إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة (( بطلان منهج علماء الشيعة تجاه الصحابة )) الرد الشامل الذي يفند جميع الشبهات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة (( بطلان منهج علماء الشيعة تجاه الصحابة )) الرد الشامل الذي يفند جميع الشبهات

    الحمد لله رب العالمين ، هادي الحيارى والتائهين ، انيس الغرباء والمستوحشين
    اشهد ان لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك أرسلته بالرحمة والخير والهدى، وأظهرت دينه، على سائر أديان الورى، وأيدته بصحابته، أولي الاحلام والنهى، ومصابيح الدّجى ..
    صلى عليك الله ياعلم الهدى ماهبت النسائم وماناحت على الايك الحمائم .. وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين ..

    اعضاء وزوار منتديات ياحسين ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    على بركة الله تعالى اقدم بين ايديكم الموضوع الثالث والاخير من ((سلسلة بطلان منهج الشيعة تجاه الصحابة وامهات المؤمنين )) ..داعيا الله العلي القدير ان ينفع بعملي هذا من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ..



    ثمة محطات لابد من التوقف عندها قبل البدء :
    اولا :
    قد يسال سائل من هم الصحابة الذين تقصدهم ؟؟ !! او ماهوتعريفك للصحابة ؟؟!!
    فاقول اليكم الجواب من كتب الشيعة من الإمام جعفر الصادق رحمه الله إذ يقول:كان أصحاب رسول الله اثني عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجيء ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير.
    بحار الانوار ج 22 ص 305 ، الخصال للصدوق ج2 ص 639

    ولعله يقصد بالعدد في فترة من الفترات وإلا فالصحابة أكثر من ذلك، والشاهد هو وصف الصحابة رضوان الله عليهم بالزهد في الدنيا، وابتعادهم عن البدع والانحرافات، وكذلك خوفهم من ربهم عز وجل.




    ثانيا :_
    العدالة لغة : العدل ضد الجور، يقال عدل عليه فى القضية فهو عادل، وبسط الوالى عدله ومَعْدِلَتَه – بكسر الدال وفتحها - ، وفلان من أهل المَعْدَلَة – بفتح الدال - ، أى : من أهل العدل ، ورجل عدل ، أى : رضا ومقنع فى الشهادة .

    والعدالة وصف بالمصدر معناه ذو عدل، قال تعالى : { وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ }

    ويقال : رجل عدل ورجلان عدل، ورجال عدل، وامرأة عدل، ونسوة عدل، كل ذلك على معنى رجال ذوو عدل، ونسوة ذوات عدل، فهو لا يثنى، ولا يجمع، ولا يؤنث، فإن رأيته مجموعاً، أو مثنى أو مؤنثاً، فعلى أنه قد أجرى مجرى الوصف الذى ليس بمصدر، وتعديل الشئ تقويمه، يقال عدلته فاعتدل، أى قومته فاستقام .. لسان العرب 11/430

    والعدالة اصطلاحاً : تنوعت فيها عبارات العلماء من محدثين وأصوليين وفقهاء، إلا أنها ترجع إلى معنى واحد وهو أنها : ملكة أى صفة راسخة فى النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة.
    ... والتقوى ضابطها : امتثال المأمورات، واجتناب المنهيات من الكبائر ظاهراً، وباطناً من شرك أو فسق أو بدعة .
    ... والمروءة ضابطها : آداب نفسية تحمل صاحبها على التحلى بالفضائل , والتخلى عن الرذائل .



    ثالثا :_
    ليس المقصود من العدل أن يكون بريئاً من كل ذنب ، وإنما المراد أن يكون الغالب عليه التدين ، والتحرى فى فعل الطاعات .
    وفى ذلك يقول الإمام الشافعى :
    " لو كان العدل من لا ذنب له لم نجد عدلاً، ولو كان كل مذنب عدلاً لم نجد مجروحاً ، ولكن العدل من اجتنب الكبائر؛ وكانت محاسنه أكثر من مساويه "

    ومعنى عدالة الصحابة : " أنهم لا يتعمدون الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، لما اتصفوا به من قوة الإيمان، والتزام التقوى، والمروءة، وسمو الأخلاق والترفع عن سفاسف الأمور ".
    قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)[الجمعة: 2]


    وخلاصة القول: أن الله سبحانه وتعالى بين في هذه الآية الكريمة أن هؤلاء الصحابة حصلت لهم الهداية والتزكية والتعليم، ومن ثمَّ نقلوا القرآن والسنة إلى من بعدهم، وعلى رأسهم أبو بكر الصدِّيق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وأُبيّ بن كعب، وكانوا هم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين من جاء بعدهم، ولو لم يكونوا عدولاً لما حصلت الثقة بنقلهم للقرآن الكريم، ولا بالسنة النبوية، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين..
    فمن طعن في عدالة أي واحدٍ من هؤلاء فقد طعن في القرآن والسنة، كيف لا والأخبار لا تؤخذ من الفاسق، فكيف بالقرآن!!.

    ويؤيد هذا ما جاء في كتب الشيعة وبالتحديد في كتاب الكافي عن منصور بن حازم، قال:
    قلت لأبي عبدالله: ".. فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صدقوا على محمد أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا.." ( الكافي للكليني \ الجزء الاول ص 65)

    فالرواية تثبت عدالة الصحابة رضوان الله عليهم في روايتهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


    ان عدالة الصحابة ليس معناها أنهم معصومون من المعاصى أو من السهو أو الغلط فإن ذلك لم يقل به أحد من أهل العلم.
    ومما ينبغى أن يعلم أن الذين قارفوا إثماً ثم حدوا - كان ذلك كفارة لهم - وتابوا وحسنت توبتهم ، وهم فى نفس الوقت قلة نادرة جداً ؛ لا ينبغى أن يغلب شأنهم وحالهم على حال الألوف المؤلفة من الصحابة الذين ثبتوا على الجادة والصراط المستقيم ، وجانبوا المآثم ، والمعاصى ما كبر منها وما صغر، وما ظهر منها وما بطن ، والتاريخ الصادق أكبر شاهد على هذا "
    ومن اجمل ماقيل في العدالة مقولة الإمام الأبيارى بقوله :
    "وليس المراد بعدالتهم ثبوت العصمة لهم ، واستحالة المعصية عليهم ، وإنما المراد : قبول روايتهم من غير تكلف بحث عن أسباب العدالة وطلب التزكية ، إلا أن يثبت ارتكاب قادح ، ولم يثبت ذلك ولله الحمد ! فنحن على استصحاب ما كانوا عليه فى زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، حتى يثبت خلافه ، ولا التفات إلى ما يذكره أهل السير، فإنه لا يصح ، وما صح فله تأويل صحيح " فتح المغيث للسخاوى3/96


    ان هذه الحقيقة هي حقيقة قرانية ، لقد ذكر الله المتقين في القرآن وبيَّن صفاتهم ووعدهم بجنات عرضها السموات والأرض، كما قال سبحانه: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[آل عمران: 133_135].
    فانظر كيف وعدهم بهذا الجزاء العظيم، ووصفهم بالتقوى، ومع ذلك بيَّن سبحانه أنهم قد تقع منهم الفواحش، ولكنهم يتوبون منها ولا يصرون على فعلها، فهم يوافون الله سبحانه وتعالى مع وصفهم بالمتقين، فهذا هو المراد من عدالة الصحابة عند الإطلاق فتأمل.


