له عنصرين أساسين :-
                      1- يكون فعل النسيان في زمن الماضي .. لأن الإنسان لا يعرف أنه نسي إلا بعد أن يتذكر و بالتالي لا بد أن يكون فعل النسيان حاصلا قبل التذكر
                      2- وجود أمر يُنسي ، لأن الإنسان لا ينسى بإرادته و لكن المشاكل و المشاغل و الشيطان و غيرهم يُنسونه .

                      و هناك " التناسي " و هو التجاهل و الترك .. و الفرق شاسع بين الأمرين .

                      فلو قلت : " لقد نسيت الموضوع " ... فهذا يفيد عدم التذكر .
                      بينما لو قلت : " سأنسى الموضوع " .. فهذا يفيد التناسي و التجاهل و ترك الموضوع ، لأنه لم يحدث النسيان بعد حتى نقول بأني لا أتذكره ، لأن زمن الفعل يفيد المستقبل و ليس الماضي .

                      كل نسيان في زمن المستقبل فهو يفيد التناسي الذي هو تجاهل الأمر و تركه .. لأنه كما قلنا لا يُعرف النيسان إلا بعد التذكر و لا بدّ أن يكون فعل النسيان حاصلا حتى نعرف أنه حصل .. و ليس أنه سيحصل

                      فالآيتين اللتين طرحتهما ، كليهما يحوي زمن المستقبل " فاليوم ننساهم " و أيضا " و كذلك اليوم تنسى " ... فمن البديهيات اللغوية أن فعل النسيان لا يكون إلا بعد التذكر ، و ليس في زمن المضارعة و المستقبل ..!!!

                      فهذا النسيان هو التناسي بمعنى الترك و التجاهل ، فيتركهم الله و يتجاهل أمرهم يوم القيامة كما تجاهلوه في الدنيا و تركوا أمره .

                      أما الآية التي ورد فعل النسيان بصيغة الماضي فهي قول الله تعالى : (( نسوا الله فنسيهم )) ..التوبة : 67

                      ففي هذه الآية تحقق الشرط الأول للنسيان وهو أن يكون في زمن الماضي ، قبل التذكر .. و الفعل في زمن الماضي " فنسيهم " .. و لكن الشرط الثاني لم يتوفر وهو أن لا يكون الناسي متعمدا للنسيان ، لأن تعمد النسيان يسمى تناسي ، أما الغفلة عن الأمر حتى يغيب عن الذهن فهو النسيان المعهود .. كما في قول صاحب موسى لموسى عليه السلام : ( و ما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ) .. الكهف : 63 ..فهذا هو النسيان الحقيقي لأنه جاء من طرف آخر وهو الشيطان الذي أدى إلى الإنشغال عن الأمر ، كما أن زمن الفعل يفيد الماضي ، فقد حدث النسيان قبل حدوث التذكر ...

                      أما الآية الكريمة فجاء النسيان فيه رد فعل على فعل المشركين : نسوا .. و كرد فعل لذلك ، فنسيهم .. و حيث أن نسيان الثاني مقصودة فهو ليس غفلة عن الأمر بل هو تناسي و ترك لأمرهم ..


                      و الموضوع واضح ... فلو قلت لك : " لقد نسيتَ الردّ على سؤالي فنسيتُ الرد على سؤالك " .. فنسيانك قد يكون حقيقي عن غير قصد ، أما نسياني فقد كان متعمَّدا و بالتالي لم يكن نسيانا بل كان تناسيا و تجاهلا للسؤال و تركٌ له ..





                      اذا نحن لا ننكر التأويل متى ما دل الدليل عليه
                      ----------------------------------------------------------------------------

                      اقول :
                      لايمكن معرفة صفات الخالق بغير السمع نهائيا ولا يمكن استخدام قرينة الحال لمعرفتها لاننا لم نر الله سبحانه ولا نعلم عنه الا ما ااخبرنا به ولا يجوز قياس صفات الخالق سبحانه وتعالى على صفات المخلوقين

                      ولذلك اجاب الامام الصادق على اليهودي حين استشكل عليه مسألة النزول الالهي

                      فيما جاء في بحار الانوار للعلامة المجلسي

                      أقول : في بعض نسخ التوحيد بعد قوله : ( فرق الأمة كلها ) زيادة : قال السائل فتقول : إنه ينزل إلى السماء الدنيا ؟ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : نقول ذلك لان الروايات قد صحت به والاخبار . قال السائل : وإذا نزل أنيس قد حال عن العرش ، وحؤوله عن العرش انتقال ؟ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس ذلك على ما يوجد من المخلوق الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة ، وناقل ينقله ويحوله من حال إلى ، بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ، ولا يجري عليه الحدوث ، فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان خلا منه المكان الأولى ، ولكنه ينزل إلى سماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون هو كما في السماء السابعة على العرش كذلك هو في سماء الدنيا ، إنما يكشف عن عظمته ويري أولياءه نفسه حيث شاء ، ويكشف ما شاء من قدرته ، ومنظره في القرب والبعد سواء .


                      الشاهد انه لا يجوز اجراء اللوازم التي تلزم في المخلوق على الخالق لانه من التقول على الله بغير علم

                      وهنااسالك هل التمسك بظاهر النصوص ضلال ام هدى ؟؟

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمد سلامة
                        الحقيقة لا ..ومما يسعدني ان يكون حوارانا هادئا وبناء هداني الله وهداك للحق



                        اخي الفاضل
                        العقل ليس موجدا للدليل بل بل مدركا له
                        والاصل اخي الكريم هو ما قاله الله سبحانه وتعالى وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم


                        ومن قال لك أننا نخالف هذا الأصل كلام الله وكلام رسوله
                        كل مافي الأمر أننا نعي تماما كلام الله وكلام رسوله ونفهم مقاصد الكتاب بدقة متناهية
                        على العكس منكم تجمدون وتفسرون بما يخالف العقيدة وكل مالديكم هو الجمود / يليق بجلاله


