تويت
...كانت المرجعية الدينية الرشيدة الحصن الحصين المحافظ على الدين وشعائره، بتسديد من الله سبحانه وتعالى، وأهل بيت النبوة المعصومين سلام الله عليهم، لا سيما إمام العصر والزمان المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وحيث رفعت بوجه شعيرة الحزن و(التطبير) الذي يفترض له أن يكون مصداقاً من مصاديق تعظيم شعائر الله التي يؤدي إقامتها إلى تكريس التقوى في القلوب... صخباً وإشكالاتٍ، فقد انبرت المرجعية الدينية ـ كما عُهد عنها ـ إلى وضع النقاط على الحروف وتوجيه المسلمين وشيعة آل البيت عليهم الصلاة والسلام إلى التزام الرأي الصائب، وعدم انشغالهم بما يبعدهم عن الحق والحقيقة.
ومن ذلك ما أجاب سماحة المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله عن رأي سماحته في ضرورة التبرع بالدم للمحتاجين بدلاً من التطبير، لئلا يهدر الدم، ولا يرد عليه ما على التطبير من إشكالات...
فأجاب سماحته ـ وكان ذلك في شهر صفر المظفر الماضي ـ بأن «التبرع بالدم للمحتاجين أمر حسن، والتطبير في يوم عاشوراء أمر أحسن. فإنه مضافاً إلى ما فيه من مواساة للإمام الحسين سلام الله عليه والخيرة الصفوة من أهل بيته وأنصاره، وإلى كونه من مصاديق شعائر الله تعالى التي اعتبر القرآن الكريم تعظيمها ـ من تقوى القلوب ـ وإلى كونه من مظاهر الجزع المأمور به في الأحاديث الشريفة المعتبرة على مولانا سيد الشهداء صلوات الله عليه، في نفسه مستحب في مقدم الرأس».
ثم أدلى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله باقتراح بنّاء وفعّال له أن يوجّه الأمة إلى ما فيه حفظ الشعيرة الحسينية المقدسة وإلى ما فيه إرشادها إلى التضامن الإسلامي والإنساني، فقال بهذا الصدد:
«وما أحسن الجمع بين الأمرين... ففي يوم عاشوراء يكون التطبير، وفي يوم ميلاد الإمام الحسين سلام الله عليه ـ يكون ـ التبرع بالدم، والله ولي التوفيق»...
... وانطلاقاً من هذا الاقتراح والتوجيه المرجعي الرشيد، وتحت شعار (في ميلاد الإمام الحسين سلام الله عليه نتبرع بالدم، وفي استشهاده ننزف الدم) واحتفاءً بذكرى مولد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس والإمام السجاد سلام الله عليهم، بدأت في يوم الثالث من شهر شعبان الجاري في مدينة كربلاء المقدسة الحملة السنوية الكبرى للتبرع بالدم للمرضى المحتاجين من أبناء الإسلام، ولمدة ثلاثة أيام.
وقد توزعت المراكز الصحية المعدة لسحب الدم على ثلاث مناطق هي: منطقة باب قبلة الإمام الحسين سلام الله عليه، حيث نصبت خيمة لهذا الغرض حملت اسم الإمام سلام الله عليه. والمنطقة الواقعة بين الحرمين الشريفين، ومركزها خاص بالنساء حمل اسم الإمام زين العابدين سلام الله عليه. والمنطقة الثالثة عند باب قبلة أبي الفضل العباس سلام الله عليه وحمل المركز الواقع فيها اسمه سلام الله عليه. بينما اتخذت حسينية الإمام الحسن سلام الله عليه مقراً رئيسياً للّجنة المشرفة على الحملة.
وقد وصف أحد العاملين في اللجنة هذه الظاهرة التي جاءت استجابة لتوجيه واقتراح سماحةآية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، بأنها تظاهرة ليس لها سابقة في العراق.
وعن شعارها المرفوع، قال: الشعار يبيّن أن محبي الإمام وشيعته يتبرعون بدمائهم كهدية يقدمون ثوابها له يوم ميلاده، وينزفون الدم تأكيداً لمواصلة العطاء وتوثقاً لعهد الولاء له يوم استشهاده... وقد تفاعلت الجماهير بشكل لا يوصف، وتوجهت نحو المركز وهي تهتف بقوة: (يا حسين) حتى أن مستوى الإقبال الكبير استدعى تمديد الفترة المخصصة، إلا أن الظروف التي كانت تحيط بالكادر الطبي دعته إلى الاعتذار عن ذلك، لاسيما وأن هذه الحملة قد شهدتها محافظات أخرى.
أما الدكتور عزيز الغانمي، مدير مصرف الدم في مدينة كربلاء، فقد وصف التعاون بينه وبين اللجنة بأنه إيجابي ومنقطع النظير، وقد قدّم المصرف كافة المستلزمات الطبية للمرضى الراقدين والمتبرعين.
وقال الدكتور محمد عدنان الطائي أنه وزملاءه يقومون بتجميع كميات الدم وتخزينها خشية وقوع عمليات إرهابية ـ لا سمح الله ـ ضد زائري العتبات المقدسة، خصوصاً وأن الزيارة الشعبانية ـ مولد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ـ على الأبواب...
