باسمه تعالى
كما وعدت شيخنا الفاضل الأخ شيخ الطائفة بموضوع غير متشعب وسنورد فيه رواية واحدة صحيحة السند فقط في ظلامة الزهراء .
ولكن قبلاً لي تعقيب بسيط ...
عزيزي القارئ شيعي وسني ووهابي ..
هذا الموضوع ليس للثرثرة ولست ملزما أنا إلا بالرد على المشاركة العلمية فقط ونريد حوارا علميا بدون أساليب القص والصق فتابع البحث وعلق بعد أن تقرأ .
الكتاب : الأموال لابن زنجويه
المؤلف : ابن زنجويه
صحة نسبة الكتاب له ونبذة عن الكتاب وكاتبه :
أبو أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الخراساني المعروف بابن زنجويه(251هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته:
طبع باسم:
الأموال
تحقيق د. شاكر ذيب فياض، وصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالمملكة العربية السعودية، سنة 1406هـ.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لقد ثبتت صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه من خلال عدة عوامل؛ من أهمها:
1 - اقترن ذكر هذا الكتاب بذكر مؤلفه في كتب التراجم؛ مثل: تهذيب الكمال(792)، تذكرة الحفاظ(2)، ومعجم البلدان(582)، والأعلام(283).
2 - نسبه أصحاب كتب الفهارس إلى المؤلف؛ مثل: البغدادي في هدية العارفين(19)، والكتاني في الرسالة المستطرفة(ص:47, 57)، وكحالة في معجم المؤلفين(484).
3 - كثرة نقول أهل العلم عن هذا الكتاب مع العزو إليه، ومن ذلك: الحافظ الزيلعي في نصب الراية(262و 490)، والحافظ ابن حجر في الدراية(2و 153و 168), وفي الإصابة(3)، وفي تعجيل المنفعة(ص:449)، وشمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود(8).
مصدر الرواية : كتاب الأموال لابن زنجويه – باب الحكم في رقاب أهل الذمة .
364 - أنا حميد أنا عثمان بن صالح ، حدثني الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ، حدثني علوان ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن أباه عبد الرحمن بن عوف ، دخل على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ، في مرضه الذي قبض فيه ، فرآه مفيقا ، فقال عبد الرحمن : أصبحت ، والحمد لله بارئا ، فقال له أبو بكر ، « أتراه ؟ » قال عبد الرحمن : نعم ، قال : « إني على ذلك لشديد الوجع ، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي ؛ لأني وليت أمركم خيركم في نفسي ، وكلكم ورم من ذلك أنفه ، يريد أن يكون الأمر دونه ، ثم رأيتم الدنيا مقبلة ، ولما تقبل وهي مقبلة ، حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون الاضطجاع على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم اليوم أن ينام على شوك السعدان ، والله لأن يقدم أحدكم ؛ فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يخوض غمرة الدنيا ، وأنتم أول ضال بالناس غدا ، تصفونهم عن الطريق يمينا وشمالا ، يا هادي الطريق ، إنما هو الفجر أو البحر » ، قال عبد الرحمن ، فقلت له : خفض عليك رحمك الله فإن هذا يهيضك على ما بك ، إنما الناس في أمرك بين رجلين ، إما رجل رأى ما رأيت فهو معك ، وإما رجل خالفك ، فهو يشير عليك برأيه ، وصاحبك كما تحب ، ولا نعلمك أردت إلا الخير ، وإن كنت لصالحا مصلحا ، فسكت ، ثم قال : مع أنك ، والحمد لله ما تأسى على شيء من الدنيا ، فقال : « أجل إني لا آسى من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن ، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد أغلقوا على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، ليتني قتلته سريحا ، أو خليته نجيحا ، ولم أحرقه بالنار . ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة ، كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ، عمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح ، فكان أحدهما أميرا ، وكنت أنا وزيرا ..الخ .
ترجمة السند :
حميد : هو حميد بن زنجويه النسائي روى له ( أبو داود - النسائي ) قال ابن حجر : ثقة ثبت له تصانيف ، وقال الذهبي : الحافظ ، مصنف ثقة .
ووثقه النسائي وأبو بكر الخطيب وابن حبان والفراء وأبو حاتم .
