اما قولك انني يكفيني خزي وعارويكفيك .خزيا و عارا ..انك تتولى من يدعو الى النار
فأقول لك يا موالي ليس غريبا منك ان تأخذ بظاهر الاحاديث دون ان ترجع لشرحها وترى ماقال فيها اهل السنة الفضلاء
فخذ واقرأ ولا تعاند يا موالي
قَوْله : ( يَدْعُوهُمْ )
أَعَادَ الضَّمِير عَلَى غَيْر مَذْكُور وَالْمُرَاد قَتَلَتْهُ كَمَا ثَبَتَ مِنْ وَجْه آخَر " تَقْتُلهُ الْفِئَة الْبَاغِيَة يَدْعُوهُمْ إِلَخْ " وَسَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ . فَإِنْ قِيلَ كَانَ قَتْله بِصِفِّينَ وَهُوَ مَعَ عَلِيّ وَاَلَّذِينَ قَتَلُوهُ مَعَ مُعَاوِيَة وَكَانَ مَعَهُ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة فَكَيْف يَجُوز عَلَيْهِمْ الدُّعَاء إِلَى النَّار ؟ فَالْجَوَاب أَنَّهُمْ كَانُوا ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّة , وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا لَوْم عَلَيْهِمْ فِي اِتِّبَاع ظُنُونهمْ , فَالْمُرَاد بِالدُّعَاءِ إِلَى الْجَنَّة الدُّعَاء إِلَى سَبَبهَا وَهُوَ طَاعَة الْإِمَام , وَكَذَلِكَ كَانَ عَمَّار يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَة عَلِيّ وَهُوَ الْإِمَام الْوَاجِب الطَّاعَة إِذْ ذَاكَ , وَكَانُوا هُمْ يَدْعُونَ إِلَى خِلَاف ذَلِكَ لَكِنَّهُمْ مَعْذُورُونَ لِلتَّأْوِيلِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُمْ . وَقَالَ اِبْن بَطَّالٍ تَبَعًا لِلْمُهَلَّبِ : إِنَّمَا يَصِحّ هَذَا فِي الْخَوَارِج الَّذِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّ عَمَّارًا يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَمَاعَة , وَلَا يَصِحّ فِي أَحَد مِنْ الصَّحَابَة . وَتَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْكَلَام جَمَاعَةٌ مِنْ الشُّرَّاح . وَفِيهِ نَظَرٌ مِنْ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْخَوَارِج إِنَّمَا خَرَجُوا عَلَى عَلِيّ بَعْد قَتْل عَمَّار بِلَا خِلَاف بَيْن أَهْل الْعِلْم لِذَلِكَ , فَإِنَّ اِبْتِدَاء أَمْر الْخَوَارِج كَانَ عَقِب التَّحْكِيم , وَكَانَ التَّحْكِيم عَقِب اِنْتِهَاء الْقِتَال بِصِفِّينَ وَكَانَ قَتْل عَمَّار قَبْل ذَلِكَ قَطْعًا , فَكَيْف يَبْعَثهُ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ بَعْد مَوْته .
ثَانِيهَا : أَنَّ الَّذِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ عَمَّارًا إِنَّمَا هُمْ أَهْل الْكُوفَة بَعَثَهُ يَسْتَنْفِرُهُمْ عَلَى قِتَال عَائِشَة وَمَنْ مَعَهَا قَبْل وَقْعَة الْجَمَل , وَكَانَ فِيهِمْ مِنْ الصَّحَابَة جَمَاعَة كَمَنْ كَانَ مَعَ مُعَاوِيَة وَأَفْضَل , وَسَيَأْتِي التَّصْرِيح بِذَلِكَ عِنْد الْمُصَنِّف فِي كِتَاب الْفِتَن , فَمَا فَرَّ مِنْهُ الْمُهَلَّب وَقَعَ فِي مِثْله مَعَ زِيَادَة إِطْلَاقه عَلَيْهِمْ تَسْمِيَة الْخَوَارِج وَحَاشَاهُمْ مِنْ ذَلِكَ .