                        هذا الاصل يجب علينا ان نتفق عليه ويكون الفيصل بيننا لاان نتحاكم الى عقولنا فعقولنا تختلف فاذا اختلفت العقول فعقل من يرجح ؟ ان قلت عقلك فهذا تحكم وتنطع وان قلت انا عقلي فهو كذلك وسنظل ندور في دائرة مغلقة مع اننا لدينا ما يغنينا عن ذلك
                        زميلي من قال لك أننا نترك الأصل ونحتكم للعقل فقط !!!!!!!!
                        نحن نرجع المتشابه من الآيات إلى المحكمات
                        والعقل أداة نستطيع من خلالها فهم النصوص ومقاصدها الشريفة لكي نؤسس لعقيدة حقة تتفق في جميع أركانها
                        عندما نتعرض لنص فيه لفظة / يد
                        يجب علينا حينها أن نبحث عن مخرج سليم من هذه الشبهة الظاهرية المتعارضة والمتناقضة مع نصوص أخرى كـ / ليس كمثله شيء



                        هل ننكر التأويل ؟؟
                        على حد علمي نعم تنكرون التأويل وأما لو قلت عكس ذلك فعليك توثيق كلامك من خلال آراء علمائكم



                        لا لا ننكر التأويل لكن يجب ان يكون التأويل بدليل او قرينة والا اصبح تحريفا او دعوى لابينة عليها
                        والقرائن نوعان قرينة حال وقرينة مقال
                        فحسب مثالك الذي ذكرت ((اسد)) هناك قرينة الحال التي لاتقبل الجدال التي تثبت حدوث الاستعارة فالرجل واقف امامك بهيئته الادمية فوجب العدول عن الظاهر
                        تمام أنت في المسار الصحيح لكن عليك إثبات العمل بالتأويل عندكم يعني في مذهبكم من خلال آراء علمائكم بهذا الشأن


                        وحسب المثال الذي ذكره الزميل فراس هناك قرينة القول من نفس الاية ومن الخارج

                        اما من نفس الاية فقوله ((نسوا الله فنسيهم)) فمعروف لو قلت سبني المواطن فسببته فلا يستفاد من اللفظ ان من صفاتي اني سباب لان فعلي جاء في مقابلة فعل اخر اما لوقالوا احمد يسب الناس فيفهم منها اني سباب
                        فكذلك هذه الاية جاءت مقابلة النسيان بالنسيان لكن النسيان ليست من صفات الله وقد نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه
                        كذلك الحال يد الله فوق أيديهم فأيديهم تقدمت للعهد والبيعة مع الرسول فأراد الله أن يؤيدهم بالنصرة
                        وإلا فيد الله لم تلامس أيديهم وهي كناية عن النصرة والتأييد
                        وكذلك أيضا اليد عبارة عن تصوير للجارحة المعروفة وهو أي الله ليس مركبا كي يتصف بالأجزاء كاليد وغيرها
                        فهذه الصفة تثبت وقوع التركيب عليه سبحانه عما يصف الجاهلون



                        وهي من الادلة من الخارج
                        قال الله تعالى : (( قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي و لا ينسى )) ..طه : 52 ، و قول الله تعالى : (( و ما كان ربك نسيا )) ... مريم : 64

                        كذلك الحال جميع صفاته التي وصف بها نفسه تثبت عدم قبول اليد والعين بمعناها الحقيقي الخارجي
                        اليد مهما كانت صورتها خارجة عن مدى عقولنا فهي تبقى يد لها نفس صفات يد المخلوق
                        وهذا متناقض مع قوله / ليس كمثله شيء

                        أما ماتفضلت به حول صفة النسيان التي أثبتها الله لنفسه كما تقولون في اليد والعين
                        فأنت يازميلي أرجعت المتشابه من الآيات لمحكمها وهذا هو الأصل في التأويل وبه يعمل الشيعة
                        نرجع المتشابه للمحكم


                        الخلاصة
                        - لايمكن ان نفهم من الاية ان الله ينسى او من صفاته النسيان
                        -نفى الله سبحانه وتعالى النسيان عن نفسه
                        فوجب المصير الى ان الاية معناها التناسي

                        وهذا كلام نفيس لاخي الفاضل النفيسو النسيان الذي هو نقيض التذكر ، له عنصرين أساسين :-
                        1- يكون فعل النسيان في زمن الماضي .. لأن الإنسان لا يعرف أنه نسي إلا بعد أن يتذكر و بالتالي لا بد أن يكون فعل النسيان حاصلا قبل التذكر
                        2- وجود أمر يُنسي ، لأن الإنسان لا ينسى بإرادته و لكن المشاكل و المشاغل و الشيطان و غيرهم يُنسونه .

                        و هناك " التناسي " و هو التجاهل و الترك .. و الفرق شاسع بين الأمرين .

                        فلو قلت : " لقد نسيت الموضوع " ... فهذا يفيد عدم التذكر .
                        بينما لو قلت : " سأنسى الموضوع " .. فهذا يفيد التناسي و التجاهل و ترك الموضوع ، لأنه لم يحدث النسيان بعد حتى نقول بأني لا أتذكره ، لأن زمن الفعل يفيد المستقبل و ليس الماضي .

                        كل نسيان في زمن المستقبل فهو يفيد التناسي الذي هو تجاهل الأمر و تركه .. لأنه كما قلنا لا يُعرف النيسان إلا بعد التذكر و لا بدّ أن يكون فعل النسيان حاصلا حتى نعرف أنه حصل .. و ليس أنه سيحصل

                        فالآيتين اللتين طرحتهما ، كليهما يحوي زمن المستقبل " فاليوم ننساهم " و أيضا " و كذلك اليوم تنسى " ... فمن البديهيات اللغوية أن فعل النسيان لا يكون إلا بعد التذكر ، و ليس في زمن المضارعة و المستقبل ..!!!

                        فهذا النسيان هو التناسي بمعنى الترك و التجاهل ، فيتركهم الله و يتجاهل أمرهم يوم القيامة كما تجاهلوه في الدنيا و تركوا أمره .

