إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سر خطير للإمام علي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر خطير للإمام علي

    الإمام علي و سر نقطة الباء
    قال الإمام علي عليه السلام بأن "كل ما في الكتب المنزلة، فهو في القرآن ، و كل ما في القرآن فهو في الفاتحة، و كل ما في الفاتحة فهو في (بسم الله الرحمن الرحيم) و كل ما في (بسم الله الرحمن الرحيم) في الباء، و كل ما في الباء في النقطة، و أنا النقطة تحت الباء".

    و هل هناك شيء خارج نطاق المألوف حتى نقول أنه من المخترعات التي نسبت للإمام علي ؟؟؟
    فإذا أمعنا النظر في كلامه، و عرفنا (سر التكوين) ، فنجد أن الإمام علي يتحدث عن حقيقة إلهية و علمية، يرتكز عليها الكون كله، و مرتبط بالأنبياء و الرسل و مهمة الكتب و هداية البشرية و معراج الكائنات كلها و ثورتها من و إلى النور الإلهي الكامل.

    و من بداية الحديث، دعونا نأخذ بأيديكم خطوة تلي الأخرى ... من بداية الحديث...
    إننا نتحدث عن البسملة في بداية كل سورة في القرآن ما عدى سورة واحدة... فكل السور سبقت ببسملة ، لاسيما سورة الفاتحة لها بسملتين.

    و معنى البسمله هي نية المرء بأن يكون العمل لوجه الله، كما إنها طلب اذن من الله ، بأن يشرع المرء بهذا العمل . كما إنها تعني بأن كل عمل ليس لوجه الله فهو فاني لا بركة فيه و لا زيادة. و هي في الحقيقة أعظم من ذلك لأن فيها أسم الله الأعظم، فمن قالها له الشرف الكبير ، و يستقبل بفضلها العلم الكثير و القول الثقيل، لأن لها ملائكة يخدمونها، فيحفظون من يذكرها و يرددها ، و تكون حرز له من كل آفة، و بركة في كل عمل.

    ولهذا القرآن يبدأ بأسم الله، لأن الله أراد لرسالته الخلود و الحفظ، فكل ما في الكون زائل مالم يتصل بالذات الإلهية.
    فالقرآن ابتدأ بآية البسملة، في سورة الفاتحة، و تبدأ السور فيه بالبسملة، كما أن أول آية نزلت من القرآن على النبي محمد و هي (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )).

    فنجد أن أول حروف البسملة هي الباء، فهل لها علاقة ببداية الخلق و الإنفجار الكوني و سر الصفر الذي يتحدث عنه العالم ؟؟؟

    إن لوجود الباء في بداية البسملة أمور عده :-
    اولا : للاستعانة بـ الاسم الإلهي أو الذات الإلهية.
    ثانيا : الباء للقسم، إذ يقسم الله لعباده بذاته و اسمه قبيل كل سورة، بأن كل ما في السورة من أخبار و وعد و قصص هو حق ، و أيضا هو توكيد لقارئ القرأن بأن كل ما فيه هو صدق.
    و هناك المزيد...
    و مع تطور العلوم و المعرفة الإنسانية بأقسامها المتنوعة، و الفلسفات المتعددة، إلا اننا نجد من يرجع عملية الكون للتطور البيلوجي للطبيعة، و هذا جهل في طبيعة أمره، إذ إننا نجد سر الخلق و سر التكوين في حرف الباء للبسملة، و لهذا قال الإمام علي ، بأن كل الكتب السماوية التي تفسر للإنسان سبب وجودة و تنظم العلاقة بين العبد و الرب و القرآن الذي هو خاتمها و محيط بما قد ذكر في الكتب السابقة، هذه الأسرار في سورة الفاتحة، و الفاتحة في البسملة و البسملة في الباء، و يعود ذلك كله إلى النقطة التي تحت الباء.

    إن كل ما في القرآن هو في الفاتحة ، و كل ما في الفاتحة هو في البسملة :
    يمكنك أن تقرأ "سر الفاتحة في الصلاة" لتعرف كيف جمع الله أسرار الكون و الخليقة في سبعة آيات بينات...
    و كما ذكرنا في مقالات أخرى ، بأن رحلة الكون هي من الله و إلى الله ، من النور و إلا النور، لهذا كانت الفاتحة التي تضم في جعبتها أهم أسرار الخلق، تختبئ كلها في ثنايا البسملة، التي تمثل ارتباط أفعال الكون و وجودة بالله عز و جل... فالبسملة هي الخطاب الإلهي المستمر للإنسان ، و هي توكيد من الإنسان على هذه الحقيقة... و يتم ذلك إلى يوم القيامة.

