إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

احرقوا قلوب الامويين بذكر مناقب امير المؤمنين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خاتم الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين

    قال الله تبارك وتعالى : ( ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون) سورة الزخرف ، آية 57
    قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله للإمام علي عليه السلام : إن فيك مثلاً من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه ، فقال المنافقون : أما يرى له مثلاً إلا عيسى ، فنزلت هذا الآية .
    وقد اورد هذا الحديث جمع كبير من علماء العامة ومحدثيهم نذكر بعضاً منهم :

    أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ص 172 حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا سريح بن يونس والحسن بن عرفة قالا : حدثنا أبو حفص عن الحكم بن عبد الملك عن حارث بن حصين عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    يا علي فيك مثل عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له ، وقال علي يهلك فيَّ رجلان محب يفرطني بما ليس فيَّ ومبغض يحمله شناني على أن يبهتني .

    أحمد بن شعيب النسائي في الخصائص ( ص 39 ط النجف ) أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي قال : حدثنا يحيى بن معين : قال : أخبرنا أبو حفص الآبار عن الحكم بن عبد الملك عن الحرث ابن الحصين عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    يا علي فيك مثل من مثل عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به .

    محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 92 ط مصر سنة 1356 ، أخرج أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    فيك مثل من عيسى عليه السلام ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليس بها .
    ثم قال : يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في مبغض يحمله شناني على أن يبهتني وأخرج أحمد في المناقب أنه قال لتحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي ويبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي.

    ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر ، قال الشعبي :
    كان علي بن أبي طالب في هذه الأمة مثل المسيح بن مريم في بني إسرائيل أحبه قوم فكفروا وأبغضه قوم فكفروا في بغضه .

    ابو بكر بن مردويه في ( المناقب ) ( كما في كشف الغمة ص 95 ) روى عن علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    إن فيك مثلاً من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه وأبغضه قوم فهلكوا فيه ، فقال المنافقون : أما رضي له مثلاً إلا عيسى ؟ فنزلت قوله تعالى : ولما ضرب ابن مريم مثلاً - الآية .

    ابن حجر الهيتمي في الصواعق ص 121 ط المحمدية بمصر أخرج البزار وأبو يعلى والحاكم عن علي قال :
    دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن فيك مثلاً من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وإنه يهلك في اثنان ، محب مفرط يفرطني بما ليس في مبغض يحمله شناني على أن يبهتني .

    السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 117 ط لاهور ، أخرج البزار وأبو يعلى والحاكم عن علي قال :
    دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن فيك مثلاً من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ألا وإنه يهلك في اثنان محب مفرط يفرطني بما ليس في ومبغض يحمله شناني على أن يبهتني .

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم: روى ابن حجرفي الصواعق المحرقه\72\ طبع المطبعه الميمنيه بمصر قال: أخرج أحمد والحاكم وصححه عن أم سلمه قالت: سمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني@

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم
        < وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم >
        من فضائل أمير المؤمنين في دعاء الندبة
        اِلى اَنِ انْتَهَيْتَ بِالاَْمْرِ اِلى حَبيبِكَ وَنَجيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ، وَاَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ، وَاَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ، قَدَّمْتَهُ عَلى اَنْبِيائِكَ، وَبَعَثْتَهُ اِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ، وَاَوْطَأتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ، وَعَرَجْتَ (به) بِرُوْحِهِ اِلى سَمائِكَ، وَاَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ اِلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَالْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَوَعَدْتَهُ اَنْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَذلِكَ بَعْدَ اَنْ بَوَّأتَهُ مَبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ اَهْلِهِ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمينَ، فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ اِبْراهيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً، وَقُلْتَ (اِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) ثُمَّ جَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ: (قُلْ لا اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى) وَقُلْتَ (ما سَألْتُكُمْ مِنْ اَجْر فَهُوَلَكُمْ) وَقُلْتَ: (ما اَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْر الاّ مَنْ شاءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلى رَبِّهِ سَبيلاً)، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ اِلى رِضْوانِكَ، فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيّامُهُ اَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً، اِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْم هاد، فَقالَ وَالْمَلأُ اَمامَهُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُ اَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ اَميرُهُ، وَقالَ اَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة وَسائِرُالنَّاسِ مِنْ شَجَر شَتّى، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى، فَقال لَهُ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى الّا اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بابَهُ، ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ: اَنـَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها، ثُمَّ قالَ: اَنْتَ اَخي وَوَصِيّي وَوارِثي، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي وَدَمُكَ مِنْ دَمي وَسِلْمُكَ سِلْمي وَحَرْبُكَ حَرْبي وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي، وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جيراني، وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما، وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأويلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ،قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ اَبْطالَهُمْ وَناوَشَ (ناهش) ذُؤْبانَهُمْ، فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ، فَاَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ وَاَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ، حَتّى قَتَلَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ، وَلَمّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ اَشْقَى الاْخِرينَ يَتْبَعُ اَشْقَى الاَْوَّلينَ، لَمْ يُمْتَثَلْ اَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ .




        يَا بْنَ الصـِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، يَا بْنَ النَّبَأِ الْعَظيمِ، يَا بْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللهِ عَلِيٌّ حَكيمٌ
        ادركني ولا تهلكني

        تعليق


        • #19

          الامام علي عليه السلام ولد في الكعبة

          وهذه المنقبة العظيمة تنبأ عن المزايا العظيمة له عليه السلام ويكفي منها انه ولد في بيت هو قبلة للمسلمين ، ولنعم ما قال الآلوسي صاحب التفسير الكبير في ( سرح الخريدة الغيبية في شرح القصيدة العينية ) لعبد الباقي أفندي العمري ص 15 عند قول الناظم :


          أنت العلي الذي فوق العلى رفعا ******* ببطن مكة عند البيت إذ وضعا

          .... وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين ؟ وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين .

          تعليق


          • #20
            اللهم صلي على محمد وآله@ اللهم عجل فرج مولانا الحجة بن الحسن@

            تعليق


            • #21
              أخرج الحاكم في المستدرك قال :
              ( حدثنا ) أبو حفص عمر بن احمد الجمحي بمكة
              ثنا على بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون
              ثنا هشيم عن اسمعيل بن سالم
              عن أبي إدريس الاودي عن علي رضي الله عنه
              قال أن مما عهدا لي النبي صلى الله عليه وآله أن الأمة ستغدر بي بعده (1)
              هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه / 3 / 150 :
              و قال الذهبي في التلخيص صحيح
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              (1) مسند البزار / 3 / 92 ،
              مسند الحارث / 2 / 905 ،
              المطالب العالية / 16 / 65 ،
              الكنى والأسماء / 1 / 318 ،
              تذكرة الحفاظ / 3 / 995 ،
              ميزان الاعتدال / 2 / 93 ،
              تاريخ بغداد / 11 / 216 ،
              تاريخ مدينة دمشق / 42 / 447 ،
              دلائل النبوة / 6 / 440 ،
              ذخيرة الحفاظ / 4 / 1943 ،
              الخصائص الكبرى / 2 / 235 ،
              كنز العمال / 11 / 133 ،
              العلل المتناهية / 1 / 244 ،
              البداية والنهاية / 7 / 326 ،
              مجمع الزوائد / 9 / 137 ،
              الكامل في التاريخ / 6 / 216 ،
              فلك النجاة في الامامة والصلاة / 212 ،