                        أما الآية التي ورد فعل النسيان بصيغة الماضي فهي قول الله تعالى : (( نسوا الله فنسيهم )) ..التوبة : 67

                        ففي هذه الآية تحقق الشرط الأول للنسيان وهو أن يكون في زمن الماضي ، قبل التذكر .. و الفعل في زمن الماضي " فنسيهم " .. و لكن الشرط الثاني لم يتوفر وهو أن لا يكون الناسي متعمدا للنسيان ، لأن تعمد النسيان يسمى تناسي ، أما الغفلة عن الأمر حتى يغيب عن الذهن فهو النسيان المعهود .. كما في قول صاحب موسى لموسى عليه السلام : ( و ما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ) .. الكهف : 63 ..فهذا هو النسيان الحقيقي لأنه جاء من طرف آخر وهو الشيطان الذي أدى إلى الإنشغال عن الأمر ، كما أن زمن الفعل يفيد الماضي ، فقد حدث النسيان قبل حدوث التذكر ...

                        أما الآية الكريمة فجاء النسيان فيه رد فعل على فعل المشركين : نسوا .. و كرد فعل لذلك ، فنسيهم .. و حيث أن نسيان الثاني مقصودة فهو ليس غفلة عن الأمر بل هو تناسي و ترك لأمرهم ..


                        و الموضوع واضح ... فلو قلت لك : " لقد نسيتَ الردّ على سؤالي فنسيتُ الرد على سؤالك " .. فنسيانك قد يكون حقيقي عن غير قصد ، أما نسياني فقد كان متعمَّدا و بالتالي لم يكن نسيانا بل كان تناسيا و تجاهلا للسؤال و تركٌ له ..





                        اذا نحن لا ننكر التأويل متى ما دل الدليل عليه
                        ----------------------------------------------------------------------------

                        يعجبني ماتطرقت إليه أعلاه حتى مع وجود بعض الملاحظات على كلامك
                        لكن الأهم من هذا كله أن الله أثبت لنفسه صفة النسيات وأنتم تقولون نثبت ما أثبته الله لنفسه
                        وعليه أطالبك بتوثيق رأي من أراء علماء ينص على إمكان تأويل الصفات على وجه الخصوص


                        اقول :
                        لايمكن معرفة صفات الخالق بغير السمع نهائيا ولا يمكن استخدام قرينة الحال لمعرفتها لاننا لم نر الله سبحانه ولا نعلم عنه الا ما ااخبرنا به ولا يجوز قياس صفات الخالق سبحانه وتعالى على صفات المخلوقين
                        وقد سمعنا أن الله ليس كمثله شيء حقيقة وآمنا به أجمعين بكافة فرقنا إذن مالداعي لإثبات صفة اليد من غير تأويلها على النصرة والتأييد

                        ولذلك اجاب الامام الصادق على اليهودي حين استشكل عليه مسألة النزول الالهي

                        فيما جاء في بحار الانوار للعلامة المجلسي

                        أقول : في بعض نسخ التوحيد بعد قوله : ( فرق الأمة كلها ) زيادة : قال السائل فتقول : إنه ينزل إلى السماء الدنيا ؟ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : نقول ذلك لان الروايات قد صحت به والاخبار . قال السائل : وإذا نزل أنيس قد حال عن العرش ، وحؤوله عن العرش انتقال ؟ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس ذلك على ما يوجد من المخلوق الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة ، وناقل ينقله ويحوله من حال إلى ، بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ، ولا يجري عليه الحدوث ، فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان خلا منه المكان الأولى ، ولكنه ينزل إلى سماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون هو كما في السماء السابعة على العرش كذلك هو في سماء الدنيا ، إنما يكشف عن عظمته ويري أولياءه نفسه حيث شاء ، ويكشف ما شاء من قدرته ، ومنظره في القرب والبعد سواء .


                        الشاهد انه لا يجوز اجراء اللوازم التي تلزم في المخلوق على الخالق لانه من التقول على الله بغير علم
                        دع عنك روايت الصدوق وأجب بما تعتقد أنت


                        وهنااسالك هل التمسك بظاهر النصوص ضلال ام هدى ؟؟
                        إذا كان النص من المتشابهات فالتمسك به ضلال وإذا كان من المحكمات فالتمسك به هدى

                        تعليق


                        • #13
                          الاخ المواطن جعلك الله ممن عرفوا الله حق المعرفة وقدروه حق قدره

                          تقول وفقك الله للخير

                          ومن قال لك أننا نخالف هذا الأصل كلام الله وكلام رسوله كل مافي الأمر أننا نعي تماما كلام الله وكلام رسوله ونفهم مقاصد الكتاب بدقة متناهية على العكس منكم تجمدون وتفسرون بما يخالف العقيدة وكل مالديكم هو الجمود / يليق بجلاله
                          هذه دعوى وتهمة وانا لا اعقب على الدعاوى بتهم ولا على التهم بنفي
                          لكني اقول وهل انتم اقدر من الله على بيان مراده ؟؟ وهل انتم اعلم من الله من الله بمعنى انه اذا وصف الله نفسه بصفة في كتابه الكريم ثم ذهبتم تأولون النص وتقولون بان المعنى بعد التأويل هو المراد عندها نقول أأنتم اعلم أم الله ؟؟ أأنتم اقدر أم الله ؟؟ هل انتم اقدر من الله سبحانه وتعالى على بيان مراده ؟؟
                          نحن نقول بان الله اعلم بنفسه منا ونقول بأن الله أقدر على بيان مراده منا فنسلم للنص لان في ذلك نجاتنا
                          اما تعريضك بقولنا باننا نصف الله بما يليق بجلاله فهذه فيها النجاة لاننا نؤمن كما قلت لك بأن الله اعلم واقدر منا فهو اعلم بصفاته منا واقدر على بيان مراده منا

                          ثم كما قلت سابقا بان صفات الله صفات غيبية لا نعرفها ولاندرك كنهها ولايجوز ان نتقول على الله بغير علم ؟
                          ولا ان نطلق لعقولنا العنان في النفي والاثبات

