كرامات الإمام
موسى بن جعفر الكاظم عليه السلامقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة : ومن بديع كراماته ماحكاه ابن الجوزي والرامهرمزي وغيرهما ، عن شقيق البلخي : أنه خرج حاجاً سنة تسع وأربعين ومائة فرآه بالقادسية منفرداً عن الناس ، فقـال في نفسه : هذا فتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس ، لأمضين إليه ولأوبخنه ، فمضى إليه فقال : يا شقيق ، ( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) (1) ، - إلى أنْ قال - فغاب عن عينيه فما رآه إلا بواقصة يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تتحادر فجاء إليه ليعتذر فخفف في صلاته ، وقال : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ ) الآية فلما نزلوا زبالة رآه على بئر ، فسقطت ركوته فيها فدعا فطغى الماء له حتى أخذها فتوضأ وصلى أربع ركعات ، ثم مال إلى كثيب رمل فطرح منها فيها وشرب ، فقال له : أطعمني من فضل ما رزقـك الله تعالى ، فقـال : يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة ، و باطنة فأحسن ظنك بربك فناولنيها ، فشربت منها فإذا سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحاً ، فشبعت ورويت وأقمت أياماً لا أشتهي شراباً ولا طعاماً ، ثم لم أره إلا بمكة وهو بغلمان وغاشية وأمور على خلاف ما كان عليه بالطريق
موسى بن جعفر الكاظم عليه السلامقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة : ومن بديع كراماته ماحكاه ابن الجوزي والرامهرمزي وغيرهما ، عن شقيق البلخي : أنه خرج حاجاً سنة تسع وأربعين ومائة فرآه بالقادسية منفرداً عن الناس ، فقـال في نفسه : هذا فتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس ، لأمضين إليه ولأوبخنه ، فمضى إليه فقال : يا شقيق ، ( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) (1) ، - إلى أنْ قال - فغاب عن عينيه فما رآه إلا بواقصة يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تتحادر فجاء إليه ليعتذر فخفف في صلاته ، وقال : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ ) الآية فلما نزلوا زبالة رآه على بئر ، فسقطت ركوته فيها فدعا فطغى الماء له حتى أخذها فتوضأ وصلى أربع ركعات ، ثم مال إلى كثيب رمل فطرح منها فيها وشرب ، فقال له : أطعمني من فضل ما رزقـك الله تعالى ، فقـال : يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة ، و باطنة فأحسن ظنك بربك فناولنيها ، فشربت منها فإذا سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحاً ، فشبعت ورويت وأقمت أياماً لا أشتهي شراباً ولا طعاماً ، ثم لم أره إلا بمكة وهو بغلمان وغاشية وأمور على خلاف ما كان عليه بالطريق
تعليق