    رابعا :-
    اخي القاريء الحبيب ، مما لاشك فيه ان ديننا خاتما وناسخا لما قبله من الاديان ، وان نبينا الكريم عليه وعلى اله افضل الصلوات والتسليم خاتم الانبياء والمرسلين وبه ختمت النبوة .. وان القران الكريم اخر الكتب السماوية المنزله والناسخ لما قبله من الكتب ..
    وهذا يقتضي وبالضرورة ان يحفظ الله القران الكريم من ان تطاله يد التحريف في النقص او الزيادة .. لانه لو جاز ان يحصل ذلك كما حصل في الاديان السابقة حتم ذلك ان يرسل الله الى البشرية نبيا جديدا وكتابا جديد !! وهذه سنة الله في خلقه كما حصل سابقا اذ كلما يفسد دين من الاديان ويحرف كتابه المنزل يبعث الله بنبيا اخر لينسخ الدين الذي عبثت به يد المفسدين ويصلح حال البشرية بدين صالح ..
    وحفظ القران الكريم لابد من ان يهيء الله تعالى له الاسباب الكفيله بذلك ..
    لذا فلتعلم ايها اللبيب ان عدالة صحابة الرسول مطلوبة لذلك المطلب .. وانهما متلازمان عدالة الصحابة وحفظ القران الكريم ..
    فصحابة الرسول هم الذين تلقوا القران من الرسول وهم الذين ائتمنوا عليه وهم الذين نقلوه الينا ..
    وبعد هذا ايعقل الا يهيء الله تعالى لرسوله جيلا صالحا عادلا وفيا ليكون الواسطة بيننا وبين الرسول .. بل وكيف تطمئن الاجيال اللاحقة لسلامة القران الكريم اذا كان الجيل الاول غالبيتهم الساحقة من الطغاة والظلمة والمفسدين !!!
    فهل أدركت السر الذي من أجله أكد القرآن تأكيداً بليغاً على عدالة الصحابة ووجوب اتباعهم وأخذ الدين عنهم ، ولهذا فاعلم ايها الحبيبان ايمان وعدالة الصحابة مراد من الله ارادة قدرية لاترد

    ركز على هذه العبارة جيدا لاننا سنبتدا بها هذه الرحلة الايمانية في رحاب القران الكريم ولكن قبل التحليق في هذه الاجواء الربانية ربما من قلب متشكك او صدور لاينفك الشيطان يوسوس وينفخ فيها سمومه ليحرم هذه النفس الحائرة من هذه النعمة المباركة نعمة القران ، الى كل من في قلبه ولو مثقال حبة من شك في سلامة القران الكريم هذه الوقفات التي لا اظن الا انها خرجت من القلب فلا اتمنى الا ان تدخل القلب :

    وقفات مع من يؤمن بتحريف القران من الشيعة:




    وقفات مع من يؤمن بعقيدة تحريف القران _1_ ( العقيدة التي تتناقض مع الامامة المعصومة) اضغط هنا

    واود ان انوه الى ان هنالك ثلاث اجزاء اخرى من هذا الموضوع ولكن للاسف تم حذفها من قبل ادارة المنتدى دون سبب يذكر ..
    لكن ان شاء الله سأتيكم بروابطها في وقت لاحق انشاء الله ..

    الادلة والبراهين على عدالة صحابة الرسول الميامين



    إيمان الصحابة مراد من الله إرادة قدرية لا ترد



    قال تعالى يخاطبهم: بسم الله الرحمن الرحيم
    { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِْيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (الحجرات/7،8).
    هذه الاية خاصة بالصحابة لقوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ) ..

    تأمل كيف ختم الله كلامه السابق بوصف نفسه بأنه (عليم حكيم). أي عليم بمن يستحق فضله. ولأنه حكيم فهو لا يضعه إلا في المحل الذي يستحقه. فهذا التحبيب والتزيين للإيمان في قلوبهم. وتكريه ما يضاده من الكفر والفسوق والعصيان، لم يكن موضوعاً في تلك القلوب عبثاً بل قد علم أنهم أهل له. وأحق الناس به .. فتامل ياهداك الله ..

    ولو كنا ممن يحتج بالمتشابه لقلنا بعصمة هؤلاء الصحابة، وحجتنا في هذا ظاهرة قياساً بحجج علماء الإمامية: فإن الآية تنص على أن الله كرّه إليهم جميع أنواع المعاصي والذنوب من الكفر إلى العصيان، مروراً بالفسوق. ليس هذا فحسب وإنما حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم. فإذا لم يكن هذا عصمة فكيف هي العصمة إذن؟! وقد توج الله ذلك كله بالشهادة لهم بأنهم هم الراشدون. فإذا أضفنا إليه النص القرآني على وجوب اتباعهم كما سياتي تباعا كمل الدليل على عصمتهم!
    ولو كان هذا النص نازلاً في علي - رضي الله عنه - خاصة لكان في مقدمة الآيات التي يحتج علماء الإمامية بها دليلاً على عصمته!

    ولكن لم يدعي احد من علماء اهل السنة عصمة الصحابة ، ولكن عدالة الصحابة ..




    امة محمد خير امة اخرجت للناس


    { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (آل عمران/110)
    ووجه دلالة هذه الآية على عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها ، وأول من يدخل فى هذه الخيرية المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول ، وهم الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - ، وذلك يقتضى استقامتهم فى كل حال ، وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة ، ومن البعيد أن يصفهم الله - عز وجل - بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة
    لقد وصف الله صحابة نبيه - وهم (الأمة) حين نزول الآية - فقال: { كنتم خير أمة أخرجت للناس } (آل عمران/110).

    وإن أمة تعد بعشرات الآلاف ، ترتد جميعها بعد وفاة نبيها الا ثلاث او خمس او سبعة او بضعة نفر ، لا يمكن وصفها بأنها خير أمة، بل هي شر أمة!!!.
    إن أقل ما تستحق به أمة بهذا الوصف، أن يغلب خيارها على شرارها. فكيف إذا كان الأخيار – وفق النظرية الامامية - لا يكادون يوجدون!!


    فأيُّ معنىً بقي لهذه الرسالة المحمديَّة، وأيُّ وزنٍ أقيم لهذه الشريعة الربانية، بعد أن تخلَّى عنها في زعم الشيعة خواصُّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وارتدُّوا على أعقابهم؟! فمن جاء بعدهم أولى بالكفر والارتداد والخسران، ممَّن فارقوا لنصرة الرسول الأهل والأوطان، وقاتلوا دونه الآباء والإخوان، وافتتحوا من بعد وفاته الأقطار والبلدان .
    اخي القاريء الكريم لقد ادرك علماء الشيعة التناقض بين هذه الاية و بين النظرية الامامية في ارتداد صحابة الرسول ..
    اتدري ماذا روى علماء الشيعة في كتبهم للالتفاف حول هذه الاية وتجميد معناها ؟؟!!
    اليك مثال : روى المجلسي في بحاره
    عن ابن عمير عن ابن سنان عن ابي عبد الله ع قال قرات على ابي عبد الله : كنتم خير امة ..
    فقال ابو عبد الله ع خير امة تقتلون امير المؤمنين والحسن والحسين بن علي ع فقال القاريء جعلت فداك كيف نزلت ؟ قال نزلت كنتم خير ائمة اخرجت للناس !!!!
    بحار الانوار ج 24 ص 154 باب انهم خير امة وخير ائمة اخرجت للناس
    وانظر مثل هذا في :
    تاويل الايات للسيد شرف الدين الاسترابادي ص 127
    تفسير العياشي ج1 ص 195
    تفسير القمي ج1 ص10

    ولكن ايها اللبيب الا ترى ان هذا الادعاء لايعدو كونه ادعاء رخيص، اذ يستطيع أي شخص ان يتبع نفس الاسلوب .. حتى نبوة مسيلمة الكذاب !!!
    كان بامكان اتباع مسيلمة مدعي النبوة ايضا ان يتهموا الصحابة بحذف ما أنزل على مسيلمة !!!
    كأن يقولوا بان الاية : (( محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار.... ))
    انزلت هكذا (( محمد رسول الله ومسيلمة رسول من بعده اشداء على الكفار ...))
    ولكن الصحابة قد غيروا وبدلوا وارتدوا على اعقابهم ونبذوا وصية الله ورسوله وسلبوا مسيلمة حقه !!!
    وينسجون الروايات تلو الروايات عن فلان وفلان وفلان ..!!!
    انا اعرف انك متعجب من هذا المثال ولكنه مشابه لما نسب زورا وبهتانا لائمة ال البيت من انهم قالوا ذلك ..