              تعليق


              • #22
                حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب و جعفر بنمحمد بن مسرور رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عنأبيه عن الريان بن الصلت قال حضر الرضا ( ع ) مجلس المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان
                فقال المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا
                فقالت العلماء أراد الله عز و جل بذلك الأمة كلها
                فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن
                فقال الرضا ( ع ) لا أقول كما قالوا و لكني أقول أرادالله عز و جل بذلك العترة الطاهرة فقال المأمون و كيف عنى العترة من دون الأمة
                فقال له الرضا ( ع ) إنه لو أراد الأمة لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز و جل فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز و جل جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ الآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم
                فقال المأمون من العترة الطاهرة
                فقال الرضا ( ع ) الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز و جل إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْتَطْهِيراً و هم الذين قال رسول الله ( ص ) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتيأهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفون فيهما أيهاالناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم
                قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أم غير الآل فقال الرضا ( ع ) هم الآل
                فقالت العلماء فهذا رسول الله ( ص ) يؤثرعنه أنه قال أمتي آلي و هؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته
                فقال أبو الحسن ( ع ) أخبروني فهل تحرم الصدقة على الآل
                فقالوا نعم قال فتحرم على الأمة
                قالوا لا
                قال هذا فرق بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أ ضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أ ما علمتم أنه وقعت الوراثة و الطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم
                قالوا و من أين ياأبا الحسن
                فقال من قول الله عز و جل وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ فصارت وراثة النبوة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين أما علمتم أن نوحا حين سأل ربه عز و جل فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ و ذلك أن الله عز و جل وعده أن ينجيه و أهله فقال ربه عز و جل يا نُوحُ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ .
                فقال المأمون هل فضل الله العترة على سائر الناس فقال أبو الحسن إن الله عز و جل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون و أين ذلك من كتاب الله فقال له الرضا ( ع ) في قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال عز و جل في موضع آخر أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاًعَظِيماً ثم رد المخاطبة في أثر هذه إلى سائر المؤمنين فقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ يعني الذي قرنهم بالكتاب و الحكمة و حسدوا عليهما فقوله عز و جل
                أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ماآتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا هو الطاعة لهم
                فقالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز و جل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ( ع ) فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عز و جل وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز و جل بذلك الآل فذكره لرسول الله ( ص ) فهذه واحدة
                و الآية الثانية في الاصطفاء قوله عز و جل إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و هذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلا معاند ضال لأنه فضل بعد طهارة تنتظر فهذه الثانية
                و أما الثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز و جل يا محمد فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَناوَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل ْلَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فبرز النبي ( ص ) عليا و الحسن و الحسين و فاطمةص و قرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله وَأَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ قالت العلماء عنى به نفسه فقال أبو الحسن ( ع ) لقد غلطتم إنما عنى بها علي بن أبي طالب ( ع ) و مما يدل على ذلك قول النبي ( ص ) حين قال لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب ( ع ) و عنى بالأبناءالحسن و الحسين ( ع ) و عنى بالنساء فاطمة ( ع ) فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد و فضل لايلحقهم فيه بشر و شرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي ( ع ) كنفسه فهذه الثالثة
                وأما الرابعة فإخراجه ( ص ) الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك و تكلم العباس فقال يا رسول الله تركت عليا و أخرجتنا فقال رسول الله ( ص ) ما أنا تركته وأخرجتكم و لكن الله عز و جل تركه و أخرجكم و في هذا تبيان قوله ( ص ) لعلي ( ع ) أنت مني بمنزلة هارون من موسى قالت العلماء و أين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا و أقرأه عليكم قالوا هات قال قول الله عز و جل وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى و فيها أيضا منزلة علي ( ع ) من رسول الله ( ص ) و مع هذا دليل واضح في قول رسول الله ( ص ) حين قال ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد ( ص ) و آله
                قالت العلماء يا أبا الحسن هذا الشرح و هذا البيان لا يوجد إلا عندكم معاشر أهل بيت رسول الله ص
                فقال و من ينكر لنا ذلك و رسول الله يقول أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أرادالمدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا و شرحنا من الفضل و الشرف و التقدمة والاصطفاء و الطهارة ما لا ينكره إلا معاندوا الله عز و جل و الحمد على ذلك فهذه الرابعة
                و الآية الخامسة قول الله عز و جل وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ خصوصيةخصهم الله العزيز الجبار بها و اصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسولالله ( ص ) قال ادعوا إلي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال هذه فدك مما هي لم يوجف عليه بالخيل و لا ركاب و هي لي خاصة دون المسلمين و قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به فخذيها لك و لولدك فهذه الخامسة

                و الآية السادسة قول الله عز و جل قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى و هذه خصوصية للنبي ( ص ) إلى يوم القيامة و خصوصية للآل دون غيرهم و ذلك أن الله عز و جل حكى في ذكر نوح في كتابه يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَابِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ .

                و حكى عز و جل عن هود أنه قال يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلا تَعْقِلُونَ و قال عز و جل لنبيه محمد ( ص ) قُلْ يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى و لم يفرض الله تعالى مودتهم إلا و قد علم أنهم لايرتدون عن الدين أبدا و لا يرجعون إلى ضلال أبدا و أخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له فلا يسلم له قلب الرجل فأحب الله عز و جل أن لا يكون في قلب رسول الله ( ص ) على المؤمنين شي‏ء ففرض عليهم الله مودة ذوي القربى فمن أخذبها و أحب رسول الله ( ص ) و أحب أهل بيته لم يستطع رسول الله ( ص ) أن يبغضه و من تركها ولم يأخذ بها و أبغض أهل بيته فعلى رسول الله ( ص ) أن يبغضه لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله عز و جل فأي فضيلة و أي شرف يتقدم هذا أو يدانيه فأنزل الله عز و جل هذه الآية على نبيه ( ص ) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَفِي الْقُرْبى فقام رسول الله ( ص ) في أصحابه فحمد الله و أثنى عليه و قال يا أيهاالناس إن الله عز و جل قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه فلم يجبه أحد فقال ياأيها الناس إنه ليس من فضة و لا ذهب و لا مأكول و لا مشروب فقالوا هات إذا فتلاعليهم هذه الآية فقالوا أما هذه فنعم فما وفى بها أكثرهم و ما بعث الله عز و جل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا لأن الله عز و جل يوفيه أجر الأنبياء و محمد ص فرض الله عز و جل طاعته و مودة قرابته على أمته و أمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز و جل لهم في المودة إنما تكون على قدرمعرفة الفضل فلما أوجب الله تعالى ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسك بها قوم قدأخذ الله ميثاقهم على الوفا و عاند أهل الشقاق و النفاق و ألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده الذي حده الله عز و جل فقالوا القرابة هم العرب كلها و أهل دعوته فعلى أي الحالتين كان فقد علمناأن المودة هي للقرابة فأقربهم من النبي ( ص ) أولاهم بالمودة و كلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها و ما أنصفوا نبي الله ( ص ) في حيطته و رأفته و ما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لا يؤدوه في ذريته و أهل بيته و أن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله فيهم و حبا لهم فكيف و القرآن ينطق به و يدعو إليه و الأخبار ثابتة بأنهم أهل المودة و الذين فرض الله تعالى مودتهم ووعد الجزاء عليها فما وفى أحد بها فهذه المودة لا يأتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز و جل في هذه الآية وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّاالْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى مفسرا و مبينا ثم قال أبو الحسن ( ع ) حدثني أبي عن جدي عنآبائه عن الحسين بن علي ( ع ) قال اجتمع المهاجرون و الأنصار إلى رسول الله ( ص ) فقالوا إن لك يا رسول الله ( ص ) مئونة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود و هذه أموالنا معدمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج قال فأنزل الله عز و جل عليه الروح الأمين فقال يا محمد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِأَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون ما حمل رسول الله ( ص ) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعد إن هو إلا شي‏ء افتراه في مجلسه و كان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله عز و جل هذه الآية أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِماتُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ فبعث عليهم النبي ( ص ) فقال هل من حدث فقالوا إي و الله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله ( ص ) الآية فبكوا و اشتد بكاؤهم فأنزل عز و جل وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُواعَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ فهذه السادسة
                و أما الآية السابعة فقول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً قالوا يارسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك فقال تقولون اللهم صل على محمدو آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد فهل بينكم معاشرالناس في هذا خلاف
                فقالوا لا
                فقال المأمون هذا مما لا خلاف فيه أصلا و عليه إجماع الأمة فهل عندك في الآل شي‏ء أوضح من هذا في القرآن
                فقال أبو الحسن نعم أخبروني عن قول الله عز و جل يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن عنى بقوله يس