                          والحقيقة التي لا مناص منها انكم في الاساس مشبهة لانكم جعلتم ما يلزم في حق الخالق يلزم في حق المخلوق وهذا من التشبيه ثم فررتم من التشبيه الى التعطيل والدليل على صدق دعواي هو قولك

                          (((كذلك الحال جميع صفاته التي وصف بها نفسه تثبت عدم قبول اليد والعين بمعناها الحقيقي الخارجي
                          اليد مهما كانت صورتها خارجة عن مدى عقولنا فهي تبقى يد لها نفس صفات يد المخلوق))
                          وقولك
                          ((وكذلك أيضا اليد عبارة عن تصوير للجارحة المعروفة وهو أي الله ليس مركبا كي يتصف بالأجزاء كاليد وغيرها
                          فهذه الصفة تثبت وقوع التركيب عليه سبحانه عما يصف الجاهلون ))



                          فلو اخذنا هذا كأصل فيلزم ان ننفي عن الله صفة الحياة لان الحياة تحتاج الى اوكسجين وماء وغذاء ولنفينا عنه صفة السمع التي اثبتها لنفسه لان السمع يحتاج الى الة وكذلك البصر
                          ولنفينا عنه كل صفة اثبتها لنفسه لانها تحتاج ؟؟
                          لكننا نقول بان صفات الله ليست كصفات البشر ولا يجمعها الا المشترك اللفظي فقط

                          ولذلك تجد ان الصادق عندما رد على اليهودي رد عليه بان نفى عن الله مشابهة خلقه واعتمده اساسا

                          وهو ماقاله الله سبحانه وتعالى
                          ((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))
                          فنفى الله عن نفسه المشابهة واثبت لنفسه صفة السمع والبصر لكن لا يستدل بهذه الاية على نفي الصفات فهو يسمع لكن ليس كسمعنا وهو يرى لكن ليس كرؤيتنا
                          ولو استدلينا بهذه الاية على نفي صفة اليد التي اثبتها الله لنفسه بحجة مشابهته للبشر ونقول بانه ليس لله يد
                          طيب هناك مخلوقات ليس لها يد ايضا كالجزرر مثلا الجزر والبطاطا والثعابين ليس لها ايدي أفلا يجب عندها نفي عدم اتصافه باليد ؟؟؟

                          الان اريد أن اسالك
                          من الذي امركم بالمصير الى التأويل ؟؟
                          هل هو الله سبحانه وتعالى ؟؟
                          ان قلت بان الله سبحانه وتعالى امركمن فأين الدليل على ذلك ؟ واذا كان المعنى الماول هو المراد لماذا لم يات به الله ؟
                          اليس من الحكمة ان يخبرنا لله سبحانه بما يليق به بدل ان يخبرنا بما لا يليق به ثم يامرنا بالاجتهاد ؟؟؟
                          وان قلت لم يأمركم الله بالاجتهاد او بالتأويل افتقولون على الله مالاتعلمون ؟؟؟ فهما بلغت عقولكم فلن تدركوا الغيب


                          تقول
                          زميلي من قال لك أننا نترك الأصل ونحتكم للعقل فقط !!!!!!!!
                          نحن نرجع المتشابه من الآيات إلى المحكمات
                          والعقل أداة نستطيع من خلالها فهم النصوص ومقاصدها الشريفة لكي نؤسس لعقيدة حقة تتفق في جميع أركانها
                          عندما نتعرض لنص فيه لفظة / يد
                          يجب علينا حينها أن نبحث عن مخرج سليم من هذه الشبهة الظاهرية المتعارضة والمتناقضة مع نصوص أخرى كـ / ليس كمثله شيء
                          اذا دعك في المحكم ولا تحلني الى عقلك فعقلك يختلف عن عقلي وعقلي يختلف عن عقلك وعقل البوذي يختلف عن عقل المسيحي فلو ترك الله لعقول البشر حرية التشريع لما عبد الله

                          اما قولك بان العقل اداة لفهم النصوص فنعم هو كذلك وليتك تلتزم بذلك اي يبقى العقل اداة فهم لا اداة صناعة دليل كما تفعلون
                          اما قولك ((لكي نؤسس لعقيدة حقة)) فياعجبي هل اوكل الله الينا تأسيس العقيدة ؟؟ ام هي اوامر ونواهي ونصوص نتبعها ؟؟

                          هذا هو الفرق بيننا وبينكم يا صاحبي انكم تعتقدون ثم تستدلون اما نحن فنستدل ثم نعتقد


                          تقول
                          على حد علمي نعم تنكرون التأويل وأما لو قلت عكس ذلك فعليك توثيق كلامك من خلال آراء علمائكم
                          لو قرأت العقيدة الطحاوية وشرحها لعرفت اننا لا ننكر التأويل جملة لكننا ننكر التأويل الذي لا دليل عليه

                          سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله

                          السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ السائل م. ح. ج. يقول فضيلة الشيخ نقرأ ونسمع عن أهل الكلام والمتفلسفة عن كثيرٍ من العلماء فمن هم هؤلاء وما هو الكلام المنسوب إليهم أرجو بهذا إفادة جزاكم الله خيرا
                          الجواب

