بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله عزوجل عوالم كثيرة ،، منها نعلمها ونراها ،، ومنها لانعلمها ولانراها ،، ولكننا نُؤمن بوجودها ،، كالملائكة والجن وعالم البرزخ وغيرها من مخلوقات ،، وقوله الحق عز من قائل : (( ويخلق مالاتعلمون ))
أما المخلوقات التي نعلمها ونراها كما هو في عالم الشهادة ،، عالم الناسوت الذي هو العالم المادي العالم الجسماني القابل للتجزئة والتقسيم ،، كذلك يُطلق عليه بعالم الطبيعة أو العالم الدنيوي والمشتمل على السموات والأرض 0
حديثي عن عالم الأنوارعالم الغيب ،، وهو العالم الذي سبق كل العوالم ،، خلق الله وإشتق من نوره نور محمد وآل محمد (ص) ،، وكانوا أنوار مُحدقة بعرشه يطوفون حول العظمة ،، وذلك لإظهار مقامهم السامي ومنزلتهم العظيمة في قلوب المؤمنين ،، فهم أهل البيت (ع) ،، حملة الأسرار الإلهية الربانية ،، وهذا ماإقتضته المشيئة الربانية لهم خاصة دون غيرهم عليهم السلام 0
وهذا مانستمده من خلال الآحاديث والزيارات ،، وكما نقرأ في زيارة الجامعة (( خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه مُحدقين ))
وكذلك (( بكم بدأ الله وبكم يختم ))
وقال الرسول (ص) : كما في فرائد السمطين ج1ص37 (( لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه ،، إلتفت آدم يَمَنة العرش ،، فإذا في النور خمسة أشباح سُجداً وركعاً ،، قال آدم : يارب هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟؟ قال : لاياآدم ،، قال : فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك ،، لولاهم ماخلقتك ،، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة اسماء من أسمائي ،، لولاهم ماخلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس والجن ،، فأنا المحمود وهذا محمد ،، وأنا العالي وهذا علي ،، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،، وأنا الإحسان وهذا الحسن ،، وأنا المحسن وهذا الحسين ،، آليت بعزتي أنه لايأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أُبالي ،، ياآدم هؤلاء صفوتي من خلقي ،، بهم أنجيهم وبهم أُهلكهم ،، فإذا كان لك حاجة فبهؤلاء توسل ))0
وحِين أمر الله عزوجل بسجود الملائكة لآدم (ع) ،، لا من حيث أنه آدم ،، بل من حيث كونه وعاء لتلك الأنوار القدسية يعني محمد وآل محمد (ص) ،،
إذن الله عزوجل إشتق من نوره تلك الأنوار الخمسة ،، وإشتق أسمائهم من أسمائه ،، أريد أن أقف وأختم موضوعي عند أسم فاطمة الزهراء (ع) ،، لعلنا نحضى لكشف سر من أسرارها عليها السلام 0
حين ننظر الى إسمها الشريف نجد في الظاهر أن عدد حروفها خمسة ،، وهي الوحيدة من أهل البيت (ع) التي تشكل عدد حروفها خمسة ،، على عدد أهل الكساء الخمسة (ع) ،، وإذا إستخرجنا عدد حروف أسمها بالجمل الكبير وجدناه 135 وإذا جمعنا هذا العدد بهذه الطريقة 5+3+1= 9 ظهر لنا عدد الأئمة التسعة من صُلب الحسين (ع) ،، وإذا جمعنا العدد 9+5 = 14 ظهر لنا عدد الأئمة الأربع عشر (ع) ،، إشتق إسم فاطمة من أسمه فاطر ،، فنجد هناك ثلاث حروف في الظاهر داخلة بالإسم ،، الفاء والألف والطاء ،، وفي الباطن نجد أن إسم آدم (ع) من حيث عدده الرقمي داخل في أسم فاطمة ،، وهذا سر من الأسرار فتأمل ،، العدد الرقمي لآدم هو ،،45 وإذا أخذنا الحرفين الأخيرين من إسم فاطمة الميم والهاء ظهر لنا ناتجه في العدد الأبجدي 45 ،،
