اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أخي الكريم : دعني أُحدثك مختصراً وأنت لبيب وبالإشارة تفهم ومن خلال ردك هذا بدأت أشعر بأنك شخصاً طالباً وباحثاً عن الحقيقة إن شاء الله
الله عزوجل حينما خلق الأمم لم يتركها هكذا بل أرسل فيهم الأنبياء والرسل والأوصياء عليهم سلام الله جميعاً ليعلمون الناس معالم دينهم ومنذ آدم (ع) الى النبي عيسى (ع) كانوا يدعون الناس الى دين التوحيد والإيمان بالله عزوجل وإذا مات النبي قام وصيه وهكذا الى أن نصل الى خاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة محمد (ص) علّم أمته آنذاك شرائع دينهم كيف يتوضؤون ؟ كيف يصلون ؟ كيف يحجون ؟ والخ من شرائع الدين نحن اليوم أمة محمد (ص) آمنا به ولم نراه من أين إذن نأخذ تعاليمه ؟؟
نأخذها من خلال مايطرحه لنا التاريخ الصادق الذي لاغش فيه ولم يحرمنا الله من ذلك بل ظهر العلماء المجتهدين والفقهاء يوضحون لنا المسائل الشرعية من أمور وتعاليم ديننا الحنيف ويعلموننا الحلال من الحرام وبمثل هذه المسائل نرجع الى الفقيه الذي نقلده حتى تصح أعمالنا
قلت في بادئ ذي بدأ أن لكل نبي وصي ما مات نبي إلا وله وصي إلا الحبيب محمد (ص) أتعب نفسه 23 سنة بالدعوة ثم يموت ولم يوصي ويجعل أمته في عِراك مستمر ؟؟
وماتم تلوينه باللون الأحمر من كلامك هذا هو الواقع المرير والسبب لأن الأمة لم تأخذ بوصية نبيها (ص) ولم تعرف من هو الخليفة والوصي الشرعي من بعده لذلك السبب تفرقت الى 73 فرقة ثم دخل فيما بيننا فايرس الآحاديث الموضوعة وماأكثرها في هذا الوقت كالحديث الذي وضعته في آخر موضوعك وهذا الحديث إذا عرضناه على القرآن نجده باطلاً غير صحيح لأن الله عزوجل يقول (( إنا هديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا ))
والنجدين معناه طريقين هذا طريق حق وهذا باطل وأنت بعقلك تختار الصحيح منهما أما الحديث الذي وضعته فيجعل من الإنسان مُسيراً لامخيراً
لو أن الأمة أخذت بوصية نبيها وتمسكت به وبأهل بيته وأخذت التعاليم والدين منهم لما رأيت مايحدث بالأمة اليوم من تفرقة
وإعلم أن نورهم ممدود متصل مع بعضه أبداً لاينقطع ولكل زمان إمام ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
الى هنا أكتفي بهذا المقدار
وشكراً لِسعة صدرك

دمتم بعافية

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عذراً على الخطأ الذي حصل بالآية أعلاه سهواً والصحيح إنا هديناه السبيل كما في سورة الإنسان آية 3
وهديناه النجدين كما في سورة البلد آية 10
والنجدين معناه بينا له طريق الخير والشر
دمتم بعافية