                          الشيخ: الإفادة في هذا أن أهل الكلام هم الذين اعتمدوا في إثبات العقيدة على العقل وقالوا إن ما اقتضى العقل إثباته من صفات الله عز وجل والعقيدة فهو ثابت وما لم يقتضي العقل إثباته فإنه لا يثبت ويسلكون في ذلك إحدى طريقين فإن كان يمكنهم الطعن في هذا الدليل أي في ثبوت هذا الدليل طعنوا فيه فلو كان هناك حديث يدل على صفةٍ من صفات الله وهم لا يثبتونها حاولوا أن يطعنوا في الحديث حتى يقولوا إنه غير صحيح ولا يعتمد على غير الصحيح والطريق الثاني إذا صح الدليل من حيث الثبوت حاولوا إنكاره من حيث التأويل فأولوه بأنواعٍ من التأويلات الباردة التي لا تغني من الحق شيئاً فمثلاً هناك مبتدعة لا يثبتون أن الله تعالى موصوفٌ بالرحمة ومعلومٌ أن القرآن مملوءٌ من هذه الصفة لله عز وجل مثل قوله تعالى (وربك الغني ذو الرحمة) ومثل قوله تعالى (وهو الغفور الرحيم) والآيات في هذا كثيرة فيقولون أن الله تعالى ليس له رحمة ولا يجوز أن يوصف بالرحمة والمراد برحمة الله تعالى إحسانه إلى الخلق فقط فيفسرون هذه الصفة بآثارها دون اتصاف الله تعالى بها أو يقولون المراد بالرحمة إرادة الإحسان إلى الخلق ومعلومٌ أن إرادة الإحسان ثمرةٌ من ثمرات الرحمة فهؤلاء لا يمكنهم إنكار رحمته من حيث الثبوت لكن انكروها من حيث التأويل وقالوا المراد بها كذا وكذا وكذلك قالوا في قوله تعالى (وجاء ربك) أن المراد جاء أمر الله لأن الله تعالى لا يمكن أن يأتي فلا يمكنهم أن يردوا هذا الدليل من حيث الثبوت لأنه في القرآن لكنهم حاولوا رده من حيث التأويل وقالوا وجاء ربك أي جاء أمر ربك ولا شك أن التأويل الذي لا دليل عليه يسمى تحريفاً هذا هو الأحق به لأنه صرف كلام الله ورسوله إلى غير ما أراد الله ورسوله فيكون ذلك تحريفاً للكلام عن مواضعه فالمتكلمون هم الذي أثبتوا عقائدهم فيما يتعلق بالله تعالى وفي أمور الغيب بالعقول لا بالمنقول أما المتفلسفة فهم الذين انتحلوا ملة الفلسفة الموروثة عن اليونان والفرس ونحوهم وهي أيضاً بعيدةً من الحق لكن ما وافق الحق منها فهو حق ولا ينبغي أن ينسب إلى آراء هؤلاء المتفلسفة بل إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن الله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وما كان منها باطلاً فلا خير فيه.

                          الشاهد هو ماتحته خط
                          فنحن لا ننكر التأويل جملة وتفصيلا متى ما دل الدليل عليه واوجب المصير اليه

                          أما ماتفضلت به حول صفة النسيان التي أثبتها الله لنفسه كما تقولون في اليد والعين
                          فأنت يازميلي أرجعت المتشابه من الآيات لمحكمها وهذا هو الأصل في التأويل وبه يعمل الشيعة
                          نرجع المتشابه للمحكم
                          استغفر الله لا تقولني مالم اقل فمتى اثبت صفة النسيان لله عز وجل ؟؟
                          اما قولك بانكم ترجعون المتشابه للمحكم فهذا هو الطريق الصحيح لكن ماهو المتشابه وماهو المحكم ؟؟

                          هل تقصد بان الايات التي فيها صفات الله سبحانه وتعالى من المتشابه ؟؟؟ اذا كنت تقصد ذلك فاقول اذا كانت ايات الصفات الدالة على صفات الله سبحانه وتعالى من المتشابهات فليت شعري هل هناك محكم ؟؟ كيف تكون الايات الدالة على الخالق متشابهة وهي اعظم ما يجب علينا معرفته على وجه اليقين ؟؟؟لكن إن أردت أنها من المتشابه حقيقةً وكنهاً وأننا لا ندرك كيفيتها ولا حقيقة كنهها فهذا حق وليس بغريبٍ أن نعلم معنى الشيء ولا ندرك حقيقته وكيفيته نحن نعلم معنى الروح التي بين جنبينا والتي إذا انسلت من الجسد مات الإنسان نعم نعلم هذا لكن هل ندرك حقيقتها وكيفيتها لا أبداً نحن نعلم ما ذكر الله عن الجنة بأن فيها من كل فاكهةٍ زوجان ونخلاً ورماناً وما أشبه ذلك ولكن هل نحن ندرك حقيقة ذلك وكنهه لا لأن الله يقول (فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءٌ بما كانوا يعملون) ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر)
                          لكن حينها لا يسوغ لك القول بانها من متشابه المعنى تعالى الله علوا عن كبيرا عن ان يصف نفسه بماليس بحق

                          ===========================================
                          وعندما سألتك

                          وهنااسالك هل التمسك بظاهر النصوص ضلال ام هدى ؟؟


                          إذا كان النص من المتشابهات فالتمسك به ضلال وإذا كان من المحكمات فالتمسك به هدى

                          اقول
                          هل تعطيني مثالا واحدا من كتاب الله ؟؟

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمد سلامة
                            الاخ المواطن جعلك الله ممن عرفوا الله حق المعرفة وقدروه حق قدره

                            تقول وفقك الله للخير



                            هذه دعوى وتهمة وانا لا اعقب على الدعاوى بتهم ولا على التهم بنفي
                            لكني اقول وهل انتم اقدر من الله على بيان مراده ؟؟ وهل انتم اعلم من الله من الله بمعنى انه اذا وصف الله نفسه بصفة في كتابه الكريم ثم ذهبتم تأولون النص وتقولون بان المعنى بعد التأويل هو المراد عندها نقول أأنتم اعلم أم الله ؟؟ أأنتم اقدر أم الله ؟؟ هل انتم اقدر من الله سبحانه وتعالى على بيان مراده ؟؟
                            نحن نقول بان الله اعلم بنفسه منا ونقول بأن الله أقدر على بيان مراده منا فنسلم للنص لان في ذلك نجاتنا
                            اما تعريضك بقولنا باننا نصف الله بما يليق بجلاله فهذه فيها النجاة لاننا نؤمن كما قلت لك بأن الله اعلم واقدر منا فهو اعلم بصفاته منا واقدر على بيان مراده منا