    واخيرا فلتعلم ايها القاريء هداك الله ان هذه المحاولة لا دليل عليها الا ان مدعيها يعلم في قرارة نفسه فضل الصحابة في هذه الاية (( كنتم خير امة اخرجت للناس )) .



    فحاول ان يحرف الايه الى غير مقصودها .. ولا حول ولا قوة الا بالله ..

    ومن أراد تفصيل الرد على الادعاء بأن الاية ( كنتم خير أئمة ) وليست ( خير امة ) وبيان مدى مغالطتها للواقع وكشف زيفها فيستطيع ان يجده في موضوع ( وقفات مع من يؤمن بتحريف القران ) _3_








    ولنا تكملة هذا الموضوع بنسخة اخرى انشاء الله تعالى ..






  • #2
    الأدلة والشواهد القرانية القاطعة على حقيقة (( عدالة الصحابة )) الساطعة .. جزء _2_

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    اخواني في الله أكمل معكم ما انتهيت منه في هذا الموضوع ..


    جيل الصحابة خير جيل وعد الله به البشرية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإْنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } صدق الله العظيم (الفتح/29) .


    هل هناك أعظم وأجمل وأروع من هذا الثناء والتوثيق والتعديل؟!!

    هل تدري ماذا اتبعوا من سبيل المتشابه، ليبطلوا – بظنهم – الآية ، ويطعنوا في خير جيل وعد الله به البشرية في التاريخ كله ؟!
    انه الحرف الذي نسف الاية بكاملها !



    ترك هؤلاء تفصيل الاية . ثم جاءوا إلى حرف واحد منها متشابه ليبنوا عليه أوهامهم وأفكارهم. قالوا: إن الحرف (من) في آخر آية من سورة الفتح للتبعيض. فيكون الثناء والوعد للبعض. لا للكل!

    وهؤلاء البعض كم عددهم؟ ألف، ألفان؟ أم أكثر؟ أم أقل؟ ثم من هؤلاء؟
    ثلاثة نفر: سلمان والمقداد وأبو ذر. وفي رواية: خمسة.
    فقط ؟!
    فقط .
    وماذا نقول لليهود والنصارى وهم ينتظرون ميلاد ذلك الجيل الموعود على مر الحقب والتواريخ ؟!!


    كما قال تعالى في هذه الايه (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإْنْجِيلِ ) ..

    قولوا ما تقولون. فليس ذلك من شأننا.!!!



    لقد بشَّر تعالى اليهود والنصارى والأمم كلها، بمجيء هذا الجيل الموعود. وضرب لهم الأمثال في التوراة والإنجيل. لكن وعد الله وبشارته - على رأي الأمامية - لم تتحقق. لأن جيلاً ليس فيه إلا بضعة نفر صالحون. يستحيي من الفخر به أحد من الخلق. فكيف بالخالق القادر العظيم! أهكذا تكون بشارة العظيم؟!



    وهكذا غلفت هذه الآية وكفنت ووضعت على الرف حالها حال غيرها من الايات !!! .







    وللعقلاء الأزكياء نقول:


    إن الآية ذكرت للأصحاب مجتمعين، هذا الصفات مجتمعة:

    - أشداء على الكفار
    - رحماء بينهم
    - تراهم ركعاً سجداً
    - يبتغون فضلاً من الله ورضوانا
    - سيماههم في وجوههم من أثر السجود
    وباقي الصفات نتركها تبرعاً.
    فنقول: هل يمكن لجمع اتصف بهذه الصفات كلها مجتمعة أن يكون بعضهم في النار، وبعضهم في الجنة؟!!



    ايها القاريء اللبيب ..

    ان حصر "من" بأنها تبعيضية تَحكُّم!!.

    الا اذا ألغينا أوّل الآية؛ ذلك أن الآية لا تتحدث إلا عمن آمن وعمل الصالحات، وذلك مثلهم في التوراة والإنجيل، أي قبل أن يخلقوا، فلو أراد الله سبحانه وتعالى بعضهم لذكره واضحاً جلياً.. فالله سبحانه قال: (وَالذِينَ مَعَه) ثم ذكر صفاتهم، وأنهم: (أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) فهل يعني أن بعضهم وعده الله مغفرة وأجراً عظيماً، وبعضهم لا، فاقرأ الآية من أولها وتدبر..




    فهؤلاء الذين ذكر الله أنهم في عبادة دائمة وأنهم يبتغون فضلاً منه ورضواناً لاشك أنهم آمنوا وعملوا الصالحات، وعليه يكون معنى (من) في الآية أحد أمرين:



    إما أنها لبيان الجنس، أي وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات من جنس هؤلاء وأمثالهم مغفرة وأجراً عظيماً، وذلك كقوله سبحانه: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ)[الحج: 30] أي من جنس هذه الأوثان، وليس معناها اجتنبوا الرجس من الأوثان وأما باقي الأوثان فلا تجتنبوها












    والأمر الآخر: أن تكون مؤكدة، أي وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات من هؤلاء بالذات مغفرة وأجراً عظيماً، وذلك مثل قوله سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ)[الإسراء: 82] وليس قوله: (مِنَ الْقُرْآنِ) أي بعض القرآن شفاء ورحمة وبعضه ليس كذلك !!!


    ايها القاريء الكريم اليك امثلة من ايات قرانية وردت فيها ( من ) لبيان الجنس :

    { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم } المائدة73
    وليس معنى ( الذين كفروا منهم ) ان بعض الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة كافرون والبعض الاخر ليسوا بكافرين ..

    قال تعالى: ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) فاطر2


    وقوله: ( ما ننسخ من آية ) البقرة106.
    وقوله تعالى : ( يُحلّونَ فيها مِنْ أساور من ذهب ) الكهف31.




    { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } سورة النساء-آيه 69


    وليس معنى هذا ان بعض النبيين والشهداء والصديقين من الذين انعم الله عليهم والبعض الاخر لم ينعم عليهم ..

    وقوله تعالى : ( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ) آل عمران172.


    واليك ايات فيها من للتبعيض :



    { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير } سورة فاطر-آيه 32


    { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }

    سورة الأحزاب-آيه 23

    (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله) هنا من للتأكيد ، ولايمكن ان تكون للتبعيض لانه ليس من المعقول ان بعض المؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وبعضهم لم يصدق !! اذ كيف يسميهم الله تعالى بالمؤمنين وهم لم يصدقوا ؟؟!!

    ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ولكن هنا منهم واضحة للتبعيض ..

    { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين }
    سورة لقمان-آيه 6


    { وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذآ أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون }
    سورة الروم-آيه 33


    { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومنالناس إن الله سميع بصير }
    سورة الحج-آيه 75

    { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير }
    في : سورة الحج-آيه 8


    { ومنالناس من يقول آمنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين }
    سورة البقرة-آيه 8



    هل رأيت كيف إن التبعيض واضح جدا لا لبس فيه ..







    عزيزي القارئ: قليلاً من التدبر وقليلاً من الإنصاف، وقبل هذا كله ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى..
    وأمرٌ آخرُ مهمٌ، وهو وصف الله لهم في التوراة والإنجيل فتأمل فيهما وفقك الله لمرضاته:
    الأول:



    وصفهم في التوراة فهو كما قال الله سبحانه وتعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ) فهل ترى في هذا الوصف لهم في التوراة استثناء أو تقييداً أو غير ذلك؟! ولو كانوا سيرتدون ويكونون سبباً في هدم الإسلام هل يستحقون هذه الأوصاف؟! وأين؟ في التوراة!!.



    الثاني:

    (وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) فهل ترى في هذا الوصف أيضا استثناءً أو تقييداً أو غير ذلك؟!.





    ولهذا فقوله سبحانه في آخر الآية إنما هو تأكيد لما سبق ولا يمكن أن تناقض الكتب السماوية بعضها بعضاً..




    اخي الكريم ان القرآن لابد أن يؤخذ بجميعه فلا يؤخذ بعضه ويترك بعضه، ولا يؤخذ جزء من آية ويترك الجزء الآخر منها..



    وأنبه أخي القارئ إلى أن المعية في هذه الآية معية تشريف لهم باقترانهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونلحظ هذه المعية من صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سائر أحواله، في سلمه وحربه، وصحته ومرضه، وهذا ما نلمسه جلياً في غزوة بدر وأحد والخندق وصلح الحديبية وفتح مكة وتبوك وغيرها.. وفقنا الله لنصرة دينه وإعلاء كلمته..


    عزيزي القارئ: هذا هو منطوق كتاب الله سبحانه وتعالى، وتأمل في الوصف التالي من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.
    يقول رضي الله عنه كما في نهج البلاغة: (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحداً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب)) نهج البلاغة للشريف الرضي ص 143
    إنني كلما قرأت هذا النص تذكرت هذه الآية، فحق لنا أن نقول: إن منهج الأئمة هو منهج القرآن..


    وقبل ان اترك هذه الاية لابد من ان انبه على امر في غاية الخطورة ، الا وهو ان الله تعالى جعل صحابة رسوله غيضا للكافرين بقوله { ليغيظ بهم الكفار } ..

    فانت يامن تحمل في قلبك الحقد والضغينة والغيظ على صحابة الرسول الا تتق الله .. الا تبعد نفسك عن هذه الشبهة المهلكة .. ألا تخشى سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر .. هل صارت خشية الخالق العظيم القادر المنتقم لاوزن لها ولاقيمة في جاهليتنا المتحضرة !!

    ماذا تقول لله تعالى وانت واقف بين يدي الجبار يوم الحساب وهو يقول لك الم تكن تقرا قولي { ليغيظ بهم الكفار }
    هل تجرا ان تقول ولكن يارب فان صحابة نبيك قد ارتدوا على اعقابهم !!
    من قال لك ؟؟ هم قالوا .. !! الم يكن لك عقل فتتفكر وتتدبر ؟؟ الم تقرا اياتي التي تعدهم بجنات تجري تحتها الانهار؟؟ .. كيف اعدهم بالجنات وهم سيرتدون ؟؟ الم تقرا في كتابي اني اعلم خائنة الاعين وماتخفى الصدور ؟؟ الم تقرا في كتابي ان عندي مفاتيح الغيب واعلم ماتسقط من حبة ومن ورقه ؟؟

    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ..




















    تعليق


    • #3
      الأدلة والشواهد القرانية القاطعة على حقيقة (( عدالة الصحابة )) الساطعة .. جزء _3_






      المهاجرون والأنصار أحق الناس بوصف (الصادقون) و(المفلحون) وحرمة تتبع أخطائهم .

      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) الحشر : 8-10 .


      ايها القاريء اللبيب الواضح في الايات الكريمات الثلاث مايلي :

      1. في الآية الأولى : وصف الله عز وجل المهاجرين عامة بالصدق ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالصدق يكذب أو يخون أو يرتد أو يؤثر الدنيا على الآخرة ؟ ! إن ذلك كله نقيض الصدق ، والله الذي يعلم السر وأخفى ، والذي يعلم ما كان وما سيكون شهد لهم بالصدق وهو علام الغيوب .

      2. في الآية الثانية وصف الله عز وجل الأنصار بالفلاح ، والفلاح في الإسلام والموت عليه ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالفلاح ويعده به يكفر ويرتد ويموت كافرا ؟ ! فأي فلاح يؤول إليه ؟ !

      3. في الآية الثالثة يثني الله عز وجل على الذين يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ويبرأ من الذين يسبون ويلعنون ويكفرون المهاجرين والأنصار الذين وصفهم الله بالصدق والفلاح ، ووعدهم بالجنة والرضوان .

      4. إن الاستغفار للصحابة من المهاجرين والانصار يتناقض مع التنقير عن أخطائهم، وتتبع زلاتهم. فكيف بالكذب عليهم. واختلاق التهم وإلصاقها بهم ؟! إن ذلك حرام مع غيرهم. فكيف به معهم وقد أوصى الله بالاستغفار لهم ؟!! بل أمر بذلك رسوله ايضا فقال: { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأْمْرِ } (آل عمران/159).







      وتحريم حمل الغل في القلوب يتناقض مع الحقد عليهم. بل جعل الله ذلك من دلائل الكفر وعلامات الكافرين ! فقال: { ليغيظ بهم الكفار } (الفتح/29).


















      لذلك فنحن اهل السنة والجماعة نستغفر للصحابة الكرام ولانتتبع اخطائهم بل اذا وجدنا منهم بعض الزلات والاخطاء نقذفها في بحار حسناتهم ونستغفرالله لهم واذا وجدنا روايات تحمل الفاظ متشابهة ويمكن ان تحمل على الاحتمالات والظنون ، نخرج منه بافضل المخارج عملا بقوله تعالى :













      ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )

      5. ان هذا القول ممن يأتي بعدهم ممن يقول: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)[الحشر: 10] دليلٌ على أنه سيحصل من الفتن التي تلتبس على بعض الناس فينالَ منهم، وقد أكدَّ رسولنا الكريم هذا بقوله الموثق في كتب الشيعة : (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) بحار الانوار للمجلسي ج 55 ص 276


      ايها القاريء الكريم اتركك الان مع امام من ائمة المتقين وعلم من اعلام التابعين ،
      انه زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه وعن ابيه سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة وحشرنا الله واياهم في جنات النعيم ..
      روى علي بن عيسى الاربلي في كتابه كشف الغمة في معرفة الائمة ج2 ص 78 الرواية التالية :
      وفد نفرٌ من أهل العراق على الإمام زين العابدين رحمه الله، فقالوا في أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)؟ قالوا: لا، قال: فأنتم: (الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: (وَالَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا) اخرجوا عني فعل الله بكم .



      كم من متغنٍ بحب الإمام زين العابدين يضرب بهذه الرواية عرض الحائط..؟؟!! وهذه الرواية موثقة في كتب من يدعي انهم اتباع زين العابدين .. !!!