                قالت العلماء يس محمد ( ص ) لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن فإن الله عز و جل أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله عز و جل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء ( ص ) فقال تبارك و تعالى سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ . و قال سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ و قال سَلامٌ عَلى مُوسى وَ هارُونَ و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آلإبراهيم و لا قال سلام على آل موسى و هارون و قال عز و جل سلام على آل يس يعني آلمحمد ( ص )
                فقال المأمون لقد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا و بيانه
                فهذه السابعة وأما الثامنة فقول الله عز و جل وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍفَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى فقرن سهم ذي القربى بسهمه و بسهم رسول الله ( ص ) فهذا فضل أيضا بين الآل و الأمة لأن الله تعالى جعلهم في حيز و جعل الناس في حيز دون ذلك و رضي لهم ما رضي لنفسه و اصطفاهم فيه فبدأ بنفسه ثم ثنى برسوله ثم بذي القربى في كل ما كان من الفي‏ء و الغنيمة و غير ذلك مما رضيه عز و جل لنفسه فرضي لهم فقال و قوله الحق وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى فهذا تأكيد مؤكد و أثر قائم لهم إلى يوم القيامة في كتاب الله الناطق الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ و أما قوله وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ فإن اليتيم إذا انقطع يتمه خرج من الغنائم و لم يكن له فيها نصيب و كذلك المسكين إذا انقطعت مسكنته لم يكن له نصيب من المغنم و لا يحل له أخذه و سهم ذي القربى قائم إلى يوم القيامة فيهم للغني و الفقير منهم لأنه لا أحد أغنى من الله عز و جل و لا من رسول الله ( ص ) فجعل لنفسه منها سهما و لرسوله ( ص ) سهما فما رضيه لنفسه ولرسوله ( ص ) رضيه لهم و كذلك الفي‏ء ما رضيه منه لنفسه و لنبيه ( ص ) رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم و قرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله ( ص ) و كذلك في الطاعة قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته كذلك آية الولاية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته كذلك ولايتهم مع ولاية الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة و الفي‏ء فتبارك الله و تعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه و رسوله و نزه أهل بيته فقال إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ فهل تجد في شي‏ء من ذلك أنه سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى لأنه لما نزه نفسه عن الصدقة و نزه رسوله و نزه أهل بيته لا بل حرم عليهم لأن الصدقة محرمه على محمد ( ص ) و آله و هي أوساخ أيدي الناس لا يحل لهم لأنهم طهروامن كل دنس و وسخ فلما طهرهم الله عز و جل و اصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه و كره لهم ما كره لنفسه عز و جل فهذه الثامنة
                و أما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز و جل فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون
                فقالت العلماء إنما عنى الله بذلك اليهود و النصارى
                فقال أبو الحسن ع سبحان الله و هل يجوز ذلك إذا يدعونا إلى دينهم و يقولون إنه أفضل من دين الإسلام
                فقال المأمون فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن
                فقال أبوالحسن نعم الذكر رسول الله و نحن أهله و ذلك بين في كتاب الله عز و جل حيث يقول في سورة الطلاق فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْأَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ فالذكر رسول الله ( ص ) و نحن أهله فهذه التاسعة
                و أما العاشرة فقول الله عز و جل في آية التحريم حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ الآية فأخبروني هل تصلح ابنتي و ابنة ابني و ما تناسل من صلبي لرسول الله ( ص ) أن يتزوجها لو كان حيا
                قالوا لا
                قال فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح لهأن يتزوجها لو كان حيا
                قالوا نعم قال ففي هذا بيان لأني أنا من آله و لستم من آله و لو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي لأني من آله و أنتم من أمته فهذا فرق بين الآل و الأمة لأن الآل منه و الأمة إذا لم تكن من الآل فليست منه فهذه العاشرة
                و أما الحادية عشرة فقول الله عز و جل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْآلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ إلى تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنسبه إلى فرعون بنسبة و لم يضفه إليه بدينه و كذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله ( ص ) بولادتنا منه و عممنا الناس بالدين فهذا فرق بين الآل و الأمة فهذه الحادية عشره
                و أما الثانية عشره فقوله عز و جل وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها فخصصنا الله تبارك و تعالى بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة فكان رسول الله ( ص ) يجي‏ء إلى باب علي و فاطمةع بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول الصلاة رحمكم الله و ما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنابها و خصصنا من دون جميع أهل بيتهم فقال المأمون و العلماء جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الأمة خيرا فما نجد الشرح و البيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم .
                ==========================
                حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال حدثنا علي بن موسى الرضا عنأبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) قال قال رسول الله ( ص ) يا علي إني سألت ربي عز و جل فيك خمس خصال فأعطاني أما أولها فإني سألته أن تنشق الأرض عني و نفض التراب عن رأسي و أنت معي فأعطاني و أما الثانيةفإني سألته أن يقضي عند كفة الميزان و أنت معي فأعطاني و أما الثالثة فسألت ربي عزو جل أن يجعلك حامل لوائي و هو لواء الله الأكبر عليه مكتوب المفلحون هم الفائزونبالجنة فأعطاني و أما الرابعة فإني سألته أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني و أماالخامسة فإني سألته أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني و الحمد لله الذي من علي به .
                ==========================
                حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاورفي مسجد الكوفة قال حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ابن أخي دعبل بن علي الخزاعي عنأبيه قال حدثنا الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) قال حدثني أبي موسى بن جعفرقال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ( ع ) قال إن رسول الله تلا هذه الآية لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ فقال ( ص ) أصحاب الجنة من أطاعني و سلم لعلي بن أبي طالب ( ع ) بعدي و أقر بولايته و أصحاب النار من سخط الولاية و نقض العهد و قاتله بعدي .
                ==========================
                حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الممتع قال حدثنا حمدان بن المختار قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قالحدثني سيدي أبو جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى الرضا ( ع ) عن أبيه موسى بن جعفر ( ع ) قال حدثني الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي ( ص ) قال علي إمام كلمؤمن بعدي .
                ==========================
                حدثنا محمد بن القاسم المعروف بأبيالحسن المفسر الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمدبن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بنعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن آبائه ( ع ) قال قال رسول الله ( ص ) لأصحابه ذات يوميا عبد الله أحبب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلا بذلك و لا يجد رجل طعم الإيمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتىيكون كذلك و قد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون و ذلك لا يغني عنهم من الله شيئا فقال له و كيف لي أن أعلم أني قدواليت و عاديت في الله عز و جل و من ولي الله حتى أواليه و من عدوه حتى أعاديه فأشار رسول الله ( ص ) إلى علي ( ع ) فقال أ ترى هذا فقال بلى قال ولي هذا ولي الله فوالهو عدو هذا عدو الله فعاده و وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدو هذا و لو أنه أبوك و ولدك .
                ==========================
                حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفربن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) بقم في رجب سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم سنة سبع و ثلاثمائة عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) عن أبيه عن آبائه عن علي ( ع ) قال قال رسول الله ( ص ) من أحب أن يركب سفينة النجاة و يستمسك بالعروةالوثقى و يعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي و ليعاد عدوه و ليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي و سادة أمتي وقادة الأتقياء إلى الجنة حزبهم حزبي و حزبي حزب الله عز و جل و حزب أعدائهم حزب الشيطان .
                ==========================
                حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) قال أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم سنة سبع و ثلاثمائة قال حدثني أبي عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسى الرضا ( ع )
                عن أبيه عن آبائه عن علي ( ع ) قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و وزيري و صاحب لوائي في الدنيا و الآخرة و أنت صاحب حوضي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني .
                =========================

                تعليق


                • #23
                  بل اسعدوا و افرحوا قلب كل مظلوم مغلوب على امره من كل طائفة ودين بذكر مناقب امام كل الناس
                  يا علي
                  يا حبيبي يا حبيبي ..... هاتِ للظمآن شَي
                  اسقِني جيماً ودالاَ ...... مِن معينٍ آصفي
                  اسقني شفعاً ووتراً .... أرتَوي بالوتر رَيّ

                  تعليق


                  • #24
                    أحسنتم شيعة المرتضى
                    احرقوا كل القلوب السوداء المظلمة التي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا
                    واسعدوا قلب الزهراء ومواليها بذكر فضائل المرتضى
                    صلوات الله عليك يا أمير المؤمنين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X