    كما تستمر البسملة تردد على ألسنة العباد و تذكر بأن الله هو وراء الوجود كله، فبه يكون كل شيء.. و هذا هدف كل الكتب الدينية التي أتت لتذكر الإنسان بحقيقته العليا، و بما فيها القرآن الكريم، معجزة نبينا محمد عليه الصلاة و السلام. و حث القرآن الإنسان على طلب العلم، و اعتبره فريضة على كل إنسان، و يتم ذلك حتى يكون الإنسان عادلا مع نفسه بمعرفه سبب و حقيقة و غاية وجوده و خلقه، لأن رأس الظلم ان يتناسى هذه الحقيقة... و عندما نردد الحقيقة و الحقيقة، فإننا نقصد حقيقة ان لا إله إلا الله ، و حقيقة الإنسان.

    و البسمله تضم فيها كل من هاتين الحقيقتين، و باء البسملة في بدايتها فيها التعليل و السببية.
    فالموجودات كلها تقع و تندرج تحت الباء، لأن المخلوقات كلها أبصرت النور و الوجود، عندما أشرق نوره على الظلمات بأسم الله الرحمن الرحيم، عندما كتب على نفسه الرحمة، ففيها الأسم الأعظم (الله) الذي فاض منه و ببركته الوجود، و هذه هي الحقيقة التي أراد الله أن يصل إليها الإنسان، و حول فلكها تدور الرسالات و الكتب السماوية كلها و كل ما يتعلق بالتبتل و الخشوع و الاحسان. و لهذا نذكر الحديث القدسي ((كنت كنزا لا أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق، فعرفتهم بي و عرفوني)).

    فإذن هدف الوجود كله من أدنى مراتبه و هو الوجود المادي ، إلى عالم الحقيقة بطبقاته السبعة، هدفها المعراج و الوصول إلى الوعي ، و حينها تتحقق الشهادة و علم اليقين. و المعرفة تتحقق بالإيمان، و الإيمان يتحقق بالمعرفة و الوعي. و المعرفة لا تأتي إلا من خلال التطبيق العملي.

    لهذا، يمكن السالك أن يبدأ بالتأمل في الشهادة... أو يتأمل بالبسملة، لما لها من أسرار و علوم خفية إلا على المجاهد الكفء.
    فإذن، البسملة هي مدخل الإيمان و عنوان الإسلام، لهذا كانت أول آية من آيات سورة الفاتحة.... فمن لديه شك بأن البسملة تظم أسرار جمة و حقائق عليا ؟؟؟ فليحاول أن يتبصر أكثر و يبحث.

    إن كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في الباء :
    أما قوله الإمام علي "كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في الباء" ، فهو يشير إلى أن الباء تستبطن كل معاني البسملة، و هل يعقل أن كل ما في البسملة من معاني و أسرار موجودة كلها في الباء ؟؟؟

    نحن نعرف و من خلال الروايات، بأن الكون خلق بأسم الله الأعظم ، و في البسملة إشارة إلى ذلك الإسم الأعظم الذي يعرفه المستنيرون و الذي لا يستطيعون النطق به ، لأنها حقيقة تختفي في الصدور، فهذه البسملة تشير إلى ذلك الأسم الأعظم، فما بين الإسم الأعظم و البسملة إلا كما بين سواد العين و بياضها ... نعم ، إلى هذه الدرجة.

    و لهذا عظم حرف الباء في البسملة، لأنه هو ما يجر الأسم الاعظم و يشير إليه. و بهذا يكون الباء سر من الأسرار الإلهية الكبرى.

    فالباء بصحنها الذي تدنوه النقطة، و التي هي أساس كل حرف و كل خط مستقيم أو حلزون، فكانت النقطة هي الكون، و اختصار لآلاف.. بل ملايين الكائنات و المخلوقات و المجرات الموجودة بأمر الله و أسمه و الخاضعة لجبروته.

    فلو قلنا ((لله ما في السموات و الأرض)) فقد جمعنا الموجودات كلها في جملة واحدة، و لكن لو حاولنا أن نفصل الموجودات فلن تسعنا آلاف المجلدات، لهذا فإن لنقطة الباء سر عظيم، تختصر علينا آلاف المجلدات.

