إن من الممكن تعريف قسوة القلب بشكل عام، بأنها حالة من الجمود العاطفي، وفقدان التفاعل مع حدث أو موقف معين، وقد تختلف شدة التأثر وردة الفعل، تجاه حدث معين باختلاف العقيدة والبيئة ووجهات النظر.. ولكن ما يعنينا هنا، هو إيجاد العلاج للقسوة، فيما يتعلق بالعلاقة مع الله تعالى، والتفاعل مع العبادات المختلفة، وكذلك عند زيارة المشاهد الشريفة لأولياء الله تعالى، وتذكر مصائبهم (ع).
وعلى النقيض من القسوة تأتي الرقة، وتعني لين القلب والتفاعل العاطفي مع الموقف.. وهذا ما نرمي إليه في هذا البحث عن طريق إيجاد وسائل، لأجل إحلال الرقة محل القسوة في قلوبنا إن شاء الله.
أسباب قٌسوة القلب:
فيما يلي عدد من الأسباب، التي تجعل الإنسان قاسي القلب: فلا يخشع في صلاته، ولا يرق قلبه ويلين في كثير من المواضع، التي تتطلب اللين والخشوع.. وهذه الأسباب مستوحاة من كتاب الله والسنة المطهرة:[LIST][*]البعد عن الله، وعدم استحضار الوجود المطلق في حياة الإنسان، وعدم ذكره تعالى على كل حال.. مما يسبب قسوة القلب عند الإنسان، دون أن يشعر بذلك، فإذا ذُكر الله عنده، وقُرئ القرآن، ازدادت قسوته بدلا من أن يتفاعل ويخشع.. وقد ورد عن المسيح (ع) أنه قال -ما مضمونه-: (لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله، قاسية قلوبهم، ولكن لا يعلمون). [*]كثرة الذنوب والمعاصي، واتباع وساوس الشيطان، مما يسبب ظلمة في النفس، وقسوة في القلب {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به}.. إن تتابع الذنوب وكثرتها، تجعل النفوس مرتعا للشيطان، ويبعدها عن رحمة الله عز وجل (فتلك قلوب قاسية، ونفوس طاغية، وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول، قد عشش فيها الشيطان وفرخ). [*]إن البعد عن الله، وارتكاب المعاصي، واتباع الهوى، يتسبب في إنزال العقاب الإلهي، المتمثل في إغفال القلب: أي اقسائه {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه} {بل طبع الله عليها بكفرهم}.. وهذا من أشد العقوبات على الإنسان، حين يطرده الله من رحمته، فيقسو قلبه، ويلقى الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة.[*]آفة العجب والشعور بالكمال -الزائف- الذي هو من أقبح الوسائل والحيل النفسية، التي يوسوس بها الشيطان للناس بشكل عام، و للمؤمنين بشكل خاص، ليبعدهم عن طريق الهدى، وليتوهموا أنهم يقومون بالأعمال العبادية على أكمل وجه.. وبذا يضعف هاجس الخوف عندهم، من عدم قبول تلك الأعمال.. وبالتالي يفقدون التفاعل معها.[*]كثرة المشاغل والهموم الدنيوية، وعدم الاهتمام والانشغال بما بعد الموت، مما يسبب الغفلة والقسوة عند الإنسان (فالقلوب قاسية، عن حظها لاهية، عن رشدها سالكة في غير مضمارها، كأن المعني سواها، وكأن الرشد في أحراز دنياها). [*]عدم التعود على إظهار الرحمة، والرقة، والخضوع.. وربما للتربية والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان، أثر كبير في ذلك.[/LIST]
وعلى النقيض من القسوة تأتي الرقة، وتعني لين القلب والتفاعل العاطفي مع الموقف.. وهذا ما نرمي إليه في هذا البحث عن طريق إيجاد وسائل، لأجل إحلال الرقة محل القسوة في قلوبنا إن شاء الله.
أسباب قٌسوة القلب:
فيما يلي عدد من الأسباب، التي تجعل الإنسان قاسي القلب: فلا يخشع في صلاته، ولا يرق قلبه ويلين في كثير من المواضع، التي تتطلب اللين والخشوع.. وهذه الأسباب مستوحاة من كتاب الله والسنة المطهرة:[LIST][*]البعد عن الله، وعدم استحضار الوجود المطلق في حياة الإنسان، وعدم ذكره تعالى على كل حال.. مما يسبب قسوة القلب عند الإنسان، دون أن يشعر بذلك، فإذا ذُكر الله عنده، وقُرئ القرآن، ازدادت قسوته بدلا من أن يتفاعل ويخشع.. وقد ورد عن المسيح (ع) أنه قال -ما مضمونه-: (لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله، قاسية قلوبهم، ولكن لا يعلمون). [*]كثرة الذنوب والمعاصي، واتباع وساوس الشيطان، مما يسبب ظلمة في النفس، وقسوة في القلب {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به}.. إن تتابع الذنوب وكثرتها، تجعل النفوس مرتعا للشيطان، ويبعدها عن رحمة الله عز وجل (فتلك قلوب قاسية، ونفوس طاغية، وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول، قد عشش فيها الشيطان وفرخ). [*]إن البعد عن الله، وارتكاب المعاصي، واتباع الهوى، يتسبب في إنزال العقاب الإلهي، المتمثل في إغفال القلب: أي اقسائه {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه} {بل طبع الله عليها بكفرهم}.. وهذا من أشد العقوبات على الإنسان، حين يطرده الله من رحمته، فيقسو قلبه، ويلقى الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة.[*]آفة العجب والشعور بالكمال -الزائف- الذي هو من أقبح الوسائل والحيل النفسية، التي يوسوس بها الشيطان للناس بشكل عام، و للمؤمنين بشكل خاص، ليبعدهم عن طريق الهدى، وليتوهموا أنهم يقومون بالأعمال العبادية على أكمل وجه.. وبذا يضعف هاجس الخوف عندهم، من عدم قبول تلك الأعمال.. وبالتالي يفقدون التفاعل معها.[*]كثرة المشاغل والهموم الدنيوية، وعدم الاهتمام والانشغال بما بعد الموت، مما يسبب الغفلة والقسوة عند الإنسان (فالقلوب قاسية، عن حظها لاهية، عن رشدها سالكة في غير مضمارها، كأن المعني سواها، وكأن الرشد في أحراز دنياها). [*]عدم التعود على إظهار الرحمة، والرقة، والخضوع.. وربما للتربية والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان، أثر كبير في ذلك.[/LIST]
تعليق