بسم الله وله الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لست من النمط الذي اغالي في شخصيات اياً كانت الا بعد اخضاعها في مختبر العقل والمنطق .. من هنا استولت علي
شخصية قيادية راحلة كالامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.. متاثرا به ومدافعاً عنه ...
فهما قيل في شخصيته من اراء لا صلة لها بالواقع .. ومحاولات في رمي افكاره بسطحية .. الا انه - خاصة لمن
عاشره و ادركه من قرب - فوق ذلك وستضل شخصيته يوماً بعد يوم متألقة زاهرة معطاة..
وبهذه المناسبة قارنت بين ما صنعه الامام الشيرازي رحمه الله تعالى وما صنعه اخرون في حق شخصيات منحرفة ..
كسلمان رشدي ، وعلي الوردي ، وعلي شريعتي ، و حديثاً سروش و اكبر كنجي وغيرهما..
لاجد كم يفرق منهجه رحمه الله تعالى عن منهجهم ..!!!
اصر حواشي الامام الشيرازي رحمه الله تعالى في اصدار فتاوي الردة و الكفر والفسق ... في حق من هو على
شاكلة على الوردي وشريعتي وفضل الله ... الا انه ابى الرضوخ للضغوطات ...
وقد فلسف ذلك بان الاولوية تنصب على محاربة الافكار الانحرافية دون اصحابها .. وان اصدار فتوى هدمية بحق
حاملي الافكار ليس من نتاجها الا تزايد شرخ و مزيد الفات لاصحابها ...
وهكذا حدث .. وهكذا صار ..
والان ادون ملاحظات عابرة على فتوى اصدرتها جماعة المدرسين قاضية بردة ( سروش):
1: على كل من يحمل هم الدين .. ان يبحث عن الجذور التي اوقعت سروشاً وامثاله من مثقفي ايران .. نحو الهاوية
ونحو الاعتناق بهكذا افكار .. لماذا ..؟؟ وما هو المنشأ ..؟؟ لمثل سروش المتدين ان ينقلب على عقبيه ..؟؟
ا ليس جزء من هذا الانحراف واقعاً علينا .. ذلك اننا - اقصد الحوزة وجماعة المتدينين - فشلنا في احتوائهم و قطعنا
سبل التواصل معهم ... ولم تحل لنا جلسات حوارية مطولة نستمع الى افكاره و نقرأ نمط تفكيره ..؟؟
ولم نهتم باقناعه بقدر ما اهتممنا باخضاع الطرف و تسليمه ..
فكم من منحرف رجع عن افكاره بحوار مثمر و قول حسن وموعظة نافذة و كلمة مقنعة.؟؟
وهل كان منهج ائمة اهل البيت عليهم السلام في مواجهة حاملي الافكار الهدامة .. النيل من ذواتهم والتحريض عليها ..
ام كانوا يستبقون الى دحض الفكرة و قمعها بدلاً عن الحاق الاذي بصاحبها ..؟؟
2: ان مثل هذه الفتوى .. من شأنها ان تسلط ضوءا اكثر على شخصيتهم و على افكارهم فتزداد بذلك شعبيتهم .. كما
انها تفجر جميع الجسور بينهم وبين المتدينين .. فتنسد بذلك نوافذ التأثير عليهم ... وتتقطع الاسباب .. بينما نحن
في وقت احوج فيه الى حوار بناء من مقاطعة و اتهامات و مشاحنة...
3: ثم لو افترضنا - ولا نفترض - ضروة اصدار فتوى بحقهم منعاً من تأثيرهم على المجتمع الفكري ... الا ان التوقيت
لاصدار مثل هذه الفتوى والوثيقة لا يتسم بحكمة ولا بلاغة اصلا .. مع ملاحظة الوضع الراهن الذي اشتدت المجاذبة بين
من يسمون بالاصلاحيين ومن يسمون بالمحافظين ...
وهل اثر ذلك الا نفور انصار الاصلاحيين - والذين غالبيتهم شباب و شابات وجامعيون و مثقفون - عن كل ما يرتبط
بالدين... من عمامة و متدين ، ومنهج ...
الا تساند مثل هذه الفتوى العلمانيين والذين يرمون الهيمنة على عقول الشباب والمثقفين ... في افساح المجال لهم
بصورة اسهل و اسرع ..؟؟؟
وهل يمكن التغاضي عن حقيقة ان مثل هذه الفتوى تخلق في نفوس هؤلاء الشباب .. عداوة وبغضاءً تجاه الدين
والمتدين .. والاسلام والقران والاحكام والمنهج الديني ..؟؟؟
انه كذلك
وستشهدون ونشهد - مع كل اسف - كيف يقع الشعب الايراني خاصة طيف الشباب والمثقفين - في احضان العلمانية
..؟؟
ذلك ان القيادة في ايران لم تحسن التعامل مع المعارضين ... ولم تشعر يوماً ما ان سياساتها ستزيد الفجوة
بينهم وبين هؤلاء .. ولم تدرك خطر ما تقوم به .. ما هي اثارها وما هي تبعاتها ..؟؟؟
ان اكبر خطر يحدق بايران حالياً : هو تزايد النفور من الدين والتدين والمنهج الديني .. و لا زلنا - مع الاسف - غافلين
نائمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
(( سروش وجماعة المدرسين))
لست من النمط الذي اغالي في شخصيات اياً كانت الا بعد اخضاعها في مختبر العقل والمنطق .. من هنا استولت علي
شخصية قيادية راحلة كالامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.. متاثرا به ومدافعاً عنه ...