    فالنقطة أو الصفر، هي رحم الوجود، الذي يستوعب انطلاقة كل الأشكال الهندسية و الكتابات و الكلمات، فهي سر كل العلوم و المعارف و سر الحياة كلها .

    و الصفر ذكر بكل الثقافات و كتب التراث، و الطب الصيني الذي يستند على مبدأ الإزدواجية (الين و اليانغ) يذكر بأن الين و اليانغ أتيا من ( التاي شي ) أي اللامحدود ، و الذي ترمز إليه كتبهم بالدائرة التي تتوسطها نقطة، فالصفر طاقة حيادية، لا تتحرك و لا تجذب و لا تنفر، يمكنها أن تكون سلبية اذا ما استعملت لأهداف سلبية و يمكنها أن تكون إيجابية إذا ما استعملت لاهداف إيجابية، لهذا هناك الأرقام الموجبة التي هي فوق الصفر ، و هناك الأرقام السالبة التي هي أقل من الصفر.
    الصفر هو الإستمرار و هو النهاية، فكأن الله يقول ، باسمي يكون كل شيء و باسمي ينتهي كل شيء ، فلو انتهينا من عد الأرقام الأصلية ( من 1 إلى 9 ) فإننا يمكن أن نرتقي إلى دورة جديدة، باستخدام الصفر مع الواحد فيكون العدد (10) ... وهكذا، إلى ما لا نهاية.
    كما إنه يرمز إلى النهاية و الضياع، فالصفر أو النقطة توضع في نهاية الكلام، كما إنها تدل على السكون و الصمت، فبالتالي الموت... لهذا فهي ترمز إلى النطفة، أي الولادة، و ترمز إلى السكون ، أي الموت.... فالنقطة هي اللامحدود، بدورة الحياة، ولادة و موت، نهاية و بداية.

    و بما أن الصفر لا قيمة له في علم الرياضيات إلا إذا ترافق مع الأرقام الأخرى، و بما أنه يشير إلى الكون في البسملة ، فإن الكون لا قيمة له من دون (اسم الله الرحمن الرحيم).
    و إشارة الإمام علي إلى سر نقطة الباء ، و التي تشير إلى الكون و الموجودات بأمر الله، فهو بذلك يشير إلى الوحدة التي تجمع كل ما دون الله كشيء واحد، حجمها كحجم النقطة عندما تكتب.
    علاقة النقطة تحت الباء بالإنفجار الكوني :
    في باء البسملة أسرار الوجود كلة، و تحت الباء ، النقطة التي اندرج فيها الكون، كما إنها اختصار للموجودات كلها ، كما قال النبي عليه السلام (خرجت الموجودات من تحت الباء) ، فإذن النقطة هي ابتداء كل الحياة و كل عملة الخلق ، كما إن النقطة هي بداية العلم و نهايته، و حتى الخط المستقيم عبارة عن تكرار للنقطة، و الأشكال الهندسية و الأحرف كلها تبدأ بنقطة واحدة، و لهذا أصبحت البسملة عظيمة الشأن، و تسبق كل سورة قرآنية، و حتى سورة التوبة التي لم يبدأ الله تعالى آياته فيها بالبسملة ، بدأت بحرف ( الباء) (براءة) فإذن، كل سور القرآن الكريم تبدأ بحرف الباء، الذي فيه النقطة.

    وقد توصل العلم إلى أن الكون بدأ من انفجار عظيم، و قال البعض ان ذبذبات لطيفة اخذت تطوف حول نفسها ، و يقول العلم أيضا بان الفراغ بين النواة و الذرة كبير جدا، لو انطبق هذا الفراغ في الكون لأصبح الكون بحجم النقطة و لانعدمت الحياة، فيعود الكون على صورته البدائية، و هي النقطة التي انفجر منها.

    في العام 1922 كشف الفيزيائي الروسي الكسندر فريدمان حسابا بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكنا. حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافيا ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو لتقلصه و ذلك طبقا لنظرية اينشتاين في النسبية. و بناء على هذه الحسابات أعلن الفلكي البلجيكي لوميتر أن للكون بداية، و أنه في تمدد متواصل نتيجة الانفجار الكوني و نتيجة قوانين كونية أخرى.