كأنه إشارة من أسرار الإسم الفاطمي ،، كأن الفاطر الخالق خلق آدم والبشر من أجل فاطمة (ع) ،، وفي الحديث (( يامحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكما ))
ففاطمة (ع) سُميت بالزهراء لأن نورها الذي زهرت به السموات والأرض ،، ولم يأتي هذا الإسم عبثاً أو إعتباطاً ،، وإنما جاء ليعبر عن طبيعة ذاتها ‘‘ وجاء كما في البحار عن جابر عن الإمام الصادق (ع) قال : قلت : لم سُميت فاطمة الزهراء زهراء ؟؟ ،، فقال : (( لأن الله خلقها من نور عظمته ،، فلما أشرقت أضاءت السموات والأرض بنورها ،، وغشيت أبصار الملائكة لله ساجدين ،، وقالوا : إلهنا وسيدنا ماهذا النور ؟؟ فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ،، وأسكنته في سمائي خلقته من عظمتي ،، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ،، أُفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ،، ويهدون الى حقي ،، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد إنقضاء وحيي ))
وهناك شرف عظيم للسيدة الزهراء (ع) ،، حين تتأمل التاريخ تجد أن الأنبياء والرسل ذراريهم من أولادهم الذكور ،، بإستثناء نبينا (ص) فإن ذريته من إبنته فاطمة (ع) ،، ففاطمة (ع) جمعت الكمالات المحمدية ،، وهي بقية النبوة ،، وكذلك كونها أم الأئمة وهي الوعاء الطاهر لذرية أبيها ،، وهي الكوثر الذي لاينقطع عطاؤه ،، ولم ينقطع نورها بل مازال النور باقياً موجوداً بقية الله في أرضه ،، فسلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والسلام على شيعتها ومحبيها
ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله عزوجل عوالم كثيرة ،، منها نعلمها ونراها ،، ومنها لانعلمها ولانراها ،، ولكننا نُؤمن بوجودها ،، كالملائكة والجن وعالم البرزخ وغيرها من مخلوقات ،، وقوله الحق عز من قائل : (( ويخلق مالاتعلمون ))
أما المخلوقات التي نعلمها ونراها كما هو في عالم الشهادة ،، عالم الناسوت الذي هو العالم المادي العالم الجسماني القابل للتجزئة والتقسيم ،، كذلك يُطلق عليه بعالم الطبيعة أو العالم الدنيوي والمشتمل على السموات والأرض 0
حديثي عن عالم الأنوارعالم الغيب ،، وهو العالم الذي سبق كل العوالم ،، خلق الله وإشتق من نوره نور محمد وآل محمد (ص) ،، وكانوا أنوار مُحدقة بعرشه يطوفون حول العظمة ،، وذلك لإظهار مقامهم السامي ومنزلتهم العظيمة في قلوب المؤمنين ،، فهم أهل البيت (ع) ،، حملة الأسرار الإلهية الربانية ،، وهذا ماإقتضته المشيئة الربانية لهم خاصة دون غيرهم عليهم السلام 0
وهذا مانستمده من خلال الآحاديث والزيارات ،، وكما نقرأ في زيارة الجامعة (( خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه مُحدقين ))
وكذلك (( بكم بدأ الله وبكم يختم ))