      المهاجرون والأنصار خيرة الأمة التي هي خيرة الأمم

      {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } . التوبة: 100

      إن قوله تعالى: { وَالسَّابِقُونَ الأْوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ } (التوبة/100). يستلزم أفضلية هؤلاء السابقين من المهاجرين والأنصار على بقية أجيال الأمة. لأنهم المأمور باتباعهم والاقتداء بهم :{ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }. إذ لا يستقيم في العقول اقتداء الفاضل بالمفضول.

      لقد بيَّن بعض علماء الشيعة كالطبرسي في مجمع البيان، والطباطبائي في تفسير الميزان؛ أن السابقين من المهاجرين والأنصار غير محصور بشخص معين وإنما فيمن توفرت فيه صفات السبق، كأصحاب الهجرتين..
      قال الطبرسي في مجمع البيان وقد وثقه المجلسي في بحاره: وفي هذه الآية دلالةٌ على فضل السابقين ومزيتهم على غيرهم لِمَا لحقهم من أنواع المشقة في نصرة الدين، فمنها مفارقة العشائر والأقربين، ومنها مباينة المألوف من الدين، ومنها نصرة الإسلام وقلة العدد وكثرة العدو، ومنها السبق إلى الإيمان والدعاء إليه . بحار الانوار ج22 ص 302
      ويقول الطباطبائي: المراد بالسابقين هم الذين أسسوا أساس الدين ورفعوا قواعده قبل أن يشيد بنيانه ويهتز راياته، صنف منهم بالإيمان واللحوق بالنبي صلى الله عليه وآله والصبر على الفتنة والتعذيب، والخروج من ديارهم وأموالهم بالهجرة إلى الحبشة والمدينة، وصنف بالإيمان ونصرة الرسول وإيوائه وإيواء من هاجر إليهم من المؤمنين والدفاع عن الدين قبل وقوع الوقائع . تفسير الميزان، 9/373.

      والسابقون من المهاجرين والأنصار مِنْ أتقى المتقين، ومع ذلك يمكن أن تقع منهم بعض الذنوب، ولكنهم يتوبون منها ويموتون على الإسلام..، بل ويوافون الله عدولاً.
      ثم إن الله وعد من اتبع السابقين من المهاجرين والأنصار بإحسان أن ينال رضا الله سبحانه وتعالى وينال الجنة، فقد وعده الله بأن يرضى عنه وأن يدخله جنات تجري تحتها الأنهار خالداً فيها أبداً.. قال سبحانه: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ..) الآية.
      واتباعهم بإحسان يكون بأخذ العلم عنهم، هذا العلم الذي أخذوه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا بمحبتهم ومعرفة فضائلهم والذب عن أعراضهم، ورد الكذب عنهم، والاقتداء بهم..


      واتباعهم بإحسان لا يكون بافتراء القصص المكذوبة عليهم ولا بسبهم وشتمهم وتنقصهم والطعن فيهم..، أعاذنا الله وإياكم من ذلك..




      المهاجرون والأنصار هم المؤمنون حقاً
      قال تعالى: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (الأنفال/74).



      الصحابة كلهم في الجنة

      قال الله تعالى يخاطب جمعهم: { لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (الحديد/10)
      ولقد قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ. لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ..)[الأنبياء: 101] .. أي عن النار. والصحابة قسمان قسم أسلم وانفق وقاتل قبل الفتح، وقسم أسلم وانفق بعده. وكلا القسمين موعود بدخول الجنة، والنجاة من النار بنص القرآن.
      فقد وعدهم تعالى بذلك بقوله ( وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )
      { واللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } (آل عمران/9).


      أخي القارئ الكريم قد تقول او قد يقول لك أحدهم من يقول أن الصحابة جميعهم قد وقاتلوا ؟؟

      فاقول لك ياهداك الله ان مسالة التخلف عن القتال ليست مسالة هينة ، فجميع الصحابة قد شاركوا معه في حروبه وغزواته ولم يتخلف منهم الا من كان له عذر شرعي او من استخلفه الرسول في المدينة .. فعثمان مثلا لم يشارك في معركة بدر عندما كانت زوجته ابنة الرسول مريضه .. فاذن له الرسول بالبقاء لتمريضها .. وعلي استخلفه الرسول في المدينة في غزوة تبوك .. فليس معنى هذا انهم لم يشاركوا في بقية المعارك الاخرى ..
      ان ترك القتال بدون عذر لامر كبير جدا كما وقع مع بعض الصحابة في غزوة تبوك فذكرهم الله تعالى في محكم كتابه العزيز وتاب عليهم ..
      كأبي لبابة بن عبد المنذر، وبعض الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بلا عذر. وهم حوالي عشرة نفر. لما بلغهم ما نزل في المخلفين أوثقوا أنفسهم في سواري المسجد. وأقسموا أن لا يحل وثاقهم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فتركهم حتى نزلت الآية بقبول توبتهم: { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (التوبة:102). (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً) وهو جهادهم في سبيل الله قبل هذه الغزوة. (وَآخَرَ سَيِّئاً) وهو تخلفهم عن هذه الغزوة، وإيثارهم الراحة والدعة. (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) وهو قبول توبتهم. فأطلقهم النبي - صلى الله عليه وسلم - . فطلبوا منه أن يأخذ أموالهم صدقة. طهرة لهم وكفارة عن ذنوبهم. فنزل: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) تنمي بها حسناتهم وأموالهم. (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) ادع لهم واستغفر لهم. (إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) طمأنينة ورحمة لهم.
      ومن هؤلاء المتخلفين من قال عنهم: (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ). وهم الثلاثة الذين

      خلِّفوا. وهم: مرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن أمية. تخلفوا تكاسلاً، ورغبة في الراحة. وهؤلاء لم يعتذروا عند رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - كأبي لبابة وجماعته. بل قالوا: لا عذر لنا. فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - باجتنابهم إلى أن نزلت التوبة عليهم: { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (117-119). التوبة

      فانظر يارحمك الله كيف ان مسالة التخلف عن القتال مسالة خطيرة بحيث ذكرت في القران حتى عدد المتخلفين وكيفية شعورهم بالذنب وتوبة الله عليهم ..

      فأي افتراء على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين اتبعوه في ساعة العسرة وتركوا أهلهم وأموالهم من أجل الله سبحانه وتعالى..

      أي جريمة والله فيمن ينال من هؤلاء الذين أخبر سبحانه أنه تاب عليهم، والذين أخبر سبحانه وتعالى أنه رضي عنهم ووعدهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً؟!!.
      وأي مخالفةٍ لتزكية الله لهم في كثيرٍ من الآيات..




      الصحابة و بيعة الرضوان

      قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } (الفتح/18).

      ان ما جاءت به الاية الكريمة مايلي :

      1. رضى الله تعالى عن جماعة سماهم بالمؤمنين .
      2. سبب الرضى والثناء هو مبايعتهم للرسول تحت الشجرة .
      3. ان الله علم ما في قلوبهم من صدق وحسن نية فانزل عليهم السكينة ووعدهم بفتح قريب وهو فتح خيبر كما ذكر غالبية المفسرين .