    ولم تحض التأملات النظرية لهذين العالمين في تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن الأدلة التي نتجت عن الملاحظات العالمية في عام 1929 كان لها وقع الصاعقة في دنيا العلم، ففي ذلك العام توصل الفلكي الأمريكي، الذي كان يعمل في مرصد جبل ويلسون في كاليفورنيا، إلى واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الفلك، فمن خلال رصده لعدد من النجوم من خلال تلسكوبه العملاق اكتشف أن ضوءها كان منحرفاً نحو الطرف الأحمر من الطيف و بشكل حاسم، و أن ذلك الانحراف كان مرتبطا مباشرة مع بعد النجوم عن الأرض، و هذا الاكتشاف هز قواعد المفهوم، الذي كان شائعا للكون وفق القوانين الفيزيائية الميزة.

    و بعد ذلك توصل العالم نفسه (أدوين هابل) إلى اكتشاف آخر مهم في حياته، و هو أن النجوم لم تكن تتباعد عن الأرض، بل كانت تتباعد عن بعضها البعض، و الاستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة وهو أن كل شيء في الكون يتحرك بعيدا عن كل شيء فيه، و بالتالي فالكون يتمدد بانتظام.

    و بهذا فقد قاد اكتشاف هابل لحقيقة الكون المتمدد لانبثاق نموذج آخر، كان ضروريا لكي لا يكون هناك عبث، و ليجعل نتائج معادلاته صحيحة، فإذا كان الكون يتضخم مع مرور الوقت، فهذا يعني أن العودة إلى الخلف تقودنا نحو كون أصغر، ثم إذا عدنا أكثر للخلف، فإن كل شيء سوف ينكمش و يتقارب نحو نقطة واحدة، و النتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هي أنه في وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة في كتله نقطية واحدة، لها حجم (الصفر) بسبب قوة التجاذب الثقيلة الهائلة فيها، و أن كوننا ظهر إلى الوجود نتيجة لانفجار تلك الكتلة النقطية ذات الحجم الصفر.

    و هذا قليل عن الانفجار الكوني الكبير، الذي تم اكتشاف حقيقته في القرن العشرين، و هو حدث كبير هز مراكز الأبحاث العلمية كلها في العالم، و اكتشافه أدى و أجبر العلماء إلى الغاء فكرة أن الكون لا نهاية له، و هذا الاكتشاف أثبت أن للكون بداية و سبب ، و هذا تماما يناقض ما ذهب إليه المادييون من أن العالم لا بداية له و لا نهاية، و نقصد هنا العالم المادي ، و الوجود المادي ، لأن حقيقة الوجود و سبب الوجود هو الله الذي لا يخضع للبداية و لا النهاية، فهو أبدي، و كل ما هو مخلوق محدود و يخضع للبداية و النهاية.

    و اللافت للنظر، و المثير في الإكتشاف العلمي، انه يثبت أن مركز الانفجار كان كتلة نقطية واحدة، لها حجم (الصفر)، و هذا يقودنا إلى كلام الإمام علي عليه السلام، حيث قال (و كل مافي الباء في النقطة)، و قد عرفنا سابقا بأن باء البسملة تندرج تحتها كل الموجودات التي خلقها الله، فيكون معنى كلام الإمام علي (إن كل الموجودات في النقطة).

    ولكن هناك تساؤلات عديدة عن نظرية الانفجار الكوني ، فيقول البعض بأن الانفجار الكوني نظرية وجودية مادية بحته، تنفي وجود الخالق و تثبت بأن الكون وجد صدفه ، فنقول مجيبين على تساؤلاتهم:
    - الانفجار الكبير لا ينفي وجود الخالق ، و لا ينفي أمر الخلق بسبب و بحق...
    - الذي يستطيع ان يخلق الكون كلة بأدق تفاصيلة، ألن يقدر على أن يقول للشيء كن فيكون ؟؟؟
    - أليس الله هو من يقدر المقادير و يضع القوانين الكونية ، و الانفجار الكوني يكون بيئة هذه القوانين و النواميس الإلهية ؟؟؟
    - كذلك القرآن الكريم ذكر بأن الكون في توسع مستمر، و من هذه النظرية اكتشف العلماء بعد الاستنتاج نظرية الانفجار الكوني العظيم.

    (( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُون )) الذاريات: 47.
    (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) الأنبياء : آية 30
    منقول

  • #2
    جزاك الله خيراً ..