                            ثم كما قلت سابقا بان صفات الله صفات غيبية لا نعرفها ولاندرك كنهها ولايجوز ان نتقول على الله بغير علم ؟
                            ولا ان نطلق لعقولنا العنان في النفي والاثبات

                            ؟

                            عجيب أمرك تقول دعوى وتهمة ولاترد عليها ثم تأتي بقولك لتتهمنا وتنفي التهمة عنكم فكم أمرك عجيب






                            والحقيقة التي لا مناص منها انكم في الاساس مشبهة لانكم جعلتم ما يلزم في حق الخالق يلزم في حق المخلوق وهذا من التشبيه ثم فررتم من التشبيه الى التعطيل والدليل على صدق دعواي هو قولك
                            لاحظ قولك وتناقضاتك ؟
                            أما فيما يخص كلامك في الإقتباس الأول فهو محض هذيان لاطائل منه وأستميخك عذرا لهذا الوصف فلاتعتبره إهانة أو إستنقاص
                            لكن ماوجدته في كلامك هو هكذا
                            لم ندعي نحن الشيعة أنننا أقدر من الله على بيان مقاصد الكتاب ولم ندعي أصلا أن مقاصد الكتاب غير بينة وواضحة
                            بل على العكس تماما يازميلي ففهمك أدخلك بتجوزات منافية للعقل والفهم الصحيح من علة التأويل كما طرحناها في الموضوع
                            هنالك حقيقة لامناص منها وهي أن كتاب الله بعضه يفسر بعضا وهذا الأمر متفق عليه بالإجماع
                            والسؤال الإفتراضي هو لماذا بعضه يفسر البعض الآخر ؟؟؟
                            لماذا لايكون نفس البعض مبينا حاله ومقاله من دون الحاجة للبعض الآخر في بيان تفسيره ؟؟؟
                            الجواب لايحتاج لمستوى عقلي كبير
                            وهو أن الله سبحانه نص على وجود آيات متشابهات في كتابه وآخر محكمات

                            وعبر عن المحكمات بأنهن أم الكتاب أي أصل الحقائق والمرجع لكل متشابه فيه
                            والمتشابه في الآيات حمال أوجه ومخالف لبعضه الآخر بحسب الدلالة الظاهرية للفظ
                            ولو لم يكن المحكم منها هو الحاكم عليى المتشابه لكانت المتشابهات متناقضة فيما بينها أو مناقضة لما في أصل الدين والرسالة
                            وعندك كتاب الله يمكنك مراجعته والإحتكام فقط في النص الواحد المجرد من دون الإستعانة بنصوص أخرى ترفع الشبهة الظاهرية للفظ
                            وعليه فلاداعي للجدل البيزنطي والهذيان الغير نافع كما في الإقتباس الأول هذا من جانب
                            أما الجانب الآخر فردي عليك هو من نفس كلامك وشاهدك في ما أحضرته عن كلام بن عثيمين شيخك
                            فالقسم الذي يرى فيه شيخكم ومذهبكم جواز التأويل هل لكونكم أقدر من الله على بيان حقيقة المراد من الآية التي ترون ضرورة تأويلها ؟؟؟









                            فلو اخذنا هذا كأصل فيلزم ان ننفي عن الله صفة الحياة لان الحياة تحتاج الى اوكسجين وماء وغذاء ولنفينا عنه صفة السمع التي اثبتها لنفسه لان السمع يحتاج الى الة وكذلك البصر
                            ولنفينا عنه كل صفة اثبتها لنفسه لانها تحتاج ؟؟
                            زميلي هذا قياس مع الفارق
                            فحبذا لو تكون علميا وموضوعيا في حوارك

                            الخالق غني وليس محتاجا ولا أعرف كيف تعلق وجوده بالأوكسجين الذي هو محدث ومخلوق
                            فلو كان محتاجا له لم يكن خالقا أصلا ولكان حادثا مخلوقا كغيره من الحوادث والمخلوقات التي تحتاج لعلة في وجودها
                            أما فيما يخص السمع والبصر فها أنت تدين نفسك بنفسك
                            فكيف ترفض ضرورة وجود آلة في السمع والبصر وتتقبل وجودها في صفة اليد محل البحث والحوار
                            أنتم تقولون نثبت له اليد لكنها يد تليق بجلاله ؟
                            فلماذا تنفي عنه آلة السمع والبصر إذن؟؟؟؟
                            لماذا لاتقول أن له آلة سمع ( أذن ) تليق بجلاله ..........؟
                            وأن له آلة بصر ( عين ) تليق بجلاله ..........؟





                            لكننا نقول بان صفات الله ليست كصفات البشر ولا يجمعها الا المشترك اللفظي فقط

                            ولذلك تجد ان الصادق عندما رد على اليهودي رد عليه بان نفى عن الله مشابهة خلقه واعتمده اساسا

                            وهو ماقاله الله سبحانه وتعالى
                            ((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))
                            فنفى الله عن نفسه المشابهة واثبت لنفسه صفة السمع والبصر لكن لا يستدل بهذه الاية على نفي الصفات فهو يسمع لكن ليس كسمعنا وهو يرى لكن ليس كرؤيتنا
                            ولو استدلينا بهذه الاية على نفي صفة اليد التي اثبتها الله لنفسه بحجة مشابهته للبشر ونقول بانه ليس لله يد
                            طيب هناك مخلوقات ليس لها يد ايضا كالجزرر مثلا الجزر والبطاطا والثعابين ليس لها ايدي أفلا يجب عندها نفي عدم اتصافه باليد ؟؟؟
                            أولا... موضوعنا لايتعلق بالأحاديث والروايات
                            ثانيا ...دعك من أحاديثنا لكونها ليست حجة عليك ولم تخضع في يوم من الأيام للأخذ بها
                            ثالثا ...مقارنة المخلوق غير ذي اليد ليس حجة إنما تهريج لكون المثل يمكن أن نطبقه على الجنس والنوع الواحد ومن غير أن نقارن بجنسين ونوعين متغايريين ومتباينين
                            مثلا أن بعض البشر لهم عقول لكنهم عطلوها فأصبحوا كالبهائم بل أضل سبيلا
                            والبعض الآخر إستخدموا عقولهم كما المراد منها والغاية من هبتها لهم فتمعن جيدا ودقق في العبارات ولاتعد لمثلها مرة أخرى .