ثَالِثهَا : أَنَّهُ شَرَحَ عَلَى ظَاهِر مَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة النَّاقِصَة , وَيُمْكِن حَمْله عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِاَلَّذِينَ يَدْعُونَهُ إِلَى النَّار كُفَّار قُرَيْش كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَعْض الشُّرَّاح , لَكِنْ وَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن السَّكَن وَكَرِيمَة وَغَيْرهمَا وَكَذَا ثَبَتَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهُ قَابَلَهَا عَلَى نُسْخَة الْفَرَبْرِيّ الَّتِي بِخَطِّهِ زِيَادَة تُوَضِّح الْمُرَاد وَتُفْصِح بِأَنَّ الضَّمِير يَعُود عَلَى قَتَلَتِهِ وَهُمْ أَهْل الشَّام وَلَفْظه " وَيْح عَمَّار تَقْتُلهُ الْفِئَة الْبَاغِيَة يَدْعُوهُمْ " الْحَدِيث , وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة لَمْ يَذْكُرهَا الْحُمَيْدِيّ فِي الْجَمْع وَقَالَ : إِنَّ الْبُخَارِيّ لَمْ يَذْكُرهَا أَصْلًا , وَكَذَا قَالَ أَبُو مَسْعُود . قَالَ الْحُمَيْدِيّ : وَلَعَلَّهَا لَمْ تَقَع لِلْبُخَارِيِّ , أَوْ وَقَعَتْ فَحَذَفَهَا عَمْدًا . قَالَ : وَقَدْ أَخْرَجَهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالْبَرْقَانِيّ فِي هَذَا الْحَدِيث . قُلْت : وَيَظْهَر لِي أَنَّ الْبُخَارِيّ حَذَفَهَا عَمْدًا وَذَلِكَ لِنُكْتَةٍ خَفِيَّة , وَهِيَ أَنَّ أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ اِعْتَرَفَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَع هَذِهِ الزِّيَادَة مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مُدْرَجَة , وَالرِّوَايَة الَّتِي بَيَّنَتْ ذَلِكَ لَيْسَتْ عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ , وَقَدْ أَخْرَجَهَا الْبَزَّار مِنْ طَرِيق دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد فَذَكَرَ الْحَدِيث فِي بِنَاء الْمَسْجِد وَحَمْلهُمْ لَبِنَة لَبِنَة وَفِيهِ فَقَالَ أَبُو سَعِيد " فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي وَلَمْ أَسْمَعهُ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : يَا اِبْن سُمَيَّة تَقْتُلُك الْفِئَة الْبَاغِيَة " ا ه . وَابْن سُمَيَّة هُوَ عَمَّار وَسُمَيَّة اِسْم أُمّه . وَهَذَا الْإِسْنَاد عَلَى شَرْط مُسْلِم , وَقَدْ عَيَّنَ أَبُو سَعِيد مَنْ حَدَّثَهُ بِذَلِكَ , فَفِي مُسْلِم وَالنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيق أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ " حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ خَيْر مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ , فَذَكَرَهُ " فَاقْتَصَرَ الْبُخَارِيّ عَلَى الْقَدْر الَّذِي سَمِعَهُ أَبُو سَعِيد مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُون غَيْره , وَهَذَا دَالٌّ عَلَى دِقَّة فَهْمه وَتَبَحُّرِهِ فِي الِاطِّلَاع عَلَى عِلَل الْأَحَادِيث . وَفِي هَذَا الْحَدِيث زِيَادَة أَيْضًا لَمْ تَقَع فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ , وَهِيَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَج مِنْ طَرِيق خَالِد الْوَاسِطِيّ عَنْ خَالِد الْحَذَّاء وَهِيَ : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا عَمَّار أَلَا تَحْمِل كَمَا يَحْمِل أَصْحَابك ؟ قَالَ : إِنِّي أُرِيدَ مِنْ اللَّه الْأَجْر " وَقَدْ تَقَدَّمَتْ زِيَادَة مَعْمَر فِيهِ أَيْضًا .