    الحقيقة مايحتاجه الإنسان أن يتحرر من عبادة الحرف والكلمة ويغوص في المعاني

    فاللغة بحد ذاتها معنى وليست حرف وكلمة الا بالنسبة للجاهل الذي يرى اللغة عقيمة

    فالله سبحانه وتعالى هو " الظاهر الباطن "

    هذه الصفة التي أعيت المفسرين واختلفوا في فهم حقيقتها

    لكن لابد أن نجمع بأنها دلت على أن كل شيء في الوجود له سمة ظاهرة وسمة باطنة

    كالجسد والروح تماماً ..

    واللغة كانت أكبر دلالات الظهور والبطون

    فمن يقرأ مثلاً قول الامام عن النقطة تحت الباء

    ظاهراً يشعر أنها جملة لا معنى لها ..فينكرها ..

    ومن شعر بأن لها معنى يعجز عن فهم معناها الحقيقي..فينكرها ..

    ومن عرف معناها الحقيقي وفي قلبه زيغ ..سينكرها

    ومن عرف معناها الحقيقي وفي قلبه يقين ...سيدركها ..

    لذلك نجد عدداً من منكري نسب القول الى الامام عليه السلام لعجز فهمهم عن إدراك معناه أساساً ..

    سيسأل سائل : هل أدركت معناها ؟؟ سأجيب بثقة : طبعا لا ولكني أبحث عنه وأدركت أنها له وأنها لغز فلسفي كبير لاينبع الا من عبقرية الامام وصعب لمن لايعرف حقيقة الامام أن يميز بين مايقوله هو وماينسب اليه

    هذه المقولة كقوله أيضاً : أنا النقطة أنا الخط ..أنا الخط أنا النقطة ..أنا النقطة والخط

    ولطالما تعمق الفلاسفة في شرح هذه المقولة الفلسفية باعتبار أن النقطة أصل الأشياء والخط حجاب النقطة أو الجسم

    ولطالما عجز الناس عن التعمق أيضاً بحقيقة الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله حول شخص الامام عليه السلام ..

    قرأت مثلاً من فترة مقالاً عبارة عن حوار بين عالمين حول عبقرية الامام
    وكان أحدهم قد خصص بحثاً للحديث عن خصائص الامام في السنة النبوية

    ومن ضمن تلك الاحاديث التي كانت محور نقاشهم حديث :
    "علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق مع علي حيثما دار "

    فقال أحد العالمين :
    أترى هذه فضيلة تخص عليا سلام الله عليه ؟
    قال : بلى ، ولم يشاركه فيه أي ابن أنثى .
    فسأله :
    فما تقول في قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
    " عمار مع الحق والحق مع عمار يدور عمار مع الحق حيثما دار "
    ودله على مصادر الحديث ؟؟ فوجم العالم وطأطأ رأسه منزعجاً
    وقال نسفت معظم بحثي بهذا الحديث ..
    فأجابه بل أحييت لك كتابك وأظهرت لك بالحديث الذي ذكرته ما خفي عنك وعن الصحابة قبلك السر الكامن فيه .
    قال : وما ذلك ؟
    قلت : عندما أصحر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحديثه حول علي سلام الله عليه ، لم يدرك المجتمع الاسلامي الناحية الهامة الكامنة في الحديث ، لذلك أصحر بحديثه حول عمار ليدرك المجتمع مكانة علي سلام الله عليه الإلهية بذلك .
    ففي حديث علي ( عليه السلام ) جعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا محورا للحق وقطب رحاه ، قال :
    " علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق مع علي حيثما دار علي " . وفي حديث عمار قال :
    " عمار مع الحق والحق مع عمار يدورعمار مع الحق حيثما دار الحق " . وبهذا أراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
    أن يبين للعالم أن عليا ( عليه السلام ) هو قطب رحى الحق ، والحق يدور معه حيثما دار هو سلام الله عليه ، وكل طالب للحق عليه أن يكون على صلة في علي ( عليه السلام ) كي يتسنى له أن يعرف الحق ويتصل به ويسير على نهجه .
    وبما أن عمار كان دائماً مع علي فهو كان مع الحق يدور معه حيثما دار
    هنا طرأ على الأستاذ فرحة وسرور فقال بصوت عال :
    الله أكبر ، الله أكبر ، ما أحلاه من شرح وتوضيح يقام له ويقعد .

