أخرج الحاكم في المستدرك
عن اسمعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف بن عمرو
قال كنت امرأ تاجر أو كنت صديقا للعباس بن عبد المطلب
في الجاهلية فقدمت لتجارة فنزلت على العباس بن عبد المطلب
بمنى فجاء رجل فنظر إلى الشمس حين مالت
فقام يصلى ثم جاءت امرأة فقامت تصلى ثم جاء غلام حين راهق الحلم
فقام يصلى
فقلت للعباس من هذا
فقال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي يزعم انه نبي ولم يتابعه على أمره غير
هذه المرآة وهذا الغلام وهذه المرآة خديجة بنت خويلد امرأته وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب
قال عفيف الكندي واسلم وحسن إسلامه لوددت أني كنت أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام 0
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه 0
وله شاهد معتبر من أولاد عفيف بن عمرو
ج 3 ص201 0
عن اسمعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف بن عمرو
قال كنت امرأ تاجر أو كنت صديقا للعباس بن عبد المطلب
في الجاهلية فقدمت لتجارة فنزلت على العباس بن عبد المطلب
بمنى فجاء رجل فنظر إلى الشمس حين مالت
فقام يصلى ثم جاءت امرأة فقامت تصلى ثم جاء غلام حين راهق الحلم
فقام يصلى
فقلت للعباس من هذا
فقال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي يزعم انه نبي ولم يتابعه على أمره غير
هذه المرآة وهذا الغلام وهذه المرآة خديجة بنت خويلد امرأته وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب
قال عفيف الكندي واسلم وحسن إسلامه لوددت أني كنت أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام 0
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه 0
وله شاهد معتبر من أولاد عفيف بن عمرو
ج 3 ص201 0
شرك أبداً ، ولم يسجد لصنم قط ، وتكرَّم وجهه منذ أول وهلة ، فلا طاف حول صنم ولا سجد له ، فكانت نفسه خالصة لله تعالى ، وكان عنواناً للشرف والاستقامة ، لقد صاحبته منذ الصبا صراحة الإيمان ، والثقة العالية بالنفس ، والشجاعة الضرورية لكل إرادة حقة ، فكان إيمانه هو الحاكم المطلق ، والمسيطر الأوحد على جميع حركاته وسكناته. فلا مجال لأن يتوهّم من عبارة أنه أول الناس اسلاماً كونه على خلاف ذلك قبل البعثة.
والحقُّ أنَّه كان أوفر الناس حظاً ، بل هو الاصطفاء بحق ، حيث منَّ الله عليه بصحبة رسول الله
منذ صباه حتَّى نشأ على يديه ، لم يفارقه في سلم أو حرب ، وفي حل أو سفر ، إلى أن لحق رسول الله
تعليق