فهمت ياموالي !!!
فأقول لك يا موالي ليس غريبا منك ان تأخذ بظاهر الاحاديث دون ان ترجع لشرحها وترى ماقال فيها اهل السنة الفضلاء
فخذ واقرأ ولا تعاند يا موالي
قَوْله : ( يَدْعُوهُمْ )
أَعَادَ الضَّمِير عَلَى غَيْر مَذْكُور وَالْمُرَاد قَتَلَتْهُ كَمَا ثَبَتَ مِنْ وَجْه آخَر " تَقْتُلهُ الْفِئَة الْبَاغِيَة يَدْعُوهُمْ إِلَخْ " وَسَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ . فَإِنْ قِيلَ كَانَ قَتْله بِصِفِّينَ وَهُوَ مَعَ عَلِيّ وَاَلَّذِينَ قَتَلُوهُ مَعَ مُعَاوِيَة وَكَانَ مَعَهُ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة فَكَيْف يَجُوز عَلَيْهِمْ الدُّعَاء إِلَى النَّار ؟ فَالْجَوَاب أَنَّهُمْ كَانُوا ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّة , وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا لَوْم عَلَيْهِمْ فِي اِتِّبَاع ظُنُونهمْ , فَالْمُرَاد بِالدُّعَاءِ إِلَى الْجَنَّة الدُّعَاء إِلَى سَبَبهَا وَهُوَ طَاعَة الْإِمَام , وَكَذَلِكَ كَانَ عَمَّار يَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَة عَلِيّ وَهُوَ الْإِمَام الْوَاجِب الطَّاعَة إِذْ ذَاكَ , وَكَانُوا هُمْ يَدْعُونَ إِلَى خِلَاف ذَلِكَ لَكِنَّهُمْ مَعْذُورُونَ لِلتَّأْوِيلِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُمْ . وَقَالَ اِبْن بَطَّالٍ تَبَعًا لِلْمُهَلَّبِ : إِنَّمَا يَصِحّ هَذَا فِي الْخَوَارِج الَّذِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّ عَمَّارًا يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَمَاعَة , وَلَا يَصِحّ فِي أَحَد مِنْ الصَّحَابَة . وَتَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْكَلَام جَمَاعَةٌ مِنْ الشُّرَّاح . وَفِيهِ نَظَرٌ مِنْ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ الْخَوَارِج إِنَّمَا خَرَجُوا عَلَى عَلِيّ بَعْد قَتْل عَمَّار بِلَا خِلَاف بَيْن أَهْل الْعِلْم لِذَلِكَ , فَإِنَّ اِبْتِدَاء أَمْر الْخَوَارِج كَانَ عَقِب التَّحْكِيم , وَكَانَ التَّحْكِيم عَقِب اِنْتِهَاء الْقِتَال بِصِفِّينَ وَكَانَ قَتْل عَمَّار قَبْل ذَلِكَ قَطْعًا , فَكَيْف يَبْعَثهُ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ بَعْد مَوْته .
ثَانِيهَا : أَنَّ الَّذِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ عَمَّارًا إِنَّمَا هُمْ أَهْل الْكُوفَة بَعَثَهُ يَسْتَنْفِرُهُمْ عَلَى قِتَال عَائِشَة وَمَنْ مَعَهَا قَبْل وَقْعَة الْجَمَل , وَكَانَ فِيهِمْ مِنْ الصَّحَابَة جَمَاعَة كَمَنْ كَانَ مَعَ مُعَاوِيَة وَأَفْضَل , وَسَيَأْتِي التَّصْرِيح بِذَلِكَ عِنْد الْمُصَنِّف فِي كِتَاب الْفِتَن , فَمَا فَرَّ مِنْهُ الْمُهَلَّب وَقَعَ فِي مِثْله مَعَ زِيَادَة إِطْلَاقه عَلَيْهِمْ تَسْمِيَة الْخَوَارِج وَحَاشَاهُمْ مِنْ ذَلِكَ .