      اعتراض الشيعة : اعترض الشيعة على القول بان جميع من بايع الرسول تحت الشجرة مشمول بهذا الثناء والرضا والاثابة بداعي ان الاية قد خصت المؤمنين فقط .. وليس جميع من كان مع الرسول في ذلك اليوم كانوا من المؤمنين !!!!
      يعني بمعنى اخر ان كلام الله تعالى يجب ان يكون موافقا لكلامنا ومعتقدنا !!! والعياذ بالله ..
      ونحن نقول لمن يدعي هذا القول :
      ان عقيدتنا يجب ان تكون مستمدة من القران ، لا ان يكون القران مستمدا من عقيدتنا !!
      فالشيعة تقصد ان المعنيين بهذه الاية هم القلة القليلة الذين لم يرتدوا بعد وفاة الرسول ..
      وعددهم ثلاثة او خمسة وفي رواية سبعة او اثنى عشر ..
      وكان عدد المبايعين الف وثلاثمائة وفي روايات الف واربعمائة وفي روايات الف وخمسمائة كما هو موثق في كتب الشيعة :





      (( يوم الحديبية كنا مع النبي ( ص ) اربع عشرة مائة ))

      بحار الانوار ج2 ص345

      (( كان اصحاب البيعة الفا وثلاثمائة عن ابن اوفى الفا واربعمائة عن جابر بن عبد الله الفا وخمسمائة ))

      المناقب الجزء 2 ص21


      اقول والله المستعان ان ادعاء الشيعة باطل من وجهين :

      1. لو كان الله تعالى يريد التبعيض لذكر ذلك واضحا جليا كان تكون الاية هكذا (( لقد رضي الله عن المؤمنين من الذين يبايعونك تحت الشجرة )) عند ذاك يكون هنالك احتمال ان _ من _ تعني التبعيض ..او ان يضيف تعالى الى الاية عبارة توضح ان هنالك ممن بايعوا منافقين او من سيرتد .. ولكن الاية واضحة بجلاء فهي وصفت المبايعين بالمؤمنين اذ يبايعونه تحت الشجرة ..

      2. ان الله تعالى قد اثابهم في اخر الاية بقوله ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) والفتح القريب هو فتح خيبر.

      فالإثابة بالفتح كانت على خمسة فقط ؟! أم أن خمسة فقط هم الذين فتحوا خيبر ؟! وهذا الجمع الذي يعد بالمئات من الذين فتحوا خيبرمنافقون!

      كيف ينصر الله جيشاً أغلبه منافقون؟! إذن لماذا لم ينصر الله موسى - عليه السلام - ويدخله الأرض المقدسة ومعه أخوه هارون واثنان مخلصان ؟! ولا بد أن يكون معه آخرون مؤمنون، وإن كانوا ضعاف الإيمان.

      لقد رجع المؤمنون من الحديبية – وقد فازوا بجائزة هذه السورة - فرحين أشد الفرح. ولم يكن يخطر ببالهم أن هذه الجائزة ليست لهم!! وأنهم لا يستحقون إلا الغضب !!
      واللعن. وأنهم والمخلفين سواء! إذن علام خرجوا معه. وتحملوا هذه المخاطر؟!
      ولم يخطر ببال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك. حتى خلف من بعد ذلك خلوف فازوا بفهم هذه الآيات.. فهماً لم يدركه رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه المقربون!!!


      فإذن.. عدد الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة في أوسط الأقوال ألف وأربعمائة..

      وسميت ببيعة الرضوان لإخبار الله عز وجل أنه رضي عنهم، وهذا الرضا جاء مطلقاً عاماً..
      ولكن:
      هل يمكن أن يرضى الله سبحانه وتعالى عن المنافقين.. ؟؟
      وهل يخبر سبحانه وتعالى برضاه عن أحد ثم يخبر أنه سخط عليه بعد ذلك.. ؟؟

      والجواب يتبين في الآتي:

      أما المخلوق فيمكن أن يرضى اليوم ويسخط غداً؛ ويمكن أن يرضى عن منافق يظنه مؤمناً؛ لأنه لا يعلم مِنَ الشخص إلا ما يشاهده أمامه..
      أما الله سبحانه وتعالى فإنه لا يمكن أن يرضى عن المنافقين؛ لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
      وإذا رضي الله عن أحد فلا يمكن أن يسخط عليه بعد ذلك؛ لأنه سبحانه وتعالى لا يخبر برضاه عن أحد سيكفر أو ينافق..
      ثم إنه سبحانه إذا رضي عن عبد وفقه وسدده في أمور حياته وآخرته، وحفظ عليه دينه..
      ألا ترى أن الله لما أخبر عن رضاه عن المهاجرين والأنصار قال بعدها (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا..)[التوبة: 100] فلو لم يكن رضاه عنهم دليلاً على حفظه لهم لما قرنه بالوعد بالخلود في الجنات..

      والا ترى ان الله لما توعد ابي لهب وامراءته بجهنم ماتوا وهم كفار بالرغم من ان بين نزول ايات الوعيد وموت ابي لهب زمنا طويلا .. فهل اسلم بعد ذلك ابي لهب وحسن اسلامه فسقطت مع اسلامه سورة المسد ؟؟!!

      وانا اوجه اليك ايها القاريء اللبيب هذا السؤال :

      مارايك بشخص ياتي ويقول لك ان ابي لهب قد تاب و اسلم ومات على اسلامه ..؟؟ وهل ستصدقه ؟؟
      فبناءا على كلامه ان وعد الله فيه لن يتحقق ..
      ان هذا الادعاء هو نظير ادعاء الشيعة في ارتداد جل صحابة الرسول الذين وعدهم تعالى بالجنات !! فتامل ..

      ولنا تكملة بأذنه تعالى ..

      تعليق


      • #4
        الأدلة والشواهد القرانية القاطعة على حقيقة (( عدالة الصحابة )) الساطعة .. جزء _4_

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
        اكمل معكم الجزء الاخير من هذا الموضوع راجيا الله تعالى ان ينفع به من يبحث عن الحق وان لايحرمنا اجره انه نعم المولى ونعم النصير ..
        تحقق الوعد الإلهي في صحابة الرسول
        اخي الكريم بعد ان اطلعت فيما سبق على تزكية الله تعالى للصحابة وثنائه عليهم اجمل الثناء اعلم انه ليس بعزيزٍ على الله بعد كل هذا أن يجعلهم أئمةً ويجعلهم وارثين وأن يستخلفهم في الأرض، كما قال في محكم كتابه:
        (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)[النور: 55]

        فالله تعالى وعد في هذه الآيات المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالاستخلاف وتمكين الدين والأمن العظيم من الأعداء، ولا بد من وقوع ما وعد به ضرورة امتناع الخلف في وعده تعالى، وقد وقع ذلك في عهد الخلفاء الراشدين الذين كانوا حاضرين وقت نزول هذه الآيات..
        فان الناظر إلى الصحب الكرام يجد أن الله تعالى مكن لهم في الأرض تمكينا عظيما ، حيث فتحوا البلدان شرقا وغربا ، ودانت لهم الأرض كلها ، يعبدونها لله وحدة ، ويرفعون عليها رايات التوحيد ، فدل ذلك على أن الله تعالى ارتضى دينهم فمكن لهم في الأرض بإيمانهم وصالح أعمالهم .
        ومع ذلك يطعن الشيعة فيهم ويكفرونهم ويلعنونهم !!
        هل هذا هو جزاء من جاهد في سبيل الله وفتح البلدان ورفع راية الإسلام ؟ أم جزاؤهم التولي والدعاء لهم بأن يغفر الله لنا ولهم ويلحقنا بهم في جنان الرحمن ؟ ؟



        زوجات الرسول أمهات المؤمنين
        قال تعالى: { النَّبيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6).
        فالمؤمن: أمهاته زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأبوه رسول الله. وإخوانه المهاجرون والأنصار، المعنيين بدعائه: { رَبنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ } (الحشر/10). وهذا هو بيت الأيمان . فمن طعن بزوجة من زوجات النبي، فهو مطرود من نسب الإيمان. فإنه لو كان مؤمناً لما طعن بـ(أمهات المؤمنين). لأن الولد لا يطعن بأمه.