عثمان بن صالح :روى له ( البخاري - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه ابن حجر وابن حبان والدارقطني وأبو حاتم .
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه الذهبي وابن حجر ومدحوه ومحمد بن سعد وابن حنبل والنسائي ويحيى بن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وابن خراش وابن حبان .
علوان :وثقه ابن حبان وجرحه الغير والجرح غير مفسر لذا يقدم التوثيق .
أما شبهة تساهل بن حبان فقد كفانا ردها الكثير بل ثبت تشدده وتعنته في الجرح والتعديل :
قال الذهبي في كتابه الموقظة قال: ينبوع معرفة الثقات،تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان .
وقال أيضا :ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.
ميزان الاعتدال، ج1 ص274، ترجمة أفلح ابن يزيد.
فمن كان قصاباً كما يقول الذهبي، فمن باب أولى أن نصدق بتوثيقاته.
قال السيوطي في تدريب الراوي نقلاً عن الحازمي: وما ذكر من تساهل ابن حبان ليس بصحيح .
تدريب الراوي، ج1 ص108، الناشر: مكتبة الرياض الحديثة.
صالح بن كيسان :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) وقال ابن حجر : ثقة ثبت فقيه وقال الذهبي : ثقة جامع للفقه و الحديث ، و المروءة ، قال أحمد : هو أكبر من الزهرى بخ بخ .
ووثقه يحيى بن معين والنسائي وابن خراش والعجلي وابن حبان والخليلي ،
و قال يعقوب بن شيبة : حدثنى أحمد بن العباس قال : قال يحيى بن معين : ليس فى أصحاب الزهرى أثبت من مالك ، ثم صالح بن كيسان ، ثم معمر ، ثم يونس . و قال يعقوب فى موضع آخر : صالح بن كيسان ثقة ثبت .
حميد بن عبد الرحمن بن عوف :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه ابن حجر و أحمد بن عبد الله العجلى ، و أبو زرعة ، و بن خراش ومحمد بن عمر الواقدي .
عبد الرحمن بن عوف :صحابي .
لست ملزما الا بالرد على المشاركات العلمية
كما وعدت شيخنا الفاضل الأخ شيخ الطائفة بموضوع غير متشعب وسنورد فيه رواية واحدة صحيحة السند فقط في ظلامة الزهراء .
ولكن قبلاً لي تعقيب بسيط ...
عزيزي القارئ شيعي وسني ووهابي ..
هذا الموضوع ليس للثرثرة ولست ملزما أنا إلا بالرد على المشاركة العلمية فقط ونريد حوارا علميا بدون أساليب القص والصق فتابع البحث وعلق بعد أن تقرأ .
الكتاب : الأموال لابن زنجويه
المؤلف : ابن زنجويه
صحة نسبة الكتاب له ونبذة عن الكتاب وكاتبه :
أبو أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الخراساني المعروف بابن زنجويه(251هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته:
طبع باسم:
الأموال
تحقيق د. شاكر ذيب فياض، وصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالمملكة العربية السعودية، سنة 1406هـ.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لقد ثبتت صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه من خلال عدة عوامل؛ من أهمها:
1 - اقترن ذكر هذا الكتاب بذكر مؤلفه في كتب التراجم؛ مثل: تهذيب الكمال(792)، تذكرة الحفاظ(2)، ومعجم البلدان(582)، والأعلام(283).
2 - نسبه أصحاب كتب الفهارس إلى المؤلف؛ مثل: البغدادي في هدية العارفين(19)، والكتاني في الرسالة المستطرفة(ص:47, 57)، وكحالة في معجم المؤلفين(484).
3 - كثرة نقول أهل العلم عن هذا الكتاب مع العزو إليه، ومن ذلك: الحافظ الزيلعي في نصب الراية(262و 490)، والحافظ ابن حجر في الدراية(2و 153و 168), وفي الإصابة(3)، وفي تعجيل المنفعة(ص:449)، وشمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود(8).
مصدر الرواية : كتاب الأموال لابن زنجويه – باب الحكم في رقاب أهل الذمة .