ثَالِثهَا : أَنَّهُ شَرَحَ عَلَى ظَاهِر مَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة النَّاقِصَة , وَيُمْكِن حَمْله عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِاَلَّذِينَ يَدْعُونَهُ إِلَى النَّار كُفَّار قُرَيْش كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَعْض الشُّرَّاح , لَكِنْ وَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن السَّكَن وَكَرِيمَة وَغَيْرهمَا وَكَذَا ثَبَتَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهُ قَابَلَهَا عَلَى نُسْخَة الْفَرَبْرِيّ الَّتِي بِخَطِّهِ زِيَادَة تُوَضِّح الْمُرَاد وَتُفْصِح بِأَنَّ الضَّمِير يَعُود عَلَى قَتَلَتِهِ وَهُمْ أَهْل الشَّام وَلَفْظه " وَيْح عَمَّار تَقْتُلهُ الْفِئَة الْبَاغِيَة يَدْعُوهُمْ " الْحَدِيث , وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة لَمْ يَذْكُرهَا الْحُمَيْدِيّ فِي الْجَمْع وَقَالَ : إِنَّ الْبُخَارِيّ لَمْ يَذْكُرهَا أَصْلًا , وَكَذَا قَالَ أَبُو مَسْعُود . قَالَ الْحُمَيْدِيّ : وَلَعَلَّهَا لَمْ تَقَع لِلْبُخَارِيِّ , أَوْ وَقَعَتْ فَحَذَفَهَا عَمْدًا . قَالَ : وَقَدْ أَخْرَجَهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالْبَرْقَانِيّ فِي هَذَا الْحَدِيث . قُلْت : وَيَظْهَر لِي أَنَّ الْبُخَارِيّ حَذَفَهَا عَمْدًا وَذَلِكَ لِنُكْتَةٍ خَفِيَّة , وَهِيَ أَنَّ أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ اِعْتَرَفَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَع هَذِهِ الزِّيَادَة مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مُدْرَجَة , وَالرِّوَايَة الَّتِي بَيَّنَتْ ذَلِكَ لَيْسَتْ عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ , وَقَدْ أَخْرَجَهَا الْبَزَّار مِنْ طَرِيق دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد فَذَكَرَ الْحَدِيث فِي بِنَاء الْمَسْجِد وَحَمْلهُمْ لَبِنَة لَبِنَة وَفِيهِ فَقَالَ أَبُو سَعِيد " فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي وَلَمْ أَسْمَعهُ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : يَا اِبْن سُمَيَّة تَقْتُلُك الْفِئَة الْبَاغِيَة " ا ه . وَابْن سُمَيَّة هُوَ عَمَّار وَسُمَيَّة اِسْم أُمّه . وَهَذَا الْإِسْنَاد عَلَى شَرْط مُسْلِم , وَقَدْ عَيَّنَ أَبُو سَعِيد مَنْ حَدَّثَهُ بِذَلِكَ , فَفِي مُسْلِم وَالنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيق أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ " حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ خَيْر مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ , فَذَكَرَهُ " فَاقْتَصَرَ الْبُخَارِيّ عَلَى الْقَدْر الَّذِي سَمِعَهُ أَبُو سَعِيد مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُون غَيْره , وَهَذَا دَالٌّ عَلَى دِقَّة فَهْمه وَتَبَحُّرِهِ فِي الِاطِّلَاع عَلَى عِلَل الْأَحَادِيث . وَفِي هَذَا الْحَدِيث زِيَادَة أَيْضًا لَمْ تَقَع فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ , وَهِيَ عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَج مِنْ طَرِيق خَالِد الْوَاسِطِيّ عَنْ خَالِد الْحَذَّاء وَهِيَ : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا عَمَّار أَلَا تَحْمِل كَمَا يَحْمِل أَصْحَابك ؟ قَالَ : إِنِّي أُرِيدَ مِنْ اللَّه الْأَجْر " وَقَدْ تَقَدَّمَتْ زِيَادَة مَعْمَر فِيهِ أَيْضًا .
فهمت ياموالي !!!
تعليق