        وهذه الأمومة تترتب عليها حقوق الاحترام والإجلال والفخر بالانتساب. فهل هناك أمهات اشرف من نساء اختارهن رسول الله ؟ بل اختارهن الله تعالى. فقال لنبيه : { لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً } (الأحزاب:52). وقال عن زينب بنت جحش رضي الله عنها: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا } (الأحزاب: من الآية37).


        والرسول - صلى الله عليه وسلم - يؤذيه كل ما يمكن أن يسيء إلى أزواجه، من قول أو عمل. إلى الحد الذي أمر الله به المؤمنين أن لا يخاطبوهن إلا من وراء حجاب فقال: { إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ } (الأحزاب/53).

        فكيف بالطعن بهن أو سبهن أو وصفهن بما لا يليق! والله تعالى يقول بعد تلك الآية بقليل: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } (الأحزاب/57).




        واعلم ايها القاريء المنصف ان زوجات الرسول سيدات نساء العالمين :




        يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ } (الأحزاب/32).

        أي ليس هناك من جماعة من النساء مطلقاً أفضل منكن. بشرط التقوى. فإذا ثبتت التقوى في حقهن، ثبتت أفضليتهن على نساء العالمين عبر العصور والدهور. دون استثناء. وليس ذلك بكثير على نساء أفضل الأنبياء والمرسلين، والخلق أجمعين. على نساء اختارهن الله ورسوله. واخترن الله ورسوله ..


        أما التقوى ثابتة لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بنص الكتاب العظيم. ذلك أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، على الحياة الدنيا وزينتها. بعد نزول آيات التخيير وهي:
        { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآْخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } (الأحزاب/ 28،29).

        فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وتركن الحياة الدنيا وزينتها ومتاعها. إذ لم يطلّق النبي صلى الله عليه وسلم أحداً منهن ، و كان هذا الاختيار صادقاً، بدليل أنه لم يكن ثمة ما يرغبهن بالبقاء مع النبي، ويصبرهن على معاناة شظف العيش معه، سوى صدق الإيمان، وحقيقة التقوى. ولأن هذا الاختيار قائم على التقوى. استحق قبول الله تعالى له. فكرمهن بسببه. وذلك بقوله:
        { لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } (الأحزاب/52).

        وهذا التكريم من جهتين:

        1- منعه - صلى الله عليه وسلم - من الزواج عليهن.



        2- ومنعه من تطليق واحدة منهن، ليتزوج أخرى بدلها. وذلك من أجل أن يبقين له زوجات دائميات. ليس في الدنيا فحسب. وإنما في الآخرة أيضاً. ولذلك منع المؤمنين من التزوج بهن من بعده فقال: { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا } (الأحزاب/53). وجعلهن بمقام الأمهات لكل مؤمن بقوله: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6).

        ولكل مسلم أن يسأل نفسه: هل تخيير الله عز وجل لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الآخرة والبقاء مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين اختيار الدنيا ومفارقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبث أم لا؟ وهل حصل مقتضى هذا التخيير؟ أم يمكن أن تختار واحدةٌ منهنَّ الدنيا ثم تبقى معه؟! ومن ثَمَّ فما الفائدةُ من التخيير؟!.

        والجواب كما لا يخفى أن الله خيرهنَّ لفائدةٍ، وأنّ مقتضى هذا التخيير حاصلٌ ولاشك؛ حيث اخترن الآخرة فأبقاهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه إلى أن مات عليه الصلاة والسلام.
        وهذا يبين أنه لا يصح فيهن ما يورده بعض الشيعة من روايات لا يقبلها العقل، ولو قبلناها لكنَّا قد اتهمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمخالفته أمر الله في مفارقة من تريد الدنيا منهن !!..



        ثم يوصي نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يبتعد عما يمكن أن يعرضه لألسنة الناس، حتى يتجنب ما يؤذيه. فقال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ } (الأحزاب/59).



        ثم قال تعالى بعدها مباشرة: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً مَلْعُونِينَ } (الأحزاب/60).

        إشارة إلى ما كان يشيعه أولئك عن زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بزينب. وقد كانت زوجة لمتبناه زيد. وقد مر ذكر ذلك في السورة نفسها في الآية (37). فجعل الكلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - في أزواجه من شيمة المنافقين وأمثالهم. وأوصى المؤمنين أن لا يكونوا أمثالهم. أو أولئك { الَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا } (الأحزاب/69).

        أي لا يكونن محمد - صلى الله عليه وسلم - في أهله بينكم، كما كان موسى - عليه السلام - في أهله بين بني إسرائيل. الذين اتهموه في رجولته. وما يتبع ذلك من التعرض لأهله.



        وبيَّن الله في السورة نفسها أنه لن يقبل عذر من طعن في أزواج نبيه - صلى الله عليه وسلم -، تاركاً القرآن والسنة. ومتبعاً قول السادة والكبراء -إذا لم يتب ومات على ذلك- كما قال: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا } (الأحزاب/66،70).

        وهل الطعن في أزواج النبي والقول فيهن بما لا يليق من القول السديد ؟ أم من المنكر الشديد ؟!

        تخيل نفسك -وأنت تسب عائشة أو حفصة رضي الله عنهما- التفتَّ فإذا أنت
        برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليك وتراه قد سمع كلامك.. ما هو موقفك في تلك اللحظة؟ أم ما هو موقفه منك ؟!!

        عزيزي القاريء اتدري ماذا قال لي احد الاخوة الشيعة بخصوص زوجات الرسول ؟!!
        قال : ان وصف الله تعالى لزوجات الرسول بانهن امهات المؤمنين ليس فيه أي فضل !!!
        بل هو فقط احتراما للرسول ومن اجل تحريم الزواج منهن بعد وفاة الرسول ، وقد حدثنا التاريخ كثيرا عن امهات كافرات وابنائهن مؤمنين !!!
        فالجواب على هذا الكلام وبيان بطلانه في غاية البساطة .. فالقول بان التاريخ قد حدثنا كثيرا عن امهات كافرات وابنائهن مؤمنين معناه ان زوجات الرسول يمكن ان يكونن كافرات وهن امهات لمؤمنين !!! وهذا القول اضافة لما فيه زيغ وضلال الى انه يدل على جهالة كبيرة ..
        فامومة زوجات الرسول للمؤمنين ليست امومة حقيقية بحيث يرثن من المؤمنين كما ترث الام من اولادها او ما الى غير ذلك ..
        بل امومة مجازية .. فيتبين بجلاء بطلان هذا الادعاء المتهاوي ..
        والفضل هو هذا في هذا الوصف المجازي لأمومة المؤمنين .. فلو لم يكن مؤمنات لما سماهن تعالى بامهات المؤمنين .. فهن امهاتنا بالأيمان .
        اما تحريم الزواج من زوجات الرسول فقد ورد في هذه الاية { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا } (الأحزاب/53)
        لذا فلم يبق هناك داع لان يصف الله تعالى زوجات الرسول بامهات المؤمنين من اجل تحريم الزواج منهن فقط ..
        اخي القاريء ..
        فانه لمن الظلال المبين و الخسران المهين ان تجد من يعرض عن كل هذه التزكية من الله تعالى في كتابه العزيز لزوجات الرسول .. ثم يذهب الى كتب الحديث والتاريخ وحتى الادب !!! لكي يبحث من هنا وهناك عن الشبهات ليطعن بها بزوجات الرسول !! فيالحظه العاثر ونصيبه الخاسر !!
        ان متبع مثل هذا الاسلوب علاوة على ما يجنيه على نفسه من طرد من بيت الايمان فانه يفصح لنا عن حقيقة معتقده حول القران الكريم .. اذو لوكان مؤمنا بسلامة القران الكريم من التحريف لما خرج لنا بهذه الاكتشافات الهائلة والاحكام المتهافتة حول امهات المؤمنين بعيدا عن القران !!
        واذا نفى عن نفسه ذلك اما صدقا واما تقية فانه لم يبق هنالك احتمال الا انه كافر بالقران .. والا لما خالف القران .. فيا عجبي على من يحجب عن عينيه النور ليحصر نفسه بين احد هذين الاحتمالين !!