فهما قيل في شخصيته من اراء لا صلة لها بالواقع .. ومحاولات في رمي افكاره بسطحية .. الا انه - خاصة لمن
عاشره و ادركه من قرب - فوق ذلك وستضل شخصيته يوماً بعد يوم متألقة زاهرة معطاة..
وبهذه المناسبة قارنت بين ما صنعه الامام الشيرازي رحمه الله تعالى وما صنعه اخرون في حق شخصيات منحرفة ..
كسلمان رشدي ، وعلي الوردي ، وعلي شريعتي ، و حديثاً سروش و اكبر كنجي وغيرهما..
لاجد كم يفرق منهجه رحمه الله تعالى عن منهجهم ..!!!
اصر حواشي الامام الشيرازي رحمه الله تعالى في اصدار فتاوي الردة و الكفر والفسق ... في حق من هو على
شاكلة على الوردي وشريعتي وفضل الله ... الا انه ابى الرضوخ للضغوطات ...
وقد فلسف ذلك بان الاولوية تنصب على محاربة الافكار الانحرافية دون اصحابها .. وان اصدار فتوى هدمية بحق
حاملي الافكار ليس من نتاجها الا تزايد شرخ و مزيد الفات لاصحابها ...
وهكذا حدث .. وهكذا صار ..
والان ادون ملاحظات عابرة على فتوى اصدرتها جماعة المدرسين قاضية بردة ( سروش):
1: على كل من يحمل هم الدين .. ان يبحث عن الجذور التي اوقعت سروشاً وامثاله من مثقفي ايران .. نحو الهاوية
ونحو الاعتناق بهكذا افكار .. لماذا ..؟؟ وما هو المنشأ ..؟؟ لمثل سروش المتدين ان ينقلب على عقبيه ..؟؟
ا ليس جزء من هذا الانحراف واقعاً علينا .. ذلك اننا - اقصد الحوزة وجماعة المتدينين - فشلنا في احتوائهم و قطعنا
سبل التواصل معهم ... ولم تحل لنا جلسات حوارية مطولة نستمع الى افكاره و نقرأ نمط تفكيره ..؟؟
ولم نهتم باقناعه بقدر ما اهتممنا باخضاع الطرف و تسليمه ..
فكم من منحرف رجع عن افكاره بحوار مثمر و قول حسن وموعظة نافذة و كلمة مقنعة.؟؟
وهل كان منهج ائمة اهل البيت عليهم السلام في مواجهة حاملي الافكار الهدامة .. النيل من ذواتهم والتحريض عليها ..
ام كانوا يستبقون الى دحض الفكرة و قمعها بدلاً عن الحاق الاذي بصاحبها ..؟؟
2: ان مثل هذه الفتوى .. من شأنها ان تسلط ضوءا اكثر على شخصيتهم و على افكارهم فتزداد بذلك شعبيتهم .. كما
انها تفجر جميع الجسور بينهم وبين المتدينين .. فتنسد بذلك نوافذ التأثير عليهم ... وتتقطع الاسباب .. بينما نحن
في وقت احوج فيه الى حوار بناء من مقاطعة و اتهامات و مشاحنة...
3: ثم لو افترضنا - ولا نفترض - ضروة اصدار فتوى بحقهم منعاً من تأثيرهم على المجتمع الفكري ... الا ان التوقيت
لاصدار مثل هذه الفتوى والوثيقة لا يتسم بحكمة ولا بلاغة اصلا .. مع ملاحظة الوضع الراهن الذي اشتدت المجاذبة بين
من يسمون بالاصلاحيين ومن يسمون بالمحافظين ...
وهل اثر ذلك الا نفور انصار الاصلاحيين - والذين غالبيتهم شباب و شابات وجامعيون و مثقفون - عن كل ما يرتبط
بالدين... من عمامة و متدين ، ومنهج ...
الا تساند مثل هذه الفتوى العلمانيين والذين يرمون الهيمنة على عقول الشباب والمثقفين ... في افساح المجال لهم
بصورة اسهل و اسرع ..؟؟؟
وهل يمكن التغاضي عن حقيقة ان مثل هذه الفتوى تخلق في نفوس هؤلاء الشباب .. عداوة وبغضاءً تجاه الدين
والمتدين .. والاسلام والقران والاحكام والمنهج الديني ..؟؟؟
انه كذلك
وستشهدون ونشهد - مع كل اسف - كيف يقع الشعب الايراني خاصة طيف الشباب والمثقفين - في احضان العلمانية
..؟؟
ذلك ان القيادة في ايران لم تحسن التعامل مع المعارضين ... ولم تشعر يوماً ما ان سياساتها ستزيد الفجوة
بينهم وبين هؤلاء .. ولم تدرك خطر ما تقوم به .. ما هي اثارها وما هي تبعاتها ..؟؟؟
ان اكبر خطر يحدق بايران حالياً : هو تزايد النفور من الدين والتدين والمنهج الديني .. و لا زلنا - مع الاسف - غافلين
نائمين ..
تعليق