بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وزد وبارك على محمد واله الطاهرينعظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم

في احدى سنوات المهدي العباسي (من خلفاء بني العباس) ورد المدينة وبعد زيارة قبر النبي (ص) التقى بالامام موسى الكاظم (عليه السلام) لكي يتيقن من علم الامام. بدأ بالبحث عن حُرمة الخمر في القرآن وسأل:
- هل حرم شرب الخمر في القرآن؟ ثم أضاف: يعتقد معظم الناس بأن القرآن نهى عن شرب الخمر، ولكنهم لا يعلمون ان كان في معنى هذا النهي اذا كان في هذا الشراب أم غيرها!
- أجاب الامام: نعم لقد تبيّن حرمة شرب الخمر في القرآن بصراحة.
- قال مهدي: وأين في القرآن قد ذكر ذلك؟
- قال الامام: عندما يقول الله (مخاطباً الرسول): ( قُل اِنّما حَرّمَ رَبّىَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ و الْاًّثمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الحَقّ...)
- وبعد أن بيّن الامام مواضيع أخرى في بيان هذه الآية عن التحريم، قال:
المقصود من كلمة (اثم) في هذه الآية التي حرم الله فيها هو ذاك الشراب (الخمر)، وذلك لأن يذكر الله في آية أخرى:
(2) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِر قُلْ فيهِما اِثْمٌ كَبيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنّاسِ وَ اِئْمُهُا اَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما
بما ان في سورة الأعراف قد تبين حرمة الاثم، ففي سورة البقرة قد اُستخدمت هذه الكلمة في مورد الشراب والقمار، ولذلك فقد تبين بأن الشراب حرام في القرآن الكريم.
تأثر المهدي كثيراً باستدلال الامام عليه والتفت نحو أحد الحضور بدون اختيار وقال: والله هذه الفتوى، فتوى هاشمي! فقال ذلك الشخص: (نشكر الله بأنه وهب هذه العلوم اليكم أهل البيت)
انزعج المهدي من هذا الكلام و قال (و هو يسعى أن يخفى غضبه) قال: (قلت حقاً أيها الرافضي)!!
« الكافى، ج 6، ص 406»
تعليق