                            الان اريد أن اسالك
                            من الذي امركم بالمصير الى التأويل ؟؟
                            هل هو الله سبحانه وتعالى ؟؟

                            ان قلت بان الله سبحانه وتعالى امركمن فأين الدليل على ذلك ؟ واذا كان المعنى الماول هو المراد لماذا لم يات به الله ؟
                            أنت أقررت بجواز التأويل يازميلي وعليه سؤالك يدينك فتابع متناقضات طرحك وكلامك في مشاركتك
                            العجيب أنك تطالبني بدليل عن التأويل وأنت تقر جوازه فهلا أتيتني بدليلك قبل مطالبة غيرك

                            أنظر للكلامك في الإقتباس أدناه


                            الشاهد هو ماتحته خط
                            فنحن لا ننكر التأويل جملة وتفصيلا متى ما دل الدليل عليه واوجب المصير اليه
                            اليس من الحكمة ان يخبرنا لله سبحانه بما يليق به بدل ان يخبرنا بما لا يليق به ثم يامرنا بالاجتهاد ؟؟؟
                            وان قلت لم يأمركم الله بالاجتهاد او بالتأويل افتقولون على الله مالاتعلمون ؟؟؟ فهما بلغت عقولكم فلن تدركوا الغيب

                            نفس الكلام مردود عليك فيما ترنوه بجواز التأويل فهل من الحكمة أن لايخبرنا بحقيقة اللفظ دون الحاجة للتأويل
                            فماذا ستقول وقد ناقضت نفسك بنفسك وأضعفت دعواك بردك عليها من حيث لاتشعر


                            تقول


                            اذا دعك في المحكم ولا تحلني الى عقلك فعقلك يختلف عن عقلي وعقلي يختلف عن عقلك وعقل البوذي يختلف عن عقل المسيحي فلو ترك الله لعقول البشر حرية التشريع لما عبد الله

                            من قال إني أحيلك لعقلي أو لعقلك أو لعقل البوذي
                            ضرورة العقل الذي أقول عنه هو كونه ميزان ليس أكثر وهذا الميزان يقف عند المتشابه فيبحثه من جوانبه ويبحثه من بقية الكتاب المبين ليقع على الحقيقة من خلال النصوص المحكمة فيأخذ حقيقتها ليدفع بها الشبهة الظاهرية



                            اما قولك بان العقل اداة لفهم النصوص فنعم هو كذلك وليتك تلتزم بذلك اي يبقى العقل اداة فهم لا اداة صناعة دليل كما تفعلون
                            العقل أداة فهم نعم لكنه باحث ومميز للدليل فوجوب إعتماده ضروري بالبداهة

                            اما قولك ((لكي نؤسس لعقيدة حقة)) فياعجبي هل اوكل الله الينا تأسيس العقيدة ؟؟ ام هي اوامر ونواهي ونصوص نتبعها ؟؟
                            أمرك محزن يازميل نؤسس لعقيدة حقة معناها نستل النصوص ذات المعاني الحقة ونتجنب متشاباتها وبطريقة أبسط وأيسر لفهمك أي بيان المعتقد الحق من خلال النصوص تامة الحقيقة
                            أما فيما يخص قولك هل أوكل الله إلينا تأسيس العقيدة فهذا السؤال تبحثه في فوارق العقيدة عندكم - أي بين عقيدة الأشعرية وبين عقيدة السلفية - فمن أين جاءت كل فرقة منهم بعقيدتها التي تدعي أنها الحق ودونها الفساد



                            هذا هو الفرق بيننا وبينكم يا صاحبي انكم تعتقدون ثم تستدلون اما نحن فنستدل ثم نعتقد
                            نعم صحيح وإن كان ماطرحته لايخلوا من مغالطة لكن نبقى في المقطع الأول نعم نحن نعتقد لكوننا مأمورون بعقيدة مبينة مسبقا وهي التوحيد وكمال التوحيد هو تنزيه الخالق عن صفات النقص والحاجة والسلب
                            على عكسكم تماما



                            تقول
                            لو قرأت العقيدة الطحاوية وشرحها لعرفت اننا لا ننكر التأويل جملة لكننا ننكر التأويل الذي لا دليل عليه

                            سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله

                            السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ السائل م. ح. ج. يقول فضيلة الشيخ نقرأ ونسمع عن أهل الكلام والمتفلسفة عن كثيرٍ من العلماء فمن هم هؤلاء وما هو الكلام المنسوب إليهم أرجو بهذا إفادة جزاكم الله خيرا
                            الجواب