وحيث رفعت بوجه شعيرة الحزن و(التطبير) الذي يفترض له أن يكون مصداقاً من مصاديق تعظيم شعائر الله التي يؤدي إقامتها إلى تكريس التقوى في القلوب... صخباً وإشكالاتٍ، فقد انبرت المرجعية الدينية ـ كما عُهد عنها ـ إلى وضع النقاط على الحروف وتوجيه المسلمين وشيعة آل البيت عليهم الصلاة والسلام إلى التزام الرأي الصائب، وعدم انشغالهم بما يبعدهم عن الحق والحقيقة.
ومن ذلك ما أجاب سماحة المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله عن رأي سماحته في ضرورة التبرع بالدم للمحتاجين بدلاً من التطبير، لئلا يهدر الدم، ولا يرد عليه ما على التطبير من إشكالات...
فأجاب سماحته ـ وكان ذلك في شهر صفر المظفر الماضي ـ بأن «التبرع بالدم للمحتاجين أمر حسن، والتطبير في يوم عاشوراء أمر أحسن. فإنه مضافاً إلى ما فيه من مواساة للإمام الحسين سلام الله عليه والخيرة الصفوة من أهل بيته وأنصاره، وإلى كونه من مصاديق شعائر الله تعالى التي اعتبر القرآن الكريم تعظيمها ـ من تقوى القلوب ـ وإلى كونه من مظاهر الجزع المأمور به في الأحاديث الشريفة المعتبرة على مولانا سيد الشهداء صلوات الله عليه، في نفسه مستحب في مقدم الرأس».
ثم أدلى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله باقتراح بنّاء وفعّال له أن يوجّه الأمة إلى ما فيه حفظ الشعيرة الحسينية المقدسة وإلى ما فيه إرشادها إلى التضامن الإسلامي والإنساني، فقال بهذا الصدد:
«وما أحسن الجمع بين الأمرين... ففي يوم عاشوراء يكون التطبير، وفي يوم ميلاد الإمام الحسين سلام الله عليه ـ يكون ـ التبرع بالدم، والله ولي التوفيق»...
... وانطلاقاً من هذا الاقتراح والتوجيه المرجعي الرشيد، وتحت شعار (في ميلاد الإمام الحسين سلام الله عليه نتبرع بالدم، وفي استشهاده ننزف الدم) واحتفاءً بذكرى مولد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس والإمام السجاد سلام الله عليهم، بدأت في يوم الثالث من شهر شعبان الجاري في مدينة كربلاء المقدسة الحملة السنوية الكبرى للتبرع بالدم للمرضى المحتاجين من أبناء الإسلام، ولمدة ثلاثة أيام.
وقد توزعت المراكز الصحية المعدة لسحب الدم على ثلاث مناطق هي: منطقة باب قبلة الإمام الحسين سلام الله عليه، حيث نصبت خيمة لهذا الغرض حملت اسم الإمام سلام الله عليه. والمنطقة الواقعة بين الحرمين الشريفين، ومركزها خاص بالنساء حمل اسم الإمام زين العابدين سلام الله عليه. والمنطقة الثالثة عند باب قبلة أبي الفضل العباس سلام الله عليه وحمل المركز الواقع فيها اسمه سلام الله عليه. بينما اتخذت حسينية الإمام الحسن سلام الله عليه مقراً رئيسياً للّجنة المشرفة على الحملة.
وقد وصف أحد العاملين في اللجنة هذه الظاهرة التي جاءت استجابة لتوجيه واقتراح سماحةآية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، بأنها تظاهرة ليس لها سابقة في العراق.
وعن شعارها المرفوع، قال: الشعار يبيّن أن محبي الإمام وشيعته يتبرعون بدمائهم كهدية يقدمون ثوابها له يوم ميلاده، وينزفون الدم تأكيداً لمواصلة العطاء وتوثقاً لعهد الولاء له يوم استشهاده... وقد تفاعلت الجماهير بشكل لا يوصف، وتوجهت نحو المركز وهي تهتف بقوة: (يا حسين) حتى أن مستوى الإقبال الكبير استدعى تمديد الفترة المخصصة، إلا أن الظروف التي كانت تحيط بالكادر الطبي دعته إلى الاعتذار عن ذلك، لاسيما وأن هذه الحملة قد شهدتها محافظات أخرى.
أما الدكتور عزيز الغانمي، مدير مصرف الدم في مدينة كربلاء، فقد وصف التعاون بينه وبين اللجنة بأنه إيجابي ومنقطع النظير، وقد قدّم المصرف كافة المستلزمات الطبية للمرضى الراقدين والمتبرعين.
وقال الدكتور محمد عدنان الطائي أنه وزملاءه يقومون بتجميع كميات الدم وتخزينها خشية وقوع عمليات إرهابية ـ لا سمح الله ـ ضد زائري العتبات المقدسة، خصوصاً وأن الزيارة الشعبانية ـ مولد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ـ على الأبواب...
تعليق