وقال الرسول (ص) : كما في فرائد السمطين ج1ص37 (( لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه ،، إلتفت آدم يَمَنة العرش ،، فإذا في النور خمسة أشباح سُجداً وركعاً ،، قال آدم : يارب هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟؟ قال : لاياآدم ،، قال : فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك ،، لولاهم ماخلقتك ،، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة اسماء من أسمائي ،، لولاهم ماخلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس والجن ،، فأنا المحمود وهذا محمد ،، وأنا العالي وهذا علي ،، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،، وأنا الإحسان وهذا الحسن ،، وأنا المحسن وهذا الحسين ،، آليت بعزتي أنه لايأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أُبالي ،، ياآدم هؤلاء صفوتي من خلقي ،، بهم أنجيهم وبهم أُهلكهم ،، فإذا كان لك حاجة فبهؤلاء توسل ))0
وحِين أمر الله عزوجل بسجود الملائكة لآدم (ع) ،، لا من حيث أنه آدم ،، بل من حيث كونه وعاء لتلك الأنوار القدسية يعني محمد وآل محمد (ص) ،،
إذن الله عزوجل إشتق من نوره تلك الأنوار الخمسة ،، وإشتق أسمائهم من أسمائه ،، أريد أن أقف وأختم موضوعي عند أسم فاطمة الزهراء (ع) ،، لعلنا نحضى لكشف سر من أسرارها عليها السلام 0
حين ننظر الى إسمها الشريف نجد في الظاهر أن عدد حروفها خمسة ،، وهي الوحيدة من أهل البيت (ع) التي تشكل عدد حروفها خمسة ،، على عدد أهل الكساء الخمسة (ع) ،، وإذا إستخرجنا عدد حروف أسمها بالجمل الكبير وجدناه 135 وإذا جمعنا هذا العدد بهذه الطريقة 5+3+1= 9 ظهر لنا عدد الأئمة التسعة من صُلب الحسين (ع) ،، وإذا جمعنا العدد 9+5 = 14 ظهر لنا عدد الأئمة الأربع عشر (ع) ،، إشتق إسم فاطمة من أسمه فاطر ،، فنجد هناك ثلاث حروف في الظاهر داخلة بالإسم ،، الفاء والألف والطاء ،، وفي الباطن نجد أن إسم آدم (ع) من حيث عدده الرقمي داخل في أسم فاطمة ،، وهذا سر من الأسرار فتأمل ،، العدد الرقمي لآدم هو ،،45 وإذا أخذنا الحرفين الأخيرين من إسم فاطمة الميم والهاء ظهر لنا ناتجه في العدد الأبجدي 45 ،،
كأنه إشارة من أسرار الإسم الفاطمي ،، كأن الفاطر الخالق خلق آدم والبشر من أجل فاطمة (ع) ،، وفي الحديث (( يامحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكما ))
ففاطمة (ع) سُميت بالزهراء لأن نورها الذي زهرت به السموات والأرض ،، ولم يأتي هذا الإسم عبثاً أو إعتباطاً ،، وإنما جاء ليعبر عن طبيعة ذاتها ‘‘ وجاء كما في البحار عن جابر عن الإمام الصادق (ع) قال : قلت : لم سُميت فاطمة الزهراء زهراء ؟؟ ،، فقال : (( لأن الله خلقها من نور عظمته ،، فلما أشرقت أضاءت السموات والأرض بنورها ،، وغشيت أبصار الملائكة لله ساجدين ،، وقالوا : إلهنا وسيدنا ماهذا النور ؟؟ فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ،، وأسكنته في سمائي خلقته من عظمتي ،، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ،، أُفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ،، ويهدون الى حقي ،، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد إنقضاء وحيي ))
وهناك شرف عظيم للسيدة الزهراء (ع) ،، حين تتأمل التاريخ تجد أن الأنبياء والرسل ذراريهم من أولادهم الذكور ،، بإستثناء نبينا (ص) فإن ذريته من إبنته فاطمة (ع) ،، ففاطمة (ع) جمعت الكمالات المحمدية ،، وهي بقية النبوة ،، وكذلك كونها أم الأئمة وهي الوعاء الطاهر لذرية أبيها ،، وهي الكوثر الذي لاينقطع عطاؤه ،، ولم ينقطع نورها بل مازال النور باقياً موجوداً بقية الله في أرضه ،، فسلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والسلام على شيعتها ومحبيها
ورحمة الله وبركاته
تعليق