                            الشيخ: الإفادة في هذا أن أهل الكلام هم الذين اعتمدوا في إثبات العقيدة على العقل وقالوا إن ما اقتضى العقل إثباته من صفات الله عز وجل والعقيدة فهو ثابت وما لم يقتضي العقل إثباته فإنه لا يثبت ويسلكون في ذلك إحدى طريقين فإن كان يمكنهم الطعن في هذا الدليل أي في ثبوت هذا الدليل طعنوا فيه فلو كان هناك حديث يدل على صفةٍ من صفات الله وهم لا يثبتونها حاولوا أن يطعنوا في الحديث حتى يقولوا إنه غير صحيح ولا يعتمد على غير الصحيح والطريق الثاني إذا صح الدليل من حيث الثبوت حاولوا إنكاره من حيث التأويل فأولوه بأنواعٍ من التأويلات الباردة التي لا تغني من الحق شيئاً فمثلاً هناك مبتدعة لا يثبتون أن الله تعالى موصوفٌ بالرحمة ومعلومٌ أن القرآن مملوءٌ من هذه الصفة لله عز وجل مثل قوله تعالى (وربك الغني ذو الرحمة) ومثل قوله تعالى (وهو الغفور الرحيم) والآيات في هذا كثيرة فيقولون أن الله تعالى ليس له رحمة ولا يجوز أن يوصف بالرحمة والمراد برحمة الله تعالى إحسانه إلى الخلق فقط فيفسرون هذه الصفة بآثارها دون اتصاف الله تعالى بها أو يقولون المراد بالرحمة إرادة الإحسان إلى الخلق ومعلومٌ أن إرادة الإحسان ثمرةٌ من ثمرات الرحمة فهؤلاء لا يمكنهم إنكار رحمته من حيث الثبوت لكن انكروها من حيث التأويل وقالوا المراد بها كذا وكذا وكذلك قالوا في قوله تعالى (وجاء ربك) أن المراد جاء أمر الله لأن الله تعالى لا يمكن أن يأتي فلا يمكنهم أن يردوا هذا الدليل من حيث الثبوت لأنه في القرآن لكنهم حاولوا رده من حيث التأويل وقالوا وجاء ربك أي جاء أمر ربك ولا شك أن التأويل الذي لا دليل عليه يسمى تحريفاً هذا هو الأحق به لأنه صرف كلام الله ورسوله إلى غير ما أراد الله ورسوله فيكون ذلك تحريفاً للكلام عن مواضعه فالمتكلمون هم الذي أثبتوا عقائدهم فيما يتعلق بالله تعالى وفي أمور الغيب بالعقول لا بالمنقول أما المتفلسفة فهم الذين انتحلوا ملة الفلسفة الموروثة عن اليونان والفرس ونحوهم وهي أيضاً بعيدةً من الحق لكن ما وافق الحق منها فهو حق ولا ينبغي أن ينسب إلى آراء هؤلاء المتفلسفة بل إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن الله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وما كان منها باطلاً فلا خير فيه.

                            الشاهد هو ماتحته خط
                            فنحن لا ننكر التأويل جملة وتفصيلا متى ما دل الدليل عليه واوجب المصير اليه
                            أعيد عليك سؤالك وألزمك بالإجابة عنه لكونك تناقض نفسك بنفسك أنظر لكلامك في الإقتياس أعلاه وفيه سؤالك العجيب الذي سيدحض كل دعواك




                            الان اريد أن اسالك
                            من الذي امركم بالمصير الى التأويل ؟؟
                            هل هو الله سبحانه وتعالى ؟؟

                            ان قلت بان الله سبحانه وتعالى امركمن فأين الدليل على ذلك ؟ واذا كان المعنى الماول هو المراد لماذا لم يات به الله ؟
                            استغفر الله لا تقولني مالم اقل فمتى اثبت صفة النسيان لله عز وجل ؟؟
                            اما قولك بانكم ترجعون المتشابه للمحكم فهذا هو الطريق الصحيح لكن ماهو المتشابه وماهو المحكم ؟؟

                            هل تقصد بان الايات التي فيها صفات الله سبحانه وتعالى من المتشابه ؟؟؟ اذا كنت تقصد ذلك فاقول اذا كانت ايات الصفات الدالة على صفات الله سبحانه وتعالى من المتشابهات فليت شعري هل هناك محكم ؟؟ كيف تكون الايات الدالة على الخالق متشابهة وهي اعظم ما يجب علينا معرفته على وجه اليقين ؟؟؟لكن إن أردت أنها من المتشابه حقيقةً وكنهاً وأننا لا ندرك كيفيتها ولا حقيقة كنهها فهذا حق وليس بغريبٍ أن نعلم معنى الشيء ولا ندرك حقيقته وكيفيته نحن نعلم معنى الروح التي بين جنبينا والتي إذا انسلت من الجسد مات الإنسان نعم نعلم هذا لكن هل ندرك حقيقتها وكيفيتها لا أبداً نحن نعلم ما ذكر الله عن الجنة بأن فيها من كل فاكهةٍ زوجان ونخلاً ورماناً وما أشبه ذلك ولكن هل نحن ندرك حقيقة ذلك وكنهه لا لأن الله يقول (فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءٌ بما كانوا يعملون) ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر)
                            عندما تراجع كلامك سترى أنك أرجعت المتشابه للمحكم وقررت الأخذ بالعقيدة الحقة في صفات الله من خلال تأويل اللفظ وعدم الأخذ بظاهر معناه اللفظي وهذا أمر محمود ومعتقد صحيح ومنهج سليم ونقي
                            وعليه يجب أن يكون في باقي الآيات أيضا فيما تخص لفظة العين واليد
                            فيجب أن تكون تلك الألفاظ كناية لاحقيقة لمعنى لفظي بحسب ظاهره
                            فلفظة العين التي وردت في عدة آيات هي كناية عن العلم والإحاطة والتدبير والتيسير معا
                            ولفظة اليد كناية عن القدرة والتأييد والنصرة معا

                            فافهم هداك الله للحق


                            لكن حينها لا يسوغ لك القول بانها من متشابه المعنى تعالى الله علوا عن كبيرا عن ان يصف نفسه بماليس بحق
                            من قال أنه وصف نفسه بما ليس بحق يازميلي هذا تصرف من رداءة عقلك وسوء فهمك ليس إلا
                            الله وصف نفسه بصفات الحق لكن كناية بمعنى أن المراد من الوصف الحقيقي هو معنى آخر لايفهمه إلا أولو الألباب الراسخون في العلم


                            ===========================================
                            وعندما سألتك

                            وهنااسالك هل التمسك بظاهر النصوص ضلال ام هدى ؟؟


                            إذا كان النص من المتشابهات فالتمسك به ضلال وإذا كان من المحكمات فالتمسك به هدى

                            اقول
                            هل تعطيني مثالا واحدا من كتاب الله ؟
                            المثال موجود ومن محاسن الصدف أنك من أتيت به دون دراية وفهم فراجع حوارنا عن صفة النسيان وستعرف الجواب

                            تعليق


                            • #15
                              من رداءة عقلك ؟؟

                              الم اقل لك لا تكن متشنجا

                              لاباس سوف ياتيك الرد متى ما اذن الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X