364 - أنا حميد أنا عثمان بن صالح ، حدثني الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ، حدثني علوان ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن أباه عبد الرحمن بن عوف ، دخل على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ، في مرضه الذي قبض فيه ، فرآه مفيقا ، فقال عبد الرحمن : أصبحت ، والحمد لله بارئا ، فقال له أبو بكر ، « أتراه ؟ » قال عبد الرحمن : نعم ، قال : « إني على ذلك لشديد الوجع ، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي ؛ لأني وليت أمركم خيركم في نفسي ، وكلكم ورم من ذلك أنفه ، يريد أن يكون الأمر دونه ، ثم رأيتم الدنيا مقبلة ، ولما تقبل وهي مقبلة ، حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون الاضطجاع على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم اليوم أن ينام على شوك السعدان ، والله لأن يقدم أحدكم ؛ فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يخوض غمرة الدنيا ، وأنتم أول ضال بالناس غدا ، تصفونهم عن الطريق يمينا وشمالا ، يا هادي الطريق ، إنما هو الفجر أو البحر » ، قال عبد الرحمن ، فقلت له : خفض عليك رحمك الله فإن هذا يهيضك على ما بك ، إنما الناس في أمرك بين رجلين ، إما رجل رأى ما رأيت فهو معك ، وإما رجل خالفك ، فهو يشير عليك برأيه ، وصاحبك كما تحب ، ولا نعلمك أردت إلا الخير ، وإن كنت لصالحا مصلحا ، فسكت ، ثم قال : مع أنك ، والحمد لله ما تأسى على شيء من الدنيا ، فقال : « أجل إني لا آسى من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن ، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد أغلقوا على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، ليتني قتلته سريحا ، أو خليته نجيحا ، ولم أحرقه بالنار . ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة ، كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ، عمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح ، فكان أحدهما أميرا ، وكنت أنا وزيرا ..الخ .
ترجمة السند :
حميد : هو حميد بن زنجويه النسائي روى له ( أبو داود - النسائي ) قال ابن حجر : ثقة ثبت له تصانيف ، وقال الذهبي : الحافظ ، مصنف ثقة .
ووثقه النسائي وأبو بكر الخطيب وابن حبان والفراء وأبو حاتم .
عثمان بن صالح :روى له ( البخاري - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه ابن حجر وابن حبان والدارقطني وأبو حاتم .
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه الذهبي وابن حجر ومدحوه ومحمد بن سعد وابن حنبل والنسائي ويحيى بن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وابن خراش وابن حبان .
علوان :وثقه ابن حبان وجرحه الغير والجرح غير مفسر لذا يقدم التوثيق .
أما شبهة تساهل بن حبان فقد كفانا ردها الكثير بل ثبت تشدده وتعنته في الجرح والتعديل :
قال الذهبي في كتابه الموقظة قال: ينبوع معرفة الثقات،تاريخ البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان .
وقال أيضا :ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.
ميزان الاعتدال، ج1 ص274، ترجمة أفلح ابن يزيد.
فمن كان قصاباً كما يقول الذهبي، فمن باب أولى أن نصدق بتوثيقاته.
قال السيوطي في تدريب الراوي نقلاً عن الحازمي: وما ذكر من تساهل ابن حبان ليس بصحيح .
تدريب الراوي، ج1 ص108، الناشر: مكتبة الرياض الحديثة.
صالح بن كيسان :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) وقال ابن حجر : ثقة ثبت فقيه وقال الذهبي : ثقة جامع للفقه و الحديث ، و المروءة ، قال أحمد : هو أكبر من الزهرى بخ بخ .
ووثقه يحيى بن معين والنسائي وابن خراش والعجلي وابن حبان والخليلي ،
و قال يعقوب بن شيبة : حدثنى أحمد بن العباس قال : قال يحيى بن معين : ليس فى أصحاب الزهرى أثبت من مالك ، ثم صالح بن كيسان ، ثم معمر ، ثم يونس . و قال يعقوب فى موضع آخر : صالح بن كيسان ثقة ثبت .
حميد بن عبد الرحمن بن عوف :روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه ابن حجر و أحمد بن عبد الله العجلى ، و أبو زرعة ، و بن خراش ومحمد بن عمر الواقدي .
عبد الرحمن بن عوف :صحابي .
لست ملزما الا بالرد على المشاركات العلمية
تعليق