    يعني انظر في البداية يتخيل للمرء أن عليا وعمار أخذا نفس المنزلة في الحديثين الشريفين ..ولكن عند التمعن والتبصر يدرك المرء حقيقة المقال
    فكان حديث عمار في باطنه تأكيداً وتوضيحاً لصفة وميزة علي سلام الله عليه
    وقس على ذلك كثير من الاحاديث ..


    فكثير منا يقرأ حديث : "لايبغضه الا منافق ولايحبه الا مؤمن"

    معظم الناس أخذوا القول على ظاهريته ..ولايعرفون ماقيمة هذه الخاصية العظيمة للإمام ؟؟والتي لم تعطى لغيره
    فكان الميزان لمعرفة نفاق المسلم من إيمانه ...ولم هو بالذات خصصت له هذه الخاصية العظيمة ..!!

    عموماً باختصار علينا أن نتحرر من سطحية التفكير ..وأن نفهم أن الدين هو عمق وفهم وحكم وهو دعوة للتفكر والتأمل
    فقد بدأ النبي مشواره الديني وصلته مع الله بالتفكر والتأمل

    والعقل لم يعطى لنا لنرى فيه الاحرف والكلمات بل لنفهم معناها ولنفهم المراد بها

    ولم يكن دين محمد صلى الله عليه وآله ديناً سطيحاً خالياً من المعنى
    بل كل حرف نطقه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حمل في طياته كثير من المعاني والدلالات الربانية العميقة
    وهنا نقصد الصحيح من أحاديثه فقط ..

    أما الحديث عن الكون والعالم ومبتدأه ومنتاه وصانعه وخالقه وأسباب نشأته

    فهو فكر فلسفي عميق يتعب الفكر وبنفس الوقت يريحه لمن يوجه فكره فيه بالشكل الصحيح
    ومن هنا كان عجز الفكر عن ادراك ماهية الله سبحانه وتعالى
    فهو لايدرك بحواس ولا بعقل ولابتخيل ولا بغير ذلك

    ولذلك نقول دائماً : الله أكبر ..لأنه أكبر من كل وصف

    وسبحانه ..وتعالى ..عن كل ادراك ..

    تعليق


    • #3
      شكراً لكل من قرأ ورأى النور بالبصيرة والشعور

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم
        الامام علي عليه السلام لو تأملنا بشخصيته لوجدنا فيها من الخصال التي لم تجتمع في شخص غيره
        تجد الامام فيه البلاغه والحكمه والعلم والرحمه والعطف ورقة القلب،عندما تقرء له لاتصدق ان هذا الانسان اسد حيدره غضنفر في ميدان المعارك، هل توجد شخصيه عبر التاريخ اجتمعت فيها هذه الخصال الحميده!!

        تعليق


        • #5
          اتمني ان نفهم فقط اقوال امام العالمين والنقطة الاولي والميم الجامعة مولانا الإمام علي

          تعليق


          • #6
            لعلـع ببـابِ علـيٍ أيهـاالـذهـبُ ...وأخطفِ بأبصارِمن سَروا ومَن غضِبوا
            وقل لمن كان قد أقصـاكَ عـنيـدهِ ...عفواً إذا جئت منـك اليـوماقتـربُ
            لـعـل بــادرةً تـبـدوالحـيـدرةٍ... أن ترتضيك لهـا الأبـواب والعُتـبُ
            فقـد عهدنـاه والصفـراءُمنـكـرةٌ ....لعيـنـه وسنـاهـا عـنـدهلـهـبُ
            ما قيمـة الذهـبِ الوهُـاج عنَـد يـدٍ... على السـواءِ لديهـا التبـرُ والتـرُبُ
            بـلّـغْ معـاويـةٌ عـنـي مغلغـلـة ....وقـل لـه وأخـو التبليـغ ينـتـدبُ
            قم وأنضرالعدلَ قد شيـدَتْ عِمارتُـهُ ...والجورُعنـدَك خـزيٌ بيتُـهُ خـرِبُ
            قم وانظرالكعبةَ العظمى تطـوفُ بهـا ...حشْد الألوفِ وتجثوا عندَهـاالرُّكَـبُ
            تأتي إليه من أقاصـي الأرضِ طالبـةٌ... وليس إلا رِضا الباري هـوالطَّلـبُ
            قل للمُعربِـدِ حيـثُ الكـأسُ فارغـةٌ... خَفّض عليك فـلا خمـر ولاعتنـبُ
            سـمَّـوكَ زوراً أمـيـرَ المؤمنـيـنَ ....وهل يرضى بغيرِ عليٌّ ذلـك اللقـبُ
            هـذا هـو الـرأسُ معقـودٌ لهامتِـهِ ...تـاجُ الخِلافـةِ فأخسـأ أيُّهـا الذنـبُ
            يا بابَ حِطَّـةَ سَمعـاً فالحقيقـةُقـد ...تَكشَّفـت حيـثُ لا شـكُ ولا ريَـبُ
            موضوع رائع وقيم ....جزاك الله خيرا
            التعديل الأخير تم بواسطة بسمله; الساعة 11-08-2010, 03:25 PM.