        والله من وراء القصد ..

        تعليق


        • #5
          سلسلة (( بطلان منهج علماء الشيعة تجاه الصحابة )) الرد الشامل الذي يفند جميع الشبهات



          الحمد لله هادي الحيارى والتائهين .. انيس الغرباء والمستوحشين ..
          والصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين ( محمد ) الصفي الامين .. وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين .. وعلى التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ..
          الاعضاء والزوار الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
          فانه لمن دواعي سروري ان اقدم اليكم هذه السلسلة المباركة باذنه تعالى لنبين مدى بطلان المنهج الذي يسلكه علماء الشيعة تجاه صحابة الرسول وامهات المؤمنين ..


          ولكن قبل البدء لدي خاطرة تلج في صدري لابد من ابوح بها اليك ايها القاري ء الحبيب إن كنت ممن قَيَّد لجامُ التقليد عقله، أو غطى ضباب التعصب بصيرته، فلا تضيع دقائق عمرك الثمينة في قراءة هذا الموضوع ، فإنك لن تنتفع به ولست من المقصودين بطرحه.
          وأما إذا كنت ممن تذوق حلاوة العيش في ظلال قول رسولك الكريم وإمامك الحكيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها } فاقرأه فإنه نافعك بإذن الله،. ولا اتمنى لك الا ان تكون حرالضمير والفكر محب للحق والخير ترغب في العلم، معتقداأني قدمت لك فيه نصيحة كمااعتقدت أنا ذلك.

          ونحن عندما نحاول ان نذود عن صحابة الرسول من خلال سلسلتنا هذه
          فذلك ليس لاننا متعصبين لفئة معينة من البشر ..


          - بل لان الصحابة - رضي الله عنهم - هم حجر الزاوية فى بناء الأمة المسلمة ، عنهم قبل غيرهم تلقت الأمة كتاب الله - عز وجل -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - , فالغض من شأنهم والتحقير لهم ، بل النظر إليهم بالعين المجردة من الإعتبار، لا يتفق والمركز السامى الذي تبوءوه ، ولا يوائم المهمة لكبرى التى انتدبوا لها ونهضوا بها, كما أن الطعن فيهم والتجريح لهم ، يقوض دعائم الشريعة ، ويشكك فى صحة القرآن ، ويضيع الثقة بسنة سيدالأنام - صلى الله عليه وسلم - ! ؛ فضلاَ عن أنه تجريح وقدح فيمن بوأهم تلك المكانة ، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس !!!


          والواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب، يحيل على الله فى حكمته ورحمته، أن يختار لحمل شريعته الختامية، أمة مغموزة، أو طائفة ملموزة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . .

          ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة ، يعتبر دفاعاً عن الكتاب، والسنة، وأصول الإسلام من ناحية، ويعتبر إنصافاً أدبياً لما يستحقونه من ناحية ثانية، ويعتبر تقديراً لحكمة الله البالغة فى اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة .
          راجين من الله العلي القدير ان يلهمنا الرشد والسداد ..
          وان ينفع بعملنا هذا الخلق الكثير وان يهدي من يهدي على ايدينا ببركته تعالى من اخواننا الشيعه من المغرر بهم ومن الباحثين عن الحق والحقيقة والطريق المستقيم ..
          اخواني في الله
          في هذه السلسلة سنبين بالادلة والبراهين بطلان جميع الشبهات التي تطرح على صحابة الرسول وزوجاته امهات المؤمنين ..
          وهذه السلسلة تتكون من ثلاث مواضيع كل منها يكمل الاخر ..

          وبعد هذه المواضيع الثلاث سوف لن نقبل أي شبهة تطرح عن أي صحابي جليل او زوجه من زوجات الرسول .. فجميع الشبهات
          واكرر جميعها باطلة .. وعلى من يريد ان يطرح علينا الشبهات فليثبت خطا ما سنثبته من خلال سلسلتنا هذه بعونه تعالى ..

          وقبل ان اعرفكم بالمواضيع الثلاث لابد من تعريفكم باصناف الشبهات التي يطعن بها الشيعة على اصحاب النبي وهي اربعة :

          1-أكاذيب كذبت عليهم لم تقع منهم.
          2-مسائل محل اجتهاد.
          3-أخطاء صغيرة عُظّمت وزيد فيها أضعافها من الأكاذيب.
          4-أخطاء وقعن منهم مغمورة في بحور حسناتهم.


          وجميع هذه الشبهات من الاصناف الاربعة لايجوز ان تلقى على الصحابه وهي باطلة جملة وتفصيلا وهذا ما سنثبته في سلسلتنا هذه ان شاء الله تعالى .

          مواضيع السلسلة :

          الموضوع الاول

          (( لو عاملنا الانبياء كما عامل الشيعة الصحابة )) اضغط هنا

          في هذا الموضوع سنطبق نفس المنهج الذي يطبقه الشيعه على اصحاب الرسول سنطبقه على الانبياء( عليهم السلام ) وسنخرج مع الانبياء بنفس النتيجة الباطله التي خرج بها الشيعة مع صحابة الرسول !!
          اذ سنخرج بنتيجة ان الانبياء كفار مخلدون في النار ( حاشاهم من ذلك )
          وهذا من اوضح وابلغ الشواهد على بطلان هذا المنهج الذي يسلكه الشيعة تجاه الصحابة وامهات المؤمنين ..

          الموضوع الثاني

          (( لو عاملنا الامام علي كما عامل الشيعة الصحابة ))


          لو عاملنا الامام علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) كما عامل الشيعة الصحابة .. جزء_ 1_ اضغط هنا

          لو عاملنا الامام علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) كما عامل الشيعة الصحابة .. جزء _2_ اضغط هنا

          وفي هذا الموضوع سنطبق المنهج الشيعي على الامام علي رابع الخلفاء الراشدين واحد العشرة المبشرين بالجنة ..
          وايضا سوف لن يسلم الامام علي من عشرات الشبهات من كتب القوم انفسهم وهو عندهم الامام المعصوم الاول ..
          وهذا دليل اخر على بطلان هذا المنهج تجاه الصحابة ..


          الموضوع الثالث


          الادلة والشواهد القرانية القاطعة على حقيقة ((عدالة الصحابة)) الساطعة ..

          الجزء الاول اضغط هنا

          الجزء الثاني اضغط هنا

          الجزء الثالث اضغط هنا

          الجزء الرابع اضغط هنا


          في الموضوعين الاول والثاني كما قلنا سنبين بطلان المنهج الشيعي
          تجاه الصحابة وانهم يطعنون في الصحابه فقط لسوء قصد وليس سوء فهم ..
          وهذا الموضوع الثالث سياتي مكملا للموضوعين الاوليين ..
          اذ سنقدم فيه الادله الدامغه من كتاب الله تعالى التي تثبت بانه لايجوز اطلاقا اتباع هذا الاسلوب مع الصحابه لانهم عدول زكاهم الله تعالى في محكم كتابه العزيز ..
          والله من وراء القصد ..

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X