            تعليق


            • #7
              النقطة أو الصفر، هي رحم الوجود، الذي يستوعب انطلاقة كل الأشكال الهندسية و الكتابات و الكلمات، فهي سر كل العلوم و المعارف و سر الحياة كلها .

              تعليق


              • #8
                سلام

                النقطة هي منبت وأصل كل موجود مخلوق حقيقة لا مجازا
                سلام الله عليك يا إمامي يا علي ابن ابي طالب

                تعليق


                • #9
                  النقطة من المحيط والمحيط من النقطة
                  و النقطة تستسلم دائما للمحيط وتموت فيه
                  و لا نستطيع أن نرى نور الشمس إلاّ إذا رأينا نور الظلام

                  ولكن القلب غير العقل
                  فكيف نري نور الظلام
                  تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    أسلام على من لولاه لما قام ألدين

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم اخي
                      لكن ما اظن ان كانت نقاظ للحروف هذيك الايام
                      كانت الحروف غير منقطه

                      تاكد من الخبر جزاك الله خير

                      تعليق


                      • #12
                        يا من اسمك الرياشي
                        هل كان الحرف بلا نقط
                        اذا ماذا كان يقرا الحرف في أصله / لكن لا الظاهر عندك حرف ال ( ب) تقره( س )

                        السلام على الامام علي امير المؤمنين السر المخزون
                        اسد الله الغالب مثبت الدين مع رسول الله (ص)

                        تعليق


                        • #13
                          حبيبي يا منصور انا ما قلت اي كلام غلط

                          وراجع الكلام على موقع الشيعة

                          http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa191.html

                          تعليق


                          • #14
                            هذا القول اخي الرياشي يعني علم الإمام بماستكون عليه حاله الحروف من إدخال النقاط

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم

                              هنا تجد السم ممزوج بالعسل
                              ارجوا من كل من قرأ المقالة الانشائية اعلاه ان يراجعها ويدقق فيها ليرى كم منها مطابق للقران والسنة؟؟
                              كم منها استناد لكلام امير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام ؟؟ وكم منها اراء لمستشرقين او ممن لم يعلم تدينه؟؟ وكم منها ما هي الا اراء شخصية ما انزل الله بها من سلطان؟؟

                              اخ farajmatari vbmenu_register("postmenu_1515202", true); انا عرفتك كما عرفك قبلي بعض الاخوان كالاخ محطم الطاغوت
                              انت ممن يدعي التهذيب والتصحيح للدين , بل والتغيير.
                              وكأن الله عجز من جعل قانون ينفع لكل زمان ومكان واحتاج لأناس امثالكم تطرحون اراء وكأن الأمين نزل بها عليكم.

                              لو كنت متدين وتريد ان تجعل الناس متدينين لابد ان ترشدهم لأهل الدين ومن نزل عليهم الدين فهم اعرف به , هم محمد وال محمد صلوات الله عليهم.

                              وانا ادعوك (كما لا اضن انك سترفض) لتطبيق كلام الامام علي عليه السلام حين قال : ((أن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه , ولكن أتاه عن ربه فأخذه))

                              وادعوا جميع المؤمنين للاستماع لخطبة الامام علي عليه السلام في الرابط الذي ساضعه لكم , والانتفاع بكل جملة وكلمة فيها .

                              http://www.4shared.com/file/BcFs5QVO/__online.html

                              نسألكم الدعاء

                              فلينظر الاخوة للمواضيع السابقة التي فتحها الاخ farajmatari vbmenu_register("postmenu_1515202", true); وليعرفوا اتجاهه في الدين.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X